علماً بأن يوحنا يقول ان الخروف كأنه مذبوح

على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه

مذبوح . ويقول في الاصحاح السابع الفقرة
التاسعة من نفس السفر ما نصه :

(( ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لاَ يُحْصَى ،
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ،
وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الخروفِ
، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ،
وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْسَعَفَ النَّخْلِ، وَهُمْ يَهْتِفُونَ

بِصَوْتٍ عَالٍ:

الْخَلاَصُ لإلهنا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وللخروفِ! ))
وإننا لا نجد معنى أبداً ولا حكمة هنالك مطلقاً في تشبيههم إلههم بخروف ،

وإننا إذا فرضنا أنهم أرادوا بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك
من صفات الألوهية . وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلههم خاصة ،

وإذا فرضنا أن ذلك هو مادعاهم أن يسموه خروفاً ، فما بالهم يزعمون أن
للخروف غضباً عظيماً وصولة وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ولماذا

وصفه بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 12 : 29 ] بأنه نـار آكلة ؟! فهو القائل
(( إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ! )) والعجب أن هذا الخروف موصوف بأن له
سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه . . .