صفحة 35 من 124 الأولىالأولى ... 5253132333435363738394565105 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 341 إلى 350 من 1236
 
  1. #341
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي



    459 " الخلافة ثلاثون سنة , ثم تكون بعد ذلك ملكا " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 742 :

    أخرجه أبو داود ( 4646 , 4647 ) و الترمذي ( 2 / 35 ) و الطحاوي في " مشكل
    الآثار " ( 4 / 313 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 1534 , 1535 - موارد ) و ابن
    أبي عاصم في " السنة " ( ق 114 / 2 ) و الحاكم ( 3 / 71 , 145 ) و أحمد في
    " المسند " ( 5 / 220 , 221 ) و الروياني في " مسنده " ( 25 / 136 / 1 )
    و أبو يعلى الموصلي في " المفاريد " ( 3 / 15 / 2 ) و أبو حفص الصيرفي في
    " حديثه " ( ق 261 / 1 ) و خيثمة بن سليمان في " فضائل الصحابة " ( 3 / 108 -
    109 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 8 / 1 ) و أبو نعيم في " فضائل
    الصحابة " ( 2 / 261 / 2 ) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( ج 2 ) من طرق عن
    سعيد بن جمهان عن # سفينة أبي عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم #
    قال : فذكره مرفوعا .

    و لفظ أبي داود :
    " خلافة النبوة ثلاثون سنة , ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء " .
    و زاد هو و الترمذي و ابن أبي عاصم و أحمد و غيرهم :
    " قال سفينة : أمسك خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين , و خلافة عمر رضي الله
    عنه عشر سنين , و خلافة عثمان رضي الله عنه اثني عشر سنة , و خلافة على رضي
    الله عنه ست سنين " .

    و زاد الترمذي :
    " قال سعيد : فقلت له : إن بنى أمية يزعمون أن الخلافة فيهم , قال : كذبوا بنو
    الزرقاء , بل هم ملوك من شر الملوك " .

    قلت : و هذه الزيادة تفرد بها حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان , فهي ضعيفة لأن
    حشرجا هذا فيه ضعف , أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال :
    " قال النسائي : ليس بالقوي " .
    و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يهم " .

    قلت : و أما أصل الحديث فثابت .
    قال الترمذي : " و هذا حديث حسن , قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان , و لا
    نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان " .
    و قال ابن أبي عاصم : " حديث ثابت من جهة النقل , سعيد بن جمهان روى عنه حماد
    بن سلمة و العوام بن حوشب و حشرج " .

    قلت : و قد وثقه جماعة من الأئمة منهم أحمد و ابن معين و أبو داود .
    و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق له أفراد " :

    قلت : و لذلك قوي حديثه هذا من سبق ذكره , و منهم الحاكم صحح إسناده هنا , كما
    صححه في حديث آخر ( 3 / 606 ) قرنه أحمد بهذا الحديث , و وافقه الذهبي . و أشار
    إلى مثل هذا التصحيح الحافظ في " الفتح " ( 13 / 182 ) فقال موافقا :
    " و صححه ابن حبان و غيره " .
    و احتج به الإمام ابن جرير الطبري في جزئه في " الاعتقاد " ( ص 7 ) .
    و صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في " قاعدة " له في هذا الحديث محفوظة في المكتبة
    الظاهرية بخطه في " مسودته " ( ق 81 / 2 - 84 / 2 ) قال في مطلعها :
    " و هو حديث مشهور من رواية حماد بن سلمة و عبد الوارث بن سعيد و العوام ابن
    حوشب عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم , رواه أهل
    السنن كأبي داود و غيره , و اعتمد عليه الإمام أحمد و غيره في تقرير خلافة
    الخلفاء الراشدين الأربعة , و ثبته أحمد , و استدل به على من توقف في خلافة على
    من أجل افتراق الناس عليه , حتى قال أحمد : " من لم يربع بعلى في الخلافة فهو
    أضل من حمار أهله " . و نهى عن مناكحته , و هو متفق عليه بين الفقهاء , و علماء
    السنة .... و وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول سنة إحدى
    عشرة هجرية , و إلى عام ثلاثين سنة كان إصلاح ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    الحسن بن على السيد بين فئتين من المؤمنين بنزوله عن الأمر عام واحد و أربعين
    في شهر جمادى الآخرة , و سمي عام الجماعة لاجتماع الناس على معاوية , و هو أول
    الملوك , و في الحديث الذي رواه مسلم : " سيكون خلافة نبوة و رحمة , ثم يكون
    ملك و رحمة , ثم يكون ملك و جبرية , ثم يكون ملك عضوض " ... " .

    و قد وجدت للحديثين شاهدين :

    الأول : عن أبي بكرة الثقفي .
    أخرجه البيهقي في " الدلائل " من طريق على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن
    أبيه به نحوه .

    و الآخر : عن جابر بن عبد الله الأنصاري .
    أخرجه الواحدى في " الوسيط " ( 3 / 126 / 2 ) عن شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء
    بن إسماعيل البغدادي : حدثنا محمد بن الصباح حدثنا هشيم بن بشير عن أبي الزبير
    عنه به نحوه .

    و في الأول علي بن زيد و هو ابن جدعان و هو ضعيف الحفظ , فهو صالح للاستشهاد به
    .
    و في الآخر شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء بن إسماعيل البغدادي , و لم أعرفهما
    و لعل في النسخة تحريفا .

    و جملة القول أن الحديث حسن من طريق سعيد بن جمهان , صحيح بهذين الشاهدين ,
    لاسيما و قد قواه من سبق ذكرهم , و هاك أسماءهم :
    1 - الإمام أحمد
    2 - الترمذي
    3 - ابن جرير الطبري
    4 - ابن أبي عاصم
    5 - ابن حبان
    6 - الحاكم
    7 - ابن تيمية
    8 - الذهبي
    9 - العسقلاني

    أقول : لقد أفضت في بيان صحة هذا الحديث على النهج العلمي الصحيح و ذكر من صححه
    من أهل العلم العارفين به , لأني رأيت بعض المتأخرين ممن ليس له قدم راسخة فيه
    ذهب إلى تضعيفه , منهم ابن خلدون المؤرخ الشهير , فقال في " تاريخه " ( 2 / 458
    طبع فاس بتعليق شكيب أرسلان ) ما نصه :
    " و قد كان ينبغي أن نلحق دولة معاوية و أخباره بدول الخلفاء و أخبارهم , فهو
    تاليهم في الفضل و العدالة و الصحبة , و لا ينظر في ذلك إلى حديث ( الخلافة
    ثلاثون سنة ) فإنه لم يصح , و الحقيقة أن معاوية في عداد الخلفاء ... " .
    و تبعه على ذلك العلامة أبو بكر بن العربي , فقال في " العواصم من القواصم "
    ( ص 201 ) :
    " و هذا حديث لا يصح " !
    هكذا أطلق الكلام في تضعيفه , دون أن يذكر علته , و ليس ذلك من الأسلوب العلمي
    في شيء , لاسيما و قد صححه من عرفت من أهل العلم قبله , و لقد حاول صديقنا
    الأستاذ محب الدين الخطيب أن يتدارك الأمر ببيان العلة فجاء بشيء لو كان كما
    ذكره , لوافقناه على التضعيف المذكور , فقال في تعليقه عليه :
    " لأن راويه عن سفينة سعيد بن جمهان ( الأصل : جهمان ) . و قد اختلفوا فيه ,
    قال بعضهم لا بأس به . و وثقه بعضهم , و قال فيه الإمام أبو حاتم : " شيخ لا
    يحتج به " .
    و في سنده حشرج بن نباته الواسطي وثقه بعضهم . و قال فيه النسائي : ليس بالقوي
    و عبد الله بن أحمد بن حنبل يروى هذا الخبر عن سويد الطحان قال فيه الحافظ ابن
    حجر في " تقريب التهذيب " : لين الحديث " .

    قلت : فقد أعله بثلاث علل , فنحن نجيب عنها بما يكشف لك الحقيقة إن شاء الله
    تعالى :

    الأولى : الاختلاف في سعيد بن جمهان . و الجواب أنه ليس كل اختلاف في الراوي
    يضر , بل لابد من النظر و الترجيح , و قد ذكرنا فيما تقدم أسماء بعض الأئمة
    الذين وثقوه و هم أحمد و ابن معين و أبو داود , و يضاف إليهم هنا ابن حبان فإنه
    ذكره في " الثقات " و النسائي فإنه هو الذي قال : " ليس به بأس " .
    و عارض هؤلاء قول البخاري : " في حديثه عجائب " .
    و قول الساجى : " لا يتابع على حديثه " .

    قلت : فهذا جرح مبهم غير مفسر , فلا يصح الأخذ به في مقابلة توثيق من وثقه كما
    هو مقرر في " المصطلح " , زد على ذلك أن الموثقين جمع , و يزداد عددهم إذا ضم
    إليهم من صحح حديثه , باعتبار أن التصحيح يستلزم التوثيق كما هو ظاهر .
    و أيضا فإن ابن جمهان لم يتفرد بهذا الحديث , فقد ذكرنا له شاهدين كما سبق .

    الثانية : أن في سنده حشرج بن نباتة ...

    و أقول : هذا يوهم أنه تفرد به , و ليس كذلك , فقد تابعه جماعة من الثقات كما
    سبقت الإشارة إلى ذلك في مطلع هذا التخريج و تقدم ذكرهم من قبل ابن تيمية رحمه
    الله , و هم حماد بن سلمة و عبد الوارث ابن سعيد و العوام بن حوشب , ثلاثتهم قد
    وافق حشرجا على أصل الحديث , فلا يجوز إعلال الحديث به , كما لا يخفى على
    المبتدىء في هذا العلم , فضلا عن المبرز فيه . و لعل الأستاذ الخطيب لم يتنبه
    لهذه المتابعات القوية ظنا منه أن الترمذي ما دام أنه رواه من طريق حشرج فكذلك
    رواه الآخرون , و لكن كيف خفي عليه قول الترمذي عقب الحديث كما تقدم نقله عنه :
    " و قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان " ? !

    الثالثة : أن عبد الله بن أحمد رواه من طريق سويد الطحان و هو لين الحديث .

    فأقول : ذلك مما لا يضر الحديث إطلاقا , لأن من سبق عزو الحديث إليهم وهم جم
    غفير قد رووه من طرق كثيرة و صحيحة عن سعيد بن جمهان , ليس فيها سويد هذا ! فهل
    يضر الثقات أن يشاركهم في الرواية أحد الضعفاء ? !
    فقد تبين بوضوح سلامة الحديث من علة قادحة في سنده , و أنه صحيح محتج به .
    و بالله التوفيق .

    و قد أعله الأستاذ الخطيب أيضا بعلة أخرى في متنه فقال :
    " و هذا الحديث المهلهل يعارضه ذلك الحديث الصحيح الصريح الفصيح في كتاب
    " الإمارة " من " صحيح مسلم " ... عن جابر بن سمرة قال :
    " دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا
    ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ... كلهم من قريش " . و هذه المعارضة
    مردودة , لأن من القواعد المقررة في علم المصطلح أنه لا يجوز رد الحديث الصحيح
    بمعارضته لما هو أصح منه , بل يجب الجمع و التوفيق بينهما , و هذا ما صنعه أهل
    العلم هنا , فقد أشار الحافظ في " الفتح " ( 13 / 182 ) نقلا عن القاضي عياض
    إلى المعارضة المذكورة ثم أجاب أنه أراد في " حديث سفينة خلافة النبوة و لم
    يقيد في حديث جابر بن سمرة بذلك " .

    قلت : و هذا الجمع قوي جدا , و يؤيده لفظ أبي داود :
    " خلافة النبوة ثلاثون سنة ... " .
    فلا ينافي مجىء خلفاء آخرين من بعدهم لأنهم ليسوا خلفاء النبوة , فهؤلاء هم
    المعنيون في الحديث لا غيرهم , كما هو واضح .
    و يزيده وضوحا قول شيخ الإسلام في رسالته السابقة :
    " و يجوز تسمية من بعد الخلفاء الراشدين خلفاء و إن كانوا ملوكا , و لم يكونوا
    خلفاء الأنبياء بدليل ما رواه البخاري و مسلم في " صحيحيهما " عن أبي هريرة رضي
    الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء , كلما هلك نبي خلفه نبي , و إنه لا نبي
    بعدي , و ستكون خلفاء فتكثر , قالوا : فما تأمرنا ? قال : فوا ببيعة الأول
    فالأول , و أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم " .
    فقوله : " فتكثر " دليل على من سوى الراشدين فإنهم لم يكونوا كثيرا .
    و أيضا قوله " فوا ببيعة الأول فالأول " دل على أنهم يختلفون , " و الراشدون لم
    يختلفوا " .










  2. #342
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    460 " جريه شبرا , فقالت ( أم سلمة ) إذا تنكشف القدمان , قال : فجريه ذراعا " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 749 :

    أخرجه أبو يعلى في " سنده " ( 325 / 1 ) حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد عن
    أيوب عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن # أم سلمة # :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال في جر الذيل ما قال , قالت : قلت : يا
    رسول الله فكيف بنا ? فقال ... " فذكره .

    قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن الحجاج و هو ثقة
    .
    ثم رواه هو ( 329 / 1 ) و أحمد ( 6 / 295 , 309 ) من طريق محمد بن إسحاق عن
    نافع , بلفظ :
    " فذراع لا يزدن عليه " .
    و كذلك رواه عبد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عنها .
    أخرجه أحمد ( 6 / 293 ) . ثم رواه ( 6 / 315 ) عن عبيد الله عن نافع به .

    قلت : و في الحديث دليل على أن قدمي المرأة عورة , و أن ذلك كان أمرا معروفا
    عند النساء في عهد النبوة , فإنه لما قال صلى الله عليه وسلم : " جريه شبرا ,
    قالت أم سلمة : " إذن تنكشف القدمان " مما يشعر بأنها كانت تعلم أن القدمين
    عورة لا يجوز كشفهما , و لذلك أمرها صلى الله عليه وسلم أن تجره ذراعا .
    و في القرآن الكريم إشارة إلى هذه الحقيقة , و ذلك في قوله تعالى : ( و لا
    يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) .

    و راجع لهذا كتابنا " حجاب المرأة المسلمة " , ( ص 36 - 37 - طبع المكتب
    الإسلامي ) .










  3. #343
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    461 " جزى الله الأنصار عنا خيرا , و لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام و سعد
    بن عبادة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 750 :

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 116 / 1 ) : حدثنا ابن أبي سمينة حدثنا إبراهيم
    بن حبيب بن الشهيد قال : قال أبي : عن عمرو بن دينار عن # جابر بن عبد الله #
    قال :
    " أمر أبي بخريزة فصنعت , ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم , قال :
    فأتيته و هو في منزله , قال : فقال لي : ماذا معك يا جابر ? ألحم ذا ? قال :
    قلت : لا , قال : فأتيت أبي , فقال لي : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ? قلت : نعم , قال : فهلا سمعته يقول شيئا ? قال : قلت : نعم , قال لي : ماذا
    معك يا جابر ? ألحم ذا ? قال : لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى
    فأمر بشاة داجن فذبحت , ثم أمر بها فشويت , ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله
    عليه وسلم , فقال لي : ماذا معك يا جابر ? فأخبرته فقال " فذكره .

    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير ابن سمينة و لم أعرفه الآن . ثم رأيت ابن
    السني أخرج الحديث في " عمل اليوم و الليلة " ( 271 ) فقال : أخبرنا أبو يعلى
    حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة . فعرفناه و هو صدوق كما في " التقريب " فثبت
    الإسناد و الحمد لله . و قد توبع , فقال أبو يعلى عقبه : حدثنا أحمد بن الدورقي
    حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد به نحوه .
    و الدورقي هذا - بفتح الدال - أحمد بن إبراهيم النكري البغدادي ثقة حافظ من
    شيوخ مسلم , فصح الحديث و الحمد لله . و قد رواه النسائي كما في ترجمة إبراهيم
    من " التهذيب " .

    و تابعه محمد بن عمر بن علي بن مقدم حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد به .
    أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 285 ) عن عبد الله بن أحمد ابن سوادة
    عنه .

    و هذه متابعة قوية فإن ابن مقدم - بالتشديد - صدوق من رجال " السنن " .
    و ابن سوادة صدوق أيضا كما في " تاريخ بغداد " ( 9 / 373 ) .
    ثم رأيته في " مستدرك الحاكم " ( 4 / 111 - 112 ) من طريق النسائي و غيره عن
    إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا أبي به , و سقط من إسناده ذكر جده
    حبيب بن الشهيد , و قال :
    " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .










  4. #344
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    462 " جرح رجل فيمن كان قبلكم جراحا , فجزع منه , فأخذ سكينا فخز بها يده , فما رقى
    الدم عنه حتى مات , فقال الله عز وجل : عبدي بادرني نفسه حرمت عليه الجنة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 752 :

    رواه الطبراني ( 1 / 175 - 176 ) : حدثنا علي بن عبد العزيز أنبأنا حجاج
    ابن منهال حدثنا جرير بن حازم :
    أنبأنا الحسن حدثنا # جندب بن عبد الله البجلي # مرفوعا .

    قلت : و هذا سند صحيح متصل . و قد أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 2 / 373 ) :
    حدثنا محمد قال : حدثنا حجاج قال جرير عن الحسن به نحوه .










  5. #345
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    463 " اجعلوا مكان الدم خلوقا . يعني في رأس الصبي يوم الذبح عنه " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 752 :

    أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1057 ) : أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد :
    حدثنا يوسف بن سعيد حدثنا حجاج عن ابن جريج : أخبرني يحيى بن سعيد عن عمرة
    عن # عائشة # قالت :
    " كانوا في الجاهلية إذا عقوا عن الصبي خضبوا قطنة بدم العقيقة , فإذا حلقوا
    رأس الصبي , و ضعوها على رأسه , فقال النبي صلى الله عليه وسلم " . فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير شيخ ابن حبان
    محمد بن المنذر بن سعيد و هو أبو عبد الرحمن الهروي ثقة حافظ له ترجمة في
    " تذكرة الحفاظ " ( 2 / 284 ) و " الشذرات " ( 2 / 242 ) .
    و أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 9 / 303 ) من طريق عبد المجيد ابن
    عبد العزيز عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري به . و صححه ابن السكن كما
    في " التلخيص " رقم ( 1983 ) , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 58 ) :
    " رواه أبو يعلى , و رجاله رجال الصحيح خلا شيخه إسحاق فإني لم أعرفه " .

    قلت : إسناد أبي يعلى في " مسنده " ( 3 / 1114 مصورة المكتب الإسلامي ) هكذا :
    حدثنا إسحاق أنبأنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد به .
    و إسحاق هذا الذي لم يعرفه الهيثمي هو إسحاق بن أبي إسرائيل كما في حديث آخر
    عند أبي يعلى قبل هذا الحديث , و اسم أبيه إبراهيم بن كامجرا أبو يعقوب المروزي
    و هو من شيوخ البخاري في " الأدب المفرد " و أبي داود و غيرهما , و هو ثقة كما
    قال ابن معين و غيره مات سنة ( 240 ) .










  6. #346
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    464 " كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته , و قال : ( آمين ) " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 753 :

    أخرجه ابن حبان ( 462 ) و الدارقطني ( 127 ) و الحاكم ( 1 / 223 ) و البيهقي
    ( 2 / 58 ) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي :
    حدثنا عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال : أخبرني محمد بن
    مسلم عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة عن # أبي هريرة # قال : كان رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ...
    و قال الدارقطني : " هذا إسناد حسن " . و أقره البيهقي .
    و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ! و وافقه الذهبي !

    قلت : و هذا عجب منهم جميعا , لاسيما الذهبي منهم , فإنه نفسه أورد إسحاق
    ابن إبراهيم هذا في " الضعفاء " و قال :
    " كذبه محمد بن عوف , و قال أبو داود : ليس بشيء " .
    و قال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق يهم كثيرا , و أطلق محمد بن عوف أنه يكذب " .
    ثم هو ليس من رجال الشيخين كما زعم الذهبي تبعا للحاكم !!
    و عبد الله بن سالم هو الأشعري الوحاظي الحمصي و لم يخرج له مسلم ! و هو ثقة ,
    و كذلك سائر الرواة ثقات و هم من رجال الشيخين , فالعلة من إسحاق بن إبراهيم .
    لكنه لم يتفرد بهذا الحديث , فإن له طريقا آخر , يرويه بشر بن رافع عن أبي
    عبد الله بن عم أبي هريرة قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا
    ( غير المغضوب عليهم و لا الضالين ) قال : آمين حتى يسمع من يليه من الصف
    الأول " .
    زاد في رواية : " فيرتج بها المسجد " .
    أخرجه أبو داود ( 934 ) و ابن ماجه ( 853 ) و الزيادة له .

    قلت : و هذا إسناد ضعيف بينه البوصيري في " الزوائد " ( 56 / 1 ) بقوله :
    " هذا إسناد ضعيف , أبو عبد الله , لا يعرف حاله , و بشر ضعفه أحمد ,
    و قال ابن حبان : يروي الموضوعات " .
    و قال الحافظ في " التقريب " : " بشر بن رافع , فقيه , ضعيف الحديث " .
    و مما يقوي الحديث و يشهد لصحته حديث وائل بن حجر قال : فذكره بمعناه .
    أخرجه أبو داود ( 932 ) و الترمذي ( 2 / 27 ) و حسنه من طريق سفيان عن سلمة
    ابن كهيل عن حجر بن عنبس عنه .

    قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله رجال الشيخين غير حجر بن عنبس و هو صدوق كما في
    " التقريب " .
    و سفيان هو ابن سعيد الثوري , و تابعه علي بن صالح عن سلمة بن كهيل به و لفظه :
    " أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين , و سلم عن يمينه ,
    و عن شماله , حتى رأيت بياض خده " .
    أخرجه أبو داود ( 933 ) .
    و إسناده جيد أيضا .

    و في الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين , و به يقول الشافعي و أحمد
    و إسحاق و غيرهم من الأئمة , خلافا للإمام أبي حنيفة و أتباعه , و لا حجة عندهم
    سوى التمسك بالعمومات القاضية بأن الأصل في الذكر خفض الصوت فيه . و هذا مما لا
    يفيد في مقابلة مثل هذا الحديث الخاص في بابه , كما لا يخفى على أهل العلم
    الذين أنقذهم الله تبارك و تعالى من الجمود العقلي و التعصب المذهبي !
    و أما جهر المقتدين بالتأمين وراء الإمام , فلا نعلم فيه حديثا مرفوعا صحيحا
    يجب المصير إليه , و لذلك بقينا فيه على الأصل الذي سبقت الإشارة إليه .
    و هذا هو مذهب الإمام الشافعي في " الأم " أن الإمام يجهر بالتأمين دون
    المأمومين و هو أوسط المذاهب في المسألة و أعدلها .
    و إني لألاحظ أن الصحابة رضي الله عنهم لو كانوا يجهرون بالتأمين خلف النبي صلى
    الله عليه وسلم لنقله وائل بن حجر و غيره ممن نقل جهره صلى الله عليه وسلم به ,
    فدل ذلك على أن الإسرار به من المؤتمين هو السنة , فتأمل .










  7. #347
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    465 " عليكم بالنسلان " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 756 :

    رواه الحاكم ( 1 / 443 , 2 / 101 ) و أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 8 / 1 )
    عن روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن # جابر #
    قال : " شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم المشي فدعا بهم فقال : ( فذكره )
    فنسلنا فوجدناه أخف علينا " .

    و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا .

    و له شاهد مرسل أخرجه ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 1 / 127 / 1 ) :
    حدثني أبي حدثني محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو , عن أبي إسحاق عن ابن عيينة
    عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأصحابه و هم يمشون فشكوا الإعياء
    فأمرهم أن ينسلوا .

    قلت : و هذا مرسل لأن ابن عيينة و اسمه الحكم أبو محمد الكندي مولاهم تابعي روى
    عن أبي جحيفة و غيره . و رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , غير والد ابن قتيبة و
    اسمه مسلم بن قتيبة فلم أجد له ترجمة , و يبدو أنه مجهول لا يعرف , فقد ترجم
    الخطيب ( 10 / 170 ) و غيره لابنه عبد الله بن مسلم بن قتيبة , فلم يذكروا في
    شيوخه والده هذا !

    ( النسلان ) بفتح النون و السين المهملة - الإسراع في المشي .










  8. #348
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    466 " اركع ركعتين و لا تعودون لمثل هذا . يعني الإبطاء عن الخطبة . قاله لسليك
    الغطفاني " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 757 :

    أخرجه ابن حبان ( 569 ) و الدارقطني ( 169 ) من طريق يعقوب بن إبراهيم حدثنا
    أبي عن ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن مجاهد عن # جابر بن عبد الله # قال :
    " دخل سليك الغطفاني المسجد يوم الجمعة , و رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
    الناس , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
    و قال ابن حبان : " أراد الإبطاء " .

    قلت : و إسناده حسن قد صرح عنده ابن إسحاق بالتحديث بخلاف الدارقطني , و هي
    فائدة من أجلها خرجت الحديث هنا , و قد أورده عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه "
    ( رقم 1753 - بتحقيقي ) من طريق الدارقطني و سكت عليه مشيرا بذلك إلى صحته !










  9. #349
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    467 " أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله , قبل أن يحال بينكم و بينها و لقنوها
    موتاكم " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 757 :

    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1460 - مصورة المكتب ) و ابن عدي في
    " الكامل " ( ق 204 / 2 ) عنه و عن غيره , و ابن حمصة في " جزء البطاقة "
    ( ق 69 / 1 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 3 / 38 ) و ابن عساكر في " تاريخ
    دمشق " ( 17 / 207 / 2 ) من طرق عن ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن
    # أبي هريرة # مرفوعا .

    قلت : و هذا إسناد حسن , ضمام بن إسماعيل قال الذهبي في " الميزان " :
    " صالح الحديث لينه بعضهم بلا حجة ... أورده ابن عدي في " كامله " , و سرد له
    أحاديث حسنة " .

    قلت : ثم ساق الذهبي قسما من تلك الأحاديث الحسنة , هذا أحدها .
    و قد أشار إلى تحسينه أيضا الحافظ عبد الحق الإشبيلي بقوله في " أحكامه "
    ( رقم 1774 ) بعد أن ذكره من رواية ابن عدي :
    " ضمام هذا , كان متعبدا , صدوقا , صالح الحديث " .
    و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما أخطأ " .
    و كذا قال في شيخه موسى بن وردان .
    و الحديث عزاه في " الجامع الصغير " لأبي يعلى و ابن عدي , و رمز له بالضعف !
    و تعقبه المناوي فقال في شرحه : " رمز المصنف لضعفه , و تقدمه الحافظ العراقي
    مبينا لعلته فقال : فيه موسى ابن وردان مختلف فيه . انتهى .
    و لعله بالنسبة لطريق ابن عدي , أما طريق أبي يعلى .
    فقد قال الحافظ الهيثمي :
    رجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل و هو ثقة . انتهى .
    و بذلك يعرف أن إطلاق رمز المصنف لضعفه غير جيد " .

    قلت : و في هذا الكلام نظر من وجوه :

    أولا : أن قول العراقي في ابن وردان : " مختلف فيه " ليس نصا في تضعيفه , بل هو
    إلى تقويته أقرب منه إلى تضعيفه , لأن المعهود في استعمالهم لهذه العبارة "
    مختلف فيه " أنهم لا يريدون به التضعيف , بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن ,
    أو على الأقل قريب من الحسن , و لا يريدون تضعيفه مطلقا , لأن من طبيعة الحديث
    الحسن أن يكون في رواية اختلاف , و إلا كان صحيحا . فتأمل .

    ثانيا : قول الهيثمي " رجاله رجال الصحيح ... " ليس بصحيح , فإن موسى بن وردان
    لم يخرج له البخاري و مسلم في " صحيحيهما " , و إنما أخرج له الأول في " الأدب
    المفرد " !

    ثالثا : ميل المناوي إلى أن طريق أبي يعلى ليس فيها موسى المذكور ليس بصواب كما
    يدلك عليه تخريجنا المذكور في أول هذا التحقيق , فاغتنمه فإنه عزيز نفيس .
    و الحديث في " صحيح مسلم " و غيره من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا مختصرا
    بلفظ : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " .

    من فقه الحديث :
    ----------------
    فيه مشروعية تلقين المحتضر شهادة التوحيد , رجاء أن يقولها فيفلح .
    و المراد بـ ( موتاكم ) من حضره الموت , لأنه لا يزال في دار التكليف , و من
    الممكن أن يستفيد من تلقينه فيتذكر الشهادة و يقولها , فيكون من أهل الجنة .
    و أما تلقينه بعد الموت , فمع أنه بدعة لم ترد في السنة فلا فائدة منه لأنه
    خرج من دار التكليف إلى دار الجزاء , و لأنه غير قابل للتذكر , ( لتنذر من كان
    حيا ) .
    و صورة التلقين أن يؤمر بالشهادة , و ما يذكر في بعض الكتب أنها تذكر عنده و لا
    يؤمر بها خلاف سنه النبي صلى الله عليه وسلم كما حققته في " كتاب الجنائز "
    ( ص 10 - 11 ) فراجعه .










  10. #350
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    468 " إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة , فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 760 :

    أخرجه أبو داود ( 1119 ) و الترمذي ( 2 / 404 ) و ابن حبان ( 571 ) و الحاكم
    ( 1 / 291 ) و البيهقي ( 3 / 237 ) و أحمد ( 2 / 22 , 32 ) و أبو نعيم في
    " أخبار أصبهان " ( 2 / 186 ) من طرق عن محمد بن إسحاق عن نافع عن # ابن عمر #
    قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .

    و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " !
    و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي !
    كذا قالا ! و ابن إسحاق مدلس , و قد عنعنه في جميع الطرق عنه ,
    و كأنه لذلك قال البيهقي عقبه :
    " و لا يتثبت رفع هذا الحديث , و المشهور عن ابن عمر من قوله " .
    ثم ساقه من طريق عمرو بن دينار عنه نحوه .

    قلت : و إسناده صحيح . لكن يتقوى المرفوع بأن له طريقا أخرى , و شاهدا .
    أما الطريق , فهو عند البيهقي عن أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا عبد الرحمن بن محمد
    المحاربي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع به بلفظ :
    " إذا نعس أحدكم في الصلاة في المسجد يوم الجمعة ... " و قال :
    " و المراد بالصلاة موضع الصلاة , و لا يثبت رفع هذا الحديث ... " .

    قلت : و رجال هذه الطريق رجال مسلم , إلا أن المحاربي وصفه أحمد بأنه كان يدلس
    و كأنه لذلك لم يثبت البيهقي حديثه , و لولا ذلك لكان السند صحيحا , فلا أقل من
    أن يصلح للاستشهاد به .
    و أما الشاهد , فيرويه إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة بن جندب أن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال : فذكره و زاد في روايته :
    " قيل لإسماعيل : و الإمام يخطب ? قال : نعم " .
    أخرجه البيهقي ( 3 / 237 - 238 ) و قال : " إسماعيل بن مسلم هذا غير قوي " .

    قلت : و من طريقه رواه البزار ( ص 70 - زوائده ) و الطبراني في " الكبير " كما
    في " مجمع الزوائد " للهيثمي ( 2 / 180 ) و قال : " و هو ضعيف " .

    قلت : لكن حديثه يتقوى بما قبله . و الله أعلم .










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML