أخي الحبيب "صقر قريش"
الأخ الفاضل "تلميذ أمير عبد الله" قدم كل الأدلة التي تؤكد أن جملة "وتعال اتبعني حاملا الصليب" هي جملة مُحرفة .
ولكنني دائماً لا أقف عند مثل هذه الأدلة بل سأعتبرها جملة صحيحة لنسأل : أي صليب هذا الذي يطلبه يسوع علماً بأن الزمن الذي جاء فيه يسوع كان اليهود تحت الإحتلال الروماني ولا يجوز لأي يهودي أن يعاقب شخص أخر لأن القانون الذي يُطبق هو قانون قيصر فقط .. كما ان اليهودية ليس بها تطبيق لتشريع صلب كعقاب... فما هذا الصليب الذي طالب به يسوع لحمله ؟ومن أين سيحصلوا عليه ؟ فهل الصليب كعلبة بسكوت يُباع في أي مكان وأي وقت ؟
ثم لو رجعنا لقصة الصلب وتابعنا يسوع وهو حامل للصليب سنجد أن الصليب كعادته كبير جداً وثقيل وطوله قد يصل لثلاثة امتار .
فمن الذي يملك القدرة على حمل صليب والسير خلف يسوع وهو يتجول يمينا ويساراً ؟
ولكن لاحظ معي لحظة القبض على يسوع الكل هرب وتركه فريسة ، فأين صلبانهم التي أمرهم بها يسوع ؟... فهل استمع التلاميذ لكلام يسوع وباعوا كل ما يملكونه وانفقوه على الفقراء ؟.... دائما الأناجيل تقدم لنا مثل هذه الأقوال ولكنها لا تقدم لنا الأدلة على أن أقوال يسوع تحققت .
لكنني ايضاً أسأل : لو باع الرجل كل ما يملكه وانفقه على الفقراء .. فمن أين سيدفع ثم الصليب الذي طلبه منه يسوع ؟
أظن بأنه على الكنيسة الموافقة على ما جاء به الأخ الفاضل "تلميذ أمير عبد الله" والتأكيد على أنها جملة مُحرفة بدلا من مواجهة أدلة أخرى دامغة تؤكد بأن هذه الجملة عار على المسيحية والأناجيل في وقت واحد
المفضلات