لقد تناقشت مع الخارق في تفسير معنى (الروح) في آية قرآنية, وهي لفظة محتملة لأكثر من معنى في موضعها, واكتشفت أن غاية زميلي ليست هي معرفة المعنى الأقرب للصواب, بل غايته أن يبين أن الكتاب الذي فيه آيات متشابهات ليس من عند الله, وأن كتاب الله لا يختلف فيه المفسرون.
إذن, هذه هي نظرة زميلي الخارق للآيات المتشابهات, فكلُّ كتاب فيه آيات يختلف المفسرون في معناها لا يكون من عند الله حسب زعمه, فالقرآن كتاب بشري؛ لأن المفسرين اختلفوا في تفسير جزء من آياته.
هذه هي وجهة نظر زميلي الخارق في الآيات المتشابهات, والحقُّ أنه وضع مقياسًا ليقدح من خلاله بالقرآن, فإذا بالسحر ينقلب على الساحر؛ ذلك أنني سأضع له بعض آيات الكتاب المقدس المتشابهة, معتمدًا في ذلك على تفسير القمص (تادرس يعقوب ملطي).

واعلموا جميعًا, أنَّ على زميلي أن يكفر بالكتاب المقدس؛ لأنه ليس كلمة الله حسب مقياسه, ومقياسه هدم إيمانه, وقد حذرته من مقياسه ولكنه أبى!!
والآن نستعرض بعض الآيات المتشابهة:

· (2 كو 12: 7-9). اختلف المختصون فيما يختص بهذه الآية فمنهم من قال أن هذه الشوكة كانت عبارة عن اضطهاد وقع على الرسول من خصم أو عدو. ومنهم من قال إن الشوكة كانت عبارة عن ميل إلى الخطيئة يعذب نفسه ويزهق روحه، غير أنه لا يقوم دليل كتابي من القرينة على شيء من ذلك. إنما ما دام الرسول يقول: "شوكة في الجسد" فمن الجلي أنها كانت عبارة عن مرض جسماني.
· التعليق: هذه آية متشابهة فيها ثلاثة آراء. فهل هذا كتاب الله يا خارق؟!

· لأنه يتعظَّم على الكل" [36-37]. اختلف اليهود في تفسيرهم للنص السابق، فالبعض ظن أن الملاك يتحدث عن أنطيوخس إبيفانس وآخرون ظنوا أن الحديث هنا عن الرومان مثل فسبسيان وابنه تيطس، أو الدولة الرومانية ككل. أما آباء الكنيسة فرأوا أن الحديث هنا عن ضد المسيح وليس عن أنطيوخس، لأن ما ورد بعد ذلك لا ينطبق عليه. وإن كان البعض رأى أن الحديث عن الدولة الرومانية المتشامخة، التي أقام بعض الأباطرة أنفسهم آلهة، وطلبوا من الشعب السجود لتماثيلهم وصورهم.
· التعليق: هذه آية متشابهة فيها أربعة آراء. فهل هذا كتاب الله يا خارق؟!


زميلي الخارق, أترك لك فرصة التعليق.

أكمل النصوص المختلف في تفسيرها في المداخلات القادمة, إن شاء الله.