فاضت الألسنة وضجت الأقلام

************************************************** **************************************************
.................................................. ..................................................
العالم الإنسانى مملوء بالبلايا والرزايا ومشحون بالطوارق والجهالات ومتموج بفاسد الإعتقادات .
ولقد فاضت الألسنة وضجت الأقلام وما زال الناس ( وسيزالوا ) فى غفلة ومنام .
ستبقى الأزمات الأخلاقية تعانى منها البشرية وسوف ينتشر الخلل فى العقول ويتفشى الزلل والخبول .
وسيظل ارتكاس الإنسانية مسيطراً عليها لن يتأتّى لها ارتقاء أو إصلاح إلا باتباع صراط الله المستقيم ودينه القويم لأن
تعاليمه وأحكامه جعلها الله هى قوام الحق والعدل بين كل العالمين .
...
لن يستوى الظل والعود أعوج كما لايستوى المذهب وصاحب المقالة أهوج .
وإن الجهلة لضعفاء أغبياء .. مداراتهم غصة ومكاشفتهم فتنة .. يجهلون ولايتعلمون .. وجب أن تتوقى مصارعهم وتتحرز من
غوائلهم وأن تبتعد عنهم ولاتأنس بالقرب منهم لعِضل دائهم وصعوبة دوائهم .
...
لقد استجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام ..
وغرق المسلمون فى أحضان المادية فهبطوا من الأوج الأعلى إلى الحضيض الأدنى ..
هناك مَن غاية الدنيا عندهم قضاء الأوطار وإدراك اللذات والشهوات . وهناك من يشتهى الإعتداء والإنتقام مثَلهم كمثل
السبع الضارى فى سوارح الغنم والنار المتأججة فى يابس الحطب . وهناك من هم عبدة الدرهم والدينار .
وهناك من أعظم السعادة عندهم أن ينتشر ذكرهم ويذيع صيتهم ..
وهناك من اغتروا بأقوال الصالحين وتركوا الإقتداء بهم . ومن يرغبون فى العلم ويتركون العمل .
...
كم أسأل البدر لم تصفر صفحته ...... أللزمان وما تجنى دواهيه أم للبكاء على آلامنا فيه
وأسأل الطير لم ناحت نوائحه ........ أللعويل بالذى بتنا نرجيه أم ساخراً منا بأغانيه
يا طائراً يبكى على فنن هيمان من غصن إلى غصن ..... أتبكى على إلف تحن له أم تنوح علينا من الحزن
.................................................. ..................................................

************************************************** **********************************************

سعيد شويل

thqj hgHgskm ,q[j hgHrghl