شبكة صغيرة يمينية متطرفة وراء حملات معاداة الإسلام
بقلم جيم لوب/وكالة انتر بريس سيرفس

واشنطن, سبتمبر (آي بي إس) - بين تقرير جديد لمركز التقدم الأمريكي أن شبكة صغيرة من المؤسسات ومراكز البحوث السياسية والفكرية والمدونين، تقف وراء الحملة المكثفة التي شنت منذ 10 سنوات لتعزيز المخاوف تجاه الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة.

وحدد التقرير الصادر من 130 صفحة بعنوان "مؤسسة الخوف: جذور شبكة الإسلاموفوبيا في أميركا"، سبع مؤسسات قدمت اكثر من 42 مليون دولار لأفراد ومنظمات رئيسية قادت هذه الحملة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال الفترة بين عامي 2001 و 2009.

وتضم هذه الشبكة جهات ممولة معروفة بإرتباطها مع اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، والعديد من المؤسسات اليهودية التي تدعم اليمين وجماعات المستعمرين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتضم الشبكة أيضا ما يسميه التقرير مجموعة من "خبراء التضليل" بما فيهم فرانك جافني من مركز السياسة الأمنية، ودانيال بايبس من منتدى الشرق الأوسط، وستيفن ايمرسون من مشروع التحري في الإرهاب، وديفيد يروشالمي من جمعية الأميركيين من أجل الوجود القومي، وروبرت سبنسر من حركة "أوقفوا أسلمة أميركا".

وكثيرا من يشارك "خبراء التضليل" في برامج شبكات الأخبار التلفزيونية ومحطات الإذاعة اليمينية، للتعليق على الإسلام والتهديد المزعوم الذي يشكله لأمن الولايات المتحدة.

هذا ولقد أفاد تقرير مركز التقدم الأمريكي أن "هذه المجموعة الأساسية المكونة من أفراد ومنظمات وثيقة التشابك، تعمل سوية في إفتعال ومبالغة خطر "الشريعة الزاحفة" والهيمنة الإسلامية علي الغرب ودعوة القرآن المزعومة للعنف ضد غير المسلمين جميعا". ووصف التقرير هذه المجموعة بانها "الجهاز العصبي المركزي لشبكة الإسلاموفوبيا".

وأضاف التقرير أن الأمر يتعلق ب "مجموعة صغيرة من منظري الراديكالية، إجتهدت لتعريف الشريعة بأنها" أيديولوجية شمولية "وعقيدة قانونية-سياسية-عسكرية ملتزمة بتدمير الحضارة الغربية".

وعلي الرغم من ذلك، فتحظي رسالة هذه المجموعة بإنتشار واسع بفضل ما يسميه التقرير "غرفة صدى الإسلاموفوبيا" المكونة من قادة اليمين المسيحي مثل فرانكلين غراهام وبات روبرتسون، وعدد من السياسيين الجمهوريين مثل مرشحي الرئاسة الأمريكية ميشيل باشمان ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش.

كذلك فتضم شبكة معممي رسالة معاداة الإسلام، عدة شخصيات بارزة في وسائل الإعلام وخاصة في قناة فوكس نيوز، ومعلقين وكتاب الأعمدة في "واشنطن تايمز"، وجماعات شعبية مثل ACT ! For America، وحركات "حفلة الشاي" المحلية، ورابطة الأسرة الأمريكية، وكلها تقف وراء الجهود التي تبذلها حاليا المجالس التشريعية للولايات التي يهيمن عليها الحزب الجمهوري، بغية حظر الشريعة في ولايتها القضائية.

وأشار التقرير أيضا إلى معهد الشرق الأوسط لوسائل الإعلام والأبحاث (ميمري)، وهو وكالة رصد صحفي أنشأها في واشنطن في عام 1998 عدد من الضباط السابقين سابقين في الجيش الإسرائيلي، وتتولي ترجمة مواد مختارة من وسائل الاعلام الشرق أوسطية المطبوعة والمذاعة، كجزء أساسي من شبكة أوسع تزودها بتلك المواد التي تدعم مزاعمها بشأن التهديد الذي يشكله الإسلام. هذا وكثيرا ما أُتهم معهد "ميمري" -الذي حصل مؤخرا علي عقد من وزارة الخارجية لرصد معاداة السامية في وسائل الإعلام العربية- أُتهم بتسليط الضوء بشكل انتقائي علي تلك الأصوات التي تظهر تحيزا مناهضا للغرب وتشجع التطرف.

هذا و تظهر نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة أن الشبكة حققت نجاحا ملحوظا، وفقا للتقرير، الذي أشار إلي إستطلاع "واشنطن بوست" في2010 " الذي بين أن 49 بالمئة من مواطني الولايات المتحدة يتبنون وجهات غير إيجابية تجاه الإسلام، أي بزيادة عشرة في المئة بالمقارنة بعام 2002.

كذلك فقد نجحت الشبكة في التحريض على الجدل الوطني حول بناء مركز الجالية الإسلامية المقترح في مانهاتن -ما يسمي مسجد غراوند زيرو"- الذي يهدف وفقا لجافني وغيره، إلي الاحتفال بهجوم 11 / 9 على مركز التجارة العالمي و"لأن يكون رأس جسر دائم للشريعة في وجهنا ومنبرا لإلهام الطموحات الإنتصارية للمؤمنين" المسلمين.

هذا ولقد تولت جمعية رجل الأعمال والمالي جورج سوروس، "معهد المجتمع المفتوح"، تمويل إعداد تقرير مركز التقدم الأمريكي هذا.

ويصدر التقرير في توقيت حساس للغاية، أي قبل اسبوعين فقط من الذكرى السنوية العاشرة ل9 /11 ، وبعد شهر من مقتل 76 شخصا في النرويج علي أيدي اندرس بريفيك الإنترنت الذي يردد بيانه المنشور علي الانترنت رسالة المنظرين الرئيسيين لكراهية الإسلام في الولايات المتحدة.(آي بي إس / 2011)
http://www.ipsinternational.org/arab...sp?idnews=2253

af;m wydvm dldkdm lj'vtm ,vhx plghj luh]hm hgYsghl