مفتي الجمهورية: لم نجبر أحدًا على الإسلام.. والالتزام بمبدأ المواطنة وعدم مخالفة الدستور واجب على أتباع الديانات الأخرى

كتب محمد كمال (المصريون): | 01-09-2010 02:34

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أن الإسلام يحرم الاعتداء على الكنائس وأهل العبادات الأخرى، طالما أنهم يلتزمون بمبدأ المواطنة وعدم مخالفة الدستور، وقال إن الإسلام سمح للناس بحرية العبادة في الأرض وترك لهم حرية الاختيار بين الأديان حتى لو خالفت عقيدة المسلمين "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

وطالب المسلمين بعدم الانسياق وراء مهاترات طائفية، قائلا: النبي صلى الله عليم وسلم كان لا يلتفت إلى صغائر الأمور، وكان يسد المسائل الضيقة قبل تفاقمها، ممثلا لموقف المسلمين حينما كانت اليهود تتحرش بهم من خلال الاستهزاء بهم والدعاء عليهم، فكان اليهودي يمر على المسلم ويقول له " السام عليكم" مما كان يغضب المسلمين، إلا أن النبي نصحهم بألا يتحرشوا بهم، مؤكدا أن هذه النموذج كان خير دليل على "البرتوكول" الذي وضعه الإسلام للتعايش مع الغير واحترام "المواطنة".

وأوضح أن من أسباب عظمة الشريعة الإسلامية أنها لم تجبر الناس على النفاق من خلال إجبارهم على اعتناق الإسلام، موضحًا أنه إذا أرغمت الناس على ترك دينهم وأجبرتهم على أن يدخلوا دينك وهم كارهون، فإنك بذلك تكون اكتسبت منافقا ولم تكسب مؤمنا.

ونوه على أن العقلاء من أهل الأرض اتفقوا على أن الحوار بين أهل الملل والأديان المختلفة هدفه الوصول إلى البحث عن المشترك، ثم بناء مشاريعنا على هذا المشترك، وفرق بين الحوار والجدل الديني، قائلا إن الجدل الديني نقوم به في الغرف المغلقة بين المتخصصين والأكاديميات، لكن في المواطنة فلابد أن نعيش سويا بالأعراف المتفق عليها المجتمع بين المجتمع.

ولفت جمعة إلى نماذج من التعايش بين المسلمين وغيرهم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين، فحينما هاجر المسلمون إلى الحبشة وكان النجاشي ملكها على نزاع مع ابن عمه على الملك، ذهب المسلمون إلى النجاشي وطلبوا منه أن ينضموا إلى جيشه - رغم أن هذا تحت راية غير إسلامية - إلا أنه كان من أجل الدفاع عن وطنهم "الحبشة" في هذا الوقت، فرفض النجاشي، وفرح المسلمون وهللوا بعد انتصاره، لافتا إلى أن هذا النموذج مهم جدا ويدل على تشريعات يجب أن نقتدي بها.

المصدر- صحيفة المصريون:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=38227

ltjd hg[li,vdm: gl k[fv Hp]Wh ugn hgYsghl