كيف يجوز أن يؤتمن على صياغتها مثل هذا المطران الشاذ والمتعدي على الأطفال والمشترك في التغطية على جرائم قساوسته؟ وأية مصداقية تبقى لتعاليم وعبادات أسسها هؤلاء الفجار؟!
هل كنت ستأمن هذا المطران الفاحش المجرم على طفلك أو أهل بيتك أو حتى نفسك أيها النصراني؟ هل كنت ستتخذه قدوة في حسن الأخلاق والتعفف؟ هل كنت ستسمع له وعظاً عن الفضيلة والسلوك القويم؟ بالطبع لا!
إن كنت لا تستأمن مثل هذا المطران على أمور دنياك، فإنك ومن حيث لا تشعر قد استأمتنه على آخرتك وسلمته مصيرك وأنبته عنك لكي يحدد لك كيف تكون علاقتك بالله عزّ وجل!!
ولكنك يا مسكين تصلي وتتعبد وتتوسل بل وتعلق خلاصك الروحي كله ورجاءك على وريقات بين يديك هي من وحي ما أملاه عليك هذا المطران وأمثاله لا وفق ما ارتضاه الله وحده تبارك وتعالى!!
ولكي تتأكد أكثر من خطورة الوضع، اقرأ ختام ما جاء في الموسوعة النصرانية عن «الليترجيا»:
إليكم كلمات المجمع الفاتيكاني الثاني في تعريف الليترجيا: “هي عمل مقدس، الذي بالطقس الديني، في الكنيسة وبواسطة الكنيسة، يُمارَس ويستمر عمل المسيح الكهنوتي، أي تقديس الإنسان وتمجيد الله” (sc2)
فالعمل الليترجي ليس مجرد عملً مقدس، بل هي الوسيلة التي من خلالها، يكون المسيح الرب ذاته حاضراً في كنيستهِ ومكملاً رسالته كوسيط بين الله والناس.
هي وسيلة لاستحضار المسيح بذاته ليحل في كنيسته!! فمن الذي ساهم في صياغة الوثيقة مرة أخرى؟!
إنه هذا المطران العاهر! يا للهول!!
قيل في أناجيل النصارى أن المسيح عليه السلام قال : «من ثمارهم تعرفونهم»، فهل أفادت «الليترجيا» صاحبها ومن شارك في صياغتها؟ هل انعكس حضور المسيح على رئيس الأساقفة وقساوسته؟!
أعد قراءة الموضوع مرة أخرى إن لم تعرف اجابة هذا السؤال بعد.
والحمدلله على نعمة الإسلام وهدي هذا الدين وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي شهد له الذي بعثه بالحق: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
(21) سورة الأحزاب