صفحة 3 من 11 الأولىالأولى 1234567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 106
 
  1. #21
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    صدقني انا قرأته كويس جدا
    بس انت نسيت رسالتي الاولي
    لما قولت فيها انا هنا لاعرف الاسلام
    وعشان اقارن ونتيجة المقارنة هحدد مصيري
    ضيفي المحترم ... أنا أقدر جهودك في البحث عن الحق ، أسأل الله تعالى أن يهدينا واياكم الى طريق الحق .

    وبالنسبة لموضوع كاميليا شحاتة ووفاء ... يصاحبي كاميليا طلعت علي الفضائيات واعترفت بانها مسيحية
    وبعدين دة مش اسلوبنا والدليل
    ان في بنات وشباب بيعتنقوا الاسلام ومفيش مشاكل بتحصلهم
    وانا شوفت بعيني بنت بعد جلسة الارشاد مشيت وسابت الكنيسة ومحدش عملها حاجة
    واعرف شاب في الصعيد بردو نفس الموضوع ومحدش عمله حاجة وكمان بيشوف اهله
    سامحني لتطرقي للموضوع دة بس حضرتك قولت حاجة وكنت لازم ارد واثبت ان دة مش اسلوب الكنيسة نهائي .. لأن المسيح اعطانا حرية الاختيار ومينفعش الاجبار علي الدين عندنا
    ضيفي المحترم ، لقد كتبت بين قوسين باللون الأحمر : [ وهذا ليس موضوعنا ] ، لأننا أمام نقطة محددة ، لأنني كنت أعرف أن الاسترسال في هذا الموضوع سيؤدي الى التشتت والتشعب ، وبالتالي يضيع هدف الحوار ويفشل ، لذا اكتفيت بالاشارة اليه ، فلو أردت التكلم عن قضيتي الأختين كاميليا ووفاء ، لأن كلامك ظاهر البطلان [بالنسبة لي على الأقل ، ومعي أدلة نقضه] ، فمن الممكن ان أناقشك فيهما في موضوع منفصل أو في صفحة التعليقات ، ونعرض نتيجة المناقشة الخارجية في الحوار لو أحببت .
    هي دي المشكلة يا اخي العزيز
    لأن دولة اسلامية اكيد هيكون المسلم مواطن درجة اولي والمسيحي مواطن درجة تانية
    وعندي ما يثبت ان دولة اللاسلام مش هيبقي فيها العدل لكل الناس بكلام علمي مش اجتهاد مني .. كلام مدعم بايات واحاديث وتفاسير قرانية
    لو حابب تكون دي النقطة التالية للحوار مفيش مشكلة
    كلامك الآن في مرحلة الدعوى التي تحتاج الى اثبات ، فعندما ننتهي من النقطة الثانية والتي نحن فيها أو سندخل فيها ، وهي ما أوردته في المشاركة رقم (18) ، سنناقش ما عندك من كلام تقول أنه مدعم .
    والذي أعرفه أن المسيحيين في مصر يعاملون بأفضل ما يُعامل المسلمون بالخارج... فتأمل !
    سامحني يا اخي العزيز مفيش وجه مقارنة
    مثلا دولة زي مصر المسلم والمسيحي بيحبها ومستعد يموت عشانها
    هل المسلم لما يبقي مسيحي هيبقي خان مصر ؟
    نحن لسنا في نقطة "ارتداد المسلم الأصلي" فتنبه !!
    نحن في نقطة "ارتداد المسلم الغير الأصلي" حتى لا تختلط عليك الأمور .

    وقد مثلت لك عدة مرات ، بهذا المثال :
    من المتفق بين العقلاء أن الفرد الأجنبي الموجود داخل حدود دولة غير دولته بقوانين تلك الدولة لإقراره الضمني عند دخوله باحترام البلد الذي دخله وقوانينه ، في الوقت نفسه الذي لا سلطة لهذا البلد عليه إن ارتكب جريمة خارج حدودها .
    كذلك في الاسلام ، فالشخص المسيحي عندما يدخل في الاسلام فهو قد التزم بكل ما يتضمنه من أحكام ، والتي منها عقوبة الردة ، فاذا ارتد عن الاسلام ، فأنه يعاقب بناءا على ما التزمه على نفسه ، فاذا أراد أن يخرج من الاسلام ، ويجاهر بردته ، فعليه أن يذهب الى بلد آخر ، حيث لا توجد سلطة للنظام الاسلامي عليه ....

    فما هو وجه اعتراضك على هذا التمثيل الصحيح ؟!!!

    ---------------------------------------------
    مذكرة ايضاحية :
    ويبدو لي أن حضرتك لا تعرف ما هو النظام العام ، لذا أحاول في عجالة شرحه بايجاز :
    النظام العام هو منهج حياة وبرنامج عمل قائم ومستمر ومطرد ومتجدد ، وهو أيضا مجموعة القوانين والقواعد والضوابط والقيود المستمدة (بالنص أو بالاستنباط) من الشريعة وأحكامها ومقاصدها والتي تحافظ على المجتمع ، وتحميه من التقويض والانهيار ، وعلى المصلحة العامة ، والمصلحة العليا للدولة ، عن طريق حماية مقاصدها ، ورعاية تطبيقاتها ، وابطال كل فعل يخالفها ، ورسم للناس حقوقهم وبيان واجباتهم ، وهي لها صفة الحتمية والالزام ، ليكون أثرها نافذا بين الناس ، وهذه القيود لا يخلو منها تشريع سماوي ولا أرضي ، وهي فيها مصلحة الناس ، وليس على حسب مقتضى عقولهم وأهوائهم ، اذ العقول والأهواء تختلف وليس لها ضابط ، فوجب تقييدها لضابط في الأمور الأساسية المتعلقة بالمجتمع والمصلحة العامة بما يضمن تحقيقها .
    ولها عدة جوانب ، منها :
    1- الجانب الديني : فالدين الرسمي للدولة (الاسلام) تقوم الدولة على منع كل ما من شأنه زعزعة هذا الجانب بأي شكل من الأشكال .
    مثال 1 : هو الذي نتحاور فيه وهو : عقاب المجاهر بردته .
    فعندما يشرع حد الردة ، سيكون زجرا وردعا لمن يدخل الاسلام لغرض دنيوي : مثل طلاقها من زوجها لأن الطلاق عندها محرم أو مقيد مثلا ، او لغرض تبشيري ليحاول التغرير بالجهلة والعوام بالتساهل في الدين دخولا وخروجا .

    مثال 2 : والاساءة الى الرموز والشعائر الدينية .
    وغيرها من الأمثلة .

    2- الجانب الفكري : لتعلقه بحفظ عقول المواطنين من الانحرافات الفكرية والتيارات المسمومة والثقافات الخاطئة الوافدة ، فتتصدى الدولة لمن يقوم وتوقفه عند حده بما يحقق المصلحة العامة من عدم نشرها .
    ومن ناحية أخرى تحمي المبدعين والمفكرين (الابداع والفكر الايجابي) وتحفظ حقوقهم وملكيتهم الفكرية .

    3- الجانب الاقتصادي : لتعلقه بحياة مواطنيها وعيش حياة كريمة لهم ، فتحميهم الدولة من الغلاء الجائر والاحتكار وغسيل الأموال ، وتزييف النقود ، وتجارة المحظورات والربا وغيرها من الجرائم الاقتصادية ، عن طريق تتبع مرتكبيها وتنفيذ العقوبة بهم .

    4- الجانب الأخلاقي : فلا تسمح الدولة بالسب والشتم أو ما يؤدي الى هدم المنظومة الأخلاقية في المجتمع ، وتعاقب المعتدي ، وتلزمه حدوده .
    وهو ما يعرف في القضاء بتهمة "الاخلال بالآداب العامة" .

    5- الجانب الأمني : حماية الناس بحفظ أرواحهم وممتلكاتهم من اعتداء الغير ، لأن الاستمرار في عدم الشعور بالأمن والأمان يمثل تقويضا للمجتمع وطريق لانهياره ، وغيرها من دعوات نشر الفوضى والانحلال المجتمعي .

    وغيرها من الجوانب المتعددة والمختلفة والتي منها : الاجتماعي والسياسي والقضائي .

    ومن آثار ذلك يتحقق الآتي :
    1- تحقيق المصلحة العامة والمصلحة العليا للدولة .
    2- ضبط السلوك الانساني .
    3- تحقيق الأمن والسكينة العامة (الاستقرار المجتمعي) .
    4- تحقيق العدالة في المجتمع بجميع نواحيها .
    وغيرها من الآثار المترتبة .

    الخيانة بمفهومها السياسي ان مواطن مصري يخون بلده لصالح دولة زي اسرائيل
    لاكن الخيانة بالمفهوم الديني كما تفضلت فهي مش خيانة دة اختيار شخصي والبلد مش متضررة من تغير شخص لدينه .. المهم الانتماء للبلد وحبها
    أنا لم أقل أن الردة هي الخيانة العظمى نفسها
    فلو دققت في كلامي ستجدني قلت :( فيمكنك المقارنة مثلا بين حد "الردة"في الاسلام ، وبين عقوبة "الخيانة العظمى" )

    فأنا لا أقول هنا أن "الردة" هي عين "الخيانة العظمى" بل أرشدتك الى المقارنة بينهما ، لأن كلاهما أي (الردة ، والخيانة العظمى) يحصل بهما الاخلال بالنظام العام .

    أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق ...




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  2. #22
    George غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7811
    تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2013
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 463
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اهلا اخي سيل الحق

    ضيفي المحترم ... أنا أقدر جهودك في البحث عن الحق ، أسأل الله تعالى أن يهدينا واياكم الى طريق الحق .
    امين

    ضيفي المحترم ، لقد كتبت بين قوسين باللون الأحمر : [ وهذا ليس موضوعنا ]
    انا عارف يا اخي العزيز ان دي نقطة برة الموضوع

    بس حبيت اعرفك ان الكلام غير صحيح لان لو حصل مع كاميليا ووفاء كما ذكرت

    طيب ليه محصلش مع غيرهم نفس الاسلوب

    وبعدين انا شوفت بعيني يعني مسمعتش من حد وعشان كدة قولتلك ان الموضوع في خطأ لان لو الموضوع بهذه الصورة كان حصل مع البنت والشاب القولتلك عليهم

    كلامك الآن في مرحلة الدعوى التي تحتاج الى اثبات ، فعندما ننتهي من النقطة الثانية والتي نحن فيها أو سندخل فيها ، وهي ما أوردته في المشاركة رقم (18) ، سنناقش ما عندك من كلام تقول أنه مدعم .
    والذي أعرفه أن المسيحيين في مصر يعاملون بأفضل ما يُعامل المسلمون بالخارج... فتأمل !
    خلاص مفيش مشكلة نخلي نقطة العدل والعداء وكره الاسلام للاخر في النقطة التالية

    نحن لسنا في نقطة "ارتداد المسلم الأصلي" فتنبه !!
    نحن في نقطة "ارتداد المسلم الغير الأصلي" حتى لا تختلط عليك الأمور .

    صدقني يا صديقي انا فهمت جيدا موضوع الارتداد

    وانا هنا مش عشان اعترض انا جي اعرف الاسلام وبعد الدراسة معك هقارن وهحدد


    تحب ندخل في النقطة البعدها ولا حضرتك ليك تعليق ؟

    واسف علي التاخير النهاردة كنت مشغول شوية لو لحقت ردك قبل منام هرد عليك ولو ملحقتش يبقي بكرة .. تصبح علي خير وفي رعاية الله

    تقبل تحياتي واحترامي اخي سيل الحق





  3. #23
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    انا عارف يا اخي العزيز ان دي نقطة برة الموضوع
    ضيفي المحترم ... أي نقطة خارج الموضوع ... من الممكن أن تناقشها في صفحة التعليقات .

    خلاص مفيش مشكلة نخلي نقطة العدل والعداء وكره الاسلام للاخر في النقطة التالية
    هناك نقطة : " ارتداد المسلم الأصلي" وقد ذكرتها في المشاركة رقم (18) ، فان كانت مفهومة لديك ، ووضحت لك الرؤية بشأنها ، فاطرح تساؤلك الأول حول نقطة : " العدل والعداء وكره الاسلام للآخر " .

    أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق ....




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  4. #24
    George غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7811
    تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2013
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 463
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اهلا اخي العزيز سيل الحق

    ضيفي المحترم ... أي نقطة خارج الموضوع ... من الممكن أن تناقشها في صفحة التعليقات .
    مفيش مشكلة

    هناك نقطة : " ارتداد المسلم الأصلي" وقد ذكرتها في المشاركة رقم (18) ، فان كانت مفهومة لديك ، ووضحت لك الرؤية بشأنها
    اه يا صديقي انا فهمت نقطة الارتداد كويس

    فاطرح تساؤلك الأول حول نقطة : " العدل والعداء وكره الاسلام للآخر " .
    ماشي اخي العزيز

    هبدأ الموضوع دة بسؤال

    هل المسلم يحب الاخر ؟


    أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق ....
    امين

    تقبل تحياتي واحترامي





  5. #25
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي



    هل المسلم يحب الاخر ؟
    أقول بحول الملك الوهاب :

    ان نظرة الإسلام إلى البشرية ملؤها الرحمة والعطف ، ولا يمكن أن يكون غير هذا ؛ لأن شريعة الاسلام هي آخر الشرائع التي شرعها الله تعالى ، وأمر الناس كافة بالدخول فيه ، كما أنه تعالى أوحى بهذا الدين ، وأنزله على قلب أرحم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، ومصداق ذلك في كتاب الله تعالى قوله عز وجل : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء :107] .

    وفي ذلك جاءت الأوامر في القرآن والسنَّة للمسلمين بدعوة الناس إلى توحيد الله ، وبذل الأموال ، والأوقات ، والأنفس في سبيل ذلك ؛ وما ذلك إلا رحمة بالعالَمين ؛ لإنقاذهم من عبادة العبَاد إلى عبادة رب العبَاد ، ولإخراجهم من ضيق الدنيا ، إلى سعة الدنيا والآخرة .

    تستطيع أن تلمس هذا كله في النصوص الشرعية وأقوال العلماء :

    1- إباحة التعامل معهم بالبيع والشراء : واستثنى العلماء بيع آلة الحرب وما يتقووا به علينا ، ولا يخفى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته كانوا يبيعون ويشترون من اليهود، بل ومات عليه السلام ، ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير كما روى ذلك أحمد وغيره .

    2- إباحة الزواج من أهل الكتاب ، وأكل ذبائحهم وطعامهم المباح : : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [المائدة : 5] .

    3- اللين في معاملتهم ولا سيما عند عرض الدعوة عليهم : فندعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) [النحل :125] ، وهكذا أمر الله نبيه موسى – عليه السلام - أن يصنع مع فرعون، : ( فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) [طه : 44]
    ونجادلهم بالتي هي أحسن ، :( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن) [النحل:125] ، و : ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) [العنكبوت:46]
    ونصبر على أذاهم ، :(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) [المزمل:10]، و: ( وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان:17] ، و : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) [آل عمران : 186]

    4- العدل معهم وعدم ظلمهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم : : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )[الممتحنة: 8] ، والقسط هو العدل والانصاف .
    فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما " [1]
    وعن صفوان بن سليم ، عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ألا من ظلم معاهدا ، أو انتقصه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه ، فأنا حجيجه يوم القيامة "[2]

    5- الإهداء لهم وقبول الهدية منهم : فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها . [3] ، وهذا عام في المسلم وغير المسلم .
    وقد بوب البخاري في صحيحه ، كتاب الهبة ، فقال: باب قبول هدية المشركين ، ثم قال بعدها : " وأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، وقال أبو حميد : أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء ، وكساه بردا ، وكتب له ببحرهم " .
    وعن عبد الرحمن بن عبد القاري رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية يعني بكتابه معه إليه " , فقبل كتابه ، وأكرم حاطبا وأحسن نزله ، ثم سرحه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " وأهدى له مع حاطب كسوة وبغلة بسرجها وجاريتين ، إحداهما أم إبراهيم ، وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قيس العبدري ، فهي أم زكريا بن جهم الذي كان خليفة لعمرو بن العاص على مصر " .[4]

    6- عيادة مرضاهم : فعن أنس بن مالك رضي الله عنه , قال : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه فقال له : " أسلم " ، فنظر إلى أبيه , وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " الحمد لله الذي أنقذه من النار " [5]
    وقد عاد عمه المشرك أبو طالب ، فعن سعيد بن المسيب ، عن أبيه أنه أخبره : أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم .... "[6]

    7- الاحسان اليهم وصلة الرحم وبر الوالدين المشركين :
    ف: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [لقمان : 15] ، وهذا في الوالدين المشركين أو أحدهما .
    وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش، إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال: " نعم صليها " [7]

    وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول : " إن آل أبي - يعني فلانا - ليسوا بأوليائي ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين ، ولكن لهم رحم أبلها ببلاها " يعني أصلها بصلتها .[8]
    ويثاب المسلم على إحسانه إلى غير المسلم ومساعدته ، وله على ذلك أجر ، فقد ذكر الله تعالى من صفات الأبرار الذين هم أهل الجنة : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ) [الانسان : 8 – 9] .
    وقال النووي رحمه الله : "فلو تصدق على فاسق أو على كافر من يهودي أو نصراني أو مجوسي جاز , وكان فيه أجر في الجملة . قال صاحب البيان : قال الصيمري : وكذلك الحربي , ودليل المسألة : قول الله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) ومعلوم أن الأسير حربي"[9]

    8- الوصية بالجيران ، ولو كانوا غير مسلمين :
    فعن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما زال يوصيني جبريل بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه " [10]

    فعن مجاهد ، أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ذُبحت له شاة في أهله ، فلما جاء قال : أهديتم لجارنا اليهودي ؟ أهديتم لجارنا اليهودي ؟ ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " [11]

    قال الترمذي : "وفي الباب عن عائشة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأنس ، والمقداد بن الأسود ، وعقبة بن عامر ، وأبي شريح ، وأبي أمامة " رضوان الله عليهم جميعا .


    وعن أبي شريح رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه" [12] حديث صحيح : أخرجه البخاري في "صحيحه" (6016) ] .

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يدخل الجنة ، من لا يأمن جاره بوائقه " [13] حديث صحيح : أخرجه مسلم في "صحيحه" (46) .

    قال القرطبي رحمه الله : قلت : وعلى هذا : فالوصية بالجار مأمور بها ، مندوب إليها ، مسلماً كان ، أو كافراً ، وهو الصحيح ، والإحسان قد يكون بمعنى المواساة ، وقد يكون بمعنى حسن العشرة ، وكف الأذى والمحاماة دونه " ، ثم قال بعد أن سرد حديثين مما سبق : " وهذا عام في كل جار ، وقد أكَّد عليه السلام ترك إذايته بقسمه ثلاث مرات ، وأنه لا يؤمن الإيمان الكامل من آذَى جارَه ، فينبغي للمؤمن أن يحذر أذى جاره ، وينتهي عما نهى الله ورسوله عنه ، ويرغب فيما رضياه ، وحضَّا العباد عليه"[14]

    9- الدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام : فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليها ، فقيل هلكت دوس ، فقال صلى الله عليه وسلم : " اللهم اهد دوسا وائت بهم " [15]

    10 – لا يكرهون على الدخول في الاسلام : وقد سبق ذكر الآيات في ذلك في المشاركة رقم (5)

    11- عدم سب أمواتهم واحترام جنائزهم : فعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " [16]
    وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء" [17] وهذا عام في كل الأموات ، المسلم وغير المسلم .
    وعن ابن أبي ليلى، أن قيس بن سعد، وسهل بن حنيف، كانا بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة، فقام ، فقيل: إنه يهودي، فقال: «أليست نفسا» [18]
    وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا به، فقلنا: يا رسول الله إنها جنازة يهودي، قال: « إذا رأيتم الجنازة ، فقوموا » [19]

    وهذا على سبيل المثال ، وليس على سبيل الحصر .


    الخلاصة :
    الاسلام دين المحبة والعطف والرحمة والعدل ، ولكن ليس معنى هذا أن المحبة تكون للأشياء والمعتقدات الباطلة المبغوضة لله تعالى ، فمثلا أهل العصيان الذين يرتكبون المعاصي من شرب خمر وسرقة وقتل وزنى وظلم وطغيان ، فلا يقول عاقل بأنه يجب على المسلمين محبتهم ، ومحبة أفعالهم لأن الاسلام دين محبة ؟ بالطبع لا ، بل أن نقول أننا يجب أن نحب لهم الهداية وأن ننصحهم بأن يكونوا أناسا صالحين في المجتمع ، ويجب أن يعرفوا ويُعلن لهم أنهم على خطأ وباطل وضلال .

    لذا المسلم يكره الكفر والشرك الذي في الآخرين ، ويتبرأ منه لأنه سبب ضلالهم ، واستحقاقهم لعذاب النار ، ويعلن لهم صراحة أنهم على باطل ولا يرضى بكفرهم ، حتى لا يظنوا أنهم على حق ، وأن عقيدتهم سليمة لا فرق بينهم وبين المسلمين ، فالاسلام واضح ولا يقبل المجاملات ، وليس معنى هذا أن يعتدي عليهم أو يظلمهم أو يكرههم على الدخول في الاسلام أو أكل حقوقهم بالباطل أو معاملتهم بسوء خلق ، بل يكون العدل معهم مع البراءة من شركهم ، ويعمل على دعوتهم الى الاسلام ارشادا لهم ، والسعي في تخليصهم من عذاب النار شفقة عليهم ، وهذا واجب شرعي أمر الله عزوجل ، ورسوله صلى الله عليه وسلم به حتى ينجوا في الدنيا والآخرة .

    فهذه هي المحبة الحقيقية بمفهومها الصحيح الذي رسخه الاسلام وأقامه ، وهي محبة الهداية لأهل الملل الكافرة ومحبة اخراجهم من الظلمات الى النور والخوف عليهم من خسران الدنيا والآخرة ان ماتوا على كفرهم ، والتي من متطلباتها بغض ما هم عليه من كفر بالله ورسوله .

    فكما ترى من النقاط التي فصلتها أن الاسلام لم يعامل غير المسلم كما عاملهم غيره ، ونكتفى بطرح مثالين :

    1- سلب حلي الغير بالاستعارة :
    كما فعل اليهود حينما سلبوا حلي جيرانهم المصريين تحت مسمى الاستعارة :

    الخروج 3
    22 بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا، وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ .

    الخروج 12 :
    35 وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا.

    وقد علق الأستاذ محمد عزة دروزة على كلام سفر الخروج قائلا : " ويلفت النظر خاصة الى خبر سلب رجال ونساء بني اسرائيل أمتعة جيرانهم الذهبية والفضية بحالة الاستعارة ونسبة ذلك الى الله تعالى وتنزه ، ومهما كان من أمر فان تسجيل هذا الخبر بهذا الأسلوب يدل على ما كان وظل يتحكم في نفوس بني اسرائيل من فكرة استحلال أموال الغير وسلبها بأية وسيلة ولو لم تكن حالة حرب ودفاع عن النفس كما أنه كان ذا أثر شديد بدون ريب في رسوخ هذا الخلق العجيب في ذراريهم ثم من دخل في دينهم من غير جنسهم " [20]


    2- عدم دفن الأب المشرك :


    متى 8 :
    21 وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: " يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي " .
    22 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: " اتْبَعْنِي ، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ " .

    ومثله في لوقا 9 :

    59 وَقَالَ لآخَرَ: «اتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي" .
    60 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ" .

    وسأسرد لك كلام المفسرين لكي لا تقول أنني أقول من عندياتي :

    يقول القس أنطونيوس فكري : ( الثاني:- هذا الشخص كان يفكر في أن يتبع المسيح لكنه مرتبك ببعض الأمور فلربما كان له والد شيخ وكان ينتظر موته ليدفنه ثم يتبع المسيح . فهو حسن النية مشتاق للتلمذة، لكن عاقته الواجبات العائلية. مثل هذا يشجعه المسيح ليتخذ قراره، لذلك نسمع السيد يقول له اتبعني وهنا يصرح بمشكلته ، فيقول له السيد دع الموتى يدفنون موتاهم = أي دع الموتى روحيًا (الذين يرفضون أن يتبعونني وينتظرون تقسيم الميراث ويتصارعوا عليه) يدفنون الموتى جسديًا . (أي يدفنوا أباك حين يموت بالجسد طبيعيًا). والمسيح هنا لا يدعو للقسوة مع الوالدين، بل معنى قوله أن هناك كثيرين سيقومون بهذا الواجب ولكن اتبعني أنت . ومن شفى حماة بطرس قادر أن يدبر كما قلنا كل احتياجات تلاميذه بما فيها دفن موتاهم . ولربما لو بقى لدفن والده تنطفأ الأشواق المباركة للتلمذة التي كانت داخله ويعوقه العالم. كثيرًا ما منعت العواطف البشرية كثيرين من تبعية المسيح. دعوة المسيح لهذا الشخص تعني أنا أريدك لأعمال أعظم من دفن الموتى. من يريد أن يصير تلميذًا للرب عليه أن يترك أهل العالم يعيشون حياتهم العادية ، أما هو فيكرس نفسه لخدمة الملكوت . فتلميذ المسيح كرس حياته لخدمة الأحياء، ليس لخدمة الموتى، هو بخدمته يقود الناس للحياة وهذا أهم . قطعًا السيد لن يمنعه من دفن والده إذا مات، لكن المقصود عدم التعطل عن الخدمة بسبب التعلقات العاطفية الزائدة، والانشغال بميراث الميت وتقسيمه.. الخ. ومراسيم العزاء اليهودية تمتد لشهور ) .

    قلت :فهو يفترض أولا أن والد هذا الشخص لم يمت !!! [ولا أعرف ما دليله والنص واضح]
    ويقول بأن هذا الشخص ينتظر موت والده [وهذا في نظري عذر أقبح من الذنب]
    ثم يعود ويقول : قطعًا السيد لن يمنعه من دفن والده إذا مات . [وهذا مناقض للنص ، وبناءا على افتراضه الأول ، فجزمه هنا لا أساس له] .

    أما القمص تادرس يعقوب ملطي فيخالفه قائلا :
    ( لعلّ هذا الكاتب كان مشتاقًا أن يتبع السيّد، وكأن العائق هو أباه الذي في سن الشيخوخة، فطلب السيّد منه أن يأذن له أن يبقى مع والده حتى يموت وعندئذ يكرِّس حياته له. طلب السيّد منه أن يترك الأموات حسب الروح أن يدفنوا من يموت حسب الجسد، أمّا هو فيتفرّغ للخدمة. وكأن السيّد أراد أن يميّز بين الأموات حسب الجسد والأموات حسب الروح. خدمة دفن الأموات حسب الجسد أمر سهل يمكن للجميع أن يقوموا به، أمّا ما هو أهم، فهو دفن الأموات حسب الروح مع السيّد المسيح ليقوموا معه، أي خدمة الكرازة بالمسيح المصلوب القائم من الأموات حتى ينعم الأموات بالروح بالقيامة الروحيّة. بمعنى آخر يسأله السيّد ألا يبكي على الميّت حسب الجسد، حتى وإن كان والده، إنّما يبكي على الميّت حسب الروح، وإن كان ليس قريبًا له حسب الدم أو الجنس! ) .

    فيعلل الأمر بأن دفن الأب الميت أمر سهل يمكن للجميع أن يقوموا به ، لذا عليه أن يتركه لما هو أهم .

    وهنا نسأل : أليس اكرام الميت دفنه ?!! .
    فما بال الميت هو الأب (وان كان مشركا) ، وأين وصية العهد القديم والجديد على السواء : "أكرم أباك وأمك" [21] ، أم انها مجرد شعار .


    --------------------------
    الهوامش :
    [1] حديث صحيح : أخرجه البخاري في "صحيحه" (3166) و (6914) .
    [2] حديث حسن لذاته : أخرجه أبو داود في "السنن" (3052) ، وابن زنجويه في "الأموال" (621) باسناد حسن ، لأجل أبي صخر المدني وهو صدوق لا بأس به ، وابهام الصحابة لا يضر لأن كلهم عدول ، وابهام ابنائهم يجبره كثرة عددهم .
    [3] حديث صحيح : أخرجه البخاري (2585) .
    [4] حديث صحيح : أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2570) ، وقال : " وإنما أدخلنا هذا الحديث في هذا الباب ؛ لأن عبد الرحمن بن عبد القاري ممن ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنه قد رآه، فدخل بذلك في صحابته صلى الله عليه وسلم " ، ومرسل الصحابي مقبول ] .
    [5] حديث صحيح : أخرجه البخاري في "صحيحه" (1356) و (5657) .
    [6] متفق عليه : أخرجه البخاري (1360) و (4772) ، ومسلم (24) .
    [7] متفق عليه : أخرجه البخاري (3183) و (2620) و (5978) ، ومسلم (1003) .
    [8] متفق عليه : أخرجه البخاري في "صحيحه" (5990) ، ومسلم في "صحيحه" (215) .
    [9] "المجموع شرح المهذب" (6/237) .
    [10] متفق عليه : أخرجه البخاري (6014) ، ومسلم في "صحيحه" (2624) .
    [11] حديث صحيح : أخرجه أحمد في "مسنده" (2/160) ، وأبو داود في "السنن" (5152) ، والترمذي في "جامعه" (1943) ] .
    [12] حديث صحيح : أخرجه البخاري في "صحيحه" (6016) ] .
    [13] حديث صحيح : أخرجه مسلم في "صحيحه" (46)
    .
    [14] "الجامع لأحكام القرآن" (5/184) للقرطبي .
    [15] متفق عليه : أخرجه البخاري في "صحيحه" (2937) و (4392) و (6397) ، ومسلم في "صحيحه" (2524) .
    [16] حديث صحيح : أخرجه أحمد في "مسنده" (6/180) ، والبخاري (1393) و (6516) ، وابن حبان في "صحيحه" (3021) .
    [17] حديث صحيح : أخرجه أحمد في "مسنده" (4/252) ، والترمذي في "جامعه" (1982) ، وابن حبان في "صحيحه" (3022) .
    [18] متفق عليه : أخرجه أحمد في "مسنده" (6/6) ، والبخاري في "صحيحه" (1312) ،ومسلم في "صحيحه" (961) .
    [19] متفق عليه : أخرجه البخاري في "صحيحه" (1311) ، ومسلم في "صحيحه" (960) .
    [20] "تاريخ بني اسرائيل من أسفارهم" ، الجزء الأول ، ص 78 و 79 .
    [21] الخروج 20 :12 ، التثنية 5 : 16 ، يشوع بن سيراخ 3 :9 و 7 :29 ، وتأكيدها من العهد الجديد .




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  6. #26
    George غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7811
    تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2013
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 463
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اهلا اخي العزيز سيل الحق

    والحمد لله علي سلامتك



    انا اتفق معاك تماما ان الاسلام به ايات محبة ورحمة وعدل

    ولاكن في ايات اخري عكس هذا

    ولا توجد رحمة ولا محبة ولا عدل ولا مساواة

    اقرا معي بعض اجزاء بحثي في هذا الموضوع

    وقولي رأيك ..


    نتكلم في الفاتحة شوفوا بقي انتوا بتقولوا ايه

    اهدنا الصراط المستقين صراط الذين انعمت عليهم ( المسلمين ) غير المغضوب عليهم ( اليهود ) ولا الضالين ( النصاري )

    احساسك ايه يا مسلم لما تلاقي دين تاني بيصلي كل يوم وعمال يزم فيك في صلاته

    احساسك ايه يا مسلم لو لقيت الاية دي مثلا يعني في الانجيل وبنقول

    اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من( المسيحيين ) غير المغضوب عليهم ( السنة ) ولا الضالين ( الشيعة ) ايه بقي شعورك يا مسلم لما تلاقي دين تاني بيزم فيك كل يوم في الصلاة؟؟

    ايه بقي شعورك يا مسلم لما تلاقي كلام زي دة بيحرض علي الكره في الانجيل لكل ما هوة مسلم ؟؟




    تعالي بقي نخش في التحية

    عن ابي هريرة . ان رسول الله قال " لا تبدؤا اليهود ولا النصاري بالسلام .فاذا لقيتم احدهم في الطريق فاضطروه الي اضيقه "
    صحيح مسلم , باب النهي عن ابتداء اهل الكتاب بالسلام

    العداء والطرد

    عن عمر ابن الخطاب , انه سمع رسول الله يقول " لأخرجن اليهود والنصاري من جزيرة العرب حتي لا ادع الا مسلما "
    صحيح مسلم باب اخراج اليهود والنصاري من جزيرة العرب

    ايه بقي شعورك يا مسلم لو الكلام اتعكس ولقيت في الانجيل كلام بيقول اننا لازم نخرج المسلمين من اوربا مثلا ولا ندع الا مسيحيا , احساسك ايه لما تلاقي ان الدين المسيحي بيحرض لكره المسلم بكل صراحة ووضوح ؟؟ دا اسمه ايه كل دي نصوص تحض علي الكراهية والعداء , فين بقي السلام والمحبة والعدل

    العداء لاتخاذهم اولياء

    يا ايها الذين امنوا لا تتخذو اليهود والنصاري والياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين المائدة 51

    شعورك ايه بقي يا مسلم لما تلاقي كتابي الانجيل بيقول عليك كلام زي دة , اسميه ايه دة ؟؟؟

    مش كره متأصل لأهل الكتاب
    , عداء


    هل الله يحرض الناس للكره ام للحب والسلام ؟؟



    العداء بالمقاتلة

    قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذيناوتو الكتاب حتي يعطوا الجزية وهم صاغرون التوبة 29

    يعني ايه دة بقي افرض بقي ان تعاليمنا غير تعالمكوا والانتوا بتحرموه احنا بنحلله دة معناه انك تقاتلني ؟؟؟ , دة اسمه ظلم والكلام دة عكس الاية البتقول لكم دينكم ولي ديني , لا وايه نعطي الجزية كمان واحنا
    صاغرون يعني انتوا الاسياد واحنا العبيد , دة يبقي عدل ؟؟ , دة تبقي مساواة ؟؟ , دة اسمه ظلم واستعباد

    تخيل ان الاية دي في الانجيل ,ايه بقي شعورك يا مسلم لما تحس ان الاديان التانية بتحرض علي كرهك وعدائك وقتلك لو اختلفت معاهم !!!!!!

    فكرة المؤامرة

    ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم قل ان هدي الله هوة الهدي ولئن اتبعت اهوائهم بعد الذي جائك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير البقرة 120


    فكرة اننا متامرين عليكم دي اصلا موجودة قبل امريكا وقبل اوربا دي فكرة موجودة عندكوا من زمان فمتجيش تقول احنا بنحاربكوا وكلام من دة
    وايه شعورك بقي يا مسلم لو لقيت كلام زي دة عندي في الانجيل والاسلام مكان النصاري ايه بقي شعورك ساعتها ؟؟؟ اعكس الاية وقولي هتحس بايه


    حتي الذنوب

    " يجيئ يوم القيامة , ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال , فيغفرها الله لهم ويضعها علي ( اليهود والنصاري ) ّّّّّّّّ!!!!!!! ايه رايك ؟؟

    صحيح مسلم , كتاب التوبة باب سعة رحمة الله علي المؤمنين


    ايه دة ليه ؟

    فعلا دين سلام ومحبة ( وعدل ) !!!


    تعالوا بقي لشوية شرح واحاديث وتفاسير وكلام بعض الشيوخ :

    كلام المفسرين وصحيح مسلم

    أخرجوا اليهود و النصارى من جزيرة العرب رواه مسلم

    ( نبذة عن محتويات الرسالة )



    1

    سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء زمن الإمام ابن باز رحمه الله

    وجاء في الفتوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " أوصى أيضا بإخراج المشركين واليهود والنصارى من جزيرة العرب "

    2
    فتوى لمفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام ابن باز رحمه الله ، قال فيها:


    يجب ألا يبقى في جزيرة العرب إلا المساجد والمسلمون

    وهنا لي وقفة :

    المساجد والمسلمون في كل انحاء العالم في فرنسا المانيا السويد الدنمارك امريكا ........

    لماذا اخي المسلم العنصرية ؟؟

    ليه بتكره الاخر حتي المسالمين منهم ؟؟؟



    3
    فتوى للجنة الدائمة للفتوى في المملكة العربية السعودية

    قالت فيها :


    الجزيرة لا يجوز أن يستقدم لها الكفار ...التعاقد مع الكافر من وثنيين ومجوس ويهود ونصارى وغيرهم، وإبقائهم بين المسلمين ... ضرره كبير، وخطره جسيم .


    4


    كلمة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية

    الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على كتاب مسائل الجاهلية للشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :


    جاء في كلمته : " لا يجوز إدخال مشرك ولا كافر إلى جزيرة العرب ... "


    5


    كلمات من فتاوى معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله جاء فيها :

    لا يجوز دخول الكفَّار إلى الجزيرة العربيَّة؛ بمعنى أنَّنا نستقدمُهم ونولِّيهم أمورنا وسرائرنا، ونُطلِعُهُم على أحوالنا؛


    هذا لا يجوزُ؛ لأنهم أعداءٌ ... هذا إعانة للكفَّار على المسلمين والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ}؛ يعني: من غيركم؛ يعني: من الكفَّار ... وهو مما يمكِّنُ الكفَّار من بثِّ شرورهم وسمومهم بين المسلمين.


    نحرُمُ إخواننا المؤمنين ... فالواجب على من يريد استقدام عمَّالٍ أن يستقدم من المسلمين؛ لِمَا في ذلك من المصالح العظيمة؛ إعانةً لإخواننا المسلمين؛ وأمنًا لشرِّ أعدائنا. هذا من مقتضى الموالاة في الله أننا نستقدم من إخواننا المؤمنين،

    هذا من الموالاة في الله، ومن مقتضى المعاداة في الله ألا نستقدم الكفار.

    لماذا هذه العنصرية اخي المسلم ؟؟


    6
    مقتطفات من رسالة الولاءُ والبراءُ في الإسلام لمعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
    جاء فيها

    بعدَ محبةِ اللهِ ورسولهِ تجبُ محبةُ أولياءِ اللهِ ومعاداةِ أعدائِه. ...

    وذلك من ملةِ إبراهيمَ والذين معه،الذين أُمِرْنَا بالاقتداءِ بهم،حيث يقولُ سبحانه وتعالى:

    ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) (الممتحنة:4). ...


    تعاديني حتي اامن بالاسلام !!!!!

    بل لقد حرَّم على المؤمنِ موالاةَ الكفارِ ولو كانوا من أقربِ الناسِ إليه نَسَباً،


    :( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ).(التوبة:23).


    و:( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ).(المجادلة:22)

    وقد جَهِلَ كثيرٌ منْ الناسِ هذا الأصلَ العظيمَ،حتى لقد سمعتُ بعضَ المنتسبينَ إلى العلمِ والدعوةِ في إِذاعةٍ عربيةٍ
    يقولُ عن النصارى : إنَّهُم إِخوانُنا،ويا لها من كلمةٍ خطيرةٍ.

    اخوة غير المسلم كلمة خطيرة ؟؟!!


    وكما أنَّ اللهَ سبحانه حرَّم مولاةَ الكفارِ أعداءِ العقيدةِ الإسلاميةِ فقد أوجبَ سبحانه موالاةَ المؤمنين ومحبتَهم،

    هل لاني مش مؤمن بعقيدة المسلم انك متحبنيش يا اخي المسلم ؟؟

    فكر بعقلك يا مسلم .....


    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين آوتوا الكتاب

    حتّى يُعطوا الجزية عن يد وهُم صاغرون. وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارَى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى يؤفَكون" (الآيتان 29، 30).

    لهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عُمَر بن الخطاب (رض) تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم، وذلك مما رواه الأئمة الحُفّاظ

    من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب (رض) حين صالَح نصارَى من أهل الشام:

    "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب لعبد الله عُمَر أمير المؤمنين من نصارَى مدينة كذا وكذا، إنّكم لمّا قدِمتم إلينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا، وأموالنا، وأهل ملّتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نُحدِث في مدينتنا ولا في ما حولها ديراً ولا كنيسة، ولا قلاية (شبه الصومعة) ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نُحيي منها ما كان خطط المسلمين، وألاّ نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، وأن ينزل ما مَرّ بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، ولا نؤوي في كنائسنا ولا في منازلنا جاسوساً، ولا نكتم غشّاً للمسلمين، ولا نُعَلِّم أولادنا القرآن، ولا نُظهِر شِركاً، ولا ندعو إليه أحداً؛ ولا نمنع احداً من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس، ولا نتشبّه بهم في شيء من ملابسهم، في قلنسوة، ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نَكتَنِي بكناهم، ولا نركب السروج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئاً من السلاح، ولا نحمله معنا، ولا ننقش خواتيمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور. وأن نجز مقاديم رؤوسنا، وأن نلزم زينا حيثما كنّا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، وأن لا نظهر صلوبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلاّ ضرباً خفياً، وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين، ولا نخرج شعانين ولا باعوثا (استسقاء النصارَى)، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نجاورهم بموتانا، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين، وأن نرشد المسلمين، ولا نطلع عليهم في منازلهم.
    قال: فلما أتيت عُمَر بالكتاب، زاد فيه: ولا نضرب أحداً من المسلمين ، شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا، وقبلنا عليه الأمان، فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا ، فلا ذمة لنا، وقد حَلّ لكم منّا ما يحلّ من أهل المعاندة والشقاق
    [ تفسير ابن كثير (4/74-76)- مصدر سابق. انظر أيضاً وقفات مع د. البوطي ص (167-177)



    وفي تفسير الجلالين:

    (ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله) كالخمر (ولا يدينون دين الحق) الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام (من) بيان للذين (الذين أوتوا الكتاب) أي اليهود والنصارى، (حتّى يعطوا الجزية ) الخراج المضروب عليهم كل عام (عن يد) حال أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها (وهُم صاغرون) أذلاء منقادون لحُكم الإسلام. تفسير الجلالين- ص156- مصدر سابق.



    وفي تفسير البيضاوي:

    (ولا يدينون دين الحق) الثابت الذي هو ناسخ سائر الأديان ومبطلها. (حتّى يعطوا الجزية) ما تقرر عليهم أن يعطوه. (عن يد) منقادين، أو عن يدهم بمعنى مسلمين بأيديهم غير باعثين بأيدي غيرهم.. فإن إبقاءهم بالجزية نعمة عظيمة. (وهُم صاغرون) أذلاء. وعن ابن عباس (رض) قال: تؤخذ الجزية من الذمّي وتوجَأ عنقه. تفسير البيضاوي (3/139، 140)- مصدر سابق

    هتدفع ولا اطير رقبتك ؟؟

    مش كدة بردو ولا ايه ؟؟



    تفسير الطبري :

    ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
    حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ( 29 ) )

    قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم :

    ( قاتلوا ) ، أيها المؤمنون ، القوم ( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )

    يقول : ولا يصدقون بجنة ولا نار ( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق )

    يقول : ولا يطيعون الله طاعة الحق ، يعني : أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام ( من الذين أوتوا الكتاب )

    وهم اليهود والنصارى .

    وكل مطيع ملكا وذا سلطان ، فهو دائن له . يقال منه : دان فلان لفلان فهو يدين له ، دينا"

    وقوله : ( من الذين أوتوا الكتاب )

    يعني : الذين أعطوا كتاب الله ، وهم أهل التوراة والإنجيل ( حتى يعطوا الجزية ) .

    و"الجزية" : الفعلة من : "جزى فلان فلانا ما عليه" ، إذا قضاه ، "يجزيه" ، و"الجزية" مثل "القعدة" و"الجلسة" .

    ومعنى الكلام : حتى يعطوا الخراج عن رقابهم ، الذي يبذلونه للمسلمين دفعا عنها .

    وأما قوله : ( وهم صاغرون ) ، فإن معناه : وهم أذلاء مقهورون .

    يقال للذليل الحقير : "صاغر" .

    يعني انا في نظر المسلم حقير

    وذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره بحرب الروم ، فغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزولها غزوة تبوك .




    16616 - حدثني محمد بن عروة قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
    حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، حين أمر محمد وأصحابه بغزوة تبوك .


    وقال آخرون : معنى قوله : ( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، عن أنفسهم ، بأيديهم يمشون بها ، وهم كارهون ، وذلك قول روي عن ابن عباس ، من وجه فيه نظر .

    وقال آخرون : إعطاؤهم إياها ، هو الصغار .


    ( تصغير وتحقير لاهل الكتاب ) !!!!!!!

    وقال الإمام مالك : بل يجوز أن تضرب الجزية على جميع الكفار من كتابي ، ومجوسي ، ووثني ، [ ص: 133 ] وغير ذلك ، ولمأخذ هذه المذاهب وذكر أدلتها مكان غير هذا ، والله أعلم .

    وقوله : ( حتى يعطوا الجزية ) أي : إن لم يسلموا

    ( عن يد ) أي : عن قهر لهم وغلبة ، ( وهم صاغرون ) أي : ذليلون حقيرون مهانون

    يااااا ايه دة يعني ادفع كمان الجزية وانا مهان , طيب ادفعها بكرامتي !!!

    يعني اسلام او جزية او موت ( ووسيلة الانقاذ هية الجزية )

    وعشان معتنقتش الاسلام لازم ادفعها مهان !!! للدرجة دي
    ؟؟

    فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين , مممممممم

    بل هم أذلاء صغرة أشقياء ، كما جاء في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه .
    ودة كان في

    تفسير ابن كثير



    هل هذا دين سلام ورحمة وعدل ؟؟؟؟؟

    تفسير البغوي




    وقال الكلبي :

    نزلت في قريظة والنضير من اليهود ، فصالحهم وكانت أول جزية أصابها أهل الإسلام ، وأول ذل أصاب أهل الكتاب
    بأيدي المسلمين .


    وقال الكلبي : إذا أعطى صفع في قفاه .


    وقيل : يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه . [ ص: 34 ] وقيل : يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف .

    هوة في كدة ؟ !!!!!!!! لاحظ ان دة تفسير شيوخ الاسلام المعروفين لديكم اخواتي المسلمين


    وقيل : إعطاؤه إياها هو الصغار .


    واضح ان دة السلام والمحبة والتسامح في الاسلام نبقي ارضنا ونبقي مقهورون وصغار وانتم الاسياد ( فين العدل ) ( والمساواة ) , ( والرحمة ) , ( والمحبة )


    يا اخي افرض انا مش عايز الاسلام في بيتي يبقي السيف هوة الحل لنشر الدين ؟؟

    او

    ادفع وانا عبد مهان مقهور مزلول


    دة كلام شيوخ الاسلام والتفاسير :


    يقولون : يخبرنا القرآن أن الأنبياء لا تُكرِه أحداً في الدين.

    فها هو نوح وهو من الخمسة الكِبار أُولِي العزم يُخاطِب قَومَه قائلاً:" .. أَنُلْزِمُكُمُوهَاوَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ " ( هود : 28)


    جاء في تفسير الجلالين :

    (أنلزمكموها) أنجبركم على قبولها (وأنتم لها كارهون) لا نقدر على ذلك. تفسير الإمامين الجلالين – ص184- طبعة شركة الشمرلي- بتصريح من الأزهر الصادر برقم 297 بتاريخ 5/5/1977م.


    وجاء في تفسير ابن كثير:

    (أنلزمكموها)، أي: نغصبكم بقبولها وأنتم لها كارهون. تفسير بن كثير (4/250)


    وجاء أيضاً في التفسير:

    (أنلزمكموها) إنكاري أي ما كان لنا ذلك لأن الله نهَى عن الإكراه في الدين. (نقلاً عن الطبري والزمخشري وأبو السعود وابن عاشور والقاسمي). حرية الاعتقاد في القرآن الكريم- ص56- مصدر سابق.





    وفي سياق أكثر من ثلاثين آية من سورة آل عِمران تتحدَّث عن المسلمين وأهل الكتاب نقرأ قول الله تعالى :


    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ " (آل عِمران : 85) ...


    وهنا تتغير لهجة الحديث !!!!!

    فلقد جاء في الحديث الصحيح (المتواتر) : "أُمِرتُ أن أُقاتل النّاس حتّى يقولوا : لا إله إلاّ الله. فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله". (رواه البخاري ومسلم). تفسير ابن كثير (1/329) .


    وهنا ....


    في مسند الإمام أحمد قال النبي:

    " بُعِثتُ بين يدَي السّاعة بالسّيف، حتّى يُعبَد الله وحده لا شريك له. وجُعِل رزقي تحت ظِلّ رُمحِي، وجُعِلت الذِّلّة والصَّغار على مَن خالف أمري.." تفسير ابن كثير (1/213)- مصدر سابق.


    هل معني هذا ان دعوة الاسلام بالسيف ؟؟

    والرزق بالقوة ؟؟؟ يعني سرقة ؟؟ ممكن تشرحلي اخي العزيز !!

    ولا الكلام شارح نفسه ؟؟



    وقد عَلَّق المنافقون (المعارضون في المدينة) قائلين: عجباً لمحمد يزعم أن الله بعثه ليقاتل النّاس كافة حتّى يُسلِموا

    وقد قبل من مجوس هجر، وأهل الكتاب، الجزية

    فهلا أكرههم على الإسلام وقد ردها على إخواننا من العرب فشُقّ ذلك على المسلمين


    فنزلت: "عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضَلّ إذا اهتديتم" (المائدة: 105).نواسخ القرآن لابن الجوزي- ص151-

    وفي الصحيح أيضاً:


    " مَن رأى منكم مُنكَراً فليغيره بيده، فإن لم يستطِع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". وقفات مع د. البوطي.. – ص17- مصدر سابق.

    ويعلق على الحديث د. عبد الآخر حماد الغنيمي (من علماء الإسلام) قائلاً: "فلا شك أن الكفر من المنكرات بل هو أكبر المنكرات، فوجب إزالته بهذا الحديث.

    قال القرافي (في كتابه الذخيرة) عند تعداده أسباب الجهاد: السبب الأول وهو معتبر في أصل وجوبه ويتجه أن يكون إزالة منكر الكُفر فإنه أعظم المنكرات ومَن عَلِم مُنكراً وقدر على إزالته وجب عليه إزالته.ةوقفات مع د. البوطي..


    ويقول المعتزلة في (الأصل الخامس) وهو "الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر" : إنّه من الواجب على المسلم أن يُغَيِّر المُنكَر بالسَّيف واليَدّ إذا كانت له قدرة على ذلك فإذا لم يقدِر فليغيره بلسانه، وإذا لم يقدر فليغيره بقلبه... وهذا واجب عليه وجوب الفرائض الدينية الأخرى . التراث والحداثة- ص57-


    وفي تفسير الآية (110) من سورة آل عمران: "كنتم خير أمة أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتَنهَون عن المُنكَر وتؤمنون بالله".


    روى البخاري عن أبي هريرة قال: "خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتّى يدخلوا الإسلام". تفسير ابن كثير (2/77)-

    ايه دة ؟؟؟؟؟؟؟؟

    وجاء عن النبي قوله: "لا تسبّوا أصحاب محمد، فإنهم أسلموا من خوف الله، وأسلم الناس من خوف أسيافهم". الخلافة الإسلامية للعشماوي- ص89 (هوامش)- دار سينا للنشر- لطبعة الأولى 1990- رقم الإيداع: 1945/1990.


    الجزيه :

    يقول الإمام ابن القيّم: "الجزية : هي الخراج المضروب على رؤوس الكفار إذلالاً وصَغاراً". (عن أحكام أهل الذمة 1/22). وقفات مع د. البوطي.. – ص166- مصدر سابق.


    سؤال:


    إذا لم تكُن الجزية غاية للقتال كما في الآية:

    " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " (التوبة : 29)،



    فهل يمثل إلزامها نوعاً من الإلجاء من خلال تقرير عبء اقتصادي أو مضايقة معنوية تُلجِئ مَن أُلزِم بها إلى الدخول في الاسلام


    جاء في تفسير ابن كثير للآية (وهو من أشهر التفاسير عند أهل السّنّة والجماعة): "هذه الآية الكريمة نزلت أول الأمر بقتال أهل الكتاب

    بعد ما تمهّدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فلما استقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابَين اليهود والنّصارَىوكان ذلك في سنة تِسع، ولهذا تجهز رسول الله (ص) لقتال الروم ودعا إلى ذلك، وأظهره لهم، وبعث إلى أحياء العرب حول المدينة فندبهم

    فأوعبوا (جاءوا أجمعين) معه، واجتمع من المقاتلة نحو ثلاثين ألف ، وتخلف بعض الناس من أهل المدينة ومَن حولها من المنافقين وغيرهم

    وكان ذلك في عام جدب، ووقت قَيظ وحَرّ، وخرج عليه السلام يريد الشام لقتال الروم، فبلغ تبوك، فنزل بها وأقام على مائها قريباً من عشرين يوماً، ثم استخار الله في الرجوع، فرجع عامه ذلك لضيق الحال وضَعف الناس، ...

    وقوله: (حتّى يعطوا الجزية) أي : إن لم يُسلِموا، (عن يد)، أي: عن قهر لهم وغَلبَة، (وهُم صاغرون)، أي: ذليلون حقيرون مُهانون. فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذّمّة ولا رفعهم على المسلمين، بل هُم أذلاء صغرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم، عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص) قال: "لا تبدءوا اليهود والنّصارَى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه"



    اخي الحبيب سيل الحق

    ركز اوي مع الجي وياريت تكون ركزت مع الفات كمان



    يقول المؤرخ محمد أركون:

    ينبغي أن نذكر هنا أن القرآن الذي ظهر بعد التوراة والأناجيل
    من حيث الزمن يعترف بتلك اللحظتين من لحظات لوحي ويُقَدِّم نفسه بصفته آخر تجليات الكتاب
    السماوي بين البشر (آخر الوحي).

    بالمقابل نجد أن يهود المدينة ومسيحييها قد رفضوا الاعتراف بمحمد كنبي، وهذا ما يفسر لنا سبب القطيعة الحاصلة بين الطرفين حوالي نهاية الفترة المدنية. ونجد في القرآن آيات عديدة شديدة التسامح تجاه "بني إسرائيل" والمسيحيين.

    ولكن نجد في سورة التوبة ، التي أوحيَت عام 630هـ بعد فتح مكة من قِبَل المؤمنين ، الأية التالية التي استخدمت في ما بعد كأساس لتحديد المكانة القانونية لليهود والمسيحيين الذين أصبحوا ذميين ، أي محميين. تقول الآية "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتة الكتاب حتي يُعطوا الجزية عن يد وهُم صاغرون. وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارَى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى يؤفَكون" (الآيتان 29، 30)

    كفاية كدة مؤقتا





    الخروج 3
    22 بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا، وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ .
    هل تريد تبرير الغنائم والسرقة في الاسلام ؟ وقول رسول الاسلام رزقي تحت ظل رمحي ..

    آية (22): "بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وتضعونها على ب###م وبناتكم فتسلبون المصريين." كانت العادة أن المسافر أو المهاجر يعطيه جيرانه عطايا تساعده خلال سفره لكن الله أعطى نعمة لشعبه فأعطاهم المصريين الكثير فالله لا يريد أن يصرفهم فارغين تسلبون المصريين= تعبير مجازي يعني أنهم يأخذون منهم عطايا كثيرة يستوفون بها أجرهم عن سنين العبودية والسخرة. وهم كأنهم كانوا في حرب مع المصريين وانتصروا فيها وما أخذوه هو أسلاب المنتصر. وهكذا روحيًا فمن يغلب روحيًا يحمل معه غنائم كثيرة من طاقاته الداخلية ودوافعه وأحاسيسه، يصير كل ما في داخله مكرسًا لله.

    اذا لا يقصد سرقة بمفهومها اخذ اشياء الغير بدون علمهم ..



    متى 8 :
    21 وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: " يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي " .
    22 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: " اتْبَعْنِي ، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ " .

    دعوته للكنيسة

    قدّم لنا معلّمنا متّى البشير أمثلة للدعوة. المثال الأول هو أن السيّد إذ رأى الجموع الكثيرة تلتف حوله أمر بالذهاب إلى العبر، فتقدّم إليه كاتب يقول له: "يا معلّم أتبعك أينما تمضي". فقال له يسوع: "للثعالب أوْجرة ولطيور السماء أوكار، أمّا ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" [18-20].
    ما هي هذه الجموع الكثيرة التي التفَّت حوله إلا الطغمات السمائيّة التي تتعبّد له وتخدمه... لكنّه أمر بالذهاب إلى العبر، وكأنه قد حمل سفينة طبيعتنا البشريّة وترك سمواته ليأتي إلى أرضنا، فنلتقي به بعد العداوة التي حلّت بيننا وبينه بسبب خطايانا. لقد جاء إلينا وحلّ بيننا، فتقدّم إليه الكاتب اليهودي ممثِّلًا الأمة اليهوديّة كلها يسأله أن يتبعه، ظانًا أنه مَلكًا أرضيًا. لقد التصق به اليهود أولًا بفكرهم المادي حاسبين أنه يخلّصهم من الاستعمار الروماني ويسيطر بهم على العالم (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى)... وبفكرهم المادي هذا وجدت الثعالب الماكرة لها أوْجرة في داخلهم، وطيور السماء المتشامخة في قلوبهم أوكارًا. سلكوا بخبث الثعالب وبكبرياء الطيور، فلم يكن ممكنًا أن يجد السيّد المسيح البسيط والمتواضع موضعًا في داخلهم يسند فيه رأسه. إن كان الآب هو رأس المسيح، فإن السيّد المسيح وهو يشتهي أن يستريح في كل قلب ليدخل بالآب فيه خلال الصليب لا يجد موضعًا للمصالحة مع الخبيث المتعالي.
    ليهبنا الله قلوبًا متواضعة بسيطة فلا تجد الثعالب لها فينا أوْجرة ولا الطيور المتشامخة أوكارًا، إنّما يسند السيّد المسيح رأسه فيها، مقدّسا إيّاها هيكلًا مقدّسًا وسماءً ثانية، ومنزلًا له ولأبيه.
    يقول القديس أغسطينوس: [لقد رفض رب المجد إنسانًا متكبّرا من تلمذته، هذا الذي أراد أن يتبعه... لقد قال له ما معناه: إن فيك خداعًا كالثعالب وكبرياء كطيور السماء، أمّا ابن الإنسان البسيط غير المخادع والمتواضع بلا كبرياء فليس له فيك أين يسند رأسه... إنه يسند رأسه ولا يرفعها، قاصدًا التواضع[411].]
    يقول القديس جيروم: [إن هذا الكاتب قد رفضه (الرب) لأنه شهد المعجزات العظيمة وأراد أن يتبع المخلّص لينتفع من المعجزات. كان يتمنّى ما تمنّاه سيمون الساحر عندما أراد شراء الموهبة من بطرس، لهذا أدان المسيح إيمان هذا الكاتب وقال له: لماذا تريد أن تتبعني؟ هل من أجل الغنى والمكسب؟ إنّني فقير جدًا ليس لي مأوى أو حتى سقف يظلّلني![412]]
    ويكتب القديس جيرومفي إحدى رسائله موضّحًا كيف نقيم الموضع الذي فيه يسند السيّد رأسه، قائلًا: [ابن الإنسان ليس له أين يسند رأسه، فهل تخطط أنت لإقامة مبانٍ شاهقة وقاعات فسيحة؟! إن كنت تنظر أن ترث خيرات هذا العالم فإنك لا تستطيع أن تكون شريكًا مع المسيح في الميراث (رو8: 17)[413].]
    المثال الثاني: "وقال له آخر من تلاميذه: "يا سيّد ائذن لي أن أمضي أولًا وأدفن أبي. فقال له يسوع: اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم"[21-22].




    إن كان الكاتب الأول قد تقدّم ليتبع السيّد وبسبب تمسكه بفكره المادي ورياء قلبه حُرم من التمتّع بالتلمذة له، فإن هذا الكاتب الآخر كان يمثّل الأمم الذين مات آباؤهم في عبادة الأوثان، وفي شعور بالعوز والاحتياج تقدّموا يطلبون التلمذة له. لقد قبلهم السيّد من أجل عطشهم وجوعهم للبرّ، سائلًا إيّاهم أن يتركوا الموتى أي يتركوا آباءهم الذين فقدوا حياتهم الروحيّة وعاشوا كأموات.
    لعلّ هذا الكاتب كان مشتاقًا أن يتبع السيّد، وكأن العائق هو أباه الذي في سن الشيخوخة، فطلب السيّد منه أن يأذن له أن يبقى مع والده حتى يموت وعندئذ يكرِّس حياته له. طلب السيّد منه أن يترك الأموات حسب الروح أن يدفنوا من يموت حسب الجسد، أمّا هو فيتفرّغ للخدمة. وكأن السيّد أراد أن يميّز بين الأموات حسب الجسد والأموات حسب الروح. خدمة دفن الأموات حسب الجسد أمر سهل يمكن للجميع أن يقوموا به، أمّا ما هو أهم، فهو دفن الأموات حسب الروح مع السيّد المسيح ليقوموا معه، أي خدمة الكرازة بالمسيح المصلوب القائم من الأموات حتى ينعم الأموات بالروح بالقيامة الروحيّة. بمعنى آخر يسأله السيّد ألا يبكي على الميّت حسب الجسد، حتى وإن كان والده، إنّما يبكي على الميّت حسب الروح، وإن كان ليس قريبًا له حسب الدم أو الجنس!
    * فلتبكِ بالأحرى على الذين يتركون الكنيسة بسبب جرائمهم وخطاياهم، الذين يسقطون تحت الدينونة بسبب أخطائهم[414].
    * كان هناك ميّت يحتاج إلى دفن، ووجد أموات أيضًا يدفنون الميّت. واحد ميّت بالجسد والآخرون أموات بالروح.
    * كيف يحدث موت للنفس؟ عندما لا يوجد إيمان! كيف يحدث موت للجسد؟ عندما لا توجد النفس! إذن فنفس النفس هو الإيمان. يقول المسيح: من آمن بي، وإن كان ميّتًا بالجسد، فإنه يحيا في الروح، حتى يقوم الجسد أيضًا ولا يموت بعد[415].
    * كما أن الجسد يموت بفقده النفس التي هي حياته، هكذا تموت النفس بفقدها الله الذي هو حياتها.
    * يريدنا أن نموت لكي نعيش، فإنّنا نعيش لكي نموت!


    طبعا الكلام واضح جدا

    واكيد طبعا الميت هيدفن عن طريق اي شخص



    اتمني اخي العزيز توضيع ما ذكرته لك

    اقتبس جزء ورد عليه

    نخلص جزء جزء فقط للتركيز

    تقبل تحياتي واحترامي





  7. #27
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    مرحبا بالضيف المحترم بيننا مجددا ...

    انا اتفق معاك تماما ان الاسلام به ايات محبة ورحمة وعدل
    جميل جدا

    ولاكن في ايات اخري عكس هذا
    ولا توجد رحمة ولا محبة ولا عدل ولا مساواة
    اقرا معي بعض اجزاء بحثي في هذا الموضوع
    وقولي رأيك ..
    وأنا بدوري سأناقشك فيما ذكرته نقطة نقطة ، فنبدأ بأول نقطة ، وهي المتعلقة بسورة الفاتحة :

    احساسك ايه يا مسلم لما تلاقي دين تاني بيصلي كل يوم وعمال يزم فيك في صلاته
    احساسك ايه يا مسلم لو لقيت الاية دي مثلا يعني في الانجيل وبنقول
    اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من( المسيحيين ) غير المغضوب عليهم ( السنة ) ولا الضالين ( الشيعة ) ايه بقي شعورك يا مسلم لما تلاقي دين تاني بيزم فيك كل يوم في الصلاة؟؟
    ايه بقي شعورك يا مسلم لما تلاقي كلام زي دة بيحرض علي الكره في الانجيل لكل ما هوة مسلم ؟؟

    احساس عادي وطبيعي ما دام أنا فاهم اللغة العربية وأفهم الاسلام !!!

    والرد عليك من عدة وجوه :

    أولا : قال الراغب الأصفهاني : " الضَّلَالُ : العدولُ عن الطّريق المستقيم ، ويضادّه الهداية " [1]
    فالضلال صفة أو وصف حال لواقع .

    ثانيا : اليهود والنصارى في حكم الاسلام كفار ، وهذا بحسب النصوص الشرعية وأقوال العلماء :

    لعدم ايمانكم بالنبي صلى الله عليه وسلم : : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا (150)أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) [النساء : 150 -151]
    وكذلك عدم دخولكم الاسلام ، : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران : 85]
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار " [2]

    لاعتقادكم بألوهية المسيح عليه السلام ، : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة : 72]

    لاعتقادكم بعقيدة الثالوث ، : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المائدة : 73] ، وهي تعني أي ثالوث ، سواء كان نصراني أو فرعوني حتى .

    قال القاضي عياض : " ولهذا نكفِّر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل ، أو وقف فيهم ، أو شك ، أو صحَّح مذهبهم ، وإن أظهر مع ذلك الإسلام ، واعتقده ، واعتقد إبطال كل مذهب سواه ، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك" . " [3]


    ثالثا : ما دام ثبت لغير المسلم حكم الكفر ، فالحكم بالضلال عليه لازم له ، لأن من البديهي أن كل كافر ضال ، وليس كل ضال كافر ، فقد يكون المسلم ضالا مثلا لابتداعه في الدين ، أو لارتكابه المعاصي ، قال موسى عليه السلام لفرعون عن حادثة القتل التي فعلها قبل رسالته بدون قصد : (فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) [الشعراء : 20] ، قال العلامة السعدي رحمه الله : " أي : عن غير كفر ، وإنما كان عن ضلال وسفه ، فاستغفرت ربي فغفر لي " . [4]

    وقول الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم يعدد نعمائه عليه : ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) [الضحى : 7]
    قال العلامة محمد الطاهر بن عاشور في "تفسيره" : "والضلال : عدم الاهتداء إلى الطريق الموصل إلى المكان المقصود سواء سلك السائر طريقا آخر يبلغ إلى غير المقصود أم وقف حائرا لا يعرف أي طريق يسلك ، وهو المقصود هنا ; لأن المعنى : أنك كنت في حيرة من حال أهل الشرك من قومك ، فأراكه الله غير محمود وكرهه إليك ولا تدري ماذا تتبع من الحق ، فإن الله لما أنشأ رسوله - صلى الله عليه وسلم - على ما أراد من إعداده لتلقي الرسالة في الإبان ، ألهمه أن ما عليه قومه من الشرك خطأ وألقى في نفسه طلب الوصول إلى الحق ليتهيأ بذلك لقبول الرسالة عن الله تعالى . وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل ، فإن الأنبياء معصومون من الإشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا " [5]

    وقال البغوي : " قال الحسن والضحاك وابن كيسان : ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا ) عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها ، فهداك إليها ، كما قال : ( وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) [يوسف : 3] ، وقال : ( مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ) [ الشورى : 52] . [6]


    لذا قلت لك في مشاركتي السابقة [رقم 25]، لو كنت دققت في قراءتها :

    ( لذا المسلم يكره الكفر والشرك الذي في الآخرين ، ويتبرأ منه لأنه سبب ضلالهم ، واستحقاقهم لعذاب النار ، ويعلن لهم صراحة أنهم على باطل ولا يرضى بكفرهم ، حتى لا يظنوا أنهم على حق ، وأن عقيدتهم سليمة لا فرق بينهم وبين المسلمين ، فالاسلام واضح ولا يقبل المجاملات ... )
    ----------------------------------
    الهوامش :
    [1] "المفردات في غريب القرآن" (ص 509) .
    [2] حديث صحيح : أخرجه مسلم في "صحيحه" (153) .
    [3] "الشفا بتعريف حقوق المصطفى " ( 2 / 1071 ) .
    [4] "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" (ص 590) .
    [5] "التحرير والتنوير" (30 / 400) .
    [6] "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (5 / 268) .




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  8. #28
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    العجيب أن ضيفنا يعترض على شيء في كتابه ، وهذا من العجب العجاب ، والكيل بمكيالين :

    متى 10 :
    5 هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
    6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ

    متى 15 :
    22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: "ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا" .
    23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!"
    24 فَأَجَابَ وَقَالَ: " لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ" .

    لوقا 15 :
    24 لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ.

    رسالة بطرس الأولى 2
    25 لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا .

    أظن هذه النقطة أصبحت واضحة جدا ، فان كانت عندك تساؤلات أو اعتراضات فاطرحها ، والا ننتقل الى النقطة التالية ... أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديكم الى طريق الحق ..




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  9. #29
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الزميل جورج أود تنبيهك للمرة الثانية بأن تلتزم بالحوار نقطة نقطة إذ من غير المعقول أن تطرح كل هذه النقاط بهذه الطريقة لذا اعتراضك يكون نقطة نقطة .




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  10. #30
    George غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7811
    تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2013
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 463
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اهلا اخي العزيز سيل الحق


    جميل جدا
    ايوة يا اخي العزيز

    انا عارف ان الاسلام به اوجه

    زي وجه العدل والمحبة

    وفي وجه الكره والعداء والعنصرية والقسوة

    وهنا المشكلة

    لان المسلمين منقسمين

    في مسلم معتدل محب للأخر

    ومسلم متعصب كاره للأخر

    دة معاه ايات تدعم موقفه والأخر كذلك وهنا المشكلة


    احساس عادي وطبيعي ما دام أنا فاهم اللغة العربية وأفهم الاسلام !!!
    انا عارف يا اخي العزيز

    اني في نظر الاسلام ضال وكافر ...

    بس لما الاسلام يحط في الصلاة

    ان المسيحي ضال وكافر

    هنا المشكلة

    لانك بتعلم الناس ان الشخص دة يختلف عننا وانه غيرنا وان ربنا زعلان منه وضال عن طريق الاسلام و ....

    كل الكلام دة بيشحن الناس ضدي

    بيعلم المسلم من صغره ان المسيحي ضال وكافر و ... بغض النظر عن ان دة حقيقة في نظر الاسلام

    النتيجة الطبيعية ان المسلم هيطلع مش بيحب المسيحي طلاما ربنا مش بيحبه

    لاكن المسيحية مختلفة

    المسيح بيعلمنا اننا نحب كل الناس

    حتي البيكرهونا

    والمحبة هنا

    اني مجرحش شعورك ومهينكش ولا اتكلم عنك وحتي لو انت بتعاملني وحش المسيح علمني اني اعامل الناس بالطريقة الاحب انهم يعاملوني بيها

    دي معني المحبة الحقيقية مش اني اشحن الناس واعمل تفرقة بين ابناء الوطن الواحد

    انا عارف اني في نظر المسلم ضال وكافر وحقير و ..........

    بس المسلم في نظري انسان زي زيه هوة مسلم وانا مسيحي بس مصريين بس عرب بس بني ادمين زي بعض والدين دة حاجة مليش اتدخل فيها وربنا بس اليحكم في الاخرة

    متى 10 :
    5 هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
    6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ

    متى 15 :
    22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: "ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا" .
    23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!"
    24 فَأَجَابَ وَقَالَ: " لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ" .

    لوقا 15 :
    24 لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ.

    رسالة بطرس الأولى 2
    25 لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا .

    هنا الفرق كبير جدا يا صديقي

    لما المسيح يعلم تلاميذه انهم يروحوا يبشروا الضالين في بني اسرائيل والامم دة شيئ طبيعي

    ضال يعني تايه عن تعاليم المسيح وكلام المسيح للتلاميذ وتوجيهم للضالين من بني اسرائيل والامم انهم يبشروهم بالمسيح وقيامته

    هنا المسيح مطلبش من كل انسان مسيحي انه لما يصلي يقول اشكرك يا رب اني مش زي الضال الفولاني ولا الكافر العلاني

    المسيح معلمناش اننا نسخر من الناس لأنهم مش زينا

    المسيح علمنا اننا نحب الجميع بدون تمييز علمنا ان المحبة للأخر اهم من المحبة للقريب

    لأني لما احب قريبي دة هيبقي طبيعي

    لاكن لما احب البيكرهني هنا ربنا يجازيني علي تنفيز الوصية الصعبة دي

    يبقي هناك فرق بين تزكير المسلم كل يوم بإن المسيحي كافر وضال و ...

    وبين ان المسيح بيرشد التلاميذ لتبشير الناس الضالة عن تعاليمه


    مكنتش هتضايق لو كنت بالنسبة ليك ضال وانت بتحبني وبتتمنالي الخير وتعاملني كويس لاكن الاسلام قالك اني شيئ وانت شيئ تاني خالص

    انت ربنا راضي عليك وبيحبك وانا ربنا زعلان مني ومش بيحبني


    هقولك قصة صغيرة حصلت معايا

    كنت في المدرسة زمان وواحد مسلم جه قالي

    انا اتعلمت من بابا اني ولا اكل معاك ولا اكلمك ولا اسلم عليك لأن الاسلام منعني اني اسلم عليك واني احبك

    بس انا شايفك انسان كويس وبتعاملني كويس .. ليه انا اعاملك وحش ؟

    شايف يا عزيزي التعاليم البتزرع الكراهية !!


    وبعدين يا اخي العزيز الفاتحة جزء صغير من تعاليم العنصرية والتمييز , حط نفسك مكاني دقيقة واحدة واتخيل اني بقول الفاتحة وانت سامعها ولما بتكلم عن الضالين ببصلك انت .. ايه بقي شعورك ؟

    وبعدين شوف باقي الموضوع وانت تتاكد ان تعاليم الاسلام بتحث المسلم علي كره الاخر

    وخلينا واحدة واحدة

    تقبل تحياتي واحترامي اخي العزيز





 

صفحة 3 من 11 الأولىالأولى 1234567 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML