بل هي كانت من القرآن و نسخت بالأدلة الصحيحة التي لا تقبل الجدال و أنصحك أن لا تُقر الشيء أو تنفيه من رأسك عندما يأتي الأمر لدين لله حتى لا تقع في الشبهات مثل ما هو حاصل الأن.
لاحظ أخي الكريم أنني لم أكن أعلم أن النص الذي أوردته أنت صحيحاً ولذلك سألتك ولو كنت أعلم من قبل ما قلت ذلك فأنا لا أقرّ الشيء أو أنفيه من رأسي إذا علمت أنه من الله ، أرجو أن تكون قد فهمتني
وهنا لي سؤال .. هل كلمة "الشيخة" كانت من كلام العرب فعلى حد علمي البسيط أظن أن المرأة يُقال لها "عجوز" حيث

: ( قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً )
وأيضاً لمَ ذكر الله سبحانه وتعالى "الشيخ والشيخة" ولم يقل مثلاً "المحصن والمحصنة" حيث أن الشيخ والشيخة تدل على كبار السن فقط
"قال عمر بن الخطاب لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل ما أجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة من فرائض الله ألا وإن الرجم حق إذا أحصن الرجل وقامت البينة أو كان حمل أو اعتراف وقد قرأتها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2083
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تمام أخي الكريم .. الآن تأكدت من صحة النص .. جزاك الله خيراً
لا علاقة للظلم في الأمر و الأمر خلافي بين العلماء و الفقهاء لأن النبي حفر لواحدة و لم يحفر لأخرى و هنا يأتي إجتهاد العلماء حيث منهم من يرى الحفر للسيدة بهدف الستر و أخرون يرون أن تُشد عليها ثيابها جيداً و أن لا يُحفر لها و كل له أدلته التي يحتج بها و لهذا أتى قول (إن شاء الإمام حفر لها) لأن الأمر فيه خلاف فقهي.
إذن أخي الكريم أفهم من كلامك أنه لو أن امرأتان محصنتان زنتا .. وثبت عليهما الفعلة بنفس الطريقة .. فلو حفر الإمام لإحداهما ف
لا يجوز له ألا يحفر للأخرى ؟؟؟ هل فهمي صحيح أم خاطئ ؟؟
و لماذا تريدني أن أتخيل و أرى شيء كان أمراً مقضياً؟
و من أنا ليكون لي قول في شأن الله مع عباده؟ أأنا أعلم بعباده أم هو عز وجل؟
و من يستطيع أن يفتح فمه في شأن من شؤون الملك مع وجود هذه الآية:
"وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
{المائدة: 50}.
تذكر يا أخي أن "لو" تفتح باب لعمل الشيطان.
أرجوك يا أخي الكريم .. هذه الطريقة ستجعلني
أستحي أن أقول كل ما في نفسي من شبهات
لأن ما يدفعني إلى قول هذا هو أنني أعلم أنك سترد بما سيقنعني
فأرجوك يا اخي الكريم .. أنا لا أريد منك سوى الإجابة على سؤالي فقط
فأنت قلت "
و من أنا ليكون لي قول في شأن الله مع عباده؟ أأنا أعلم بعباده أم هو عز وجل؟"
وهل أنا يا أخي الكريم قلت هذا
كل ما قلته هو أن الله كان قادراً على جعل العقوبة رادعة ولكنها أكثر رحمة وسألتك لمَ لم يفعل ذلك وكانت إجابتك فيما بعد مقنعة بالنسبة إليّ.. فلم يكن لهذا الكلام داعي أخي الكريم
أما قولك بشأن الرحمة فمن رحمته أنه وضع هذا الحد الرادع حتى لا يفسد المجتمع كما ذكرت لك المفاسد الجسدية و النفسية و القلبية و الأُسرية من ما ذكرته لك بالتفصيل من أضرار الفاحشة و ما أوردته لك من كلام الله و الرسول و العلماء و الأطباء لكن للأسف لم أرى أي تعقيب عليها منك.
أعتذر لك إن كنت ظننتني تجاهلتها ولكنني لم أتجالها
ولكنني لم أعقب عليها لأنها لا تحتاج إلى تعقيب فهذه المفاسد معلومة للجميع
وللعلم أنا لم أسألك عنها .. ولكن جزاك الله خيراً على التذكرة بها .. وأعتذر مرة أخرى
ثانياً الله عز و جل أمرنا أن لا تأخذنا رحمة أو رأفة عند إقامة حدوده لقوله:
(وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ)
أتى في كتاب الحدود4058 ( 114 ) في قوله تعالى : ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز في قوله تعالى :
ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال : إقامة الحدود إذا رفعت إلى السلطان .
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال : في إقامة الحد ، يقام ولا يعطل .
فإذا قلنا لكل معتدي الرحمة مع هذا و الرحمة مع ذاك فسيفسد المجتمع و لن يُعاقب أحد.
و بما أننا نتكلم عن الرحمة فلننظر معاً ماذا فعل أهل الرحمة من الدول المتقدمة و قوانينهم مع معدلات جرائم الأغتصاب عندهم!
هذه النقطة اتضحت والحمد لله .. ولكنني أريدك أن تعرف أن الدول المتقدمة هذه لا تساوي عندي جناح بعوضة في دين الله .. فأنا لم أتحدث عن الرحمة تأثراً بهم أخي الكريم.. والحمد لله على نعمة الإسلام
و أكثر ما يفيدك في في حالتك هذه ليزيد إيمانك هو أن تتعلم من ما قاله الصحابة رضوان الله عليهم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ ، ثنا وَكِيعٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ جُنْدُبٍ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ :
" كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ ، فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ بَعْدُ ، فَازْدَدْنَا إِيمَانًا "
و المسلم الحق عندما يأتيه أمر الله عن طريق رسله لا يقول سوى:
{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
فعليك أن تكون مسلم بمعنى الكلمة و المسلم هو العبد الذي يخضع و يسلم كل أموره لله.
فعليك أن تخضع لله و لا تتشكك في حُكمه و هو أحكم الحاكمين.
فماذا بعد الحق إلا الضلال يا أخي؟
ونصيحتك مقبولة أخي الكريم ولكنني أذكرك فقط بما كنت كتبته لك في الرد السابق
وأخيراً أريدكم أن تعلموا أنني لا أعترض على ما أمر به الله بل يجب عليّ أن أسمع وأطيع سواء علمت الحكمة من ذلك أو لم أعلمها
: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )
ولكن هذا لا يمنع أن أبحث عن الحكمة حتى يطمئن قلبي
وجزاك الله خيراً على ما تفعله معي أخي الكريم وأرجو ألا أكون قد ضايقتك بكلمة وإن حدث فأرجو منك المعذرة والسماح
المفضلات