الإهداء
رسالة حب وإخلاص
إلى كلأخ في البشرية إلي كل أخ ولو لم تلده أمي إلى كل أخ من أبي آدم ومن أمي حواء
إلىأخي الإنسان سواء كنت مسيحيا أو غير مسيحي
رسالتيهذه لك ومن أجلك ومن أجل أبنائك الصغار
هلتعلم أننا عابري سبيل في هذه الحياة الدنيا
وهلتظن علم أننا تواجدنا في هذه الدنيا بغير مقصد
وهلتعلم أنه لكل موجود واجد
وهلتعلم أن الذي أوجدنا في هذه الحياة الدنيا أوجدنا لا لغير مقصد بل أوجدنا لمقصدعظيم
وهل تعلمأن الذي سخر لنا الشمس والقمر وهيأ لنا الأرض للسكنى وجعل فيها كل أسباب العيشأوجدنا لمقصد عظيم ألا وهو التعرف إلى خالقنا وموجدنا وحمده وشكره على تلك النعمالتي أوجدها لنا
وهلتعلم أن وجودنا هنا في هذه الحياة الدنيا قصير جدا
وهلتعلم أنها ممر وليست بالمستقر
وهلتعلم أنه من بعد هذه الحياة الدنيا لا يوجد إلا الجنة أو النار
وهلتعلم أن في الجنة نعم القرار وأن في النار هي بئس القرار
وهلتعلم أنني أشفقت على نفسي وعليك من النار لشدة حرها وسوء مقامها حيث طعامها الزقومولباسها
منقطران ولا يذوقون فيها بردا ولا زمهريرا
وهلتعلم أن في الجنة أنهار من ماء غير آسن ومن عسل مصفى ومن خمر لذة للشاربين لايصبهم فيها ظمأ ولا خوف لهم فيها كل ما تشتهي أنفسهم ويزيد
وبسببطلبي للجنة وخوفي من النار كتبت إليك أخي
فإنكنت مسيحيا فقد أخبرنا يسوع المسيح مخبرا وقائلا:
(الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ)
أنه فييوم القيامة الذي ينتظرنا جميعا
ذلكالذي سوف ينقي بيدره
ثميجمع قمحه إلى المخزن
ثميلقي بالتبن في النار ليحرقه
فالمخزنهو عبارة عن المكان المكيف الذي لا تفسد فيه الأشياء
وأماالنار فهو المكان الذي يحرق فيه كل شيء
وخاصةإن كانت نار لا تحرق فهذه هي نار جهنم التي لا تنطفئ أبدا
وبماأنني أخشى على نفسي وأبنائي من هذه النار خشيت أيضا عليكم وعلى أبنائكم من هذهالنار ذلك لأنكم إخواني في الإنسانية
ولهذاأريد أن أقول أولا وقبل كل شيء

ما أنا إلا ناصح أمين
أشهدالله رب العالمين على أنني ما أردت إلا النصيحة من دون تجريح لأحد أو الإساءة لأحدوماأردت إلا الإصلاح ما استطعت, فتقبلوا مني كل توقير واحترام
المقدمة
اعلمأخي النصراني أن السبب في تأليف هذا الباب أنه كلما تحاورت مع أحد من القساوسة حولقضية الصلب تلك القضية التي أصبحت باطلة إلى الأبد خاصة بعد أن كتبت فيها باباكاملا اسمه
(الأناجيل تشهد بأن يسوع المسيح لم يصلب)
هذابالرغم من عناد أصحاب الكنائس وجدالهم وإصرارهم على ما يسمى بالفداء
ومنأجل ذلك قررت البحث والتدقيق في الأناجيل الأربعة فلم أجد فيها من أثر حول ذلكالفداء المزعوم إلا عند المدعو يوحنا الإنجيلي
ثمبالبحث فيما تسمونه بالعهد الجديد وجدنا أن فكرة ذلك الفداء المزعوم قائمة بنسبةثمانون في المائة على ما يسمى بإنجيل يوحنا وكذلك على رسائل ذلك المدعو بولس السجانالكاهن اللص القاتل الكاذب المضطهد للكنيسة والمدعي بأنه رسولا ولقد كان هذا وصفه فيأعمال الرسل ورسائله إلى الرومانيين والأثينيين
ولهذاقررت أن أقدم للقراء الكرام كل ما يتعلق بالفداء في العهد الجديد لعلني أستطيع أنأقدم شيئا تنتفع بع البشرية من بعدي ليكون شاهدا علي وعليهم يوم القيامة
ألا هلبلغت اللهم فاشهد
يوحنا الإنجيلي
والآنموعدنا مع النجم الأول من نجوم فرية الفداء المزعوم إلا وهو:
أولا وقبل كل شيء لا نستطيع أن نقيم حكما ما على إنسان ما من قبل أن نسمعلقوله ولهذا هلم بنا لنتعرف على الكاتب المجهول الذي كتب إنجيل يوحنا ولم نعرف عنهإلا يوحنا بدون مقدمات
ولهذا فها هو بين أيدينا يقول:
إنجيل يوحنا ص 1 ف 1
(1 فِي الْبَدْءِ كَانَالْكَلِمَةُ،وَالْكَلِمَةُكَانَعِنْدَاللهِ،وَكَانَالْكَلِمَةُاللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي
الْبَدْءِ عِنْدَاللهِ. 3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4 فِيهِ كَانَتِ
الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، 5 وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ،وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ)
أراد ذلك الكاتب أن يرقى بكتابههذا إلى مرتبه ما يسمى بكتاب العهد القديم فبدأ كلمه بهذه العبارة قائلا:
في الْبَدْءِ كَانَ
وبما أنه كان لزاما على دارسلدين النصارى عندما يقرأ هذه العبارة التي قالها ذلك الكاتب فقال فيها:
فِي الْبَدْءِ كَانَالْكَلِمَةُ،
كان لزاما على القارئ أن يراجعكتاب التكوين في العهد القديم:
كتابالتكوين ص 1 ف 1
(1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2 وَكَانَتِالأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ
ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ)
وعندما عدنا إلى كتاب العهد القديم اكتشفنا أنمصنفه أو مؤلفه يقول:
في الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
فوقعت في الحيرة بين ما كتبه مؤلف إنجيل يوحنا وبينما كتبه مصنف أو مؤلف كتاب العهد القديم فكاتب إنجيل يوحنا يقول:
(البدء كانالْكَلِمَةُ)
إن ذلك الكاتبالخفي تأبى نفسه أن يقول: في البدء كان الله أو في البدء خلق الله
وكان ذلك لحاجة فينفس يعقوب
ثم تراه يعقب قائلا:
(وَالْكَلِمَةُكَانَعِنْدَاللهِ)
الكلمة التي أضحتبين عشية أو ضحاها مذكر حيث قال عنها أنها كان عند الله ولم يقل كانت عند الله
فلماذا رفض أن يقولفي البدء كان الله ,
ثم بعد ذلك عقبقائلا:
(وَكَانَالْكَلِمَةُاللهَ)
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إن فن التأليف أودي بذلك المؤلف المتخفي تحتاسم يوحنا بأن يخلط بين (الخالق والمخلوق)
فمن أين أتى فم الذهب هذا بهذا الكفر العظيم ؟
وما هو دليله على هذا الكفر ؟
هل أخبر بذلك أحد الأنبياء من قبل أم أنه أصبحنبيا من الأنبياء ؟
أم أنه ممن سماهم يسوع المسيح بالأنبياء الكذبة؟

وهل أوصي بذلك إبراهيم أو موسى أو داوود أويعقوب أو عيسى بن مريم أم أن كل هؤلاء لم يكونوا يعرفوا الحقيقة التي أوصلنا إليهاذلك المؤلف الخفي الذي خلط بين السفسطة والعقيدة فأصبح كافرا مكفرا لغيره ؟
ثم لمصلحة من هذا التحريف هل تعلمون لمصلحة من ؟
كان ذلك فقط لمصلحة رؤساء الكهنة الذين عادواالنصرانية وسخروا وبولس لذلك العداء
ذلك لأن كاتب إنجيل يوحنا ما هو إلا مجرد مؤلف ألفقصة اتخذت إنجيلا مثل لوقا الذي رأى أنه قد أخذ كثيرون بتتبع أمور يسوع المسيح
انظر لوقا ص 1 ف 1
(1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِعِنْدَنَا، 2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوامُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَالأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،)
عندما رأى لوقا أن هناك
كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ
كثيرونقد أخذوا بتأليف قصة في
الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِعِنْدَنَا
في الأمور المتيقنة عنده ولهذا رأى هو أيضا أن:
رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْقَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق
رأى أن يتتبع كل شيء في أحداث يسوع المسيح منالأول بتدقيق ثم كتب كل ما توصل إليه في عدة خطابات:
أَنْ أَكْتُبَ عَلَىالتَّوَالِي
فكتب على التوالي لصديق مجهول لم يحدد اسمه ولميعلن عنه إلا أنه قال:
أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،)
ثَاوُفِيلُسُ
تلك الكلمة التي تنقسم إلي قسمين:
القسم الأول (ثاو) بكسر الألف وهي من مشتقاتكلمة يونانية وهي (ثيو) وتعني إله أو الإله
والقسم الثاني هو (فيلس) بكسر الفاء بضم اللاموتقرأ فيلوس وتعني الصديق
والكلمة في مجموعها تقرأ (ثيوفيلوس) وتعنيالصديق في الله
ولكن المسالة عند يوحنا لم تكن مجرد قصة ألفهابل إنا كانت أكبر وأعظم وأخطر من ذلك
لأن ذلك الكاتب الذي كتب هذا الإنجيل أعطىلنفسه الحق في المساواة بين الخالق والمخلوق ثم تابع قائلا :
هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَاللهِ.
وهل شهد يوحنا بما لم يشهدهغيره من الأنبياء أم أن يوحنا كان عند الله منذ البدء ولهذا قال:
3) كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ)
جعل كل شيء كانبواسطة مخلوق جعله إله كان به كل شيء وبغيره لم يكن شيء مما كان
4) فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ،)
وهل عندما مات يسوع المسيحالمصلوب (بحسب كتبكم) هل ماتت الحياة معه أيضا ؟
(وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ)
وهل كانت الحياة نور الناس ثمبعد ذلك لم تكن نورهم ثم هل أصبحت هي ظلمتهم ؟
(وَالنُّورُ يُضِيءُ فِيالظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ)
ولهذا لا نستطيع إلا أن نقولأول القصيدة كفرا
ولهذا لا نتعجب إذا سمعنا منيوحنا الذي لا يعرف الفرق بين الخالق والمخلوق يقوم هو الآخر بإرسال الرسائل وكماشريكه في الكفر ذلك السجان القاتل اللص المدعى الكهنوت والكافر بالله والناموس (انظرما بعده لتتأكد من صفات بولس وكفره)
فسار على نفس المخطط اليهوديالقائم على إرسال الرسائل لتضليل الرومان والأثنيين فكتب إليه قائلا:
رسالة يوحنا الأولى ص 2 : ف 2
(وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا)
فجعل من يسوع المسيح كفارة لكل العالم سواء كانهندوسيا أو بوذيا أو ملحدا بغير دين, وباختصار شديد ساهم في محو كل ما جاء فيالناموس والأنبياء ومحو مقصد كل الرسل والأنبياء
وهكذا أعلن شرع الغاب حيث لا دين ثم بعد ذلكقال:
رسالة يوحنا الأولى ص 4 ف 10
(فيهذه هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا)
هكذا أعلن أنه ليس لأننا أحببناالله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا
والآن وبعد أن اطلعنا على حقيقة المدعو يوحنا الكافر المكفر لغيره والذيجعل من يسوع المسيح النبي المعصوم كفارة لخطايا العالم فخالف بذلك الناموسوالأنبياء
وبناءعلي ما وصلنا إليه من دليل قاطع على كفر يوحنا لذلك فكل ما قاله بعد ذلك غير مقبولعندنا وليس فقط غير مقبول بل ومرفوض كل الرفض
والآن مع النجم الأخطر في تحريف النصرانية وتحويلها إلي مسيحية قائمة عليالشرك عامة وعلي الفداء المزعوم خاصة
َإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ)
مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِبِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ)
(الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من اجل الصفح عن الخطاياالسالفة بامهال الله)
ولقدكان لنا دائما وأبدا رأي في المدعو بولس السجان الذي أخذ على نفسه عاتق العداءليسوع المسيح وللتلاميذ فعذبهم وشارك في قتل أحد المؤمنين (استيفانوس)
وحينمالم ينجح هو ورؤساء الكهنة اليهود في دحض النصرانية ادعى الإيمان بيسوع وأخذ معهبرنابا ودخل بين التلاميذ وأخذ في تشويه النصرانية التوحيدية التي نجح في تحويلها إلىمسيحية شركية مبنية على أفكار غريبة عن كل ما أتى به الناموس أو الأنبياء
وكانمما أتى به من فكر غريب على كل الشرائع السماوية فكرة الفداء المزعوم هذه,
ولذلكقررت اليوم أن أكتب لجميع نصارى العالم هذا الباب الصغير الذي أسميته باب
(الفداء المزعوم)
كتبتهذا الباب محاولا الإفصاح عما خفي في أعماق الكتب في هذه المسائل
ـ مسألة القرابين
ـ مسألة الفداء
ـ مسألة الكفارة
ولقدقمت بجمع الآيات المتعلقة بهذه المسائل الثلاثة في كلا العهدين القديم والجديد لعليأستطيع أساعد الباحثين عن الحق أينما كانوا لعلهم يرشدون
أولاوقبل كل شيء
كانلابد من إلقاء الضوء حول هذه الكلمات الثلاث: (الفداء ـالقربان ـ الكفارة)
وحتىنصل إلى الحقيقة الكاملة كان لزاما علينا أن نعرف إجابة هذا السؤال:
س:لماذا الفداء أو القربان أو الكفارة ؟
ج: منالمعلوم بالضرورة أن كل بن آدم خطاء
ومنالمعلوم أيضا أنه على من يخطئ أن يتحمل نتيجة خطئه
ومنأجل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى الثواب والعقاب على بني آدم الله ليثيب المحسنويعاقب المسيء
وبماأن الله سبحانه هو (قابل التوب وغافر الذنب ذي الطول شديد العقاب) من أجل ذلك سمىالله نفسه بالتواب
ولكنهسبحانه وتعالى وضع شروط للتوبة فكانت إحدى الشروط في العهد القديم أن يقدم الإنسانقربان يتقرب به إلى الله كفارة عن إثمه حتى لا يعاقبه الله على هذا الإثم وهكذايكون ذلك الإنسان الآثم قد افتدي نفسه من العقاب بسبب إثمه الذي وقع فيه أو ذنبهالذي أحاط به
ولهذاشرع الله سبحانه وتعالى الفداء والكفارة وقبل القرابين وهذا ما قد نصت عليه شريعة الله في كلا العهدين القديم والجديد
(وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ وَهِيَ أَمَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِرَجُل، وَلَمْ تُفْدَ فِدَاءًوَلاَ أُعْطِيَتْ حُرِّيَّتَهَا، فَلْيَكُنْ تَأْدِيبٌ. لاَ يُقْتَلاَ لأَنَّهَا لَمْ تُعْتَقْ)
سفر المزامير 49 : 7
(الأخ لن يفدي الإنسان فداء ولا يعطي الله كفارة عنه)
دانيال 9: 24
(سبعون أسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم
الخطايا ولكفارة الإثم وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس
القدوسين)
ولهذا كان الفداء وكانت الكفارة والقرابين وكما قدمناها لكم حيث يقول رب العالمين أنه إذا زنى رجل بامرأة وجب عليهما الفداء حتى لا يقتلا
الفداء في العهد القديم
إنه منيدقق في كتاب العهد القديم يجد أن الفداء له عدة صور تفصيلها كالآتي:
ـ الفداء بذبح بعض البهائم وتقديمها على المحرقة تقربا إلى الله كذبح التيوسأو الكباش مثلا
ـ الفداء بتقديم تيس للكاهن ليضع الكاهن عليهذا التيس كل آثام بني إسرائيل ثم يطلق هذا التيس في
البرية بعد أن توضع عليه علامة فلا يصيدهأحد أو يقربه أحد فيصبح لحمه حرام فلا يذبح ولا يؤكل
ـ الفداء بالفضة لمن يعجز عن صيد تيس لتقديمهكقربان
ـ الفداء بحمامتان أو بيمامتان يتم تقديمهماكقربان
ـ الفداء بالدقيق الملتوت بالزيت كالفطيرلتقديمه كقربان
أولا الفداءبذبح البهائم
وكانهذا الفداء يتم بذبح أحد البهائم كقربان إلى الله لمغفرة الخطايا
سفر الخروج 13 ف 10
(فَتَحْفَظُ هذِهِ الْفَرِيضَةَ فِيوَقْتِهَا مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ. 11 «وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ الرَّبُّ أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ كَمَا حَلَفَلَكَ وَلآبَائِكَ، وَأَعْطَاكَ إِيَّاهَا، 12 أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ، وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِالْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. 13 وَلكِنَّ كُلَّبِكْرِ حِمَارٍ تَفدِيهِ بِشَاةٍ. وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُعُنُقَهُ. وَكُلُّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ أَوْلاَدِكَ تفدِيهِ)
(ثُمَّ أُعْلِمَ بِخَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا، يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ تَيْسًا مِنَ الْمَعْزِ ذَكَرًا صَحِيحًا.)
(وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ وَيَذْبَحُهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ فِيهِ الْمُحْرَقَةَ أَمَامَ الرَّبِّ. إِنَّهُ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ.)
(ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ. يَأْخُذُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَمِنْ دَمِ التَّيْسِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا.)
ثانيا (الفداء بإطلاق بعض البهائم في البرية وتحريمأكلها)
(وَيَضَعُ هَارُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ الْحَيِّ وَيُقِرُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكُلِّ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ، وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ، وَيُرْسِلُهُ بِيَدِ مَنْ يُلاَقِيهِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ،)
(لِيَحْمِلَ التَّيْسُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ، فَيُطْلِقُ التَّيْسَ فِي الْبَرِّيَّةِ)
ثالثاالفداء بالفضة:
وَقُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلاً، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلاً عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ،
(وَتُعْطِي الْفِضَّةَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فِدَاءَ الزَّائِدِينَ عَلَيْهِمْ)
(فَأَخَذَمُوسَى فِضَّةَ فِدَائِهِمْ مِنَ الزَّائِدِينَ عَلَى فِدَاءِ اللاَّوِيِّينَ)
خامسا القرابين بالطيور أو بالضأن أو بالفطير:
وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ فَيَأْتِي بِقُرْبَانِهِ عَمَّا أَخْطَأَ بِهِ عُشْرَ الإِيفَةِ مِنْ دَقِيق، قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ. لاَ يَضَعُ عَلَيْهِ زَيْتًا، وَلاَ يَجْعَلُ عَلَيْهِ لُبَانًا لأَنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.
(وَإِنْ أَتَى بِقُرْبَانِهِ مِنَ الضَّأْنِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، يَأْتِي بِهَا أُنْثَى صَحِيحَةً)
(يُقَرِّبُ الَّذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ لِلرَّبِّ تَقْدِمَةً مِنْ دَقِيق، عُشْرًا مَلْتُوتًا بِرُبْعِ الْهِينِ مِنَ الزَّيْتِ )
سادسا: الكفارة:
(وَتُقَدِّمُ ثَوْرَ خَطِيَّةٍ كُلَّ يَوْمٍ لأَجْلِ الْكَفَّارَةِ. وَتُطَهِّرُ الْمَذْبَحَ بِتَكْفِيرِكَ عَلَيْهِ، وَتَمْسَحُهُ لِتَقْدِيسِهِ.)
َتَأْخُذُ فِضَّةَ الْكَفَّارَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَذْكَارًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ)
(وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنْ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ لِلْكَفَّارَةِ وَالْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ).
(وَشَاةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الضَّأْنِ مِنَ الْمِئَتَيْنِ مِنْ سَقْيِ إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً وَمُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، لِلْكَفَّارَةِ عَنْهُمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.)
هذا ماشرعه الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل قربانا أو كفارة أو فداء لهم من ذنوبهم التييمكن أن يقترفوها
ومنيدقق في هذه الشريعة يجد أن كل شرائع الله تنبت من مشكاة واحدة وإن اختلفت الشرائعإلا أنها تنبت من مشكاة واحدة فحيث أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم
في الآية رقم 282 من سورة البقرة
(لايُكَلِّفُاللَّهُنَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَاإِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِوَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَافَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
وهكذا كانتشريعة الفداء والكفارة والقرابين في العهد القديم لا تختلف أبدا عما جاء به القرآنالكريم التي قضت بأن لا يكلف الله أي نفس إلا بما تستطيع
ولذلككانت الكفارة في العهد القديم بأن يتقرب المذنب بتيس كفارة لذنبه أو فداء لنفسهفمن لم يجد يقدم فضة ثم لمن لا يملك يقدم يمامتين أو فرخي حمام ثم لمن لا يجد يقدمدقيقا ملتوتا سواء بالزيت أو بدونه
والآن بعدأن اطلعنا على كل من الفداء أو الكفارة أو القرابين في العهد القديم بقى أمامناإلا أن نتعرف على ما أمر به يسوع المسيح تلاميذه من أداء فريضة القربان في العهدالجديد
يسوعالمسيح يأمر تلاميذه بتقديم القرابين
(فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.)
(فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ)
(وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ.)
فهذا هو يسوع المسيحالذي قال:
(لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ)
وبناء عليه نفهم منذلك أن فريضة القربان لم تنتهي بعد ولم يلغى العمل بها بحسب ما أمر به يسوع المسيح
ولكن بولس السجان نصبنفسه بنفسه كاهنا, نصب نفسه لينقض ما لم ينقض يسوع المسيح شريعة الفداء أو الكفارةأو القرابين
واستبدلها بشريعةجديدة تفسيرها أو معناها يتناقض مع كل ما شرعه الله من قبل لبني إسرائيل ليجعل مناعتداء الكهنة والفريسيين على يسوع المسيح باتهامه بالتجديف وظلمهم له وتقديمهلبيلاطس للقتل فوقعوا في دمه بحسب ظاهر الأناجيل
فبرر بولس ذلك الجرمالشنيع بأن دم يسوع المسيح كان كفارة لهم
بولسفي الميزان
أولا وقبل كل شيء لابدأن نعرف من باب الإنصاف أنه يجب علينا تقسيم حياة بولس إلى قسمين:
ـ بولس قبل أن يتنصر وكما يظن الكثير
ـ بولي بعد التنصير
ولقد قمت بهذا التقسيمردا على الذين دائما يجادلون قائلين أنه تاب وآمن وتنصر ولذلك لا نحسب عليه ما كانمنه قبل أن يتنصر
أولا بولس قبل أنيتنصر (هذا إن كان قد تنصر فعلا)
ولمنيريد أن نتعرف على بولس كان أولى به أن يسمع شهادته على نفسه ثم بعد ذلك نتعرف علىمدى حقيقته
شهادةبولس عن نفسه أمام الملك أغرباس معددا آثامه في حق المسيحيين فقال:
أعمال الرسل ص 26 ف 9
إناارتأيت في نفسي أنه ينبغي أن أصنع أموراكثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري 10 وفعلت ذلك أيضا في أورشليم فحبست في السجونكثيرين من القديسين آخذا السلطان من رؤساء الكهنة ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعةبذلك 11 وفي كل المجامع كنت أعاقبهم مرارا كثيرة وأضطرهم إلي التجديف وإذا أفرطعليهم حنقي كنت أطردهم إلي المدن التي في الخارج)
هذه هي شهادته علىنفسه تلك الشهادة التي تدل علي حقيقة أمره نضعها الآن في نقاط
بولس الشرير
(فإناارتأيت في نفسي أنه ينبغي أن أصنع أموراكثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري)
وهذا هو ذا بولس اليهودي ينتقل من درجة فريسي إلى درجة الشرير
وهل أضره يسوع المسيح في شيء ؟
وإن لم يضره في شيء فلماذا رأى بولس في نفسه أنيصنع أمور كثيرة مضادة ليسوع الناصري ؟
ألم يقل الناموس العين بالعين والسن بالسن ؟
أم أن بولس يحب دائما أن يسلك طرق الأشراروبغير سبب ؟
بولس السجان
أعمال الرسل ص 26 ف 10
(فحبست في السجون كثيرين من القديسينآخذا السلطان من رؤساء الكهنة)
وهذا هو أيضا يرتقي في العصيان من درجة الشريرإلى درجة السجان
ينكر أنه عمل كل ما عمله بعد أخذ السلطان منرؤساء الكهنة ؟
ولكنإن أمره رؤساء الكهنة بالكفر يكفر ؟
بولس القاتل
أعمال الرسل ص 26 ف10
1) ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعةبذلك
(وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ( 59 فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي».
وها هو بولس الشريرالسجان يشارك في قتل استيفانوس بالقرعة لقتله ليرتقي في العصيان من درجة السجان الشرير إلى درجةالسجان الشرير القاتل أيضا
بولس يضطر المؤمنين إلى التجديف (الكفر)
(وفيكل المجامع كنت أعاقبهم مرارا كثيرة وأضطرهم إلي التجديف وإذا أفرط عليهم حنقي كنتأطردهم إلي المدن التي في الخارج)
وهذا هو أيضا يرتقي في العصيان من درجة السجان الشريرالقاتل إلى درجة الشرير السجان القتل المكفر للمؤمنين أيضا
بولس المضطهد للكنيسة
(وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ)
وهذا هو أيضا يرتقي في العصيان من درجة السجان الشريرالقاتل المكفر للمؤمنين إلى درجة السجان الشرير القاتل المكفر للمؤمنين والمضطهداللكنيسة أيضا

بولس اللص
سفر أعمال الرسل 8: 3
(وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ)
وها هو يرتقى ويرتقى في المعاصي حتى وصل إلىالدرجات العلا منها حيث تحصل على نياشين (السجان والشرير والقاتل والمكفر للمؤمنينوالمضطهد للكنسية وأخيرا اللص)

وعندما عرضت ذلك على القساوسة ذات يوم قالوانعم نحن نعترف أن بولس قد كان هكذا ولكنه تاب من بعد ذلك وتنصر
فقلت: أنتم تظنون أنه تاب ولكنني أقول أنه لميتب بل ازداد كفرا
ولم أراد الدليل على عدم توبته فليقرأ:
بولس بعد التنصير
بولس يدعي الكهنوت
(حتى أكون خادما ليسوع المسيح لأجل الأمممباشرا لإنجيلالله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولا مقدسا بالروح القدس(
وأبى الكذاب إلا أنيزداد كذبا
فها هو يرتقى ويرتقى في المعاصي حتى وصل إلىالدرجات العلا منها حيث أنه بعد أن تحصل على نياشين السجان والشرير والقاتلوالمكفر للمؤمنين والمضطهد للكنسية وأخيرا اللص ارتفع وارتقى في المعاصي حتى أنهادعى الكهنوت
س: أليس ادعاء الكهنوت بالكفر كل الكفر فهل منمعترض ؟
س: وكذلك أخبرونيبالله عليكم من ذا الذي نصبه كاهنا أو أعطاه حق الكهنوت ؟
ولماذا نصب نفسه كاهنابدون أن يعطيه الله حق الكهنوت ؟
بولس يدعي النبوة
رسالة بولس لأهلتسالو###ي ص 2 ف 13
(من اجل ذلك نحن أيضا نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر مناللهقبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضا فيكمانتم المؤمنين)

وهاهو يرتقى ويرتقى في المعاصي حتى وصل إلىالدرجات العلا منها حيث أنه بعد أن تحصل على نياشين السجان والشرير والقاتلوالمكفر للمؤمنين والمضطهد للكنسية واللص ادعى الكهنوت أخيرا ارتفع وارتقى فيالمعاصي حتى أنه قدم كلامه للناس وكأن هذا الكلام من الله فهل كان يتلقى الوحي ؟
وأخيرا بولس يجهربالكفر
رسالة بولس لأهل كورينثوس ص 1 ف 25
(إنجهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس)
إن أول القصيدة كفرا
لأول مرة في الكتاب المسمى بالمقدس نجد أو نرىمن يعتدى على الذات العليا من يعتدي على عظمة الله رب السموات والأرض بالجهلوالضعف
فمنذ متى كان لله جهل أو ضعف ؟ (حسبنا اللهونعم الوكيل)
وها هو ذا يرتقى ويرتقى من الدرجات العلا فيالمعاصي من بعد أن تحصل على نياشين السجان والشرير والقاتل والمكفر للمؤمنينوالمضطهد للكنسية اللص فتاب من المعاصي ليصبح كافر يدعي أن لله جهل وضعف
عندما أخبر ذلك الكافربضعف الله أوبجهله (حاشا لله) هل كان هذا الكلام الذي أخبر به هو بالحقيقة ككلمةالله ؟
هل كان كلامه وحيا منالله أم أنه كان من الشيطان ؟
وهل لدى بولس دليلاواحدا على أن كلامه هذا هو أخبار من الله ؟
ولهذا فها هو ذا يفضحنفسه حيث يشكر اليونانيين لأنم قبلوا كلامه ليس ككلام إنسان فقبلوه كما هو خبر من الله
فهل من دليل على كفره أكثر من ذلك ؟
هل قال مثل ذلك نبي من الأنبياء من قبل ؟
فهل تاب بولس ؟
هل بعد ذلك يمكننا أن نقول أنه تاب من بعد أنتنصر ؟
أم أننا يمكننا أن نقول أنه ازداد كفرا علىكفره فهل من معترض ؟
إن من يقرأ الكتابالمسمى بالعهد الجديد يجد بابا كاملا يسمى بأعمال الرسل
س1) من هم هؤلاء الرسل؟
س2) من ذا الذي أرسلهم؟
س3) وهل أرسلهم يسوعالمسيح ؟
س4) وهل أمرهم يسوعالمسيح لدعوة غير أبناء بني إسرائيل ؟
وللإجابة على هذهالأسئلة كان لزاما علينا أن نطلع على باب أعمال الرسل للبحث والتحري عن هؤلاءالرسل
(فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ وَقَائِلِينَ)
أعمال الرسل ص 9 ف 36
( وَيُوسُفُ الَّذِيدُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا، الَّذِييُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ، وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ،)
إن كل من بولس وبرنابالم يوكنا من التلاميذ فما هي حقيقتهما ؟
أولا برنابا
إذا تطرقنا حول الحديثعن برنابا مع قساوسة النصارى وجدنا إجابة واحدة حيث دائما يقولون:
برنابا كافرا ولانعترف به أبدا
فقلنا لهم: إن برناباكان ممن سخروا أنفسهم لخدمة الكلمة وقد سطر في ذلك إنجيلا يسمى إنجيل برنابا وكانأولى بكم أن ترفعوه إلى درجة مصنفي الأناجيل مثل متى أو مرقس أو لوقا مثلا
وعندما قلنا لهم ذلكفلا جواب ولا حساب كالعدة
وبما أنهم لا يعترفونببرنابا فما بقى علينا إلا أن ندقق في أمر بولس
خلاصة
ونتيجة لما قدمنا لكممن خلال كتاب العهد الجديد حول بولس الشرير والسجان والقاتل واللص والمضطهدللكنيسة والمكفر للمؤمنين والمدعي للكهنوت والكافر بالله فلا نستطيع أن نقول عنهأنه تاب
بل يجب أن نعترف بأنهكان ولا يزال وأصبح أشد عداوة ليسوع المسيح وللمسيحية وللكنيسة أيضا وهذا ما لايستطيع أحد أن ينكره أبدا
ولهذا كان لابد عليناأن ندقق في أسباب مقصد عداء اليهود ليسوع المسيح وحشرهم لبولس بين التلاميذ

hgt]hx hgl.u,l