http://www.youtube.com/watch?v=cL0I3fFIA-c&feature=player_embedded


مذكرات شذوذ كهنوتي
وقال رئيس الأساقفة السابق، الذي بلغ 82 عاماً، أنه كان متردداً في طباعة مذكراته بكتاب إلا بعد وفاته. وسوف يُعرض كتاب المطران الكاثوليكي الشاذ في مكتبات الولايات المتحدة الأمريكية شهر يونيو القادم من هذا العام.
وأوضح من كان يُلقب بـ «صاحب الغبطة» أنه يعلم مدى الضرر والألم الذي ستتسبب فيه مطالعة فصول كتابه الساخنة عن علاقاته السرية في الشذوذ الجنسي، فوق ما أصاب كنائسه التي كان يشرف عليها ورعاياها المصدومين فيه إبان موسم فضيحته القديمة.
تستر وسرقة:36_11_6:
في المرة الأولى، كان طالب سابق بكلية اللاهوت التابعة للأبرشية – التي كان يرأسها الأسقف المفضوح – قد كشف في مايو 2002 أنه قبل بعشرين سنة كان قد تقدم بدعوى اعتداء جنسي ضد المطران الذي ساومه بأن عرض عليه تسوية مالية بلغت حوالي نصف مليون دولار لاحتواء الفضيحة بعيداً عن القضاء والاعلام,
وقد أقر الأسقف حينئذ بكل ما وقع منه معترفاً بأن تلك المبالغ الضخمة لم يدفعها من جيبه وأنه غطى على فضيحته الجنسية من أرصدة كنائسه وأموال المتبرعين لها، مما أوجب عليه الاستقالة من منصبه الديني الكبير بعد أن كان أحد أبرز رجالات الفاتيكان في أمريكا الشمالية وأكثر قيادات الكاثوليك:36_1_39: حضوراً في المجتمع.
انهيار صنم
وكانت صحيفة أمريكية قد توصلت إلى رسالة قديمة كتبها المطران الساقط بخط يده للشاب النصراني المعتدى عليه جنسياً كاشفه فيها عن الأزمات النفسية الشديدة التي كان يعاني منها الأسقف بسبب حالة الاعتداء التي أكدت له «أهمية العودة إلى نذور الرهبنة»، بحسب ما أورده في الرسالة التي اختتمها بعبارة «إني أحبك» للمراهق الذي اعتدى عليه جنسياً!!
وكان نشر تلك الرسالة القشة التي قصمت ظهر المطران s11والصدمة الكبرى التي تعرض لها رعايا أبرشيته الجامعة وسائر الأمريكان الذين اعتبروه بطلاً قوميا وقدوة لهم في ميادين النضال من أجل العدالة الاجتماعية وقضايا أخرى.
وانهيار معنويات
وما أشبة ليلة الصدمة تلك بالبارحة، فمع اقتراب صدور كتاب مذكرات الأسقف الشاذ، اضطرت أبرشية ميلاواكي التي كان يرأسها إلى اصدار بيان صحفي للعموم يحذر من محتويات الكتاب، جاء في البيان ما نصه: «سوف يغضب البعش بشدة بسبب هذا الكتاب إلا أن البعض الآخر سوف يؤيدونه»، في اشارة ضمنية إلى انقسام داخل الكنيسة الكاثوليكية ذاتها حيال الشذوذ الجنسي بين مؤيد ومعارض.
وكتاب المطران، المثير للجدل حتى قبل نشره، يكشف فيه عن تورطه المباشر في التستر على جرائم رجال الكهنوت العاملين في كنائسه التي كان بشرف عليها. واختزل فترة رئاسته للأسقفية بما وصفه بـ «اخفاقاته المتكررة في ايقاف حالات اعتداءات جنسية كثيرة اقترفها قساوسته بحق أطفال وفتيات قصر».
:36_1_30:s11:36_1_30: