الخالص من الأصحاب
كن ساكناً في ذا الزمان بسيره----------وعن الورى كن راهباً في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله----------وإحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباً----------أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره----------وتركت أعلاهم لقلة خيره
الوحدة خير من جليس السوء
إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي----------ألذ أشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمناً----------أقر لعيني من جليسٍ أحاذره
خيرة الأصحاب
أحب من الأخوان كل مواتى----------وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده----------ويحفظني حياً وبعد مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته----------لقاسمته ما لي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم----------على كثرة الإخوان أهل ثقاتي
مكر الناس
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة----------وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
أن الكلاب لتهدتي في مواطنها----------والخلق ليس بهاد شرهم أبدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها----------تبقى سعيداً إذا ما كنت منفرداً
مقامات البشر
أصبحت مطرحاً في معشر جهلوا----------حق الأديب فباعوا الرأس بالذنب
والناس يجمعهم شمل ، وبينهم----------في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريز بشركة----------في لونه الأصفر والتفضيل للذهب
ولاعود لو لم تطب منه روائحه----------لم يفرق الناس بين العود والحطب
المفضلات