صفحة 5 من 15 الأولىالأولى 123456789 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 143
 
  1. #41

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم العليّ القدير الكامل القداسة والعدل..الاله الواحد الاوحد الذي لا مثيل له..نبدأ نقطتنا الثانية..
    ..
    في هذه النقطة سنتناول امراً بسيطا وعميقا في آن واحد..
    ..
    فسنطرح نصا وتعليما..ونناقش صلاحه او بطلانه..هل هو التعليم المثالي الذي يمثل كمال وقداسة الله..ام لا..وسنقارن المبدأ هذا بالمبدأ المسيحي المقابل له..ونرى ايهما اكمل واصلح للبشر..وايهما يمثل كمال الله وقداسته...
    ...
    ...
    الشورى 40
    وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
    ..هنا يسمح الله للمسلم بارتكاب السيئة مثل السيئة التي تلقاها في رد السيئة..والخيار الثاني الذي يقدمه هو التسامح..
    وبما ان السيئة شر! فهنا يامر الله بارتكاب الشر في رد الشر..
    ومن الايات الاخرى المشابهة في المعنى
    -الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
    -وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
    ...
    ...
    بينما يعلمنا الكتاب المقدس:
    رومية الأصحاح 12 العدد 17 لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ.
    رومية الأصحاح 12 العدد 21 لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.
    تسالونيكي 1 الأصحاح 5 العدد 15 انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ.
    ..

    فاحب ان اسألك يا اخي البخاري..ايهما اصلح للبشر
    -ارتكاب الشر..في رد الشر..فَنُساهِم في نشر الشر وزيادته..ونتيجة الشر لا يمكن ان تكون خيرا..ونحاول اطفاء النار بنار مثلها؟
    مع العلم ان من يرتكب الشر مرة..سيجعله هينا في عينه ويشجعه على تكرار ارتكاب الشر
    -ام رد الشر بالخير..فنطمر الشر وندوسه..رافضين اياه والتعامل به..ونطفأ النار بالماء..
    وهنا قد نساعد الخاطئ بحقنا ان يعود للخير..ويندم..بدلا من ان نكون مثله في شره ونجازيه بالمثل!
    ...
    ايهما تظن عزيزي البخاري تناسب قداسة الله الكاملة وبعده عن الشر ابتعادا كلياً وتوضح سمو تعاليمه الحقّة المثالية التي تمثل كمال صلاحه..
    - ان يأمر بارتكاب الشر..وان يسمح بذلك..ويشجع عليه..وهو الذي نؤمن (او انا على الاقل) انه قدوس ليس شرير ولا يريد الشر في العالم بل يريدنا جميعا ان نكون اخيارا في كل حين لنخلص ...
    - ام ان يامر بعدم ارتكاب الشر في اي حالة...
    فالشر شر مهما كان..
    كما ان الكذب كله كذب وليس الواناً ابيض واسود..الخ
    وبذلك هو خطيئة والله لا يامرنا بالخطيئة بل يعاقبنا عليها..بل يتجاوز منعنا الرد بالشر الى امرنا بالرد بالخير..اي ان لا نسكت بل نقاوم ولكن بدل الشر(كما عندكم) بالخير نقاوم..؟؟
    ..
    ..
    اوليس التسامح فضيلة عظيمة؟ لماذا لم يأمركم الله بها بدل من امركم وسماحه لكم بارتكاب الشر في المقابل؟
    يقول الكتاب المقدس:
    مرقس الأصحاح 11 العدد 25 وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ.

    أفسس الأصحاح 4 العدد 32 وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.

    كولوسي الأصحاح 3 العدد 13 مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً انْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ ايْضاً.
    ..
    تحية وسلام





  2. #42
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد :

    فقبل البدء في النقطة الثانية لحوارنا .. أحب أن أنبهك وأنبه القراء والمتابعين إلى أنك أخذت دوري في طرح النقطة الثانية في مسير هذا الحوار .. وهذا بناءً على ما اتفقنا عليه مما قمت بطرحه من اقتراحاتك في أولى مشاركاتك .. (1) .. ذاك قولك :
    الحوار يكون بنقاط..وكل نقطة تكون محدودة باربع او ست مشاركات كحد اقصى..(اي مشاركتان او ثلاثة من كل محاور)..نقطة انا اطرحها..نقطة محاوري يطرحها..وهكذا..او انا اطرح كل النقاط ان احببتم..
    فمثلاً..
    انا اطرح نقطة في ما اظنه معارضا للعلم...ثم يطرح محاوري نقطة فيما يظنه اعجازا علميا وكذا..
    لكني لم أرد أن أقطع عليك سبيل ما أنت فيه .. فقبلت منك أن تقطعها عليّ مع الاحتفاظ بحقي في الطرح بعد هذه النقطة إن شاء الله ..

    وأما عن النقطة الثانية التي طرحتها .. فيمكننا أن نلخصها كلها في ثلاث :

    -شريعة القصاص شريعة مجحفة لا تليق بكمال الله وقداسته .
    -الإسلام يأمر بالقصاص وينهى عن العفو .
    -المسيحية لا تأمر بالقصاص وتأمر بالعفو .


    فهل أنت معي في هذا التقسيم ؟!
    وإن لم توافقني في بعضه فلا عليك أن تضع مكان كل نقطة ما يقيمها صحيحة عندك ، لأشرع في ردي عليها إن شاء الله ..

    منتظر ..
    والسلام ،








    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  3. #43

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    سلام ونعمة الرب معك..اما بعد
    فقبل البدء في النقطة الثانية لحوارنا .. أحب أن أنبهك وأنبه القراء والمتابعين إلى أنك أخذت دوري في طرح النقطة الثانية في مسير هذا الحوار .. وهذا بناءً على ما اتفقنا عليه مما قمت بطرحه من اقتراحاتك في أولى مشاركاتك ..لكني لم أرد أن أقطع عليك سبيل ما أنت فيه .. فقبلت منك أن تقطعها عليّ مع الاحتفاظ بحقي في الطرح بعد هذه النقطة إن شاء الله ..
    حقك عليّ ..لك أن تطرح نقطتين بعد انتهاء انقطة التي طرحتها انا...
    آمل لا يؤثر ذلك سلباً في حوارنا..فما كان قصدي أخذ دورك!
    -شريعة القصاص شريعة مجحفة لا تليق بكمال الله وقداسته .
    أنا لم اقل هذا..
    ولكن توكيل الله القصاص لبشر غير كامل العلم..هو المرفوض..
    اما ما لا يليق بقداسة الله وكماله..هو امره للمؤمنين ان يرتكبوا الشر في رد الشر..
    -الإسلام يأمر بالقصاص وينهى عن العفو .

    لم أقل بتاتاً انه ينهي عن العفو..فاستمحيك عذراً ان لا تقولني ما لم اقل! بل ارجع لقولي ستجد انني قلت ان الاسلام طرح العفو ..بل انه اشاد به في بعض المواضع..اما اعتراضنا..فكان تحليل الله للمسلم بارتكاب الشر في رد الشر..بدل الامر بالتسامح فقط..

    -المسيحية لا تأمر بالقصاص وتأمر بالعفو .

    صحيح..وعندما تتناول هذا المحور..انتبه للفظ "المسيحية" جداً..
    وعليكم السلام ..دمت بود







  4. #44
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبعد ،

    فإن مما جرى على لسان الضيف في مداخلاته في النقطة السالفة أن يقرن دوماً بين " قوة الله و " قداسته " و " عدله " .. وهاكم مقتطفات من مداخلته الأخيرة فقط في النقطة الفائتة :
    انه كمال عدله وقداسته
    التوفيق بين قوة الله وعدله وقداسته وقدرته
    ناقضا لعدله وتناقضا في العلم
    وإن مما استرعى انتباهي حقاً في مداخلتيه في هذه النقطة إغفاله لفظة " عدله " تماماً مع إثباته لِدَتَيْها !
    فسنطرح نصا وتعليما..ونناقش صلاحه او بطلانه..هل هو التعليم المثالي الذي يمثل كمال وقداسة الله .. ام لا
    ونرى ايهما اكمل واصلح للبشر..وايهما يمثل كمال الله وقداسته...
    ايهما تظن عزيزي البخاري تناسب قداسة الله الكاملة وبعده عن الشر ابتعادا كلياً وتوضح سمو تعاليمه الحقّة المثالية التي تمثل كمال صلاحه..
    اما ما لا يليق بقداسة الله وكماله..
    فليت شعري أين ذهبت لفظة "العدل" وصفة "العدل" الإلهي في هاتين المداخلتين ؟!

    أجيبك أنا وأقول : لأنها الصفة التي تنقض عليك طرحك بأكمله .
    ولقد كنت قبل الكتابة في هذه النقطة متردداً بين وازع للاحتجاج على أهلية النقطة للمناقشة ، ونازع للنفس في الكلام عن هذه النقطة بياناً للإعجاز التشريعي الذي لن تجده سوى في الإسلام .

    أما ما أتيت به فلا تؤاخذني إن قلت إن
    دعواك يغني بطلانها عن إبطالها ويغني فسادها عن إفسادها إذ تُناقض العقل السليم والفكر القويم والفطرة وثوابت الأخلاق والعدل الذي مناطه إعطاء كل ذي حق حقه .
    قولك :
    هنا يسمح الله للمسلم بارتكاب السيئة مثل السيئة التي تلقاها في رد السيئة
    فأولاً : لفظ "ارتكاب" هو لفظ موهم ناجم عن مغالطة .. إذ إنه يوحي بغير مدلوله المراد ، بما يدل على البدء بالعدوان أو المبالغة فيه أو في رده ، وهو مرفوض تقوم عليه الحجة بالآيات البالغة الدلالة على عكس ذلك .
    ثانياً : قولك فيه مغالطة أخرى .. إذ جملتك توحي بأن القصاص يقوم به أفراد الناس كلٌ حسب مراده ، وهو المرفوض أيضاً .. فأمر العقوبات والقصاص يقوم به الحاكم .. وبموجب شرع الله .
    يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية 179 من سورة البقرة : ((
    اتفق أئمة الفتوى على أنه لا يجوز لأحد أن يقتص من أحد حقه دون السلطان، وليس للناس أن يقتص بعضهم من بعض، وإنما ذلك للسلطان أو من نصبه السلطان لذلك، ولهذا جعل الله السلطان ليقبض أيدي الناس بعضهم عن بعض
    )) .
    كما جاء في الفقه الميسر على ضوء الكتاب السنة ج1 ص346 : (( ينفذ القصاص بحضور الحاكم -الإمام- أو نائبه، فهو الذي يقيمه ويأذن فيه؛ ليمنع من الجور فيه، ولإقامته على الوجه الشرعي، ودرءاً للفساد والتخريب والفوضى )) .

    وبهذا تسقط أقوالك :
    مع العلم ان من يرتكب الشر مرة..سيجعله هينا في عينه ويشجعه على تكرار ارتكاب الشر
    ولكن توكيل الله القصاص لبشر غير كامل العلم..هو المرفوض
    فكان تحليل الله للمسلم بارتكاب الشر في رد الشر
    ..
    ثالثاً : قولك :
    والخيار الثاني الذي يقدمه هو التسامح

    فهذا قول مرفوض .
    إذ إنه يوحي بإقرار الله أفضلية القصاص على العفو وهو معنى لم تأته الآية بحال ! ولو أنك تدبرت الآيات التي قبلها والتي بعدها لعلمت أن القصاص ذُكر في معرض المدح مرة ، والعفو ذكر في معرض المدح أخرى .. فالخياران في منزلة متكافئة لا يبغي أحدهما على الآخر .
    ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)
    قال الإمام القرطبي : (( قال ابن العربي: ذكر الله الانتصار في البغي في معرض المدح، وذكر العفو عن الجرم في موضع آخر في معرض المدح، فاحتمل أن يكون أحدهما رافعا للآخر، واحتمل أن يكون ذلك راجعا إلى حالتين، إحداهما أن يكون الباغي معلنا بالفجور، وقحا في الجمهور، مؤذيا للصغير والكبير، فيكون الانتقام منه أفضل. وفي مثله قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم فتجترئ عليهم الفساق. الثانية : أن تكون الفلتة، أو يقع ذلك ممن يعترف بالزلة ويسأل المغفرة، فالعفو ها هنا أفضل، وفي مثله نزلت ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وقوله: ﴿ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وقوله: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ، قلت: هذا حسن )) فلو كلفت نفسك الرجوع للتفاسير أو قراءة الآيات كاملة لارتفع الإشكال .

    وأما قولك :
    وبما ان السيئة شر! فهنا يامر الله بارتكاب الشر في رد الشر.
    فها هنا مغالطة أخرى هي التعميم والإطلاق ، ونسيت أن الأمر نسبي .. فرد اعتداء المعتدي لا يمكن أن يكون شراً إلا على المعتدي نفسه .. وهو ما يستحقه .
    فلا يخفى على عاقل سويّ أن مجازاة السيء بمثل سوءه هو عين العدل الذي من شأنه إقامة المجتمع الصالح القويم ، ولا يطلق على المجازاة حينئذ أنها "شر" أو "سوء" إذ إن هدفها في النهاية هو الحفاظ على المصلحة العامة ، ولأن العقوبة حينئذ إنما قاعدة منطلقها هي العدالة التي لا يتأتى لعاقل أن يَسِمها بـ " الشر " بل حينئذ هي كل "الخير" .
    وبهذا تسقط كل أقوالك الباقية التي تمنيت وأتمنى أن تقيم لها دليلاً من العقل أو الفطرة أو الواقع حتى .
    ايهما تظن عزيزي البخاري تناسب قداسة الله الكاملة
    قداسة الله الكاملة لا يمكن أن تناقض عدله ... فلا يمكن لقداسة الله الكاملة أن تمنعني من أخذ حقي ممن ظلمني واعتدى عليّ ، بل إن هذا عين قداسة الله الذي لا يرضى بالظلم ومن أسمائه "العدل" .

    وأما قولك رداً على قولي : ((
    الإسلام يأمر بالقصاص وينهى عن العفو)) :
    لم أقل بتاتاً انه ينهي عن العفو..فاستمحيك عذراً ان لا تقولني ما لم اقل! بل ارجع لقولي ستجد انني قلت ان الاسلام طرح العفو ..بل انه اشاد به في بعض المواضع
    فأشكرك عليه ... هذا ما أردته منك ، ولتنظر بعينك ولتتأمل عظمة التشريع الإسلامي ، الذي أتاح للمعتدى عليه أن يسترد حقه ممن اعتدى عليه بما يكفل إقامة العدل والعدل وحده ، أو أن يعفو عمن ظلمه وله أجره على الله ... فلم يمنعه عدله ، ولم يحرمه فضله .

    والسلام ،





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  5. #45

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم الله القوي القادر العادل القدوس الى الابد..الكامل في صفاته..احييك اخي البخاري..وبعد
    وإن مما استرعى انتباهي حقاً في مداخلتيه في هذه النقطة إغفاله لفظة " عدله " تماماً مع إثباته لِدَتَيْها !

    طبعاً الامر ليس كما تحاول تصويره..! وانا في اول طرحي النقطة في مقدمتي قلت:
    بسم العليّ القدير الكامل القداسة والعدل
    وعموماً..فعند قولي "كمال الله" فالمقصود صفاته التي منها العدل..فهو كامل العدل..فاللفظ عام يشملها! وليس المراد اقصاء العدل عن الله فذلك ادعاء باطل!
    أما ما أتيت به فلا تؤاخذني إن قلت إن دعواك يغني بطلانها عن إبطالها ويغني فسادها عن إفسادها إذ تُناقض العقل السليم والفكر القويم والفطرة وثوابت الأخلاق والعدل الذي مناطه إعطاء كل ذي حق حقه .

    بل هي على العكس..فقولي يطابق العقل السليم والفعل الحسن..وكمال الله..وقداسته ..و"عدله"!..كلامك هو الناقض لكلها..وسيتم التوضيح في مشاركتنا هذه عن كيفية ذلك
    فأولاً : لفظ "ارتكاب" هو لفظ موهم ناجم عن مغالطة .. إذ إنه يوحي بغير مدلوله المراد ، بما يدل على البدء بالعدوان أو المبالغة فيه أو في رده ، وهو مرفوض تقوم عليه الحجة بالآيات البالغة الدلالة على عكس ذلك .

    بل المغالطة عندك! فجملتي واضحة ودعني اكررها لحضرتك!
    هنا يسمح الله للمسلم بارتكاب السيئة مثل السيئة التي تلقاها في رد السيئة
    فانا اعلنت بكل وضوح ان الامر رد! فلا ادري من اين اتاك الوهم والمغالطة!! مع ان "ارتكب" لا توحي ضرورة بان الفاعل هو البادئ اساساً!!
    ثانياً : قولك فيه مغالطة أخرى .. إذ جملتك توحي بأن القصاص يقوم به أفراد الناس كلٌ حسب مراده ، وهو المرفوض أيضاً .. فأمر العقوبات والقصاص يقوم به الحاكم .. وبموجب شرع الله .
    يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية 179 من سورة البقرة : (( اتفق أئمة الفتوى على أنه لا يجوز لأحد أن يقتص من أحد حقه دون السلطان، وليس للناس أن يقتص بعضهم من بعض، وإنما ذلك للسلطان أو من نصبه السلطان لذلك، ولهذا جعل الله السلطان ليقبض أيدي الناس بعضهم عن بعض )) .
    كما جاء في الفقه الميسر على ضوء الكتاب السنة ج1 ص346 : (( ينفذ القصاص بحضور الحاكم -الإمام- أو نائبه، فهو الذي يقيمه ويأذن فيه؛ ليمنع من الجور فيه، ولإقامته على الوجه الشرعي، ودرءاً للفساد والتخريب والفوضى )) .

    انت تتناسى المبدأ..! الذي هو رد الشر بالشر!

    فمهمن يكون المقتص..فلا يغير ذلك من الامر شيئاً..فلا يزال يرتكب شراً بامر من ربه! الامر الذي انا اعترض عليه!
    واما كلامك..فهو ليس مطلك ايضاً! ففي دار الكفر مثلاً..او حيث الحاكم ليس عادل..لا يسقط حق المسلم في القصاص!
    ولا اعرف كيف "اسقطت" بقولك هذا..قولي التالي:ولكن توكيل الله القصاص لبشر غير كامل العلم..هو المرفوض ..
    فهل تظن مثلا كلية العلم في بشر ما؟
    فإن سماح الله لبشر غير كلي العلم بالقصاص بِشَرّ مماثل هو أمر كارثي..هو اولاً مُنقِص لله وضارب لعدله وقداسته..وثانياً هو عيب تشريعي..في السماح للبشر بارتكاب الشر الذي يجب ان ينهي الرب عنه في كل الحالات!
    فهذا قول مرفوض .
    إذ إنه يوحي بإقرار الله أفضلية القصاص على العفو وهو معنى لم تأته الآية بحال ! ولو أنك تدبرت الآيات التي قبلها والتي بعدها لعلمت أن القصاص ذُكر في معرض المدح مرة ، والعفو ذكر في معرض المدح أخرى .. فالخياران في منزلة متكافئة لا يبغي أحدهما على الآخر .

    الم يقدم القصاص على العفو وذكره اولاً؟ فكيف تقول انهما متكافئان؟

    وفي سورة البقرة والاية179 ..لم يقل "لكم في العفو حياة..." بل قال "لكم في القصاص حياة..."
    وبشكل عام..قدمه ام لم يقدمه ...لا تؤثر في بحثنا..ولا لها دخل باعتراضي! فإن قدمها او لم يفعل..فلن يغير ذلك شئياً من اعتراضي!
    فها هنا مغالطة أخرى هي التعميم والإطلاق ، ونسيت أن الأمر نسبي .. فرد اعتداء المعتدي لا يمكن أن يكون شراً إلا على المعتدي نفسه .. وهو ما يستحقه .

    ليس هناك شر نسبي!! الشر شر!! لا يمكن اطفاء النار بنار! هذا المبدأ من اساسه مضروب!!

    فالشر الذي يصدر منك(تجاه اي احد) هو شر! ولن تغير شخصية الذي سترتكب بحقه الشر ذلك..
    فالانسان خطاء مهما علا..! ولا يستقيم ان يسلّط الله خطائين غير كليي العلم..لمعاقبة الخطائين اخوتهم من البشر! امر غير منطقي البتة!
    فالله هو الوحيد الذي له القصاص!
    فلا يخفى على عاقل سويّ أن مجازاة السيء بمثل سوءه هو عين العدل الذي من شأنه إقامة المجتمع الصالح القويم

    هو عين ما يريده الشيطان! ان نرتكب الشرور ونخالف القداسة التي يريدها ربنا لنا..دعني اوضح لك الفرق بين ما تؤمن به حضرتك وبين ما اؤمن به انا..
    يقول السيد المسيح:
    مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً.(متى 39:5)
    هنا المسيح لا يقول لنا ان نكون "ملطشة" كما يظن بعض قصيري النظر والجهلة..وانما الجملة تحتوي "اعجاز تشريعي" عظيم! هو الذي يماثل عظمة الله ويرينا الكمال والقداسة التي يريد لنا الله ان نسلك فيها..كيف؟
    هذا الذي يلطمك يرتكب شراً..فبدل ان ترد بلطمه..وتكون مثله ولا تريه فضلك عليه وفرقك عنه..تدير له خدك الاخر..فيخجل ويرى فضلك عليه فلا يلطمك..ويرى فيك المثال الحسن! الذي لا ينتقم ولا يفعل شراً لكسب حق! فالشر مرفوض قطعياً عند متبع الله كامل القداسة..كله وكل اشكاله!
    ويعلمنا الكتاب المقدس في الرد على مبدأكم هذا في رد الشر بشر على لسان المسيح له كل مجد يقول:
    بشارة لوقا 6
    37 وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ.
    38 أَعْطُوا تُعْطَوْا كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».
    39 وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً: «هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاِثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟
    40 لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.
    41 لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟
    42 أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ. يَا مُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ.

    فالمعلّم كامل..وان اردنا ان نمشي له ونتبعه..نسير في طريق الكمال..لا ارتكاب الشر في رد الشرور...وانما ردها بالخير..!...والا فما فضلنا عليها؟ فالشر شرٌ ان كنت فاعله..ولا يهم ان كنت البادئ به ام لا! فان ضربت المعتدي صرت معتدياً مثله!
    ولا يطلق على المجازاة حينئذ أنها "شر" أو "سوء"
    بل يُطلق ذلك عليها..بل وبنص القران هي "سيئة" "مثلها"
    وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى 40]
    إذ إن هدفها في النهاية هو الحفاظ على المصلحة العامة

    وحضرتك لا مانع عندك بارتكاب الشر في سبيل ما تعتقده انت "مصلحة عامة"؟؟؟ هذا مبدأ يشرعه اله قدوس بعيد كليا عن الخطية ولا يريد لخلقه الاقتراب منها حتى؟
    يقول الله في كتابه المقدس:
    15 انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ.
    16 اِفْرَحُوا كُلَّ حِينٍ.
    17 صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.
    18 اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ.
    19 لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ.
    20 لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ.
    21 امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.
    22 اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ.

    ..
    فحتى شبه الشر قال لنا الرب ان نمتنع عنه! هذه هي قداسته وسمو تعاليمه عن البشر الذين تملاهم نزعة الانتقام والاقتصاص وما الى ذلك من الشرور في رد الشرور!! فهنا يتوضح الفرق في سمو التعاليم ..
    ولأن العقوبة حينئذ إنما قاعدة منطلقها هي العدالة التي لا يتأتى لعاقل أن يَسِمها بـ " الشر " بل حينئذ هي كل "الخير" .

    العدالة لها عادل كلي العدل يقضي بها..ولا يحتاج مساعدة بشر!!
    الخير والشر لا يجتمعان في ذات الفعل! فالخير هو سلوك القداسة..والشر هو عكسه! ولا يمكن ان يلتقيان! ولهذا يعلمنا الكتاب المقدس ان نرد الشر بالخير..لا بالشر...والفرق واضح لاي ذي عقل!
    قداسة الله الكاملة لا يمكن أن تناقض عدله ... فلا يمكن لقداسة الله الكاملة أن تمنعني من أخذ حقي ممن ظلمني واعتدى عليّ ، بل إن هذا عين قداسة الله الذي لا يرضى بالظلم ومن أسمائه "العدل" .

    اُقدِّر عدم اجابتك الصريحة على أي من السؤالين الوحيدين الذان طَرحتُهُما ..فذلك يُخبرني بالكثير..
    وانا اتفق معك في عدل الله الكامل..وقداسته...وانهما لا ينافيان بعض..ولهذا اقول ان من اعوجاج المنطق..ان يعتقد المرء بأن الله يريد منه هو الخاطئ غير كامل العدل والحكمة والقداسة..ان يقتص من بشر يخطئ بحقه هو الاخر مساوي لك في انه خاطي وغير كامل العدل والحكمة والقداسة!
    فأشكرك عليه ... هذا ما أردته منك ، ولتنظر بعينك ولتتأمل عظمة التشريع الإسلامي

    لا داعي للشكر..فذا واجبي اخي..ثِق ان سبب وجودي الوحيد هو الحقيقة..ولا ابغي غير حوار صادق مثمر على نهج الادب والعلم..وهو ما وجدناه فيك حتى الان ...بارك الله فيك وهداك واياي على اتباع طريقه الحق..
    *انا قلت ما عندي في النقطة وهذه ثاني مشاركة لنا حولها..واعتقد انها ستكون الاخيرة لي فيها..فننتظر مشاركتك..ثم اطرح اول نقاطك ان احببت..وانا آسف على تأخري كم يوم..فقد كنت مشغولا بدراستي..وانا متاكد بتفهمك للامر..وارجو ان تعذرني ان تكرر فالامر ليس بيدي..
    سلام وتحية طيبة





  6. #46
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الحمد لله بما حمد نفسه في كتابه ، والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه .. وبعد ،
    فإن مما يورث الملل ، ويبعث على الكسل ، وينشئ في النفس الفتور إنشاء كثرة الكلام بغير طائل ، وهبته غير نائل ، وأشهد الله إني ما فتئت أسوس نفسي وأروضها فأجمعها عن شرود ، وأمنعها عن صدود ، بغية في إتمام هذا الحوار ... والله المستعان ، وعليه التكلان .

    طبعاً الامر ليس كما تحاول تصويره..! وانا في اول طرحي النقطة في مقدمتي قلت:
    بسم العليّ القدير الكامل القداسة والعدل
    ليس المأخذ بالقول ، فما أسهل القول وما أسهل الكلام ، لكن المعول على تعضيد القول والكلام بما يصلح أن يقوم له عضداً من حجج وبراهين

    بل المغالطة عندك! فجملتي واضحة ودعني اكررها لحضرتك!
    هنا يسمح الله للمسلم بارتكاب السيئة مثل السيئة التي تلقاها في رد السيئة
    فانا اعلنت بكل وضوح ان الامر رد!
    وأنا أعلنت بكل وضوح أن هذه مغالطة .
    الأمر ليس رداً لمجرد الرد ، لكنه محل للعقوبة على ما انتهك ، كما أن "ارتكب" كما أسلفنا لفظ موهم ويوحي أيضاً بأنه هو من سيقوم بعقابه ، في حين إن المضطلع بذلك هو ولي الأمر كما أشرنا سابقاً .

    انت تتناسى المبدأ..! الذي هو رد الشر بالشر!
    لا مبدأ ولا يحزنون يا ضيفنا .
    أنا أرد على ما وقع في كلامك من مغالطات موهمة أولاً ، ثم نأتي لمناقشة " مبدأك " - إذ لا يصلح أن يكون مبدأ لسواك - من بعد .

    فمهمن يكون المقتص..فلا يغير ذلك من الامر شيئاً..فلا يزال يرتكب شراً بامر من ربه! الامر الذي انا اعترض عليه!
    لا أدري حتام أكرر قولي وأصحح لك مغالطات أقوالك .
    المشكل أن كل ما تقوم به أن تلقي الكلام على عواهنه من دون أن تقيم لك قائمة من دليل أو ما شابه .. فلم توقفنا أيضاً على تعريف لهذا "الشر" ، بل رحت تغالط وتناقض العقل والفطرة التي فطر الله الناس عليها من أن لكل معتدى عليه أن يأخذ حقه ممن اعتدى دون ظلم أو تعدٍ ..
    لتعتبره أنت "شراً " فلن نحجر على رأيك لنفسك ، لكن لا تحاول أن تفرض علينا ما تعتقده أنت ، وما نعتقده نحن والناس أجمعون مخالفاً لفطرتهم دون حتى أن تدلل على ما تقول .
    ولذا أعود فأكرر : " فلا يخفى على عاقل سويّ أن عقاب السيء بمثل سوءه هو عين العدل الذي من شأنه إقامة المجتمع الصالح القويم ، ولا يطلق على المجازاة حينئذ أنها "شر" أو "سوء" إذ إن هدفها في النهاية هو الحفاظ على المصلحة العامة ، ولأن العقوبة حينئذ إنما قاعدة منطلقها هي العدالة التي لا يتأتى لعاقل أن يَسِمها بـ " الشر " بل حينئذ هي كل "الخير" .
    وإلا ، فلم أقرت الدول جمعاء نظام العقوبات في قوانينها ؟! وما تطلق أنت عن ترك الشرير يعيث بشره فساداً في الأرض دونما رقيب عليه أو حسيب أو حد يحد من شره ويمنعه ويردعه عنه فيتحقق بذلك الخير !

    واما كلامك..فهو ليس مطلك ايضاً! ففي دار الكفر مثلاً..او حيث الحاكم ليس عادل..لا يسقط حق المسلم في القصاص!
    لم تأت بما ينقض كلامي من أن المخول بإقامة الحدود والقصاص والعقوبات هو السلطان أو من ينوب عنه .
    وأعود فأكرر : [ثانياً: قولك فيه مغالطة أخرى .. إذ جملتك توحي بأن القصاص يقوم به أفراد الناس كلٌ حسب مراده ، وهو المرفوض أيضاً .. فأمر العقوبات والقصاص يقوم به الحاكم .. وبموجب شرع الله .
    يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية 179 من سورة البقرة: ((اتفق أئمة الفتوى على أنه لا يجوز لأحد أن يقتص من أحد حقه دون السلطان، وليس للناس أن يقتص بعضهم من بعض، وإنما ذلك للسلطان أو من نصبه السلطان لذلك، ولهذا جعل الله السلطان ليقبض أيدي الناس بعضهم عن بعض ))
    كما جاء في الفقه الميسر على ضوء الكتاب السنة ج1 ص346: (( ينفذ القصاص بحضور الحاكم -الإمام- أو نائبه، فهو الذي يقيمه ويأذن فيه؛ ليمنع من الجور فيه، ولإقامته على الوجه الشرعي، ودرءاً للفساد والتخريب والفوضى.)) ]

    ولا اعرف كيف "اسقطت" بقولك هذا..قولي التالي:ولكن توكيل الله القصاص لبشر غير كامل العلم..هو المرفوض
    لأنك لم تتأمل كلامي جيداً .
    تشريع القصاص وتقريره وحدود الله هي تشريعات الله " كلي العلم " .. فلست أتكلم عن القوانين الوضعية ها هنا .
    وبهذا تسقط كل أقوالك في هذه النقطة ، ولا تصلح إلا في التحدث عن ديانات أخرى تركها إلهها في " حيص بيص " دون تشريع .
    ثم أي "علم" يلزم وجوده عند من يريد أن يرد حقه الذي سُلِب منه ؟! ما هذا الانتكاس الفطري ؟! وكما قال أخي " أبو بكر " في التعليقات : " مثل لنا بمثال من الواقع حتى " ودعك من الأدلة والبراهين وأشباهها فقد عرفنا نصيبك منها .

    الم يقدم القصاص على العفو وذكره اولاً؟ فكيف تقول انهما متكافئان؟
    ما هكذا تُفهم الآيات وما هكذا فهمها أحد من علمائنا .
    أرأيتك لو قرنت حدثين حدثا معاً في نفس اللحظة وأتيت في كلامك بأحدهما قبل الآخر ، أيُفهم من صنيعك استباق أحدهما لقرينه ؟!
    وإلا فخبرني بطريقة للكتابة تفيد التكافؤ سوى أن يسبق أحدهما الآخر في الكتابة فعلاً !
    إلا إن كنت تقصد أن يكتبهما على بعضهما ! وساعتها لن نعدم من يأتي ليقول إن المكتوب ثانياً هو المُفَضّل لأنه يمكن أن يكون قاصداً أن يمحو بالثاني الأول !
    فما لم تأت قرينة على تفضيل أحدهما على الآخر فكلامك لا معنى له ، وهو الحاصل فعلاً .
    أما عن " ولكم في القصاص حياة .... " ، فيمكنك أن تقرأ هذا الموضوع بتأن وتمعن عسى الله أن يفتح عليك

    قولك رداً على قولي : ((فها هنا مغالطة أخرى هي التعميم والإطلاق ، ونسيت أن الأمر نسبي .. فرد اعتداء المعتدي لا يمكن أن يكون شراً إلا على المعتدي نفسه .. وهو ما يستحقه))
    ليس هناك شر نسبي!! الشر شر!! لا يمكن اطفاء النار بنار! هذا المبدأ من اساسه مضروب!!
    أي مبدأ يا زميل؟
    أن يسترد مسلوب الحق حقه ؟! أتسمي ذلك مبدأ مضروباً أساسه ؟
    أن تقيم العدل في الدنيا بأن تكف الظلم وتعاقب الظالم ؟! أتسمي ذلك مبدأ مضروباً أساسه ؟
    فإن كان ذلك كذلك ، فلم لا يغفر الله لجميع الخاطئين من قتلة وكذبة وسراق وزناة و ........ إلخ ؟!
    أليس هو "كلي القداسة" التي ترددها ؟!
    لم يقابل الله الشر بالشر إذاً حسب منطقك فيعذب فاعلي الشر بدلاً من أن يغفر لهم ويسامحهم ؟!
    ولم لا ؟ أليس هو المبتعد ابتعاداً كلياً عن الشر كما تقول ؟!
    ائتني بكلمة واحدة من كلامك يقف إلى جانبها منطق عقل أو فطرة أو واقع حتى ! وإلا فكفانا كلاماً لا يصلح إلا أن تطويه أضغاث الأحلام .

    ما يريده الشيطان! ان نرتكب الشرور ونخالف القداسة التي يريدها ربنا لنا
    لا نختلف على أن الله لا يريدنا أن نأتي شراً أو نفعله .
    فلا تتصور أنك يمكنك أن تلعب على هذا القول لتقضي حاجة في نفسك .
    وأتحداك أن تثبت أن الله عندنا يحب أن يأتي عباده الشر أو أن يفعلوه .. تلك قضية منتهية .
    لكن أن يمنعني الله من أن آخذ حقي ممن ظلمني واعتدى عليّ ، فتلك إذاً قسمة ضيزى ، إذ سمح للمعتدي أن يعتديَ عليّ ، ثم منعني من أن آخذ حقي منه ! فأي عدل هذا الذي تتكلم عنه بعد ذلك؟!

    هنا المسيح لا يقول لنا ان نكون "ملطشة" كما يظن بعض قصيري النظر والجهلة..وانما الجملة تحتوي "اعجاز تشريعي" عظيم!
    عظيم ! ما شاء الله ! أرنا إذاً هذا "الإعجاز التشريعي" العظيم !

    هذا الذي يلطمك يرتكب شراً..فبدل ان ترد بلطمه..وتكون مثله ولا تريه فضلك عليه وفرقك عنه..تدير له خدك الاخر..فيخجل ويرى فضلك عليه فلا يلطمك
    ما شاء الله !
    دعنا نحلل قولك تحليلاً منطقياً :
    نجاح نظريتك تلك يعتمد كلاً وجزءاً على نية ضاربك ، فإن استطعت أن تضمن لي بنسبة 100% أن ضاربك هذا لن يعود لمثل ما فعل ، فأقرك على ما تقول ، وإلا ففعلاً هو تشريع "ملطشة" !
    وأنى لك بمثل ذلك يا زميل وهو اعتدى عليك ابتداء دون سبب فهل يعدم تكراره لفعلته بعد أن يرى منك الذل ؟!
    مع القول إنه لم يمنع القرآن المسلم من أن يعفو عمن ظلمه ، لكنه سمح له أيضاً بأن يسترد حقه منه إن أراد .. فتأمل !
    أما منطقك فيوقع على الناس ظلماً بأن تمنع كل من له حق أن يسترده ، وتسمح لكل آثم شرير بأن يربي في شره ويعيث في الأرض فساداً ، ولذلك فالإنسانية جمعاء على عكس ما تقول ، والكل يقر بمنطق العقوبة لمستحقها إلا أنت !
    ولست بحاجة لأن آتي لك بأوامر "يسوع" في العهد القديم التي أقلها : "اقتلوا للهلاك" ، ولم يسلم منه أحد من مهده للحده ، فأمر بقتل الجنين والرضيع والصغير والشاب والشيخ ، فقط للهلاك !

    بل لم تسلم منه حتى الحيوانات !
    وربما يكون لي تعليق بشأن هذا في صفحة التعليقات .
    بل يُطلق ذلك عليها..بل وبنص القران هي "سيئة" "مثلها"
    أطلق القرآن عليها ذلك لأنها جاءت في معرض الجزاء لمن فعل السوء أولاً .
    فانظر إلى عظمة الكلام القرآني ، بدأ بكلمة "جزاء" لأنه يريد أن يذكر المعتدي بسوء فعلته التي استوجب بها الجزاء وليقرر أن الأمر برمته إنما كان بيده ، وأنه هو من أوجب على نفسه الجزاء بمثل ما فعل ، ثم أتى بكلمة "سيئة" ليقيمها مقام كل مستشنع مستقبح لا يحسن ، فراعى إحساس النفس في كل درجاتها ونواحيها وأتى بها نكرة كذلك ، ثم انظر إلى ابتداء الكلام واختتامه ، فنرى في ابتدائه : جزاء ، ونرى في اختتامه : مثلها ، ليرسي بذلك العدل قاعدة أزلية في قوانين المجازاة والعقوبة، ولو ترك الأمر : " وجزاء سيئة سيئة " لأصبح كارثياً إذ فتح باب العقوبة على مصراعيه دون ضابط لقدر أو حد ، لكنه كلام علّام الغيوب سبحانه .
    فهن أربع كلمات قرر بهن مبدأ من أهم مبادئ الحياة وهو الحق لمن ظُلم أن ينتصر ممن ظلمه ، ثم قس كم كلمة في "العفو" بعدها !
    ثم ختم الآية بـ " إنه لا يحب الظالمين " وانظر وتأمل ، فبعد أن نهى عن الظلم في كلا الحالتين أشار إلى أن الأحب إليه هو ألا يقع من أحد ظلم في كل الحالات .
    وحضرتك لا مانع عندك بارتكاب الشر في سبيل ما تعتقده انت "مصلحة عامة"؟
    تعودت منك على مغالطاتك التي لا تنتهي فلا عجب .
    أولاً : أكرر : [فأولاً: لفظ "ارتكاب" هو لفظ موهم ناجم عن مغالطة .. إذ إنه يوحي بغير مدلوله المراد ، بما يدل على البدء بالعدوان أو المبالغة فيه أو في رده ، وهو مرفوض تقوم عليه الحجة بالآيات البالغة الدلالة على عكس ذلك .
    ثانياً: قولك فيه مغالطة أخرى .. إذ جملتك توحي بأن القصاص يقوم به أفراد الناس كلٌ حسب مراده ، وهو المرفوض أيضاً .. فأمر العقوبات والقصاص يقوم به الحاكم .. وبموجب شرع الله .]
    ثالثاً : ليس أنا فقط ما أعتقده مصلحة عامة ، بل الإنسانية جمعاء منعقدة مجتمعة على ذلك ، ولا يضرها مخالفتك .

    الخير والشر لا يجتمعان في ذات الفعل!
    كل هذه المغالطات ناشئة عن كلامك بلا أي دليل !
    ومن جديد لم توقف نفسك أو توقفنا على مفهوم لهذا "الشر" ولهذا "الخير" الذي تتحدث عنهما .
    اُقدِّر عدم اجابتك الصريحة على أي من السؤالين الوحيدين الذان طَرحتُهُما
    إن كان السؤالان يحملان ما يحملان من مغالطات تم نقضها ، فلا يتوجب من بعد علينا الإجابة بصراحة .
    فالخطأ واقع من السؤال أولاً .

    والآن ، تعالوا بنا نطلع على لمحة من "التسامح الأنطونيوسي" ، وهو ما فعله محاوري "أنطونيوس" مع شيخنا أبي حمزة السيوطي في منتداه الذي يعرفه جيداً .
    فقد كتب شيخنا السيوطي رداً على مشرف في ذلك المنتدى بما يليق به ، فما كان رد فعل أنطونيوس في ما رآه إساءة ؟!
    فحسب منطق أنطونيوس الذي يصدع به أدمغتنا كان من المنتظر أن ينسخ رد السيوطي هذا ويكتبه في كل صفحة من صفحات المنتدى " ليكون بمثابة إدارة الخد الآخر له " ، فهل فعل أنطونيوس ذلك ؟!

    الصورة التالية ترد على السؤال :


    وسلملي على القداسة ها هنا !
    أين ذهب منطقك يا زميلي ؟!
    لم يكتف أنطونيوس حتى بأن يمحو كلام السيوطي فقط ! أو أن يعطيه إنذاراً حتى كما هي قوانين منتداه ! بل إنه :
    1- محى كلامه .
    2- قام بطرده .
    3- قال له : مطرود غير مأسوف عليك !!!!!!!!

    يا سلام على مقابلة الشر بالخير !

    فهذه الصورة كما ترون كافية وحدها للرد على أنطونيوس و"إعجاز" تشريع كتابه المقدس .. وهي أبلغ رد على منطقه .. وكان يكفيني وضعها في هذه المداخلة دون تعليق عليها حتى ...

    *******

    انتظر مني نقطتي الأولى في الحوار إن شاء الله .
    والسلام ،





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  7. #47
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    انتهت المداخلات الخاصة بالنقطة الثانية فإما أن يطلب أحد المناظرين مداخلة إضافية أو ان يطرح الأخ البخاري نقطته الأولى والثالثة في الحوار .




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  8. #48

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    اكتب تعليقاتك على سير المناظرة في صفحة التعليقات على سير المناظرة .

    .................................

    خالد بن الوليد





  9. #49

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    للمرة الثانية :

    اكتب تعليقاتك واعتراضاتك على سير المناظرة في صفحة التعليقات على سير المناظرة .

    .................................

    خالد بن الوليد







  10. #50

    عضو مجتهد

    antonius غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1554
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 152
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    تحذير للعضو :

    للمرة الثالثة تخرج من موضوع الحوار ولا تلتزم بقرارات الإدارة ..

    مداخلة الأخ ذو الفقار الأخيرة هنا واضحة لكل عاقل :

    انتهت المداخلات الخاصة بالنقطة الثانية فإما أن يطلب أحد المناظرين مداخلة إضافية أو ان يطرح الأخ البخاري نقطته الأولى والثالثة في الحوار .
    تعليقاتك الشخصية احتفظ بها لصفحة التعليقات .

    أو يمكنك طلب مداخلة إضافية ترد فيها على ماشئت من مداخلة الأخ البخاري .

    أنت هنا في منتدى إسلامي فالتزم بالقوانين وكن محترماً حتى تنال الاحترام .
    ......................
    خالد بن الوليد





 

صفحة 5 من 15 الأولىالأولى 123456789 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهات حول حقوق المرأة في الإسلام والرد عليها .. د. نهى قاطرجي
    بواسطة المغربي مهدي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-12-17, 01:00 PM
  2. شبهات النصارى حول الإسلام
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2010-11-03, 03:48 AM
  3. شبهات حول الإسلام وردها للشيخ عبد الحميد كشك
    بواسطة أسد الإسلام الجزائري في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-09-01, 01:10 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML