بو السعود محمود أورد فضيلة الشيخ أحمد القطان في أحد سفراته بعضا من الأسئلة على أحد قساوسة النصارى، البروفسور المتخصص في مقارنة الأديان - فقال فضيلته سائلا: 1. هل سمعت أو رأيت أن هناك أنسانا نكح بقرة – مثلا - فخرج المولود نصف انسان ونصف بقرة؟ فقال القسيس: لا. فالطبيعة العضوية لكل منهما مخالف للآخر تماما. فقال فضيلته معقبا: إذن كيف ساغ عندك أن (الله) نكح مريم فأنجب منها "عيسى" فكان نصف إله ونصف بشر (نصف لاهوت ونصف ناسوت)؟!!! 2. ثم قال له: من المقرر أن الأعلى يحتوي الأدنى - الأكبر يحتوي الأصغر - بمعنى أن الحجرة وهي الأكبر تحتوي من بداخلها وهو الأصغر. فكيف ساغ عندك وفي عقيدتك أن رحم مريم - وهو الأدنى – احتوى ألهك - عيسى (عليه السلام). كيف ساغ لعقلك أن الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا نزل من عرشه وكرسي عظمته، ودخل في فرج امرأة، وأقام هناك تسعة أشهر، يتخبط بين البول والدم والنجو، قد علته أطباق المشيمة والرحم والبطن، ثم خرج من حيث دخل رضيعا صغيرا، يمص الثدي، ولف في القمط، وأودع السرير يبكي ويجوع ويعطش ويبول ويتغوط، ويحمل على الأيدي والعواتق؟!!! 3. ثم قال له: من المقرر عندك أن عيسى - عليه السلام - نصف ناسوت ونصف لاهوت. فأي النصفين صلب على الصليب - كما في زعمكم؟ إن كان الناسوتي فالنصف اللاهوتي خائن مجرم، إذ من المقرر أن الإله يعلم الغيب، والنصف الإله علم أن النصف الناسوتي سيصلب على الصليب - كما تزعم - ولم يخبر النصف الناسوتي - فهو خائن له. فهل هذا هو إلهك الذي تعبده؟ وأذا كان النصف اللاهوتي فكيف ساغ عندك أن تعبد من لطمت اليهود خديه، وربطوا يديه، وبصقوا في وجهه، وصفعوا فقاه، وصلبوه جهرا بين عمودين، وألبسوه اكليلا من الشوك، وسمروا يديه ورجليه، وجرعوه أعظم الآلام وهو من أتقن العوالم وعبده الخلق وسجدوا له. ولعمر الله إن هذه لمسبة ما سبها به أحد من البشر قبلك ولا بعدك!! 4. ثم قال له: هناك أب لسبعة أولاد، ستة منهم أشقياء والسابع مطيع لأبيه حليم به، قال الأب لأبنائه: إذا أردتم عفوي وصفحي ومحبتي لكم فاقتلوا أخاكم السابع (المطيع الرؤوف والبار بأبيه). ترى أي أب هذا؟ لابد وأنه مجنون. كيف ساغ عندك وفي عقيدتك أن الله أمكن اليهود من ابنه – المسيح – كما تزعم – ففعلوا به ما فعلوا وصلبوه وألبسوه الشوك وسمروا يديه ورجليه وهو الابن المطيع لله تعالى؟!!! 5. ثم قال له: إذا كان هناك نصيب من الحق مع عيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم فاليهود لايؤمنون بهما، فقد فاتهم نصيب من الحق، وأنتم أيها النصارى، إذا كان هناك نصيب من الحق مع محمد، فأنتم واليهود لا تؤمنون به. أما نحن المسلمون فإذا كان هناك نصيب من الحق مع موسى فنحن نؤمن به، وإذا كان مع عيسى فنحن نؤمن به صلوات الله وسلامه على محمد وعليهما أجمعين.

p,hv otdt