أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على أن الأصوات التي تعلو من هنا وهناك بنغمة جديدة قديمة تتحدث عن الخوف على المسيحيين والأقليات من الثورات العربية الشعبية تعبر عن هواجس وخيالات مريضة لا تتصل بالواقع على الإطلاق، لأن الذي يحدث من أخطار وتهديدات لا يطال المسيحيين وحدهم بل يطال المسلمين قبل المسيحيين. وقال في تصريح له أمس الجمعة: المسيحيون مواطنون في هذا العالم العربي الذي يوجد فيه متطرفون من كل المكونات الطائفية والمذهبية، ويسري عليهم ما يسري على غيرهم من أحداث.
كما أكد على أن هناك لعبة مكشوفة من بعض الذين لديهم طموحات سياسية وطائفية، ويريدون تحقيقها عن طريق مخاطبة الغرائز الطائفية والهواجس التي تحرك عواطف العامة وكم تسببت هذه اللعبة القذرة في إشعال حروب طائفية انعكست سلبًا على المسيحيين والمسلمين معًا.

وأضاف: ها هي وزيرة الخارجية الاميركية مسز كلينتون تصرح فتقول: إنها تشعر بمخاطر جديدة تهدد الأقليات في المنطقة العربية. والسؤال: ما هو حال الأقليات في أميركا؟ وكيف يعامل السود هناك؟ وكيف انتهى مصير الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين؟ وكيف تعامل الأقليات العربية والاسلامية هناك؟ وكيف توجه إليهم تهمة الإرهاب وتهدد أمنهم واستقرارهم مع العلم أن أكثر الجرائم الإرهابية قام بها إرهابيون أميركيون حتى عملية تفجير البرجين في نيويورك هناك شك في أن الذين قاموا بها كانوا من العرب.

وأشار الشيخ محمد علي الجوزو إلى أن المأساة الكبرى تكمن في أن أصحاب النوايا الخبيثة والسيئة قد أغاظتهم تلك الانتفاضات والثورات العربية التي قام بها الشباب الحر في تونس ومصر وليبيا وسوريا فاخذوا يتحدثون عن الخوف على المسيحيين خصوصًا في لبنان.
http://www.islamstory.com/%D9%85%D9%...8A%D9%8A%D9%86

ltjd gfkhk: hgo,t ugn hglsdpddk td hgfgh] hgYsghldm odhghj lvdqm