صفحة 108 من 124 الأولىالأولى ... 8387898104105106107108109110111112118 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,071 إلى 1,080 من 1236
 
  1. #1071
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1751 " أي إخواني ! لمثل اليوم فأعدوا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 344 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 8 / 1 / 229 ) و ابن ماجة ( 4195 ) و أحمد ( 4
    / 294 ) و أبو بكر الشافعي في " مجلسان " ( 6 / 2 ) و الروياني في " مسنده "
    ( ق 96 / 1 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 1 / 341 ) من طريق أبي رجاء عبد الله
    ابن واقد الهروي قال : حدثنا محمد بن مالك عن # البراء بن عازب # قال : " بينما
    نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال : علام اجتمع عليه
    هؤلاء ? قيل : على قبر يحفرونه , قال : ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدر
    بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه , قال : فاستقبلته من بين
    يديه لأنظر ما يصنع , فبكى حتى بل الثرى من دموعه ثم أقبل علينا قال : " فذكره
    . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات غير محمد بن مالك و هو أبو المغيرة
    الجوزجاني مولى البراء , قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 88 ) عن أبيه : " لا بأس
    به " , و اضطرب فيه ابن حبان , فذكره في كتابيه " الثقات " و " الضعفاء " !
    و قال فيه : " كان يخطىء كثيرا , لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد " . و قال
    في الأول منهما : " لم يسمع من البراء شيئا " .
    قلت : و قد تعقبه الحافظ بما أخرجه أحمد عقب هذا الحديث بالإسناد ذاته عن محمد
    ابن مالك قال : " رأيت على البراء خاتما من ذهب , و كان الناس يقولون له لم
    تختتم بالذهب ? و قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال البراء : بينا
    نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين يديه غنيمة يقسمها : و سبي و خرثي
    , قال : فقسمها حتى بقي هذا الخاتم , فرفع طرفه , فنظر إلى أصحابه , ثم خفض ,
    ثم رفع طرفه , فنظر إليهم ثم خفض , ثم رفع طرفه , فنظر إليهم ثم قال : أي براء
    ? فجئته حتى قعدت بين يديه , فأخذ الخاتم فقبض على كرسوعي ثم قال : خذ ألبس ما
    كساك الله و رسوله . قال : و كان البراء يقول : كيف تأمرني أن أضع ما قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : ألبس ما كساك الله و رسوله " . قال الحافظ : " فهذا
    ينفي قول ابن حبان أنه لم يسمع من البراء إلا أن يكون عنده غير صادق , فما كان
    ينبغي له أن يورده في كتاب ( الثقات ) " .
    1752 " إياك و السمر بعد هدأة الليل , فإنكم لا تدرون ما يأتي الله من خلقه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 346 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 284 ) من طريق محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن # جابر
    ابن عبد الله # رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
    . و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
    و أقول : إنما هو حسن فقط لأن ابن عجلان فيه ضعف يسير و إنما أخرج له مسلم
    متابعة . ( الهدأة ) : السكون عن الحركات . أي بعد ما يسكن الناس عن المشي
    و الاختلاف في الطرق .
    1753 " إياكم و كثرة الحديث عني , من قال علي فلا يقولن إلا حقا أو صدقا , فمن قال
    علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 246 :

    أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 297 ) : حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد - يعني - ابن
    إسحاق حدثني ابن كعب بن مالك عن # أبي قتادة # قال : سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات , فإن ابن كعب بن مالك اسمه معبد , كذلك سماه
    ابن إسحاق في رواية جماعة عنه . أخرجه الدارمي ( 1 / 77 ) و ابن ماجة ( 35 )
    و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 172 ) و الحاكم ( 1 / 111 ) . و تابعه عقيل
    ابن خالد عن معبد بن كعب به . أخرجه الطحاوي بسند ضعيف عنه . و تابعه كعب بن
    عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه به . أخرجه الحاكم من طريق عتاب بن محمد بن
    شوذب حدثنا كعب بن عبد الرحمن ...
    قلت : و كعب هذا أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 162 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا . و عتاب بن محمد بن شوذب لم أعرفه .
    1754 " أيما راع استرعى رعية فغشها فهو في النار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 347 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 25 ) و مسلم ( 6 / 9 ) و لم يسق لفظه عن سوادة بن أبي الأسود
    عن أبيه عن # معقل بن يسار # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    ثم روى أحمد و مسلم و كذا البخاري في " الأحكام " من طريق الحسن البصري عن معقل
    ابن يسار نحوه أتم منه . فراجعه في " الترغيب " ( 3 / 141 ) . و إنما قصدت إلى
    تخريجه من هذا الطريق لأنه سالم من عنعنة الحسن البصري , فهو متابع قوي له ,
    و الحمد لله على توفيقه .
    1755 " أيما عبد أصاب شيئا مما نهى الله عنه , ثم أقيم عليه حده , كفر عنه ذلك الذنب
    " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 347 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 388 ) و اللفظ له و الدارمي ( 2 / 182 ) و أحمد ( 5 / 214 و
    215 ) و الطبراني ( 3728 و 3731 و 3732 ) من طريق أسامة بن زيد أن محمد بن
    المنكدر حدثه أن ابن خزيمة بن ثابت حدثه عن أبيه # خزيمة بن ثابت # رضي الله
    عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال : " صحيح الإسناد " .
    و وافقه الذهبي .
    و أقول : إنما هو حسن فقط لأن أسامة بن زيد و هو الليثي فيه كلام يسير . و ابن
    خزيمة اسمه عمارة و هو ثقة . نعم , الحديث صحيح , فإنه له شواهد كثيرة في
    " الصحيحين " و غيرهما . و من شواهده ما أورده السيوطي في " الجامع الصغير "
    من حديث الشريد بن سويد مرفوعا بلفظ : " الرجم كفارة لما صنعت " . و قال :
    " رواه النسائي و الضياء في ( المختارة ) " . و زاد في " الجامع الكبير " ( 1 /
    346 / 2 ) : " و الطبراني في " الكبير " و سمويه " . و سببه كما في " المعجم
    الكبير " للطبراني ( 7252 ) بسنده عن الشريد قال : " رجمت امرأة في عهد النبي
    صلى الله عليه وسلم , فلما فرغنا منها جئناه " فذكر الحديث . و في سنده القاسم
    ابن رشدين بن عميرة , قال النسائي : " لا أعرفه " .
    قلت : و ليس هو في " سنن النسائي الصغير " و لذلك لم يورده النابلسي في
    " الذخائر " , فلعله في " الكبرى " له , و لم أقف على إسناده لننظر فيه و ليس
    هو في الجزء المحفوظ في " الظاهرية " من " فوائد سمويه " . ثم وقفت على سنده
    بواسطة " النكت الظراف " للحافظ العسقلاني ( 4 / 154 ) فإذا هو من طريق أخرى
    ليس فيه القاسم المذكور , و رجاله ثقات غير يحيى بن سليمان قال الذهبي في "
    الكاشف " : " صويلح " . و قد خالفه أبو الطاهر بن السرح فرواه عن عمرو بن
    الشريد مرسلا لم يقل عن أبيه . أخرجه النسائي في " الكبرى " , و هو أصح . لكن
    يشهد له حديث الترجمة , و قد يشهد له ما أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم
    3794 ) عن يحيى الحماني أخبرنا منكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن خزيمة بن
    معمر الأنصاري قال : رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فقال الناس
    : حبط عملها , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " هو كفارة ذنوبها ,
    و تحشر على ما سوى ذلك " . قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 265 ) : " رواه
    الطبراني و فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني و هو ضعيف " .
    قلت : و المنكدر بن محمد لين الحديث كما في " التقريب " , فالسكوت عنه و إعلاله
    بمن دونه ليس بجيد .










  2. #1072
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1756 " أيما رجل رمى بسهم في سبيل الله عز وجل , فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر
    كرقبة يعتقها من ولد إسماعيل . و أيما رجل شاب شيبة في سبيل الله فهو له نور .
    و أيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما , فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له
    من النار . و أيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة , فكل عضو من المعتقة بعضو من
    المعتقة فداء لها من النار . و أيما رجل مسلم قدم لله عز وجل من صلبه ثلاثة لم
    يبلغوا الحنث أو امرأة , فهم له سترة من النار . و أيما رجل قام إلى وضوء يريد
    الصلاة , فأحصى الوضوء إلى أماكنه , سلم من كل ذنب أو خطيئة له , فإن قام إلى
    الصلاة رفعه الله بها درجة , و إن قعد قعد سالما " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 350 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 386 ) من طريق عبد الحميد حدثني شهر حدثني أبو طيبة أن شرحبيل
    ابن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال : يا # ابن عبسة # هل أنت محدثي حديثا
    سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد و لا كذب , و لا
    تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك ? قال : نعم , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير شهر بن حوشب فإنه سيء
    الحفظ , لاسيما و قد قال الإمام أحمد : " لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن
    شهر " . و قد وجدت الحديث مفرقا من غير طريقه إلا الجملة الأخيرة منه , فإني لم
    أجد له فيها متابعا من حديث عمرو بن عبسة , و إنما من حديث أبي أمامة , فإليك
    الآن بيانا تلك المتابعات حسب ترتيب الفقرات المرقمة :
    1 - 3 تابعه سليم بن عمرو أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة حدثنا حديث ليس
    فيه تزويد و لا نسيان , قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكر
    الفقرات الثلاثة مشوشة الترتيب . أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 310 )
    و أحمد ( 4 / 113 ) و إسناده صحيح , و عزاه المنذري ( 2 / 171 ) للنسائي بإسناد
    صحيح و له إسناد آخر من طريق الصنابحي عن عمرو . رواه أحمد و فيه رجل لم يسمه .
    4 - تابعه سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال :
    فذكره مرفوعا نحوه مع الفقرات الثلاثة الأولى . أخرجه أحمد ( 4 / 113 ) بسند
    صحيح أيضا , و لابن حبان ( 1645 ) منه الفقرة الأولى بلفظ : " من بلغ بسهم في
    سبيل الله فهو له درجة في الجنة " . و هي عند أحمد أيضا و زاد : " من رمى بسهم
    في سبيل الله عز وجل فهو عدل محرر " . ثم رأيت عند ابن حبان ( 1208 ) هذه
    الفقرة الرابعة و الثالثة أيضا . و كذا رواه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 312 )
    . 5 - تابعه الفرج : حدثنا لقمان عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة السلمي مرفوعا
    نحوه بلفظ : " من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام , فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث
    أدخله الله عز وجل الجنة برحمته إياهم , و من شاب ... " الحديث , و فيه الفقرات
    الثلاث الأول . أخرجه أحمد ( 4 / 386 ) و سنده حسن .
    6 - هذه الفقرة يرويها أبو غالب قال : سمعت أبا أمامة يقول : " إذا وضعت الطهور
    مواضعه , قعدت مغفورا لك , فإن قام يصلي كان له فضيلة و أجرا , و إن قعد قعد
    مغفورا له " . فقال رجل : يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة ? قال
    : " لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم , كيف تكون له نافلة و هو يسعى
    في الذنوب و الخطايا ? ! تكون له فضيلة و أجرا " . أخرجه أحمد ( 5 / 255 )
    و إسناده حسن . ثم أخرجه ( 5 / 263 ) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن
    حوشب حدثني أبو أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أيما رجل قام
    إلى وضوئه يريد الصلاة , ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة , فإذا
    مضمض و استنشق و استنثر نزلت خطيئته من لسانه و شفتيه مع أول قطرة , فإذا غسل
    وجهه نزلت خطيئته من سمعه و بصره مع أول قطرة , فإذا غسل يديه إلى المرفقين
    و رجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له , و من كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه
    , قال : فإذا قام إلى الصلاة رفع الله بها درجته , و إن قعد قعد سالما " . قال
    المنذري ( 1 / 96 ) : " و هو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به " . و الحديث
    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للطبراني فقط في " الكبير " ! دون الفقرة
    الرابعة , ففاته أنه في " المسند " أتم منه ! و هو في " الكبير " بأكثر فقراته
    مفرقا ( 7556 و 7560 و 7561 - 7567 و 7569 - 7572 ) من رواية شهر عن أبي أمامة
    رضي الله عنه .
    1757 " إياي و الفرج , يعني في الصلاة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 352 :

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 122 / 2 ) من طريق حفص بن غياث
    و ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 141 ) من طريق محمد بن خالد الوهبي عن ابن
    جريج عن عطاء عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
    فذكره . و خالفهما عبد الرزاق فقال : عن ابن جريج به موقوفا على ابن عباس لم
    يرفعه . أخرجه الطبراني أيضا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح مرفوعا و موقوفا , و المرفوع أصح لاتفاق ثقتين عليه .
    و ابن جريج و إن كان مدلسا , فروايته عن عطاء محمولة على السماع لقوله هو نفسه
    : إذا قلت : قال عطاء , فأنا سمعته منه و إن لم أقل : سمعت . و كأنه لذلك لم
    يعله أبو حاتم بعلة العنعنة مع أنه استنكره بقول ابنه عنه : " و هذا حديث منكر
    و قال : " ابن جريج لا يحتمل هذا " يعني لا يحتمل رواية مثل هذا الحديث " .
    كذا قال , و لم يذكر له علة ظاهرة , و كلامه يشعر على كل حال بأن العلة محمد
    دون ابن جريج , و مع ذلك فلم تطمئن النفس لمثل هذا الإعلال المبهم , و كان يمكن
    الاعتماد في ذلك على إيقاف عبد الرزاق إياه لولا اتفاق الثقتين على رفعه .
    والله أعلم .
    و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 91 ) : " رواه الطبراني في " الكبير
    " , و رجاله ثقات " .
    1758 " أيما رجل من أمتي سببته سبة , أو لعنته لعنة في غضبي , فإنما أنا من ولد آدم
    أغضب كما يغضبون , و إنما بعثني رحمة للعالمين , فاجعلها عليهم صلاة يوم
    القيامة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 353 :

    أخرجه أبو داود ( 4659 ) و أحمد ( 5 / 437 ) و الطبراني ( 6156 , 6157 ) عن عمر
    ابن قيس الماصر عن عمرو بن أبي قرة قال : " كان حذيفة بالمدائن , فكان يذكر
    أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس من أصحابه في الغضب , فينطلق
    ناس ممن سمع ذلك من حذيفة , فيأتون # سلمان # فيذكرون له قول حذيفة , فيقول
    سلمان : حذيفة أعلم بما يقول , فيرجعون إلى حذيفة , فيقولون له : قد ذكرنا قولك
    لسلمان فما صدقك و لا كذبك , فأتى حذيفة سلمان و هو في مبقلة , فقال : يا سلمان
    ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ? فقال سلمان :
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ,
    و يرضى , فيقول في الرضا لناس من أصحابه , أما تنتهي حتى { تورث } رجالا حب
    رجال , و رجالا بغض رجال , و حتى توقع اختلافا و فرقة ?! و لقد علمت أن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : ( فذكره ) , والله لتنتهين أو لأكتبن إلى
    عمر " .
    قلت : و السياق لأبي داود و هو أتم و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات . و للحديث
    شواهد كثيرة تقدم بعضها من حديث عائشة و أم سلمة في المجلد الأول رقم ( 83 و 84
    ) مع التعليق عليه بما يناسب المقام , فارجع إليه إن شئت .










  3. #1073
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1759 " ألا إنما هن أربع : أن لا تشركوا بالله شيئا و لا تقتلوا النفس التي حرم الله
    إلا بالحق و لا تزنوا و لا تسرقوا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 354 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 339 ) و الطبراني ( 6316 - 6317 ) من طريق منصور عن هلال بن
    يساف عن # سلمة بن قيس الأشجعي # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
    حجة الوداع : ( فذكره ) قال : فما أنا بأشح عليهن مني إذا سمعتهن من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم .
    قلت : و هذا إسناد صحيح . و قصر الهيثمي فقال ( 1 / 104 ) : " رواه الطبراني في
    " الكبير " , و رجاله ثقات " .
    1760 " أيها الناس عليكم بالقصد , عليكم بالقصد , فإن الله لا يمل حتى تملوا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 354 :

    أخرجه ابن ماجة ( 4241 ) و أبو يعلى ( 2 / 497 ) و ابن حبان ( 651 ) من طريق
    يعقوب بن عبد الله القمي حدثنا عيسى بن جارية عن # جابر # قال : " مر رسول الله
    صلى الله عليه وسلم على رجل قائم يصلي على صخرة , فأتى ناحية مكة , فمكث مليا ,
    ثم أقبل فوجد الرجل على حاله يصلي , فجمع يديه ثم قال : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد محتمل للتحسين , رجاله موثوقون , و عيسى بن جارية مختلف فيه
    , و قال الحافظ : " فيه لين " . و قال البوصيري في " الزوائد " ( 286 / 1 ) :
    " هذا إسناد حسن , يعقوب مختلف فيه , و الباقي ثقات " . كذا قال , و لا يخفى ما
    فيه لكن الحديث صحيح , فإنه يشهد له حديث بريدة مرفوعا : " عليكم هديا قاصدا ,
    فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه " . أخرجه أحمد و غيره و قد خرجته في " ظلال
    الجنة في تخريج السنة " لابن أبي عاصم ( 95 - 97 ) . و حديث عائشة مرفوعا :
    " اكفلوا من العمل ما تطيقون , فإن الله لا يمل حتى تملوا " . رواه الشيخان
    و غيرهما و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1238 ) و مضى له شاهد ( 1709 ) .
    1761 " يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و
    عترتي أهل بيتي " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 355 :

    أخرجه الترمذي ( 2 / 308 ) و الطبراني ( 2680 ) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
    جعفر عن أبيه عن # جابر بن عبد الله # قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه
    وسلم في حجته يوم عرفة , و هو على ناقته القصواء يخطب , فسمعته يقول : " فذكره
    , و قال : " حديث حسن غريب من هذا الوجه , و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
    سليمان و غير واحد من أهل العلم " .
    قلت : قال أبو حاتم , منكر الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
    الحافظ : " ضعيف " .
    قلت : لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال : " قام رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى ( خما ) بين مكة و المدينة
    , فحمد الله , و أثنى عليه , و وعظ و ذكر , ثم قال : أما بعد , ألا أيها الناس
    , فإنما أنا بشر , يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب , و أنا تارك فيكم ثقلين ,
    أولهما كتاب الله , فيه الهدى و النور ( من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ,
    و من أخطأه ضل ) , فخذوا بكتاب الله , و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب
    فيه , ثم قال : - و أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل
    بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي " . أخرجه مسلم ( 7 / 122 - 123 ) و الطحاوي في
    " مشكل الآثار " ( 4 / 368 ) و أحمد ( 4 / 366 - 367 ) و ابن أبي عاصم في "
    السنة " ( 1550 و 1551 ) و الطبراني ( 5026 ) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
    . ثم أخرج أحمد ( 4 / 371 ) و الطبراني ( 5040 ) و الطحاوي من طريق علي بن
    ربيعة قال : " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده , فقلت
    له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني تارك فيكم الثقلين ( كتاب
    الله و عترتي ) ? قال : نعم " . و إسناده صحيح , رجاله رجال الصحيح . و له طرق
    أخرى عند الطبراني ( 4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040 ) و بعضها عند الحاكم (
    3 / 109 و 148 و 533 ) . و صحح هو و الذهبي بعضها . و شاهد آخر من حديث عطية
    العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " ( إنى أوشك أن أدعى فأجيب , و ) إني تركت
    فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي , الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر , كتاب
    الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , و عترتي أهل بيتي , ألا و إنهما لن
    يتفرقا حتى يردا علي الحوض " . أخرجه أحمد ( 3 / 14 و 17 و 26 و 59 ) و ابن أبي
    عاصم ( 1553 و 1555 ) و الطبراني ( 2678 - 2679 ) و الديلمي ( 2 / 1 / 45 ) .
    و هو إسناد حسن في الشواهد . و له شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
    ( ص 529 ) و الحاكم ( 1 / 93 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 56 / 1 ) .
    و ابن عباس عند الحاكم و صححه , و وافقه الذهبي . و عمرو بن عوف عند ابن عبد
    البر في " جامع بيان العلم " ( 2 / 24 , 110 ) , و هي و إن كانت مفرداتها لا
    تخلو من ضعف , فبعضها يقوي بعضا , و خيرها حديث ابن عباس . ثم وجدت له شاهدا
    قويا من حديث علي مرفوعا به . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار ( 2 / 307 ) من
    طريق أبي عامر العقدي : حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
    علي مرفوعا بلفظ : " ... كتاب الله بأيديكم , و أهل بيتي " . و رجاله ثقات غير
    يزيد بن كثير فلم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ . و الله
    أعلم . ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم , و أن الصواب كثير بن زيد ,
    ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال , فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
    العقدي , و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي , فالحمد لله على توفيقه . ثم
    ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم ( 1558 ) . و شاهد آخر
    يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به .
    أخرجه أحمد ( 5 / 181 - 189 ) و ابن أبي عاصم ( 1548 - 1549 ) و الطبراني في "
    الكبير " ( 4921 - 4923 ) . و هذا إسناد حسن في الشواهد و المتابعات , و قال
    الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 170 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله
    ثقات " ! و قال في موضع آخر ( 9 / 163 ) : " رواه أحمد , و إسناده جيد " ! بعد
    تخريج هذا الحديث بزمن بعيد , كتب علي أن أهاجر من دمشق إلى عمان , ثم أن أسافر
    منها إلى الإمارات العربية , أوائل سنة ( 1402 ) هجرية , فلقيت في ( قطر ) بعض
    الأساتذة و الدكاترة الطيبين , فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا
    الحديث , فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة , و ذلك من ناحيتين
    ذكرتهما له : الأولى : أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة
    , و لذلك قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه , و فاته كثير من الطرق
    و الأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلا عن الشواهد و المتابعات , كما
    يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا ..
    الثانية : أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء و لا إلى قاعدتهم
    التي ذكروها في " مصطلح الحديث " : أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق , فوقع
    في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح . و كان قد نمى إلى قبل الالتقاء
    به و اطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في ( الكويت ) يضعف هذا الحديث ,
    و تأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك , يستدرك علي إيرادي الحديث
    في " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام ( 2453 و 2454 و 2745 و 7754 ) لأن الدكتور
    المشار إليه قد ضعفه , و أن هذا استغرب مني تصحيحه ! و يرجو الأخ المشار إليه
    أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث , و قد فعلت ذلك احتياطيا , فلعله يجد فيه
    ما يدله على خطأ الدكتور , و خطئه هو في استرواحه و اعتماده عليه , و عدم تنبهه
    للفرق بين ناشئ في هذا العلم , و متمكن فيه , و هي غفلة أصابت كثيرا من الناس
    اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال , و ليست له قدم راسخة فيه . و الله
    المستعان . و اعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به
    الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم
    جميعا واهمون في ذلك , و بيانه من وجهين :
    الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : " عترتي " أكثر مما
    يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به , ألا و هو أن العترة
    فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم , و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث
    الترجمة : " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه
    وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (
    الأحزاب ) : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )*
    بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : *( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
    إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . و قرن
    في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن
    الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . و
    اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )* ,
    و تخصيص الشيعة ( أهل البيت ) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي
    الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا
    لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه , و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه
    توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره ,
    و كذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته
    صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله . و لذلك قال
    التوربشتي - كما في " المرقاة " ( 5 / 600 ) : " عترة الرجل : أهل بيته و رهطه
    الأدنون , و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله
    عليه وسلم بقوله : " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و
    أزواجه " . و الوجه الآخر : أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماء
    الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة , قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه
    الله تعالى : " ( العترة ) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و
    على التمسك بأمره " . و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا
    . ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله : " إن أهل
    البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله , فالمراد بهم أهل العلم منهم
    المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته . و بهذا يصلح
    أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : *( و يعلمهم الكتاب و الحكمة )* "
    . قلت : و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير
    المتقدمة : *( و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة )* . فتبين أن
    المراد بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي
    المقصود بالذات في الحديث , و لذلك جعلها أحد ( الثقلين ) في حديث زيد بن أرقم
    المقابل للثقل الأول و هو القرآن , و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "
    النهاية " : " سماهما ( ثقلين ) لأن الآخذ بهما ( يعني الكتاب و السنة )
    و العمل بهما ثقيل , و يقال لكل خطير نفيس ( ثقل ) , فسماهما ( ثقلين ) إعظاما
    لقدرهما و تفخيما لشأنهما " .
    قلت : و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
    الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله : " فعليكم بسنتي و سنة
    الخلفاء الراشدين ... " . قال الشيخ القاريء ( 1 / 199 ) : " فإنهم لم يعملوا
    إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها
    " . إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ : " تركت فيكم
    أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله " . و هو في " المشكاة
    " ( 186 ) . و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
    اليوم في تضعيف حديث الموطأ . و الله المستعان .










  4. #1074
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1762 " الآيات خرزات منظومات في سلك , فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 361 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 473 - 474 ) و أحمد ( 2 / 219 ) من طريقين عن خالد بن
    الحويرث عن # عبد الله بن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    فذكره .
    قلت : " إسناده ضعيف خالد بن الحويرث ليس بالمشهور , قال ابن معين : " لا أعرفه
    " و ذكره ابن حبان في الثقات " . لكن للحديث شاهد من رواية أنس بن مالك مرفوعا
    به إلا أنه قال : " الأمارات خرزات ... " . أخرجه الحاكم ( 4 / 546 ) و قال :
    " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .
    1763 " الإبل عز لأهلها و الغنم بركة و الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة
    " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 362 :

    أخرجه ابن ماجة ( 2305 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1614 ) قالا : حدثنا
    محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عامر عن # عروة
    البارقي # يرفعه , و ذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين كما في " الزوائد " ( 162 / 1 ) و قال
    : " فقد احتجا بجميع رواته , و رواه الشيخان و الترمذي و النسائي من طريق عامر
    الشعبي به , مقتصرين على قصة الخيل دون أوله , و كذلك رواه الدارمي " . و له
    شاهد من حديث حذيفة بن اليمان مرفوعا به و زاد : " و عبدك أخوك , فأحسن إليه
    و إن وجدته مغلوبا فأعنه " . أخرجه البزار ( رقم - 1685 ) عن أبي يحيى الحماني
    عبد الحميد بن عبد الرحمن : حدثنا الحسن بن أبي الحسن البجلي عن طلحة بن مصرف
    عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عنه و قال : " لا نعلمه عن حذيفة إلا بهذا
    الإسناد , و أحسب أن الحسن البجلي هو ابن عمارة " .
    قلت : و هو متروك كما في " التقريب " , و قول الهيثمي ( 5 / 259 ) : " و هو
    ضعيف " . فهو من تساهله أو تسامحه في التعبير , فالرجل أسوأ حالا من ذلك كما هو
    معروف عند العلماء و لذلك فهو ممن لا يصلح للاستشهاد به . و جملة " الغنم بركة
    " قد صحت من حديث أم هاني و عائشة بإسنادين صحيحين و قد تقدما ( 773 ) .
    و أخرجها أبو يعلى ( 2 / 477 ) من طريق عبد الله بن عبد الله عن ابن ( أبي )
    ليلى عن البراء مرفوعا . و عبد الله هذا هو أبو جعفر الرازي , و هو ممن يستشهد
    به لسوء حفظه مع الصدق . و روى طلحة عن عمرو عن عطاء مرسلا بلفظ : " الغنم بركة
    موضوعة و الإبل جمال لأهلها و الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة " .
    أخرجه معمر بن المثنى في " الخيل " ( 3 / 2 ) : حدثني عمر بن عمران السدوسي قال
    : حدثنا طلحة بن عمرو به .
    قلت : و طلحة هذا هو الحضرمي المكي متروك أيضا .
    1764 " الأخوات الأربع : ميمونة و أم الفضل و سلمى و أسماء بنت عميس - أختهن لأمهن -
    مؤمنات " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 363 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 138 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 328
    / 2 ) و الحاكم ( 4 / 32 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 1 / 239 / 2 ) و أبو
    منصور بن عساكر في " الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين " ( ص 91 ) من طرق عن
    عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة - أخي موسى بن عقبة - عن كريب
    مولى عبد الله بن العباس عن # عبد الله بن العباس # مرفوعا به , و قال الحاكم :
    " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا , و قال أبو منصور .
    " و هذا حديث حسن من حديث كريب " .
    1765 " الإزار إلى نصف الساق . فلما رأى شدة ذلك على المسلمين , قال : إلى الكعبين
    لا خير فيما أسفل من ذلك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 364 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 140 و 249 و 256 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 223 /
    2 ) من طرق عن حميد عن # أنس # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و للحديث شواهد كثيرة مخرجة في "
    المشكاة " ( 4331 ) و " الترغيب " ( 3 / 97 - 98 ) . و من الشواهد التي لم تخرج
    هناك حديث حذيفة بن اليمان قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة
    ساقي فقال : هذا موضع الإزار , فإن أبيت فأسفل , فإن أبيت فلا حق للإزار فيما
    دون الكعبين " . أخرجه أصحاب السنن غير أبي داود و ابن حبان ( 1447 ) و أحمد (
    5 / 382 و 396 و 398 و 400 ) و الحميدي ( 445 ) عن مسلم بن نذير عنه . و تابعه
    عند ابن حبان ( 1448 ) الأغر أبو مسلم عن حذيفة . و هذه السنة مما أعرض عنها
    كثير من الخاصة فضلا عن العامة , كما بينته في مقدمة كتابي الجديد " مختصر
    الشمائل المحمدية " , و هو في طريقه إلى الطبع إن شاء الله تعالى .










  5. #1075
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1766 " الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة , إلا من قال بالمال هكذا و هكذا , و كسبه
    من طيب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 364 :

    أخرجه ابن ماجة ( 4130 ) من طريق عكرمة بن عمار حدثني أبو زميل - هو سماك - عن
    مالك بن مرثد الحنفي عن أبيه عن # أبي ذر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات و في عكرمة بن عمار كلام و بخاصة في روايته
    عن يحيى بن أبي كثير , قال الحافظ : " صدوق يغلط , و في روايته عن يحيى بن أبي
    كثير اضطراب " . إذا عرفت هذا تعلم تساهل البوصيري في " الزوائد " ( 278 / 2 )
    بقوله : " هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات " . و لعله أتى من قبل كون عكرمة
    المذكور من رجال مسلم , و من المعلوم أنه ليس كل رجاله في مرتبة واحدة , ففيهم
    من هو حسن الحديث كما لا يخفى على مارس هذا العلم الشريف . و للحديث شاهد من
    حديث ابن مسعود مرفوعا به دون قوله : " و كسبه من طيب " . أخرجه ابن حبان ( 807
    ) و رجاله ثقات . و آخر من حديث ابن عباس مرفوعا مثله . أخرجه الخطيب في
    " التاريخ " ( 7 / 264 ) .
    و ثالث من حديث أبي هريرة مرفوعا مثله , و زاد : " أمامه و عن يمينه و عن شماله
    و خلفه " . أخرجه أحمد ( 2 / 428 ) و إسناده جيد , و ابن ماجة ( 4131 ) دون
    الزيادة , و هو رواية لأحمد ( 2 / 340 ) . ثم وجدت له عنده ( 2 / 309 و 525 و
    535 ) طريقا أخرى عن كميل بن زياد عن أبي هريرة بلفظ : " يا أبا هريرة هلك
    المكثرون , إلا من قال هكذا , و هكذا , و هكذا , ثلاث مرات , حتى بكفيه عن
    يمينه و عن يساره و بين يديه و قليل ما هم " .
    قلت : و أحد إسناديه صحيح , و قال المنذري ( 4 / 108 ) : " رواته ثقات " .
    و لهذا اللفظ شاهد من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري . أخرجه أحمد ( 3 /
    31 ) و ابن ماجة ( 4129 ) . و آخر من حديث أبي ذر بلفظ : " إن الأكثرين هم
    الأقلون إلا من قال ... " الحديث . أخرجه البخاري ( 2 / 83 ) و أحمد ( 5 / 152
    ) و قال : " الأخسرون " .
    1767 " الإمام ضامن , فإن أحسن فله و لهم و إن أساء - يعني - فعليه و لهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 366 :

    أخرجه ابن ماجة ( 981 ) عن عبد الحميد بن سليمان أخي فليح حدثنا أبو حازم قال :
    " كان # سهل بن سعد الساعدي # يقدم فتيان قومه يصلون بهم , فقيل له : تفعل و لك
    من القدم مالك ? قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : و رجاله ثقات غير عبد الحميد بن سليمان , فهو ضعيف . لكن الحديث صحيح ,
    فإن قوله : " الإمام ضامن " قد جاء من حديث أبي هريرة و عائشة و هما مخرجان في
    " صحيح أبي داود " ( 530 - 531 ) و من حديث أبي أمامة عند أحمد ( 5 / 260 )
    بسند حسن . و الباقي جاء من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " يصلون لكم , فإن
    أصابوا فلكم و لهم , و إن أخطأوا فلكم و عليهم " . أخرجه البخاري و أحمد ( 2 /
    355 ) و ابن حبان ( 375 ) نحوه . و له عنده ( 374 ) شاهد من حديث عقبة بن عامر
    مرفوعا نحوه , و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 593 ) .
    1768 " الأنصار شعار و الناس دثار و لو أن الناس استقبلوا واديا أو شعبا و استقبلت
    الأنصار واديا لسلكت وادي الأنصار و لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 367 :

    أخرجه ابن ماجة ( 164 ) عن # عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن
    جده # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قال البوصيري في
    " الزوائد " ( 12 / 1 ) : " هذا إسناد ضعيف , و الآفة فيه من عبد المهيمن بن
    عباس , و باقي رجال الإسناد ثقات . رواه الترمذي في " الجامع " من حديث أبي بن
    كعب إلا أنه لم يقل : " الأنصار شعار و الناس دثار " و قال : " لو سلك " بدل
    " استقبلوا " و الباقي نحوه , و قال : " حديث حسن " .
    قلت : هذا الحديث صحيح جدا , و لقد قصر البوصيري في حقه حين لم يستشهد له إلا
    بحديث الترمذي , فأوهم أنه لا شاهد له سواه , و ليس كذلك , و أسوأ منه عملا
    السيوطي , فإنه أورده في " الزيادة على الجامع الصغير " ( ق 69 / 1 ) من رواية
    ابن ماجة فقط عن سهل , و كان الواجب أن يذكر له بعض الشواهد التي تدل على أنه
    صحيح لغيره , و لو اختلفت بعض ألفاظه كما هي غالب عادته , و لذلك رأيت من
    الواجب ذكر بعض الشواهد ليكون الواقف عليها على بينة من صحة الحديث , و الموفق
    الله تعالى . و قد جاء الحديث عن عبد الله بن زيد بن عاصم و أنس بن مالك و أبي
    هريرة و أبي قتادة و أبي بن كعب .
    1 - أما حديث عبد الله بن زيد , فأخرجه البخاري ( 3 / 152 و 4 / 412 ) و مسلم
    ( 3 / 108 - 109 ) و أحمد ( 4 / 42 ) بتقديم و تأخير , و لفظه : " لولا الهجرة
    لكنت امرأ من الأنصار و لو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار و شعبها
    , و الأنصار شعار و الناس دثار , إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على
    الحوض " .
    2 - حديث أنس , أخرجه البخاري ( 3 / 4 و 153 و 154 ) و مسلم ( 3 / 106 و 107 )
    و أحمد ( 3 / 169 و 172 و 188 و 246 و 249 و 275 و 280 ) من طرق عنه و ليس عند
    الشيخين إلا الجملة الوسطى من لفظ الترجمة و هو رواية أحمد و إسناده في الرواية
    الأولى التامة صحيح على شرط مسلم .
    3 - حديث أبي هريرة , أخرجه البخاري ( 3 / 5 و 4 / 412 ) و ابن حبان ( 2292 )
    و أحمد ( 2 / 410 و 414 و 419 و 469 و 501 ) من طرق عنه , و ليس عند البخاري
    و ابن حبان الجملة الأولى منه خلافا لأحمد في رواية , و إسناده صحيح أيضا على
    شرط مسلم .
    4 - حديث أبي قتادة , أخرجه أحمد ( 5 / 307 ) عنه بتمامه و كذا الحاكم ( 4 / 79
    ) و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا . و قال الهيثمي
    في " المجمع " ( 10 / 35 ) : " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن
    النضر الأنصاري و هو ثقة " .
    5 - حديث أبي بن كعب , أخرجه الترمذي ( رقم 3895 ) و أحمد ( 5 / 137 و 138 )
    و عنه الحكم ( 4 / 78 ) عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب
    عن أبيه مرفوعا به , دون الجملة الأولى , و قال الترمذي : " حديث حسن " . و قال
    الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
    قلت : هو حسن الإسناد عند أحمد , فإن له عنده طريقا أخرى صحيحة عن ابن عقيل
    و هو حسن الحديث . و في الباب عن جمع آخر من الصحابة , فمن شاء الإطلاع عليها ,
    فليرجع إلى " مجمع الزوائد " , و فيما ذكرنا كفاية .
    ( تنبيه ) لم تقع الجملة الثالثة من الحديث في نسخة بولاق من " الترمذي " ( 2 /
    324 ) و لذلك اعتمدنا في هذا التخريج على نسخة الأستاذ الدعاس , و لقد كان يحسن
    به التنبيه على ذلك .










  6. #1076
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1769 " الإيمان بضع و سبعون بابا , فأدناه إماطة الأذى عن الطريق , و أرفعها قول :
    لا إله إلا الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 369 :

    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 598 ) و الترمذي ( 3 / 357 - تحفة ) و ابن
    ماجة ( 57 ) و أحمد ( 2 / 445 ) و أبو عبيد في " الإيمان " ( رقم 4 - بتحقيقي )
    من طريق سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن # أبي
    هريرة # مرفوعا به إلا أن لفظ البخاري كلفظ جرير الآتي عند مسلم . و قال
    الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
    قلت : و تابعه جرير عن سهيل به إلا أنه قال : " بضع و سبعون أو بضع و ستون شعبة
    " . و الباقي مثله إلا أنه قال : " فأفضلها " مكان " و أرفعها " , و زاد :
    " و الحياء شعبة من الإيمان " . أخرجه مسلم ( 1 / 46 ) و ابن ماجة ( 57 ) .
    و تابعه حماد بن سلمة قال : أنبأنا سهيل بن أبي صالح به مثل لفظ سفيان إلا أنه
    قال : " أفضلها " مكان " أرفعها " و " العظم " بدل " الأذى " , و زاد :
    " و الحياء شعبة من الإيمان " . أخرجه أحمد ( 2 / 414 ) و أبو داود ( 2 , 268 )
    بإسناد صحيح على شرط مسلم . و تابعه ابن عجلان عن عبد الله بن دينار بلفظ :
    " الإيمان ستون أو سبعون أو أحد العددين ... " و الباقي مثل حديث حماد إلا أنه
    قال : " أعلاها " . أخرجه ابن أبي شيبة في " الإيمان " ( رقم 67 بتحقيقي )
    و عنه ابن ماجة ( 57 ) . و ابن عجلان حسن الحديث إلا عند المخالفة , و قد خالف
    الجميع في إسقاطه لفظة " بضع " فلا يحتج به . و تابعهم مختصرا سليمان بن بلال
    عن عبد الله بن دينار بلفظ : " الإيمان بضع و سبعون شعبة , و الحياء شعبة من
    الإيمان " .‏أخرجه مسلم , و كذا البخاري ( 1 / 44 - فتح ) إلا أنه قال :
    " و ستون " . أخرجه مسلم من طريقين , و البخاري من طريق ثالثة , كلهم عن أبي
    عامر العقدي : حدثنا سليمان بن بلال به . و من العجيب أن تفوت الحافظ ابن حجر
    رواية مسلم هذه فقد قال في شرحه : " قوله : ( و ستون ) لم تختلف الطرق عن أبي
    عامر شيخ المؤلف في ذلك , و تابعه يحيى الحماني - بكسر المهملة و تشديد الميم -
    عن سليمان بن بلال , و أخرجه أبو عوانة من طريق بشر بن عمرو عن سليمان بن بلال
    , فقال : " بضع و ستون أو بضع و سبعون " . و كذا وقع التردد في رواية مسلم من
    طريق سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار . و رواه أصحاب السنن الثلاثة من
    طريقه فقالوا : " بضع و سبعون " من غير شك , و لأبي عوانة في " صحيحه " من طريق
    : " ست و سبعون أو سبع و سبعون " . و رجح البيهقي رواية البخاري لأن سليمان لم
    يشك . و فيه نظر لما ذكرنا من رواية بشر بن عمرو عنه , فتردد أيضا . لكن يرجح
    بأنه المتيقن و ما عداه مشكوك فيه . و أما رواية الترمذي بلفظ : " أربع و ستون
    " فمعلولة , و على ( فرض ) صحتها لا تخالف رواية البخاري , و ترجيح رواية بضع و
    سبعون لكونها زيادة ثقة كما ذكره الحليمي ثم عياض - لا يستقيم , إذ الذي زادها
    لم يستمر على الجزم بها لاسيما مع اتحاد المخرج . و بهذا يتبين شفوف نظر
    البخاري , و قد رجح ابن الصلاح الأقل لكونه المتيقن " .
    و أقوله : لا شك أن الأخذ بالأقل هو المتيقن عند اضطراب الرواية و عدم إمكان
    ترجيح وجه من وجوه الاضطراب , و ليس الأمر كذلك هنا في نقدي لأن رواية مسلم عن
    سليمان أرجح من رواية البخاري عنه لأنها من طريقين كما سبقت الإشارة إليه عن
    أبي عامر عنه . خلافا لقول الحافظ السابق : " لم تختلف الطرق عن أبي عامر ... "
    . و متابعة الحماني إياه لا تفيد فيما نحن فيه لأن الحماني فيه ضعف . فإذا رجحت
    رواية مسلم عن أبي عامر , فيصير سليمان بن بلال متابعا لسهيل بن أبي صالح من
    طريق سفيان و حماد بن سلمة عنه بلفظ " بضع و سبعون " , و بهذه المتابعة يترجح
    هذا اللفظ على سائر الألفاظ , لاسيما و غالبها تردد فيها الرواة و شكوا , فإذا
    انضم إلى ذلك أن زيادة الثقة مقبولة , استقام ترجيح هذا اللفظ كما ذكره الحليمي
    ثم عياض , و لم يرد عليه قول الحافظ : " إذ الذي زادها لم يستمر على الجزم بها
    " لأنه يكفي القول بأن الجزم بها هو الراجح على ما بينا . و الله أعلم . و أما
    لفظ " أربع و ستون " , فأخرجه الترمذي و أحمد ( 2 / 379 ) من طريق عمارة بن
    غزية عن أبي صالح به . و عمارة هذا من رجال مسلم , و هو لا بأس به كما في "
    التقريب " , فمثله لا يعارض بروايته رواية عبد الله بن دينار الثقة الثبت
    المحتج به في " الصحيحين " , فهو أحفظ من عمارة بكثير , لاسيما و معه الزيادة ,
    فهي مقبولة قطعا . و لعله لهذا جزم الحافظ بأنها معلولة . و الله أعلم .
    1770 " الإيمان يمان و الكفر من قبل المشرق و إن السكينة في أهل الغنم و إن الرياء و
    الفخر في أهل الفدادين : أهل الوبر و أهل الخيل , و يأتي المسيح من قبل المشرق
    و همته المدينة , حتى إذا جاء دبر أحد تلقته الملائكة فضربت وجهه قبل الشام ,
    هنالك يهلك , هنالك يهلك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 372 :

    " أخرجه الترمذي ( 3 / 238 - 239 - تحفة ) و أحمد ( 2 / 407 - 408 و 457 ) من
    طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه
    وسلم أنه قال : فذكره . و قال الترمذي : " حديث صحيح " .
    قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه مسلم مفرقا في موضعين ( 1 / 52
    و 4 / 120 ) , و هو رواية لأحمد ( 2 / 372 و 397 و 484 ) .
    1771 " الأيمن فالأيمن ـ و في طريق : الأيمنون الأيمنون ـ ألا فيمنوا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 272 :

    ورد من حديث # أنس بن مالك و سهل بن سعد # .
    1 - أما حديث أنس فيرويه البخاري ( 2 / 75 و 130 و 4 / 35 ) و مسلم ( 6 / 112 -
    113 ) و أبو عوانة في " صحيحه " ( 8 / 148 - 149 ) و كذا مالك ( 2 / 926 / 17 )
    و عنه أبو داود ( 3726 ) و كذا الترمذي ( 1 / 345 ) و صححه و الدارمي ( 2 / 118
    ) و ابن ماجة ( 3425 ) و الطيالسي ( 2094 ) و أحمد ( 3 / 110 و 113 و 197 و 231
    و 239 ) و ابن سعد ( 7 / 20 ) و الدولابي ( 2 / 19 ) من طرق عنه : " أن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء و عن يمينه أعرابي و عن شماله
    أبو بكر , فشرب , ثم أعطى الأعرابي , و قال : " فذكره , و اللفظ للبخاري من
    طريق مالك عن ابن شهاب عنه . و في رواية للشيخين و أحمد من طريق أبي طوالة عبد
    الله بن عبد الرحمن قال : سمعت أنسا يقول : " أتانا رسول الله صلى الله عليه
    وسلم في دارنا هذه فاستسقى , فحلبنا شاة لنا , ثم شبته من ماء بئرنا هذه ,
    فأعطيته , و أبو بكر عن يساره و عمر تجاهه و أعرابي عن يمينه , فلما فرغ قال
    عمر : هذا أبو بكر , فأعطى الأعرابي فضله , ثم قال : " فذكره باللفظ الآخر ,
    و السياق للبخاري : قال أنس : فهي سنة , فهي سنة , فهي سنة .
    2 - و أما حديث سهل بن سعد الساعدي نحوه دون قوله : " الأيمن ... " . أخرجه
    مالك ( رقم 18 ) و البخاري ( 2 / 75 و 100 و 138 و 4 / 36 ) و مسلم ( 6 / 113 )
    و أحمد ( 5 / 333 و 338 ) و الطبراني ( 5780 و 5890 و 5948 و 5989 و 6007 ) من
    طريق أبي حازم عنه . و في رواية للبخاري ( 4 / 39 ) و الطبراني ( 5792 ) من هذا
    الوجه عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " اسقنا يا سهل ! " . و في الحديث أن
    بدء الساقي بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان لأنه صلى الله عليه وسلم كان
    طلب السقيا , فلا يصح الاستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما
    هو الشائع اليوم , كيف و هو صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابي
    الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره , ثم بين ذلك بقوله :
    " الأيمن فالأيمن " . و لعلي شرحت هذا في مكان آخر من هذا الكتاب أو غيره .










  7. #1077
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1772 " لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليانا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 374 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 4 ) : حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الفرج حدثنا سليمان بن سليم
    قال : قال # المقداد بن الأسود # : " لا أقول في رجل خيرا و لا شرا , حتى أنظر
    ما يختم له - يعني - بعد شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم , قيل : و ما
    سمعت ? قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد منقطع , و رجاله ثقات غير الفرج و هو ابن فضالة , فإنه ضعيف
    لكنه قد توبع كما يأتي , و قد رواه عنه بقية فزاد في إسناده فقال : حدثنا الفرج
    ابن فضالة حدثني سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن المقداد بن الأسود به .
    أخرجه المحاملي في الرابع من " الآمالي " ( 50 / 2 ) و أبو محمد الطامذي في "
    الفوائد " ( 108 - 109 ) و قال : " و هذا إسناد شامي , و فرج بن فضالة يتكلم
    فيه " .
    قلت : و لبقية فيه إسناد آخر , فقال : حدثنا عبد الله بن سالم عن أبي سلمة
    سليمان بن سليم عن ابن جبير عن أبيه عن المقداد به . أخرجه ابن أبي عاصم في
    " السنة " ( رقم 226 - بتحقيقي ) و القضاعي ( ق 108 / 2 ) .
    قلت : و إسناده صحيح , رجاله كلهم ثقات , صرح بقية فيه بالتحديث , فأمنا به شر
    تدليسه . و لم يتفرد به , فقد قال عبد الله بن صالح : حدثني معاوية بن صالح عن
    عبد الرحمن بن جبير بن نفير به . أخرجه الحاكم ( 2 / 289 ) و أبو القاسم
    الحنائي في " الثالث من الفوائد " ( ق 81 / 2 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 4 /
    18 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 17 / 76 / 1 ) , و قال الحاكم : " على
    شرط البخاري " . و وافقه الذهبي !
    قلت : معاوية لم يخرج له البخاري , و ابن صالح فيه ضعف , و قال الحنائي : " لا
    نعرفه بهذا الطريق إلا من حديث أبي صالح كاتب الليث " . ثم قال : " و الحديث
    مشهور عن المقداد " .
    قلت : تابعه الليث عن معاوية بن صالح به . أخرجه ابن بطة . فصح الحديث و الحمد
    لله من هذه الطريق و طريق بقية الآخر .
    1773 " بكروا بالإفطار و أخروا السحور " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 375 :

    قال السيوطي في " الجامع الكبير " : " رواه ابن عدي و الديلمي عن # أنس # " .
    قلت : و لم أقف على إسناده الآن , و إنما كان يغلب على الظن أنه ضعيف . ثم
    رأيته عند الديلمي ( 2 / 1 / 3 ) , و فيه المبارك بن سحيم , و هو متروك . و عنه
    ابن عدي ( ق 381 / 1 ) . لكن له شواهد كثيرة يتقوى بها , منها حديث أم حكيم بنت
    وداع مرفوعا بلفظ : " عجلوا بالإفطار , و أخروا السحور " . قال الهيثمي في "
    المجمع " ( 3 / 155 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " من طريق حبابة بنت عجلان
    عن أمها عن صفية بنت جرير , و هؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجة , و لم يجرحهن أحد
    و لم يوثقهن " . و عزاه الحافظ في " الإصابة " لأبي يعلى و ابن منده . و منها
    حديث ابن عباس مرفوعا : " إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا و نؤخر
    سحورنا و نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة " .‏أخرجه الطيالسي و غيره و صححه
    ابن حبان , و هو مخرج في غير ما مؤلف من مؤلفاتي , فانظر " صحيح الجامع الصغير
    و زيادته " ( رقم 2282 ) . و في الحض على تعجيل الإفطار و تأخير السحور أحاديث
    أخرى تراجع في كتب الحديث الجامعة .
    1774 " بعثت إلى أهل البقيع أصلي عليهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 376 :

    أخرجه أحمد ( 6 / 92 ) عن عبد العزيز بن محمد عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن
    # عائشة # أنها قالت : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة , فأرسلت
    بريرة في أثره لتنظر أين ذهب , قالت : فسلك نحو بقيع الغرقد , فوقف في أدنى
    البقيع , ثم رفع يديه , ثم انصرف , فرجعت إلي بريرة , فأخبرتني , فلما أصبحت
    سألته ? فقلت : يا رسول الله أين خرجت الليلة ? قال : فذكره . و تابعه مالك في
    " الموطأ " ( 1 / 242 / 55 ) و عنه النسائي ( 1 / 287 ) .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , فإن أم علقمة و اسمها مرجانة قد روى
    عنها أيضا غير ابنها , بكير بن الأشج , و قال العجلي في " الثقات " ( 68 / 2
    مصورة المكتب ) : " مدنية تابعية ثقة " . و قد تابعها على أصل القصة محمد بن
    قيس بن مخرمة بن المطلب عن عائشة به مطولا , مع اختلاف في بعض الأحرف , و فيه
    أن جبريل عليه السلام قال له صلى الله عليه وسلم : " إن ربك يأمرك أن تأتي أهل
    البقيع فتستغفر لهم " . أخرجه مسلم ( 3 / 63 - 64 ) و النسائي ( 1 / 286 - 287
    ) و أحمد ( 6 / 221 ) . فقوله : " فتستغفر لهم " يبين أن قوله في رواية علقمة :
    " لأصلي عليهم " ليس المراد صلاة الجنازة , و إنما الدعاء لهم و الاستغفار .










  8. #1078
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1775 " أهل اليمن أرق قلوبا و ألين أفئدة و أنجع طاعة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 377 :

    أخرجه الإمام أحمد في " المسند " ( 4 / 154 ) من طريق مشرح بن هاعان أنه سمع
    # عقبة بن عامر # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن , و رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مشرح هذا , و قد
    وثقه ابن معين , و كذا ابن حبان . ثم تناقض فأورده في " الضعفاء " ! و الحديث
    قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 55 ) : " رواه أحمد و الطبراني - و قال
    : و أسمع طاعة - و إسناده حسن " . ( أنجع ) أي أنفع .
    1776 " بيت لا تمر فيه , كالبيت لا طعام فيه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 377 :

    أخرجه ابن ماجة ( 3327 ) من طريق هشام بن سعد عن عبيد الله بن أبي رافع عن جدته
    # سلمى # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن , و رجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في هشام غير عبيد الله
    و هو ابن علي بن أبي رافع , نسب لجده , قال ابن معين : " لا بأس به " . و قال
    أبو حاتم : " لا بأس بحديثه " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و يشهد له
    حديث عائشة مرفوعا : " بيت لا تمر فيه جياع أهله " . أخرجه مسلم ( 6 / 123 )
    و غيره .
    1777 " بلوا أرحامكم و لو بالسلام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 378 :

    أخرجه وكيع في " الزهد " ( 2 / 74 / 2 ) : حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري عن #
    سويد بن عامر الأنصاري # مرفوعا به . و أخرجه ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 75
    ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 55 / 1 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (
    16 / 132 / 2 ) من طرق أخرى عن مجمع به .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , و لكنه مرسل , أورده ابن حبان في ترجمة سويد هذا
    و قال : " سويد بن عامر بن يزيد ( الأصل : زيد ) بن جارية الأنصاري من أهل
    المدينة , يروي المراسيل , و قد سمع الشموس بنت النعمان , و لها صحبة " .
    و أخرجه عبد الرحمن بن عمر الدمشقي في " الفوائد " ( 1 / 223 / 1 ) و القضاعي
    أيضا من طريق عيسى بن يونس عن مجمع بن يحيى قال : حدثني رجل من الأنصار .
    و أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( ق 62 / 1 ) من طريق الفزاري مروان بن
    معاوية عن مجمع بن يحيى الأنصاري عمن حدثه يرفعه .
    قلت : و بالجملة فالإسناد صحيح مرسلا , إلا أن بعضهم لم يسم مرسله . و سماه
    الآخرون , و به يتبين أنه ثقة . و قد روى موصولا من حديث ابن عباس و أبي الطفيل
    و أنس بن مالك و سويد بن عمرو .
    1 - أما حديث ابن عباس , فوصله القطيعي في " جزء الألف دينار " ( ق 38 / 2 ) :
    حدثنا محمد قال : حدثنا معاذ بن معاذ بن صقير - جليس لعثمان بن عمر - قال :
    حدثنا البراء بن يزيد الغنوي قال : حدثنا أبو جمرة عنه . و بهذا الإسناد أخرجه
    الطبراني كما في " المنتقى منه " ( 4 / 4 / 1 ) .
    قلت : و محمد هو ابن يونس بن موسى الكديمي و هو متهم بالكذب , فلا يستشهد به .
    و لكن لعله لم يتفرد به , فقد قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 152 ) : " رواه
    البزار و فيه يزيد بن عبد الله بن البراء الغنوي و هو ضعيف " .
    قلت : فلم يعله بالكديمي , فلو كان في إسناد البزار أيضا , لم يدع إعلاله به
    إلى إعلاله بالضعيف , ألا و هو الغنوي . ثم إن قوله : " و فيه يزيد بن عبد الله
    ابن البراء " لعله سهو منه أو من بعض النساخ , فإن هذا الاسم لا وجود له و إنما
    هو - كما في إسناد القطيعي و الطبراني - البراء بن يزيد الغنوي و هو البراء بن
    عبد الله بن يزيد نسب لجده , و هو ضعيف كما في " التقريب " . ثم وقفت على إسناد
    البزار في " كشف الأستار " ( 1877 ) فإذا هو عين إسناد القطيعي , إلا أنه نسب
    محمدا فقال : ( ابن يونس ) .
    2 - و أما حديث أبي الطفيل , فقد رواه الطبراني , و فيه راو لم يسم كما قال
    الهيثمي .
    3 و 4 - و أما حديث أنس و سويد , فعزاهما السيوطي للبيهقي في " الشعب " , و لم
    أقف على إسنادهما , و لا على من بين علتهما . و جملة القول أن الحديث بمجموع
    طرقه حسن على أقل الدرجات . ثم رأيت السخاوي في " المقاصد " ( ص 146 ) عزاه
    للعسكري من حديث إسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية الأنصاري عن عمه عن أنس رفعه
    به .
    قلت : فرجعت هذه الطريق إلى الطريق الأولى , إلا أن إسماعيل بن عياش أسنده عن
    أنس , و ذلك من أوهامه لأنه ضعيف في المدنيين كما قال البخاري و غيره , و مجمع
    هذا منهم . ثم قال السخاوي : " و في الباب عن أبي الطفيل , عند الطبراني و ابن
    لال , و عن سويد بن عامر , و بعضها يقوي بعض " . ( بلوا ) أي ندوها بصلتها , و
    هم يطلقون النداوة على الصلة , كما يطلقون اليبس على القطيعة .










  9. #1079
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1778 " البركة مع أكابركم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 380 :

    أخرجه ابن حبان ( 1912 ) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 97 / 1 - 2 )
    و محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 16 / 2 ) و أبو نعيم
    في " الحلية " ( 8 / 172 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 44 / 1 ) و الحاكم
    في " المستدرك " ( 1 / 62 ) و في " علوم الحديث " ( ص 48 ) و الخطيب في "
    التاريخ " ( 11 / 165 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 5 / 1 ) و ابن عساكر
    في " التاريخ " ( 13 / 290 / 1 و 14 / 10 / 1 ) و الضياء في " المختارة " ( 64
    / 35 / 2 ) عن عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن # ابن عباس # به
    و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا . و
    وقع في " الترغيب " ( 1 / 66 ) أنه قال : " على شرط مسلم " و هو خطأ . و قال
    ابن عدي : " لا يروى إلا عن ابن المبارك , و الأصل فيه مرسل " .
    قلت : ابن المبارك ثقة ثبت إمام , فلا يضره إرسال من أرسله , على أن له شاهدا
    من حديث أنس يرويه سعيد بن بشير عن قتادة عنه مرفوعا به . أخرجه ابن عدي ( ق
    177 / 2 ) و قال : " غريب , و لا أرى بما يروى عن سعيد بن بشير بأسا , و لعله
    يهم في الشيء بعد الشيء و يغلط , و الغالب على حديثه الاستقامة , و الغالب عليه
    الصدق " .
    ( تنبيه ) هكذا لفظ الحديث عند الوليد بن مسلم و جمع سواه عند من ذكرنا , رووه
    كلهم عن ابن المبارك به . و خالفهم محمد بن عبد الرحمن بن سهم فقال : أخبرنا
    عبد الله بن المبارك ... بلفظ : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سقى
    قال : ابدؤا بالكبراء , أو قال : بالأكابر " . أخرجه أبو يعلى ( 2 / 638 ) و من
    طريقه الضياء .
    قلت : و هو بهذا اللفظ شاذ لمخالفة ابن سهم فيه الثقات , مع قول ابن حبان فيه :
    " ربما أخطأ " . لاسيما و لفظه مخالف بظاهره للحديث المتفق عليه عن أنس : "
    الأيمنون فالأيمنون " . <1> إلا أن يؤول , و لا حاجة إلى ذلك لأن التأويل فرع
    التصحيح , فتأمل .
    قلت : و أنكر منه لفظا ما رواه نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك بلفظ :
    " الخير ... " مكان البركة " . أخرجه البزار ( رقم - 1957 ) . و نعيم ضعيف . و
    تابعه النضر بن طاهر : حدثنا ابن المبارك به . أخرجه الديلمي ( 2 / 136 ) .
    و النضر ضعيف جدا كما قال ابن عدي .

    -----------------------------------------------------------
    [1] مضى تخريجه برقم ( 1771 ) . اهـ .
    1779 " تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم " . يعني مواشيهم .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 382 :

    أخرجه أحمد ( 2 / 184 ) : حدثنا عبد الصمد عن عبد الله بن المبارك حدثنا أسامة
    ابن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن # عبد الله بن عمرو # أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال : فذكره . و أخرجه الطيالسي ( 2264 ) : حدثنا ابن المبارك
    به إلا أنه شك فقال : " أو عند أفنيتهم " . و أخرجه البيهقي ( 4 / 110 ) من
    طريقه و قال : " شك أبو داود " و خالفهما في إسناده محمد بن الفضل فقال : حدثنا
    ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا به . أخرجه ابن ماجة (
    1806 ) .
    قلت : و محمد بن الفضل هو السدوسي الملقب بـ " عارم " , و هو ثقة , و لكنه كان
    اختلط , فلا يعتد بمخالفته للثقتين المتقدمين : عبد الصمد و هو ابن عبد الوارث
    و الطيالسي . و إسنادهما حسن , رجاله ثقات , و في أسامة بن زيد و هو أبو زيد
    الليثي خلاف , و هو حسن الحديث . و أما قول البوصيري في " الزوائد " ( 133 / 2
    ) : " و إسناده ضعيف لضعف أسامة " .
    فأقول : لعله أراد أنه أسامة بن زيد العدوي , فإنه ضعيف و الأقرب ما ذكرنا أنه
    الليثي , فإنه هو الذي ذكر في الرواة عن عمرو بن شعيب دون العدوي . و كلاهما من
    شيوخ ابن المبارك . و الله أعلم . و للحديث شاهد يرويه عبد الملك بن محمد بن
    عمرو بن حزم عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرو عن عائشة مرفوعا نحوه . أخرجه
    البيهقي . و عبد الملك هذا لم أعرفه .










  10. #1080
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1780 " تجيء ريح بين يدي الساعة , تقبض فيها أرواح كل مؤمن " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 383 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 420 ) : حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع
    عن # عياش بن أبي ربيعة # قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    و أخرجه الحاكم ( 4 / 489 ) من طريق الدبري : أنبأ عبد الرزاق ... و قال :
    " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا . و له شواهد من
    حديث النواس بن سمعان في آخر حديثه الطويل في الدجال و نزول عيسى عليه السلام
    بلفظ : " فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة , فتأخذهم تحت آباطهم , فتقبض
    روح كل مؤمن و كل مسلم ... " . أخرجه مسلم ( 8 / 197 - 198 ) و الترمذي ( 2 /
    38 - 39 ) و صححه , و ابن ماجة رقم ( 4075 ) و أحمد ( 4 / 181 - 182 ) . و من
    حديث حذيفة بن أسيد الغفاري عند الحاكم ( 3 / 594 ) و الطبراني في " الكبير "
    ( 3028 و 7037 ) . و من حديث ابن عمرو مرفوعا بلفظ : " ثم يرسل الله ريحا باردة
    من قبل الشام , فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو أن
    أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه " . أخرجه أحمد ( 2 / 166 ) بسند صحيح عنه .
    1781 " تذهبون الخير فالخير , حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذا - و أشار إلى نواة -
    و ما لا خير فيه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 384 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 1 / 309 ) و ابن حبان ( 1832 ) و الحاكم
    ( 4 / 434 ) و الطبراني ( 4492 ) عن بكر بن سوادة الجذامي أن سحيما حدثه عن
    # رويفع بن ثابت الأنصاري # رضي الله عنه . " أنه قرب لرسول الله صلى الله عليه
    وسلم تمر أو رطب , فأكلوا منه حتى لم يبقوا شيئا إلا نواة و ما لا خير فيه ,
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدرون ما هذا ? تذهبون ... " الحديث .
    و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! كذا قالا , و سحيم هذا
    أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 303 ) من رواية بكر هذا فقط عنه , و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا , و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 1 / 81 ) من هذه
    الرواية أيضا ! و ذكر فيه أيضا " سحيم مولى بني زهرة القرشي , يروي عن أبي
    هريرة . روى عنه الزهري " .
    قلت : و يحتمل عندي أن يكون هذا هو الأول . و الله أعلم . نعم الحديث ثابت ,
    فإن له شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " لتنتقين كما ينتقى التمر من
    الجفنة , فليذهبن خياركم و ليبقين شراركم , فموتوا إن استطعتم " . أخرجه
    البخاري في " التاريخ " ( كنى - 25 ) و ابن ماجة ( 4038 ) و الحاكم ( 4 / 316 و
    334 ) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي حميد مولى مسافع قال : سمعت أبا
    هريرة رضي الله عنه يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال
    الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
    قلت : أبو حميد هذا مجهول و قيل هو عبد الرحمن بن سعد المقعد , وثقه النسائي ,
    و الله أعلم . و رواه ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب
    عن أبي هريرة به مختصرا بلفظ : " تنقون كما ينقى التمر من حثالته " .
    أخرجه ابن حبان ( 1833 ) .
    قلت : و ابن أبي العشرين اسمه عبد الحميد بن حبيب , قال الحافظ : " صدوق ربما
    أخطأ " . قلت : فأخشى أن يكون خطأه في إسناده حين قال : سعيد بن المسيب , مكان
    أبي حميد كما في رواية يونس بن يزيد و هو ثقة . و الله أعلم . و بالجملة فحديث
    الترجمة حسن بحديث أبي هريرة , و لا عكس لأن الشاهد فيه ما ليس في المشهود له ,
    فتأمل .
    1782 " تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة , و لا تكونوا كرهبانية النصارى " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 385 :

    أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 78 ) من طريق ابن عدي , و هذا في
    " الكامل " ( ق 329 / 1 ) عن محمد بن ثابت البصري عن أبي غالب عن # أبي أمامة #
    مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , فإن محمد بن ثابت البصري و هو العبدي قال
    الحافظ : " صدوق لين الحديث " . و سائر رجاله موثوقون غير أحمد بن عبد الرحيم
    الثقفي البصري شيخ ابن عدي فيه , أورده الخطيب في " تاريخه " ( 4 / 269 )
    و كناه بأبي عمرو و قال : " روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني في " معجمه "
    و ذكر أنه سمع منه ببغداد " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و قد تابعه
    الروياني الحافظ الثقة , فقال في " مسنده " ( 30 / 216 / 1 ) : أخبرنا أبو حفص
    عمرو بن علي قال : سمعت شيخا سنة ثمان و سبعين و مائة يقول : أخبرنا أبو غالب
    به إلا أنه قال : " النبيين " مكان " الأمم " و زاد : قال أبو حفص : وصفت هذا
    الشيخ , فقالوا : هذا محمد بن ثابت العصري :
    قلت : هو العبدي نفسه كما في " التهذيب " . و للحديث شواهد يتقوى بها , أما
    الشطر الأول منه , فقد ورد عند أبي داود و غيره من حديث معقل بن يسار , و صححه
    ابن حبان ( 1229 ) . و عنده من حديث أنس أيضا ( 1228 ) و هو مخرج في " آداب
    الزفاف " ( ص 16 ) و " الإرواء " ( 1811 ) . و أما الشطر الثاني فيشهد له ما
    روى ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 395 ) عن معاوية بن ( أبي ) عياش الجرمي عن
    أبي قلابة : أن عثمان بن مظعون اتخذ بيتا فقعد يتعبد فيه , فبلغ ذلك النبي صلى
    الله عليه وسلم , فأتاه فأخذ بعضادتي باب البيت الذي هو فيه , فقال : " يا
    عثمان إن الله لم يبعثني بالرهبانية , ( مرتين أو ثلاثا ) و إن خير الدين عند
    الله الحنيفية السمحة " .
    قلت : و هذا إسناد مرسل لا بأس به في الشواهد , و رجاله ثقات رجل الشيخين غير
    الجرمي هذا , فقد ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ( 4 / 1 / 380 ) و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا , و قد روى عنه ثلاث من الثقات . و ما روى الدارمي ( 2 / 133
    ) من طريق ابن إسحاق حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال :
    " لما كان من أمر عثمان بن مظعون الذي كان من ترك النساء , بعث إليه رسول الله
    صلى الله عليه وسلم فقال : يا عثمان إني لم أومر بالرهبانية , أرغبت عن سنتي .
    " الحديث .
    قلت : و سنده حسن . و ما روى أحمد ( 6 / 226 ) من طريق عروة قال : " دخلت امرأة
    عثمان بن مظعون - أحسب اسمها خولة بنت حكيم - على عائشة و هي باذة الهيئة ... (
    الحديث و فيه ) فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان فقال : يا عثمان إن
    الرهبانية لم تكتب علينا , أفما لك في أسوة ? فوالله إني أخشاكم لله و أحفظكم
    لحدوده " .
    قلت : و إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين , و هو و إن كان ظاهره الإرسال , فإن
    الغالب أن عروة تلقاه من خالته عائشة و كأنه لذلك وقع مثله لعروة عند البخاري .
    و الله أعلم . و روى أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 245 ) من طريق محمد بن
    حميد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إني لم
    أبعث بالرهبانية .. " الحديث . و فيه قصة . لكن محمد بن حميد و هو الرازي قال
    الحافظ : " حافظ ضعيف , و كان ابن معين حسن الرأي فيه " . و ما روى ابن قتيبة
    في " غريب الحديث " ( 1 / 102 / 1 ) من طريق ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن
    طاووس مرفوعا بلفظ : " لا زمام و لا خزام و لا رهبانية و لا تبتل و لا سياحة في
    الإسلام " . و هذا إسناد رجاله ثقات , و هو مرسل . و قد عزاه في " الجامع
    الصغير " لعبد الرزاق عن طاووس مرسلا . و غالب الظن أنه عنده من طريق ابن جريج
    به . و " مصنف عبد الرزاق " يطبع الآن في " دار القلم " في بيروت , و قد تم حتى
    الآن طبع المجلد الأول و الثاني منه , و ربما الثالث أيضا . ثم تم طبعه بتمامه
    , و لكن لا تطوله يدي الآن . ثم تيسر لي الرجوع إليه , فوجدته عنده ( 8 / 448 /
    15860 ) من طريق معمر عن ابن طاووس و عن ليث عن طاووس به دون ( الرهبانية
    و التبتل ) و قال : زاد ابن جريج : " و لا تبتل , و لا ترهب في الإسلام " .
    و سنده مرسل صحيح . و بالجملة فالحديث بهذه الشواهد صحيح عندي . و الله أعلم .
    1783 " تسليم الرجل بإصبع واحدة يشير بها فعل اليهود " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 388 :

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 109 / 1 ) و العقيلي ( 294 ) و الطبراني في "
    الأوسط " ( 4598 ) عن سليمان بن حبان عن ثور بن يزيد عن أبي الزبير عن # جابر #
    مرفوعا . و قال الطبراني : " لا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا
    الإسناد " .
    قلت : رجاله ثقات رجال مسلم لولا عنعنة أبي الزبير , فإنه مدلس . و في " المجمع
    " ( 8 / 38 ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " و رجال أبي يعلى رجال
    الصحيح " . و قال الحافظ في " الفتح " ( 11 / 12 ) : " أخرجه النسائي بسند جيد
    " . و كأنه يعني " السنن الكبرى " أو " عمل اليوم و الليلة " للنسائي .
    و للحديث شاهد من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , أوردته في حجاب المرأة
    ( ص 87 طبع المكتب الإسلامي في بيروت ) . ثم رأيت الحديث بلفظ آخر أتم منه و هو
    : " لا تسلموا تسليم اليهود و النصارى , فإن تسليمهم بالأكف و الرءوس و الإشارة

    " . أخرجه الديلمي ( 4 / 150 ) من طريق الحسن بن علي المعمري حدثني أبو همام
    الصلت بن محمد الحارثي حدثنا إبراهيم بن حميد عن ثور حدث أبو الزبير عن جابر
    رفعه . و بهذا اللفظ أورده المزي في " التحفة " ( 2 / 290 ) من رواية النسائي
    في " اليوم و الليلة " من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي عن الصلت بن محمد به
    . و أخرجه البيهقي في " الشعب " من حديث عثمان بن عبد الرحمن عن طلحة بن زيد عن
    ثور بن يزيد بهذا اللفظ و التمام إلا أنه قال : " و الحواجب " بدل قوله :
    و الرؤس و الإشارة " . هكذا أورده السيوطي في " الجامع " و تعقبه المناوي بقوله
    : " و قضية كلام المصنف أن البيهقي خرجه و أقره و ليس كذلك و إنما رواه مقرونا
    ببيان رجاله , فقال عقبة : هذا إسناد ضعيف بمرة , فإن طلحة بن زيد الرقي متروك
    الحديث , متهم بالوضع . و عثمان ضعيف " .
    قلت : و المستنكر منه ذكر الحواجب , و سائره ثابت بمجموع الطريقين السابقين عن
    ثور بن يزيد مع الشاهد . و الله أعلم .










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML