 |
-
رقم العضوية : 3029
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
-
رقم العضوية : 3029
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
بداية أتوجه بالشكر للجميع، دمتم بخير.
أرجو أن لا نبدأ نقاطاً جديدة قبل اﻹنتهاء من مبحثنا اﻷوّل كي لا تضيع اﻷفكار لما في ذلك من فائدة تعمّ على المتحاورين– فضلاً لا أمراً.
عزيزي الداعي الفاضل، أوردت فيما أوردت خمس نقاطٍ عقلية ﻹثبات حاجة الناس للرسل، وفيما يلي تعقيبي عن كلّ نقطة أختلف بها معك بنفس مسماها (أ، ب، ت،...الخ).
أ- إنَّ من المعلوم لدى العاقل, أنَّ العقل البشري يقصر عن إدراك ذات الله سبحانه؛ لذلك لم يهتد إليه من ذاته, بل اهتدى إليه من مخلوقاته.
ب- والمتدبر فيما يقع عليه الحس من خلق, يدرك من ذاك الحسِّ صنع الله البديع المتقن المحكم, ويدرك عظمة الخالق من عظمة خلقه, ويدرك رحمة الخالق من تكامل خلقه وتآلفه, ويدرك علمه من حسن الخلق وبديع الصنع.
ت- أخالق يتصف بما وصلنا إليه عقلا قطعا يقينا, هل يمكن أن يتصف بالعبث؛ فيخلق الخلق بلا حكمة أو غاية؟ العاقل ذو اللب, ينفي قطعًا أن يكون الخالق متصفا ومنعوتًا بالعبثية.
ث- لأنَّنا لا ندرك ذات الله, ولم نبلغ علم الله, ونعجز عن الإحاطة بنعم الله, لأننا كذلك عجزنا عن إدراك حكمته من خلقنا وخلق ما حولنا؛ لذلك لا بدَّ لنا من الرسل ليبلغنا الله من خلالها الحكمة والغاية من الخلق؛ لنقوم بما خلقنا من أجله. وهنا أذكر قول إبراهيم_ عليه السلام _: ﴿لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ﴾, (الأنعام: 77).
ج- وهنا أذكر قول الله: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾, (الذاريات: 56).
أ- اهتدى العقل البشري إلى الله من مخلوقاته، وهذا ما يجعل البحث عن الذات اﻹلهية مفتوحاً، ولا يحق ﻷي شخص أن يُغلق طريق البحث عن الخالق، كون الخالق نفسه لم ينهِ المسألة بظهور بصورة واضحة وجلية للجميع دون استثناء ودون لبس من أي نوع كان.
ب- إدراك عظمة الخالق من عظيم صنعه وإدراك علمه من بديع صنعه نقطتين منطقيتين، ولكن رحمة الخالق لا تُدرك من رحمة خلقه، وإلا لكانت هناك صفات سلبية ستُدرك بهذا الخالق بسبب وجود مخلوقات شريرة وأقصد هنا بشراً أشراراً - هو من خلقهم؛ فلو صحّ هذا التشبيه لَوَضُح المعنى:
[ما الذي يضمن للشاة التي يهتم بها الراعي ويسمنها، أنه يهتم بها ﻷنه رحيم بها؟ بل ﻷنه سيذبحها ] – ورغم فارق التشبيه لكن للتوضيح لا أكثر؛ فاﻹدراك دون دليل دامغٍ لا يُعتد به كدليل؛ خاصةً بوجود اعتراضٍ كالذي ذكرتُه.
ت- أتفق معك فيما ذكرت ضمناً، لكن ما علاقة هذا بحاجته، أو حاجتنا ﻹرسال الرسل من البشر؟
ث- هذا يسمى استقراءاً خاطئاً - أو لنقل قاصراً، فلو كان عقلك قاصراً عن استيعاب وإدراك علم الله -وهو كذلك- فكيف تقول أنه لابد فاعلٌ كذا وكذا؟ بل اﻷصح أن تقول: فلا بدّ إذن من أن يبلغنا سبب خلقنا والحكمة منه بالطريقة التي يريدها فهو الخالق وعلمك لا يدركه وبالتالي فلن تستطيع إدراك رغبته -إن تعارضت او توافقت بالظاهر مع رغباتك.
ملاحظة عن النقطة [ث]: كم عدد الديانات المسماة بالسماوية في دنيانا نحن البشر؟ والتي تقول لنا: [الحكمة من خلقكم كذا، ودوركم كذا]؛ من إحدى هذه الديانات "اﻹسلام" عرفت أنّ:
{وما خلقت اﻹنس والجنّ إلا ليعبدون - الذاريات 56} وهذا يتنافى مع قولك ان الخالق لا يُنعتُ بالعبثية، فهل يُعقل أن يخلق الخالق المبدع ملايين المجرات والتي لا نُساوي فيها ذرة غبار، ويخلق معنا ملايين الملايين من اﻷنواع الأخرى منها ما نعرفه ومنها لمّا نعرفه بعد، فقط لنعبده! نحن والجن! - رأيي الشخصي الذي لا يُلزمك: هذه تسمى عبثية أيضاً!.
2. الدليل العقلي الثاني:
أ- المقصد من العمل يسمى قيمة, والقيم أربعة:
1) قيمة مادية: كالأعمال التجارية والزراعية والصناعية ونحوها.
2) قيمة إنسانية: كإنقاذ الغرقى وإغاثة الملهوفين.
3) قيمة أخلاقية: كالصدق والأمانة والرحمة.
4) قيمة روحية: كالعبادات.
ب- الإنسان من حيث هو إنسان يبتغي تحقيق قيمة ما من عمله, وإن لم يقصد تحقيق قيمة من القيم سابقة الذكر؛ يتهم بالعبثية والغوغاء.
ت- فإذا كان الإنسان_ وهو أدنى من الله _يتهم بالعبثية والجنون إن قام بأعماله دون قصد تحقيق قيمة ما, فهل يليق بالله أن يخلق الخلق دون غاية وقصد؛ فيتهم بالعبثة سبحانه.
ث- وعليه, لا بدَّ من الرسل لتبيين غاية الإنسان وقصده في هذه الحياة الدنيا وفق ما يريد الله خالقه ليس غير.
ج- وهنا أذكر قول الله: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾, (المؤمنون: 115). هذا سؤال استنكاري لمن يعتقد بعبثية الخلق, ثم ينزه الله نفسه عن هذا المعتقد الذي ينسبب الله النقص والمعرة سبحانه: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾, (المؤمنون: 116).
ت- بينت في ملاحظتي اﻷخيرة أنّ ما تراه خلقاً هادفاً أراه عبثية، وأنزه خالقي من هكذا صفة!، ومثالك -إن صحَّ- فهو تبيان ﻷن يكون لله – عز وعلا- قيماً نعرفها وندركها كي لا يتهم بالعبثية؛ أفهم من سابق كلامك أنّ الله إن كان له عمل أو خلقنا لتجربةٍ ما -حاشاه أن يفعل- فستسقط عنه تهمة اﻵخر بالعبثية!! - اسمح لي أن أبين لك أنني متفقٌ معك بأن الخالق لم يخلقنا عبثاً، لكنه ليس بالضرورة خلقنا كي نعبده! - ربما، ولكن ليس بالضرورة. وهذا الاستنتاج الأخير هو من كلامك أنت!
ناهيك عن أن التشبيه بين قيم اﻹنسان واﻹله لن تجد لبعضها أيّ نوعٍ من التأويل.
ث- أجبت عن هذه النقطة بجوابي عن النقطة [ث] في الدليل العقلي اﻷول.
ج- لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!
3. الدليل الثالث:
أ- إنَّ الكون والإنسان والحياة لآيات ذات دليل خريت, وسلطان مبين, وحجة دامغة بالغة, وبرهان ساطع على وجود الله.
ب- ومن غرائز الإنسان غريزة التدين؛ لذلك تراه يعبد خالقه ويقدسه عقب وصوله إلى حقيقة وجوده.
ت- التدين فطري في الإنسان، لأنه غريزة من غرائزه، فهو في فطرته يقدس خالقه، وهذا التقديس هو العبادة، وهي العلاقة بين الإنسان والخالق. وهذه العلاقة إذا تركت دون نظام يؤدي تركها إلى اضطرابها وإلى عبادة غير الخالق، فلا بد من تنظيم هذه العلاقة بنظام صحيح، وهذا النظام لا يأتي من الإنسان لأنه لا يتأتى له إدراك حقيقة الخالق حتى يضع نظاما بينه وبينه، فلا بد أن يكون هذا النظام من الخالق.
ث- وعليه, لا بد أن يبلغ الخالق هذا النظام للإنسان؛ لذلك كان لا بد من الرسل يبلغون الناس دين الله تعالى.
ج- وهنا أذكر قول الله: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾, (النحل: 36).
ت- يقدس اللاديني إلهه، فهو يعبده! - انتهى؟؟
ت- كيف يؤدي عدم تنظيم العلاقة المقدسة بين الخالق والمخلوق إلى عبادة غير الخالق؟
ت-النظام الذي تقوله، الخالق هو من يحدده، وﻹدراك الخالق نحتاج لعقل يُدركه، فلا تكفِ الأدلة التي يشوبها أيّ نقص، بل وتُرمى ولا يعتد بها.
ت- لا يأت النظام من إنسان فكيف لنا أن نصدق من يدعي أنه من طرف اﻹله؟ {قل إنما أنا إلا بشرٌ مثلكم – الكهف 110}
ث- مالمانع أن توجد الرسالة ولكن أن تُرسل مع مخلوق آخر "ملاك مثلاً" أو أي طريقة أخرى ربما لا تخطر على بال البشر ولكنها بالتأكيد تخطر على بال الخالق: ماذا أقصد؟
سأجيبُ باقتضاب: [ألا توجد طريقة ﻹيصال رسالة الدين إلى البشر غير طريقة ملوك غابر الزمان : الرُسل؟]
ج- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!
4. الدليل العقلي الرابع:
أ- الإنسان ذو طاقة حيوية ذات شقين: أحدهما يتطلب الإشباع الحتمي (الحاجات العضوية)، وثانيهما يتطلب مجرد الإشباع (الغرائز).
ب- إشباع الإنسان لغرائزه وحاجاته العضوية أمر حتمي، وهذا الإشباع إذا سار دون نظام يؤدي إلى الإشباع الخطأ أو الشاذ ويسبب شقاء الإنسان، فلا بد من نظام ينظم غرائز الإنسان وحاجاته العضوية.
ت- هذا النظام لا يأتي من الإنسان، لأن فهمه لتنظيم غرائز الإنسان وحاجاته العضوية عرضة للتفاوت والاختلاف والتناقض والتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، فإذا ترك ذلك له كان النظام عرضة للتفاوت والاختلاف والتناقض وأدى إلى شقاء الإنسان.
ث- المتأمل في الأنظمة الوضعية وخاصة المبدأ الشيوعي والمبدأ الرأسمالي يدرك عمق الشقاء والتعاسة التي ساقتها هذه الأنظمة للبشرية جمعاء.
ج- والإنسان عقله عاجز وناقص ومحتاج, والنظام الذي يضعه هذا العقل يتصف بصفاته, فيكون نظاما عاجزا وناقصا ومحتاجا, ونظام هذا حاله يقود إلى شقاء البشرية وفنائها.
ح- وعليه, فلا بد أن يكون النظام من الله تعالى, ولا بد من الرسل ليبلغوا الناس هذا النظام.
خ- وهنا أذكر قول الله: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾, (المائدة: 50). وقول الله: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾, (طه: 124).
عزيزي الداعي، أعد قراءة الدليل العقلي الرابع وتمعن به، ستجد نفسك أثبت وجود الله، النظام، لكنك لم تثبت الحاجة الفعلية ﻹرسال الرُسل! تأمل معي:
ب- غريزة التدين هي غريزة إشباع غير حتمية، والدليل،،عفواً ملايين اﻷدلة!
1-الملحدون
2-الفراعنة الذين يؤلهون أنفسهم
3-مشاكل المؤمنين النفسية (حتى لو قلت لي أنهم أقل من الملحدين مثلاً، ولكنهم موجودون، وتستطيع تصفح أي موقع إخباري لترى أن المتدينون يشكلون رقماً لا يستهان به من المكتئبين أو المنتحرين)
4-اللادينيون اللاادريون (طبعاً جزء من كلّ)
5- تصور قبيلة بدائية تموت وتفنى عن وجه اﻷرض ﻷنها لا تعبد خالقاً!
6- والكثير..
ت- بأي حجة منطقية تفترض عدم إتيان النظام الناظم للغرائز مع اﻹنسان فيما تقبل بالوقت نفسه إتيان الغرائز دون نظام منظم يضبط عملها!
ث-النظام الرأسمالي نظام بناه اﻹنسان، كان من الممكن أن تستشهد به لو أنّ مؤسسيه قالوا انه من عند الخالق؛ ولكن ورغم ذلك لا أظنك تتعامى عن نجاح النظام الرأسمالي عند تطبيقه مع حكم ديمقراطي ومثال ذلك سويسرا، النمسا، السويد، ألمانيا!
ج-ليس دليلاً على شيء، فكما تستطيع أن تأتي لي بألف دليل عن مدى فشل هذه اﻷنظمة ومسيرها باﻹنسانية نحو التهلكة، أستطيع بالمقابل أن آتيك بالف دليل عن أنها أنظمة ناجحة بالمجمل.
ح- أقبل -بتحفظ- بأن النظام المثالي يكون من عند الله، ولكن: هل الله يريد ذلك؟ لماذا لا تكون مشيئة الخالق أن نقوم باختراع أنظمتنا لوحدنا، وباﻷساس ما علاقة هذه النقطة بوجوب إرسال رُسل؟؟
[اسمح لي ولكن هذه النقطة تندرج تحت مسميات كثيرة “دليل” ليس إحداها!!]
خ- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!
5. الدليل العقلي الخامس:
أ- هذا دليل يختلف عن سابقيه من حيث كونه لا يثبت حاجة الناس للرسل, بل يثبت وجود الرسل فعلا.
ب- لقد ألفينا الأمم جميعًا قد أتتهم رسل, وقد أثبتوا صدق نبوتهم ورسالتهم بما طلبه ذوو الألباب.
ت- ومحمد بن عبد الله هو امرؤ قد ادعى النبوة, وقد أتى بما يثبت صدق نبوته, وثبوت نبوته دليل على وجود الرسل.
ث- وهنا أذكر قول الله: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾, (فاطر: 24).
ب- لا، لم أرَ نبياً في حياتي ولا حتى بتاريخ الإنسان المعاصر أي نبي!، ولم يأتني أحد بمعجزة خارقة ساحقة تكون من عند اﻹله ولا أحد سوى اﻹله.
ت- ادعى النبوة أجل، لم يثبت صدق نبوته وحجتي بسيطة: ليس أنا؛ بل أعمامه من كفار قريش، لو ثبت صدق نبوته بما لا يدع مجالاً للشك إذاً لم لم يؤمن به الجميع؟؟ أعرف ما ستقول لي، ولكن في موضوع حساس كرسالة دين من الله التثبت يجب ان يكون 100% ومادام "شخص واحد" لم يرضَ بالحجة إذاً علينا دراستها من البداية.
مثال: إن اتاك اليوم شخص وقال: أنا نبي من عند الله ورسول اﻹسلام كاذب؛ فأول شيء يخطر على بالك أنه كاذب؛ طيب إن أراك معجزة ماحقة سوف تؤمن!! لمَ لا تؤمن؟؟
-الجواب عزيزي: إنها المعجزة!...ليست ماحقة ولا دامغة!
عزيزي بالنقطة [ت] أنت تفسر الماء بعد الجهد بالماء! فكيف تكون نظرية تحتاج ﻹثبات هي دليل وبرهان صحة هذه النظرية!!
ث- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!
------------------------------------------------------------------
تلخيص:
لقد أثبتُ بالمنطق أن الأدلة الخمسة التي سميتها لتوك -أدلة عقلية ﻹثبات حاجة وجود الرسل- لا تُثبت الحاجة الفعلية لوجود ما يسمى بالرسل – حتى لو افترضنا جدلاً ضرورة وجود نظام من الخالق لتنظيم الخلائق ولإخبارها عن سبب وجودها.
زميلي, أنتظر تعقيبك على المداخلة, ومن ثمَّ ننتقل لإثبات صدق نبوة محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
عزيزي، قبل اﻹنتقال لنقاط أخرى – وحتى لا يتفرع الموضوع أكثر من اللازم؛ أرجو انتظار تعقيبي على ردك اﻷخير في المداخلة رقم 8# و #9 من فضلك وليس أمراً على شخصك الكريم؛ ومن ثم نتفق على إنهاء المبحث الأول والانتقال إلى مبحث آخر والذي ربما يكون جزءاً جديداً بناءاً على نتيجة المبحث اﻷول.
تحياتي لك، وللزملاء اﻷفاضل بالمنتدى.
لي عودة.
-
رقم العضوية : 3029
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
بعد التحية والسلام:
أنا لن أقول إن الله ينهى عن التفكر فيه, ولكن أقول: أنَّى لك أن تفكر في شيء أن عاجز عن إدراكه؟!
أنت؛ أنت..تقول: وهذا لا يعني أنك على صواب! عزيزي؛ كلامك خاطئ؛ فهل كان الناس على زمن الرسول يدركون الموجات الراديوية؟ أو الكهرباء؟ أو حتى أسباب البرق والرعد حتى خُيل إليهم أنه ملاك !
اقتباس أحاديث:
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه والخرائطي في مكارم الأخلاق عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال الرعد ملك
والبرق ضربه السحاب بمخراق من حديد
أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ والخرائطي
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح كما يسوق الحادي الإبل بحدائه
أخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي الدنيا في المطر وابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال سبحان الذي سبحت له وقال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه
أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد وهو الذي تسمعون صوته والبرق سوط من نور يزجر به الملك السحاب
أخرج ابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال الرعد ملك اسمه الرعد وصوته هذا تسبيحه فإذا اشتد زجره احتك السحاب واصطدم من خوفه فتخرج الصواعق من بينه
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال الرعد ملك يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال ما خلق الله شيئا أشد سوقا من السحاب ملك يسوقه والرعد صوت الملك يزجر به والمخاريق يسوقه بها
إن عدم مقدرتك على إدراك الشيء حالياً لا ينفي عدم قدرتك لاحقاً على إدراكه؛ وربما يريدنا الله أن نبحث عنه ونجده: وهذا لا يعني أبداً أن نصدق أيّ شخص يقول أنه استطاع التواصل معه. إني أتكلم بقواعد المنطق اﻷساسية؛ ولا أتكئ على رأي مسبق؛ لذا تفهّم حياديتي.
ب- قولك:" ولكن رحمة الخالق لا تُدرك من رحمة خلقه، وإلا لكانت هناك صفات سلبية ستُدرك بهذا الخالق بسبب وجود مخلوقات شريرة".
- من قال هذا القول؟
- أنا قلت:" ويدرك رحمة الخالق من تكامل خلقه وتآلفه". فهذا الكون المسخر للإنسان هو من رحمة الله, وصدق الله العظيم: ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾, (الروم: 50).
- مختلف, أرجو أن تدقق جيدًا في كلامي.
آسف؛ فقد ظننت التآلف رحمة!
وماذا تغير اﻵن؟ لم يتغير شيء؛ ﻷنني سأسألك نفس السؤال وبصيغة أخرى:
هل يعني ذلك أن الخلق غير المتكامل وغير المتآلف يدل على عدم رحمة الله؟
سأهمس لك بشيء: اقرأ نسبة المواليد المشوهة ونسبة الناس العقة ﻷهلها والناس والمخلوقات التي تناقض كلامك -وما أكثرها- فستجد أن الاستدلال على رحمة الله من تآلف وتكامل خلقه يقتضي الاستدلال على جلافة الله بسبب عدم تآلف وعدم تكامل الكثير من خلقه!
طبعاً لن أناقش هنا مسألة عدم الكمال ﻷننا سندخل بمتاهة تعرفها جيداً - لكنني أريد منك جواباً عن شيء آخر تماماً:
ماهي العملية الاستقرائية المنطقية التي قمتَ بها لتخرج وتقول (إدراك رحمة الخالق يمكن من ملاحظة تكامل خلقه وتآلفه)؟ ومثالي مازال ضمن صلاحيته:
[ما الذي يضمن للشاة التي يهتم بها الراعي ويسمنها، أنه يهتم بها ﻷنه رحيم بها؟ بل ﻷنه سيذبحها ]
[1]
ت- قولك:" أتفق معك فيما ذكرت ضمناً، لكن ما علاقة هذا بحاجته، أو حاجتنا ﻹرسال الرسل من البشر؟". هذه النقطة تثبت أن الله لم يخلقنا عبثا, فما الحكمة من خلقه لنا؟ وما الغاية؟ وبنيت على هذه النقطة النقطة التي تليها.
لا يحق لك التقوّل على الله الخالق العظيم؛ ماالذي يمنعه أن يخلقنا دون أن نفهم الغاية؟ كما يقوم العالم بعمل تجارب على فأر تجارب دون أن يستطيع الفأر فهم السبب؛ قلت أنت أعلاه:
أنَّى لك أن تفكر في شيء أن عاجز عن إدراكه؟!
إذاً رأيك أننا لن نستطيع إدراك الله، وهذا يقتضي بالمنطق أنه ليس بالضرورة لنا أن نفهم لماذا خلقنا! [2]
- " هذا يسمى استقراءاً خاطئاً أو لنقل قاصراً": هذا تشخيص غير سديد, وما هو بالصواب.
ماهكذا يتم الدفاع عن اﻷفكار عزيزي الداعي؛
أنت قلت:
ث- لأنَّنا لا ندرك ذات الله, ولم نبلغ علم الله, ونعجز عن الإحاطة بنعم الله, لأننا كذلك عجزنا عن إدراك حكمته من خلقنا وخلق ما حولنا؛ لذلك لا بدَّ لنا من الرسل ليبلغنا الله من خلالها الحكمة والغاية من الخلق؛ لنقوم بما خلقنا من أجله. وهنا أذكر قول إبراهيم_ عليه السلام _: ﴿لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ﴾, (الأنعام: 77).
وانا أجبتك:
مختلف كتب:
ث- هذا يسمى استقراءاً خاطئاً - أو لنقل قاصراً، فلو كان عقلك قاصراً عن استيعاب وإدراك علم الله -وهو كذلك- فكيف تقول أنه لابد فاعلٌ كذا وكذا؟ بل اﻷصح أن تقول: فلا بدّ إذن من أن يبلغنا سبب خلقنا والحكمة منه بالطريقة التي يريدها فهو الخالق وعلمك لا يدركه وبالتالي فلن تستطيع إدراك رغبته -إن تعارضت او توافقت بالظاهر مع رغباتك.
فتردّ علي بأن هذا تشخيص غير سديد، وما هو بالصواب!!
أرني الصواب بالاستقراء المنطقي:
مسلّمة ، مبرهنة، استقراء، نتيجة. أما ما فعلته أنت مجرد أننا لا نستطيع الادراك إذا يجب الارسال! وماذا لو قلت لك للمرة الثانية هذا تقوّل عن الله الخالق العظيم؟
ولننظر ما تقول:
" فلو كان عقلك قاصراً عن استيعاب وإدراك علم الله -وهو كذلك- فكيف تقول أنه لابد فاعلٌ كذا وكذا؟": أنا لم أقل, بل هو أخبرني, وذلك في قوله: ﴿يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾, (الأعراف: 35).
من أخبرك ومتى؟ لم أفهم؟؟
نريد إثبات صدقية الرسالة ومعها صدقية القرآن فتأتيني ببرهان مما هو تحت المجهر ﻹثبات برهانه؟؟؟
أريد من مشرف الحوار أن يقول لي أنّ حجتك منطقية، حتى أرحل بسلام!
وتقول:
" بل اﻷصح أن تقول: فلا بدّ إذن من أن يبلغنا سبب خلقنا والحكمة منه بالطريقة التي يريدها": لو أنَّه لم يقل لي الوسيلة التي سيبلغنا من خلالها سبب خلقنا والحكمة منه, لقلت قولك, ولأخذت أفترض: هل سيخبرني الله بنفسه؟ هل سيرسل رسلا من البشر؟ هل سيرسل رسلا من مخلوقات لم نعرفها؟ إلى غير ذلك من الافتراضات, ولكنَّه أرسل الرسل حقًّا.
أنا هنا أناقشك بصحة فرضية جواز إرسال الرسل ﻷنني أفترض أنهم لم يتواصلوا مع الخالق ولا بشكل؛ فتقول لي بلى: أخبرني الله عن طريق الرسل أنه هناك رسل ؟؟؟؟ بالله أنت مقتنع بكلامك؟؟؟؟ [3]
وتقول:
" فهو الخالق وعلمك لا يدركه وبالتالي فلن تستطيع إدراك رغبته إن تعارضت او توافقت بالظاهر مع رغباتك": هذا قول حقٌّ لا مراء فيه, ولكنَّني لم أُملِ رغبتي على خالقي, بل هو أبلغني برغبته وإرادته ببعث رسل الحق: ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾.
نفس الكلام أعلاه؛ لا تفترض أن هذا كلام الله ، حتى هذه النقطة من نقاشنا لم تثبت صحة القرءان حتى تأتيني بأمثلة وبراهين منه على أنه كلام الله.
أنا أستشهد بكلام القرءان والحديث النبوي عند رغبتي دحض كلامك ﻷنه من صميم معتقدك، أما أنت فلا يمكنك دحض كلامي بالقرآن ولا بالسنة ﻷنني أقول لك: هذا ليس كلام الله!. [4]
- " ملاحظة عن النقطة [ث]: كم عدد الديانات المسماة بالسماوية في دنيانا نحن البشر؟ والتي تقول لنا: [الحكمة من خلقكم كذا، ودوركم كذا]": أنا أجاوبك عن الإسلام؛ لأنه في نظري هو الدين الحق, ولم تلعب به يد العبث, ولم تطاله يد التحريف والتبديل, فلا تسألني إلا عن الإسلام في هذا الموضوع. وحياك الله.
أنت لم تطلع على الديانات اﻷخرى ومع ذلك متأكد من أن الاسلام هو الدين الصحيح! كيف؟؟ ﻷنه قال ذلك!! [5]
يا أخي الاسلام حتى اللحظة (في حوارنا) ليس إلهياً وليس محمياً من التحريف فنحن هنا نتناقش ﻹثبات أو دحض ذلك!!
سأسألك عن اﻹسلام فقط؛ تكرم.
اﻵن:
كل النقاط التالية لن أعلق عليها سوى النقاط اﻷخيرة ﻷنني قلت:
مختلف كتب:
{وما خلقت اﻹنس والجنّ إلا ليعبدون - الذاريات 56} وهذا يتنافى مع قولك ان الخالق لا يُنعتُ بالعبثية، فهل يُعقل أن يخلق الخالق المبدع ملايين المجرات والتي لا نُساوي فيها ذرة غبار، ويخلق معنا ملايين الملايين من اﻷنواع الأخرى منها ما نعرفه ومنها لمّا نعرفه بعد، فقط لنعبده! نحن والجن! - رأيي الشخصي الذي لا يُلزمك: هذه تسمى عبثية أيضاً!.
أي أنني رأيتُ عبثيةً بمفهوم الاسلام لله، وليس عبثية بالله الذي أؤمن! وهناك فارق خارق هائل بين المعنيين؛ أنا: مختلف: أعتبر الله منزه عن صفة العبثية التي تلصقونه بها من خلال آية الذاريات 56: وليس العكس.
اﻵن جيد أنت دافعت عن رأي الاسلام بهذه النقطة بالملاحظات من 1-13
وﻷنني قلت (هذا رأيي الشخصي وانت غير ملزم به) لذا لن أدخل النقاش بل سأحترم فيك دفاعك عن عدم عبثية اﻹله الابراهيمي – إن صحت التسمية "كي أميزه عن الخالق الذي أؤمن به والذي أنزهه عن أي نوع من العبث حتى لو كان أن نعبده نحن والجن فقط...الخ"
تعليقي هو على النقطة:
) هذه حكم قد أخبرنا الله بها, والله وحده يعلم كم ثمَّة حكم لم نعلمها, ولم يخبرنا الله بها!!
هذا الكلام لم يخبرك الله به، انت مازلت في طور إثبات أن هذا كلام الله! - تأمل عزيزي، أنت هنا ﻹثبات ذلك ولا يحق لك باعتبار الكلام إلهياً وتستبق الأحداث!
13) فهل بعد هذا بقيت عبثية يا زميل؟! هداك الله لما يحبه ويرضاه.
حاشاك ربي عن نعتي لك بالعبثية!! - هداك الله لما تحب وترضاه أيضاً. هذه النقطة متفقان بها ولسنا مختلفان!!
ج- ومهما يكن من أمر, فالرسل هم من ثبت أنَّ الله أرسلهم لهذا الأمر.
لم يحن وقت نقاشنا عن صحة أن الله أرسلهم، فنحن أصلاً لم ننته من النقطة اﻷولى وهي الدليل على ان الله يجب أن يرسل بشراً رسلاً من عنده. [6]
ح- وعليه, هذا دليل خريت دامغ على حاجة الناس للرسل, ألا وهو: إخبارنا سبب خلقنا والغاية منه.
قلت في مداخلتي السابقة:
مختلف كتب:
الأدلة الخمسة التي سميتها لتوك -أدلة عقلية ﻹثبات حاجة وجود الرسل- لا تُثبت الحاجة الفعلية لوجود ما يسمى بالرسل – حتى لو افترضنا جدلاً ضرورة وجود نظام من الخالق لتنظيم الخلائق ولإخبارها عن سبب وجودها.
أكرر؛ حتى لو افترضنا جدلاً ضرورة وجود نظام من الخالق لتنظيم الخلائق وإخبارها عن سبب وجودها: أي بالعودة إلى قولك ومقارنته بقولي:
تقول: حاجة الناس للرسل هي إخبارنا سبب خلقنا والغاية منه؛ فانت افترضت بناء على مقدمات متباينة أن الرسل حاجة؛ وانا أقول لك مرارا وتكرارا حتى لو افترضنا جدلا أن الله يجب أن ينظم حياتنا بنظام من عنده – هذا لا يؤخذ كدليل "خريت ودامغ" أن الرسل يجب أن يكونوا بشراً أو يجب أن ياتوا أصلاً !!! [7]
بناء على مداخلتك رقم (ح) ونتيجتي [7] واضح أننا غير متفقان على التأكيد القطعي لوجوب إرسال الرسالة أصلاً
أنا أقول ربما هناك رسالة وإن كان فليس بالضرورة أن تكون رسلا بشرية! وأنت تقول برهان دامغ وخريت و...الخ؟؟؟؟؟
بناء على النتائج [1] و [2] و [3] و [4] و [5] و [6] تمّ دحض الدليل العقلي اﻷول "للمرة الثانية!!” وبرجاء من الزملاء إعادة قراءة ما كتبته بتأني، وإزالة هالة القدسية عن النصوص ولو مؤقتاً ﻷنها ليست ادلة في بحثنا هذا.
زميلي الفاضل الداعي – برجاء الانتظار حتى أرد على كافة المداخلات؛ وأكتب خلاصة برأيي وما استنتجته، وهذا يتطلب وقت فانا حتى اللحظة لم أفرغ سوى من ردي على ردك على الدليل العقلي اﻷول!! وهذا يعني أننا سنطيل الزيارة في منتداكم إن شاء الله:
رجائي: فضلاً لا أمراً عدم كتابة المزيد من المداخلات حتى أفرغ من الردود وأكتب الخلاصة.
تحية طيبة للجميع وللفاضل الداعي ورود محبة وتقدير، وللأخ مسعود كل التحية والمحبة والاحترام.
إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية – محبتي..
دمتم بخير..
يتبع..
-
رقم العضوية : 3029
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
بعد التحية..
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. الدليل العقلي الخامس:
أ- هذا دليل قد قلت لك يختلف عن سابقيه.
ب- وهو دليل سيبين لك صدقه عند بحث نبوة محمد إن كنت نزيها طالبا للحق.
ت- قولك:" إن اتاك اليوم شخص وقال: أنا نبي من عند الله ورسول اﻹسلام كاذب؛ فأول شيء يخطر على بالك أنه كاذب؛ طيب إن أراك معجزة ماحقة سوف تؤمن!! لمَ لا تؤمن؟؟ ". إن أتى بما يثبت دعواه بشكل قاطع لا يدع مجالا للشك, فإني مؤمن به, وكافر بما آمنت به؛ فأبو بكر كان يؤمن بأن الأصنام حق, فلما تبين له زيف اعتقاده آمن بنبي الإسلام محمد.
ث- قولك:" أنت تفسر الماء بعد الجهد بالماء! فكيف تكون نظرية تحتاج ﻹثبات هي دليل وبرهان صحة هذه النظرية!!". هذه نقطة سيتبين لك صدقها عند بحثها, وليس الآن. فتأمل.
ج- أما بالنسبة لتلخيصك, فقد تم نسفه. وعليه:
- لقد ثبت قطعا أنَّ الله لم يخلقنا عبثا, بل خلقنا لحكمة وغاية.
- لا سبيل لنا لمعرفة هذه الغاية من أنفسنا, فيجب معرفتها من الله.
- هذه الحقيقة تثبت أن الله لا بد أنه سيتصل بنا: إما بنفسه, وإما بواسطة.
- وجود الرسل وثبوت نبوتهم_ وهذه نقطة البحث القادمة _يتبن منه أن الله اتصل بنا من خلال الرسل.
- وسؤال أخير: إن لم يثبت عقلنا حاجتنا للرسل, وخرج من بيننا من يدعي النبوة, فما التصرف المبرئ أمام الله.
- وجوابه: ننظر؛ أصدق بادعائه أم كذب.
ت- هذا ما قصدته؛ أنك إن لم تؤمن به فﻷن دليله ليس دامغاً كما يجب أن يكون؛ ولو كان دامغاً ساحقاً لما كذبك أحد !
ج- عزيزي إن كنت تقصد بالنسف البنود العقلية الأربعة فقد دحضتها واحداً واحداً؛ والخامس هو تأجيل كما هو واضح فانت لم ترد بل قلت لي سيتبين قريباً - وانا سانتقل وإياك للنقطة التالية وهي الرسالة المحمدية وإثباتها القطعي اليقيني الذي لا يشوبه شائبة -عقلياً و نقلياً- ولكن:
كما قلت لك بالمداخلة السابقة أنت لم تستطع إثبات ضرورة إرسال رُسل من البشر- وسأقبل بتجاوز المرحلة اﻷولى إن استطعت إثبات أن الرسالة اﻹسلامية هي رسالة من الخالق حقاً في المرحلة اللاحقة كما وعدتني..
لكن أرجو اﻹقرار بعدم استطاعتك إثبات ضرورة اﻹرسال بل اﻹتفاق على الحاجة اﻹنسانية كاتفاق وليس بالحجة؛ كيلا يظن القارئ أن إثباتاتك كانت على قدر المهمة ألا وهي الرسالة اﻹلهية!
لن أضيف المزيد فقد تفرع الموضوع كثيراً ؛ وما يهم وصولنا لنقطة الالتقاء ألا وهي الاستمرار بدلاً من النقاش العقيم.
بانتظار رأيك وردك وحجتك؛ أو إكمالك للمحور الثاني.
ملاحظة: آسف لضيق الوقت ستكون الردود موزعة على أوقات متباعدة؛ مع الاعتذار المسبق.
تحياتي لك ولزملائي في المنتدى دينيين ولا دينيين.
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. الدليل العقلي الأول:
أ- قولك:"وهذا ما يجعل البحث عن الذات اﻹلهية مفتوحاً، ولا يحق ﻷي شخص أن يُغلق طريق البحث عن الخالق، كون الخالق نفسه لم ينهِ المسألة بظهور بصورة واضحة وجلية للجميع دون استثناء ودون لبس من أي نوع كان".
- للإنسان خمس حواس, ألا وهي: السمع, والبصر, واللمس, والشم, والتذوق.
- العقل لا يبحث إلا فيما تدركه حاسة من حواس الإنسان أو أكثر.
- ولما كانت حواس الإنسان قاصرة عن إدراك ذات الله, أدركناه من أثره في الخلق.
- أنا لن أقول إن الله ينهى عن التفكر فيه, ولكن أقول: أنَّى لك أن تفكر في شيء أن عاجز عن إدراكه؟!
ب- قولك:" ولكن رحمة الخالق لا تُدرك من رحمة خلقه، وإلا لكانت هناك صفات سلبية ستُدرك بهذا الخالق بسبب وجود مخلوقات شريرة".
- من قال هذا القول؟
- أنا قلت:" ويدرك رحمة الخالق من تكامل خلقه وتآلفه". فهذا الكون المسخر للإنسان هو من رحمة الله, وصدق الله العظيم: ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾, (الروم: 50).
- مختلف, أرجو أن تدقق جيدًا في كلامي.
ت- قولك:" أتفق معك فيما ذكرت ضمناً، لكن ما علاقة هذا بحاجته، أو حاجتنا ﻹرسال الرسل من البشر؟". هذه النقطة تثبت أن الله لم يخلقنا عبثا, فما الحكمة من خلقه لنا؟ وما الغاية؟ وبنيت على هذه النقطة النقطة التي تليها.
ث- قولك:
- " هذا يسمى استقراءاً خاطئاً أو لنقل قاصراً": هذا تشخيص غير سديد, وما هو بالصواب.
- " فلو كان عقلك قاصراً عن استيعاب وإدراك علم الله -وهو كذلك- فكيف تقول أنه لابد فاعلٌ كذا وكذا؟": أنا لم أقل, بل هو أخبرني, وذلك في قوله: ﴿يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾, (الأعراف: 35).
- " بل اﻷصح أن تقول: فلا بدّ إذن من أن يبلغنا سبب خلقنا والحكمة منه بالطريقة التي يريدها": لو أنَّه لم يقل لي الوسيلة التي سيبلغنا من خلالها سبب خلقنا والحكمة منه, لقلت قولك, ولأخذت أفترض: هل سيخبرني الله بنفسه؟ هل سيرسل رسلا من البشر؟ هل سيرسل رسلا من مخلوقات لم نعرفها؟ إلى غير ذلك من الافتراضات, ولكنَّه أرسل الرسل حقًّا.
- " فهو الخالق وعلمك لا يدركه وبالتالي فلن تستطيع إدراك رغبته إن تعارضت او توافقت بالظاهر مع رغباتك": هذا قول حقٌّ لا مراء فيه, ولكنَّني لم أُملِ رغبتي على خالقي, بل هو أبلغني برغبته وإرادته ببعث رسل الحق: ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾.
- " ملاحظة عن النقطة [ث]: كم عدد الديانات المسماة بالسماوية في دنيانا نحن البشر؟ والتي تقول لنا: [الحكمة من خلقكم كذا، ودوركم كذا]": أنا أجاوبك عن الإسلام؛ لأنه في نظري هو الدين الحق, ولم تلعب به يد العبث, ولم تطاله يد التحريف والتبديل, فلا تسألني إلا عن الإسلام في هذا الموضوع. وحياك الله.
- " وهذا يتنافى مع قولك ان الخالق لا يُنعتُ بالعبثية، فهل يُعقل أن يخلق الخالق المبدع ملايين المجرات والتي لا نُساوي فيها ذرة غبار، ويخلق معنا ملايين الملايين من اﻷنواع الأخرى منها ما نعرفه ومنها لمّا نعرفه بعد، فقط لنعبده! نحن والجن! - رأيي الشخصي الذي لا يُلزمك: هذه تسمى عبثية أيضاً!.":
1) هذه استنتاجات مبنية على قصور من هذه الناحية.
2) أنا لم أحصر حكم الله في حكمة واحدة, والله لم يخبر أنه حصر الحكمة في العبادة.
3) حكمة العبادة هي خاصة في خلقنا, فنص الآية: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾, (الذاريات: 56).
4) ومن حكم الله من هذا الخلق الوصول لعلمه وقدرته: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾, (الطلاق: 12).
5) من الحكم مما خلق الابتلاء: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾, (الكهف: 7).
6) آيات يهتدي بها ذوو النهى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾, (البقرة: 164).
7) الإتقان في الصنع, ومعرفة الحساب: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾, (يونس: 5).
8) للدلالة على قدرة الله المطلقة: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾, (إبراهيم: 19). وقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا﴾, (الإسراء: 99).
9) لتذكير العباد بنعم الله عليهم, ومنته وفضله بذلك: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾, (إبراهيم: 34).
10) لمحاججة الكفار ومدعي الألوهية: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾, (لقمان: 11).
11) للزينة ومعرفة الجهات وقذف الشياطين: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾, (تبارك: 5). وقال: ﴿وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾, (النحل: 16).
12) هذه حكم قد أخبرنا الله بها, والله وحده يعلم كم ثمَّة حكم لم نعلمها, ولم يخبرنا الله بها!!
13) فهل بعد هذا بقيت عبثية يا زميل؟! هداك الله لما يحبه ويرضاه.
ج- ومهما يكن من أمر, فالرسل هم من ثبت أنَّ الله أرسلهم لهذا الأمر.
ح- وعليه, هذا دليل خريت دامغ على حاجة الناس للرسل, ألا وهو: إخبارنا سبب خلقنا والغاية منه.
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. الدليل العقلي الثاني:
أ- قولك:"اسمح لي أن أبين لك أنني متفقٌ معك بأن الخالق لم يخلقنا عبثاً، لكنه ليس بالضرورة خلقنا كي نعبده! - ربما، ولكن ليس بالضرورة".
- جميل أن تقرَّ أنَّ الله لم يخلقنا عبثًّا, وتجزم بذلك.
- لماذا خلقنا الله إذن؟
- لن نعرف من أنفسنا, فلربما من أجل العبادة, أو من أجل شيء آخر!!
- من سيخبرنا؟
- إنه الله نفسه, إمَّا بنفسه, وإمَّا بواسطة (الرسول).
- وعليه, هذا دليل خريت على حاجتنا لأن يتصل الله بنا (الرسل كما ثبت بالمشاهد المحسوس).
ب- قولك:" ناهيك عن أن التشبيه بين قيم اﻹنسان واﻹله لن تجد لبعضها أيّ نوعٍ من التأويل.".
- أنا لم أجعل قيم الإله هي نفسها قيم الإنسان.
- لقد سقت الكلام للدلالة على أنه لا بد أن يكون لله حكمة من خلقه لنا.
- أنت قد اتفقت معي في ذلك, ونلنا الغاية المرجوة من المداخلة.
ت- قولك:"لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن".
- أنا لم آت بالآيات للاستشهاد بها, بل سقتها لأبين أنها متفقة مع ما توصل إليه العقل, وليست مناقضة له.
- الآيات ليست حجة عليك مالم تهتد لإعجاز القرآن.
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. الدليل العقلي الرابع:
أ- أنا لم أقل أنَّ إشباع غريزة التدين من حيث هلاك الإنسان, إشباع حتمي, بل لا يوجد غريزة إشباعها حتمي من حيث هلاك الإنسان.
ب- الذي إشباعه يكون حتميا هو ما كان حاجة عضوية.
ت- إشباع الغريزة حتمي من حيث استقرار الإنسان وقلقه؛ فالذي يشبع غرائزه يستقر, والذي لا يشبعها يقلق.
ث- لا يشترط في إشباع الغريزة أن يكون إشباعا صحيحة؛ فإنسان يسرق الأموال يكون قد أشبع مظهر التملك, ولكنه إشباع خاطئ. وإنسان يشبع شهوته عن طريق الزنا يكون إشباعه خاطئ, وإنسان يعبد الأصنام يكون تقديسه خاطئ.
ج- وعليه, كل من ذكرتهم أشبعوا غريزة التدين, ولكن بشكل خاطئ؛ منهم من قدس الصنم, ومنهم من قدس نفسه, ومنهم من قدس المادة والعلم, ومنهم من قدس الله بنظام من عنده كاللادينيين واللا أدريين.
ح- إن أردت أن تفتح موضوعا مستقلا لأبين لك الشقاء الذي ساقه النظام الرأسمالي للبشرية سأفعل.
خ- وهنا لك سؤال: هل يوجد أي شخص يستطيع أن يضع نظاما يقود البشرية للسعادة والهناء مع الدليل.
د- ولأن الله يريد الخير للبشرية, لم يترك لهم وضع نظام ينظم شؤون حياتهم؛ لأنهم عاجزون, بل هو من شرع لهم ذلك, ولأنه أراد للكون أن يعمر بأحكام الله.
ذ- وعلاقة هذه النقطة بالرسل, هو أن النظام الذي من عند الله لا بد لنا من رسول يخبرنا به بغض النظر عن طبيعته, سواء أكان بشرا أم غير ذلك.
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. الدليل العقلي الخامس:
أ- هذا دليل قد قلت لك يختلف عن سابقيه.
ب- وهو دليل سيبين لك صدقه عند بحث نبوة محمد إن كنت نزيها طالبا للحق.
ت- قولك:" إن اتاك اليوم شخص وقال: أنا نبي من عند الله ورسول اﻹسلام كاذب؛ فأول شيء يخطر على بالك أنه كاذب؛ طيب إن أراك معجزة ماحقة سوف تؤمن!! لمَ لا تؤمن؟؟ ". إن أتى بما يثبت دعواه بشكل قاطع لا يدع مجالا للشك, فإني مؤمن به, وكافر بما آمنت به؛ فأبو بكر كان يؤمن بأن الأصنام حق, فلما تبين له زيف اعتقاده آمن بنبي الإسلام محمد.
ث- قولك:" أنت تفسر الماء بعد الجهد بالماء! فكيف تكون نظرية تحتاج ﻹثبات هي دليل وبرهان صحة هذه النظرية!!". هذه نقطة سيتبين لك صدقها عند بحثها, وليس الآن. فتأمل.
ج- أما بالنسبة لتلخيصك, فقد تم نسفه. وعليه:
- لقد ثبت قطعا أنَّ الله لم يخلقنا عبثا, بل خلقنا لحكمة وغاية.
- لا سبيل لنا لمعرفة هذه الغاية من أنفسنا, فيجب معرفتها من الله.
- هذه الحقيقة تثبت أن الله لا بد أنه سيتصل بنا: إما بنفسه, وإما بواسطة.
- وجود الرسل وثبوت نبوتهم_ وهذه نقطة البحث القادمة _يتبن منه أن الله اتصل بنا من خلال الرسل.
- وسؤال أخير: إن لم يثبت عقلنا حاجتنا للرسل, وخرج من بيننا من يدعي النبوة, فما التصرف المبرئ أمام الله.
- وجوابه: ننظر؛ أصدق بادعائه أم كذب.
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 17
مختلف, تحية طيبة, وبعد:
1. قولك:" ما هو الفرق بينهما - لم أستطع التمييز، فالتدين بالنسبة لي سيان، إن كان غريزةً فيصعب علي تقبله من إنسان مثلي! وإن كان فكرة فانا بالتأكيد غير ملزم بها! - ولكن لا مانع من الاستفاضة بشرح قصدك لربما فهمتُ خطاً".
أ- لو تأملت كلامي عن الغرائز والحاجات العضوية, لعلمت ما الفرق بينهما.
ب- الإنسان ذو طاقة حيوية, وهي شقان: شق متعلق بوجودها (الحاجات العضوية), وشق متعلق بمتطلباتها (الغرائز).
ت- الغريزة هي جزء من ماهية الإنسان, فلا يمكن علاجها ولا يمكن محوها ولا يمكن كبتها؛ فإنها لا بد أن توجد بأي مظهر من مظاهرها، بخلاف مظهر الغريزة، فإنه ليس جزءاً من ماهية الإنسان، ولذلك يمكن علاجه، ويمكن محوه، ويمكن كبته.
ث- غريزة التدين (التقديس) لا بد أن توجد بمظهر من مظاهرها, ومن مظاهرها عبادة الله والابتهال إليه, ومن مظاهرها احترام القوي, ومن مظاهرها تقديس الشيء العظيم كما يقدس الملحد المادة.
ج- مختلف, أنت تقدس خالقك وتعظمه؛ هذا من مظاهر غريزة التدين, فهل تنكر تقديسك للخالق العظيم؟
ح- الملحد أشبع غريزة التقديس إشباعًا خاطئا, فلم يقدس الله فضلا عن إنكاره له, ولكنه قدس العقل, وقدس العلم, وهذان الأمران من مظاهر غريزة التقديس. وكذلك قدس المادة, وقدسوا ماركس وأفكاره.
خ- وعليه, فكرة التدين ليست من ماهية الإنسان, فهي أفكار ومعتقدات ليست موجودة لدى الملحدين والادينيين واللا أدريين, ولكن غريزة التدين (التقديس موجودة.
د- وفرق آخر؛ فكرة التدين تكتسب اكتسابا, ولكن غريزة التقديس مخلوقة مع الإنسان؛ لأنها من ماهيته.
ذ- مختلف, أنت تقدس خالقك وتعظمه, وهذا بدهي؛ وهو مظهر لغريزة التدين.
2. قولك:" ما هو الدليل العقلي على أن غريزة التدين موجودة لدى الملحد واللاأدري؟".
أ- غريزة التدين أصلها الشعور بالعجز الطبيعي, واللجوء إلى القوة العظيمة التي يدركها بفطرته؛ الملحد جعل هذه القوة هي المادة فقدسها, واللا أدري جعل هذه القوة هي الله وقدسه.
ب- غريزة التقديس هي من ماهية الإنسان, وهي ليست تابعة للأفكار, ولا يمكن كبتها ولا محوها.
ت- وصدق الله العظيم: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾, (الروم: 30).
ث- وصدق رسول الله: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ».
ج- الآية والحديث ليسا حجة عليك بعد.
ثمَّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النُّبوَّةِ
-
رقم العضوية : 3029
تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
تحية طيبة عزيزي الداعي..
شكراً لك ﻹيرادك الردود؛ سأنظر بها ولي عودة؛ أمهلني بعض الوقت لربما أكثر من يوم؛
برجاء عدم إضافة المزيد من النقاط -إلا المتعلقة بنقاشنا سابقاً- حتى أفرغ من المبحث اﻷول| والخروج بنتيجة بناء على ردودك الجديدة؛ فضلاً لا أمراً..
تحية لشخصك الكريم، وللزملاء اﻷفاضل كلّ التحية والموّدة.
أتمنى لكم ليلةً سعيدة.
|
 |
المفضلات