وتم اختيار نصفهم عشوائيا لإجراء الختان في بداية الدراسة، بينما تأجل ختان الآخرين عامين.

وخلصت الدراسة إلى أنه بعد عامين، كان الذكور الذين تم ختانهم أقل عرضة لعدوى فيروس الهربس التناسلي بالربع، وفيروس الورم الحليمي البشري بالثلث، مقارنة بغير المختونين.
خط الوقاية
ولاحظ الباحثون أن الختان يوفر وقاية جزئية فقط من مخاطر عدوى الأمراض الجنسية، لكنه لا يعتبر درعاً كامل الوقاية من العدوى الناجمة عن السلوك الجنسي الفوضوي.

وفي تعليق مرافق للدراسة، بعنوان “منع عدوى الأمراض المنتقلة جنسيا–القلفة بالخط الأمامي” كتب ماثيو غولدن وجودث وسّرهَيْت، الباحثان بجامعة واشنطن، أن النتائج الجديدة توفر أدلة جديدة دامغة على أثر الختان في خفض عدوى الأمراض الفيروسية التناسلية المستعصية.

وأضاف الباحثان أن معطيات الدراسات تحتم تقييماً رئيسياً جديداً لدور ختان الذكور ليس فقط بالوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة، بل أيضاً في منع الأمراض الأخرى المنتقلة جنسياً.

ودعت الدراسة لتغيير كبير بكيفية تقديم خبراء الصحة مشورتهم للمرضى والأهالي حول الختان، خاصة الأسر التي تتوقع مولوداً ذكرا، بحيث يعي الآباء والأمهات فوائده في وقاية أولادهم من أخطر وأكثر ثلاثة أمراض جنسية فيروسية مستعصية شيوعا.