( 2 )


سيتمحور الموضوع بإذن الله حول 3 نقاط :

الأولى : إثبات كذب بولس من كلامه نفسه.

الثانية : إثبات كذب بولس من مراجع المفسرين.

الثالثة : إثبات كذب بولس من أقوال رب العهد القديم.

ثم بعد ذلك ننتقل لجزئية أخرى وهى النظر إلى أقوال هذا الإنسان , الذى أقل ما يوصف به هو العته .




ولنبدأ بالنقطة الأولى :


إثبات كذب بولس من كلامه نفسه


يقول بولس فى رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 1

لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً! بَلْ أَنْتُمْ مُحْتَمِلِيَّ.

قد يتراءى للقارئ الكريم فى البداية عدم وجود علاقة بين غباء بولس والذى يعترف به صراحة فى رسالته وبين كونه من الأنبياءوالمسحاء الكذبة , ولكن كما يُقال " إذا عُرف السبب بطلَ العجب " لذلك سأحاول تجميع كلام بولس فى هذه الجزئية , ولنرى كم يفتخر بهذا الغباء , ثم سيتضح فى النهاية العلاقة الوثيقة بينهما !

لكن قبل ذلك نرى معنى " غبى " فى اللغة :


غبــا

الغَبْيَةُ: المطرة ليست بالكثيرة، وهي فوق البَغْشَةِ. يقال: أغْبَتِ السماء إغباءً فهي مُغْبيَةٌ. قال الراجز:

وغَبَياتٌ بينهنَّ وَبْلُ

وربَّما شبّه بها الجري الذي يجيء بعد الجري الأوَّل. وقال أبو عبيد: الغَيْبَةِ كالزَبْيَةِ في السير. وتقول: غَبيتُ عن الشيء وغَبَيْتُهُ أيضاً، أغْبى غَباوَةً، إذا لم تَفطِن له. وغَبِيَ عليَّ الشيء كذلك، إذا لم تعرفه. وفلان غَبِيٌّ على فَعيلٍ، إذا كان قليل الفِطنة، وهو من الواو. وتغَابى: تغافل .








نستخلص من الآتى أن غبى بمعنى :

1- عدم الفطنة والفطنة معروفة وهى الذكاء , فالغباء هو ضد الذكاء .

2- لا يعرف شئ .

3- الغفلة .


نكمل مع أقوال بولس ونرى مدى فخره بـ "الغباء"


رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 17

الَّذِي أَتَكَلَّمُ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ،بَلْ كَأَنَّهُ فِي غَبَاوَةٍ،فِي جَسَارَةِ الافْتِخَارِهذِهِ .

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 21

عَلَى سَبِيلِ الْهَوَانِ أَقُولُ: كَيْفَ أَنَّنَا كُنَّا ضُعَفَاءَ! وَلكِنَّ الَّذِي يَجْتَرِئُ فِيهِ أَحَدٌ، أَقُولُ فِي غَبَاوَةٍ:أَنَا أَيْضًا أَجْتَرِئُ فِيهِ .

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12: 11

قَدْ صِرْتُ غَبِيًّا و َأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْلَمْ أَنْقُصْ شَيْئًا عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئًا .

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 16
أَقُولُ أَيْضًا: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ.وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْكَغَبِيٍّ،لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضًا قَلِيلاً.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 20

وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ،وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ، وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِيالنَّامُوسِ.





يَاغَبِيُّ!الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَيُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.






رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 17

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُالرَّبِّ.


(( إذا الغبى من وجهة نظر بولس , هو الإنسان الذى لا يفهم !!! ))



وأخيراً ..

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 1

أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ،مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَعُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!



هذه هى أقوال بولس المقدسة , والتى يعتقد النصارى انها وحى إلهى , فيسوع يوحى لبولس أن يصف نفسه بالغبى , لا .. ويتعدى ذلك للإفتخار بهذا الغباء المقدس , ويصف نفسه بطريقة غير مباشرة بعدم الفهم .

لنرى من أقوال يسوع من الذى وصفهم بالأغبياء:

إنجيل لوقا 24: 25

فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِالأَنْبِيَاءُ

إذاً وصف بولس نفسه بصفة , إتصف بها بطاء القلوب فى الإيمان , وفيما تكلم به الأنبياء .

كيف يرسل يسوع رسولاً يتصف بالغباء , وجعل منه فخراً , كيف يرسل يسوع رسولاً وصف قبله الأغبياء ببطيئى الإيمان وبطيئي فهم جميع كلام الأنبياء ... أليس رسالة الأنبياء واحدة , فكيف يأتى واحد لايفهم جميع ما تكلموا به ..؟؟!

هل هذا رسول ؟؟ هل تعتقد زميلى المسيحى أن يسوع قد يرسل شخصاً بمثل تلك الصفات ؟؟!

**أترك الحكم للقارئ المُنصف !

ثم نأتى لوصف بولس نفسه للأغبياء يقول بولس فى

رسالته إلى أهل رومية 1: 21


لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْيَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

إذاً زدنا بكل هذا , أن القلبَ الغبيُ مُظلم , فما حال الغبى نفسه !!

وكفى بهذه أدلة على نفى رسولية بولس , فهل نحن نستطيع أن نقول على موسى - عليه السلام - وهو رسول الله ولايختلف على ذلك المسلمون واليهود بل والنصارى بأن موسى ( حاشا لله ) غبي , عذراً لنبي الله ..فكيف نحكم على شخص يقول عن نفسه أنه غبى لا بل ويفتخر ؟؟!

يتبع :-