الصحابة الذين نقل القراء العشرة قراءتهم عنهم : عثمان بن عفان و علي بن ابي طالب و عبد الله بن مسعود و أُبَيّ بن كعب و زيد بن ثابت و أبو الدرداء و أبو موسى الأشعري .
قالالذهبي في معرفة القراء الكبار : «فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن في حياة النبي، وأُخِذَ عنهم عرضاً، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة . وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة كمعاذ بن جبل و أبي زيد و سالم مولى أبي حذيفة و عبد الله بن عمر و عتبة بن عامر ، ولكن لم تتصل بنا قراءتهم. فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة ».
قال الزركشي في "البرهان" : «قال أبو عمرو الداني في المقنع: أكثر العلماء على أن عثمان بن عفان لما كتب المصاحف جعله على أربع نسخ وبعث إلى كل ناحية واحداً ، الكوفةوالبصرةوالشام وترك واحداً عنده. وقد قيل : أنه جعله سبع نسخ وزاد إلى مكة وإلى اليمن وإلى البحرين. قال : والأول أصح وعليه الأئمة».
ويقول السيوطي في "الإتقان " : «أُختُلف في عدة المصاحف التي أَرسلَ بها عثمان بن عفان إلى الآفاق. والمشهور أنها خمسة . وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال : أرسلَ عثمان أربعة مصاحف. قال أبو داود : وسمعت أبا حاتم السجستاني يقول : كتب سبعة مصاحف فأرسل إلى مكة ، والشام ، وإلى اليمن ، وإلى البحرين ، وإلى البصرة ، وإلى الكوفة ، وحبس بالمدنية واحداً».
ولم يكتف عثمان بن عفان بإرسال المصاحف إلى الأمصار ، وإنما بعث مع كل مصحف واحداً من الصحابة أبو التابعين يقرئ من أرسل إليهم المصحف . وغالباً ما كانت قراءة هذا الصحابي توافق ما كتب به المصحف . فقيل أنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني ، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي ، والمغيرة بن شهاب مع الشامي ، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي ، وعامر بن عبد القيس مع البصري . وهذا – لو صح – يرجح الرواية التي تنص على أن النسخ كانت خمسة لا سبعة.
( قال لي بعض الفضلاء أنّ تعدّد الروايات كان على اثر اختلاف لهجات و ألسنة القبائل العربية ) . لكنني أبيت الا أن أسألكم مشايخي الكرام حتى تكون المسألة محرّرة عندي .
فليتبع .........
المفضلات