التشابه التاسع والثلاثون

39- وجاء في التعاليم البوذية بأن إنفاق الإنسان لما له من أعظم الصعوبات ، ومن ينفق غناه هو أشبه بمن يهب روحه لأن النفس تبخل بالمال وتتمسك به ، وأما هو فقد وهب ونذر حياته شفقة وحنواً لخير الناس فلماذا نتمسك بغناء الدنيا الزهيد ، ولما تخلص بوذا من حب المشتهيات الدنيوية وملذاتها نال المعرفة الإلهية / وصار الرأس ، وليعمل الرجل الحكيم الهاجر لملذات الدنيا الخير معه كل أحد حتى تقديم نفسه فداء عن الغير عندها يصل إلى المعرفة الحقيقية (*)
39- وإذا واحد تقدم وقال له أيها المعلم الصالح : أي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الأبدية .. قال له يسوع : إن أردت ان تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني .لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون ، بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون " .
(انجيل متى)(Mt-6-19)(لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون.)

التشابه الأربعون

40- وكان قصد بوذا تشييد مملكة دينية أي : مملكة سماوية .(**)
40- ومن ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات
(انجيل متى)(Mt-4-17)(من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مولر : علم الأديان ، ص 244.
(**) تاريخ البوذية ، بيل، ص 1