تعليم العبادات للمستجدين

[الليث الضاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك فارق يا حبيب بين الصلاة بمفهوم الإسلام والصلاة بمفهوم النصرانية

وحتى لا أطيل أو أعقد الأمور ... أقول لك أن الدعاء في الإسلام هو المضاه للصلاة في النصرانية ... يعني أننا ندعو الله عز وجل بما نريد في أي وقت من الأوقات دون إشتراط الوضوء أو ما غير ذلك


أما الصلاة ... فيمكنك إعتبارها خمس مواعيد يومية يمثل فيها المسلم بين يدي ربه سبحانه وتعالى (وهو ملك الملوك) ... يمثل بين يديه كما أمره الرب أن يمثل ... ويسأله ما يريد ويطلب منه العفو والمغفرة ... ولذلك شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس وأثرهن على مغفرة الذنوب كرجل عنده نهر ببابه يغتسل فيه كل يوم خمسا فلا يتبقى من درن جسده شيء

لي عودة إن شاء الله تعالى

---

[الليث الضاري]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

قبل الخوض في تفاصيل العبادات ... يجب أن نرسخ العقيدة أولا

لذلك يا حبيب ... أفصل لك بشكل مبسط عقيدة المسلمين (العقيدة التي أرسل الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ومن قبله جميع الأنبياء والرسل) ألا وهي عقيدة التوحيد الخالص


ودون الخوض في تعريفات أو مصطلحات يكفي أن تعرف حاليا أن التوحيد الخالص لله عز وجل هو إفراده وحده بالعبودية دون سائر المعبودات ... والإيمان بأنه هو الرب وحده لا شريك له في ملكه ... ولا مضاه ولا نظير ولا ابن ولا وزير ... وأنه هو الإلاه وحده الذي بيده مقاليد كل الأمور وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ... هو الأول بلا إبتداء ... وهو الآخر بلا إنتهاء ... ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ... أرحم بعباده من أمهاتهم اللائي ولدنهم ... ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ... واسع المغفرة ولكن عذاب الله شديد ... يمهل الظالم ويرزق الكافر ... ولا يظلم أحدا مثقال ذرة ... لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن في الكون إلا بتقديره وعلمه ... خلق الإنسان وكرمه وفضله على سائر المخلوقات ... وأراه النجدين وهداه الطريقين ... ثم ترك له إختيار الطريق ... إما إلى إيمان به وفوز بثوابه ... وإما كفر - والعياذ بالله - وخلود في عذابه ... مع علم الله عز وجل القديم والمطلق بإختيار كل انسان قبل أن يخلق الله السماوات والأرض


يتبع إن شاء الله تعالى مع أركان الإيمان