صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 123456713 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 143
 
  1. #21

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    باسم الثالوث الأقدس..الاب والابن والروح القدس..الاله الواحد امين.
    وبقوة صليب المسيح ربي..
    اشكر لك اختصارك اخي مسلم..
    الجواب : نعم ، يريد الله إضلال بعض البشر كوناً لا شرعاً .

    طبعاً ومع اني اختلف معك في الايمان بالارادة الشرعية والكونية والتفريق بينهما..لاعتقادي بان ارادة الله واحدة لا تتقسم ..خاصة ان كانت اقسامها هذه تتعارض! عموماً..انا لم اسال عن الكونية والشرعية ولم يكن ذلك مرادي..وانما وضحت مرادي جيداً..وانت اجبت نعم..
    نعم ان من تعبد حضرتك..يسيّر البشر على الشر..
    لاحض هنا:
    * التسيير خلاف التخيير..اي ان ليس للكافر هذا أي امل بالخلاص والايمان..لان الله اضله..ومن اضله الله ليس له من هاد!
    * الله هنا يسير على الشر! الشر! الخطيئة!!! الشر الذي هو يعاقب مرتكبه وقد يجازيه ناراً..فالله "كتب عليه الضلالة" ثم يعاقبه عليها!!

    لكن لي سؤال أود منك إجابته أولا ليتعين المراد :
    هل يحدث شيء في هذا الكون دون إرادة الله ومشيئته ؟

    بصيغة أوضح : هذا الضلال ، هل يقع بإرادة الله ومشيئته أم لا ؟!

    اتسأل عن ايماني انا؟
    الجواب طبعاً..كل شر وضلال في العالم هو مخالف لمشيئة لله..فالله لا يريد الضلال والشر..! بل ان القول بان الله يريد الشر ويامر به هو ضرب بقداسة الله ! ..
    فالقول بان الله يشاء الشر..هو كمثل القول بان الله شرير!! حاشا لله ..الكامل القداسة من الشر كله!
    وان اردت جوابي الشخصي فاحيلك للكتاب المقدس الذي يقول:
    بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ
    بل ويتعدى الامتناع على الشر فقط فيقول
    امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.
    اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ.
    فالله عندي لا يحب الشر ولا يشاءه...ولكنه يسمح به...ويعطينا حرية اختيار الطريق الذي نريد..لانه يريدنا ان نختار عبادته وتباعه بمشيئتنا فسياسة الهي هي التخيير لا التسيير..
    ستقول لي الا يعلم الله مصائر الناس..فاقول..علم الله وعدله لا يتعارضان..بل هما خطان متوازيان..فعلم الله ان مصيري النار..ليس معناه انه هو سيّرني على الشر والمعصية..وانما الشر والمعصية انا من اخترت ان اتبعها..
    ..
    ليس معنى ان الله يسمح بمخالفة مشيئته -وجود الشر- ضعفاً!! ابداً..بل هو العكس! هو قمة الحكمة والعدل والقوة..وإلا ما كان فائدة من الجنة والنار والعقاب !!
    ..
    ..
    خلاصة: انا ارى ان القول بان الله يسيّر..هو تعدٍّ على عدله..وتجديف به..وارى ان القول بان الله يحب الشر ويُسيّر عليه (وفاقد الشيء لا يعطيه)..هو ضربٌ بقداسة الله..لا يمكن ان يُقبل بحال..
    هذا رايي وملخص سبب طرحي النقطة..هو احد اقوى الاسباب التي ارفض لاجلها الاسلام بالمناسبة..لاني اؤمن واعتقد بان الله يجب ان يكون كامل القداسة وكامل العدل..حتى يستحق العبادة..
    ..
    انتظر تعليقك اخ مسلم..وبعدها سنكمل ان احتجنا او سننتقل لنقطة مشابهة..
    سلام





  2. #22
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبعد ،

    فأشكر الكريم أنطونيوس على إجابته ، لكن لي عليه عتاباً لا يلومني عليه أحد .
    إذ إنه حين طلب منا الجواب على سؤاله بـ ( نعم أو لا ) نزلنا عند طلبه عن حسن نية ، وكنت أتنظرها منه مثلاً بمثل ، لكن آسف أن أقول إنه خيب ظني .

    عموماً ، سأفترض حسن نيتك زميلي الكريم ، وأعيد عليك السؤال أخرى ، وأطلب إليك أن تجيبني : نعم أو لا .. أما الشرح فقد شرحت وبينت وجهة نظرك وسأقوم بالرد عليها غداً إن شاء الله .

    السؤال مرة أخرى : هل يحدث شيء في هذا الكون دون إرادة الله ومشيئته ؟
    بصيغة أوضح : هذا الضلال ، هل يقع بإرادة الله ومشيئته أم لا ؟!
    أتمنى فقط : نعم أو لا .

    والسلام ،،





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  3. #23

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    ظننت اني كنت واضحا عندما قلت:
    الجواب طبعاً..كل شر وضلال في العالم هو مخالف لمشيئة لله..
    نعم هو جوابك..والشرح اعلاه..وان شئت لن نحسب مداخلتك الاخيرة وهذه كمشاركتين حواريتين..
    ولك مني اطيب التحية والسلام





  4. #24
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    مجموع المشاركات ثلاثة وباقي مشاركة للأخ مسلم وبعدها يمكن ان يطلب كل محاور مداخلة إضافية فقط ليكون مجموع المداخلات حول النقطة ست مداخلات .




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  5. #25
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبعد ،

    فقد كان هذا السؤال :
    هل يحدث شيء في هذا الكون دون إرادة الله ومشيئته ؟
    نعم أو لا
    وكان هذا الجواب :
    نعم هو جوابك
    ولا أعلم جواباً أبلغ وأنفذ في نسبة النقص إلى الله من هذا !
    ولا أعلم كيف لا يشاء الله حدوث شيء في كونه ونراه حادثاً برغم عدم مشيئته !
    وأنا أعلم أنه ما أوقعك في هذا يا زميل إلا أنك لم تحط بجوابي الأول علماً .. وكان أولى بك أن تسألني وتستوضحني عن معناه فآتيك بمزيد بيان له .
    ووالله ما تدل كلمة مثل كلمتك تلك : " كل شر وضلال في العالم هو مخالف لمشيئة لله " سوى على أن الله يُعصى حين يُعصى قهراً ، وأن الشر الموجود في هذا العالم وُجد رغماً عنه وقهراً له - وحاشاه سبحانه وتعالى !!
    فما من شيء في كون الله إلا بمشيئة الله ، فالخير والشر وكل حادث وكائن في هذا الكون مندرج تحت مشيئة الله عز وجل فما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن .
    على أن هناك فرقاً بين أن أقول لك : أراد الله إضلال بعض البشر ، وقولي : أحب الله إضلال بعض البشر ، ومكمن إدراك الفرق هو معرفة أن الإرادة تنقسم إلى إرادة كونية وإرادة شرعية .

    فالإرادة الكونية القدرية لا بد أن يحصل فيها المراد سواء كان محبوباً لله أو غير محبوب وهي هي المشيئة .
    أما الإرادة الشرعية الدينية فلا يحصل فيها إلا المحبوب لله عز وجل .
    ولهذا قلت لك : أراد الله إضلال بعض البشر كوناً لا شرعاً .
    فليس معنى أن الله أراد ذلك كوناً أنه يحبه - حاشاه - فالله ﴿ لا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ لا شرعاً ولا ديناً .. لكن يشاءه كوناً فيخلقه في العبد دون إجباره عليه ، والعبد يفعله باختياره ، وهكذا فالعبد وصفاته من مخلوقات الله ، لكن الفعل يأتي من العبد ، وباختياره ، ومشيئته التي شاء الله أن يضعها فيه ليحاسبه بعد ذلك على ما اختار .. ﴿ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت .

    وقس على ذلك كل المغالطات التي وقعت فيها زميلي ، وحاولت أن توقعني فيها عنوة !
    نعم ان من تعبد حضرتك..يسيّر البشر على الشر
    وأود منك أن تشير لي على الموضع الذي قلتُ أنا فيه بهذا !
    فها هنا مغالطتان منك للأسف :
    الأولى : أني قيدت الضلال بـ ( بعض البشر ) وأطلقته أنت على البشر جميعاً !
    الثانية : أني قيدته بـ ( كوناً ) وأطلقته أنت !
    وكما قلت ، ليس معنى أن الله شاءه كوناً أنه أحبه أو رضيه من العبد شرعاً وديناً ، ولا أنه شاءه أنه أجبره على فعله ، لأن الله أعطاه عقلاً وبين له الهدى كما حذره من الضلال فقال : ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ وهما الخير والشر ، وقال : ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ، وأرسل رسله ليقيموا له الحجة على البشر مع أن الحجة قائمة، والعذر منقطع، والحق واضح جلي، بدليل الفطرة ودليل العقل لكن ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ .

    التسيير خلاف التخيير..اي ان ليس للكافر هذا أي امل بالخلاص والايمان..لان الله اضله..ومن اضله الله ليس له من هاد

    ﴿ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ﴾ !
    هذا جواب القرآن على من هم قبلك بأربعة عشر قرناً ويزيدون !
    وما أدراك أن الله راضٍ عن هذا أو يحبه ؟!
    نقول ونعيد ونزيد : لا تلازم بين مشيئة الله ومحبته ورضاه ، وإلا فلم أرسل الله الرسل إذاً ؟! لم أرسلهم وهم يهدون إلى الخير والحق وينهون عن الشر وإلى ما يأمر الله به ويحبه ويرضاه وينهون عما لا يحبه ولا يرضاه !
    ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
    ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
    فدل كل ذلك على أن للعبد مشيئة يحاسب عليها ، فهو من يأتي الفعل باختياره وهو فاعله حقيقة ولو شاء فعله ولو لم يشأ لم يفعله وكون مشيئته تابعة لمشيئة الله لا تعني تبعية إكراه أو إجبار لكن ما من شيء يحدث إلا بإذن الله ومشيئته النافذة .
    فالله عندي لا يحب الشر ولا يشاءه...ولكنه يسمح به
    تناقض عجيب !!!
    كيف يا هداك الله يسمح الله بحدوث شيء لم يشأ حدوثه ؟!
    وهل قال أحد إن الله يحب الشر - معاذ الله ؟!
    ها هنا مغالطة ثالثة منك .

    ويعطينا حرية اختيار الطريق الذي نريد..لانه يريدنا ان نختار عبادته وتباعه بمشيئتنا
    قلت : نعم ، ولا شيء في هذا ، وهذه هي الإرادة الشرعية .
    لكن قل لي : هل يلزم من هذا أن البشر كلهم اختاروا عبادته واتباعه ؟!

    وانما الشر والمعصية انا من اخترت ان اتبعها
    جميل ! لكن هل شاء الله هذا منك أم لم يشأه ؟!
    إن قلت شاءه فلا مشكلة ، وإن قلت لم يشأه فكيف حدث هذا وكيف سمح الله به ؟! فهو عودٌ منك على التناقض ونسبة النقص إلى الله من جديد .
    انا ارى ان القول بان الله يسيّر..هو تعدٍّ على عدله..وتجديف به..وارى ان القول بان الله يحب الشر ويُسيّر عليه (وفاقد الشيء لا يعطيه)..هو ضربٌ بقداسة الله
    وأنا أرى أنك عدت إلى المغالطة من جديد .
    وعدت تقوّلني ما لم أقل ، وتطلق ما قيدته ، وتدعي أني قلت إن مشيئة الله حدوثَ الشر تعني حبه له ، وما قلت ذلك .. بل إني ما فتئت أعيد وأكرر : مشيئة الله وحبه لا يتلازمان ، وقضاء الله كوناً بشيء لا يعني بحال أنه يحبه شرعاً .. وهذا مكمن الخلط لديك .

    والسلام ،،





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  6. #26

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    ولا أعلم جواباً أبلغ وأنفذ في نسبة النقص إلى الله من هذا !
    غريب...مع اني شرحت لك كيف ان ذلك كمال قداسته التي تنقضونها بنسبة الشر له
    وكيف انه قوة وليس ضعفاً..وهو عن اختياره يسمح لنا (ولا يريد"يشاء" لنا) بمخالفة تعاليمه..وذلك من عدله الكامل حيث لا تسيير !! الحرية التي فطرنا عليها..وليس كما عندك..حيث يُسَيّر بعض البشر على الشر من قبل الاله!! الامر القادح في عدله..بشكل لا يمكن قبوله بحال..عندي على الاقل
    ملاحضة:السماح هو عدم منع..اي عدم التسيير..
    المشيئة هي الارادة .وحاشا لله ان يريد ويشاء شرا
    ولا أعلم كيف لا يشاء الله حدوث شيء في كونه ونراه حادثاً برغم عدم مشيئته !

    لان تعريف الشر والضلال عندي..هو مخالفة وصايا الله..
    فكيف يناقض الله نفسه ويشاء المتناقض؟ هذا ضرب من حضرتك بعلم الله وقدسيته مرة اخرى!!!
    بشكل مبسط دعني اعيد موقفي لاني احس بانك متخبط في فهمك لاقوالي ربما بسبب اسلوبي او لسبب انك لم تسمح بهذا الطرح سابقاً!!
    الشر هو الافعال المخالفة لمشيئة الله..تعاليمه وارادته..
    هل يقدر الله ان يمنع الشر؟ الجواب نعم..
    لماذا لا يفعل؟ لانه خلقنا احراراً..واراد ان نتبعه باختيارنا..ولان التسيير ضد حكمته وطبيعته وعدله وقدسيته!!!
    هل الشر هو مشيئة الله؟ بالطبع كلا والف كلا..فالله اقدس من ان يشاء شراً..بل ان التعريف وحده كافي لمنع جمع النقيضين..(الله والشر)..والقول بان الله يشاء الشر..هو نسبة الشر لله..اي القول بان الله شرير..الامر النافي لقداسة الله..وعدله..وحكمته..وعلمه!!!
    هل قولكم بان الله يسير البعض على الشر هو تعدّ على قدسية الله وعدله؟ بالتاكيد..وبغير شك..بل ان نسبة الشر لله..وحدها كافية لنعرف ان عقيدتكم تصف الله بما لا يليق به..! فاكبر تعدي على الله..هو نسبة الشر له..!
    لكن قل لي : هل يلزم من هذا أن البشر كلهم اختاروا عبادته واتباعه ؟!

    ما رأي حضرتك؟ اوليس الجواب جلي وواضح؟
    الله يريد لنا ان نؤمن به..ونخلص..ولا يمكن بحال ان يثبت احدا على ضلال كما تزعمون!!
    هذا جوهر النقطة الاولى..ومفاد قصدي مذكور مؤكد في هذه المشاركة..وما هو الا توضيح واعادة بمزيد من الشرح لقولي في المشاركة السابقة..ولو فكرتم في كلامي لوجدتم انه عين المنطق والعقل..وهو الحامي قداسة وعدل وقدرة وقوة وعلم الله الكاملين..الذين تتعدون عليهم بما سبق ذكره..

    ..
    * مشاركتك القادمة تكون ختم للنقطة هذه...ونبدأ بعدها بنقطة جديدة في نفس المحور ان شاء الله..
    سلام





  7. #27
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلاة وسلاماً على خير مبعوث للعالمين .. وبعد ،

    الفاضل أنطونيوس ،
    الحق أني بعد أن وضعت ردي السابق ، انتظرت أحد أمرين :
    فإما اعترافاً بحق ، وإما جدالاً بحُجة .. وأقر بأنني لا ذلك منك أخذت ، ولا ذاك فيك رأيت .

    وأول ما أدهشني حقاً أنك تجاهلت أكثر من ثلاثة أرباع ردي عليك ، ولم تزد إلا أن كررته رغم إني رددت عليه ، وكان أولى بك أن ترد على كلامي ولكنك لم تفعل !
    بل كل ما أتيت به - صدقني - كلام مرسَل لم تُقم له قائمة دليل لا من معتقدي ولا معتقدك ، وما أسهل الكلام المرسَل وما أسهل الكلام بلا دليل في حين إني دعمت كلامي بالآيات ، لكنك طويتها في ردك ولم تعرها التفاتاً كشأنك مع بقية ردي !

    وها هي أولى ثمرات التجاهل منك مغالطة بعد مغالطة فتقول :
    مع اني شرحت لك كيف ان ذلك كمال قداسته التي تنقضونها بنسبة الشر له
    فأولا : قد رددنا عليك لكن ما شأننا مع تجاهلك ردنا ؟! إنما هو شأنك أنت .
    وثانياً : تغالط مرة أخرى وتتهمنا جزافاً بأنا ننسب الشر إلى الله - معاذ الله ، وقد رددنا عليك أيضاً لكنك تضطرنا إلى الإعادة ، والله المستعان .
    أنت قلت إن الله لا يشاء الشر ، ومع ذلك نراه حادثاً في كونه ، فكيف لا يشاءه ؟ إلا إن كان هذا الشر من مشيئة أخرى إما مساوية لمشيئته وإما غالبة بحيث لا يملك بمشيئته صدّاً لها ولا ردّاً ! فأنت ترى أن قولك هذا يفتح باب الشرك واسعاً والعياذ بالله .
    فقلت إنه يسمح به ، فقلنا : كيف يسمح بشيء لا يشاءه ؟! فهو في هذا السماح للشر إما قاهراً وإما مقهوراً ، فإن كان سماحه عن قهر منه وغلبة له فلا يكون إلا بمشيئته ، وإن كان عن غير مشيئته - كما تزعم - فلا يكون ذلك إلا وهو مقهور مغلوب - سبحانه وتعالى !
    وهكذا فلا يخرج أمرك إلا إلى شرك أو نسبة نقص لله تعالى !

    أما عن زعمك أننا ننسب الشر لله فمنكر من القول وزور ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، فهو القائل - جل شأنه - : ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

    يقول شيخ الإسلام ابن القيم - رحمه الله - في ( شفاء العليل ) : ((تناولت الآية ملكه وحده وتصرفه وعموم قدرته وتضمنت أن هذه التصرفات كلها بيده وأنها كلها خير فسلبه الملك عمن يشاء وإذلاله من يشاء خير وإن كان شرا بالنسبة إلى المسلوب الذليل فإن هذا التصرف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمصلحة لا تخرج عن ذلك وهذا كله خير يحمد عليه الرب ويثنى عليه به كما يحمد ويثني عليه بتنزيهه عن الشر))
    والشر ما كان شراً إلا لانقطاع نسبته وإضافته إليه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء الاستفتاح كما في صحيح مسلم عن على بن أبي طالب رضي الله عنه : " لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك " ، فهكذا دأبك - للأسف - زميلي الكريم في هذه النقطة ، فإما مغالطة وإما اتهام ، وكلاهما عن غير دليل !
    واستمراراً في سلسلة المغالطات :
    يسمح لنا (ولا يريد"يشاء" لنا)
    المشيئة هي الارادة .وحاشا لله ان يريد ويشاء شرا
    فما زلت تغالط ، وما زلت تخلط بين مشيئة الله وبين إرادته الشرعية ! ما يصيبني بالإحباط حقيقة بعد كل هذا الشرح مني في مداخلتي الفائتة !
    قلنا : أن يشاء الله شيئاً سوى أن يحبه أو يرضاه أو أن يأمر به ، لا تلازم بين مشيئته ورضاه ، فأن يشاء ضلال بعض البشر ليس معناه مطلقاً أنه يرضاه منهم أو يأمرهم به -حاشاه : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ويقول : ﴿ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ، ومعاذ الله أن يرضى بالكفر أو أن يأمر به أو أن يريده من عباده شرعاً أو ديناً فالله ﴿ لا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ .. لكن قد يشاءه كوناً - لأنه لا شيء يحدث في هذا الكون دون مشيئته ، فيخلقه في العبد دون إجباره عليه ، والعبد يفعله باختياره ، وهكذا فالعبد وصفاته من مخلوقات الله ، لكن العبد هو يفعله حقيقة ، فالفعل يأتي من العبد ، وباختياره ، ومشيئته التي شاء الله أن يضعها فيه ليحاسبه بعد ذلك على ما اختار ﴿ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، لأن الله أعطاه عقلاً وبين له الهدى كما حذره من الضلال فقال : ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ وهما الخير والشر ، وقال : ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ، وأرسل رسله ليقيموا له الحجة على البشر مع أن الحجة قائمة، والعذر منقطع، والحق واضح جلي، بدليل الفطرة ودليل العقل لكن ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ .

    كنت أنتظر منك أدلة على أقوالك حتى من عقيدتك ، لكن كل ما أتيتني به هو :
    لان تعريف الشر والضلال عندي
    وكأن الأمر ضرب ما هو عندي بما هو عندك وعدم موافقة عندك بما عندي ، وعلى الدليل السلام !
    وجوابك هذا يحمل اعترافاً ضمنياً بنسبة النقص إلى الله ، لأنك لم تنف ولم تنكر علينا ما ألزمناك بل إنك أثبتّه وأقررتنا عليه ، والآن تبرره !
    هل يقدر الله ان يمنع الشر؟ الجواب نعم
    هل الشر هو مشيئة الله؟ بالطبع كلا والف كلا
    يكفي المتابع نظرة في كلا سؤاليك ليتبين تناقضهما .
    وصدقني ، ليس هذا إلا منطق : (( شيلوه من فوقي لاحسن أموته )) !
    إن كان الله يستطيع أن يمنع الشر ، وبرغم ذلك نراه في كونه وننفي أن يكون قد شاءه فيه فليس ذلك إلا نسبة للعجز له ! إذ كيف لا يكون من مشيئته ثم هو يستطيع التصرف فيه ؟! سؤال حِدت عنه ولم تجبه ضيفي الكريم .


    *******

    بقيت نقطة أريد التأكيد عليها قبل أن أختم ردي ، فقد قررنا أن قضاء الله عز وجل عن علم وقدرة وحكمة ، وأنه تعالى عليم حكيم قد وسع علمه كل شيء، فيعلم ما كان ، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون ، فهو يضل من عباده من سبقت له سابقة الشقاء لما علم الله في قلبه من الزيغ والعصيان ، كما :
    ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ فإضلال الله تعالى لمن يضل من عباده قائم على العدل والحكمة، ومجازاته بما يستحقه ، وهذا هو تمام العدل ، فإن أعدل العدل هو وضع الشيء في الموضع الذي يليق به .
    وقد بين الله لنا في كتابه الكريم أسباب الإضلال كما بين لنا أسباب الهداية ، ف:
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
    وقال: ﴿ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ
    وقال:
    ﴿ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
    وقال:
    ﴿ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ
    ونحو ذلك من الآيات التي بين الله لنا فيها أسباب الضلال .
    وبيان الله لذلك هو من رحمته جل وعلا بعباده حتى يجتنبوا تلك الأسباب، ولذلك تجد المؤمنين معظمين لأوامر ربهم ونواهيه، يخافون من ارتكاب أسباب سخطه وعقابه.
    وهذا يدل على أن العبد تسَعُه من حيث الإمكان الطاعة والمعصية
    لأن توجيه الأمر للعبد وتحذيره من فعل بعض الأعمال دليل على أن للعبد قدرة واختياراً على فعلها و تركها ، فمن عصى عن علم وقدرة واختيار استحق العقوبة ، ولو تخلف أمر من هذه الأمور لم يعاقَب لأن الله عدل رحيم لا يؤاخذ بالذنب من لا يعلم به، ومن لا اختيار له كالمكره ونحوه، ومن فعل المعصية نسياناً وخطأً ، :
    ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً فهذا شرط العلم، وضده الجهل .. ، وقال : ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا وهذا دليل عدم المؤاخذة بالخطأ والنسيان.
    وقال :
    ﴿ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وقال: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ، فهذا دليل عدم مؤاخذة المكره ومن لا يقدر على فعل ما أمر به.
    فالعبد الضال قد ارتكب أسباب الضلال فأضله الله ، ولو أنه أطاع ربه لما أضله الله ، كما قال جل وعلا:
    ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
    وقال جلا وعلا:
    ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
    وقال:
    ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ .

    أما على الجانب الآخر ، جانب المؤمنين ، فكيف يضلهم الله وقد ائتمروا بأمره ، وانتهوا عن نهيه ، وأطاعوه ، وعظموه ووقروه ، فكان حقاً على الله هدايتهم وتثبيتهم :
    ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ، و : ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ .

    وإن من أعجب العجب أن ينكر علينا الضيف الكريم ذلك ، وكتابه الذي يؤمن به يعج بما ينكر علينا عجّاً ، بل أدهى من ذلك وأمرّ مما أشكل علينا و كان لزاماً عليه أن يحل ذلك الاستشكال لنا أولاً قبل أن يأتي مشنعاً على القرآن :

    سفر الخروج 7: 3 (( وَلكِنِّي أُقَسِّي قَلْبَ فِرْعَوْنَ ))

    سفر اشعياء الاصحاح 63 العدد 17
    17 لماذا أضللتنا يا رب عن طريقك وقسيت قلوبنا عن مخافتك. إرجع إلينا من أجل عبيدك ، من أجل أسباط يعقوب خاصتك

    2Thes / الرسالة الثانية الى تسالونيكي إ 2 ع 10
    وبكل خديعة الإثم، في الهالكين، لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا.. ترجمة : الفانديك

    2Thes / الرسالة الثانية الى تسالونيكي إ 2 ع 11
    ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب،. ترجمة : الفانديك
    .

    بل إن الضيف يؤمن بإله يضل الأنبياء ، الأنبياء ، لا أقول الصالحين ، بل الأنبياء أنفسهم الذين اصطفاهم من عباده برسالاته :

    سفر حزقيال (14 :9 ) (( والنبي إذا ضل وتكلم بكلام فأنا الرب أضللت ذلك النبي وأمد يدي عليه وأهلكه من بين شعبي إسرائيل ))


    ملوك أول : 22

    19 فقالَ ميخا إسمَعْ كلامَ الرّبِّ. رأيتُ الرّبَّ جالساً على عرشِهِ وجميعُ ملائِكةِ السَّماءِ وُقوفٌ لدَيهِ، على يمينِهِ وشِمالِهِ.
    20 فسألَهُمُ الرّبُّ مَنْ يُغوي أخابَ بِالصُّعودِ لِلحربِ فيموتَ في راموثَ جلعادَ فأجابَ هذا بِشيءٍ، وذاكَ بِشيءٍ آخَرَ.
    21 وأخيراً خرَجَ روحٌ ووَقَفَ أمامَ الرّبِّ وقالَ أنا أُغويهِ. فسألَهُ الرّبُّ بِماذا
    22 فأجابَ أجعَلُ جميعَ أنبِيائِهِ يَنطِقونَ الكذِبَ. فقالَ لَه الرّبُّ أنتَ تَقدِرُ أنْ تُغوِيَهُ، فا‏فعَلْ هكذا.
    23 ثُمَّ قالَ ميخا لِلمَلِكِ الرّبُّ قصَدَ لكَ الشَّرَّ، لكِنَّهُ جعَلَ روحَ الكَذِبِ في أفواهِ أنْبِيائِكَ هؤلاءِ، فما نطَقوا بِالصِّدقِ.


    فها هنا تناقض آخر ، لكنه تناقض في أصل دعواه ، إذ ما فتيء الضيف يخرج علينا بكلام لا يقره العقل ولا تقره الفطرة ، ولا يقره لا الإسلام الذي يكفر به ، ولا المسيحية التي يؤمن بها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !

    وختاماً ، أدعوك زميلي الكريم وأدعوكم معشر المتابعين أن تقرأوا هذه الآيات بقلوبكم ، فهي تلخص النقطة كلها ، وقارنوا بينها وبين كلام إله الكتاب المقدس الذي لم يسلم من إضلاله حتى أنبياؤه .
    يقول تعالى في مطلع سورة محمد :
    ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

    *** الحمد لله الذي هدانا لهذا ***
    والسلام ،،





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  8. #28
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    إنتهت المداخلات المخصصة لهذه النقطة ويحق للعزيز أنطونيوس أن ينتقل إلى نقطة أخرى





    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  9. #29

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بما ان الاخ مسلم طرح عدة افكار جديدة في مداخلته الاخيرة..خاصة ايات الكتاب المقدس التي اتفقنا ان لا يكون لها خلط بالموضوع وان حدث فيوجب علي الاجابة..
    فاطلب من الادارة الموقرة ان تكون الست مداخلات القادمة تتمة للنقطة الاولى..لاني اظن اننا لم نعط النقطة حقها الكافي..والاخ مسلم طرح امور مهمة في مداخلته الاخيرة...
    فنأمل ان يوافق هو والادارة..وتكون النقطة الثانية هي تكملة للنقطة الاولى..على ان لا يكون بعد ذلك تمديد للنقطة..
    ملاحضة: ارجة المعذرة عن تاخيري..الذي سيستمر..لانشغالي الكثير هذه الايام..واعتذر عن عدم متابعة صفحة التعليقات ولا الرد على الاخوة هناك..لعدم وجود وقت كافِ لذلك..
    سلام





  10. #30
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    وان حدث فيوجب علي الاجابة..


    وعلى ضوء هذا نمدد مداخلتين إضافيتين لإعطاء حق الرد للعزيز أنطونيوس على ما عرضه الأخ مسلم بما يتعلق بالكتاب المقدس فقط فالموضوع اسلامياً قد حُسم بالمداخلات الستة .

    فليتفضل الزميل أنطونيوس مشكوراً بالرد

    ملاحضة: ارجة المعذرة عن تاخيري..الذي سيستمر..لانشغالي الكثير هذه الايام..واعتذر عن عدم متابعة صفحة التعليقات ولا الرد على الاخوة هناك..لعدم وجود وقت كافِ لذلك..

    لا عليك يا أنطونيوس فنحن نقدر ذلك وكل منا يعطي على قدر استطاعته ووقته المتاح

    أسأل الله لنا ولك الهداية




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 123456713 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهات حول حقوق المرأة في الإسلام والرد عليها .. د. نهى قاطرجي
    بواسطة المغربي مهدي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-12-17, 01:00 PM
  2. شبهات النصارى حول الإسلام
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2010-11-03, 03:48 AM
  3. شبهات حول الإسلام وردها للشيخ عبد الحميد كشك
    بواسطة أسد الإسلام الجزائري في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-09-01, 01:10 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML