ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله العلى العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واقرواذعن واشهد أن لا اله الا الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله جل وعلا به الغمة وجاهد فى الله جل وعلا حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه واله وسلم.يسئل الصليبيون العرب مما قرئوا من كتب شياطين المستشرقين ان القرأن الكريم يتحدث عن عذاب المكذبين للانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فأين عذاب قريش وقد كذبت محمدا صلى الله عليه واله وسلم واخرجته؟فان كان محمد صلى الله عليه واله وسلم نبيا فاين تنفيذ العذاب؟ نقول بأذن الله جل وعلا بأن قريشا على كفرها هم خيار اهل الارض لان كوكب الارض كله فى زمان النبوة كان يعج بالجاهلية والكفر الا بقايا من اتباع اريوس اعتصموا بالجبال والصحارى وبقايا من احبار بنى اسرائيل فى يثرب وكان كلاهما ينتظر مقدم نبى اخر الزمان .فلو اهلك الله جل وعلا قريش وهم احفاد اسماعيل صلى الله عليه وسلم فقد انتفت سنة كونية فى ان خيار الناس هم من يحملون شعلة التغيير وقد علم الله جل وعلا بعلمه المسبق انهم خيار الناس فى الجاهلية وسيكونون خيارهم فى الاسلام فأكتفى بأهلاك رؤوس الضلال مثل الحكم ابن هشام (ابوجهل)وامية بن خلف وعبد العزى (ابو لهب)وغيرهم وجعل هلاك كل كافر من هولاء اية.اما عذاب قريش فقد تعذبوا كما تعذب اهل نينوى.لقد اشترط الله جل وعلا شرطين لعدم الحاق العذاب بقريش هما وجود الصادق صلى الله عليه واله وسلم واستمرار دخول الناس فى الاسلام (راجع كلام ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير الاية 33 من سورة الانفال)فلما خلا احد الشرطين تحقق العذاب بالقوم ليصدق وعد الله جل وعلا تعالوا نقرء فى القرأن والسنة قال جل وعلا فى سورة الدخان
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)
وفى الصحيحين من حديث ابن مسعود رضى الله عنهما تفسير الايات السابقة
كنا عند عبدالله جلوسا . وهو مضطجع بيننا . فأتاه رجل فقال : يا أبا عبدالرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم ؛ أن آية الدخان تجئفتأخذ بأنفاس الكفار . ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام . فقال عبدالله ، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله . من علم منكم شيئا ، فليقل بما يعلم . ومن لم يعلم ، فليقل : الله أعلم . فإنه أعلم لأحدكم أن يقول ، لما لا يعلم : الله أعلم . فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } [ 38 / ص / 86 ] . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا . فقال " اللهم ! سبع كسبع يوسف " قال فأخذتهم سنة حصت كل شئ . حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع . وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان . فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم . وإن قومك قد هلكوا . فادع الله لهم . قال الله عز وجل : { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم } [ 44 / الدخان / 10و - 11 ] إلى قوله : { إنكم عائدون } . قال : أفيكشف عذاب الآخرة ؟ { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } [ 44 / الدخان / 16 ] . فالبطشة يوم بدر . وقد مضت آية الدخان ، والبطشة ، واللزام ، وآية الروم . الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2798
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويشهد للرواية السابقة كلام مجاهد رحمه الله تعالى بالمناسبة الدخان اية ظهرت لقريش وستظهر قبل الساعة من خلال احاديث الساعة اخبرنا بذلك الحبيب الصادق صلى الله عليه واله وسلم وقد ايد العلم ظهور الدخان الكونى عند هلاك المجموعة الشمسية

u`hf rvda gj;`df hgkfn wgn hggi ugdi ,hgi ,sgl