قال المناصير:


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي في الله الصارم الصقيل الأكرم

ما عُلاقة السؤآلين الأولين بهذا الموضوع ، ومع ذلك سأُجيبك .

ألم تقرأ قوله تعالى { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114

{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78

فالصلوات الخمس مُسجله في كتابه العزيز وبأوقاتها

ثُم أليس للحنيفيه الإبراهيميه صلاه {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ }الروم43

ثُم من قال لك أن المعراج الذي فُرضت فيه الصلاه لم يكُن في صدر الإسلام ، وأن الإسراء تم بعده بفتره ليست بالقليله ، أم أنك تعتقد أن الإسراء والمعراج تما في ليلةٍ واحده هي ليلة الإسراء .

أخي الفاضل أو فرض فُرض في الإسلام هي الصلاه ، ومن أجلها ولأجلها كانت رحلة المعراج .
ما قصتك وصدر الدعوه ، فقبلتهم كانت إلى بيت المقدس ، حتى جاء أمر الله بتغييرها ، وليس كما يتوهم وعشاق النسخ بنسخها .

نعم نسخ الله التوراة والزبور والإنجيل وكُتب الأولين ما علمنا منها وما لم نعلم ، وآياتهم بعد أن أندثرت أو حُرفت هذه الكُتب ولم تعد تصلح لأن تكون كلام لله ، نسخها الله في القُرآن الكريم فجاء على مثلها وبمثلها ، بل وبأخير منها .
لا نقول كلام الله ينسخ بعضه بعضاُ ، بل لأن هذه الكُتب بما فيها التوراة لم تعد " توراة الله " التي أنزلها على موسى ، ولا هذا هو الإنجيل الذي أنزله على المسيح ، ولا هذا الزبور ذاك الزبور .

فما حرمه الله على اليهود حلله لنا في بعض الأُمور ، فكانت شريعتنا هي الشريعه الأكمل والأرحم والأقوم والأشمل والأدوم والأصلح ، لكُل البشر وللعالم إلى قيام الساعه ، ولن تعقبها وما عقبتها شريعه .

عمر المناصير 6 صفر 1431 هجريه


فها هو يعترف بالنسخ .

منكر النسخ لا يعترف بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم.