مراقب أقسام الفضائح و التدليس المسيحي
رقم العضوية : 333
تاريخ التسجيل : 6 - 6 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 40
المشاركات : 1,338
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 8
التقييم : 10
البلد : Cairo, Egypt, Egypt
الاهتمام : الدعوه الى الله
الوظيفة : Project Engineer
معدل تقييم المستوى
: 19
جاء فى كتاب اللاهوت النظامى : منيس عبد النور
الفصل الثالث عشر :
5 - ماذا يتضمن تعليم التوحيد والتثليث معاً؟
* يتضمن ما يأتي:
(1) وحدانية الله.
(2) لاهوت الآب والابن الروح القدس.
(3) الآب والابن والروح القدس أقانيم يتميز كل منهم عن الآخر منذ الأزل وإلى الأبد.
(4) إنهم واحدٌ في الجوهر، متساوون في القدرة والمجد.
(5) بين أقانيم الثالوث الأقدس تميُّز أيضاً في الوظائف والعمل، لأن الكتاب يعلّم أن الآب يرسل الابن، وأن الآب والابن يرسلان الروح القدس. ولم يُذكر أن الابن يرسل الآب ولا أن الروح القدس يرسل الآب أو الابن، مع أن الآب والابن والروح القدس واحدٌ في الجوهر ومتساوون في القدرة والمجد.
(6) تُنسب بعض أعمال اللاهوت إلى الآب والابن والروح القدس معاً، مثل خلق العالم وحفظه.
(7) تُنسب بعض الأعمال على الخصوص إلى الآب، وغيرها إلى الابن، وأخرى إلى الروح القدس. مثال ذلك ما قيل إن الآب يختار ويدعو، وإن الابن يفدي، وإن الروح يجدد ويقدس (أف 1: 3-14).
(8) تُنسب بعض الخواص إلى أقنوم من الثالوث دون الآخرين، كالأبوّة إلى الآب، والبنوّة إلى الابن، والانبثاق إلى الروح.( و دائماً أقول أنك حين تقول بسم الآب فأنت لا تعنى الابن و حين تقول الابن فأنت لا تعنى بالتأكيد الروح القدس ).
ونحن لا نعتقد أن الله ثلاثة أقانيم بمعنى أنه ثلاثة جواهر، لأن كلمة «أقنوم» لا تعني جوهر. فالمقصود هنا بالجوهر الذات الواحدة، فهو عبارة عن الوحدة اللاهوتية. والمقصود بالأقنوم واحدٌ من الآب والابن الروح القدس، فهو عبارة عن الامتياز في ذلك الجوهر الواحد. لكن كلمة الأقنوم (كسائر الكلمات البشرية) قاصرة عن إيضاح تلك الحقيقة الإلهية، أي أن الله ثالوث في الأقنومية وواحد في الجوهر. فليس لكلمة «أقنوم» في اللغة البشرية معنى كمعناها الخاص في التعبير عن الثالوث الأقدس، لأن المقصود بتلك الكلمة في غير الكلام على التثليث شخص متحيز بحيّز، منفرد عن غيره كيوحنا مثلاً. والمقصود بها في الكلام عن الثالوث غير ذلك التعيين، أو استقلال الأقنوم عن الجوهر. فأقانيم الثالوث هي واحدٌ في الجوهر، أي له ذات واحدة كقول القانون الأثناسي: «هكذا الآب إلهٌ، والابن إلهٌ، والروح القدس إلهٌ. ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحدٌ. وهكذا الآب رب، والابن رب، والروح القدس رب، ولكنهم ليسوا ثلاثة أرباب بل رب واحد». فإذا قلنا ثلاثة أقانيم بشرية أشرنا إلى ثلاثة أفراد معيَّنين في وحدة نوعية، أي إلى ثلاثة أشخاص من البشر لهم طبيعة واحدة نوعية. ولكن إذا قلنا ثلاثة أقانيم إلهية أشرنا بذلك إلى اتحاد جوهري، أي إلى ثلاثة في طبيعة واحدة لا نوعية بل جوهرية، أي في الذات الواحدة. فأقانيم اللاهوت هي في جوهرٍ واحدٍ فردٍ، لا في جوهرٍ واحد نوعي. فالتعدد الأقنومي في اللاهوت لا يلحق الجوهر، بخلاف التعدد الأقنومي في البشر، لأنه في البشر يقوم بتعدد الجوهر والأقنوم معاً. فكل من الآب والابن والروح القدس هو باعتبار أقنومه في الذات الواحدة، ولكلٍ منهم جوهر اللاهوت الواحد بلا انقسام ولا انفصال.
ونحن نسلّم بأننا لا نقدر أن نوضح بالتفصيل كل المقصود في كلمة «أقنوم» ولا حقيقة العلاقة التي بين الأقنوم والجوهر. وعجزنا هذا غير مقصور على تعليم التثليث لأن معظم ما نعرفه من جميع الأمور المادية والروحية ليس هو إدراك الجوهر، بل معرفة صفاته وخواصه. ومن باب أولى يصح هذا القول من جهة الله الذي لا نعرف حقيقة جوهره ولا أسراره الجوهرية مطلقاً. بل أقصى ما نعرفه هو صفات ذلك الجوهر الذي نسمّيه بالروح المجرد. وقد اعترض البعض أن التثليث يستلزم انقسام جوهر الله إلى ثلاثة أقسام، وهو باطل، لأنه ناشئ عن تصوّر جوهر الله أنه مادي وله صفات مادية. وأما الروح فلا يقبل الانقسام مطلقاً. ولما كان العقل البشري عاجزاً عن إدراك جوهر الله، يبطل حكمنا باستحالة أنه في ثلاثة أقانيم، لأننا نكون قد حكمنا بمداركنا المحدودة على ما هو فوق إدراكنا، وما هو خارج دائرة معرفتنا.
أعتقد أن الحديث عما يصعب فهمه لا سيما و شرحه أيضاً نوع من انواع الجنون لا سيما و إن كان لا يعضدده نصوص صريحه من كتابكم عزيزى الضيف و إلا لاستدل ليها اوائل اللاهوتيون الذين تتحدث عنهم .
المفضلات