وكان معناها الحرفي هو ان النبي ياخذ قنينة دهن مقدس ويمسح النبي الذي سيخلفه او العالم او الملك فتصير ذاته مقدسة ولا يصح لاحد الاعتداء عليه بسوء ثم صارت كلمة المسيح تطلق على المصطفى من الله لاداء رسالة مقدسة ولو لم يمسح بدهن مقدس
وكل نبي من بني اسرائيل يطلق عليه مسيح اي مسيا ولكن النبي المنتظر اخذ في عرفهم ولغتهم لقب المسيح او المسيا بالتعريف لانه معين ومميز عن سائر النبيين ومنتظر قدومه
ولادلل لكم على صحة كلامي هذا اسوق لكم امثلة على استخدام لفظ مسيح مع انبياء بني اسرائيل وملوكهم من سفر صاموئيل الاول اصحاح 10 عدد 1
( 1 فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصبّ على راسه وقبّله وقال أليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا. )
من سفر صموئيل الثاني اصحاح 5 عدد 3
( 3 وجاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون امام الرب ومسحوا داود ملكا على اسرائيل )
من اعمال الرسل اصحاح 10 عدد 38
( 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه.)
من سفر الملوك الثاني اصحاح 9 عدد 3
( 3 ثم خذ قنينة الدهن وصب على راسه وقل هكذا قال الرب قد مسحتك ملكا على اسرائيل. ثم افتح الباب واهرب ولا تنتظر.)
من صموئيل الثاني اصحاح 19 عدد 10
( 10 وابشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب. فالآن لماذا انتم ساكتون عن ارجاع الملك.)
من المزمور 89 عدد 20
( 20 وجدت داود عبدي. بدهن قدسي مسحته )
من اعمال الرسل اصحاح 4 عدد 27
( 27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل )
واكتفي بهذا القدر والا سيطول الموضوع اكثر مما ينبغي عن المسحاء المذكورين في الكتاب المقدس بزعمهم