التزين والتبرج
************************************************** ***
..................
لقد أمر الله النساء المؤمنات بغض أبصارهن وحفظ فروجهن عما حرم الله ..
وأمرهن ألا يبتذلن فى لباسهن وردائهن وأن تكون ثيابهن فضفاضة وصفيقة لا تُشف ولا يُرى منها أى موضع من جسدها أو شعرها ..
وأمرهم الله أن يقمن بإسدال ملابسهن وتغطية جيوبهن وصدورهن وكل ما يثير فتنة وشهوة الرجال ..
وأمرهن الله ألا يتبخترن ويتكسرن حال سيرهن ويُظهرن مفاتن أجسادهن ..
ونهاهن الله أن يضربن بأرجلهن ويتمايلن ويتراقصن ..
....
وأمر الله النساء المؤمنات ألا يبدين زينتهن إلا أمام أزواجهن ومحارمهن .. وأمام ما ملكت أيمانهن من الإماء ..
وأمام التابعين لهن من غير أولى الإربة والأطفال الصغار ممن لايعرفون عورة النساء ..
يقول جل ذكره :
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ
أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }
*****
المجتمعات الإسلامية أصبحت وكأنها ليست مجتمعات الإسلام ..
المفاسد والمهالك فيها جثمت على العقول تربى فيها الصغير وهرُم عليها الكبير ولم يروها مخالفة أو منكرة لما دأبوا واعتادوا عليه ..
الغالب من النساء تبذلن فى ارتداء ملابسهن دون عفاف أو حياء وابتذلن بإسدال شعورهن وتفنن فى إبداء تبرجهن وزينتهن
وإظهار مفاتهن ومفاتن أجسادهن .. لقد صال وجال بهن الشيطان ..
.......
جهلوا ولم يعلموا أن سِتر وتغطية جسد المرأة زينة لها ووقار .. وأن كشفه زلل وخلل وعار ..
وأن جزاؤه فى يوم القيامة هو الحريق بالنار وبئس القرار ..
ولم يدركوا أن المتلصصين والمتربصين لهدم الدين قد وجدوا فيهن ضالّتهم فبذلوا لهن كل غالٍ وثمين وجنّدوا الأفاقين والمنافقين
لتحقيق ما أرادوه ولتبرير ما أفسدوا به الدين وما به يفسدوه ..
.......
إنْ كان غير المسلمين قد انحرفوا بفطرتهم عن مجراها والْتوت بهم سبل النجاة .. فما سند المسلمين وقد هداهم الله ..
ألم يعلموا أوامر الدين ونواهيه .. ألم يدركوا تعاليم الإسلام .. ألم يعوا ما فيه من أصول وأحكام ..
.......
لقد فاضت الألسنة وأقلام الخطباء وضجت الكتب والمجلدات وطفحت الصحف والمؤلفات بالوعظ والإرشاد ..
ألم يدرك المسلمين بأن كل راعٍ مسئول عن رعيته ( حكاماً ورؤساء وملوكاً وأمراء وعلماء وفقهاء وأولياء أمور ) ..
وأن كل رجل مسئول عمن هن فى قَوامته .. وعمن فى ولايته ووصايته .. ألم يعوا أن كلٌ منهم سيحاسب أمام الله ..
.......
الأجيال تتعاقب ولا نجاة إلا لمن عُصم ..
إن شبّ أهلك وولدك أتقياء صالحين فهم زينة لك من الله فى أرضه تسعد بهم ويسعدون هم فى دنياهم وآخرتهم ..
وإن زلّت بك وبهم المهالك والمفاسد ففى يوم القيامة جزاءك وجزاؤهم هو الخزى والندامة ..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
..................
************************************************** ***
سعيد شويل

hgj.dk ,hgjfv[