بسم الله الرحمن الرحيم



نبدأ فى تلك الفجوة التاريخية من ميلاد يسوع



و منهجنا فى ذلك أننا نثق فى ا لقرآن الكريم ثقة تامة فى أن الله قد حفظه لنا إلى اليوم و ان هذا القرآن كان موجودا منذ القرن السادس الميلادي حيث كان يعيش خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم...



و الفجوة التاريخية التي أتحدث عنها



هي أن القرأن الكريم يتحدث عن ميلادا إعجازيا و وصف لأحداث تمت فى مكان أشبه بالخلاء حيث لا يوجد أحد و الميلاد الإعجازي أن عيسى تحدث فى المهد في إحدى المعجزات التي برأت السيدة مريم العذراء من تهمة الزنا التي حاول اليهود إلصاقها بها ..



فقال القرآن العظيم عن هذا المشهد :





فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْبِهِ مَكَاناً قَصِيّاً(22)فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِقَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً(23)فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً(24)وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً(25) كُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِيإِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً(26)فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاًفَرِيّاً(27)يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْأُمُّكِ بَغِيّاً(28)فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِيالْمَهْدِ صَبِيّاً(29)قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِينَبِيّاً(30)وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِوَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً(31)وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِيجَبَّاراً شَقِيّاً(32)وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُوَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً(33)ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّالَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ(34)مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(35)وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْفَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ(36)



صدق الله العظيم





بينما كان هناك قساوسة و رهبان و أحبار من أهل الكتاب الذين استمعوا إلى هذه القصة...



و لكن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الأن يحكي لنا وصفا أخر و إن تشابه الحديث عن الولادة الإعجازية و التي لا خلاف عليها..









و لكن يختلف المكان و الأحداث بشكل غريب جدا فى انجيل لوقا الذي حكى لنا فى إصحاحه الثاني:





صعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته5 ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى.6 وبينما هما هناك تمّت ايامها لتلد.7فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل

8 وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم.9 واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما.10 فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب.1







إن التفاوت فى الأحداث و التغاضي عن التحدث فى المهد فى انجيل مثل لوقا يعني تماما أن هذا الانجيل لم يكن موجودا فى يد قساوسة و رهبان القرن السادس بهذه التفاصيل.



و لو كان لوقا قد قام بتأليف الإنجيل بناءاُ على ما سمعه أو درسه



فكيف يتجاهل معجزة مثل هذه كافية بأن تثبت أن العذراء لم تزني أبدا كما اتهمها قومها...!!!



لو كان هذا الإنجيل موجودا



لماذا لم يصيحوا بان هذا الكلام غير موجود فى صحفهم؟؟




***







حتى لو استنجدوا بإنجيل متى الذي يحكي فى إصحاحه الأول رؤيا ليوسف النجار ذو التسعين ربيعا بان العذراء ستلد اليوم و لم يعرفها ( أي يتزوجها ) حتى وضعت طفلها.







فقال متى :



0 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك.لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس.21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم».22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل.23 «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره الله معنا).

24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب واخذ امرأته.25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع.







مرة أخرى لا حديث عن كلام يسوع فى المهد و الشهادة لأمه بالطهارة و العفة







و كلنا نعرف قصة النجاشي مع جعفر ابن أبى طالب رضي الله عنه وقراءة الأخير لسورة مريم على الأول

فكان رد فعله






فقال جعفر: أيّها الملك خالفناهم لنبيّ بعثه الله فينا، أمرنا بخلع الأنداد، وترك الاستقسام بالأزلام، وأمرنا بالصلاة والزكاة، وحرّم الظلم والجور وسفك الدماء بغير حلّها، والزنا والربا والميتة والدم، وأمر بالعدل والاِحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.

فقال النجاشي: بهذا بعث الله عيسى بن مريم، ثمّ قال النجّاشي: يا جعفر أتحفظ ممّا أنزل الله على نبيّك شيئاً.

قال: نعم.

قال: اقرأ.

فقرأ عليه سورة مريم عليها السلام فلمّا بلغ إلى قوله:﴿وَهُزّي اِليكَ بِجِذعِ النّخلَةَ تُساقِط عَلَيك رُطَباً جَنِيّاً* فَكُلِي وَاشرَبِي وَقَرّي عَيناً(2)بكى النجاشي وقال: إنّ هذا هو الحقّ.











فأين قساوسة و أحبار ذاك العصر





عفوا أيها السادة





هذا الكتاب المقدس لم يكن موجودا وقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم



يتبع...