العلمانيون وجماعة التكفير الأرثوذكسية

لماذا لم نسمع صراخ وعويل العلمانيون والمثقفين عندما كفــر البطريرك الحالي شنودة الثالث مواطنين مصريين، رفضوا ما يعتقدون أنه من حقهم الديني أن يرفضوه فكان جزاءهم إصدار حكم البطريرك بخروجهم عن الملة المسيحية، وأيده آخرون بالاستجابة لأمره بعدم الصلاة عليهم ومن هؤلاء كلا من :
1. د. هاني مينا صاحب كتاب "الله والإنسان والكون المادي .:
2. موسى صبري ـ رئيس تحرير جريدة الأخبار لعلاقته بالرئيس السادات .
3. د. نظمي لوقا ، لإصداره كتابه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
4. الكهنة : دانيال وديع ـ وإبراهيم عبد السيد : لإعلانهم آرائهم المضادة لآراء البطريرك ، ورفضهم لسلوكه المالي داخل الكنيسة والمشهورة في مقالاتهم وكتبهم لمن أراد الرجوع إليها .

هذا الفعل الصامت من كلاً من : "الدولة المصرية" متمثلة في كلا من "النخب العلمانية الحاكمة" و "النخب العلمانية المساندة" و "الاجهزة الأمنية" و"النيابة العامة "عن المجتمع ما هو إلا تميـيزًا عنصريًا بين اتهام المنتسبين إلى الإسلام واعتقالهم إذا ذهبوا لتكفير بعض المواطنين، وغض الطرف والفعل الاعتقالي عن آخرون لو كفروا وسلكوا سلوكـًا لا ينم إلا عن تكفيرهم لمواطنين مصريين ـ مفترض ـ آخرون إذا كانوا ينتسبون إلى المسيحية .

لماذا لم تقبض أجهزة الدولة المصرية الأمنية على البطريرك بتهمة تكفيره لهؤلاء المواطنين المصريين وإخراجهم من الملة المسيحية وأمره بعدم الصلاة عليهم؟ ولماذا لم تقبض على كل من ساعده في ذلك ؟
ولماذا لم نسمع من العلمانيين اللادينيين إلا كل تهليل لهذا البطريرك ؟! لماذا لم يغضبوا لحرية الإبداع التي انتهكها هذا البطريرك في مقابلة د. نظمي لوقا الذي عبر عن إعجابه وحبه للنبي محمد فقام شنوده بتكفره ومنع الصلاة عليه وظلت زوجته الكاتبة صوفي عبد الله تطوف بجثمانه على الكنائس فلا تجد من يصلى عليه !؟
لماذا صمتوا في مواجهة هذا التكفير الصريح والعملي؟ هل يدل هذا الصمت الجبان والكيل بمكيالين؟ على أن الدين هو "الإسلام فقط" ؟ وأن اللادينيين هم "مضادين للإسلام فقط ـ unti-Islamic " ؟!!
إلا يدل هذا الموقف اللادييني على أن أي دين غير الإسلام ليس بدين ، وإلا لقوبل بعداء هؤلاء العلمانيين/اللادينيين؟!

العلمانيون وجماعة التكفير الأرثوذكسية

hguglhkd,k ,[lhum hgj;tdv hgHve,`;sdm