صفحة 1 من 13 1234511 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 127
 
  1. #1
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور ..


    موضوع قيم كتبه استاذى الحبيب ابوحب الله في منتدى التوحيد


    بسم الله الرحمن الرحيم
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
    اللهم صل على محمد النبى الامى وعلى آله وصحبه وسلم

    اللهم اغفر لى ولوالى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
    ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور ..
    بقلم أبو حب الله


    الإخوة الكرام ...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    كنت قد كتبت هذا الموضوع في منتدى التوحيد الحبيب : ردا ًعلى أحد العلمانيين هناك منذ أكثر من أسبوع تقريبا ً..
    وبما أن المنتدى قد تعرض الليلة لمشكلة من جديد (الثالثة خلال شهر تقريبا ًللأسف) :
    فقد فكرت بالإلتحاق بهذا المنتدى الطيب لنشر الموضوع فيه :لنسف هذه الفرضية الخيالية المتهالكة عن التطور : حيث هيركن أساس عقيدة الملحدين واللادينيين في العصر الحديث : والذي يتمسكون به (رغم تفاهته) في مقابل إيمان المؤمنين بالخالق عز وجل ...


    فتعالوا معا ًلنرى هدم ما بناه الإعلام الإلحادي العالمي لإيهام الناس بأن فرضية التطور البيولوجي أو الداروينية : هي نظرية علمية !!!..
    والله تعالى من وراء القصد ...
    < ملحوظة : سوف أقوم ببعض التغييرات والتصرف البسيط >


    ------
    1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين ..


    كثيرا ًما نقرأ عن كتاب (أصل الأنواع) للمدعو (تشارلز داروين) .. ويحاول أنصار فرضيته الساقطة عن التطور أن يوهمونا بأن الرجل صاحب (نظرية علمية ثابتة وراسخة) : ويدعمون ذلك بلهجة الثقة في كلامهم تارة : وبعشرات الأكاذيب التطورية تارة ًأخرى (وهي التي سنفضحها تباعا ًبإذن الله عز وجل) ..


    وأما الحقيقة باختصار ..
    فهي أن ما جاء به دارون في كل كتابه طولا ًوعرضا ً: لم يتعد كونه خيالات وافتراضات لأشياء حدثت في الماضي (كفرضية تحول الأسماك إلى برمائيات - والبرمائيات إلى زواحف-والزواحف إلى ثدييات .. إلخ) ومثل فرضياته أن التنوع في الكائنات الحية : يؤدي إلى تطورها!!.. وفرضياته أن الصدفة والعشوائية هي التي أوجدت لنا كل هذا التنوع في الكائنات الحية!!.. وفرضياته أن الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي هو مَن قامبتصحيح واستبقاء واستبعاد ما يلزم من ملايين الكائنات الانتقالية: للوصول لما نراه على أرضنا الآن من كمال !!!!.. وهو على هذا أيضا ًيفترض :
    وجود عدد لا يكاد يُحصر من الكائنات الانتقالية أو البينية في طبقات الأرض !!!..


    وفي موضوعنا هذا بإذن الله عز وجل : سوف نرى زيف كل ذلكوسقوطه (علميا ً) و(منطقيا ً) أمام أعيننا !!.. وسنعرف كيف بنى الكذابون التطوريون عبر السنين جبلا ًمن التراب : لن يلبث حتى تذروه الرياح !
    ------


    فالقاريء لكتاب (أصل الأنواع) : يجد الكتاب مليء بكلماتالتشكيك والتذبذب من دارون كما سنرى !!.. ويجد في عشرات المواضع من كتابه : اعترافه الصريح بفشل تفسير العديد من كمالات الخلق وتعقيداته : فقط : لأنه لا يريد الاعتراف بالله عز وجل خالقا ًومبدعا ًسبحانه !!!..


    عشرات العقبات التي واجهته (وكما سأقتبس لكم بالصور من كتابه بعد) :
    ولكن التطوريون غالبا ًما يتجاوزونها بغير ذكر : كما تجاوزهادارون نفسه باستخفاف عجيب !


    ولا شك أن الفصل السادس من كتابه والذي أسماه (صعوبات النظرية) : هو فصل ٌيستحق القراءة منا بجدارة !!!..


    يقول عالِم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson :
    " من خلال قراءتي لكتاب (أصل الأنواع) : فقد وجدت أن دارون : كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً!!.. مثلا ً: الفصل(صعوبات النظرية) : يُظهر لنا شكه فيما يقوله !!..
    وبالنسبة لي كفيزيائي : فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين ..
    لقد وضع دارون كل آماله في : الأبحاث العلمية المستقبلية : لتثبت نظريته ولتحل
    (صعوبات النظرية) !!.. ولكن ما حدث كان عكس ما توقعه دارون وطمح فيه !!.. فكلما زادت الاكتشافات العلمية الحديثة : زادت (صعوبات النظرية) بشكل أكبر " !!!..


    والنص باللغة الإنجليزية :
    On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.1
    Darwin invested all his hopes in advanced scientific research, which he expected to dispel the "difficulties of the theory." However, contrary to his expectations, more recent scientific findings have merely increased these difficulties
    .


    ولكن ..
    وقبل عرض الصور والأدلة التي سنستمتع بها كلنا كثيرا ًإن شاء الله :
    أود أن أعرض في عجالة : أهم الأفكار التي أثرت على أن يخرج علينا دارون بفرضيته الساقطة هذه عن التطور والبقاء للأصلح ..


    1...
    ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
    فقد تأثر بنظرية (التوالد التلقائي) البسيطة الساذجة !!.. حيث كان يُظن في عصره أن الجماد : يُمكن أن يُنتج حياة ! (وبهذا نظر دارون باستخفاف لتكون أول خلية حية !!) ..


    حيث كان يُظن مثلا ًأن الحشرات : تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران : تنشأ منالشعير !!.. ويُظن أن البكتيريا : تنشأ من الجمادات !!.. ويُظن أن اليرقات : تنشأ من قطع اللحم!!..


    ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب مثلا ً: كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم !!.. تلك اليرقات الصغيرة جدا ًوالتي لا ترى بالعين المجردة !!..


    ولكن بعد خمس سنوات من صدور كتابه (أصل الأنواع) : نشر العالِم الفرنسي (لويس باستير Louis Pasteur) نتائج دراساته وتجاربه التي أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي) !!..
    حتى قال باستير قولته الشهيرة :
    " إن عقيدة التوالد التلقائي لن تُشفى أبدا من الضربة المميتة التي تلقتها من تجربتي البسيطة هذه " !
    وكان يقصد هنا تجربة التعقيم ..


    فهذا بالنسبة لما كان يظنه ويعتقده داروين بالنسبة لبساطة كيفية نشأة الحياة !!!..
    حيث لم يكن قد اكتشف أحد ٌبعد : التعقيد الرهيب للخلية الحيةكما نعرفها اليوم وما فيها !!!..


    وأما بالنسبة لنظريته نفسها والأسس التي قامت عليها : فيمكن القول بأنها كلها لم تكن إلاهباءً منثورا ً.. حيث اعتمد فيها كما قلنا على المستقبل وما توقع أن تكشفه الحفريات مثلا ًلإثباتالحلقات الوسيطة بين الكائنات الحية المختلفة : فجاءت كل العلوم والاكتشافات مخيبة لآماله كما سنرى تباعا ً!!..


    2...
    فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد من قبله هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبرالدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!


    وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
    < وما زال بعض أنصار التطور إلى اليوم : يفكرون هذا التفكير الساذج كما سنرى بعد > !


    حيث في الوقت الذي حاول فيه دارون في كتابه تفسير عملية (الانتقاء الطبيعي) : وفي ظل الأفكار الخاطئة عن علم الجينات : فقد تأثر بفكرة لامارك الفرنسي السطحية والتي تقول :
    أن الصفات المكتَسَبة : يمكن توريثها من جيل لآخر (مثال الزرافة الشهير وتطويل عنقها من جيل لآخر : لأكلها من أعالي الأشجار) !!..


    ولكن في أواخر القرن 19 .. ومع تصحيح الكثير من الأفكار عنعلم الوراثة بواسطة العالم (جريجور مندل) : فقد أصبحت نظريةالدارونية في موقف صعب جدا ً!!!.. حيث تم تفنيد كل الأسس التي قامت عليها !!!.. ومن بينها أن الصفات المكتسبة : لا تورث أبدا ًمن جيل للجيل الذي يليه !!!..


    أي لو افترضنا (كمثال فقط) أن عنق الزرافة : قد استطال سنتيمتر واحد في حياتها نتيجة لكثرة مدها لعنقها : فإن تلك الصفة المكتسبة : لا علاقة لها بالجينات التي سيحملها الأبناءفيالأجيال القادمة
    !!.. فالصفات : المكتسبة في الحياةلا تورث !!..
    مثل الرجل الحداد الذي يصير بسبب صنعته مفتول عضلات اليدين: فلا شأن لذلك بأبنائه الذين يولدون له !!..


    ومن هنا : فإن بعض العلماء والملحدين الذين ما زالوا يؤيدون فكرة الدارونية تأييدا ًأعمى (لأنها التفسير العلمي الوحيد من وجهة نظرهم لعدم وجود إله خالق) :


    فقد بدأوا في البحث عن أشكال جديدة من فروض نظرية التطورمنذ الربع الأول من القرن العشرين لتدعيمها وإنقاذها !!.. وهو ما يعرف بالداروينية الجديدة !!..


    فتعالوا معي لنرى عمليا ًوبالصور :
    مدى التخبط والتيه في كلام دارون نفسه ومن كتابه (أصل الأنواع) ولكن :
    في المشاركة التالية بإذن الله عز وجل ...



    lh d[f Hk juvti uk k/vdm hgj',v >>





    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  2. #2
    سرايا الملتقى
    مسلم أسود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 6762
    تاريخ التسجيل : 5 - 4 - 2012
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 416
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 22
    البلد : بين المسلمين
    الاهتمام : متابعة صفع أقفية المدلسين
    الوظيفة : رجل من المسلمين
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    يا أهلاً بك :)

    المثير للسخرية أن كل قرد يدخل منتدياتنا ينفخ عضلاته الوهمية قائلاً ( أنا أؤمن بالعلم ، العلم يؤمن بنظرية التطور التي قضت على خرافات الأديان ، إذاً فالأديان خاطئة ) و حين تريه تدليس الداروينيين لإثبات هذه الفرضية الساقطة علمياً و عقلياً ، فإنهم يبدؤون في التلعثم و طرح الشبهات الفلسفية ، فالعلم بريء منهم و لا يجدون إلا الفلسفة لتدعمهم





  3. #3
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    2)) بين يدي دارون في كتابه ..

    تخبط في تخبط ...!
    هذا هو الانطباع لدى كل مدقق في هذا الكتاب الذي نال أكثر من حقه تعظيما ًوتهويلا ًمن الملحدين واللادينيين وغيرهم !!!..

    فالعاقل مثلا ً: ينظر في كمال المخلوقات ودقة خلقها : فيتوصل بذلك إلى الله ..
    وأما عند دارون : فالطريق العلمي معكوس ..!
    هو ينفي تدخل الله في الخلق أولا ً:
    ثم يضع جاهدا ًكل ما يمكنه وضعه : لتفسير الخلق البديع بعيدا ًعن تدخل الله !!

    ووالله (وسوف تقرأون معي بأنفسكم ذلك التيه) : كلما قرأت كلامه (أو حتى بعضا ًمنه) :
    لا يظهر في ذهني إلا آية الله عز وجل من قرآنه التي قال فيها سبحانه متحديا ً:
    " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا ً" !!!.. سورة الكهف ..

    وتعالوا لنرى معا ًمقتطفات مما قاله دارون في كتابه ..
    --------
    ملحوظة :
    كل الصور التالية مقتبسة من كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) : نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشرافجابر عصفور : الطبعة الأولى 2004م : ترجمة مجدي محمود المليجي : تقديم سمير حنا صادق ..
    --------

    1...
    وأما أول ما أحب أن أبدأ به :
    فهو ملخص الباب الخامس (التمايز) في الكائنات الحية ..
    وهو الباب الذي يسبق مباشرة ًباب : (الصعوبات الخاصة بالنظرية) ..

    فتعالوا نقرأ معا ًملخص كلام دارون بنفسه لنعلم بالفعل : هل ما يقوله هي نظريات : أمفرضيات كلها تقوم على التخمين والاستنتاج العقلي المحض من جانبه ؟!!..
    وانظروا معي الاضطراد في كلامه بألفاظ التشكيك مثل : (قد) و(ربما) و(تبدو) و(من المحتمل) !!!!..




    والآن ..
    >> هل قرأتم اعترافه بجهله الكبير عن معرفة أسباب تمايز أي عضو ؟!!!.. < لاحظوا أن هذا هو ملخص باب التمايز > !
    >> هل قرأتم مدى تعويله على الزمن وطوله < للعلم : كل ما أذكره لكم من نقاط عن داروين واهتزاز نظريته حتى في عينه هو : تجدونه منتشرا ًفي كل الكتاب وليس فيما سأذكره لكم فقط : ومَن شاء : فليطلب من أي باب يشاء : وأنا آتيه باهتزاز دارون وشكه من هذا الباب > !!..
    >> وأرجو أن تلاحظوا كلامه في آخر سطر خططته لكم بالأزرق : وهو يستبعد تدخل الانتقاء الطبيعي للتعديل عن كثب !!!..
    < حيث ستجدونه في مواضع تالية من كتابه مثل حديثه عن العين : لا يجد أي طوق نجاة له إلا الاعتراف بتدخل الانتقاء الطبيعي في تعديل العضو المعقد كالعين > !!
    -------

    2...
    والآن .. ولأنه ليس بأعلم بالسرقة : من السارق !!.. وليس أعلم بالخدعة : من صاحبها :
    فإليكم اعترافات دارون بنفسه عن الصعوبات التي تواجه فرضيته عن التطور : ولننظر :
    هل أتت بالفعل الحلول والاكتشافات فيما بعد عصره : بالذي كان يظن ويتمنى ؟!!.. أم لا ؟..
    سنرى ..
    وأترككم للحظات مع صورة بداية الباب السادس




    والآن ...
    >> أول ما تلاحظون معي : انعدام (ثم قال عن استحياء : أو ندرة) الضروب والمراحل الانتقالية !!!.. < وانظروا معي : كيف أن حتى الضروب الانتقالية : لم يجد عليها دليل واحد رغم أنها أخف منطقيا ًمن المراحل الانتقالية > !!..
    >> وانظروا مدى ما تمثله الأعضاء المعقدة من مشكلة للتطوريين الصفيين عموما ً< كالعين -وهي المثال الذي أسهب هو نفسه في محاولة عقيمة لتفسيره بالانتقاء الطبيعي كما سنرى > !
    >> وانظروا أيضا ًلاعترافه صراحة ًبعدم تقبل الطبيعة للطفرات !!!.. < يقول هذا الكلام ولم تكن العلوم قد وصلت بعد لما هي عليه الآن : حيث تأكد بما لا يدع مجالا ًللشك بأن الطفرات لا تنتج شيئا ًمفيدا ًبالصورة التي يُخيلها التطوريون للناس بزعمهم > !!!..

    أقول :
    وهل تم حل هذه المشكلات مع الوقت ومع الاكتشافات العلمية والحفرية على مدى أكثر من قرنمن ميلاد تلك الفرضيات الساقطة ؟!!!..
    الغريب أن دارون نفسه لم ينف في كتابه في أكثر من موضع : (ضرورة) وجود مراحل انتقالية لا عدد لها مطمورة تحت القشرة الأرضية !!!..

    ولكنه (وكعادته في كل الكتاب شرقا ًوغربا ًوطولا ًوعرضا ً) : أوكل ذلك لمزيد من الحفر والتنقيب في المستقبل !!..
    < أرجو مشاهدة آخر صورة في هذه المشاركة من كلامه نفسه >

    وهنا يقول عالم الأحياء Francis Hitching في كتابه The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong :
    " إذا كنت نظرية دارون صحيحة : ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا : تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !!.. ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة(والرجل يقصد لمَن لم يفهم : أنه حسب نظرية التطور : قامت العناصر المميزة :بالقضاء على وإبادة العناصر الآبائية لها : فوجب ظهور حفريات للاثنين معا في نفس العصور ونفس طبقات الأرض) !!.. و لكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !!.. بل الواقع هو العكس !!.. و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه :
    ..... على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟؟!!
    وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور علىحفريات جديدة : كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا
    " !!..

    والنص باللغة الإنجليزية :
    If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals

    وحتى لا يتهمنا أحد أننا ننقل رأي علماء من خارج المؤمنين بنظرية التطور : فإليكم الآراء التالية أيضا ً:
    يعترف عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات قائلا ً:
    " إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
    # الأولى : هي الاتزان والاستقرار !!.. حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !!.. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات : تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها
    (يقصد الرجل أنك لو وجدت حفرية نعامة في زمن معين : ثم حفرية أخرى بعدها بمليون أو مليار عام : تجد نفس تركيب النعامة هو هو لم يتغير) !!.. و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !!..
    # الصفة الثانية : هي الظهور المفاجئ !!.. ففي أي منطقة : لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى !!.. و إنما : تظهر فجأة : و بتركيب مكتمل تماما"
    (الرجل لا يريد هو الآخر القول بأنها قد خُلِقَت منفصلة عن بعضها : وأن كل مخلوق منها له خصائصه المستقلة التي خُلِقَت معه منذ أول لحظة ولكن : لا بأس : فاعترافه هذا يكفينا) " ..

    والنص باللغة الإنجليزية :
    The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.

    وإليكم شهادة أخرى من Robert Carroll عالم الحفريات : والمؤيد للدارونية : حيث يعترف فيها بأن أمل دارون : لم يتحقق بالحفريات !!.. يقول :
    " على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية : لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون " !!..

    والنص باللغة الإنجليزية :
    Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.

    وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية : يعترف بأنه من خلالدراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات :
    فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها : كانت تظهر بشكل مفاجئ: وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى !!.. يقول :
    " عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة : ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !!.. ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا ....." !!..

    والنص باللغة الإنجليزية :
    When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a
    suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups
    . These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly


    ويقول العالمان Stephen Jay Gould & Niles Eldredge في عام 1993م :
    " إن معظم الأنواع خلال العصور الجيولوجية المختلفة : إما أنها لا تتغير بأي شكل يُذكَر !!.. أو أنها : تتراوح بشكل بسيط في الشكل الخارجي ولكن : بدون أي توجه نحو التطور " !!..
    وقد اضطر لذلك العالم المؤيد للدارونية Robert Carroll نفسه في سنة 1997م إلى أن يوافق على ذلك قائلا ً:
    " إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات : تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا (أي ليست مليارات السنين كما يدعي التطوريون الصدفيون) !!.. وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه :بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) " !!!..

    والنص باللغة الإنجليزية :
    Most major groups appear to originate and diversify over geologicallyvery short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.

    وإضافة صغيرة لطيفة من عندي على ما سبق : وهي تتعلق بعلم (المايكرو بيولوجي) الذي لم يحن حديثي عنه بعد :
    حيث يقول البروفيسور (ميشيل دانتون) وهو من العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) في كتابه (التطور : نظرية في مأزق) :
    " في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية : لا يوجد هناك كائن حي : يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر !!.. ولا يوجد هناك كائن : أكثر بدائية : أو أكثر تطوراً من كائن آخر " !!..
    (المصدر : "Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis صفحة 290 - 291) ...

    أي الرجل يؤكد أن كل مخلوق بالفعل : قد خلقه الله تعالى على صورته كما هو من أول مرة : وفيأحسن وأوفق صورة !!!..
    والحقيقة : هذا هو ما يجب قوله من المسلم : عن ربه عز وجل !!!.. إذ :

    كيف نتخيل إلهنا العظيم الخالق الباريء المبدع : أن يعمل على تطوير كائنات : هو بالأصليعلم ما يريد وأين سيضع كل منها !!!..

    يقول عز وجل عن نفسه في قرآنه :
    " الذي أحسن كل شيء ٍخلقه : وبدأ خلق الإنسان من طين " !!!..
    ويقول أيضا ً:
    " الذي أعطى كل شيء خـَلقه (أي صورته وتركيبه الذي هو عليه) : ثم هدى (أي هداه للعمل بمقتضاه) " !!!..
    ويقول أيضا ً:
    " وكل شيءٍ عنده : بمقدار " !!!...
    وهذا ينفي حتى فكرة القول بالتطور من الله عز وجل : وكما سننفيها هي الأخرى بعون الله تعالى فيما بعد ..
    -------

    ولأنه بالمثال يتضح المقال .. فقبل أن أنتقل لنقطة أخرى :
    يجب الإشارة لتساقط أمثلة (الكائنات الانتقالية) الموهومة التي يخرج علينا بخبرها التطوريونمن الحين للآخر !!!..
    ومن أشهر وأقرب الأمثلة على ذلك هو (الأركيوتيركس ARCHAEOPTERYX) !!!..
    وهو الكائن الذي :

    >> يتخيل الدارونيون أنه هو الكائن الذي تطور إلى الطيور : أو بمعنى آخر : هو أصل الطيور!..
    >> وأنه عاش قبل 150 مليون سنة !!..
    >> وقالوا إن له صفات تنتمي للزواحف !!..
    >> وقالوا أنه تم العثور على حفرية لهذا (الكائن الانتقالي) بالفعل : وهذا هو الذي انتشر من ساعتها في كل الكتب الدراسية والمراجع !!!..
    ثم السكوت التام بعد ذلك .............

    ولذلك .. دعونا نتابع خبرا ًحديثا نسبيا ًبشأن هذا المخلوق الذي نسجوا حوله الفرضيات المتهافتة كعادتهم كلما وجدوا قشة للتعلق بها !!!..

    ففي 23 يونيو عام 2000م :
    نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
    اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution"





    وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناةBBC الإخبارية !!.. وكان الخبر العلمي كالتالي :

    " لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي :
    >> ترجع إلى 220 مليون سنة !!..
    >> هي لكائن مغطى بالريش !!..
    >> ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم !!..
    >> ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers !!..
    >> وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس : هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور !!.. لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور هذه : قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما يقول الدارونيون هو وقت ظهور الأركيوتيركس !!!..
    >> وهذا يعني أن هناك طيرا ًحقيقيا ًبكل صفات الطيور التي نعرفها الآن : قد سبق بـ 75 مليون سنة وجود الأركيوتيركس الذي يزعم الدارونيون أنه هو أصل الطيور !!..
    "

    والنص باللغة الإنجليزية :
    It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS.

    أي بما أن الدارونيون يقولون بأن الكائن الانتقالي الذي سبق الطيور : قد عاش قبل 150 مليون سنة : وأنهم قد عثروا على حفرية له :

    فإن العلماء قد اكتشفوا في عام 2000م حفرية لطائر بالفعل : لديه كل خصائص الطيور التي تعيش اليوم : و هذا الطائر : عاش قبل زمن معيشة الكائن الانتقالي بـ 75 مليون سنة !!..

    فنستنتج من هذا أن الأركيوتيركس : لم يكن إلا طائر مكتمل الصفات : ولديه نفس صفات الطيور الموجودة حاليا ..!

    والخلاصة لمَن لم يفهم :
    سوء تأوييل الدارونيين والتطوريين دوما ً(بقصد أو بعمى) للحفرية التي وجدوها وظنوها كائنا ًانتقاليا ً(كما يتمنون) : في حين أنها حفرية لطائر ببساطة !!..
    فظهر لنا بذلك دليل ٌآخر على أن :

    أصل الطيور هو الطيور !!.. وأصل الأسماك هو الأسماك !!.. وأصل الإنسان هو الإنسان !!..
    يعني كل المخلوقات التي نعرفها : هي على حالها منذ خلقها الله سبحانه وتعالى في أكمل وأحسن صورة إلى اليوم ....!

    وفي نهاية هذه المشاركة :
    إليكم صورة الصفحة التي تلت الصفحة بالأعلى من أول الباب السادس عن (الصعوبات الخاصة بالنظرية) :
    وانظروا معي في ضوء الحقائق التي ذكرتها لكم الآن :

    هل بالفعل صدق كلام داروين من أن المستقبل سيحل له مشاكل فرضيته المتهالكة ؟!!..
    وهل بالفعل تلك المشاكل : لا تمس أساس نظريته ودعائمها : فتهدمها وتنسفها نسفا ًلكل ذي عقل؟!!!..
    أترك كل ذي عقل للحكم بنفسه










    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  4. #4
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    3)) صدمة التطوريين في العين والتركيب المعقد !!..


    والآن ..
    وقبل أن أستعرض معكم ما غرق فيه دارون لمحاولة الإيحاء بـ (قدرة الانتقاء الطبيعي) على خلق العين المعقدة التركيب : وذلك بالصور من كتابه :
    فيجب أولا ًأن أتجول بكم في سرعة وإيجاز (بقدر الإمكان) في مكونات العين البشرية كمثال !
    فأقول ........


    1...
    تتكون العين البشرية من 40 مكون : لو غاب أحدهم : أو تم تبديل مكانه أو تغييره : ولو بنسبة ضئيلة جدا ً: لم تؤد العين وظيفتها كما نرى ..


    2...
    وقبل أن نتعرض للحديث عن أهم مكونات تلك العين وبالصور : وهي التي تاه فيها وغرق دارون : فقط : لمجرد وضع (تصور) من (المفترض) أن تكون قامت به (الطبيعة) لانتخاب هذا التكوينالشديد التعقيد والترتيب : أ ُحب أن ألفت النظر أصلا ً: لمكان العينين في الوجه !!.. وكيف وفر الله تعالى لهما بحكمته : ما يحميهما !!!!..


    3...
    فقد وُضعت كل عين : فى تجويف عظمى بالجمجمة !!.. مما يساعد على حمايتها من الجوانب المختلفة !!.. بل وهي حتى بداخل هذا التجويف العظمى : لها حماية أخرى !!.. حيث أ ُحيطتبوسائد دهنية تعمل على امتصاص الصدمات !!.. وتمر من خلالها في نفس الوقت : الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات المحركة للعين !!..
    ناهيكم عن تميز مكان العينين أصلا ًفي وجه ورأس الإنسان (بل في وجه ورأس كل كائن حي !) : حيث يتوفر لها دوما ًأكمل مكان ٍللرؤيا وفق إرادة الله وحكمته من كل مخلوق !!..


    4...
    وأما من الأمام : وحيث لا توجد حماية الجمجمة العظمية : فقد زود سبحانه وتعالى العينبالجفون !!.. وهى مثل الستائر المتحركة : تظل مفتوحة أغلب الوقت لتسمح للعين بالرؤية .. ولكنها تغلق إراديا ًولا إراديا ًعند وجود أى خطر لحماية العين!!.. وقد زودت الجفون أيضا ًبنوعية معينة من العضلات : تسمح لها بأن تظل مفتوحة طيلة الوقت دون إرهاق !!.. حيث يتخلل ذلك : إغلاقها على فترات منتظمة لا إراديا ً: لأجزاء من الثانية : وذلك لتنظيف القرنية!!.. ولإعادة توزيع الدموع على سطحها!!.. كما زودت الجفون بالأهداب أو الرموش أيضا ً!!.. وفى ذلك حماية أكثر حيث تعمل هذه الرموش كمصفاة : لمنع دخول الأتربة أو تقليل ذلك إلى أدنى درجة ..!





    5...
    بل تمثل الدموع نفسها : إحدى أهم وسائل حماية العين !!.. حيث تقوم بغسيل العين بصفة دورية !!.. وتساعدها حركة الجفون المنتظمة على ذلك : مما يعمل على تخليص العين مما يكون قد وصل إليها من أتربة أو أجسام غريبة ..!
    بل وقد زود الله سبحانه وتعالى الدموع بنوع من الأنزيمات : والتى تساعد على قتل الميكروبات التى تصل إلى العين !!.. وللدموع أيضا ًوظيفة هامة أخرى وهى ترطيب العين : مما يحافظ على سلامة أنسجة القرنية : كما تجعل سطحها دوما ًأملس وشديد الانتظام !!!..
    وأما أغرب الغرائب في تلك الدموع : فهو التوازن الفوري والرهيب والمتكامل اللا إرادي بين : ما يتم إفرازه منها : وما يتمتصريفه !!!.. وذلك مثل هذا الإفراز اللا إرادي للدموع بغزارة : عند الحاجة مثلا ً(كدخول شيء غريب في العين لو لاحظتم في حياتكم اليومية) !!!..
    فهل كل ذلك يا عقلاء العالم : ناتج (( تطور بيولوجي أعمى )) وانتخاب طبيعي لا يد له ولا اختيار في التكوين والتعديل والتحسين والتفاضل والتصميم ؟!!!..


    6...
    وأما اختيار مكان العينين نفسه : فهو لتكامل رؤية العين اليمنى مع العين اليسرى : لإعطاءالصورة المجسمة في المخ !!.. وهو ما صارت تحاكيه الآن كبرى شركات التصوير الفني والسينمائي والجرافيك : بما يُسمى أفلام مشاهدة الثلاثة أبعاد أو الثري دي(حيث يتم تصوير كل مشهد عن طريق كاميرتين : ثم بارتداء نظارة مخصصة : يرى المشاهد الموقف وكأنه مجسم أمامه !!) .. فسبحان الله الخالق المبدع !!..


    -----------
    إلى هنا : وما سبق يبدو كـ الألعاب الطفولية : مقارنة ًبما لم يكن يلاحظه دارون من تفاصيل تفاصيل العين !!.. فهو غرق في محاولة تفسير تطورها بيولوجيا ً: ووصفها بالكمال وشدة التعقيدكما سنرى من كتابه : ولم يكن العلم قد تطور بعد لاكتشاف أدق أدق تفاصيل العين والرؤية كما سنرى الآن !!.. فتعالوا معي نرى ذلك بالصور : والتي سأستغني بها هنا عن كثير الشرح : لأنه لن يكفينا صفحات لو تحدثنا عن تعقيد العين وآلية الرؤية والتحكم الإرادي واللا إرادي بها ...!
    ----------


    7...
    فهذه هي صورة تكوين العين من الجانب وعضلاتها وأعصابها المتصلة بها !!!.





    وهذه صورة أمامية مع أسماء العضلات المتحكمة بها :





    وهذه صورة توضح مكونات العين الرئيسية من الخارج والداخل :







    وهذه صورة بها شرح للمكونات وكيفية عملها ووظيفتهاباختصار شديد :







    وكلما ازددنا قربا ًبواسطة الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة : وجدنا العجب العجاب الذي يستخرج من أفواهنا كلمة (سبحان الله) ولو رغما ًعنا أو بإرادتنا !!!..


    فإذا أخذنا شبكية العين كمثال : ففيها ملايين (المخاريط والعصي) : وهي المسؤولة عن تحويل الضوء المنعكس على العين : إلىإشارات كهربية تنقلها الأعصاب للمخ ليفهمها !!.. كل ذلك في زمن ٍلا يذكر تقريبا ًمن الثانية الواحدة !!!..


    فأما المخاريط : فهي المسؤولة عن تمييز الألوان (وهي التي أي خلل فيها يُسبب عمى الألوان بأنواعه المعروفة) ..
    وأما العصي : فهي المسؤولة عن تمييز اللونين الأبيض والأسود (ولذلك استخدامها يكون في الرؤية الليلية بصورة أساسية)




    وهذه صورة تبين الطبقات العشر للشبكية (انظر الأرقام يسار الصورة) :









    وهذه صورة مجهرية للعصي والمخاريط بعد التكبير









    وأما العجيب : فهو المقطع العرضي التوضيحي لتركيب تلكالمخاريط والعصي نفسها !!..
    ولتتساءلوا جميعا ً: ما حجم هذه الأشياء يا ترى ؟!!









    وهذه صورة مكبرة لخلية عصوية واحدة









    فسبحان الله العلي العظيم




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  5. #5
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وأما الصورة التالية : فتبين العين كما تظهر عند استخدام جهاز Ophthalmoscope : وهو منظار العين المباشر !!.. ويستفيد الطبيب من هذا الاختبار في تقييم حالة الشبكية : والأوعية الدموية : والقرص البصري !!..









    وفي الصورة التالية : يظهر القرص البصري والخارج منه الأوعية الدموية







    وهذه صورة تخيلية لشبكية العين : تظهر فيها البقعة العمياء والألياف البصرية













    وأخيرا ًوحتى لا أطيل عليكم :
    هذه صورة مسقط أفقي (أو قطاع عرضي) من الأعلى : يبين اتصال العينين بمراكز الإبصار في المخ (العينين هما الكرتين الرماديتين بأعلى الصورة : ومقطع المخ بأسفل الصورة) :









    والسؤال الآن :
    هل كل ذلك الكمال والتعقيد والدقة والإحكام والترتيب والتوظيف : يُعقل أن يأتوا من الطبيعة العمياء وانتقائها المزعوم الذي ينسب إليه التطوريون والداروينيون صفات البشر العقلاء : بلالعباقرة : بل يريدون أن يخلعوا عليها صفات الإله نفسه ؟!!!..


    تعالى الله عن كل ذلك العبث علوا ًكبيرا ً...
    بل عقلاء البشر بكل علومهم : هم مَن يسعون سعيا ًحثيثا ًفي كل تفاصيل حياتهم : لمحاكاة وتقليد صنع الله عز وجل في مخلوقاته !!.. (وهو ما يُسمى بـ بيوميميتيك biomimetic : أو علم محاكاة الطبيعة) ..


    فصدق الله في امتنانه على الإنسان حينما قال في قرآنه الكريم :
    " ألم نجعل له عينين " ؟!!!...


    << لتفاصيل أكثر عن مكونات العين وكيفية الرؤيا :
    http://forum.brg8.com/t24284.html
    http://www.quran-m.com/container2.ph...artview&id=621
    http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=33493& >>


    بل والله : كلما ازداد العلم وإمكانياته الكشفية والتصويرية : زاد اطلاعنا على عظمة خالقنا وبارئنا عز وجل في كل جزء من أجسادنا وعضو بل : في كل شيء في الكون من حولنا !!!..


    والآن ...
    ماذا قال دارون عن العين ؟!!!..
    ------
    -------------


    في الباب السادس عن صعوبات نظريته المتهافتة : نراه يعترف بنفسه في الصورة التالية بـ (لا معقولية) القول بأن الانتقاء الطبيعي : هو مَن ضبط شكل العين المعروفة بكل كمالها ودقتها وتركيبها وعدساتها ... إلخ !!!..





    وفي الصفحة التالية للصفحة السابقة : يُعيد نفس الاعتراف مرة أخرى بصعوبة تصديق قيام الانتخاب الطبيعي الصدفي الأعمى : بإخراج عين كاملة للوجود !!.. بل ويزيد على ذلك اعترافا ًهاما ًآخرا ًأكثر سوءً له ولا مفر منه وهو : أن التحقق والتأكد من هذا الخيال : لا يمكن بحال!!!.. (ولاحظوا وصفه بنفسه لنظريته بالخيال : وهو نفس ما أخبرتكم به عنه وعنها أنها كلها قائمة على فرضيات واستنتاجات لا قدم لها : لا في الواقع : ولا في العلم !!.. ولا حتى في المستقبل الذي كان يُعول عليه ويُعلق عليه أماله) : ثم يرجع فينفي بكل سطحية وغرابة : أن يكون كل ذلك هادما ًلنظريته !!..
    وإليكم الصورة :







    وأما الذي قمت بإحاطته وتحديده لكم بمستطيل أحمر :
    فهي المحاولات التي سترونها معي عبر تلك الصفحات منه : لمحاولة تخيل : كيف يمكنللانتخاب الطبيعي أو التطور البيولوجي المزعوم : الوصول من عين بسيطة كما عند بعض المخلوقات الدنيا والبدائية في شجرته : إلى عين كاملة غاية في الإتقان !!!..


    < هو أشبه بمَن يشرح لك الكرة التي يلعب بها الأطفال .. والعجلة الدائرية من الخشب التي يسوقونها أمامهم : ثم يريد أن يقفز بك من هذا : إلى صُـنع السيارة نتيجة الخبطات العشوائية مع الوقت !!.. ونسيَ أو تناسى أنه قد خرج من حدود التلفيق والصدفة في التكوين : إلى التصميم المسبق الواجب للسيارة ولكل جزء فيها مهما صغر حجمه !!.. فهل يمتلك الانتقاء الطبيعي هذا التصميم المسبق الذي سيسير على نهجه للوصول إلى شكل العين المعروف له مسبقا ً!!!!.. هل يعقل الانتقاء الطبيعي : فيتحكم ويختار ويستبعد ويلاحظ ؟!!.. لا تتعجلوا في الإجابة إن كنتم عقلاء ..! لأن هناك بالفعل مَن يقول أن الانتخاب الطبيعي يميز ويختار ويستبعد ويتحكم .. ودعونا نتابع > !


    ففي الصفحة التالية للصفحتين السابقتين :
    نرى جانبا ًمن التضارب الدارويني شرقا ًوغربا ً: وصعودا ًفي شجرة التطور وهبوطا ً: للبحث عن العديد من الأمثلة البدائية لأعين المخلوقات التي من المفترض أن الصدفة في الخلق والطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي : قد قاموا بتطويرها للعين الكاملة في الرؤية مثل التي لدينا ولدى النسر أو الصقر مثلا ً!!..


    ولاحظوا معي كيف ينتهي كل مثال يضربه : باعترافه بفشل الوظيفة النهائية : بنقصان مُركب واحد فقط للعين !!.. فما بالنا بـ 40 مُركب للعين الكاملة الرؤية : يجب توافرهم معا ًوبترتيبهم وحجمهم ووضعهم المعروف في وقت ٍواحد : لظهور العين المعروفة ؟!!!!..
    < ناهيكم عن المساعدات الأخرى مثل تجويف عظام الجمجمة والأهداب والجفون .. إلخ >
    وإليكم الصورة :







    وهنا إخواني :
    هل لاحظتم ما لونته لكم في المستطيل قبل الأخير ؟!!..
    حيث السؤال الذي وجب توجيهه لداروين وأتباعه من التطوريين البيولوجيين :
    مَن هو الذي سيقوم بوضع الطرف العاري للعصب البصري : على المسافة المناسبة لجهاز التركيز (ولاحظوا أني استخدمت في سؤالي الضمير هو : للعاقل !) ؟!!..


    وأما في الصفحة التالية لتلك الصفحات :
    فنرى في المستطيل بالأعلى : تعجبه من غرابة تكوين عيون الحشرات وعدساتها !!.. (والصواب أن لكل كائن حي خلقه الله : إعجاز ٌخاص ٌبه : يلائم طبيعة حياته التي أعدها الله تعالى له وألهمه إياها !!.. فعين الذباب والجراد معجزة بحد ذاتها كمثال !!.. وسبحان الله العظيم) وإليكم الصورة









    والآن ...
    هل لاحظتم ما خططته لكم من بعد المستطيل ؟!!!..
    هل لاحظتم كيف يُقدم عذره بكياسة باندثار تلك الكائنات الحاملة للتطور في العين ؟!!!..
    وهل لاحظتم ما وصف به الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي بقوله أنه :
    (( قد قام بتحوير الجهاز البسيط )) ؟!!..


    ثم هل لاحظتم في الخمس الأخير من الصفحة ما يؤكده من غياب أي دليل لديه على نظريته وما يُسميه بزعمه (( حقائق )) ؟!!!..


    ثم هل لاحظتم أخيرا ًكيف وجد لنفسه المخرج من هذا المأزق بادعاء صفة (( التعديل )) للانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!!!!!!!!..
    وهي تلك الصفة التي تتطلب منطقيا ًأن يكون الانتقاء الطبيعي هو كالشخص الـ : عاقل الذي يعرف ما يفعل وماذا سيُعدل ولماذا !!!..


    ثم أرجو ملاحظة أخيرا ًما خططته لكم في آخر سطور الصفحة من عجيب كلام داروين : هذا العالم الفذ الذي قدم وسيلة ًللإلحاد على طبق ٍمن ذهب لمريديه وللمنخدعين به !!!!..


    وأما الصفحة التالية لكل ذلك :
    ففيها التفسير العملي لما تخيله وافترضه دارون من قدرة الانتقاء الطبيعي على التدخل والتصحيح والتعديل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
    وكأن ذلك الانتقاء الطبيعي هو عالم من العلماء لديه معرفة قوانين الفيزياء والطبيعة والكيمياءاللازمة له للحكم على الأشياء !!!..
    واقرأوا معي ما قاله وما خططته لكم من وصفه لأعمال هذه الانتقائية الطبيعية : بغير تعليق :







    وأما في الصفحة التالية :
    فنحن على موعد لما يستحيي أي عالم محترم من نسبه إلى الطبيعة العمياء والصدف والانتقاء الطبيعي أو التطور البيولوجي !!!!..


    وأترككم أولا ًمع صورة الصفحة : مع رجاء التركيز من منتصف الصفحة السفلي على ما وصف به الانتقاء الطبيعي أو البقاء للأصلح بأنه قوة : تراقب دائما ًوبشكل مقصود : كل تعديل بسيط في الطبقة الشفافة في العين








    لو افترضنا أننا جميعا ًبأعيننا هذه : لسنا كاملين .. ولكن الأفضل منا أن يولد رجل ٌمثلا ً:بقوة وإمكانيات عين النسر .. والسؤال :
    لماذا سيقوم هذا الرجل : بقتل أبيه وأمه ؟!!.. وعشيرته وأهله ؟!!.. بل وكل مَن دونه ؟!!!..
    والسؤال الأكثر إحراجا ًهو :
    الانتقاء الطبيعي بالكاد : أخرج لنا رجلا ًبمثل تلك العين النسرية !!.. فهل يستطيع رجل واحد : أن يقتل جيلا ًبأكمله ؟!!!..
    والسؤال الثالث :
    وبفرض أنه كان حليما ً: وكان مُضحيا ً(وكثير ٌهي حالات وغريزة التضحية في كائنات الجنس الواحد من أجل بعضها البعض) أقول : ولنفترض أنه لم يقتل أحدا ً..
    ولنفترض أنه تزاوج : وأنجب ذرية ًتحمل نفس صفاته ..
    فلماذا يُحكم على الباقين بالموت والإندثار والإبادة والاختفاء : طالما أن أعينهم الحالية كانت تكفيهم أصلا ًللحياة بغير عوائق ؟!!!..

    فيا لتعاسة حظ التطوريين بالصدفة والبيولوجي والعشوائية !!..
    فإن احتمالية إصابة تكوين عين واحدة : 1 : 40 من محاولات حل رجل أعمى لمكعب الروبيك:








    فهل يتوقع عاقل أن يصل أربعين رجل أعمى مثل الخمسة المرسومين بالأعلى : هل يتوقع عاقل أن يصل الأربعين أعمى لحل مكعابتهم : في وقت واحد ؟!!!..


    بل السؤال الأصعب هو :
    وبفرض أن ذلك وقع (وهو مستحيل أصلا ً) : فما الذي سيستبقي هذا الوضع على ما هو عليه : ويمنع عدم العودة للعشوائية من جديد ؟!!!..


    لقد قمت في أحد موضوعاتي من قبل بتصوير الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي بأنه مثل (السياف مسرور) !!..


    حيث تخيلته كذلك لأنه في نظر التطوريين : كلما أنجبت لنا الصدفة والعشوائية شيئا ًخاطئا ًأوغير مرغوبا ًفيه :
    قام السياف مسرور : أقصد الانتقاء الطبيعي : بقطع رقبة هذه الأشياء الخاطئة ..!
    حسنا ً... هل الصدفة والعشوائية تعقل : حتى تتوقف عن استمرار إنتاج محاولاتها الفاشلة من جديد ؟!!.. هل تفهم معنى الخوف من (السياف مسرور ؟!)
    هل تقول له بالمصري : (حررررااااااامت : مش هاعمل كده تاني) ؟!!..


    لن أ ُطيل : حيث يبدو أن بعض الناس يؤمنون بذلك حقا ً!!!..


    وأما الصورة الأخيرة في هذه المشاركة ...
    فهي تجسد لنا بحق معاناة داروين وكأنه الرجل الذي : يريد إدخال الفيل عظيم من فتحة الجحر الصغير !!!..


    فها هو ينتقل لنقطة جديدة من هذا الباب السادس بعد انتهاء حديثه عن العين (أو قل معاناته مع العين) : ليتحدث في النقطة التالية عن أساليب التحول !!!..


    فما هي إلا سطور قلائل : حتى نجده يعترف من جديد بعدم امتلاكه لأي دليل على ما يقول ويفترض في نظريته المتهافتة بخصوص التحولات بين الكائنات الحية !!!..


    فأترككم مع الصورة :
    ولا يخفى عليكم أول سطرين في أعلى الصفحة :
    حيث بعد أن عقد مقارنة بين العين والمرقاب في الصفحة السابقة : ويرى أن تطوير الإنسانللمرقاب : هو أشبه بما مرت به العين من تطوير (وكأن الانتقاء الطبيعي صار مثله مثل علماء الطبيعة والفيزياء ومجهوداتهم عبر العصور) : فيعود في ذلكما السطرين ليطعن في
    عدم تدخل الإله في الخلق كالإنسان

















    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  6. #6
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    4)) لماذا يكذب التطوريون دوما ً؟!!..


    الإخوة الكرام ....

    في هذه المشاركة بإذن الله تعالى : نتعرف أكثر وأكثر على تخبط الداروينيين : بل والتطوريينعموما ً: في كيفية إيجاد أي سبيل لإثبات صحة افتراضاتهم الساذجة ولو بالكذب (ولن أقول نظرياتهم : لأن داروين نفسه كان يتشكك فيما يقول كما رأينا وسنرى بعد قليل) !!!..

    حيث أريد معكم أن تلمسوا معي أكثر وأكثر :
    لماذا يضطر القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء والانتخاب الطبيعي للكذب دوما ً؟!..

    وعفوا ً.. هذا ليس كلامي وحدي .. أو حتى كلامي كمسلم يؤمن بالخلق المباشر من الله عز وجل لكل كائن حي على حده .. بل هو رأي الكثير من المصادر العلمية أيضا ً: والتي لم تجد بدا ًمن الاعتراف (( أخيرا ً)) بتلك الأكاذيب والتدليسات التطورية والداروينية لكي تحفظ ماء وجهها أمام العلم والعلماء والناس !!..

    فهذه مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م تقولها صراحة ً:
    " إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

    هكذا إذا ً.......!

    نعم .. فبداية ًمن دارون نفسه (كما رأينا وسنرى) : وانتهاءً إلى اليوم :
    ولم يُعطنا التطوريون إلا : كلاما ًفي كلام : بلا أي دليل علمي واحد فقط !!!..

    كلاما ًفي كلام !!.. وافتراضات ٍفي افتراضات !!.. وتخيلات ورسومات وأكاذيب من نسج عقولهم المتهافتة على المادية والكفر والإلحاد وإنكار الإله الخالق عز وجل !!!..

    ودعوني أنقل إليكم من كتاب دارون (أصل الأنواع) : ومن صفحتين متتاليتين فيه : عدم ثقته هو نفسه في نظريته : لعلمه أنه لا يعضدها شيء أصلا ًفي الحقيقة !!!!..

    وهذا هو حاله كما أخبرتكم : في كل كتابه !!!.. وليتحداني مَن يريد هنا : بأن يذكر لي أي باب من الكتاب : وأنا أنقل له التيه والتخبط والشك الذي يظهر من كلام دارون نفسه في هذا الباب!!..

    ففي الصفحة التالية :
    سنقرأ الآتي :
    >> هروبه إلى ساحة الطول الزمني الكبير لضمان وقت كاف لتحولاته المزعومة ! (وهو ما سوف نقرأ تفنيده علميا ًهو الآخر بعد قليل بعون الله) ..

    >> تشككه هو نفسه في نظريته : وهنا : أعجب من ( الثقة ) التي يتحدث بها إلينا الداروينيون من بعده في عصرنا هذا : أو القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء الطبيعي مثله !!!..

    >> تأكيده مرة أخرى على فكرة (( إبادة )) الكائنات النهائية في التطور : لآبائها ولجميع الكائنات الانتقالية التي عاصرتها !!.. وهي الفكرة التي تأثر فيها دارون بأفكار العالم الاقتصادي البريطاني (توماس مالْذَس Thomas Malthus) في عصره : والتي نشرها في كتابه (An Essay on the Principle of Population) : حيث قال فيه بأن هناك مستقبلا ًمظلما ًيواجه البشرية من الظروف والمجاعات التي لن تتسع لجميع البشر لذا : كان على القوي فينا أن يقضي على الضعيف ويُبيده : ولو بطرق خبيثة غير مباشرة كما فهم الناس وقتها ذلك !!!!!..
    وللأسف :

    هذه هي فكرة الحياة وفلسفة البقاء عند دارون وأمثاله !!.. وإحدى أهم أركان زوايا نظريته المزعومة التي اعتمد عليها (والتي سأذكر لكم نقيضها أيضا ًمن كلام العلماء المختصين بعد قليل) ..

    >> اعترافه للمرة الألف : بوجوب وجود أحفورات وآثار وبقايا : الحلقات الانتقالية أو الضروبية في قشرة الأرض : بأعداد كبيرة جدا ًلا حصر لها !!!!.. (وهو ما لم يحدث إلى اليوم كما أوضحت سابقا ًمن تناقضاته : ونزيد عليه في هذه المشاركة بعض المعلومات الجديدة والمفيدة) ..

    >> اعترافه بتعجبه من (( الكيفية )) التي تتحول بها الكائنات الحية لبعضها البعض وفق نظريته المزعومة !!.. وهذه هي صورة الصفحة :






    وأما الصفحة التالية لهذه الصفحة مباشرة ً:
    فهي لا تزيد عن كل صفحات هذا الباب السادسالبائس من كتاب دارون في شيء !!..
    فالرجل لا يلبث كل مجموعة صفحات من التحسر وإعلان الفشل منطقيا ًوعلميا ً: عن إيجاددليل واحد فقط على ما يفترضه من التطور والانتقاء الطبيعي إلخ ! (وأتعجب : أين هذه الآلاف الأدلة والأمثلة التي كان يتحدث عنها بثقة الزملاء التطوريون ؟!!..) ..

    وأما الغريب في دارون بالفعل (ولعلكم لاحظتم ذلك في الصفحات التي سقتها لكم سابقا ً) :
    أنه بعد كل سقوط ٍوسقوط : تجده يُخبر القاريء وبكل استخفاف بالعقول : أن ذلك النقص وذلك السقوط وذلك الفشل المنطقي والعلمي والدليلي على نظريته : لن يؤثر عليها !!!!..

    فسبحان الله العظيم على هؤلاء الماديين المكابرين !!..
    تراهم إذا أرادوا شيئا ًأو رأيا ًومالوا إليه : نسوا كل ضوابط العلم وشروط قبول الخبر والنظرية والفرضية إلخ إلخ إلخ !!!..
    وهي النقائص التي يرمون بها مخالفيهم دوما ً!!!..

    وانظروا معي (فقط) : إلى تكرار كلمة (صعوبة - صعوبات) : في كلامه واعترافاته بفشله في صورة الصفحة التالية : واعترافه أن ذلك حدث له في مناسبات كثيرة (أي مواضع كثيرة) في نظريته !!..




    والآن إخواني :
    هل علمتم لماذا التطوريون : هم أكثر فئة علماء كذبا ًوتلفيقا ًوغشا ًوخداعا ًللبشر ؟!!..

    لأنهم ليس لديهم دليل ٌواحدٌ فقط على فرضياتهم المزعومة الساقطة عقلا ًوعلما ً!!!..
    ولأنهم لو لم يخترعوا ذلك الدليل من عند أنفسهم : لكان لزاما ًعليهم أن يؤمنوا بالخلق الخاص والإيمان بالله عز وجل الخالق الباريء المصور !!!..

    ولذلك جاء في أحد المعاجم العلمية تعريفٌ عجيبٌ لنظرية داروين بأنها :
    " نظرية : قائمة على تفسير ٍبلا برهان " !!!!!..

    ويعترف سير (أرثر كيث) بكل شجاعة وبدون لف ولا دوران فيقول أن التطور (أو نظرية النشوء والارتقاء) هي :
    " عقيدة أساسية : في المذهب العقلي " !!..

    وصدق والله !!.. هي عقيدة بالفعل : احتاجها القوم لاستبدالها بعقيدة الإيمان بالله وخلقه المباشر للكائنات ومطلق قدرته وعلمه وحكمته !!!..

    ويقول أيضا ًسير (أرثر كيث) :
    " إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..
    -----------

    وأما عن تأصيل الداروينية الجديدة وكيف ظهرت :
    فتعالوا معي نستعرض أهم ملامح ذلك الجيل العلمي الخرافي في عجالة .....
    مع دحض جديد لكل افتراضاتهم الوهمية بإذن الله تعالى ..
    --------

    1...
    فعلى الرغم من إثبات العلم الحديث لاستقرار الصفات الوراثية بين الأجيال : وأن الصفات المكتسبة لا تتوارث (وهو ما يحصر الداروينية في التشبث بالطفرات كسبب للتغيير الوراثي) : إلا أنه مع زيادة كشوفات العلم الحديث للطفرات : فقد اكتشف معها أيضا ًأنها (وبكل بساطة) : ما هي إلا حدوث أخطاء في الجينات : بسبب التعرض لعوامل خارجية كثيرة !!.. مما يؤدي إلى أمراض وتشوهات مختلفة (فكيف بالله عليكم يُنتصر للطفرات كأداة أساسية للتطور) ؟!!!..

    ومن هنا ...
    فقد ظن عالم النبات الهولندي (Hugo de Vries) في بداية القرن العشرين : أنه قد وجدمخرجا ًفيما يتخيل : من المأزق الذي وقعت فيه نظرية الدارونية والتطور البيولوجي الصدفي والانتقاء الطبيعي الأعمى !!.. حيث قال إن هذه الطفرات العشوائية (وهي التي كانت أسباب حدوثها مجهولة في ذلك الوقت) : هي سر عملية الانتقاء الطبيعي (مؤيدا ًفي ذلك مساعي دارون ومُرمما ًلها بعد فشلهم في التدليل بسجل الحفريات على صحة النظرية) !!.. وأنها هيالمسئولة عن تغيير الصفات الوراثية للأفضل !!!.. وبالتالي :
    هي سر التنوعات بين الكائنات الحية للأفضل !!.. مما يؤدي إلى تطورها من نوع لآخر !!!..

    وهنا نأتي لبيت القصيد وهو : مَن الذي سيقوم دوما ًبـ (تبني) هذه الآراء الشاذة و(الافتراضات) و(الأكاذيب) لتعضيد نظرية التطور ؟!!..

    أقول :
    الذي عمل على نشر هذه التراهات (العلمية) هم مجموعة من العلماء الذين أعلنوا بها عن (الدارونية الجديدة) !!..

    ففي عام 1941م مثلا ً: التقى مجموعة من العلماء تحت رعاية (الجمعية الجيولوجية الأمريكية) : حاولوا إعادة صياغة وشرح نظرية التطور في ضوء علم الجينات !!!..

    و بعد نقاش طويل : توصلوا إلى اتفاق بخصوص إعادة صياغة نظرية الدارونية !!.. وفي خلال عدة أعوام تالية :
    بدأ العلماء (من مجالات مختلفة) : بـ (( إعادة صياغة )) مجالات العلوم التي يتخصصون فيها : في ضوء نظرية التطور .. يعني كلما شرحوا شيئا ًفي مختلف العلوم : لابد وأن يعطوا مقدمة فيه أو يربطوه بـ (أفكار نظرية التطور) !!.. حتى يبدو الأمر (من وجهة نظر علمية) : كما لو كانت نظرية التطور حقيقة غير قابلة للنقاش !!!..

    ومن العلماء الذين اشتركوا في هذه العملية :
    G. Ledyard Stebbins & Theodosius Dobzhansky.. the zoologists Ernst Mayr & Julian Huxley.. the paleontologists George Gaylord Simpson &Glenn L. Jepsen.. the mathematical geneticists Sir Ronald A. Fisher &Sewall Wright.

    ولكن كل هذه المجهودات كسابقيها أيضا ً: قد وصلت إلى طريق مسدودة في محاولة إثبات أيطفرات ناجحة للاعتماد عليها في التدليل على التطور بدلا ًمن الحفريات التي خيبت آمالهم دوما ً!!..

    حيث وجدوا (علميا ً) أن الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات : مريضة !!.. أو ضعيفة !!.. أومُشَوَّهة !!.. أو حتى تؤدي إلى موت الكائن الحي مباشرة ً!!..

    وفي هذا .. فقد عانى الدارونيون الجدد عقودا ًفي القرن الماضي : يُجرون فيها أبحاثا ًعلمية على ذبابة الفاكهة وغيرها من الكائنات : يحاولون فيها أن يسببوا طفرة واحدة (مفيدة) لهذه الكائنات ولكن : بدون جدوى !!!..

    2...
    من الفشل السابق : يتضح لنا أن المصنع الرئيسي (وهو الطفرات) لإنتاج (المراحل الانتقالية والتطورية) التي سيعتمد عليها الانتقاء الطبيعي المزعوم في تحديد واختيار ما الذي سيبقى وما الذي سيُستبعد من الكائنات الحية : يتضح لنا أن هذا المصنع ساقط الفكرة أساسا ً: علميا ًومنطقيا ً!!!..

    وعندما نربط مثل هذا السقوط والفشل في الاعتماد على (الطفرات) : بالسقوط والفشل الذي سبقه في إمكانية إيجاد (الكائنات الانتقالية في الأحافير) : بل : وسقوط وفشل فكرة (الانتقاء الطبيعي) نفسها الغريبة التي طرحها دارون بكل سطحية (وكما سنرى بعد قليل) :

    فإننا نلمس الوضع و(المأزق) الحقيقي حتى للداروينيين الجدد أنفسهم !!!..
    ذلك الوضع و(المأزق) الذي يجب سده بـ (الأكاذيب) و(الغش) و(الخداع) دوما ًفي إيجاد (أدلة مزعومة) على النظرية المتهافتة !!!..
    وهذا ما سأتوسع فيه معكم بإذن الله تعالى في المشاركات القادمة ..

    ولكن وقبل أن أترككم ..
    سأذكر لكم نقدا ًوتسفيها ًلأحد (أهم وأشهر الأمثلة) التي يسوقها التطوريون الجدد على (الانتقاء الطبيعي) :
    لتعرفوا كيف يبني القوم كذباتهم الحديثة وينشرونها في الكتب : ثم يتناقلها الآخرون عنهم في كل مكان ٍفي العالم بغير تمحيص ٍولا تدقيق !!!..





    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  7. #7
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    3...
    والمثال كما يرويه التطوريون البيولوجيون ( بطريقتهم ) هو :


    قبيل الثورة الصناعية في بريطانيا : لم يكن هناك تلوث بالطبع .. وكان لون قَلَف (barks) جذوع الأشجار حول بلدة مانشستر : فاتحا ً..
    وبالتالي فإن الفراشات ذات اللون الداكن : والتي كانت تعيش على هذه الأشجار : كانتواضحة جدا ًللطيور التي كانت تتغذى عليها !.. وذلك بالطبع بعكس الفراشات فاتحة اللون : والتي كانت غير ظاهرة للطيور !!..
    وبالتالي : كانت الفراشات الداكنة اللون : هي المُعَرَّضة دوما ًللالتهام : وكانت نسبة نجاتهاضئيلة ...


    حسنا ً(والكلام ما زال بلسان التطوريين البيولوجيين) ...


    فبعد 50 سنة : وفي بلدة وودلاندز : وحيث قتل التلوث الصناعي الأشنات التي كانت تعيش على قلف الأشجار : فقد صار قلف الأشجار داكن اللون !!.. فأصبحَت الفراشات ذات اللون الفاتح بدورها : هي المعرضة للالتهام بواسطة الطيور (أي عكس الماضي) !!.. وبالتالي : فإنعدد الفراشات الفاتحة اللون : أصبح أقل من عدد الفراشات الداكنة اللون !!!..


    وعلى هذا يخرج التطوريون البيولوجيون بقولهم المزعوم لتفسير قلة عدد الفراشات الفاتحة اللون :


    بأن الفراشات الفاتحة : قد " تطورت " إلى فراشات داكنة (ولهذا قل عددها) !!..
    وأن هذا : هو من أقوى الأمثلة على >> الانتقاء الطبيعي << للصفات الأفضل !!.. (وهي اللون الداكن في هذا المثال) !!..
    -------


    والحقيقة :
    أن كل ما حدث (وببساطة وبعيدا ًعن السفسطة الفارغة للملحدين والتطوريين) :
    هو أن الطيور : قد التهمت عددا ًأكبر من الفراشات الفاتحة لتباين لونها على الأشجار : فقل عددها ...!
    هكذا يقول عقل أصغر طفل بكل بداهة ومنطقية !!!..


    أضف إلى ذلك أن نظرية التطور : تقول بظهور (أنواع جديدة من الكائنات الحية) !!!.. وهنا : لم نرى أي كائنات حية جديدة !!.. فقد كانت الفراشات الداكنة : موجودة بالفعل أصلا ًقبل الثورة الصناعية !!.. ولم تتطور إليها الفراشات الفاتحة ابتداءً !!!!...


    والأغرب والأغرب أيضا ً: أنه في هذا المثال : لم نر الفراشات قد اكتسبت : (أي عضو جديد أو ماشابه) : مما يجعلها تتحول إلى نوع جديد غير الفراشات !!.. حيث بحسب نظرية التطور : ومن أجل أن يتحول نوع من الكائنات الحية لآخر : لا بد وأن يكون هناك إضافة على جينات النوع الأول : ليكتسب الكائن صفة جديدة متطورة !!!!...


    وأما المفاجأة الكبرى (وبجانب كل التفنيد المنطقي السابق للفكرة) :
    فهو أن مثال الفراشة هذا أصلا ً: غير حقيقي !!!!!!!!!!..
    (أي أنها أكذوبة جديدة وغشا ًمن الذي اعتاده أفاقو الإلحاد والتطور لدعم نظريتهم المنهارة) !!..


    فقد شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً!!..


    وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً!!.. وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالمتجربة علمية محترمة : بسبب الآتي :


    >>
    ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار !!!.. وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع !!.. وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال المزعوم : لم يكن طبيعيا ًأصلا ً!!.. ولا يمكن أخذه في الاعتبار بأي حال من الأحوال !!.. وقال أن هذا أثبته العديد من العلماء على مدى خمس وعشرين سنةمن التجارب !!..


    >>
    كما توصل العلماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا : فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة : يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال !!.. و هذا يعني أنه : لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات : وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه !!..


    >>
    ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة : فقد اكتشفوا (فضيحة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة : لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير !!!!!...
    وقد لجأ (Kettlewell) لهذا الغش والخداع (والمعتاد بالطبع من أمثاله التطوريين البيولوجيين) : لأنه وبكل بساطة : تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع !!!!..


    >>
    وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير : والذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمنافحون عن (الانتقاء الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور !!!.. كما أدت تلك النتائج والفضائح (ومن جديد) إلى صدمة ومأزق لمؤيدي التطور : حتى أن أحدهم كتب التعليق التالي :


    " لقد كانت صدمتي : مشابهة لصدمتي عندما كنت في السادسة من العمر : واكتشفت أن مَن أحضر لي هدايا عيد الميلاد هو أبي : وليس سانتا كلوز " !!!!...


    وصدق والله ما نقلته لكم من مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965محيث تقولها صراحة ً:
    " إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..


    4...
    وأخيرا ً...
    أختم معكم هذه المشاركة بكلام ٍلعالمين من المؤيدين للتطور : يعترفان بنفسيهما فيه بالفشل(وهو الشيء المعتاد سماعه من المُحققين الشجعان منهم) !!..


    فمعنا العالم البريطاني في عالم الحيوان (V. C. Wynne-Edwards) : والذي قام بعمل أبحاث مكثفة على مجموعات من الحيوانات في الستينات والسبعينات من القرن العشرين :فاستنتج منها :
    " أن هناك توازنا ًممتعا ًومبهرا ًبين هذه الكائنات الحية : مما يمنع حدوث تنافس بينها على نفس الغذاء " !!..


    وهذا ينفي افتراضية البقاء للأصلح بالصورة التي رسمها دارون في خياله بسبب الاستحواذ على الأرض والغذاء : وإبادة الأبناء للآباء وللكائنات الانتقالية الأخرى التي سبقتها !!..


    ويؤكد أيضا ًأن :
    " الحيوانات : تستطيع تنظيم نفسها بشكل فطري : بأساليب معينة : حسب موارد الغذاء الخاصة بها !!.. ولا تقوم الحيوانات بالتخلص من الضعيف منها ومن نفس جنسها : من أجل توفير غذائها " !!!..


    وأما العالم (Patterson) : وهو عالم متخصص في البحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السحيقة من خلال المستحثات النباتية والحيوانية : وهو مسئول أيضا ًفي المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي في لندن : فعلى الرغم من أنه مؤيد لنظرية التطور : إلا أنه يقول إنه :
    " لم يحدث أبدا ًأن وُجِد كائن حي بعملية الانتقاء الطبيعي !!.. ولم يقترب أي أحد حتى من تحقيق هذا الشيئ " !!!..


    ---- خاتمة طريفة لهذه النقطة -----


    من المفارقات المضحكة : أن سبب هذا الموضوع أصلا ً: كان أحد الزملاء العلمانيين الذي جاء لـ ( يُعلمنا ) التطور !!.. لأننا كمسلمين ومحاورين للتطوريين : ( نجهله ) !!.. حيث قال :


    اقتباس:
    كما لاحظت أيضا أن معظم أولئك المحاورين يظهرون سوء فهم أو حتى جهلا تاما بما تنص عليه النظرية

    وأما لإعطاء الشعور الزائد بالثقة والاستعلاء (العلمي) ..
    فقد ساوى بين (فرضية التطور) في صحة التأكد منها : وبين التأكد من نظرية الجاذبية الأرضية نفسها !!..


    اقتباس:
    التطور بالانتخاب الطبيعي هو البقاء غير العشوائي لتنوعات عشوائية في الكائنات. يمكننا أن نثق بنظرية التطور بنفس القدر الذي نثق به بنظرية الجاذبية.

    يقول هذا :
    وهو يعلم أننا في حين نرى أدلة الجاذبية الأرضية عمليا ًفي كل لحظة : فلم يدعي أحد قط أنه قد رأى أي فرضية من فرضيات التطور المزعوم تتحقق !!!.. وعلى رأسها السياف مسرور!!.. أقصد : الانتخاب الطبيعي !!!..


    بل والدافع الذي جعلني أتعمد الاقتباس من كتاب دارون نفسه لنسف ادعاءات هذا الزميلالعلماني : هو أنه كان يستغل جهل الكثيرين بالكتاب وعدم قراءتهم له أصلا ً: حيث قال في ثقة تامة واستعماء تام للأعضاء (ولاحظوا ما لونته لكم باللون الأحمر) :


    اقتباس:
    شارلز داروين قدم نظريته هذه سنة 1865. خلال ال140 سنة التي مرت، آلاف الأدلة تم إيجادها وتحليلها، وهذا يتضمن أدلة من الجيولوجيا، الأحياء، الكيمياء، علم الجينات وعلم الفضاء وغيرها. بعض جوانب النظرية تعرض للتعديل والتصحيح مع ورود أدلة جديدة، لكن النظرية العامة والميكا###ية العامة ثابتة.

    وأما ما أثلج صدري حقا ً.. فهو قيام أحد الأعضاء المسلمين في المنتدى بمحاكاة نفس طريقة اقتباسي من كتاب (أصل الأنواع) : ليظهر لنا دليلا ًآخرا ًعلى اعتراف دارون نفسه بأن كل ما يقوله هو (فرضيات) وليست (نظرية) كما يدعي الأفاقون !!!..


    حيث اقتبس لنا هذا الأخ الجزء التالي من الصفحة 359 بخصوص تخبط دارون وعجزه عن تفسير : لماذا لم تتطور عقول الكائنات الحية الاخرى كالإنسان !!.. إذ يقول :













    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  8. #8
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر ؟!!..


    وقبل أن نتناول هذا الموضوع الشيق (وهو أحد العقبات الكئود أمام التطور المزعوم) ..
    نريد تلخيص الحوائط المسدودة الثلاث التي سدت على التطوريين كذبهم !


    فالكائنات الانتقالية :
    وبأي صورة كانت سواء التي تخيلها دارون أو التي ادعاها الداروينيون الجدد :
    فلا هذا ولا ذاك تم العثور على أي دليل ٍعليها حتى اليوم !!!!!..


    والانتخاب الطبيعي :
    ثبت علميا ًومنطقيا ًوعمليا ًفشله في خلق التنوع الدقيق وكمال الخلق والغائية في كل كائن حيّ على حده : بغير فاعل خارجي وعقل مدبر !..


    والطفرات والجينات :
    تكسرت هي الأخرى على صخرة الاكتشافات البيولوجية الحديثة للتعقيد والكمال في خلق أي كائن حي .. فانهدمت بدورها على حقائق (التصميم الذكي) لأصغر عضو في أي كائن حي ! سواء في التعقيد وكمال الوظائف في كائنات الخلية الواحدة واشتمالها على أنظمة للتغذية والفلترة والانتقاء والهضم والإخراج والتكاثر : ومرورا ًبروعة تصميم أجنحة الطيور والعين الحيوانية أو حتى البشرية وغيرها من الأعضاء : وانتهاءً بالتكامل في أجهزة وأعضاء أي كائن حي : والتي لا يُـتخيل مطلقا ًأنها يمكن أن تتكون على فترات : إذا لم يكن خلقها مباشرا ًوفي وقت واحد في ذات الكائن الواحد : لكي تستطيع أن تعمل أولا ً: وأن تتكامل في عملها بينها وبين بعضها البعض في الجسم الواحد ثانيا ً!!!!..
    ------


    والآن ...
    كيف يُقدم لنا التطوريون تفسير انتقال الأسماك للعيش على البر ؟!!..


    أقول ..


    مَن يقرأ (سذاجات) تفكيرات التطوريين لتفسير عشرات المعضلات في نظرياتهم :
    يقف على مدى الفقر العلمي الذي وصلوا إليه لدرجة أن يقصوا لنا قصصا ًأشبه بمشاهد التحولفي أفلام الخيال أو الخيال العلمي !!!..


    فكما تعرضنا من قبل لفضح استغلالهم لحفرية طائر عادي (اسموه : أركيوبتركس) : زعموا أنهالحلقة المفقودة بين الديناصورات أو الكائنات البرية وبين الطيور







    صورة حفرية للطائر أركيوبتركس







    صورة تخيلية للتطور المزعوم من البر إلى الجو : ومعه قمة تجاهل التفاصيل التي أوكلوها بكل سذاجة وسطحية للزمن والصدف أو الطفرة أو الانتخاب !!!..


    فعلى هذا .. فموعدنا اليوم أيضا ًمع استغلال مشابه لحفرية إحدى الأسماك (وهي سمكة الكويلاكنث) : زعموا أنها هي الأخرى الحلقة المفقودة بين الأسماك وكائنات البر ذوات الأربعة أقدام !!!..







    صورة حقيقية لسمكة كويلاكنث أو كوالاكنت coelacanth ...
    وهي التي ادعوا أنها ((( منقرضة ))) أي لم يعد لها وجود حي اليوم







    صورة توضح التطور المزعوم بين السمكة وكائنات البر ..
    (وسوف أعرض لكم في مرات قادمة بإذن الله تعالى من كتاب أطلس الخلق : صور أحفوريات ومستحاثات لجميع أنواع الكائنات الحية : من نفس الحقب الزمنية من مئات ملايين السنين : وعدم تغييرها في شيء عن الموجودة اليوم !!)




    وحقيقتها .. أن علماء التطور البيولوجي المزعوم :
    لا يبحثون (علميا ً) عن أدلة على الكائنات البينية للتطور ..
    ولكنهم يبحثون (بحث الغارق عن طوق نجاة) عن أي شيء يُشبه ما يريدون !!..
    بغض النظر عن تخطي عشرات العوائق المنطقية قبل حتى العلمية !!!!..


    فالسمكة التي رأيتموها بالأعلى :
    قد وجدوا لها حفرية ً: قالوا أنها تعود إلى 70 مليون سنة ...
    ورأوا أن ذيلها وزعانفها ممتلئة : فقالوا أنها بدايات أقدام !!!..
    وادعوا فيها أجساما ًملحوظة : قالوا عنها رئة بدائية !!.. وقالوا عنها مخا ًكبيرا ً... إلى آخر ذلك مما قالوه عنها أو زادوه فيها لتحقيق ما يريدونه من كشفهم المثير !!!..


    وبالفعل : قاموا (وعلى الفور كعادتهم) : بمليء عشرات الكتب والمجلات العلمية والدوريات البحثية بخبر العثور على الكائن الانتقالي (المنقرض) بين كائنات البحر والبر !!!..
    وملأوا المتاحف بعشرات الرسومات لكيفية هذا التنقل والتحول لهذه السمكة (المعجزة) !!!..


    وصار التطوريون يُعظمون هذا الدليل وهذه الحفرية : كأحد أطواق النجاة (الحقيقية) هذه المرة : في تلك الفترة من بدايات القرن الماضي : بدلا ًمن الأكاذيب المتهافتة الأخرى التي باتتتنفضح عنهم كل يوم كما سنرى بعد !!..


    ثم بعد سنوات .. وتحديدا ًفي 22 ديسمبر عام 1938م ..
    وقعت الصدمة (وكالعادة أيضا ً) !!..


    فقد اصطاد أحد الصيادين من أعماق المحيط الهادي : إحدى أسماك الـ coelacanth : والتي كان يؤكد التطوريون للناس أنها منقرضة !!!...


    وكانت هذه إحدى أكبر وأشهر صدمات الدارونيين في القرن الماضي !!.. حتى إن عالم الكيمياء بجامعة رودس J. L. B. Smith والرئيس الشرفي لمتاحف أسماك جنوب إنجلترا قال عنها :
    " لو أني قابلت ديناصورا ًيسير في الشارع : لما كانت دهشتي أشد من دهشتي الآن " !!..











    يظهر في الصورة J. L. B. Smith مع سمكة coelacanth الثانية التي تم اصطيادها منجزر القمر في أوائل الستينات ..


    و في السنوات التي تلت هذا الاكتشاف (ومع تطور طرق الصيد للأعماق) : تم اصطياد حوالي200 سمكة coelacanth من أماكن مختلفة من العالم !!..


    وأما العلماء : فلم يفوتوا هذه الفرصة العظيمة لرؤية ما زعمه الدارونيون والتطوريون من ادعاءات عن الرئة والمخ .. إلخ إلخ


    فبحثوا فعلا ًعن الرئة : فوجدوها مثانة هوائية مملوءة بالدهون !!..
    وبحثوا عن المخ الكبير : فلم يجدوه أصلا ً!!...


    وأما المفاجأة الكبرى :
    فقد كان الدارونيون يعتبرون أسماك الـ coelacanth هي أكثر الأسماك ( قربا ًمكانيا ً) من سطح الماء للانتقال للعيش على الأرض !!.. (ويجب عليهم قول ذلك حتما ًليتماشى مع قفزة التطور المزعومة من البحر للبر) !!..




    ولكن العلماء اكتشفوا أنها أسماك تعيش أصلا ًفي أعماق المحيطات (وهذا سبب عدم اصطيادها إلا منذ أربعينيات القرن الماضي) !!.. واعترفوا بأن أقصى مسافة تقتربها تلك السمكة من سطح البحر هي عمق 180 متر









    صور توضح حقيقة سمكة الكوالاكنت ووجود أكثر من حفرية لها تمتد لأكثر من 400 مليون سنة وإلى اليوم : لم تتغير !!..


    و هكذا ... انهارت كذبة وفرضية أخرى مزعومة للتطور بكائناته الانتقالية الخرافية !!..
    -------
    ولكن يبقى السؤال :


    ما هي عوائق تفسير التطوريين لانتقال الكائنات الحية من البحر إلى البر ؟!!!..
    أقول :


    >>>>
    منهم مَن يفسر ذلك بالتحور للأعضاء !!.. ثم انتقال ذلك التحور (وراثيا ً) عبر الجينات !!..
    وهذه فيها من المغالطة والسفاهة المنطقية والعلمية : ما لنظرية لامارك عن عنق الزرافة وطوله لو تتذكرون !
    إذ :
    الصفات المكتسبة من البيئة الخارجية والتأثر بها : لا تنتقل عبر الوراثة والجينات !!!..


    وأمثلة القائلين بتلك السذاجات من (أنصار التطور) هو : ديمرسوي ..
    وهو واحد من أشهر أعلام نظرية التطور في تركيا يقول :
    " ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة : قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات : عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل " !!!..


    والنص باللغة الإنجليزية هو :
    "Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."


    ولا تعليق !!..


    >>>>
    ومن التطوريين مَن ينسب ذلك الانتقال من البحر إلى البر : للطفرات الجينية !
    ويعتمد في ذلك على بعض الصفات لدى البرمائيات مثلا ًمثل الضفدع وغيره ..
    وما قد يكون سلف ٌلها من الأسماك !!!..
    وهذا التفسير :
    قد لا يقف على حقيقة (سطحيته) العوام والبسطاء للأسف !!!..
    بل وقد ينخدعون بالكلام المنمق للتطوريين في تفسير ذلك بكل خبث ودهاء !!!..
    ويتناسون أن على الطفرات أن تحل (وفي وقت واحد) : المطالب التالية مثلا ً:


    1- إيجاد رئة
    2- و كلية تتكيف مع الحياة على البر
    3- و أيضا بنفس الطريقة لابد وأن تتحول الزعانف إلى أرجل
    4- و يتغير الجلد ليصبح مناسبا لحياة البر

    5-وتتغير العظام والعضلات لتستطيع حمل الجسم ...


    فالأمر ليس ببساطة قفزة تخرج بها سمكة إلى البر : ثم تتكيف أو تكون مُعدة مسبقا ً(بالطفرات) (Pre-adaptation) للعيش على البر !



    يتبع....... بإذن الله




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  9. #9
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    6)) الحوض الجيني .. العقبة الكئود !!..


    بعد أن أخذنا جولة ًسريعة ًفي المشاركة السابقة عن مشكلة انتقال الأسماك إلى البر باختصار (ولي عودة في المشاركة القادمة لتفصيل بعض ذلك أيضا ً) ..


    سنتعرض في هذه المشاركة لعقبة كئود ثانية في سبيل القول بالتطور بالطفرات : قد استعصى على التطوريين تزييفها هي الأخرى : وانكشفت أكاذيبهم التي نسجوها حولها : وحاولوا إكسابها لباسا ًعلميا ً: فخزلهم العلم حتى في هذه !!!..


    ولكن مرة أخرى وقبل البدء :
    تعالوا نستعرض في عجالة العقبة الكئود السابقة وهي : عدم وجود ولو حفرية انتقالية واحدة: تدعم سيناريوهات التطوريين الخيالية عن التحول من نوع من كائنات حية : إلى الآخر !!..
    -----


    فقد وجد علماء الحفريات والمتحجرات : أن الكائنات الحية المختلفة : قد ظهرت بصورة مفاجئة وبصورتها التي نعرفها اليوم : فيما يُعرف عند علماء الجيولوجيا باسم "الانفجار الكَمبَري" !!..
    Cambrian Explosion !!.. وهو ليس انفجارا ًطبعا ًبالمعنى المعروف ولكن : ترمز كلمة انفجار إلى ذلك الظهور المفاجيء للكائنات الحية كما قلنا بل : خصوا من ذلك العصر جزءا ًمنه مقداره 5 مليون سنة تقريبا ًلظهور الكائنات الحية : وهو يعتبر زمنا ًقصيرا ًجدا ًمن وجهة نظر التطور وسيناريوهاته الموضوعة لمليارات ومئات ملايين السنين !!..


    فقبل هذا العصر : لم يكن هناك أي أثر في الحفريات عن أي كائنات : ما عدا بعض الكائنات وحيدة الخلية : أو الكائنات متعددة الخلايا البسيطة : وهي المعنية بعملياتها الحيوية لتمهيد الحياة في البر والبحر للكائنات الحية بعد ذلك (وفي الحديث الشهير في صحيح مسلم : أن الله تعالى مهد الأرض أولا ًبالتربة والجبال والشجر والنور : ثم خلق فيها الدواب كلها مرة ًواحدة : ثم خلق آدم أخيرا ًعليه السلام) ..


    ويؤكد هذه المعلومات عن العصر الكمبري وظهور الكائنات الحية فيه فجأة بدون أية حفريات أو متحجرات لكائنات بينية أو انتقالية كل ٌمن :
    Stephen C. Meyer ... P. A. Nelson ... Paul Chien وذلك في مقال نشر لهم في عام 2001م !!..


    < وفي المشاركات القادمة بإذن الله تعالى : سوف أعرض لكم صور متحجرات لمختلف الكائنات الحية برا ًوبحرا ًوجوا ً: من نفس الحقب الزمنية من ملايين ومئات الملايين من السنين >


    كما نشرت أيضا ًمجلة Science News عن الإنفجار الكمبري أنه يُعتبر :
    " شَرَك الموت لنظرية التطور " حيث قالت :
    " إن الكائنات التي ظهرت في العصر الكمبري : ظهرت فجأة !!.. وبنفس الصورة المعقدة التي نراها اليوم !!.. وأنها ظهرت متباينة : ومتميزة عن بعضها تماما ً: كما نراها اليوم " !!..


    ومن هنا .. كانت العقبة الكئود للدارونيين وللمؤمنين بالتطور البيولوجي هي : مطالبتهم بأن يفسروا لنا في ضوء نظريتهم : كيف أمكن لكل هذه الكائنات الكثيرة المتنوعة : أن توجد هكذا فجأة ؟!!.. وبكامل تعقيدها (ونحن نرفض وصف أحدها بالبدائي : فكلها معقدة حتى الوحيدة الخلية منها : فيها نظام تغذية وهضم وفرز مواد وإخراج وتكاثر وحركة !!) .. بل : وكيف وجدت كل هذه المخلوقات بتباينها : من دون وجود (جد أعلى) مشترك لهم جميعا ً!!..


    فأما المكابرين المعاندين فلا يرون في ذلك بأسا ً: حتى لو أضحكوا عليهم العالم (مثل المدعوRoger Lewin) : فهو ما زال يقول أن هذا الظهور الفجائي من أهم أحداث التطور!!.. (ألم أقل لكم أن التطور : هو عقيدة الإلحاد التي لو انهدمت : لم يبقى لهم سوى الاعتراف بالله تعالى الخالق الباريء المصور : اللهم إلا الذين سينسبون الخلق ساعتها إلى كائنات فضائية مثلا ً: وساعتها : يدخلون في دائرة مغلقة لا نهاية لها ولا أول تتساءل : ومن خلق الذي خلقهم) ؟!!..


    بل وحتى ريتشارد داوكينز نفسه : عالِم الحيوان من جامعة أوكسفورد Oxford University zoologist : Richard Dawkins : وهو من أشد المدافعين عن نظرية التطور لإلحاده :
    يعترف بهذه الحقيقة وهي أنه في طبقات الأرض المعبرة عن العصر الكمبري : توجد بالفعل كائنات حية في مرحلة متقدمة من التعقيد والتميز : دون ظهور أي دليل على تاريخ تطورها!!.. فهذه الكائنات تظهر فجأة : كما لو كانت قد أُنبِتت في هذا العصر !...


    < ومع ذلك : هو من أشد المعارضين والمهاجمين لفكرة التطور بالطفرات ! >


    وأما Phillip Johnson : وهو أيضا ًمن مؤيدي الدارونية والتطور المتدرج مثل داوكينز : فهو لم يملك نفسه من الاعتراف بالتناقض بين هذه الحقيقة الجيولوجية عن عصر الانفجار الكمبري : وبين فرضية التطور إذ يقول :
    " إن نظرية التطور : تفترض وجود مخروط في اتجاه الزيادة في التنوع (يعني رأس المخروط المدببة : هو الجد الأعلى للكائنات الحية : وكلما اتجهنا للطرف الآخر الواسع للمخروط : زاد التنوع بين الكائنات) أما تلك الحقيقة الجيولوجية : فكأنما قلبت المخروط رأسا ًعلى عقب !!.. حيث بدأت الشعب كلها سويا ً!!.. ومنها ما اختفى حاليا ً(أي انقرض) " !!!..


    --- مداعبة جديدة للجينات ---


    بعد كل هذه الطرق المسدودة : انخرط التطوريون للبحث عن طريق آخر : يثبتون فيه تطور الشعب القريبة من بعضها عن بعضها !!!..
    فقاموا أولا ًبتغيير التعبير الدارج : "تحمل صفات متشابهة جدا" بقولهم :
    "تحمل شفرات جينية : متشابهة جدا ًمن بعضها" !!..


    ولكن هذا الخيط المتهالك : قد انهار هو الآخر مع زيادة الاكتشافات الجينية في الكائنات الحية !!..
    حيث اكتشف علماء الجينات أن ما كان يسميهم الداروينيون والتطوريون في شجرة تطورهم المزعومة بـ (أقارب حميمين تطوروا من بعضهم البعض) : اكتشفوا أنهم في أشد التباين جينيا ً!!!..


    ففي مقال منشور في عام 2000م في :Proceedings of the National Academy of Sciences, USA : يوضح أن تحاليل الـ DNA الأخيرة : أدت إلى إعادة ترتيب الشعب المختلفة للحيوانات : والتي كانت تعتبر كائنات متوسطة في الماضي حيث يقول المقال :
    " إن تحليل تتابع الـ DNA : يُملِي تأويلا ًجديدا ًللكائنات في الشجرة الجينية !!.. فشعب الحيوانات التي كانت تعتبر ممثلة لمراحل متتالية متدرجة من التعقيد : والتي تبدأ من قاعدة الكائنات متعددة الخلايا : انتقلت في التصنيف الجديد إلى أماكن أعلى : في منتصف الشجرة !!.. وهذا بالطبع يلغي أي كائنات متوسطة " !!..


    وفي نفس المقال أيضا ً: ألمح بعض العلماء الدارونيين إلى الحقيقة بأن :
    " بعض الكائنات التي كانت تعتبر انتقالية بين مجموعات مثل الإسفنجيات (sponges) : واللواسع (Cnidarians) : والمُشطيات (ctenophores) : الكائنات الانتقالية بين هذه المجموعات : لا يمكن اعتبارها كذلك بعد الآن !!.. حيث ثبت أنها مختلفة اختلافا ًجينيا ًكبيرا ً" !!..
    -------


    وهنا ...
    وقبل أن ندخل مباشرة ًللحديث عن الحوض الجيني المميز لكل كائن حي :
    نتعرض لمثال ٍفاشل ٍآخر من أمثلة التطوريين التي ملأوا بها الكتب كذبا ًوتدليسا ًوخيالا ًوافتراضات !!.. ألا وهو :
    ادعائهم تطور الفقاريات : من الحبليات ..
    < يعتقد التطوريون أن اللافقاريات : تطورت للحبليات : ثم تطورت للفقاريات >


    >> فالحبليات :
    هي كائنات يظهر فيها جهاز عصبي : يتكون من مخ وحبل شوكي .. وهي مجموعة شاملة تحوي من ضمنها الفقاريات ..


    >> والفقاريات :
    تحتوي بدورها على مجموعة من الطائفات Classes : مثل الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيوروالثدييات ..


    >>
    وأما أقدم الكائنات التي تم التعرف عليها من الحبليات : فهو كائن الـ Pikaia .. وهو كائن بحري : يتميز بجسم طويل : يشبه الدودة ...


    يقول الدكتور مصطفى كورو (وهو عالم أحياء تركي مؤيد لنظرية التطور) يقول في كتاب له عن الفقاريات :
    " مما لا شك فيه (ولاحظوا : ينفي الشك : ثم سيعلن في الكلام القادم عن : عدم وجود دليل واحد على ما يقول) : أن الحبليات قد تطورت من اللافقاريات .. إلا أن عدم وجود كائنات انتقالية بين اللافقاريات والحبليات : يفتح مجالا ًأمام الكثير من الناس لوضع افتراضاتهم " !!..


    فبالله عليكم : هل هذا أسلوب كلام علمي منطقي ؟!!!..
    يبدأ كلامه بـ " مما لا شك فيه " : ثم ينفي وجود دليل على ما يقول !!..
    فماذا يكون الشك إذا لم يكن في هذا شك ؟!!..


    بل يقول في موضع آخر من نفس الكتاب :
    " إن كل الآراء التي ذكرتها عن أصل الفقاريات (يعني تطورها من الحبليات) : يتم مقابلتها بشك كبير !!.. لأنها : غير مبنية على سجل الحفريات " !!!..


    فيالتعاسة هؤلاء الداروينيون والتطوريون الغارقون في الأحلام !!!..


    فهم يبحثون الآن عن : حفريات لكائنات لافقارية : تطورت منها الحبليات !
    ويبحثون أيضا ًعن : حفريات لكائنات فقارية انتقالية بين الطائفات الفقارية المختلفة :
    ليستطيعوا القول بأنها تطورت من بعضها البعض !!!..
    فلا وجدوا هذا !!.. ولا وجدوا ذاك ..
    ولكن ما زال الكفر بالإله الخالق هو الكفر !!.. وما زال الإلحاد هو الإلحاد !!!..


    وكلما أرادوا اختراع حُجة جديدة يدارون بها على فشلهم :
    أضحكوا العقلاء عليهم !!!..


    فقد ادعوا مثلا ًأن الكائنات الانتقالية بين اللافقاريات والحبليات : لا تظهر في الحفريات لأنهاذات أجسام رخوة !!!..


    في حين يعلم القاصي والداني من علم المتحجرات : وجود ألاف حفريات الكائنات اللافقارية الرخوة في العصر الكمبري نفسه (وكما سأعرض عليكم بالصور قريبا ًبإذن الله تعالى) !!.. وذلك مثل الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة Burgess Shale في كندا !!.. فما الذي يجعل الكائنات (الانتقالية أو البينية) خصيصا ًهي التي لا تظهر ؟!!..


    < نفس المأساة في خذلان الحفريات والمتحجرات الدائم لهم > !


    حيث من المعلوم أن الكائنات اللافقارية الرخوة التركيب : تتحول إلى حفريات ويظل جسمهاكاملا ًدون تحلل : إذا ما تمت تغطيتها بالطين فجأة : مع وجود كمية قليلة جدا ًمن الأوكسجين ...


    وحتى ما ادعاه التطوريون الكذابون من أن أوائل كائنات الحبليات مثل الـ Pikaia : هي التي تطورت إلى الأسماك : فانهدم هو الآخر مع خذلان السجل الحفري لهم من جديد !!..
    حيث ظهرت كل أنواع الأسماك المعروفة في يومنا هذا : ظهرت حفرياتها كما هي مرة واحدة مكتملة التركيب كما نعرفها اليوم ومنذ العصر الكمبري !!!..


    وفي هذا يعترف Robert Carroll بالعجز الذي تعانيه نظرية التطور فيما يتعلق بأصل الأنواع المختلفة في أوائل الفقاريات فيقول :
    " حتى الآن : ليس لدينا دليل على طبيعة الانتقال بين الرأس حبليات cephalocordates(يعني الحبليات ذوات رأس واضحة) : والحيوانات ذوات الجمجمة Craniates !!.. فإن أوائل الفقاريات المعروفة : هي لديها بالفعل صفات مكتملة مثل ذوات الجمجمة !!.. وهذا محفوظ في سجل الحفريات !!.. كما لا يوجد أيضا ًدليل من الحفريات على : كيفية نشأة الفقاريات ذوات الفك jawed vertebrates " !!..


    ونختم هذه النقطة بتساؤلات وتعجبات عالم حفريات آخر مؤيد للتطور هو Gerald T. Todd.. حيث يذكر في كتاب له باسم "تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية" فيقول :
    " إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية : يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته !!.. إن هذه الكائنات : تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة !!.. وفيهم حراشف كثيرة !!.. كيف نشأت ؟!!.. ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟!!.. كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟!!.. ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي " ؟!!!..


    فهناك ملايين الحفريات لللافقاريات .. وهناك ملايين الحفريات للأسماك .. إلا أنه لا يوجد :
    ولا حفرية واحدة لأي كائن انتقالي ....!
    ------

    كيف أرادوا الطفرات أن تحل لهم المشكلات ؟!!..



    لقد رأينا في المشاركة السابقة عن معضلة انتقال الأسماك إلى البر :
    المشاكل التالية تشريحيا ًحيث :


    >> لابد وأن تتغير الخياشيم : إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر !
    >> ولابد وأن تكتسب الزعانف صفات الأرجل : حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم !
    بما يتطلبه ذلك أيضا ًمن تغيير في العظام والعضلات معا ً..
    >> ولابد وأن تتغير الكلية وكل أجزاء الجهاز الإخراجي : حتى تعمل في بيئة البر بدلا ًمن البحر !
    (أصلا ًيوجد اختلاف بين إخراج أسماك المياه العاذبة : والمياه المالحة : فما بالنا بالبر) !!..
    >> ولابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ً: ليمنع فقد الماء من الجسم !!..


    ومن غير أن تقع هذه التغييرات (( معا ً)) وفي وقت ٍواحد للسمكة : فلن تستطيع العيش على البر إلا لدقائق معدودات كما هو مشاهد !!!..


    حيث من بعد استبعاد فرضية ديمرسوي نصير التطور التركي عن تحول وتحور أعضاء السمكةبالاستخدام والبيئة الخارجية (نفس نظرية توريث الصفات المكتسبة الساذجة للامارك) :
    فلن يبقى أمام التطوريين والداروينيين كما قلنا إلا :
    الحل السحري : الطفرات !!!..


    ولكن :
    ماذا لو لم تستطع مجموعة الأسماك المهاجرون الأوائل من البحر إلى البر : ماذا لو لم يستطيعوا عمل هذه التعديلات (أو تحدث فيهم هذه الطفرات الكثيرة المتنوعة الغاية في الكمال والتصميم) : في سرعة في أجسامهم ؟!! (على الأقل كما قلنا الجهاز التنفسي والإخراجي والهيكلي) ..
    إنهم سيموتون حتما ًوبلا شك : وقبل أن تكتمل ولو قصة نجاح واحدة !!..


    إذ لا بد وأن تحدث هذه الطفرات : بسرعة .. وبالتحديد .. وبدقة .. وفي وقت واحد .. والأهم :
    أن تحدث وتكتمل جميعا ًفي سمكة واحدة : حتى تستطيع النجاة وتوريثها للأجيال التالية !!!..
    فهل الأمر حقا ً: بهذه السخافة والسطحية والابتذال العلمي ؟!!..


    وهنا ...
    يصطدم ذلك الكلام المتهافت مع ما وقف عليه علم الجينات من أن الطفرات :
    >> عشوائية !!..
    >> غير محددة !!..
    >> وتتم على زمن بعيد وأجيال مديدة (ولذلك يستخدمون في دراساتهم وأبحاثهم ذبابة الدروسوفيلا أو ذبابة الفاكهة : لقصر أجيالها ومزايا أخرى تساعد على سرعة ملاحظة تأثير طفراتهم الصناعية عليها : ولكن بعد 90 عاما ً: وألاف الأجيال : لم يحصلوا على طفرة واحدة مفيدة !) ..
    >> كما أن الطفرات (وهي خطأ في التركيب الجيني للكائن الحي) : هي ضارة بالأصل وتتمثل في إفساد صفة معينة : ولا علاقة لها أبدا ًفي إيجاد أي عضو جديد !!!..


    ولهذا : فهذه الصورة (التقليدية) لتفسير التطور بالطفرات : لم يعد يتبناها أي عالم أحياء أو جينات محترم !!!..
    فهل يئس التطوريين والداروينيين ؟!! (وتذكروا أن البديل هو الاعتراف بالخالق عز وجل) أقول :
    لا ...!


    فقد افترضوا (كالعادة : افتراضات) : افترضوا تفسيرا ًجديدا ًأسموه :
    "التكيف المُسبَق" Pre-adaptation !!!..


    وهو يعني أن السمكة : تكتسب أولا ً(أي وهي في الماء) : الصفات التي ستحتاج إليها على البر :
    قبل أن تشعر حتى بمدى حاجتها لهذه الصفات بعد !!!!... (أرأيتم الذكاء !)


    أو باختصار لمَن لم يستوعب معنى (التكيف المسبق) هو :
    أن تتجهز السمكة (جينيا ًبالطفرات على فترات طويلة من الزمن) : بما سوف تحتاجه على البر : قبل أن تشعر أنها ستحتاجه !!!!!!!!!..


    وهذا الاستخفاف العلمي بعقول العوام والبسطاء من مخادعي التطور :
    تهدمه مباديء نظرية التطور نفسها (هكذا وبكل بساطة) !!!..


    إذ أن وجود صفات الكائنات البرية في الكائنات البحرية :
    يُعد عيبا ًفي السمكة وليس ميزة !!!..
    وعليه : ففكرة الانتقاء الطبيعي : ستمنع هذه الأسماك التي لم تتكيف تماما ًللعيش في الماء : ستمنعها من البقاء كما نص دارون !!!..
    حيث أنها ستكون كائنات مَعيبة ضعيفة بالنسبة للأسماك الأخرى غيرها !!..


    لأنه من البديهي لأي طفل صغير أن :
    صفات الحيوانات البرية : تكون ميزة في الحيوان لو كان يعيش على البر !
    وتكون نفسها عيبا ًلو كان يمتلكها وهو يعيش في البحر ...!


    ولهذا كله :
    فإن آخر قشة بات يقولها علماء التطور الأجلاء في محافلهم (العلمية) هو أن هذا التحول منالبحر إلى البر وهذا الانتقال هو :


    " معجزة فريدة من الطبيعة !!.. ولا يمكن اختبار كيفية حدوثها " !


    ولهذا يرد عليهم Henry Gee محرر مجلة Nature بقوله :
    " إن القصص المعتادة عن التطور : وعن (الحلقات المفقودة) : ليس لها مذاق ........ إلى أن قال : إذا كانت قصتكم عن كيف أن مجموعة من الأسماك زحفت على البر : وتطورت لها أرجل : فأنت مُجبَر على أن ترى مثل هكذا عملية تحدث مرة واحدة : ولا تتكرر !!.. فهذه الطريقة الوحيدة لإحكام القصة........." !!!!





    ويعترف Robert Carroll أيضا ًبأنه :
    " لا يوجد لا في سجل الحفريات : ولا في نتائج دراسات تطور الأنواع الحيوانية حاليا ً: ما يعطي صورة كاملة عن : كيفية تطور الأرجل المزدوجة في رباعيات الأقدام " !!!..


    مفاجأة !!..


    وبهذه المعلومات البسيطة والواضحة في نفس الوقت أيضا ً:
    نقف على تفاهة ما رسمه الداروينيون والتطوريون من تصورات لانتقال حيوانات البر إلى الجوأيضا ً!!.. أي : إلى طيور !!!..


    فمن جهة التأثر بالبيئة في التغيير إلى طيور : فهي فرضية ساقطة !
    ومن جهة الطفرات العمياء : فهي عاجزة تماما ًعن تفسير الكمال الرهيب والدقة المدهشة في خلقة الطيور (خفة العظام - جهاز تنفسي خاص - روعة في تكوين الريش ومناسبته لوظيفة الطيران .. إلخ)


    وأما من جهة (التكيف المسبق) :
    فالسؤال ما زال قائما ً:
    كيف يُتخيل بقاء حيوان : وقد تحورت قدماه الأماميتان إلى ريش ؟!!..
    فلا هما ظلا قدمين كباقي أقدام الحيوانات يستخدمهما بكفاءة !!..
    ولا هما قد صارا جناحين يصلحان للطيران !!..


    فهل بالله عليكم : هل هذا (فائدة) ؟!.. أم (عيب) يقتضي من الانتقاء الطبيعي التخلص منه وفق نظرية دارون نفسها !!!.. بل ومنطقا ًوعقلا ًوعلما ًأيضا ً!!!




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  10. #10
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=KurTiX4FDuQ





    فيديو لـ
    سمكة الوحل Mudskipper: بقيت حفرياتها مئات الملايين من السنين كما سنرى بإذن الله تعالى : كما هي لم تتغير عما نعرفها اليوم !!..
    فلماذا لم تتحول إلى حيوان ذو أربعة أقدام ؟!!!..
    ولماذا لا نرى لها حفريات انتقالية على البر أو حتى في الوحل أو تحت الماء ؟!!..
    وكيف ستتغلب على فقد جسمها للماء ومشاكل التنفس والبقاء مدة طويلة في البر ؟!!..
    وهل ستتحول زعانفها تلك التي تمشي بها يوما ً(وبقدرة قادر) : إلى تفاصيل أذرع البرمائيات أو الزواحف أو الثدييات المعروفة هكذا بغير خالق ولا التكامل المعروف بين العظام والمفاصل والعضلات والأربطة < والتفاصيل في المشاركة القادمة بإذن الله >
    ولماذا لم يتحور جهازها التنفسي إلى مثيل البرمائيات مثل الضفادع مثلا ً: أو الرئة الكاملة مثل الزواحف والثدييات ؟!!..




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

 

صفحة 1 من 13 1234511 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML