بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستعمار احد ابشع مظاهر الاضطهاد
"لقد استعمرت ديار المسلمين في أزمنة سابقة، وقد أدرك الغزاة أنَّ احتلال بلاد المسلمين لا يتم إلاَّ بالقوة والعنف، وذلك بعد أنْ علموا دور الجهاد الكبير في حياة المسلمين، لذلك حاولوا كسر شوكة الأُمَّة الإسلامية المجاهدة، والسيطرة عليها، وتحويلها من الإسلام.

وقد بدأ الغربيون تلك السيطرة بتحطيم الدولة العثمانية، وقد دام الصراع مع الدولة الإسلامية مدة ثلاثة قرون، وفي نهاية الأمر ضعفت، ثم توالى تراجع المسلمين أمام الاستعمار الغربي، فاحتلت الجزائر عام 1830م، ومصر عام 1882م، وباحتلال الجزائر قامت ثورة شعبية بقيادة المجاهد عبد القادر الجزائري، وتحرك المجاهدون في كل من المغرب، وليبيا، والسُّـودان، ومصر، ثم تتابعت الثورات الشعبية والمقاومة في كل البلاد الإسلامية". (بين الجهاد والارهاب - مجلة الجامعة - العدد العاشر- جمادي الأولى 1426ه - يونيو 2005م)
"وكان رد القوى الاستعمارية في منتهى القسوة، فقد دمرت قرى وأحياء، وشتت عشرات الآلاف من السكان، وزج بأعداد كبيرة في السجون ومعسكرات الاعتقال، وخاصة قادة الجهاد، مثل: عبد القادر الجزائري، وعمر المختار، وعبد الكريم الخطابي، وعز الدين القسام، وعلماء الأزهر، وعلماء جامعة الزيتونة في تونس، وعلماء جامعة القرويين في المغرب، وقادة الثورة في البلاد الإسلامية كإيران وتركيا وغيرها من بلاد الإسلام" (منير شفيق: الإسلام وتحديات الانحطاط المعاصر، دار البرق للنشر، بيروت، ط/1، 1991م، ص 72.).
"ويجب ألا ينخدع الناس اليوم بما يتظاهر به الغربيون من علامات التمدُّن، والتحضُّر، والكلام المنمق عن ما يسمى بـ "حقوق الإنسان" أو "حق الشعوب في تقرير مصيرها" أو عن التعاون المتبادل، والمساواة، واحترام سيادة الآخرين، فالاستعمار لم يرحل عن بلاد المسلمين إلاَّ بعد أنْ ضمن إقامة دولة إسرائيل كقاعدة عسكرية غربية أوكل إليها ممارسة العنف لحساب إسرائيل والغرب معاً. وفي السنوات العشرين الأخيرة تصدرت الجيوش الإسرائيلية خط النار الأول بينما وقفت الإمبربالية في خط النار الثاني" (المصدر السابق ص121).
طرق التعذيب الحديثة
وبالنسبة لطرق التعذيب اذا انتقلنا الى عصرنا الحالى نجد طرقا لا تقل عن ما سبق فظاعة ابدع فيها الانسان بدرجة كبيرة مورست على المجاهدين فى السجون الغربية وغيرها من غير المسلمين على المسلمين حكاها الدكتور مسلم اليوسفى فى بحثه المعنون ب ] طرق تعذيب المجاهدين فى سجون الكافرين [ عن وصف لناجون من هذه السجون ومن هذه الطرق :
أولاً : الجلد واللكم والرفس :
هذه الطريقة من أكثر طرق تعذيب الضحية حيث يصفع الضحية على وجهه ورأسه وتوجه اللكمات والركلات نحو الوجه والأذن والبطن والصدر والظهر والأعضاء التناسلية . ويبدء هذا الأسلوب في التعذيب عادة قبل بدء الاستنطاق ويسلط على الضحايا بعد أن يتم تجريدهم من ثيابهم ووضع الأغلال في أرساغهم من قبل مجموعة من الجلادين الذين يتناوبون عليهم ضمن نوبات التعذيب وقد يتم الجلد بواسطة أسلاك كهربائية وأحزمة عسكرية وعصي وغيرها من الآلات الصلبة .
ثانياً: التعذيب بالخنق :
وهذه طريقة أخرى من طرق التعذيب الرهيبة حيث يدخل في فم الضحية خرقة أو اسفنجة وسخة مثيرة للغثيان وهو مقيد وهذه العملية كثيراً مايتبعها إدخال كمية كبيرة من الماء في فم الضحية الذي يغلق أنفه لخنقه, والجدير بالذكر أن الماء المعذب به ربما يكون ماءً حاراً أو وسخاً أو به سائل صابون أوسائل كيميائي يحرق جلد الوجه والرقبة ….إلخ .
ثالثاً : التعذيب بالأدوية والعقاقير :
وفي هذه الطريقة البشعة يوضع في فم الضحية نوع من الدواء يشعره بالدوار والتخدير في فمه وشفتيه ثم يحس بالغثيان ثم يغمى عليه , وربما يحقنون الضحية بحقن في ذكورهم أو ما شابه ليفقد الضحية الوعي بعد ذلك وربما يكون هذا الأسلوب من التعذيب حتى يفقد الضحية وعيه ويتأكدون من ذلك ليحضرونه لموجة جديدة من التعذيب .
رابعاً : التعذيب بالكهرباء :
إن هذا الأسلوب المرعب من التنكيل يحدث ألماً فظيغاً في الجسد كما يؤلم الذاكرة أيضاً , حيث يوضع الضحية على سرير معدني أو ما شابه بعد أن يقيد بالأصفاد وربما وضعوا ملاقط الكهرباء على الأماكن الحساسة من الضحية ( الذكر أو الشرج) ثم يمرروا عليه الكهرباء لمدة طويلة قد تطول لساعات .
ففي أحد السجون وما أكثرها على الأرض قال أحد الضحايا : وضع الجلادون الأسلاك الكهربائية في أذني وفتحة الشرج وأعضائي التناسلية , إن الألم والعذاب الذي سلط علي يكاد لايوصف ومن ذلك الوقت انتابني الرعب وأصبحت دقات قلبي أسرع و إلى الأن أشعر وكأن جسدي ممتلئ بالأشواك.
وفي تقرير علمي حول الآثار الجسدية والنفسية للتعذيب بالكهرباء حيث يقول التقرير : ( يسبب الصعق الكهربائي إحساساً يصعب وصفه , هزة بدنية ونفسية عنيفة تصحبها رعشات تشنجية وفقدان السيطرة العضلية مما يعطي الضحية إحساساً بالضياع , فالضحية في خضم الإرتعاش والشرارات يصرخ بكل ما أوتي من قوة باحثاًعن أي شيء يقبض عليه وهو لايستطيع التفكير في أي شيء آخر ولايستطيع صرف انتباهه عن هذا الألم الرهيب , فيصبح حينئذٍ أي تعذيب إضافي تخفيفاً عنه ، لأنه يمَكنه من صرف انتباهه عن الألم الأساسي ومن الإحساس بالأرض وبجسده الذي يبدو وكأنه ينفلت منه , فالألم الإضافي يأتيه منجياً والقرع بالعصا يأتيه منقذاً فيحاول الضحية قتل نفسه بضرب رأسه على الأرض مراراً , بيد أنه لايفلح كونه في أغلب الأحيان يكون مكبلاً بالأغلال .
خامساً : التعذيب بالنار :
وهذا النوع من التعذيب كان يمارس منذ العصور القديمة وإلى الآن حيث يسلط على الضحية نافثة اللهب حيث يريد الجلاد إلى اللحية وربما تستخدم ( قداحة ) لحرق اللحى , كما تستخدم السجائر والمكواة أيضاً .
حيث قال أحد الضحايا : سلطوا على صدري وظهري مكواة كهربائية فصرخت بقوة لشدة الألم ثم بطحوني على الأرض بقوة وسلطوا المكواة على فتحة شرجي .
سادساً : التعذيب بالتبريد :
يوضع الضحية وهو عار أو بدون ملابس ملائمة في مكان يشبه الثلاجة وتخفض درجة الحرارة إلى تحت الصفر , وتجدر الإشارة إلى أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية مشهورة باستخدام وسائل تقنية لتوليد البرد الشديد لتعذيب الضحايا و فالبرد المتواصل لايحتمل ويخل بطبع وتوازن المعتقلين خاصة عندما يضاف إلى الجوع وقلة النوم والتعب والعزلة والقلق .
سابعاً : التعذيب بالتشويه :
وهذا الأسلوب من التعذيب يهدف إلى إتلاف السلامة المعنوية للضحية بتدمير سلامته الجسدية , فإن هذا الصنف من التنكيل ينمي في المعذب هاجس إمكانية فقدان نهائي لعضو من أعضائه .
قال أحد الضحايا :( ربطوا رأسي بسلك من حديد إلى كرسي وقطعوا لحمي بكلاب وهشموا أنفي , وقلعا بمفك خمسة من أسناني , وكان وجهي منتفخا ومتورماً إلى حد أن جلادين كانوا لايتحملون النظر إلي حتى أن أحدهم أتى بجرائد قديمة وغطى جسمي ووجهي لتفادي المنظر الرهيب ).
ثامناً : التعذيب بالتعليق :
وهذا النوع من التعذيب يتميز عن باقي أنواع التعذيب كون مصدر الألم المباشر ليس الجلاد بل الضحية نفسه , حيث تعلق الضحية على السقف من القدمين بواسطة كماشات وذلك لفترات تتراوح بضع ساعات وحتى أيام .
والقصد من هذا النوع من التعذيب هو الترسيخ في ذهن المعذب أنه هو الذي يسبب الألم لنفسه نظراً لأن وزنه هو المصدر المباشر للألم , أي مفهوم السلطان المطلق للجلادين .
تاسعاً : التعذيب بالسلم والكرسي :
حيث يربط الضحية على السلم ثم يترك ليهوي بعنف فيتهشم وجهه وصدره على الأرض .
أما الربط على الكرسي فيكون بربط الضحية بكرسي مكتوف اليدين والقدمين ثم يتركونه يهوي على الأرض بوجهه , فالألم الذي يحس به الضحية تحت وطأة وزنه عند الإصطدام بالأرض يكون آثاره أشد عندما ينثر الجلادون البحص أو القزاز أو الشوك على الأرض ليقع عليه الضحية فيزيد ألمه ألماً ووجهه وجعاً .
عاشراً : الإضعاف والإنهاك :
إذا كانت أشكال التعذيب التي وصفتها تعتمد على القسوة والعنف المسلط على جسد الضحية فإ ن التعذيب بالإضعاف والإنهاك والعزلة تعتمد على المناورة بالألم لنقل الضحية من الحالة الحادة إلى حالة الإنهيار و حيث يحرم الضحية من النوم والغذاء والماء لبضعة أيام والحرمان من النوم قد يستمر إلى أحد عشر يوماً والطريقة الأكثر استخداماً هي الإيقاظ العنيف والمتكرر وغير المتوقع حيث يتخلله فترات قصيرة من النوم . ربما يتركوا الضحية ينام ثم يأتون ويأخذونه فيجرونه من الثياب ثم يضربونه ثم يغمرونه بالماء ويشتمونه بألفاظ بذيئة ثم يتركونه ينام , ثم يعيدون هذا مرات عديدة .
ووظبفة هذا الأسلوب الشيطاني هو إضعاف المقاومة الذهنية والجسدية للضحية , وهذا التبليد يضع الضحية تحت تبعية الجلاد وإبقائه على تلك الحالة .
ففي ظروف كهذه يكون الألم والحرمان هما القاعدة الأساسية , حيث يظن الجلاد وكأنه هو وحده الذي يملك قدرة التخفيف من وطأة الحرمان من النوم والغذاء والماء .
ويفيد علم النفس المختص بالتعذيب أن الحرمان الحسي والإدراكي يجعل الدوائر العصبية في حالة احتياج ماس إلى تنبيه خارجي , فبعد سبع ساعات فقط تنتج لدى الضحية حالة من الهوس السمعي والبصري وفقدان للإتجاه قد يسبب في تلف دائم في الجهاز العصبي .
حادي عشر : الإعتداء الجنسي :
هذا النوع من التعذيب يعتبر من أبشع وأفظع أنواع التعذيب , حيث تشكّل الأعضاء التناسلية آلة التعذيب والقهر والذل , وإذا كانت التهديدات بالإغتصاب هدفها البرهان للضحية على قدرة الجلاد الكاملة عليه , وتفاهة أية محاولة للمقاومة , فإن الإقدام على الإغتصاب فعلياً غرضه الإفناء النفسي الكامل للضحية الذي تبدو له كلفة المقاومة أكثر إهانة لكرامته من الاستسلام .
وبما أن الأعضاء التناسلية كغيرها من الأعضاء تعتبر مهمة جداً للصحة البدنية والنفسية للفرد فهي تتعرض لهذا النوع من التعذيب للقضاء على الهوية والقدرة الجنسية للضحية , ليتجذر فيها هاجس عدم إمكانية ممارسة الجنس بشكل طبيعي أبداً .
يقول أحد الضحايا : ( أتوا بصندوق صغير يحتوي على درج ووضعوا ذكري فيه وأغلقوه بقوة , فصرخت من شدة الألم ثم أغمي علي ........... ).
وقد تستخدم أشكال عديدة للعنف الجنسي للقضاء الكامل على الضحية لتدمير هويته الجنسية عن طريق الاغتصاب الجماعي .
قال أحد الضحايا : ( لقد اعتدوا علي بأبشع الأعمال ألا وهو اللواط , فقد كانوا أربعة قاموا بهذا العمل الشنيع ) .
مع العلم أن معظم ضحايا الاعتداء الجنسي لايتحدثون عن مآسيهم مما قد يترك مسألة انتشار أمثال هذه الممارسات مفتوحة .
وتدمير الهوية الجنسية لايمارس فقط عن طريق اللواط الذي تقاسي منه الضحية , لكنه يُقترف بواسطة لواط فعّال ينفذه جبراً ضحية على أخرى , وأبشع هذه الصور عندما يُجبر الأخ بأن يفعل اللواط مع أخيه أو مع أخته أو مع ابنته والعياذ بالله تعالى وقد حدث هذا بالفعل في كثير من السجون مع كل أسف .
قال أحد الضحايا : ( أُوتي بطفلين وأُمرت أن أمارس عليهما اللواط , رفضت فضُربت ضرباً لايكاد يوصف وهُددت بأن يُفعل بي ما رفضت أن أفعله بالطفلين . .... ).
كما يمارس التعذيب باللواط بواسطة الحيوانات ( الكلاب والحمير والعناكب .... إلخ ) .
قال أحد الضحايا : ( وضعوا على ظهري كلباً بعد أن جردوني من الثياب….) .
و هناك نوع ثالث من أنواع التعذيب باللواط يُقترف بواسطة أدوات مكسرة .
قال أحد الضحايا : ( لقد جاؤوا بزجاجتين مكسرتين واحدة صغيرة وأخرى كبيرة وطلبوا مني اختيار واحدة , فسألتهم لماذا ؟! فضربوني بقوة حتى اخترت الصغيرة , وفعلوا بي ما فعلوا ...... يستحيل أن أقول أكثر من هذا , لقد أصبحت لا أستطيع الجلوس .....) .

fdk hfau l/hiv hghq'ih] ,'vr hgju`df hgp]dem>>