بسم الله والصلاة والسلام على الرحمة المهداه سيدي وإمامي وحبيبي محمد بن عبد الله الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم أن نلقاه
أما بعد تباعا لما سبق أن قدمت من دلائل تحيف الأناجيل
الأناجيل لا تحترم التلاميذ
عجبا لمن عرف التلاميذ ولم يحبهم, وعجبا لمن كتب الأناجيل ولم يمتدحهم, وسحقا لمن قص علينا قصصهم وذمهم
أيهاالقراء الكرام أصدقكم القول إنني أصبت بانتكاسة خطيرة عندما اكتشفت أن الأناجيل لاتحترم حواريو يسوع المسيح عليه السلام. أولئك الذين كان يجب أن يكونوا صفوة المؤمنون بيسوع المسيح, أولئك الذين قال فيهم يسوع المسيح عيسي بن مريم:
إنجيلمتى 5: 13
«أَنْتُم ْمِلْح ُالأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَالْمِلْحُ فَبِمَاذَايُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.

قد يفاجأ البعض بكلامي هذا عندما يقرأ هذا الباب لأول مرة وبما أن:
(البينة علي من ادعي)
لهذا وإن كنا لا ندعي عليكم إلا أننا افترضنا على أنفسنا أن نبين لكم كل مارأيناه في كتبكم من تحريف أو اختلاف أو تزييف والله المستعان والله على كل شيءشهيد
إنه لايخفي علي الدارس الذي درس الأناجيل أن هذه الأناجيل الأربعة كل واحدة منها ذاوجهين:
ـ وجه يظهر منذ الوهلة الأولي للعوام,
ـ ووجه آخر لا يظهر إلا للخواص بعد الفحص والتدقيق والتمحيص.
إن من العقل والمنطق التعرف أولا إلي تلاميذ يسوع المسيح قبل أن نتعرف إلي ما وصفتهم به الأناجيل
ولهذا أعرض علي قرائي الكرام أسمائهم من خلال ما ألفه إنجيل متي:

ثمبمتابعة
إنجيلمتى 10: 1
ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2 وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ.3 فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ.4 سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ

هذا وإذا تعرض المتخصصون لأوصاف التلاميذ في الأناجيل لوجدوا أن الأمر أعجب من عجب العجاب
وحتى نتعرف علي هذا الذي هو أعجب من عجب العجاب هذا كان لزاما علينا أن نتجول بين صفحات الأناجيل الأربعة لنتعرف علي حقيقة الأمر

وإذابدأنا بإنجيل متى وجدناه يعرض علينا حدث صغير في كلماته خطيرة:
إنجيلمتى 8: 23
وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ 24 وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا.25 فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!»26 فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟

قال يسوع المسيح لتلاميذه: (يا قليلي الإيمان)
وأيضامن
إنجيلمتى 14: 28
فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ 29 فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِلِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.30 وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: «يَارَبُّ، نَجِّنِي!».31 فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»32 وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ. ».

وهنانجد أن يسوع المسيح يقول عن بطرس أيضا: (يا قليل الإيمان لماذا شككت)
وهذاأيضا إنجيلمتى 16: 5
وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا 6 وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ».7 فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ خُبْزًا». 8 فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟9 أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ وَلاَ تَذْكُرُونَ خَمْسَ خُبْزَاتِ الْخَمْسَةِ الآلاَفِ وَكَمْ قُفَّةً أَخَذْتُمْ؟10 وَلاَ سَبْعَ خُبْزَاتِ الأَرْبَعَةِ الآلاَفِ وَكَمْ سَلاً أَخَذْتُمْ؟11 كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟»

وهناأيضا نجد أن يسوع المسيح عنف تلاميذه قائلا:
(لماذاتتفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان)
وقال أيضا: (حتي الآن لا تفهمون ولا تتذكرون)

ثمأيضا
إنجيلمتى 17: 14
وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ 15 وَقَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ.
16 وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ».17 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ ههُنَا!»

وهناأيضا نجد أن يسوع المسيح عنف تلاميذه قائلا:
(أيها الجيل الملتوي إلي متى أكون معكم إلي متى أحتملكم)

ثمأيضا إنجيل متى 17: 18
فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ19 ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟»20 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ:انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.
وهناأيضا نجد أن يسوع المسيح عنف تلاميذه قائلا:
فقال لهم يسوع (لعدم إيمانكم فالحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبةخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا فينتقل)

ثم بمتابعة
إنجيلمرقس 16: 14
أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ

ثم أيضا إنجيل مرقس 10: 41
وَلَمَّاسَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.

وهنا نرى أن كل من يعقوب ويوحنا أخاه قد طلبا من المسيح أن يكونا عن يمين وعن شمال المسيح في مجده وعليه اغتاظ العشرة الآخرون من أجلهما)
وهناأيضا نجد أن الأناجيل تتحدث عن عشرة من التلاميذ بأن في قلوبهم غيظ من كل من يعقوبوأخوه يوحنا, فأين الإيمان إذا دخل الغيظ إلي القلب ؟
ثم بمتابعة
إنجيلمتى 26: 55
55 فِي تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي.56 وَأَمَّا هذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.

ثم بمقارنة هذا الكلام بما ألفه متى نفسه في
إنجيلمتى 16: 24
حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،

إن من يقرأ هذا الكلام ويقارنه بهرب التلاميذ سوف يعلم بمنتهي البساطة أن التلاميذ كلهم لم يقدروا أن يكونوا تلاميذ ليسوع المسيح
فهل هم حقا هكذا ؟
أم أن القضية تكمن في تأليف لوقا ؟
أم أن القضية هي الإنقاص من قدر التلاميذ وتحقيرهم بكل وسيلة ؟ ثم لمصلحة من هذا؟
ثم مسألةالصليب هذه التي لم يعلنها يسوع المسيح صراحة ولو مرة واحدة لماذا اختلقها لوقا؟

ذات مرة عندما قلت ذلك قال أحد القساوسة إن يسوع المسيح كان يعلم أنه سيصلب, فقلت له إن كان كلامك هذا صدق فإنه أيضا كان يعلم التلاميذ سوف يتركونه كلهم ويهربوا فلماذا إذن قال لهم من لا يحمل صليبي ويتبعني فلن يقدر أن يكون ليتلميذا ؟

ثم بالانتقال إلي
إنجيل مرقس 8: 15
وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «انْظُرُوا! وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ هِيرُودُسَ 16 فَفَكَّرُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَيْسَ عِنْدَنَا خُبْزٌ».17 فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ أَنْ لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَ تَفْهَمُونَ؟ أَحَتَّى الآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ؟18 أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ؟19 حِينَ كَسَّرْتُ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ الآلاَفِ، كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَرًا رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «اثْنَتَيْ عَشْرَةَ».20 «وَحِينَ السَّبْعَةِ لِلأَرْبَعَةِ الآلاَفِ، كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوًّا رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا: «سَبْعَةً».21 فَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟

وهناأيضا نجد أن يسوع المسيح ينعتهم بصفات لا تجوز إلا لكفار ختم الله علي قلوبهم وسمعهم وأبصارهم, حيث قال لهم:
لِمَاذَاتُفَكِّرُونَ أَنْ لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَتَفْهَمُونَ؟ أَحَتَّى الآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ؟18 أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَتُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ
ثم يعود ليقول لهم:
كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟
هذا ماكان بخصوص تحقير التلاميذ والآن دعوني أدعوكم إلى ما هو أعظم وما هو أخطر من حيث أن إنجيل يوحنا يكفر يسوع المسيح ولا يدافع عنه
إنجيل يوحنا 10: 24
24 فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا».25 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.26 وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ.27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.28 وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.29 أَبِي الَّذِيأَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»

لقد التف اليهود حول يسوع المسيح متسائلين:
إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا.
فكان جواب يسوع المسيح عليهم انه لم يقل أكثر من:
إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ.
ثم أراد أن يوقظ ضمائرهم فأرادأن يؤكد صدق نبوءاته قائلا:
اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَاأَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.26وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَاقُلْتُ لَكُمْ.27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَيَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.29

فعقب قائلا لهم أن الأعمال التي أعملها باسم الله هي تشهد له
وكل من اتبعه يعيش حياة أبديةبكلامه الذي يأخذونه عنه وكل من يأخذ عنه كلامه لا يهلك أبدا ثم عقب قائلا أن أتباعه لا يستطيع أحد أن يخطفهم من يده
أَبِي الَّذِيأَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ،وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.
أبيه الذي هو أب لجميع المؤمنين الذين صلوا قائلين (أبانا الذي في السموات)
فازدادغضب رؤساء اليهود بسبب أنه قال لهم:
وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَن ْيَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.
وإلى هنا نقول أن النص الإنجيلي كان متزنا وكان كلام يسوع المسيح على أعظم مستوى إلا أن المدعو يوحنا المجهول الهوية كاتب ذلك الإنجيل وكما عادته نراه يفاجئنا بمفاجئاته الغير سارة دائما حيث قال على لسان يسوع المسيح:
(أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ)
لقد بحثت في كل من العهدين القديم والجديد عن هذه العبارة فلم أجد إلا عند هذا الكاتب المجهول يوحنا الذي ادعى بأن يسوع المسيح كفر وقال بأنه هو ألآب واحد
وهنا أريد أن أؤكد لكل من أراد دليلا يؤكد أن هذه العبارة محرفة فينظر إلى آخر جملة قاله يسوع المسيح قبل هذه العبارة حيث قال:
أَبِي الَّذِيأَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ
ولمن أراد المزيد فلينظر إلى ماقاله يسوع المسيح في هذا إنجيل يوحنا نفسه:
إنجيل يوحنا 14: 28
لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.

فها هو ذا الكاتب المجهول يسقط في التناقض مع نفسه ويشهد على نفسه بالكفر والتزييف والتحريف على لسان يسوع المسيح عيسى بمريم
وإن كان في ظاهر الأمر أن هذاالكاتب المجهول أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد كعادة اليهود فاتهم يسوع المسيح بالكفر ولم يدافع عنه وكان ذلك هو العصفور الأول
ودافع عن اليهود الذين حرضواعلى قتل يسوع المسيح بأن أعطاهم الحق في ذلك
التحريض القائم على كفر يسوع المسيح الذي جعل نفسه مساويا لله (حاشا لأنبياء الله من الكفر) وكان هذا هوالعصفور الثاني

31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُأَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.32
ومن أجل ذلك أنه ذلك الكاتب المجهول يقول أن يسوع المسيح قال لليهود:
أَعْمَالاً كَثِيرَةًحَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي.بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟
فأجابه اليهود قائلين:
لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِعَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَل ُنَفْسَكَ إِلهًا
وهناأوجه عدة أسئلة إلي كل قساوسة العالم كبيرهم وصغيرهم بل وإلي كل من يدين بالنصرانية أو بالمسيحية,
هل تجدون في إجابة يسوع المسيح هذه تجديف أو كفر ؟
هل جعل يسوع المسيح من نفسه إلها فيما قاله الآن ؟
هل علمتم الآن أنه من جعل من يسوع المسيح إلها فقد جعل يسوع المسيح كافرا ؟
وهل علمتم أنه من جعل من يسوع المسيح كافرا يكون قد كفر هو أيضا ؟
وهل علمتم أن من يجعل نفسه إلها يستحق الرجم وإن كان هو يسوع المسيح نفسه ؟

والآن فأعلموا جيدا أن هذه الأسئلة أوقعتكم في حرج شديد
ولهذا سامحوني فو الله الذي لا إله غيره ما أردت لكم الحرج ولا لغيركم ولتتأكدوا من صحة قولي هذا فلسوف أعفيكم من مهمة الإجابة علي هذه التساؤلات

لقددافع القرآن الكريم عن يسوع المسيح عيسى بن مريم بما جاء في
سورة المائدة الآية رقم 116

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَك َمَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوب ِمَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم ْوَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

وأيضا بما أخبرنا الله سبحانه وتعالى به في سورة آل عمران مدافعا عن يسوع المسيح عيسى بن مريم وعن كل أنبياءه ورسله قائلا عز من قائل في
سورة آل عمران الآية رقم 79

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُول َلِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُون َالْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُون
صدق الله العظيم
وإلى لقاء آخر بإذن الله

jhfu ;jhf ]ghzg jpvdt hgHkh[dg