صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 100
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي





    قصة : النمل الاسود



    كانا كريم و رنا فى اجازة الصيف عندما كان النمل الاسود ينتشر فى كل مكان
    بالمنزل اللذان يسكنان به فى المعادى
    كان النمل الاسود يوصل لطعامهم فى كثير من الاحيان
    و اصبح كريم فى شدة ضيقه من هذا النمل الاسود الذى يملىءغرفته و ينتشر فى كل مكان
    على لعبه و ادواته المدرسية و كتبه و الكمبيوتر و جهاز التسجيل و مضرب التنس

    و فى يوم نام كريم كعادته فى سريره و بعد قليل من نومه اخذ يحلم بهذا الكابوس المخيف

    لقد اصبح النمل الاسود اضخم الان قالت احدى النملات هيا ايها النمل
    سناخذ هذا الفتى الوسيم ( و اشارت الى كريم ) رهينة لنا حتى يحضروا لنا الكثير من الطعام

    و هجم النمل الاسود الضخم على كريم و اخذوه رهينة و بدات احدى النملات تتفاوض
    مع رنا لكى تحضر لهم طعام كثير لكى يفكوا اسر كريم

    قالت النملة نحن نريد طعام كثير يشمل قطع لحم و حبات فصولياء و ارز و اشياء اخرى ايضا

    و اذا لم تحضرى هذا الطعام لنا فلن نفك اسر كريم و سنقطعه و نرمى به فى البحيرة - فما هو ردك على ما اقول

    قالت رنا حسنا لا مشكلة ساحضر لكم كل الطعام الذى تريدونه و لكن بشرط
    ان تفكوا اسر كريم باقصى سرعة

    ردت النملة قائلة هذا يتوقف على مدى سرعتك انت فى احضار الطعام

    - قالت رنا : انا ذاهبة بسرعة لكى احضر الطعام لكم

    و ذهبت رنا بسرعة الى المطبخ و بدات تحضر الطعام من الثلاجة
    و بعد قليل كانت قد جمعت كمية كبيرة من الطعام و وضعتها فى قطعة قماش كبيرة و ربطتها
    و اخذتها و اعطتها الى تلك النملة

    قالت النملة شكرا لك جدا سنحضر كريم حالا لا تقلقى

    و بعد قليل جاء النمل حاملا كريم و الذى ظهر التعب و الضعف عليه
    و القوه بجوار رنا التى مالت عليه قائلة هل انت بخير

    رد كريم قائلا نعم الحمد الله انا بخير

    و هنا استيقظ كريم من نومه و قرر ان يقتل و يقضى على هذا النمل الاسود اللعين
    فذهب الى المطبخ و احضر الجاز و مبيد حشرى و بدا يقضى على ذلك النمل






  2. #2
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    قصة شجرة التفاح
    منذ زمن بعيد ..كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة، وكان هناك طفل
    صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا، ويتسلق أغصان هذه الشجرة
    ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها
    كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها, مر الزمن وكبر هذا الطفل
    وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك
    في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا
    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
    فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها
    فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!
    ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها
    الولد كان سعيدا للغاية
    فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا
    لم يعد الولد بعدها
    كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته

    وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا
    وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي
    ولكنه أجابها وقال لها:أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة
    أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة
    وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...هل يمكنك مساعدتي بهذا
    قالت الشجره :آسفة
    فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا
    فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا
    وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها
    وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى

    وفي يوم حار جدا
    عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة
    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
    فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح

    فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا
    فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك
    أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا
    فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه
    فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا
    أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا
    ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب
    ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك
    وقالت له:لا يوجد تفاح
    قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها

    لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها
    فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ
    فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك
    كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي
    فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به

    فأنا متعب بعد كل هذه السنون
    فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة
    تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي
    فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها
    هل تعرف من هي هذه الشجرة
    إنها أبويك





  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الشجرة الأم

    استيقظ طارق يوم الشجرة متأخراً على غير عادته... وكان
    يبدو عليه الحزن. ولما سأل أمه عن أخوته وقالت له انهم
    ذهبوا ليغرسوا اشجاراً اضطرب وقلق. قال بغيظ:‏ ومتى ذهبوا ياأمي

    أجابت:‏ منذ الصباح الباكر .. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أن
    يغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرة‏

    قال :‏ نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك... وشرحت لنا عن
    غرس الشجرة في يوم الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعل

    قالت الأم بهدوء وحنان:‏ ولماذا ياصغيري الحبيب؟... كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم
    وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب
    ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في
    الباصات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى
    الجبل لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منه

    قال طارق وقد بدأ يشعر بالغيرة والندم:‏لكن الطقس باردجداً ياأمي
    ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقع

    أجابت:‏ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألا
    تحمي أصابعك؟ أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي
    حذاءك الجلدي المبطن بالفرو‏

    صمت طارق حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه
    على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي
    على شكل شجرة، ووقف يتأملها‏

    قالت الأم:‏ هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلك
    هي عائلات... أم وأب وأولاد. وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت
    فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار
    ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببه
    لنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدنا
    على أن نعيش بصحة جيدة

    صمت طارق مفكراً وقال:‏حسناً... أنا أريد إذن أن أغرس
    شجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماً‏

    أجابت الأم بفرح:‏ طبعاً... طبعاًيابني. كلما كبرت ستكبر شجرتك معك
    وعندما تصبح أنت أباً تصبح هي أماً لأشجار صغيرة أخرى هي عائلتها
    وستكون فخوراً جداً بأنك زرعتها‏

    أسرع طارق إلى خزانة ثيابه ليخرج معطفه وقفازاته
    سأل أمه بلهفة:‏هل أستطيع أن ألحق... أخوتي والجميع

    ضحكت الأم وقالت:‏ كنت أعرف أنك ستطلب مني ذلك... شجرتك في
    الحوض أمام الباب في كيس صغير شفاف... وإنا كما تراني قد ارتديت ثيابي هيا بنا

    وانطلق طارق مع أمه فرحاً يقفز بخطوات واسعة... واتجها نحو الجبل
    وهما يغنيان للشجرة... شجرة الحياة أنشودة الحياة





  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الحقيبة الهاربة
    أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
    مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
    الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
    الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
    يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهوون كرة القدم
    فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
    لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
    الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
    رسوم الرياضيين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة

    ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
    في الدكّان الأول لم يجداها
    في الدّكان الثاني لم يجداها... وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
    فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
    ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
    البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
    إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
    صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
    على كلّ زملائي في المدرسة

    المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
    لابأس.. لا بأس
    اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب، دفاتر، أقلام تلوين
    قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
    فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
    ونمضي معاً أياماً جميلة
    إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
    أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق
    فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
    قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
    بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
    المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
    سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
    لأنني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير

    في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
    ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها

    مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
    الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
    وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
    اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
    حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
    راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر

    أخذت تندب وتنوح:
    أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
    أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
    فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
    القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
    أين أنتم يا أصدقائي.. إنني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
    ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني

    ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
    فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
    مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها





  5. #5
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    البنت والذبابة
    يُحكى أن بنتاً صغيرةً كانتْ تعملُ في بيتِ القاضي
    تنظِّفُ الأرضَ وتطهو الطعامَ
    وعندما انتهتْ ذاتَ يومٍ من عملها أعطاها القاضي ليرةً
    ومع أن الأجرَ كان قليلاً، فقد أخذتْها وانصرفت
    في المنزلِ، قالتْ البنتُ لأُمِّها:‏ القاضي أعطاني ليرةً
    قالتِ الأمُّ:‏ تستحقينَ أكثرَ من ذلك
    قالتِ البنتُ:‏ ولكنِّي ذهبتُ إلى الدكانِ واشتريتُ دبسا‏
    حسناً فعلتِ
    وقد وضعتُ إناءَ الدبسِ في الشبَّاكِ
    بنتٌ مدبرةٌ
    وقد غطيّتُ الدبسَ بالغربالِ حتى لا تأكلُهُ الذبابة‏
    خيراً صنعت‏
    نامتِ البنتُ تلك الليلةَ نوماً هنيئاً، وفي الصباحِ نهضتْ وغسلتْ وجهَهَا ويدها
    وجلستْ جانبَ الجدارِ تستمتعُ بأشعَّةِ الشمسِ. لكنَّها بعد ساعةٍ أحسّتْ بالجوعِ
    فنادتْ أُمَّها وقالتْ:‏ أنا جائعةٌ يا أُمي. سأحضرُ الخبزَ والدبسَ لنتناولَ الفطورَ
    مضتِ البنتُ إلى الشبَّاكِ، ورفعتْ الغربالَ عن الوعاءِ فوجدتِ الذبابةَ
    قد دخلتْ من ثقب الغربالِ، وأكلتِ الدبسَ
    فحزنتْ وقالتْ لأُمها:‏ الذبابةُ أكلتِ الدبسَ
    قالت الأمُّ:‏ ظالمةٌ معتديةٌ‏
    سأذهبُ وأشكوها إلى القاضي‏
    حقَّكِ تطلبين
    وانطلقتِ البنتُ إلى المحكمةِ وقالتْ للقاضي:‏ أنتَ تعلمُ أنني بنتٌ صغيرةٌ
    قالَ القاضي:‏ ستكبرين‏
    وأسكنُ مع أُمي بيتاً من طينٍ
    أنتِ وأُمكِ بالقليلِ تقنعينِ‏
    واشتريتُ بليرةٍ دبساً للفطورِ
    حلواً تأكلين‏
    ثم وضعتُهُ في إناءٍ ووضعتُ الإناءَ في الشباك وغطيتُهُ بالغربالِ
    نِعْمَ ما تدبّرين‏
    في الصباحِ أحسستُ بالجوع
    دبساً تُحضرين
    لكنني وجدتُ الذبابةَ قد التهمتِ الدبس
    معتديةٌ وظالمةٌ تأكلُ حقَّ الآخرين
    لذلكِ جئتُ أطلبُ إنزالَ العقابَ بالذباب‏
    فكَّرَ القاضي طويلاً... إنها مسألةٌ صعبةٌ... ثم أمسك القلمَ
    وأخذ ينظرُ في الأوراقِ، وبعد فترةٍ من التفكيرِ قالَ:‏ يا بنتُ يا صغيرةُ‏
    أجلْ يا قاضيَ البلدِ
    إنْ رأيتِ ذبابةً فاقتليها
    انزعجتِ البنتُ من هذا الحكمِ الذي لا يؤذي الذبابةَ ولا يُرجع لها الحلاوةَ، فظلّتْ واقفةً
    أمامَ القاضي. تنظرُ إلى ملامحهِ الجادَّةِ الجامدةِ، فرأتْ ذبابةً تحطُّ على أَنفهِ من
    دون أن يتحرَّك... عندئذٍ قرَّرتْ تنفيذَ الحكمِ في الحالِ، فأمسكتْ منديلها
    وضربتْ به الذبابة. فانتفضَ القاضي مذعوراً، ونَهَرَها قائلاً:‏ ماذا فعلتِ يا بنتُ يا صغيرة
    فردَّتْ مبتسمةً:‏ نفذتُ حكمَكَ، وقتلتُ الذبابةَ





  6. #6
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الحذاء الأحمر
    كانت الفتاة الصغيرة التي تربيت تحت رعاية جدتها بعد أن فارقت أمها وأبيها
    حين سافروا بحثاً عن الرزق لكنهم تعرضوا لحادث مروري وهم في طريقهم إلى البلد
    التي كثرت الخيرات فيها وهاهي الطفله قد تجهزت
    وأشترت جميع ماهو جميل ورائع للغايه لحظور حفل زفاف خالة الصغيرة

    الطفله:جدتي أعتقد أنني أشتريت كل ماهو جميل ورائع إلى الحذاء
    الجدة:ولماذاياصغيرتي ألم تعجبكي

    الطفله:نعم ... كل مافي المحل لم تعجبني
    الجدة:حسناً لاتحزني ياصغيرتي الأمر ي غاية البساطه

    الطفله:لكن ياجدتي هل...هل

    الجدة:هل ماذا ياعزيزتي
    الطفله:هل هل ستبقى خالتي هنا بعد زفافها

    الجدة:هاهاها لايا صغيرتي سوف تسكن في بيت جديد وسوف نقوم بزيارتها

    الطفله:مممم ماذا ما الذي تقولينه ياجدتي ومن سوف يرعاني

    الجدة:؟؟غرييييييب غريب ياحفيدتي

    الطفله:.؟؟؟ وما الغريب ياجدتي
    الجدة:يرعاكي سوف أرعاكي أنا أنا

    الطفله:هاهاهاها أنت تمزحين ياجدتي
    الجدة:وضحي لا أفهم لماذا تتكلمين هكذا ماهذا

    الطفله:ترعيني ياجدتي وأنت طريحة الفراش ومريضه
    الجدة:لست أنا وحدي التي سأرعاكي وعمتك أيضاً سترعاكي يا صغيرة

    الطفله:ماذا عمتي عمتي ماهذا
    الجدة:؟؟؟ما الذي ماهذا وماذا في الأمر

    الطفله:لالاااااااشيء هيا ياجدتي فلنعد إلى موضوع الحذاء
    الجدة:لاتخافي يا عزيزتي خالتك سو تهديك حذاء جميلاً هدية لك أرتدي أي حذاء

    بشرط أن يكون نظيفاً
    الطفله:حسناً
    وماهي إلى لحظات حتى وجدت الصغيرة نفسها ترتدي هدية
    خالتها الحنونه
    أنشغلت الصغيرة مع الحذاء حتى وجدت خالتها تودع كل الحاضرين
    عند المخرج أسرعت الصغيرة نحو خالتها وهي تصرخ:خاااااااااااالتيييي خاااااااااالتييييي أنتظري

    رمت الصغيرة نفسها في حظن خالتها وعيونها ملية بالدموع لرحيل خالتها
    الحنونه وهي تشكرها وتقول:شكراً لك ياخالتي العزيزه ألف شكر على هذة الهدية الرائعه

    ولن أنسى حنانك وعطفك علي وسأظل أحتظ بالحذاء الأحمر ليكون رمزاً لأحلى ذكرياتنا





  7. #7
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    البُستانيّ و الثّعلبُ
    يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ

    يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها

    أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها
    نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ ، فتدلّتْ أغصانها

    و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع
    رأى ثماره الناضجة فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها

    لكن كيف يدخل البستان

    كيف يتسلّق هذا السّور العالي



    بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله

    فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه

    و لمّا أراد الخروج لم يستطع
    قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت

    و عندما يجدني البستانيّ هكذا

    يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو
    جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة

    و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان

    فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض

    بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان
    قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر

    سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا

    كي لا تنتشر رائحتك النّتنة
    خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا
    و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها

    ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة

    لكنّي لم أستفد منك شيئًا
    دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا






  8. #8
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    المطر والشجرة

    التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل المطر، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه
    فقالت الشجرة عاتبة

    لا يا صديقي لا .. ولكن المطر يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله .. ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس
    هناك من يعطي كما يعطي المطر ، هذه حقيقة .. فلماذا لا أكون مثل المطر
    قال الخروف

    قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل المطر .. أنا أظن أن المطر مطر
    والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل مطر
    أجابت الشجرة
    اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن المطر يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل المطر
    قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء
    معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء المطر..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد
    منا مطرا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات مطر ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل المطر
    قال الشجرة

    كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل المطر
    قال الخروف
    ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل المطر رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف ، أنت تعطين
    أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون مطرا
    كانت حبات المطر تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح، ورأت أن تتدخل فقالت
    كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه
    الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء
    الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى مطر

    قالت الشجرة
    ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك
    أجابت حبات المطر بهدوء
    كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا
    كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء ، وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة
    شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال
    ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها المطر
    مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين
    تابع المطر هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات المطر ، أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه





  9. #9
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي




    الغيمة غير المطيعة
    كانت غيمة صغيرة في السماء تتسكع طوال النهار وتلعب
    ولا تطيع والدتها، وكانت أمها تصرخ قائلة:لقد طفح الكيل! تخرجين صباحاً بيضاء نظيفة
    وتعودين مساء سوداء تماماً. لا أعرف أين تذهبين
    ولا مع من تلعبين! سأمرض بسببك
    ولا تكف الغيمة عن اللعب، ولا تصغي لأية كلمة طيبة
    تجتمع مع غيمات صغيرات وتُلحق الأذى بالطيور والناس
    وقد حيّرت أعمالهن السيئة غيوم الأفق الأخرى
    وما عادت الغيوم تعرف كيف تعاملهن
    ونستطيع أن نقول إن غيمتنا كانت دائماً في مقدمة كل خصام، وكل عملٍ طائش
    لقد تمادت كثيراً مع الغيمات الصغيرات وكانت انتصاراتها تُفرحها

    وذات حين لم تُحسن الغيمة الصغيرة تقدير قوتها
    فاشتبكت مع غيمة أخرى في خصومة
    اندفعت إلى العراك بحمية لكن الغيمة الأخرى كانت تتقن
    فن فهزمت غيمتنا بضربات سريعة وحركات متقنة

    شرعت غيمتنا تبكي حزينة، ونحن نعلم أن الغيمة حين تبكي تتحول
    كلها، إلى دموع وفقاً لبعض قوانين الطبيعة
    هطلت على الأرض واختفت في أحد الحقول
    بدأت أمّها تبحث عنها وهي تسأل:آخ، أين أنتِ يا غُييمتي العزيزة

    بحثت عنها وراء الجبال والتلال، لكنها لم تعثر على أثرٍ لها، وقفت
    فوق أحد الحقول متعبة، كانت حزينة جداً فبدأت تبكي
    وسقطت هي أيضاً إلى الأرض. حين أشرقت الشمس رأت كل شيء
    وقالت:صحيح أن هذه الغيمة الصغيرة غير مطيعة وسيئة
    لكن أمّها حزينة عليها جداً. سأساعدها
    وقفت الشمس فوق المكان الذي سقطت عليه الأم
    والشمس تستطيع أن تحوّل الماء إلى غيم
    سطعت الشمس فوق ذلك المكان ساعتين أو ثلاث ساعات مرسلة أشعتها القوية
    نحو الأرض فنهضت الأم وصعدت نحو السماء
    قالت الشمس:سأذهب الآن إلى حيث تختفي تلك المشاغبة
    وذهبت وسطعت فوق المكان
    نهضت الغيمة الصغيرة من الأرض رشيقة قوية وذهبت كي
    تبحث عن أمها. صارت تنادي في كل مكان:أمي، أمي
    وقفت في أماكن كثيرة، وسارت طويلاً ولم
    تجد أمها. وكانت تسأل الغيمات عنها
    أنتم جميعاً تتمنون أن تجد أمها. أنا أعرف ذلك. وقد حدث ذلك
    فبعد يومين، وعند الأفق، التقت الأم وابنتها
    أسرعت كلٌّ منهما نحو الأخرى وتعانقتا. وكان فرحهما كبيراً. ومنذ ذلك
    الحين (ويجب أن أقول ذلك) صارت تلك الغيمة الصغيرة مطيعة جدا





  10. #10
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي



    رحلة على ظهر تينين على سطح القمر
    في هذه الليلة نام يوسف مبكراً وهو في شوق كبير لرؤية صديقه العجيب، التنين الأخضر.... وما كاد يغرق في بحر الأحلام
    حتى رأى نفسه كأنه واقف على قمة جبل عال.. عال جدا، وفجأة زلقت قدمه
    فهوى إلى الأرض مثل صاروخ نفاث، فأخذ يصرخ بأعلى صوته

    النجدة... النجدة.. أنقذوني
    وقبل أن يقع يوسف على الأرض، أحس بطائر ضخم يرفعه إلى الأعلى يا للفرحة.. إنه صديقه التنين الأخضر
    قال يوسف:
    شكرا لك يا صديقي الوفي.. لقد جئت في الوقت المناسب لولا أنك أنقذتني
    لكنت الآن منسحقا على الأرض وقد فارقت روحي جسدي
    قال التنين والخجل يظهر على وجهه
    الفضل لله أولا وأخيرا الذي يقول للشيء كن فيكون .. يا صديقي
    عند ذلك خطر في ذهن يوسف خاطر عجيب فسأل التنين

    لماذا يا صديقي يسقط الإنسان من أعلى إلى أسفل..؟ ولماذا لا يرتفع إلى الأعلى ولماذا لا يستطيع
    البشر الطيران في الجو بغير أجنحة، أو مركبات فضائية
    حرك التنين رأسه مبديا إعجابه بذكاء يوسف وفطنته
    هذا سؤال جيد يدل على فطنتك وذكائك يا يوسف
    قال يوسف :
    لقد أخجلتني .. إنك تبالغ كثيرا بوصفك لي بالذكاء والفطنة
    فقال التنين
    كلا فأنا لا أبالغ مطلقا.. إنما أقول الحقيقة.. فكم من البشر عاشوا على مدى قرون عديدة
    ولم يتفكروا لحظة واحدة، لماذا يسقطون
    إلى الأسفل.. ولماذا لا يرتفعون إلى أعلى، وقلة قليلة فقط من نظر في هذا
    الأمر واكتشف أشياء مدهشة للغاية
    فقال يوسف
    وما هذه الأشياء المدهشة يا صديقي
    قال التنين:
    أنت الآن يا صديقي الصغير تريدني أن أكون معلما، لكن لابأس سأحاول أن أشرح لك الأمر بشكل بسيط.
    لقد كان هناك رجل ذكي يحب أن يفكر ويتأمل الكون حوله، ولا يقع حادث أمام عينيه إلا ويحاول فهم أسبابه
    كان اسم هذا الرجل إسحاق
    نيوتن، وكان ذات يوم جالسا تحت شجرة، ويقال أنها شجرة تفاح، فسقطت تفاحة على مقربة منه أو ربما على
    رأسه لا أدري بالضبط، فقفز إلى ذهنه سؤال محير
    لماذا سقطت التفاحة إلى أسفل
    فصرخ يوسف بفرح
    إنه مثل سؤالي تماما
    قال التنين الأخضر: بالضبط... وهذا يعني أنك تفكر مثله أيضا أليس كذلك
    قال يوسف
    أتمنى أن أفكر مثله... ثم ماذا حصل بعد ذلك
    أجاب التنين : لقد حدث أمر غير حياة الإنسان بكاملها .. لقد اكتشف نيوتن أن هناك قوة في الأرض تسمى الجاذبية، هي
    التي تشد الأشياء إليها ولا تتركها ترتفع في الفضاء فإذا حاول أحد الارتفاع سقط.. ومن ثم بدأ الناس يفكرون في مقاومة
    هذه الجاذبية والطيران في الجو.. وبعد سنوات طويلة تمكن الإنسان من صنع الطائرة ثم المركبة الفضائية بعد ذلك
    قال يوسف
    إذا لا يمكن للإنسان أن يطير إلا إذا ركب طائرة أو مركبة فضائية
    قال التنين
    أجل لا يمكنه أن يطير بجسمه وحده إلا إذا
    وسكت التنين برهة يتأمل فقال يوسف بلهفة
    إلا إذا.. ماذا
    قال التنين وهو يبتسم
    إلا إذا صعد إلى سطح القمر
    فقال يوسف: وهل ذلك ممكن
    قال التنين الأخضر: هو ممكن جدا... لكن هناك مشكلة واحدة فقط إذا حلها الإنسان تمكن
    من الذهاب إلى القمر في أية لحظةصديقي
    قال التنين: إن الإنسان لا يستطيع أن يحيا بدون أكسجين.. ولا يوجد الأكسجين في القمر
    قال يوسف: وما هو الحل إذا أيها الصديق العزيز
    قال التنين: أتحب أن تصعد إلى القمر
    قال يوسف بشوق: أجل.. أجل، ومن لا يحب الصعود إلى القمر
    قال التنين الأخضر: ما عليك سوى أن ترتدي قناع الخيال
    قال يوسف: ماذا..؟ قناع الخيال ؟ وأين أجد قناع الخيال

    قال التنين
    أغمض عينيك
    فضحك يوسف من أعماق قلبه وقال: أغمض عيني مرة أخرى
    قال التنين وهو يبتسم : أجل أغمض عينيك مرة أخرى
    وأغمض يوسف عينيه .. ثم طلب منه التنين أن يفتحهما ففتحهما فرأى قناعا مزركشا عجيبا
    فيه عشرات من الألوان الغريبة المدهشة ..فقال التنين
    ارتدي هذا القناع وسوف تصحبني في رحلة شيقة إلى الفضاء، حيث نتجول على سطح
    القمر وأعرفك هناك على أصدقائي القمريين
    قال يوسف: ماذا قلت.. تعرفني على القمريين
    قال التنين وهو يبتسم
    نعم القمريون... ارتدي القناع وحسب ثم سوف ترى العجب
    ارتدى يوسف قناع الخيال وامتطى ظهر التنين، فانطلق به مثل السحاب نحو الفضاء الكبير
    كان القمر في تلك اللحظة بدرا كاملا، يسحر العيون بمنظره البديع وضوئه المتوهج
    ولم يصدق يوسف عينيه عندما رأى القمر يقترب منه
    مثل كرة فضية ضخمة.. إن سرعة التنين مدهشة للغاية، فلم تمض بضع لحظات
    حتى حط على سطح القمر، وقال لصديقه
    هيا يا يوسف طر الآن حيث شئت، فإنك الآن مثل عصفور صغير، يلهو في الفضاء الرحب
    قال يوسف وهو يرفع نفسه عن ظهر التنين فيرتفع تلقائيا في الجو ويقفز إلى سطح القمر
    ثم يرتفع وينزل بشكل بطيء دون أن يتأذى أو يتألم
    كأنه تحول إلى صورة بطيئة في فيلم تلفزيوني
    يا للفرحة إنّني أطير.. أطير بغير أجنحة ولا ريش، إنّني أطير يا سلام... يا سلام... ثم التفت إلى التنين الأخضر قائلا
    لكن قل لي أيها التنين الأخضر
    كيف حدث هذا..؟ لماذا نطير فوق سطح القمر ولا نطير فوق الأرض
    أجاب التنين وهو يبتسم
    لقد أخبرتك من قبل أن في الأرض جاذبية قوية تشد الناس والأشياء إليها .. أما في
    القمر فإن الجاذبية ضعيفة جدا ، فهي 6 مرات أقل من
    جاذبية الأرض ، ولذلك أنت الآن تحلق فوق سطح القمر وتنزل عليه ببطء
    شديد مثلما يرتفع وينخفض البالون المنفوخ





 

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حواديت قبل النوم
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2011-01-11, 09:52 AM
  2. الوثائق المصورة التي تفند عقيدة وممارسات الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:04 PM
  3. موسوعة كاملة عن الأمومة والطفولة المصورة
    بواسطة المسلمة في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2009-06-10, 11:36 PM
  4. مسابقة ثقافية منوعة
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2008-06-22, 11:29 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML