السلام عليم ورحمة الله وبركاته إخوتي عندي تساؤلات لو أمكن أن أطرحها عليكم بارك الله فيكم:
قرأت في أحد مواقع الخنازير شبهات حول النبي صلى الله عليه وسلم مفادها أن النبي صلى الله عليه وسلم مصاب بمرض نفسي وتعتريه نوبات صرع واستدل صاحب الموضوع بالآتي :
1_ أنى أسمعُ صَوتاً وأرى ضوءاً وإنى أخشى أن يكون فى جُنُنّ المصدر ” الطبقات الكبرى لأبن سعد 1 / ص 165 “
وهذا بحسب زعمه معناه أنه كان يسمع أصواتاً ويرى ضوءاً وأنه يخشى أن يكون أصيب بالجنون وكانت قريش تسمى من يرى أو يسمع تلك الرؤية بالكاهن أو إحتمال أنه من الكُهان!
2_السهيلي صاحب الروض الأنف لديه روايتان :
الأولى: يقول أن عندما كان يجيئ الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم كان يجئ بأشكال كثيرة ومن ضمنها أن يسمع أو يرى رؤية.. وكان يأتي الملاك ” للنبي صلى الله عليه وسلم “على صورة شخص بُدعى ” دحية ابن خليفة ” وكان داحية ابن خليفة هذا من شدة جمالة عندما يأتى إلى المدينة تخرج الفتيات لتنظر إليه.

الثانية: أن جبريل كان يظهر للنبي صلى الله عليه وسلم على صورته الحقيقية وله ستمائة جناح!
ومن ضمن كلامه :
(
ظاهرة سماع الأصوات أحياناً.. أو تلقى الوحي للأشخاص قد تطرق إليها علم النفس وتم البحث فى موضوع الأشخاص التى تتلقى إلهام أو صوت داخلي أو رؤية بنفس الشكل السابق فوجدوا أنها حالة أو ظاهرة نفسية وليست الماورائية أى ” خفية أو كامنة ” ، أى وحي نفسى وليس وحى الماورائي.. وأقرب شخص قارب هذا الموضوع وهو مستشرق سويدى يكتب باللغة الألمانية وقد كَتب كُتيب صغير عن حياة ” محمد ” وهذا الكتاب مترجم للإنجليزية والفرنسية والألمانية ولغتة الأساسية هى الألمانية ..
فيقول أن الأشخاص الذين لهم علاقة مع الوحي فهم يتلقون الوحي بطريقتين..
الأولى: “عن طريق السمع ” والثانية: ” عن طريق الرؤية
الطريقة السمعية: هى أن يكون الإنسان فى حالة ما ويسمع فجأة صوتً يتحدث إليه وهى ظاهرة موجودة عند الشعراء على سبيل المثال، وأن الإنسان الذى يرتبط بالوحي قد يأتيه بالطريقتين السابق ذكرهما أما بالسمع أو البصر…
الطريقة البصرية: أحياناً تأتى عن طريق الصور، أو الخيال تأتى أوقات إشارة بالواقع أو الحلم.
و” النبي صلى الله عليه وسلم ” كانت لدية الظاهرتين، ظاهرة الرؤية وهو ما يسمى ” الوحى المباشر ” وأيضاً لديه ظاهرة السمع فهو يتلقى أصواتاً.. ومن يتلقى الوحي السمعي يصير عنده نوع من القلق أحياناً.. لأنه يسمع ويحاول أن يلحق بحفظ ما سمع فيردد بصوت عالى ما سمع ليتذكر ما قيل له…! وبهذا فقد دخل ” النبي صلى الله عليه وسلم” التجربة الحرفية لهذة الظاهرة..)
واستدل على ذلك بما جاء في سورة القيامة الآية رقم : ( 16 ) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
ومعناه ألا يفعل هذا، اى لا يحرك لسانه أثناء سماع الوحي لعدم حدوث تشويش على صوت الوحي فيتوقف الوحي فى الحال..
وهنا تفسير القرطبى للدلالة على التفسير ” قوله تعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به في الترمذي: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا نزل عليه القرآن يحرك به لسانه، يريد أن يحفظه، فأنزل الله تبارك وتعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به قال: فكان يحرك به شفتيه. وحرك سفيان شفتيه “
إذاً علمياً هذة الظاهرة صحيحة وموجودة عند بعض الناس ومنهم الشعراء الذين يمتلكون صوت داخلي.. وعندما كان ” النبي صلى الله عليه وسلم ” يسمع كان ينتابه القلق فيحاول أن يتحدث بصوت عاليِ فتنقطع عنده السلسلة فيتسبب له مشكلة، فحذر نفسة بهذة الأية السابقة حتى لا يحرك لسانة أثناء التواصل مع الصوت…

ونستدل من كتاب الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور 29 / ص 349
وجاء فى البخاري ومسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ” إذا نزل عليه القراّن يُحرك به لسانه يُريد أن يحفظه مخافة أن يتفلت منه، أو من شدة رغبهِ فى حفظه فكان يلاقى فى ذلك شدة، فأنزل الله ” لا تُحرك بِه لسانك لتعجل به، إنَ علينا جَمعه ةقُراّنهُ “.

إذاً نحن الأن بصدد شخص لدية ظاهرة ما..هذة الظاهرة هى سماع أو رؤية شئ ما وفى حالة سماع هذا الصوت كان يحاول يردد ما يسمع لحفظة ولكنه خَشيَ التشويش
وهذة ظاهرة حقيقة وعلمية توجد عند ( شعراء، أدباء، كُهان ) والكُهان كانوا يمتلكون تلك الظاهرة وكانوا كثيرون بالجزيرة العربية وكان يصير معهم نفس الحالة …
وكان ” النبي صلى الله عليه وسلم ” من هذا النمط يرى الوحي… وليس المقصود فى هذة الظاهرة الوحي الماورائى كما ذكرنا مسبقاً ولكن المقصود به الوحى النفسي..

ولكن دعوني أطرح سؤال مهم.. هل هذة الظاهرة هى حالة مرضية؟؟؟!

خاصة أنها كانت تأتى مع عوارض عجيبة لم أسمع عنها إلا فى مرض نفسي مثل الصرع النفسي، وسوف أعرض معظمها الأن…
أعراض الوحى على النبي صلى الله عليه وسلم وتأثيره داخلياً وخارجياً ونفسياً

مع العلم أن هذه الأعراض لم تصاحب أى نبي ذُكِرَ فى التوراة والإنجيل
أولاً: أعراض الوحى على النبي صلى الله عليه وسلم- تأثير الوحى داخلياً وخارجيا ونفسياً حيث كانت تنتابه حالات غريبة أطلق عليها علماء الإسلام أسم الوحي ولكن هذه الأعراض كانت تنتابه مُنذ صغره وهذا هو الغريب : قال ابن اسحق: إن محمدا كان يُرقى من العين وهو بمكة، قبل أن ينزل عليه القرآن. فلما نزل عليه القرآن أصابه مثلما كان يصيبه قبل ذلك، واشتهر على بعض الألسنة كما ذكر الحلبي في كتابه [إنسان العيون] أن آمنة أم
النبي صلى الله عليه وسلم
رقته من العين. وجاء أن رسول الله قال لخديجة: إذا خلوت سمعت نداءين: يامحمد يامحمد، [وفي رواية] أرى نورا، وأسمع صوتا، [وفي رواية أخرى] أخشى أن يكون الذي يناديني تابعا من الجن. [وفي رواية] أخشى أن يكون بي جنون. وكان يصيبه ما يشبه الإغماء بعد حصول الرعدة وتغمض عيناه ويحمر وجهه بسواد ويغط كغطيط البَكْرِ [الإبل] ويقول ابن هشام: “أن زوج حليمة مرضعته قال: لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب (بمس شيطاني) فالْحِقِيهِ بأهله قبل أن يظهر ذلك به. ولما أرجعته إلى أمه آمنة، قالت لها: أفتخوفت أن يكون عليه شيطان؟ قالت لها نعم”.

حالة الرسول عند نزول الوحي عليه البداية كانت فى غار حراء حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فجاءني جبريل ، وأنا نائم بنمط (درج) من ديباج فيه كتاب فقال: اقرأ، قال: قلت: ماذا أقرأ؟ (في روايات أخرى ما أنا بقارئ)، قال فغطني به (حشاه في فمه وكاد يخنقه بالكتاب) حتى ظننت أنه الموت. ” (إبن هشام ج 1 ص 218-223). وفيما يلى الأعراض الأخرى التى كانت تنتاب النبي صلى الله عليه وسلم وتصاحب رؤيته لجبريل:
1- تصبب العرق 2- تبدل لون الوجه [ أ- احمرار الوجه ب – الرُّبْدَةُ ] 3- تتابع الأنفاس وترددها 4 -الغطيط 5- انبعاث الأزيز ناحية رأسه 6 – ثقل الوزن 7 – ألم فى الرأس
تصبب العرق
قالت عائشة رضي الله عنها: “ولقد رأيتهُ ينـزل عليه في اليوم الشديد البرد، فيُفْصَمُ عنه وإنَّ جبينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقاً

تبدل لون الوجه
من الأعراض التي كانت تعتري جسمه الشريف عليه السلام، تغير لون بشرته وقد جاء في ذلك نصوص متعددة دلت على الحقائق الآتية:
أ – احمرار الوجه
وقد جاء هذا الحديث الصحيح الذي روي عن يعلى بن أمية حيث ورد فيه: “… فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمر الوجه…”
إذ قد يحمر الجسم دون أن تكون هناك إفرازات عرقية، كأن يتصبب الجسم عرقا دون أن ترتفع درجة حرارته.

الرُّبْدَةُ
وقد دل على ذلك الحديث الذي أخرجه مسلم عن عبادة بن الصامت: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي كرب له وتربَّد وجهه
والرُّبدة في اللغة هي الغُبرة، ومن معانيها السواد المختلط، أو الحمرة التي خالطها سواد، وتربّد وجهه: أي تغير من الغضب، وقيل صار كلون الرماد، وتَرَبَّدَ الرجل: إذا تَعَبَّسَ، وتَرَبَّدَت السماء: تَغَيَّمَت

كان يعتريه الكرب العظيم أكّد هذا ما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: “كان إذا نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم السورة الشديدة أخذه من الشدة والكرب على قدر شدة السورة، وإذا نزلت عليه السورة اللينة أصابه من ذلك على قدر لينها“.)
3. تتابع الأنفاس وترددها
4. الغطيط
روى الإمام البخاري عن يعلى بن أمية، أنه كان يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليتني أرى نبي الله يوحى إليه، فلما كان بالجِعْرانة، وعلى رسول الله ثوب قد أظل به، ومعه ناس من أصحابه منهم عمر، إذ جاءه رجل عليه جبة متضمّخة بطيب، فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمَّخ بطيب؟

فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم سكت فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى: تعال، فجاءه على فأدخل رأسه، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمرّ الوجه يغط كذلك، فمكث كذلك ساعة ثم سري عنه، فقال:” أين الذي سألني عن العمرة آنفا؟”…إلى آخر الحديث.()
والغطيط: صوت تنفس غير عاديّ يحدثه النائم عندما يكون على هيئة غير مريحة، ينبعث من الحنجرة والخيشوم، أو عندما يلم به كابوس مزعج.
5. انبعاث الأزيز ناحية رأسه
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي يُسْمَعُ عند وجهه كَدَوِيِّ النحل، فأُنزل عليه، فمكثنا ساعة، ثم سري عنه فقرأ:﴿قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنونَ﴾ (المؤمنون:1)” إلى آخر الحديث.)
6. ثقل الوزن كان النبي صلى الله عليه وسلم يثقل وزنه وكان يحصل له إغماء ويظهر كالثمل عندما يرى جبريل
وقد جاء في ذلك أحاديث عديدة منها ما ورد في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: “أنزل الله على رسوله وفخذه على فخذي، فثقلت عليّ حتى خفت أن ترض فخذي“.
وروي عن أبي أروى الدّوسي: “رأيت الوحي ينـزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه على راحلته فترغو وتفتل يديها حتى أظن أن ذراعها ينفصم، فربما بركت وربما قامت مؤبدة يديها حتى يسرى عنه، من ثقل الوحي وإنه لينحدر منه مثل الجمان

وعن أسماء بنت يزيد قالت: “إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت عليه المائدة كلها، وكادت من ثقلها تدق عضد الناقة”.
ولقد شاهد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أن ناقته التي تقله وهو يكابد الوحي لا تقوى على حمله فتخر على الأرض راغمة، و عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “إن كان ليوحى إليه وهو على ناقته فتضرب بجرانها من ثقل ما يوحى إليه”.
وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلاً﴾ (المزمل:5)، ويقول المسلمون أن الثقل هنا إذا ليس معنويا فحسب وإنما هو أيضا ماديا حسيا، بما أوحت به كافة النصوص الدالة على ذلك.

وفي (إنسان العيون) عن زيد ابن ثابت: أنه لما كان ينزل عليه الوحي، كان يثقل جدا، فمرة جاء ساقه على ساقي (أقسم بالله) أنني لم أر أثقل من ساق رسول الله. وكان يأتيه الوحي أحيانا وهو على الجمل، فكانت تنوء تحته وتجثو. وكلما كان الوحي ينزل على النبي، كان كأن نفسه تؤخذ منه، لأنه كان يحصل له إغماء ويظهر كالثمل [أي السكران].
7 – ألم فى الرأس وأيضا عن أبي هريرة: أنهم كانوا يضعون على رأس النبي صلى الله عليه وسلم

بسبب ألم الرأس الذي كان يصيبه [كتاب مرآة الكائنات]
وأسمحوا لى ان أتطرق لحياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل ” ونحاول أن نفهم هل تلك الأعراض كانت تحدث أم لا ثم نعود مره أخرى لنكمل حقيقة الوحي عن حليمة السعدية قالت: قال لي أبوه (من الرضاعة زوج حليمة) يا حليمة، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به، قالت فاحتملناه، فقدمنا به على أمه، فقالت أَقْدَمَكِ بِهِ يَا ظِئْرُ وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك؟ قالت قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي، وتخوفت الأحداث عليه، فأديته إليك كما تحبين ؛ قالت: ما هذا شأنك، فاصدقيني خبرك قالت فلم تدعني حتى أخبرتها قالت أفتخوفت عليه الشيطان؟ قالت نعم ؛ قالت كلا، والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لبني لشأنا أفلا أخبرك خبره، قالت: قلت بلى، قالت: رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء قصور بصرى من أرض الشام ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه وضوء رافع رأسه إلى السماء دعيه عنك وانطلقي راشدة.
أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي…. عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت لما بلغ رسول الله صلعم خمسا وعشرين سنة قال له أبو طالب أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك وقد حضر خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له فأرسلت إليه…. فقال (أبو طالب) هل لك يا خديجة أن تستأجري محمدا فقد بلغنا أنك استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربع بكار قال فقالت خديجة لو سألت ذاك لبعيد بغيض فعلنا فكيف وقد سألت لحبيب قريب… فنزلا في ظل شجرة فقال نسطور الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال لميسرة أفي عينيه حمرة قال نعم لا تفارقه قال هو نبي وهو آخر الأنبياء ثم باع سلعته..
الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر خروج رسول الله صلعم إلى الشام في المرة الثانية.السيرة الحلبية باب سفره صلعم إلى الشام ثانيا.

ما هذه الحمرة التي في عينيه؟ هل هي من تلبس الشياطين له والجن القرين والأرواح الشريرة؟
*أخبرنا عفان بن مسلم…عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي كرب له وتربد وجهه أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي… عن عكرمة قال كان إذا أوحي إلى رسول صلى الله عليه وسلم وقذ لذلك ساعة كهيئة السكران أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي… عن أبي أروى الدوسي قال رأيت الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه على راحلته فترغو وتفتل يديها حتى أظن أن ذراعها تنقصم فربما بركت وربما قامت موتدة يديها حتى يسرى عنه من ثقل الوحي وإنه ليتحدر منه مثل الجمان ؛ أخبرنا حجين بن المثنى… أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كان الوحي يأتيني على نحوين يأتيني به جبريل فيلقيه علي كما يلقي الرجل على الرجل فذلك يتفلت مني ويأتيني في شيء مثل صوت الجرس حتى يخالط قلبي فذاك الذي لا يتفلت مني…. قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا أخبرنا عبيدة بن حميد التيمي… عن بن عباس قال كان النبي صلعم إذا نزل عليه الوحي يعالج من ذلك شدة قال كان يتلقاه ويحرك شفتيه كي لا ينساه فأنزل الله عليه لا تحرك به لسانك لتعجل به.

الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر شدة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وهنا نرى حالات غريبة عجيبة ؛ النبي صلى الله عليه وسلم يرغي ويذبد يصيبه الكرب ويصير مثل السكران وتصلصل الأجراس حوله ؛ ويثقل حتى يكاد يقصم ذراع الراحلة ؛ ما كل هذه الأعراض التي تحدث؟ هل حدث ذلك مع أنبياء الله الحقيقيين؟

النبي صلى الله عليه وسلم يصير محمر الوجه غطيط البكر
صلصلة الجرس (6)
الغطيط والرغي والزَّبد،….. صحيح مسلم – باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج عن صفوان بن يعلى بن أمية أن يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله حين ينزلُ عليه الوحي فلما كان النبي بالجعرانة [1] وعليه ثوبٌ قد أظلّ عليه ومعه ناسٌ من أصحابه إذ جاءه رجلٌ متضمّخ [2] بطيب فقال يا رسول الله كيف ترى ني رجل أحرم في جبّةٍ بعدما تضمّخ بطيب؟ فنظر النبي ساعة فجاءه الوحي فاشار عمر إلى يعلى ان تعال فجاء يعلى فادخل رأسه فاذا هو محمّر الوجه يغطّ [3] كذلك ساعة ثم سرّى [4] عنه فقال: أين الذي يسالني عن العمرة آنفاً فالتُمِسَ الرجل فجيء به إلى النبي فقال أمّا الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات وأما ألجبّة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجّك
عن الحارث بن هشام أنه سال الرسول فقال يا رسول كيف ياتيك الوحي فقال رسول الله أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليّ فيفصم عنّي وقد وعيتُ عنه ما قال، وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً فيكلّمني فأعي ما يقول، قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه إنّ جبينه ليتفصّد عرقاً [1]. اقول: قد تقدم ان هذه الرواية فيها مناقشه وربمّا سنتعرّض اليها في مكان آخر إن شاء الله.
حالة النبي النفسية والصحية عند الوحي إليه
كانت تنتاب النبي بعض أعراض مرضية غير واضحة (ينسبها الإسلام إلى الوحي، في حين يرى آخرون أنها ظواهر من أمراض نفسية) مثل الغطيط والرغي والزَّبد، وما إلى ذلك.
وقد نقل لنا السيوطيي أقوالهم في حالة الوحي ( الإتقان 1: 45-46): فصل: وقد ذكر العلماء للوحي كيفيات.
إحداهما: أن يأتيه الملاك في مثل صلصلة الجرس، كما في الصحيح. وفي مسند أحمد عن عبد الله بن عمر: سألت النبي هل تحس بالوحي؟ فقال: أسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك؛ فما روى مرة بوحي إلا ظنت نفسي تقبض…وفي الصحيح ان هذه الحالة أشد حالات الوحي عليه.

الثانية: أن ينفث في روعة الكلام نفثا.
الثالثة: أت يأتيه في صورة الرجل فيكلمه، كما في الصحيح: “وأحيانا يتمثل لي الملاك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول”. زاد أبو عوانه في صحيحه: “وهو أهونه علي

الرابعة:ان يأتيه الملاك في النوم.
الخامسة: ان يكلمه الله إما في اليقظة، كما في ليلة الإسراء، أو في النوم كما في حديث معاذ: “أتاني ربي فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى…”.

وان القران وحي في حالة “البرحاء” و”أل إغماء”: يقول (الإتقان 2): “أما النومي فمن أمثلته سورة الكوثر، اما روى مسلم عن أنس قال: بينا رسول الله بين أظهرنا إذ غفا إغفاءَة، ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله: أُنزِل عليَّ آنفا سورة، فقرأ “باسم الله الرحمن الرحيم. إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شائنك هو الابتر“.
وقال الإمام الرافعي في (أماليه): “فهم فاهمون من الحديث ان السورة نزلت في تلك الإغفاءة، وقالوا: من الوحي ما كان يأتيه في النوم، لأن رؤيا الأنبياء وحي.
قال: وهذا صحيح، لكن الأشبه ان يقال ان القرآن كله نزل في اليقظة
قال: ورد في بعض الروايات أنه أغمي عليه؛ وقد يُحمل ذلك على الحالة التي كانت تعتريه عند نزول الوحي ويُقال لها: برحاء الوحي. (قُلت) الذي قاله الرافعي في غاية الاتجاه، وهو الذي كنت أميل اليه قبل الوقوف عليه، والتأويل الأخير (حال الإغماء) أصح من الأول (حال النوم) لأن قوله “أنزل عليّ آنفا” يدفع كونها نزلت قبل ذلك.
بل نقول: نزلت في تلك الحالة (الإغماء)، وليس الاغماء إغفاء نوم، بل الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي، فقد ذكر العلماء أنه كان يُؤخذ عن الدنيا”. الإتقان 23:1.
يُستدل من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت تعتريه حالة الإغماء، ففسروها بحالة صوفية “أنه كان يُؤخذ عن الدنيا” وسموها “برحاء الوحي“.
رابعا: وينقلون عن عائشة في وصف “برحاء الوحي” حديثا قالت: “كان رسول الله إذا نزل عليه الوحي يغط في رأسه، ويتربد وجهه أي يتغير لونه بالجريدة، ويجد بردا في ثناياه، ويعرق حتى يتحدر منه مثل الجمان” الاتقان 46:1.
وينقل مشكاة المصابيح باب المبعث بدء الوحي: قالت عائشه: (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فينفصم عنه،وإن جبينه ليتفصد عرقا)…أخبر صفوان بن يعلي: (فإذا بالنبي محمر الوجه يغط كذلك ساعة)…أخبر زيد بن ثابت (فأنزل الله على رسوله وفخذه على فخذي فثقلت عليّ حتى خفت ان تُرضّ فخذي؛ ثم سُري عنه فانزل الله “غير اولي الضرر“.
فما أسموه “برحاء الوحي,” وصفه الشهود بانه حالة أغماء، من أوصافها” “محمر الوجه يغط كذلك ساعة”؛ “يغط في رأسه ويتربد وجهه”؛ “وان جبينه ليتفصد عرقا”؛ “فثقلت فخذه علي حتى خفت أن تُرض فخذي”. القران المجيد ص
نعم لقد كانت تنتاب النبي اثناء نزول الوحي عليه، بعض أعراض مرضية غير واضحة (ينسبها الإسلام إلى الوحي، في حين يرى آخرون أنها ظواهر من أمراض نفسية) مثل الغطيط والرغي والزَّبد، وما إلى ذلك. وهذا ما دلت عليه الروايات الصحية.
جاء في الأحاديث الصحيحة أنه إذا نزل عليه الوحي يُغشى عليه لتغيُّره من حالته المعهودة تغيراً شديداً حتى تصير صورته كصورة السكران. وقال علماء المسلمين أنه كان يؤخذ من الدنيا.
عن أسماء بنت عميس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يُغشى عليه.
وعن أبي هريرة: ·كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء (السيرة النبوية لابن كثير ج1 باب كيفية إتيان الوحي(. وفي مسلم عن أبي هريرة: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي لم يستطع أحد منا أن يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي”. راجع: النسائي 924.. احمد 24140.. احمد 24092. البخاري 2. ماللك 425. النسائي 925. مسلم 4304.
وعن زيد بن ثابت: كان إذا نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ثقل لذلك. ومرة وقع فخذه على فخذي، فوالله ما وجدت شيئاً أثقل من فخذ محمد (صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة النساء(
عن ‏ ‏عبادة بن الصامت ‏ ‏قال ‏ كان النبي‏ ‏إذا أنزل عليه الوحي ‏ ‏نكس ‏ ‏رأسه ‏ ‏ونكس ‏ ‏أصحابه رءوسهم فلما ‏‏أتلي ‏عنه رفع رأسه مسلم 4306. مسلم 4305.
عن ‏ ‏عائشة ‏: ‏أن ‏ ‏الحارث بن هشام ‏ ‏سأل النبي ‏‏كيف يأتيك الوحي فقال ‏ ‏أحيانا يأتيني في مثل ‏ ‏صلصلة ‏ ‏الجرس وهو أشده علي ثم ‏ ‏يفصم ‏ ‏عني وقد وعيته وأحيانا ‏ ‏ملك ‏ ‏في مثل صورة الرجل فأعي ما يقول ‏ مسلم 4304 مسلم 4303.
عن ‏ ‏عائشة ‏أن ‏‏الحارث بن هشام ‏‏سأل رسول الله‏ ‏كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله ‏ ‏‏يأتيني في مثل ‏ ‏صلصلة ‏ ‏الجرس وهو أشده علي وأحيانا يتمثل ‏لي ‏الملك ‏‏رجلا ‏ ‏فيكلمني ‏فأعي ‏‏ما يقول قالت ‏‏عائشة ‏ ‏فلقد رأيت رسول الله ينزل عليه الوحي في اليوم ذي البرد الشديد ‏فيفصم ‏ ‏عنه وإن جبينه ‏ليتفصد ‏عرقا‏ ‏قال ‏أبو عيسى ‏هذا ‏‏حديث حسن صحيح ‏ الترمذي 3567 مسند احمد 218. ‏ مسند احمد 6774.

عن ‏عائشة ‏قالت ‏إن كان ‏لينزل ‏‏على رسول الله ‏‏في ‏الغداة ‏‏الباردة ثم تفيض جبهته عرقا ‏ مسلم 4303.
عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال: ‏سألت النبي ‏‏فقلت يا رسول الله هل تحس بالوحي فقال رسول الله ‏ ‏‏نعم أسمع ‏ ‏صلاصل ‏ ‏ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض ‏ مسند احمد 6774.
عن ‏أبا سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏يقول أخبرني ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏أنه ‏ سمع رسول الله ‏‏ ‏يقول ثم ‏ ‏فتر ‏ ‏الوحي عني فترة فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني ‏ ‏بحراء ‏ ‏الآن قاعد على كرسي بين السماء والأرض ‏ ‏فجئثت ‏ ‏منه ‏ ‏فرقا ‏ ‏حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت ‏ ‏زملوني ‏ ‏زملوني ‏ ‏زملوني ‏ ‏فزملوني ‏ ‏. ‏مسند احمد 13959. احمد14502.
يسمّي الأطباء هذا الإغماء داء الصرع. والمرض لا يتنافى والنبوة. لكن من الغريب ان يقرنوا ذلك الداء بحالة الوحي، ويسموه “برحاء الوحي”، وقد بدأ معه في سن الطفولة لمّا كان معه مرضعه، وهو دون الخامسة، وسموا الحادث أسطورة “شق الصدر“. روى ابن اسحق أنه كان يُرقَى من العين وهو بمكة قبل أن ينزل عليه القرآن، فلما نزل عليه القرآن أصابه نحو ما كان يصيبه قبل ذلك. فكان يصيبه قبل نزول القرآن ما يشبه الإغماء بعد حلول الرعدة به وتغميض عينيه وتزبُّد وجهه، أي تغيُّره، وغطيطه كغطيط البَكَر. فقالت له خديجة: “أوجّه إليك من يرقيك” قال: “أما الآن فلا” وقرر علماء المسلمين أن آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم رقَتْهُ من العَيْن. وقيل لما كانت حاملاً به جاءها الملَك وقال لها قولي إذا ولدتيه: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد (سيرة ابن هشام). وقال مفسّرو المسلمين إنه كان لمحمد عدوّ من شياطين الجن يقال له الأبيض، كان يأتيه في صورة جبريل.
إن ما اسموه “برحاء الوحي” كان مرض الإغماء اي داء الصرع الذي اعتراه منذ الصغر.
ولعلهم أخذوا الاسم من الأقدمين الذي كانوا يسمون الصرع “المرض الإلهي”. يقول العقاد ( العبقريات الإسلامية – مطلع النور ص 58- دار الآداب بيروت): كان الغالب على الرائين انهم قوم تملكهم حالة “الوجد” أو “الجذابة” او “الصرع”. فيتدفقون بالوعد والوعيد، وينذرون الناس بالويل والثبور، ويقولون كلاما لا يذكرونه وهم مفيقون. فيحسب السامع ان الوثن المعبود يجري هذا الكلام على ألسنتهم للموعظة والتبصرة. وسمّي الصرع من أجل هذا بالمرض الإلهي في الطب القديم“.
والعرب سمّوا صاحب هذا المرض الإلهي مَن “به جنة”. فهو في عرفهم “مجنون” اي تسكنه جنة.
والقران ينقل شهادتهم وتفسيرهم البسيط البدائي لداء النبي: أم يقولون” به جنة”(71:23سورة المؤمنون)؛ “إن هو إلا رجل به جنة”(25:23سورة المؤمنون) “أم به جنة
فلا ينكر القران المرض، لكن يرد على تفسيرهم له: ما بصاحبكم من جنة” ” ما بصاحبهم من جنة”(184- سورة الأعراف ) كان العرب يشاهدون إغماء محمد فينسبونه “للجنون” اي به جنة، “ويقولون: انه لمجنون” (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6– سورة الحجر )” كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ “( سورة القمر 9:54). وبعضهم شك ما بين السحر “والجنون”: “قالوا: كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ” ( سورة الذاريات 52:51)؛ “قال ساحر او مجنون”(39:51). وبعضهم خلط بين الشعر و”الجنون”: “ويقولون: وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ “(36:37 سورة الصافات ). وبعضهم زاد التعلم من الغير على “الجنون”: “وقالوا معلم مجنون” ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ( سورة الدخان 14:44). وبعضهم نسب حاله الى الكهانه أو الجنون فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29 – 52 سورة الطور)

فيجيبهم دائما بسماحة وحزم: “ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ 29 “( سورة الطور29:52)؛ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ “( سورة القلم 2:68)؛ ” وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ”
( سورة التكوير – اية 22 )
فالقران ينفي تفسير حال النبي “بالجنون”، لكنه لا ينفي مرض الاغماء الذي يشاهدون.
ففي تهمة “الجنون” الشعبية دليل على صحة المرض – وبما ان التهمة متواترة في القران كله، فهي الدليل على ان حالات الصرع رافقت تنزيل سوره.

وهنا لى تعليق ورجاء وهو عندما يتوفر إلينا إن نتأمل حالة صرع لشخص ما نتأملها جيداً ليصل لنا معانة ما سبق بعين اليقين..
ونكمل…
هناك قاموس علمي يسمى قاموس الهلوسات مطبوع سنة 2010 يتحدث عن نفس الحالة فيقول
Akoasm
Also referred to as acoasm, acousma, and akoasmic noise. All four terms stem from the Greek verb akouein, which means to hear. The term akoasm was introduced in or shortly before 1900 by the German neurologist Carl Wernicke ( 1848-1904) to denote relatively simple, nonverbal ( or nonvocal) auditory hallucinations such as buzzing sounds ,rappings ,and rustling noises.
Jan Drink Blom, A Dictionary of Hallucinations,2010, p10
والعلماء الذين تحدثوا عن تلك الظاهرة ربطتت بظاهرة الصرع فهذة الظاهرة موجودة عند بعض الناس بدرجات مختلفة.
والفرق هنا أن هذة الظاهرة هى نفس الأثار التى ربطها ” محمد ” بالوحى أما الأخرون فلم ينسبها أحد للوحي!!!!!!!! لأنهم ليس لديهم دعوة الوحي أو دعوة دينية..
ونعود لجبريل… لم يذكر أسمة فى القراّن فى مكة أى الأيات المكية ولكن ذُكر أسمة فى الأيات المدنية و فى الإنجيل.. إذاً ما أسم مبلغ الوحى فى هذة الفترة؟؟؟؟
أما العهد المكي والأيات المكية أشار لمبلغ الوحي بأسماء مختلفة كما سنرى فى الأيات التالية:
روح القدس ( النحل 16: 102 )
رسول كريم ( التكوير 19:81 )
شديد القوى ( النجم 53: 5 )
الروح الأمين ( الشعراء 26: 193)
إذاً.. لم يطلق علية أسم جبريل خلال الأيات المكية..
وبالبحث فى الكتب السمائية وجدنا أنه قد ذُكِر جبريل فى الكتاب المقدس فى العهدين الجديد والقديم أما القراّن لم يذكره إلا فى الأيات المدنية فقط..لماذا؟!!
هناك فرضيتين للإيجابة على هذا السؤال:
الأولى: عند إنتقاله إلى المدينة كان هناك جاليات يهودية ودخل فى سِجالات معهم وسمعهم يتحدثون أن هناك ملاك يُدعى جبريل يوصل الرسائل من السماء فأطلق الإسم وقتها على من يظهر له وقدمه إلى الناس بهذا الإسم!
الفرضية الثانية: هو أن هذا الإسم كان موجود فى الثقافة السيريانية المسيحية فى تلك المنطقة وكان يعرفة ” النبي ” فى مكة ولكن عندما أنتقل إلى المدينه ربطه بالشخص الذى يراه وحدد إسمة فعلياً لأنه كان منتشر إسمة بين الديانات السابقة بإسم جبرائيل وكانت رسالتة تحتاج إلى النهوض والقوة والتوحيد فى ظل مجتمع يمتلئ بالديانات الأخرى التى توحدت تحت أسم جبرائيل وأيضاً كان اليهود مُرَكَزين أكثر فى المدينة عنهم فى مكة وهم أصحاب ديانة سماوية كان يحترمها ” محمد ” ويعترف بها والدليل على ذلك ما جاء بالقراّن ونصه:
نَزَّلَعَلَيْكَالْكِتَابَبِالْحَقِّمُصَدِّقًالِمَابَيْنَيَدَيْهِوَأَنْزَلَالتَّوْرَاةَوَالْإِنْجِيلَ﴿٣ آل عمران﴾
وَمُصَدِّقًالِمَابَيْنَيَدَيَّمِنَالتَّوْرَاةِوَلِأُحِلَّلَكُمْبَعْضَالَّذِيحُرِّمَعَلَيْكُمْۚ﴿٥٠ آل عمران﴾
يَاأَهْلَالْكِتَابِلِمَتُحَاجُّونَفِيإِبْرَاهِيمَوَمَاأُنْزِلَتِالتَّوْرَاةُوَالْإِنْجِيلُإِلَّامِنْبَعْدِهِۚأَفَلَاتَعْقِلُونَ﴿٦٥ آل عمران﴾
حَرَّمَإِسْرَائِيلُعَلَىنَفْسِهِمِنْقَبْلِأَنْتُنَزَّلَالتَّوْرَاةُۗقُلْفَأْتُوابِالتَّوْرَاةِفَاتْلُوهَاإِنْكُنْتُمْ﴿٩٣ آل عمران﴾
مِنْقَبْلِأَنْتُنَزَّلَالتَّوْرَاةُۗقُلْفَأْتُوابِالتَّوْرَاةِفَاتْلُوهَاإِنْكُنْتُمْصَادِقِينَ﴿٩٣ آل عمران﴾
وَكَيْفَيُحَكِّمُونَكَوَعِنْدَهُمُالتَّوْرَاةُفِيهَاحُكْمُاللَّهِثُمَّيَتَوَلَّوْنَمِنْبَعْدِ﴿٤٣ المائدة﴾
إِنَّاأَنْزَلْنَاالتَّوْرَاةَفِيهَاهُدًىوَنُورٌۚيَحْكُمُبِهَاالنَّبِيُّونَ﴿٤٤ المائدة﴾
مُصَدِّقًالِمَابَيْنَيَدَيْهِمِنَالتَّوْرَاةِۖوَآتَيْنَاهُالْإِنْجِيلَفِيهِهُدًىوَنُورٌوَمُصَدِّقًا﴿٤٦ المائدة﴾
مُصَدِّقًالِمَابَيْنَيَدَيْهِمِنَالتَّوْرَاةِۖوَآتَيْنَاهُالْإِنْجِيلَفِيهِهُدًىوَنُورٌوَمُصَدِّقًا﴿٤٦ المائدة﴾
وَلَوْأَنَّهُمْأَقَامُواالتَّوْرَاةَوَالْإِنْجِيلَوَمَاأُنْزِلَإِلَيْهِمْمِنْرَبِّهِمْلَأَكَلُوا﴿٦٦ المائدة﴾
لَسْتُمْعَلَىشَيْءٍحَتَّىتُقِيمُواالتَّوْرَاةَوَالْإِنْجِيلَوَمَاأُنْزِلَإِلَيْكُمْمِنْرَبِّكُمْۗ﴿٦٨ المائدة﴾
الَّذِييَجِدُونَهُمَكْتُوبًاعِنْدَهُمْفِيالتَّوْرَاةِوَالْإِنْجِيلِيَأْمُرُهُمْبِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَاهُمْعَنِالْمُنْكَرِوَيُحِلُّ﴿١٥٧ الأعراف﴾
اللَّهِفَيَقْتُلُونَوَيُقْتَلُونَۖوَعْدًاعَلَيْهِحَقًّافِيالتَّوْرَاةِوَالْإِنْجِيلِوَالْقُرْآنِۚوَمَنْأَوْفَىبِعَهْدِهِمِنَ﴿١١١ التوبة﴾
وُجُوهِهِمْمِنْأَثَرِالسُّجُودِۚذَلِكَمَثَلُهُمْفِيالتَّوْرَاةِۚوَمَثَلُهُمْفِيالْإِنْجِيلِكَزَرْعٍأَخْرَجَشَطْأَهُ﴿٢٩ الفتح﴾
رَسُولُاللَّهِإِلَيْكُمْمُصَدِّقًالِمَابَيْنَيَدَيَّمِنَالتَّوْرَاةِوَمُبَشِّرًابِرَسُولٍيَأْتِيمِنْبَعْدِياسْمُهُأَحْمَدُ﴿٦ الصف﴾
مَثَلُالَّذِينَحُمِّلُواالتَّوْرَاةَثُمَّلَمْيَحْمِلُوهَاكَمَثَلِالْحِمَارِيَحْمِلُأَسْفَارًا﴿٥ الجمعة﴾
وَيُعَلِّمُهُالْكِتَابَوَالْحِكْمَةَوَالتَّوْرَاةَوَالْإِنْجِيلَ﴿٤٨ آل عمران﴾
ۖوَإِذْعَلَّمْتُكَالْكِتَابَوَالْحِكْمَةَوَالتَّوْرَاةَوَالْإِنْجِيلَۖوَإِذْتَخْلُقُمِنَالطِّينِكَهَيْئَةِ﴿١١٠ المائدة﴾
وكان لابد من ترابط الثقافة الدينية الجديدة مع أسس الديانات السابقة خاصة أن الوحي السمائى كان واحد فى الديانتين أو بالعهدين ( التوراة والإنجيل ) وهو جبرائيل.
وهنا للمعلومة أسم جبريل أسم عربى أطلقوه على كلمة ” جبرائيل ” גיבריל ” وهو أسم عبري وهذا موجود فى ” سفر دانيال ” (8: 16، 9: 21 )
كأسماء كثير فى العهد القديم تغيرت فى القراّن وتَعَرَبت بأسماء عربية.
ونعود للقراّن وجبريل فى نقطة أخيرة ..
فى سورة مريم سورة رقم 17، 19 تقول:
فاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17 )
قالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا (19 )
عندما ذُكِر جبريل هنا سُميَ ” روح ” وسُميَ ” رسول ” وهنا يوجد تداخل غريب بين كلمة ” جبريل,,, ورُوحنا..وروح الله “..!!!!
وهنا فى (سورة المعراج 70: 4، القدر 97: 4 )
سُميَ ( الملائكة والروح )..
فهل هو ملاك أم روح؟؟ ولكن من الواضح انه مميز بينهم لأنه ذُكِر منفرداً ولكن كيف يطلق علية فى سورة مريم ” رُوحنا ” فروح الله منفصلة عن أى شئ أخر
وهذا أعطى إشكالية للمُفسرين عندما شاهدون هذة الأية
فنرى تفسير الرازى –الجزء الثالث – ص 490 يقول:
“هو جبريل والإحتمال أنه الإنجيل أو الأسم الذى كان يُحيِ بِه المسيح الموتى أو هو الروح الذى نُفِخَ فيه والقُدس هو الله “
” أما القرطبى فهناك رواية تقول: أن هناك ملاك نزل على “الرسول” فى سورة الفاتحة لم ينزل على الأرض قط وكان ملاك خاص يختلف عن الأخرين وأعتقد أن هذا من المحتمل هو الروح القدس ”
وتعليقى وسؤالى الأخير للقارئ….
فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ» أنجيل لوقا ”
الملاك أتى إلى مريم يقول لها سلاماً.. ولكن ما أتى للنبي صلى الله عليه وسلم كان يَغطُه ويُخيفُه

هل هذا هو ملاك؟!



أرجو الرد العلمي على هذه الشبهات بارك الله فيكم






















uk]d jshcghj fow,w fuq hgafihj Yk Hl;k