المصدر من مفكرة الإسلام: أطلق ناشطون مصريون وعرب مجموعة جديدة على شبكة الانترنت تطالب بمحاكمة قيادات كنسية رفيعة بتهمة اختطاف وفاء قسطنطين التي كانت متزوجة من كاهن بكنيسة أبو المطامير بعد إسلامها وممارسة أعمال وسلوكيات تهيج الفتنة الطائفية.
ويشارك في المجموعة ناشطون من مصر ودول عربية عديدة، ومن بين منسقي الحملة الإعلامي السعودي عصام مدير الذى طالب السلطات المصرية بعزل البابا شنودة من منصبه كونه شريكًا فيما أسماها عملية خطف وإخفاء وفاء قسطنطين التى اعتكف البابا من أجل أن يتسلمها فى العام 2004 ويطالب بالتحقيق في المعلومات التي تحدثت عن قتلها.
مخترع الفتنة الطائفية:
من جانبه يقول المدون المصري المعروف محمود القاعود وهو أحد المشرفين على "الجروب": البابا شنودة هو مخترع الفتنة الطائفية، ويؤكد ذلك موافقته على شتائم القمص زكريا بطرس للإسلام من خلال فضائية الحياة القبطية، عندما صرح لعمرو أديب يوم 5 يناير 2010 بأن شتائم القمص زكريا هى "أمور فكرية" مواصلاً: أن عدم شلح زكريا بطرس من الكنيسة القبطية هو أكبر دليل على مساندة وتأييد البابا له.
وأبدى ناشطون على الموقع استياءهم الشديد من موقف الحكومة المصرية التي نهضت لمصادرة كتاب الدكتور محمد عمارة الذى يرد على افتراءات المستشرقين ويصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانًا يعلن فيه إيمانه الشديد بالمسيحية والمسيحيين، ومع ذلك تصمت الحكومة ومجمع البحوث الإسلامية عن شتائم القمص زكريا بطرس بحق الإسلام ولم تجرؤ الحكومة ومجمع البحوث على مطالبة شنودة بشلحه وحرمانه من الكنيسة.
جنسيات مختلفة:
اللافت أن المجموعة ضمت جنسيات عربية متعددة من الإمارات ومصر وتونس والجزائر والسعودية والكويت والبحرين وليبيا، ولوحظ أن العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية قد اهتمت بمتابعة تطوراته مثل موقع الشبكة الإخبارية العالمية "سي إن إن" وصحيفة القدس العربى وغيرهما.
واهتمت تلك المجموعة الناشطة بوضع أشرطة فيديو لقبطيات أشهرن إسلامهن ولأعضاء فى المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية ينفون أن تكون هناك حالات خطف وأسلمة للقبطيات كما يروج أقباط المهجر، بالإضافة لشريط للرئيس الراحل محمد أنور السادات يتحدث فيه عن البابا شنودة ويقول: إنه سبب الفتنة الطائفية، مبررًا قرار وضعه رهن الإقامة الجبرية فى دير وادى النطرون وقراره تشكيل لجنة خماسية لإدارة شئون الكنيسة سنة 1981.
كما ضم الجروب وثائق صحفية عن غالبية أحداث الفتنة الطائفية التى صاحبت تولى البابا شنودة أمور البطريركية بداية من أحداث الخانكة مرورًا بالزاوية الحمراء والكشح وأحداث مسرحية الإسكندرية المسيئة للإسلام التى تم عرضها فى الكنيسة القبطية بالإسكندرية وحتى أحداث نجع حمادى الأخيرة ومظاهرات أقباط المهجر أمام الكونجرس والاتحاد الأوروبى.
وحرص ناشطو المجموعة على القول بأنهم لا يدعون للعنف مطلقًا وأنهم يريدون العيش مع شركاء الوطن فى هدوء وسلام واستقرار، لكنهم يؤكدون على أن السبيل الأهم لهذا السلام الاجتماعي لن يأتى إلا بمحاكمة القيادات القبطية التي تورطت في تهييج الفتنة الطائفية وذلك أمام قضاء مصر الشامخ.
زغلول النجار: وفاء قسطنطين قُتلت:
وكان الدكتور زغلول النجار قد أكد في العام 2008 بأن وفاء قسطنطين قتلت في وادي النطرون، وأنه علم بطريقة غير مباشرة أنهم قتلوها لأنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
وقال النجار لصحيفة "الخميس" المصرية: أنا قمت بإهداء آخر كتاب لي إليها وسميتها شهيدة العصر لأنها أثبتت باعتزازها بتوحيد الله سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله الواحد الأحد هو أفضل ما في الوجود، وهي قالت في أخر مؤتمر صحفي: "أنا أسلمت بسبب مقال د. زغلول النجار وهذا يكفيني شرفًا".
والمعروف أن السيدة وفاء اعتنقت الإسلام ثم أجبرت بعد التهديد على الارتداد إلى المسيحية وانتقلت إلى دير وادي النطرون نهاية عام 2004 بناءً على أوامر البابا شنودة الثالث ولم تعد لبلدتها مرة أخرى ما دفع عشرات من المحامين لتقديم بلاغات رسمية للنائب العام يطالبون فيها بالتحقيق في واقعة اختفائها وحجبها عن زوجها وأسرتها، كما طالبوا بخضوع وادي النطرون للتفتيش الصحي والقضائي والأمني والأهلي لمعرفة مصير المحتجزين داخله وهل هم موجودون هناك بإرادتهم أم تحت ضغط.
وأشار البيان وقتها إلى وقائع اختفاء العديد من السيدات والفتيات في وادي النطرون واختفاء أخبارهن مثل وفاء، وماري عبد الله زكي زوجة القس لويس نصر عزيز كاهن كنيسة الزاوية الحمراء والتى أعلنت إسلامها أمام شيخ الأزهر وهل غيرت رأيها بعد أن تعرضت للإكراه وأين مقامها الآن.
وقد اعتنقت قسطنطين الإسلام سرًا لمدة عامين ثم جهرت محاولة الهروب بإسلامها، ولكن الكنيسة رفضت إسلام زوجة كاهن وأجبرت الدولة على تسليم الشهيدة وفاء بعد اعتصام البابا في دير وداي النطرون.

المصدر من مفكرة الإسلام:

plghj Yg;jv,kdm glph;lm loj'td ,thx rs'k'dk