النتائج 1 إلى 2 من 2
 
  1. #1
    مراقب عام
    الصورة الرمزية د. نيو
    د. نيو غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1253
    تاريخ التسجيل : 23 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 3,617
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : مصر الإسلامية
    الوظيفة : طبيب مقيم
    معدل تقييم المستوى : 18

    متميز حوار مع مبشر ...( بين أخونا د.مجدى فوزى و احد المدلسين ينتهى بهروب مفضوح!!)


    مناقشة مع مبشر
    (نوفمبر 2010)

    شاهدت موقع مبشر مسيحي يدعو الناس للدخول والمناقشة ، فدخلت وقرأت مقالة عن أنه لا يمكن ان ندخل الملكوت إلا بفداء المسيح للبشر المؤمنين به وان الله لا يمكن ان يغفر الخطيئة الأصلية بدون فداء المسيح
    فأرسلت لصاحبنا أول رسالة استفهم منه، ولكن طلب مني أن أحدد موقفي من الإيمان (المسيحي طبعا ) ، وكان أمامي عدة خيارات أختار منها ، فاخترت : غير مسيحي يريد معرفة المزيد عن المسيح

    رسالتي الأولى:

    قرأت مقالكم : هل يمكن للرب ان يغفر الخطية الأولى بدون فداء المسيح؟
    أريد أن اعرف ، من الذي قرر أن هذا غير ممكن؟ وهل قال الرب هذا؟ هل يمكن لأحد أن يراجع الرب إذا غفر؟
    هل يعمل الرب حساب كلام الناس؟ هل العدل يكون في صلب شخص بريء؟
    وشكرا

    الرد على رسالتي الأولى:

    الأخ العزيز / ...........
    سلام ونعمة.
    أولا اشكرك على رسالتك وتعليقك.
    ثانيا الفداء هى العقيدة الأساسية فى المسيحية وهى مبنية على نصوص الكتاب المقدس الواضحة والصريحة والتى لا تحتاج الى تأويل أو تفسير.
    فالرب مرتبط بالقوانين والوصايا التى اعطاها لنا فهو ليس مثل ملوك ورؤساء العالم وخاصة رؤساء العرب الذين يضعون انفسهم فوق القوانين التى يضعوها لشعوبهم. بل هو سبحانه يضع القوانين ويلتزم بها.
    فالعدل قرر أن يتحمل بنفسه عقاب مصالحتنا مع الله فتجسد واخذ مكاننا ليعطينا البر والقبول امامه.
    أشكرك اخيراً وأحب أن نتواصل معاً بالأيميل .
    أخوك / .............
    برجاء عمل ريبلاى لرسالتى حتى تصلنى رسالتك مباشرة لسرعة التواصل بيننا وشكراً


    رسالتي الثانية:

    شكرا جزيلا اخ ......... على ردك
    وهناك عدة تساؤلات ارجو ان توضحها لي:
    اولا : من هو العدل الذي قرر ان يتحمل عقاب مصالحتنا مع الله؟
    ثانيا: اذا كنت تقصد بالعدل السيد المسيح فقل لي اين قال السيد المسيح انه جاء ليصالحنا مع الله الذي غضب علينا بسبب خطية آدم
    انا قرأت العهد الجديد مرتين ولم اجد في كلام المسيح اي ذكر لآدم وخطيته فأرجو ابلاغي الدليل من الانجيل
    ثالثا: سألتك لماذا لا يغفر الله الذنب مباشرة لآدم؟ ومن يملك مراجعة الله لو فعل ذلك ؟ واليس في سلطان الله غفران الذنوب بدون فداء؟ واين في الانجيل عقيدة ان غفران الله للذنب يناقض عدله؟
    رابعا : ألم يعاقب الرب آدم وحواء فورا بعدة عقوبات؟ هل من العدل إضافة مزيد من العقوبات؟
    خامسا: ألم يفني الله البشرية كلها ايام نوح؟ ألا يكفي هذا لعقاب البشر؟
    سادسا: اذا كان الله مرتبط بالوصايا التي امرنا بها فلماذا اوصى بالختان مثلا ثم جاءت رسائل بولس لتقول لنا ان الختان ليس مهما؟
    آسف اخ ......... لكثرة التساؤلات ولكنها مهمة على ما أظن
    وشكرا
    والسلام


    الرد على رسالتي الثانية:

    أخى العزيز / ..............
    سلام ونعمة.
    أشكرك على رسالتك وطلبك للمعرفة والفهم والأستنارة بكل جدية وحيادية ونزاهة.
    أما عن اسئلتك فهى : -
    أولاً العدل الذى أن يتحمل عقاب خطايانا هو الله نفسه والذى تجسد فى صورة السيد المسيح كما هو مكتوب فى بداية رسالة العبرانيين 1:1 ( الله بعد ما كلم الأباء بالأنبياء بانواع وطرق كثيرة ، كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه الذى هو بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا صعد وجلس فى يمين العظمة فى الأعالى ).
    ثانياً أين قال المسيح انه جاء ليصالحنا مكتوب فى ( رسالة كورنثوس الثانية 18:5 - 20 ) ولكن الكل من الله الذى صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. أى إن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم ) وكما قال الملاك الذى بشر الرعاة فقال فى انجيل لوقا8:2 - 10( لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب،أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب ).
    وال المسيح عن نفسه ( إن إبن الأنسان لم يأتى ليٌخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين ) وقد قال عنه يوحنا المعمدان عندما رأه ( هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم ) هذه مجرد امثله فقط لكن تستطيع أن ترجع للأنجيل الذى قراته مرتين بعين الشك وبحثاً عن ما تريد ان تثبته لنفسك. فلم تستطيع أن تكون محايداً ونزيهاً فى بحثك عن الحق.
    اما عن السؤال الثالث فقد رديت عليه فى الرسالة السابقة ولا إحتياج للتكرار لعدم غضاعة وقتى ووقتك لكنى أضيف فقط أن الله له سلطان ولكن سلطانه مرتبط بخطته وحكمته ورحمته وعدله. والله متناغم فى كل جانب من صفاته العظيمة.فهو ليس متهور وليس هناك من يرده كما نرى الصورة السيئة لحكامنا وملوكنا.
    رابعاً وخامساً ما قاله الرب لأدم وحواء لم يكن عقاب بل كان ثمرة ونتيجة عصيانهم وهناك فرق شاسع بين النتيجة والعقاب فإن كنت شخص لعوب ولم تذاكر وأستهترت طوال العام الدراسى ورسبت فهل هذا عقاب أم نتيجة؟!!! أعتقد انها نتيجة لتهاونك لكن هذا لا يعفيك من العقاب أيضاً. وكذلك ما حدث لكل جيل النى نوح الذى هلك بالطوفان وهذا ليس عقاب ولكنه نتيجة نهائية لعصيان وتجبر البشر ضد الله.
    سادساً لقد كان الختان علامة لعهد قطعه الرب مع أبراهيم ونسله وساد فى كل الأجيال حتى جاء النبى موسى الذى جدد العهد وكانت العلامة هى الدم الذى رش به الكتاب والشعب علامة العهد بين الله والشعب. وقد جاء المسيح لا لينقض الناموس والأنبياء بل ليكمل وليصنع عهداً جديداً وعلامة العهد كانت هى بذل دمه الكريم فداءاً لكل البشر وكا قال بفمه الطاهر ( هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى ) وأعطى الصورة الحقيقية للعهد من خلال ختان القلب بالروح وليس ختان الجسد لأن من سؤمن بالمسيح ياتى المسيح ويسكن فى قلبه وحياته ويطهر قلبه ويقدسه من كل شر وشبه شر فيحدث الختان الروحى وهو قطع جسم خطايا البشرية . وهو عمل التقديس فى حياة الشخص المؤمن فيحيا حياة مقدسة ترضى الله. فلم ينقض المسيح ولا الرسول بولس الختان بل أكمل وحقق الختان الحقيقى الذى يقدس كل الحياة.
    أخيراً لا داعى للأسف من كثرة الأسئلة مادام هناك رغبة حقيقية للفهم والأستنارة بدون شروط ولا قيود مسبقة بل لنبحث بكل حيادية ونزاهة ونختار ما نريد بكل حرية بناء على ما نتوصل اليه. لكن أحب أن أبدأ من الأول هل تؤمن بعصمة الكتاب المقدس وانه غير محرف؟ لأنك تطلب الشواهد لتدرسها وهذا يتطلب ان تحدد موقفك من الكتاب المقدس أولا؟
    لذلك ستجد فى الملف المرفق موضوعين عن الكتاب المقدس وعصمته وعدم تحريفه.
    الرب يباركك وانتظر رسائلك.
    أخوك / ............

    وقد ارسل لي مقالة مرفقة عن عصمة الكتاب المقدس:
    نص المقالة:


    ما رأيكم فى القول بتحريف الكتاب المقدس ؟

    الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كلمة الله المقدسة النقية التى لا تشوبها شائبة ، يقول سليمان الحكيم " كل كلمة من الله نقية" ( أمثال 30 : 5 ) ، كما يقول داود " كلمتك مثبتتة فى السموات " ( مزمور 119 : 89 ) فهى محمية من الله ، مضمونة بوعده وقوته ، فكلمته مهمة لديه لأنها غير منفصلة عنه ، ولو أفترضنا حدوث تغيير فى كلمته للزم أن يحدث تغيير مرافق فى طبيعة الله التى ننزهها عن كل تغيير وتبديل ، ولهذا يقول الكتاب المقدس " قد عظّمتَ كلمتك على إسمك " ( مزمور 138 : 2 ) .
    لابد أن نكون متيقنين من أن الله يحترم كلمته وهو غيور عليها ، ولا يمكن أن يسمح لأحد أن يغير الحق ويضلل الناس ، فكيف يسمح بإنطفاء نور كلمته وهداه ويترك الناس يتخبطون فىالظلمة والجهل ، يقول داود " سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى " ( مزمور 119 : 105 ) ، تقول كلمة الله عنه بأنه " لم يترك نفسه بلا شاهد " ( أعمال 14 : 17 ) ، إذ كيف يمكن أن يسمح الله الهادى أن تضيع كلمته التى هى وسيلة الهداية وطريقها ومقياسها ؟
    أما الأسباب التى تدعونا لرفض القول بمبدأ التحريف فهى :
    1- الإيمان المطلق بقدرة الله الكاملة على حفظ كلامه هدى للناس ، وإحترامه لكلمته التى هى غير منفصلة عنه ، وإن أى قول بتحريف الكتاب المقدس هو إتهام مباشر صريح لله بالعجز والضعف والتواطؤ مع المحرفين وتضليل الناس ! وحاشا لله أن يكون كذلك أو يفعل ذلك .
    2-لقد أتبّع نسّاخ أسفار الكتاب المقدس أدق الطرق للحفاظ على كلمة الله ، فكانوا يحسبون عدد الكلمات الواردة فى كل سطر وعدد أحرفها ، فكانوا شديدى الحرص عليها وهذا ما يؤكده التقليد اليهودى .
    3-قام السيد المسيح بتوكيد صحة الكتاب المقدس فكان يستشهد دائماً من العهد القديم قائلاً "مكتوب " ( لوقا 4 : 4-8 ) ، كما قال " فإنى الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " ( متى 5 : 18 ) ، كما حث اليهود على دراسة أسفار الكتاب المقدس قائلاً " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية ، وهى التى تشهد لي" ( يوحنا 5: 39 ) ، كما قرأ السيد المسيح فى المجمع من سفر أشعياء فى العهد القديم لوقا 4: 16-20 ولم يشر من قريب أو من بعيد إلى وجود أى تحريف فيه ، كما اكد بأن كلامه لن يزول قال " السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول " ( متى 24 : 25 ) .
    4- لقد أنتشر الكتاب المقدس فى مختلف بقاع الأرض ، بحيث يتعذر تحريفه حتى ولو تم إتفاق على ذلك ، فالنسخ الموجودة متطابقة .
    5- إن العداء التقليدى بين اليهود والمسيحيين فى مسائل العقيدة تمنع أن يتفق الفريقان على إحداث أى تغيير فى الكتاب المقدس حتى لو أرادا ذلك وإكتشفا بأن مصلحتهما تقتضى ذلك ، ( ولا أحد يدرى كيف يمكن أن يتم ذلك ) ، كما أن تعدد الطوائف المسيحية تجعل من المستحيل على واحدة منها لو أمكن أن يتفق أعضاؤها أن تقوم بتحريف الكتاب المقدس دون أن تقوم الطوائف الأخرى بفضح أمرها ، ولم نسمع أن مثل هذا الأمر قد تم ، ومن الجدير بالذكر أن الطوائف المسيحية على إختلاف أنواعها وأسمائها تؤمن بنفس الكتاب المقدس .
    6- يكتشف كل دارس موضوعى للكتاب المقدس بعهديه أنه كتاب متكامل فى فكره متناسق ومنسجم فى طروحاته لطرق معاملات الله مع البشر وحلوله لمشاكل الإنسان فالعهد الجديد يشرح القديم ويتممه دون تناقض ،وهذا يبطل الزعم بالتحريف .
    ومن الجدير بالذكر بأن من يقوم بتحريف شئ ما ، فإن قصده يكون التخلص مما لا يعجبه أو مما لا يبدو منطقياً ومعقولاً ، فلو أراد اليهود أن يحرفوا كتابهم - العهد القديم - لقاموا بحذف الويلات الكثيرة التى وجهها الله لهم ، والصفات المخزية التى نعتهم بها ، ولعله لا يوجد كتاب يتصدى لليهود بالنقد والتجريح كما يفعل الكتاب المقدس .
    ولو أراد المسيحيون أن يحرفوا العهد الجديد ، لكان أولى بهم أن يحذفوا تلك المقاطع التى يبدو أنها تسئ إلى مسيحهم وتعرضه للضرب والجلـد والمـوت المخجـل علـى الصليـب ، بالإضافـة إلـى قيام أحد تلاميذه ( بطرس ) بتوبيخه وإنتهاره عندما أعلمه السيد المسيح بأنه لابد أن يتألم ويموت ( متى 16 : 21-23 ) . وإن بقاء هذه الأمور فى الكتاب المقدس دليل على أنه لم يكن بإمكان أحد أن يتلاعب بها .
    7- أكد علم الأثار والحفريات على صدق الحوادث التى أشار إليها الكتاب المقدس ، كما أن المخطوطات المكتشفة حديثاً أكدت مطابقة تلك المخطوطات القديمة لكلمة الله الموجودة بين يدينا ، ومخطوطات خرائب قمران مثلُ على ذلك ، فقد إكتشف من بينها سفر إشعياء النبى ، وهو مطابق حرفياً لسفر أشعياء كما هو بين أيدينا اليوم .
    8- تعود النسخ الأولى التى نسخ عنها العهد الجديد حسب آخر الإكتشافات المخطوطية إلى فترة لا تتعدى القرن الميلادى الأول ، كما أن من شأن إقتباسات الأدباء والفلاسفة والمفكرين ورجال الدين المبكرة لأجزاء مختلفة من الكتاب المقدس فى حالة جمعها أن تشكل العهد الجديد كله .
    ومن الجدير بالذكر أن ما يميز المؤمنين بالمسيح ليس إيمانهم بكتاب سماوى موحى به من الله فحسب ، وإنما كون المسيح الذى يؤمنون به إلهاً حياً يعمل فى حياتهم ويغيرها ويصنع المعجزات ، فهم أتباع إله حى لا كتاب جامد .
    أما الذين يصرون على القول بتحريفه فعليهم أن يجيبوا عن الأسئلة التالية :-
    1- متى وقع التحريف المزعوم ؟ ( مع ذكر سبب تحديد هذ الفترة )
    2- أين تم التحريف ؟ ( إسم المنطقة أو المدينة )
    3- أين المواضع التى لحقها التحريف ؟ ( حدد الآيات التى حرفت )
    4- من الذى قام بالتحريف ؟ ( حدد الأسماء والجنسيات )
    5- لماذا حصل التحريف ؟ ( حدد الدوافع وراء ذلك ومن المستفيد )
    6- كيف تمكن المحرفون من تحريفه مع كونه منتشراً إنتشاراً هائلاً بأعداد كبيرة من النسخ بين أيدى كثير من الناس فى مختلف أنحاء العالم ؟ ( وكيف سكت العارفون بوقوع التحريف على ذلك ) ؟
    7- كيف يمكن قياس التحريف المزعوم ؟ أين هى النسخ التى تدّعى أنها أقدم من النسخ الموجودة لدينا اليوم وتظهر إختلافاً عنها لنتأكد من وقوع هذا التحريف فعلاً ؟ لم لا يستطيع أحد أن يقدم دليلاً ملموساً على هذا التحريف ؟
    8- أين كان الله عندما تم التحريف ؟ هل وقع رغماً عنه أم بإذنه ؟ هل كان نائماً أم ضعيفاً أم لا مبالياً ؟
    إذا قلنا بإمكانية تحريف الكتاب المقدس ، كلمة الله ، فإن من شأن هذا أن يهز ثقتنا فى نقاء وحى الله عامة وفى قدرة الله على متابعة وحيه وأمانته فى حفظ كلامه .
    أما بالنسبة لدواعى القول بالتحريف ، فإن البعض يقولون بأن الكتاب المقدس لا يتفق مع غيره من الكتب ، مما يثبت فى رأيهم وقوع التحريف ، لكن وقوع هذا الإختلاف والتناقض ليس عيباً فى الكتاب المقدس ولا هو مشكلة من مشاكله ، فالكتاب المقدس هو الأصل وهو المعول عليه ، وإذا كان الكتاب المقدس لا يُرضى بتعاليمه الساميه وحقه الواضح أهواء بعض الناس وميولهم ، ولا يناسب الطرق والمقاييس التى أرتضوها لحياتهم ، فهذه مشكلتهم وحدهم وإن رفض الحق لا يُعفى من مسؤولية إتباعه وتحمل نتائج ذلك أمام الله .
    وإنه ليحق لنا أن نتساءل عن سبب قبول الكثيرين لهذا الزعم حتى بدون أن يكلفوا أنفسهم مشقة دراسة الكتاب المقدس ،
    أما حان الوقت لأن نستعمل عقولنا ونبحث جادين عن الحق ؟ أم إطلاق الأحكام العامة والهروب من مواجهة المواقف أسهل وأفضل؟

    رسالتي الثالثة:

    كيف حالك أخ .........؟ أرجوان تكون بخير
    شكرا أخ ....... على أدبك في الحوار رغم اختلاف وجهات النظر وهذا في حد ذاته شيء طيب
    الحقيقة يا اخ ...... ان اجاباتك تفرض علىَ مزيد من الاسئلة ، فأنت تقول ان الله نفسه تجسد ، يعني انت تقول ان الله هو من تم صلبة ، هل تقصد ذلك؟ هل تقصد ان الله هو نفسه المسيح؟ ، هل معنى ذلك ان الآب هو الابن والابن هو الآب؟ اعتقد ان هذه هرطقة اسمها
    Sabilianism

    الذي افهمة عن العقيدة المسيحية ان الله ارسل الابن الذي تجسد من العذراء وليس هو شخصيا ، فهل انا فهمت خطأ؟

    تقول ان ما قاله الرب لأدم وحواء لم يكن عقاب بل كان ثمرة ونتيجة عصيانهم ، ولكن تفسير موقع الانبا تكلا لسفر التكوين يرد عليك لآنه اعتبرها عقوبات
    حيث قال ان هذه العقوبات داخلها بركات:

    يقول مفسر الانبا تكلا (اطونيوس فكري):

    يلاحظ أن أتعاب المرأة في ولادتها أكثر من أي خليقة أخري.

    2. الله وضع الزواج ليكون الرجل رأس المرأة يفيض عليها من حبه وهي تخضع له بالمحبة ولكن يبدو في هذا الكلام أنه نوع من الرياسة والخضوع حتي يقود المرأة للتواضع والتوبة.

    3. إلي رجلك يكون إشتياقك: لشعورها بالضعف المستمر وإحتياجها للحماية. ونلاحظ أن إشتياق المرأة للرجل دفعها للتغلب علي المخاوف من الولادة وأتعابها وحتي لا ترفض الزواج. وأيضا كون الرجل يسود عليها أعطي أن يكون للبيت رأس واحد

    البركة داخل العقوبة

    1. رأينا سابقا ان العقوبة أثمرت عن وجود رأس واحد للأسرة. وإستمرارية الحياة بالنسل
    4. أكل عشب الحقل: كان العشب طعام الحيوانات فصار طعاماً للإنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهذا ما كان مع نبوخذ نصر فرفع عينيه للسماء. فهذه العقوبة تشير لأن الله يريد أن نرفع أعيننا للسماء ونعرف أن هذه الأرض ليست مكاننا ولا فيها راحتنا، بل كلها تعب وأشواك وحسك وهي ملعونة فلا نشتاق أن نحيا فيها للأبد.

    5.إلي التراب تعود: هي عقوبة الموت. أما من إشتاق للسماء وعاش في السماويات فيسمع الصوت أنت عشت في السماويات فللسماء تعود، هذا عمل نعمة المسيح

    بركات داخل العقوبة

    هذه اللعنة للأرض والألام والأتعاب التي يعاني منها الإنسان صارت تدفعه للإشتياق للخلاص من أتعاب هذا العالم حتي يذهب للراحة. بل الموت نفسه صار طريقاً للخلاص من هذا الجسد ومن شهواته (رو24:7) وصارت السماء شهوة (في23:1) بل العمر القصير صار بركة حتي لا يعتمد الإنسان علي طول عمره فيحيا في الخطية، بل يكون مستعداً دائماً
    انتهى كلام المفسر

    يعني هي عقوبة ، لآن النتيجة تكون حتمية مثل الذي يدخل النار يحترق ، إنما خطية آدم وحواء كان يمكن للرب ان يغفرها ولا رقيب عليه ولا مراجع له ، وانت تقول خطة الله ، فكيف تعرفها أصلا؟

    أما عن نوح كذلك انت تقول هي نيجة وليست عقوبة ،وهذا خطأ أيضا، طبعا هي أيضا عقوبة كما جاء في التفسير:

    ونلاحظ أنه بالطوفان ظهر عدل الله وأن الموت عقوبة الخطية

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-06.html

    يعني الكلام هل هذه عقوبة ام نتيجة هو فلسفة لا داعي للخوض فيها

    أما موضوع الختان وقولك :" ختان القلب بالروح" يعني أيه ختان القلب بالروح؟الرب قال ان الختان عهد أبدي فكيف يصبح فجأة الختان ختان القلب؟ وانت تعلم ان التلاميذ اختلفوا مع بولس في هذا الموضوع وان اليهود كادوا يقتلوه عندما عرفوا تعاليمه للأمميين، وانه لينقذ نفسه تطهر مع بعض الرجال وأدى بعض الطقوس اليهودية حتى لا يقتلوه

    وبولس نفسه قال عن بطرس الذي أعطاه المسيح سلطان التحليل والتحريم" أنه وجده ملوما" فكيف خالفه بولس؟
    والمسيح اصلا مختتن ، ولم يقل ابدا ان هناك ختان حقيقي وآخر مزيف

    وبالنسبة لموضوع عصمة الكتاب المقدس
    يبدو لي انه به كثير من الأمور المحيرة وفي مواضع كثيرة جدا حتى أنك تضطر للبحث عن تبريرات للذي تقرأة قد تكون عسيرة الفهم ، يعني مثلا تقرأ عن نهاية يهوذا الاسخريوطي في انجيل متى فتجدها كما يلي:


    مت-27-3: حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ،ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ
    مت-27-4: قائلا: ((قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا)). فقالوا: ((ماذا علينا؟ أنت أبصر!))
    مت-27-5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ،ثم مضى وخنق نفسه.
    مت-27-6: فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: ((لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم)).
    مت-27-7: فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء.
    مت-27-8: لهذا سمي ذلك الحقل ((حقل الدم)) إلى هذا اليوم.
    مت-27-9: حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل : ((وأخذوا الثلاثين من الفضة ،ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل،
    مت-27-10: وأعطوها عن حقل الفخاري ،كما أمرني الرب)).
    وفي اعمال الرسل:
    اع-1-18: فإن هذا اقتنى حقلا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها.
    اع-1-19: وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم ((حقل دما)) (أي: حقل دم).
    اع-1-20: لأنه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر.

    ما هي المشاكل هنا:

    مصير الفضة: في متى يهوذا يلقي الفضة في الهيكل في اعمال الرسل يهوذا يشتري بها حقل
    من الذي اشترى الحقل: في متى رؤساء الكهنة في اعمال الرسل لم يكن يهوذا لآنه ألقاها
    كيف مات يهوذا: في متى خنق نفسه في اعمال الرسل وقع فانشق بطنه
    سبب تسميه الحقل: في متى لآنه كان ثمن دم في اعمال الرسل لآن يهوذا مات فيه حيث اندلقت امعائه

    إشكال آخر:


    يستشهد متى بالعهد القديم فيقول ان نبوءة الثلاثين قطعة من الفضة موجودة في سفر إرمياء النبي ، ولكنها في الحقيقة ان ما ذكر في إرمياء كان 17 قطعة من الفضة:

    ر-32-9: فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ووزنت له سبعة عشر شاقلا من الفضة.

    أما الثلاثين قطعة من فضة فهي في زكريا :

    زك-11-12: فقلت لهم: ((إن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا)). فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة.
    زك-11-13: فقال لي الرب: ((ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به)). فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب.

    كيف يقع البشير متى في هذا؟

    [كما ترى ربما تجد مبررات عندك لهذه الاختلافات ولكن لماذا كلمة الرب لا تكون فيها هذه المعضلات التي تحتاج لجهابذة لإفهامها للناس؟ لماذا لا نقرأ الكتاب بدون ان نثير عشرات التساؤلات؟

    طبعا هذا نموذج واحد لما يثيره الكثيرين عن الكتاب المقدس ولكن هناك مئات من هذه النماذج ، وقد تابعتها فوجدت بعضها يمكن الرد عليه والبعض حقا صعب والرد عليه غير مقنع تماما.[COLOR]
    وقرأت أيضا ما ارسلته لي عن عصمة الكتاب فوجدت مايلي:
    المقال يقول ان المخطوطات الحديثة عن العهد الجديد لا تتعدى القرن الاول وهذا كلام غريب جدا، ياريت تخبرني بأسم احد هذه المخطوطات
    وياريت تخبرني باسم مخطوطة كاملة للكتاب تماثل ما بأيدينا اليوم تماما لكي نعرف لأي عصر تنتمي يا أخ .... هناك حقائق لم أكن أعرفها ولكني تأكدت منها ، في هذا الموضوع مثل:

    صحيح فيه آلاف المخطوطات ، ولكن ليس هناك مخطوطتين متطابقتين
    المخطوطات الاصليه للعهد القديم والجديد غير موجودة بأيدينا
    يقال للناس كلام به جزء من الحقيقة وليست كلها ، مثل القول ان هناك مخطوطة في متحف مانشستر بها نسخة كاملة من انجيل يوحنا تنتمي لسنة 125م (وليس للقرن الأول)


    يقول الدكتور منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية:

    يرجع تاريخ بعض نُسخ الكتاب إلى سنة 125م، أي بعد الانتهاء من كتابة أجزاء الكتاب المقدس الأصلية بمدة تتراوح بين 60 و25 سنة فقط. وهذا لا يدع مجالاً لحدوث أي تحريف فيها. ويتفوَّق الكتاب المقدس على سائر الكتب بمخطوطاته في الكثرة، فهناك نسخة كاملة من إنجيل يوحنا وُجدت سنة 1923 على بعد 28 كيلو متراً جنوب أسيوط (في مصر) يرجع تاريخها إلى سنة 125م، وهي محفوظة الآن بمكتبة ريلاندز بمانشستر (إنجلترا)

    قرأت هذا الكلام ثم بحثت عن هذه المخطوطة فوجدتها ليست كاملة على الإطلاق ، بل هي للأسف ورقة صغيرة طولها 9 سم وبها بعض الأسطر
    من انجيل يوحنا ، لماذا هذا التدليس؟ هل الدين المسيحي يحتاج لمثل هذا؟

    http://enriqueta.man.ac.uk:8180/luna/servlet/detail/ManchesterDev~93~3~22986~100256:St-John-Fragment

    ثم يذكر المقال عدة أسئلة مثل متى تم تحريف الكتاب المقدس ومن حرفه؟
    حسنا
    عندما نرى جثة قتيل مطعون بالسكين فنحن أمام حقيقة ان هناك جثة قتيل لا شك فيها ، وأكيد هناك قاتل.
    هل معنى عدم معرفتي بالقاتل انه ليست هناك جريمة؟ الكتاب المقدس يمكن للبعض اثبات أنه ليس وحيا أصليا من الله ، وهذه هي جثة القتيل أما من قتله (أو حرفه) على وجه التحديد فلا يمكن الجزم باسم شخص معين ، لأن الذي كتب الكتاب المقدس أناس كثيرون وبعضهم غير معروف ، وهؤلاء هم من قتلوا القتيل ، فكيف نجزم بأسمائهم؟
    ولعل هؤلاء أو بعضهم ما كتبوا كتبهم على اساس انها وحي مقدس ، ولكن العيب على من جاء بعدهم وكان له سلطة الإدخال والإخراج من قانون الكتاب المقدس.
    ومثال ذلك ، انجيل لوقا الذي كان يكتب رسالة لصديقه ثاوفيلس ، فأدخلوها في الكتاب المقدس وليس لوقا هو الذي فعل ولكن من جاء بعده، وقد اعترفت مقدمة العهد الجديد للرهبانية اليسوعية بأن المسيحيين لم يكن لديهم كتاب مقدس سوى كتاب اليهود حتى القرن الثاني الميلادي.
    ومع ذلك أعطيك مثال عن من حرف ولماذا:

    ورد في انجيل متى قصة طرد المسيح للشياطين في رجل ملبوس (او رجلين)
    28-8 وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، فِي بَلْدَةِ الْجَدَرِيِّينَ، لاَقَاهُ رَجُلاَنِ تَسْكُنُهُمَا الشَّيَاطِينُ، كَانَا خَارِجَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْقُبُورِ، وَهُمَا شَرِسَانِ جِدّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَجْرُؤُ عَلَى الْمُرُورِ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ

    قام أوريجن بتغيير نص متى ، ولكن ماهو الدافع؟
    لقد وجد أوريجن ان مناطق الجدريين و الجراسيين لا تقع أصلا على بحيرة الجليل وقوع مباشر ، فاختار بلدة تقع فعلا على الشاطيء وهي بلدة جرجيسة
    http://en.wikipedia.org/wiki/Gergesa .
    The original ************************ual alteration was made during the early third century by the Christian teacher Origen. In his Commentary on John, Books 1-10, Origen changes the original ************************ of Matthew from “in the region of the Gadarenes” to “in the region of the Gergasenes,” using one main reason to substantiate his bold alteration. Because of the lasting impact Origen had upon the ************************ and where the miracle was believed to be located, it is necessary to consider his motive for the change.

    فهذا نموذج لأسم من غير والزمان والهدف
    وعموما راجع دائرة المعارف الكتابية لتعرف ان بعض النساخ كانوا يغيرون النصوص بهدف دعم فكر لاهوتي معين :

    حوار مبشر ...( أخونا د.مجدى هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 981x645.
    حوار مبشر ...( أخونا د.مجدى


    هذا النص من دائرة المعارف الكتابية تحت عنوان مخطوطات العهد الجديد:

    رابعاً : نقل نصوص العهد الجديد :

    (أ) قبل اختراع الطباعة:

    (1)ظهور اختلافات في النصوص: عندما كتبت أسفار العهد الجديد كانت أصلاً عملاً خاصاً أكثر منه عملاً أدبياً بالمعنى المفهوم، وكان هذا صحيحاً بالنسبة لمعظم رسائل العهد الجديد ـ بخاصة ـ فقد كانت رسائل موجهة لأفراد وجماعات، بل إن الأناجيل نفسها قد كتبت لهدف يختلف عن هدف أي عمل أدبي عادي. ولهذا فعند نسخ أي سفر من أسفار العهد الجديد ـ في تلك الفترة المبكرة ـ كان ينسخ للاستعمال الشخصي بواسطة كاتب غير متخصص، وعلاوة على ذلك، فإنه لما كان فحوى السفر أو الرسالة هو أهم شيء، لم يكن الناسخ يحس ـ بالضرورة ـ أنه ملزم بنقل النص بنفس ترتيب الكلمات أو التفاصيل التي لا تؤثر في المعنى. أما في حالة الأسفار التاريخية، فكان الناسَّاخ ـ على ما يبدو ـ يشعرون أحياناً بحرية إضافة بعض التفصيلات الصغيرة للتوضيح. وفضلاً عن ذلك، لم تكن للديانة المسيحية ـ في الفترة المبكرة للعهد الجديد ـ لدى السلطات السياسية مكانة تشجع على القيام بمقارنة واسعة لمخطوطات العهد الجديد في ذلك العصر، كما أنه من العسير تحاشي الاختلافات والأخطاء حتى مع افتراض أفضل النوايا في الدقة عند الناسخ، ومن ثم تجمعت كل هذه العوامل فنتج عنها وجود بعض الاختلافات بين المخطوطات في الفترة الأولى بعد أن تمت كتابة كل أسفار العهد الجديد. واستمرت هذه الفترة إلى أن حصلت المسيحية على اعتراف السلطات بها رسمياً في أوائل القرن الرابع، وإن يكن معظم هذه الاختلافات ـ التي لها أهميتها في تحقيق النصوص ـ قد ظهرت في النصف الأول من تلك الفترة .

    وفي نفس الوقت يجب عدم المغالاة في أهمية هذه الاختلافات، فمما لا شك فيه أن أسفار العهد الجديد ـ حاليا بدأ تداولها ـ أصبحت تعتبر أعمالاً أدبية، وأصبح لزاماً على ناسخيها أن يحرصوا أشد الحرص في نقلها لسببين، هما : الحفاظ تماماً على نفس كلمات النص المقدس، علاوة على الالتزام العام عند نسخ أي عمل أدبي .

    وقد أدت الاختلافات التي حدثت بين المخطوطات ـ نتيجة لتكرار النسخ ـ إلى ظهور "عائلات" أو "مجموعات" من المخطوطات أو ما يعرف باسم "النصوص المحلية". وقد حمل المسيحيون نسخ العهد الجديد بخصائصها واختلافاتها إلى مختلف البلاد والمناطق. ومع تكرار نسخ كل مخطوطة، كانت النسخ الجديدة تشتمل على مجموعة الاختلافات في المخطوطة المنقول عنها، أي المخطوطة الأم، كما كانت تختلف بدرجة أكبر عن النسخ المنقولة عن مخطوطات أخرى في الأماكن المختلفة. وعلى هذا فإن الخصائص المشتركة بين مجموعة من المخطوطات تدل على مصدرها المشترك، كما تميزها عن المجموعات الأخرى. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تنسب مجموعة من المخطوطات إلى منطقة معينة وزمن معين من خلال ما فيها من اختلافات مميزة لكتابات أحد آباء الكنيسة أو تلك الموجودة في إحدى الترجمات في زمن محدد ومكان معين .

    وعندما حصلت المسيحية على الاعتراف الرسمي بها في عهد الإمبراطور قسطنطين، لم تعد هناك حاجة لإخفاء مخطوطات العهد الجديد، بل سرعان ما أصدر الإمبراطور نفسه أمراً بعمل نسخ من الكتاب المقدس لكنائس القسطنطينية. والواضح أنه لم يمض وقت طويل حتى عملت مقارنة بين المخطوطات، واكتشفت الاختلافات التي بينها، وبخاصة المخطوطات الموجودة في البلاد المختلفة. وفي غضون القرون الثلاثة التالية، حدث تقارب بين المخطوطات، سواء كان ذلك عن قصد وبطريقة رسمية، أو عن غير قصد وبطريقة غير رسمية، وازدادت المخطوطات المستنسخة خلال هذه الفترة تطابقاً لتكون على صورة واحدة. وقد أصبح ميسوراً الحفاظ على هذه الصورة لأن عملية نسخ المخطوطات أصبح يقوم بها ـ في الغالب ـ نسَّاخ متخصصون ومدربون .

    بالإضافة إلى ذلك كان هناك نوع من التنقيح مما نتج عنه ـ إلى حد ما ـ توافق بين العبارات ووصف الأحداث المتناظرة في الأناجيل، وكذلك تصويب الأخطاء النحوية، فأصبح النص سلساً تسهل قراءته.

    أما أخطاء الاجتهاد ـ بالإضافة إلى الأخطاء السابقة ـ فقد تدفع الناسخ إلى تسجيل ملحوظة هامشية باعتبارها جزءاً من النص نفسه، ويجد البعض في هذا تفسيراً لما ورد في إنجيل يوحنا (5: 3و4) عن تحريك الماء، حيث يغلب أنها كانت عبارة هامشية أدخلها الناسخ في النص.

    (2) اختلافات مقصودة : وقعت هذه الاختلافات المقصودة نتيجة لمحاولة النسَّاخ تصويب ما حسبوه خطأ، أو لزيادة إيضاح النص أو لتدعيم رأي لاهوتي. ولكن ـ في الحقيقة ـ ليس هناك أي دليل على أن كاتباً ما قد تعمد إضعاف أو زعزعة عقيدة لاهوتية أو إدخال فكر هرطوقي.

    ولعل أبرز تغيير مقصود هو محاولة التوفيق بين الروايات المتناظرة في الأناجيل. وهناك مثالان لذلك: فالصورة المختصرة للصلاة الربانية في إنجيل لوقا (11: 2ـ4) قد أطالها بعض النسَّاخ لتتفق مع الصورة المطولة للصلاة الربانية في إنجيل متى (6: 9ـ13). كما حدث نفس الشيء في حديث الرب يسوع مع الرجل الغني في إنجيل متى ( 19: 16و17) فقد أطالها بعض النسَّاخ لتتفق مع ما يناظرها في إنجيل لوقا ومرقس .

    وفي قصة الابن الضال في إنجيل لوقا (15: 11 ـ 32) نجد أنه رجع إلى نفسه وقرر أن يقول لأبيه: " ... اجعلني كأحد أجراك "(لو 15: 19) فأضاف بعض النسَّاخ هذه العبارة إلى حديث الابن لأبيه في العدد الحادي والعشرين .

    وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص .

    ورغم وجود الاختلافات بين آلاف المخطوطات، إلا أنها اختلافات تافهة جداً إذا قيست بضخامة ما تحويه المخطوطة من كلمات، فقد كان النسَّاخ يراعون نقل هذه النصوص بعناية فائقة حتى ولو بدا لهم النص عسير الفهم أو غامض المعنى.


    انتهى كلام دائرة المعارف



    الكلام واضح ، ماذا تسمي إضافة عبارات تدعم فكر لاهوتي لكلمة الله؟

    ماذا تسمي محاولات التصويب ما يعتقده الناسخ خطأ؟

    والنتيجة هي آلاف المخطوطات المتخالفة ، فكيف يكون الكتاب معصوما من التحريف؟

    ونتيجة لذلك نجد خلافات كثيرة جدا بين مختلف النسخ الحديثة ، ولك ان تدخل موقع الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية (البشارة دوت أورج) وهو موقع ممتاز وتختار مقارنة النصوص ثم استخرج الخلافات بين الترجمات العربية سطر سطر وعدها ، وانا هنا لا أقول خلاف في خيارألفاظ الترجمة ولكن وجود كلمات زائدة وناقصة لا دخل للترجمة فيها


    وأعطيك أمثلة:

    الترجمة المشتركة - مر49-9 فكُلُّ واحدٍ يُملَّحُ بِنارٍ.

    ترجمة فانديك - مر 49-9 لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ، وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ.

    الترجمة الكاثوليكية - مر49-9 لِأَنَّ كُلَّ امْرِئٍ سَيُمَلَّحُ بِالنَّار. المِلْحُ شَيءٌ جَيِّد، فإِذا صارَ المِلحُ بلا مُلوحَة، فَبِأَيِّ شَيءٍ تُمَلِّحونَه؟ فَلْيَكُنْ فيكُم مِلحٌ وَلْيُسالِمْ بَعضُكم بَعضاً)).



    وحيث أننا لا نملك نسخة أصلية ، إذا وجدت كتاب مقدس يبعد عن التوحيد الخالص فاعلم أنه محرف


    أما أين كان الله عندما تم التحريف فأقول لك ان الله لم يعد بحماية كتابه ولكنه ترك ذلك لرجال دينه ، كما ان هناك نصوص من العهد القديم


    تتكلم في هذا الشأن:


    ار-8-8: كيف تقولون: نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب.
    ار-8-9: خزي الحكماء. ارتاعوا وأخذوا. ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم؟

    نص آخر:

    ار-23-36: أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.

    نص ثالث:

    وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22:" 18

    فما الذى جعل الوحى يتوعد من يحرِّف نبوءات هذا الكتاب لو هو من المستحيل أن يُحرف الكتاب ؟

    وشكرا جزيلا على النصيحة الثمينة في آخر المقال:
    أما حان الوقت لأن نستعمل عقولنا ونبحث جادين عن الحق ؟
    والسلام

    الرد على رسالتي الثالثة:

    حوار مبشر ...( أخونا د.مجدى هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 920x474.
    حوار مبشر ...( أخونا د.مجدى


    بعد هذا الرد لم يقبل مني أي رسائل وكل الرسائل لم يستلمها

    والحمد لله على نعمة الإسلام

    p,hv lu lfav >>>( fdk Ho,kh ]>l[]n t,.n , hp] hgl]gsdk dkjin fiv,f ltq,p!!)






  2. #2
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    مش لاقي غير مجدي فوزي العالم دي الغباء اشتكي من طمعهم فيه




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML