أيها المسلمون : تعلمون بارك الله فيكم أن الله قد خصني
بمزايا كثيرة دون سائر الشهور ..
ففي لياليّ المباركة أنزل القرآن العظيم ، هدي للناس ،
وبينات من الهدى والفرقان ، وإن خير ما قضيتم به أوقاتكم في أيامي
ولياليّ المباركة ، تلاوة آيات القرآن وتدبرها والعمل بها ..
ومن مزاياي التي خصني الله بها ، تصفيد الشياطين ومردة الجن
فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه قبل رمضان، وإنها – والله – لفرصة
عظيمة لمن أراد التحرر والانطلاق من أسر الشياطين، والدخول في حصن
الله الحصين، ليبدأ حياة جديدة بعد انتهاء أيامي القلائل ..
ومن مزاياي، أن أبواب الجنة تفتّح بدخولي، وأبواب النار تغلّق ،
فأي فرصة أعظم من هذه الفرصة ..!!
ومن الذي تفتّح له أبواب الجنة، ويدعى إلى ما فيها ، فيأبى إلا
الوقوف على أبواب النار المغلقة، وانتظار فتحها ؟! ..
وإن من أبرز مزاياي، أن الله خصني بليلة هي خير من ألف شهر،
ألا وهي ليلة القدر .. وقد خصكم الله بهذه الليلة دون
سائر الأمم لتعوضوا ما فاتكم من طول
أعمارهم، وقصر أعماركم ...
***********************************************