صناعة الرعب المفزع
نعود إلى السؤال المطروح آنفا: هل يفيد الاطلاع على مثل هذا الكتاب؟
.. يوجد أكثر من سبب للفت
النظر إلى الكتاب وكاتبه:

السبب الأول:

ينبغي التفاؤل ولكن لا ينبغي الإفراط فيه عند متابعة أوضاع الإسلام والمسلمين في الغرب، والتركيز على دعوات الحوار والاندماج والتفاهم، وأن في العالم الغربي جهات فكرية وإعلامية وسياسية وثقافية -وليس شعبية فقط- تتخذ مواقف موضوعية ومنصفة تجاه الإسلام والمسلمين.

السبب الثاني:

لا يصح زعم من يزعم في أوساط المسلمين أن سلوكيات التطرف والتشدد والغوغائية وما شابه ذلك، منتشرة بين بعض الفئات من المسلمين عموما، أما أقصى مشكلات الغربين مع الإسلام فصادرة عن جهل وربما بعض التحامل، ونادرا ما يقال بوجود تطرف "صارخ" على مختلف المستويات، لا سيما بين المستشهد بهم كخبراء في بعض وسائل الإعلام.
هذا الكتاب ومؤلفه نموذج يشهد على خطأ ذلك الزعم، وليس هو الوحيد، ورغم ذلك يستمر التأكيد (هو تأكيد التفاؤل أيضا!) أن نسبة أمثاله في هبوط مستمر، رغم ما تصنعه أساليب الإثارة، ثم الضجة الإعلامية بين الكاتب وناقديه،
من ترويج (مقصود أحيانا)
ليرتفع عدد النسخ المباعة.