بسم الله والصلاة والسلام على الرحمة المهداه
سيدي وإمامي وحبيبي محمد بن عبد الله الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين
أما بعد
إن من أهم أسباب عداء اليهود ليسوع المسيح هيدعوته في اليهود التي كانت قائمة على ثلاث ركائز ألا وهي:
وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».
إن من يدقق في هذهالركائز الثلاثة يمكنه أن يفهم الآتي:
قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ
قد كمل الزمان وفي هذهإشارة إلى آخر الزمان واقتراب الساعة وما لها من مقدمات ولهذا قال:
وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ
وملكوت الله هذا لايمكن تفسيره بما فسرته الكنيسة أن معناه رسالة يسوع المسيح ذلك لأن يسوع المسيحنفسه قال:
(وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ)
ثم بالعودة إلى ما قاله يسوع المسيح في:
(فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ)
وهذه معناها أن توبوا إلى الله من قتل الأنبياءورجم المرسلين والكفر بالله وكما قال:
(يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!)
وهكذا وضع يسوع المسيحاليهود أمام الأمر الواقع حيث أخبرهم جهارا عن قتلهم الأنبياء ورجمهم المرسلين
ثم بالمتابعة في ماقاله يسوع المسيح لليهود في:
(هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا)
فبعدما أخبرهم بقتلهم الأنبياء ورجمهم المرسلينكان يجب عليه أن يخبرهم بأن بيتهم سوف يترك لهم خرابا ليعلموا وليتيقنوا أنالملكوت سوف ينتقل منهم إلى غيرهم ولهذا قال لهم:
(وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌالآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!»).
هذه الآيةتفسرها الكنيسة على أنها تخص يسوع المسيح وهذا التفسير في غير موضعه لعدة أسبابألا وهي:

أولا:
إن الكنيسة تقول بصلب يسوع المسيح فكيف يمنكهمأن يقولوا مبارك المغلوب والمقهور والمهزوم باسم الرب

ثانيا:
كان أولى بهم أن يقولوا مبارك الغالب المنتصرعلى قتلة الأنبياء وراجمي المرسلين مبارك الذي غلبهم فلم يقتلوه ولم يصلبوه

ثالثا:
كان ولا يزال أن لا يقال إلا مبارك الذي سوفيأتي باسم الرب والذي سوف يتم تعظيم ملكوت الله في عهده وعلى يديه فلا يمكن أنيغتصب أحد ما الملكوت وهذا لا ينطبق إلا على محمد بن عبد الله نبي الإسلام صلىالله عليه وسلم .
وبناء على ما قدمنا لكم علمنا من الأناجيل أنرؤساء غضبوا كثيرا من تعليم يسوع المسيح وخافوا جدا من أن يسمع الرومان هذا الكلامفيذلونهم ويحقرونهم ويقدموا عليهم الإسماعيليين ويبجلونهم ولهذا:

إنجيليوحنا 11
: 47
(فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. 48 إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». 49 فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا، 50 وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!).
1) القاتلالسفاح صار قاضيا باسم الكهنوت حيث أفتى الكاهن قيافا بقتل يسوع المسيح
2) ثممجمع السفاحين القتلة يكلف بولس بالدخول بين التلاميذ لإيقاف التيار النصرانيبالحيلة عوضا عن القوة التي فشلت في الحد من انتشار النصرانية
3) وكانمن الحيلة أيضا السفر ببعض السجناء من التلاميذ إلى دمشق حتى يتمكن بولس تمثيل دورفي مسرحية إيهام التلاميذ بأنه آمن أثناء السفر إلى دمشق
(أما شاول فكان لم يزل ينفث تهدّدا وقتلا علىتلاميذ الرب.فتقدم إلى رئيس الكهنة 2 وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهمموثقين إلى أورشليم)

وهنالك قال أحد القساوسة أن اليهود كانوايخافون من أن يأخذ الرومان موضع أمتهم وليس وكما تقول يخافون من تقديم الإسماعيليينعليه وتبجيلهم واستشهد ب:
وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّهذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا)
إن القضية لم تكن أن هذا الإنسان يعمل آياتكثيرة فالآيات الكثيرة لا تزعج إلا الذين لا يؤمنون بأي دين
ولكن خوف اليهود لم يكن من كثرة آيات يسوعالمسيح بل كانت مما قاله كل من يوحنا المعمدان ويسوع المسيح
فيوحنا المعمدان قال:
متى ص 3 ف 2
(تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَمَلَكُوتُ السَّماوَاتِ)
وقال أيضا:
متى ص 3 ف9
( وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِيأَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِالْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ. 10 وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّشَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ)
ويسوع المسيح قال:
متى ص 24 ف 15
(فمتى نظرتم رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­
16 فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،

إنجيل متى ص 4 ف 17
(مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ)
إن المتفق عليه عند كل من يوحنا ويسوع المسيحأن هناك إنذار برجسة الخراب القادمة على المكان المقدس
وكذلك البشارة بملكوت السموات القادم
وبالعودة إلى كلمة:
يأتي الرومان ويأخذوا موضع أمتنا

فهي تحتاج إلى تفسير

لأنه إذا قال اليهود فيأتي الرومان ويأخذواموضع أمتنا فهذا قول في غير موضعه بل وباطل أيضا لأن الرومان في هذا الوقت كانوايحكمون أرض فلسطين التي يسكنها اليهود
إن القضية لم تكن أن يأخذ الرومان موضع أمتهمبل كانت أن يعرف الرومان الرسالة التي بشر بها يسوع المسيح والتي فحواها:

اقتراب رجسة الخراب على بني إسرائيل
وكذلك اقتراب ملكوت الله ومعناه انتقال النبوةمن بني إسرائيل إلي بني إسماعيل
وكانخوفهم بسبب تلك الأمثال التي ضربها يسوع المسيح لجموع اليهود:

متي ص 21 ف 33
(اسمعوا مثلا آخر.كان إنسان رب بيت غرس كرماوأحاطه بسياج وحفر فيه معصرةوبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34 ولما قرب وقت الاثمار أرسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا.36 ثم ارسل ايضاعبيدا آخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك.37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني.38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوافيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه.39 فأخذوه واخرجوه خارجالكرم وقتلوه.40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين.41 قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكارديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونهالاثمار في اوقاتها.42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضهالبناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا.43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه)
والكلام فيه تفسير كبير ولكن باختصار شديد

(رب البيت)
هو الله رب السموات والأرض الذي مكن لبنيإسرائيل في الأرض

(الكرامون عبيدهوجلدوا بعضا وقتلوا)
رجموا وقتلوا زكريا ويحيا وحاولوا أيضا قتليسوع المسيح أيضا

وهنا سألهم يسوع المسيح عن حكم رب الكرم عليهمفقالوا:
(قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرمالى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها)
وهذه تعني انتقالالنبوة من إسرائيل إلى بني إسماعيل

(ذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليهيسحقه)

وأي حجر هذا
ال لهم يسوعأما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صارراس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا)

هذا الحجر الذي رفشه البناؤون يرمز إلي النبيالقادم من بني إسماعيل عليه السلام ذلك النبي المرفوض هو وأبناؤه عند اليهود فذلكالنبي القادم سوف يكون هو تاج بيت النبوة حيث سيكون هو رأس الزاوية والمسألة فيهاتفصيل كبير
ومن أجل ذلك انظروا كتابنا
(الأناجيل تبشر بنبي الإسلام محمد صلى اللهعليه وسلم)
وانظروا أيضا كتابنا
(أأسباب عداء اليهود ليسوع المسيح وللنصارىالموحدين)
إن رؤساء الكهنة الذين جمعوا مجمعا بسبب خوفهممن بشارة يسوع المسيح لجأوا للباطل لقتل يسوع المسيح حيث اتهموه بالكفر
(أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا)
وهكذا ظن رؤساء الكهنة أن مشاكلهم قد انتهت بعد أن ظنوا أن يسوع المسيح قد صلب
ولكنهم فوجئوا بتدافق الجموع ليل نهار على اعتناق النصرانية فازداد خوفهم ولهذا سخروا بولس الذي اعترف أنه كان يعمل بأمر رئيس الكهنة
وعندما عجزوا عن صد تيار النصرانية بالقوةلجأوا للحيلة والخديعة ليردوا بهما التلاميذ عن إيمانهم خوفا من انتشار النصرانيةوانكشاف حيقيقة أمرهم عند الرومان
وحتى الآن لا زالت اللعبة مستمرة حيث تمالتخطيط لاختلاء بالتلاميذ في سفرة دمشق لسبب ما ألا وهو:
مسرحية تنصير بولس
(وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. 4 فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟)
فهل سمع أحد آخر معه هذا الصوت ؟

سفر أعمال الرسل 9: 8
(فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْق)
وهل يصعب على السجان القاتل اللص المضطهدللكنسية الكذاب أن يكذب يدعي العمى فما أسهل ذلك على كذاب ولو كان أصغر الكذابين ؟

(ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ.وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. 27 فاخذه برنابا واحضره إلى الرسل وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع)
هذا هو برنابا الذي أدخل بولس على التلاميذوأقنعهم بأنه صار واحدا منهم

وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا، وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ، وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ، وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ، وَشَاوُلُ.
ألم يقل يسوع المسيح احذروا الأنبياء الكذبة ؟

سفر أعمال الرسل 15 ف 1
(وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ،وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْتَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا 2 فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْيَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَمِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِالْمَسْأَلَةِ)
هذه هي المنازعة الأولى بين الرسولين
وهل تتنازع الرسل فيما بينهما ؟
هل كانت لسبب شخصي أم أنها كانت بسبب انفصامالشخصية التشريعية
أليس كل ما بني على باطل فهو باطل
يسوع المسيح قال:
(هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا)
إن رؤساء الكهنة أصروا على إرسال بولس وبرنابا إلىروما واليونان للدفاع عن اليهود هناك
وكذلك أمروا بولس بالإصرار على إلغاء الختانليعيش النصارى في غير طهر فلا يقبل الله لهم صلاة ولا دعاء فلا ينتصروا على اليهودإذا اكتشفوا حيلهم وخداعهم وعداوتهم
فأصر بولس على إلغاء الختان بينما برنابا رفضإلغاء الختان
(فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ)
ولهذا لم يجد بولس غايته مع برنابا فكر في الانفصالعنه حتى يستطيع تنفيذ المخطط اليهودي ولهذا أرسل إلى أهل كورينثوس مدافعا عن وقوعهفي الخلاف مع برنابا ومفسدا لطهارة أهل كورينثوس

رسالة بولس الأولى إلىأهل كورينثوس ص 7 ف 19
(ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا بل حفظوصايا الله)
وهنا نجد أنفسنا نتساءللماذا وصل الخلاف إلى درجة الفراق ؟
وماذا حدث بعد ذلك ؟

عندما لم يجد بولسغايته في جولته مع برنابا انفصل عنه وأخذ في إرسال الرسائل لتثبيت الفكر الذييريده عند الأوروبيين الذين لا يعرفون النصرانية التوحيدية التي أتى بها يسوعالمسيح فأخذ بولس بإرسال الرسائل ليكمل ما بدأه من معاداته للنصرانية التي نجح فيتشويهها أثناء دفاعه عن اليهود
وهكذا وصلت النصرانيةإلى أوروبا مشوهة بسبب أفكار بولس
تلك الأفكار التي لمتقف عند حد الختان بل خرجت إلى اختلاق فرية دينية لا علاقة لها بالناموس ولابالأنبياء ألا وهي:
فرية الفداءبدم أو بجسد يسوع المسيح فتارة جعلها فداء وتارةجعلها كفارة وتارة جعلها قربان خطيئة
تلك الفرية التي لميكن لها مثيل لا في الناموس ولا في الأنبياء والتي قام بتثبيتها بإرساله الرسائله يمينا وشمالا للرومانيين والأثينيينفأرسل إلي كل من:
أهل رومية, وأهلكورينثوس, وأهل غلاطيه, وأهل فيليبي, وأهل كولوسي, وأهل ثيسالو###ي, وإلى أهلتيموثاوس, وإلى تيطس, وإلى فليمون, وإلى العبرانيين,
ثم بدأ الشرير السجان الكافر الكاهن اللص القاتلالمدعي للنبوة والرسالة والمضطهد للكنيسة يؤسس دعوته التي قامت على دعامتين:
الأولى:
هي الدفاع عن اليهود عند الرومان والأثينيين
والثانية:
هي دحض النصرانية عند الأمم حتى يتراجعوا عنها
والآن قبل أن نقدم لكم رسائله دعونا أولا نقرأما قاله نبي الله سليمان عليه السلام
فر الأمثال 21:18
(اَلشِّرِّيرُ فِدْيَةُ الصِّدِّيقِ)
والآن هلموا معي في جولة حول بعض من رسائل ذلكالسجان القاتل اللص المضطهد للكنيسة والمدعي الكهنوت والرسالة:
(فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟)
إنه الخوف من عدم احترامالرومانيين لهم وتقديم الإسماعيليين عليه هو الذي دفعهم لإرسال بولس إلى أوروباليقول للرومان والأثينيين إن الله معنا وما دام الله معنا فلا يستطيع أحد أن يكونعلينا
وكانت هذه إحدى الطرقفي الدفاع عن اليهود
وأما الطريقة الأخرىفكانت هكذا:

رسالة بولس الثانية لأهل كورينثوس ص 5 ف 12
(لأنه جعل الذي لم يعرف خطيئة خطيئة لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه)
وهل هذا هو البر أن يجعل ذلك السجان الكافرالكاهن اللص القاتل المدعي للنبوة والرسالة والمضطهد للكنيسة يجعل من نفسه ومنأمثاله بر الله في يسوع المسيح
يسوع المسيح الذي لم يعرف الخطيئة هل من البرأن يتهم بالخطيئة ليكونون أنتم بر الله في المسيح
أفلا تعقلون ؟
والآن ومن خلال كلماته التي أرسلها لأهلكورينثوس باليونان نرى أن ذلك السجان الكافر الكاهن اللص القاتل المدعي للنبوةوالرسالة والمضطهد للكنيسة يقوم بالقضاء على شرائع الفداء والكفارة والقرابينبإحلال محلها شريعة لا أصل لها في الناموس ولا فيما جاء به الأنبياء أجمعين فبدأبنفث سمومه في قلوب الرومان واليونانيين في رسالاته قائلا:
لأهلكورينثوس أول تكهناته فكانت أولها كفرا
حيث أن ذلك الكافر يتهم الله رب السموات والأرضبالظلم حيث أنه
(لأنه جعل الذي لم يعرف خطيئة خطيئة لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه)
فهل كانالله ظالما حتى يجعل من المسيح الذي لم يعرفالخطيئة جعله خطيئة لأجلهم

لأجل من ؟
لأجل اليهود أم من أجل بولس ورؤساء الكهنة؟
أم من أجل المسيحيين الجدد الذين لم يكونوايعرفون الفرق بين النصرانية والمسيحية ؟
ثم نجد أيضا أن ذلك الكافر يعلن أن الظلم اللهسبحانه وتعالى ليسوع المسيح (حاشا لله) كان ليصيروا بر الله في المسيح (لنصير نحن بر اللهفيه)
فهل لا يمكن أن يكونوا هم بر الله في المسيحبدون قتل المسيح ؟
فلسفة كاذبة خاطئة لا تزيد ولا تنقص عن أن تكونكفرا بواحا
هل أوصى بذلك إبراهيم أو يعقوب أو موسى أوداوود أو يسوع المسيح نفسه ؟
القرابين عند بولس

(وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً)

وها هو يجعل من يسوعالمسيح قربان وذبيحة محبة من أجلهم
(وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ)
وها يقوم بإلغاء شريعة القرابين لأنه أفهمهمبأن الذنوب كلها قد غفرها الله بسبب صلب يسوع المسيح فلا شريعة ولا توبة من ذنبولا قرابين ولا حساب ولا عقاب لأنه ادعى على الله بأنه غفر جميع ذنوب الشريرين
الفداء عند بولس
(الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ)
وهكذا صارت دماء الأنبياء تسفح فداء وغفرانالذنوب البشر
(وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً)

رسالة بولسالرسول إلى أهل أفسس 1: 7

(الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،)
الكفارة عند بولس
(الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ)
فلسفة خاطئة
إنه يدعي أن الله قتل أو صلب يسوع المسيح ليكوندمه كفارة الإيمان لإظهار بر الله من أجل الصفح عن خطايا البشر السالفة
فماذا عن الخطايا الأنفة ؟
شريعة ذلك الشرير السجان الكافر الكاهن اللص القاتل المدعي للنبوةوالرسالة والمضطهد للكنيسة ألغت جميع ما شرعه الله من قبل كالفداء أو الكفارة أو القرابين
فبعد أن كان الفداءبذبح تيس أو إطلاقه في البرية أو بطبق من فضة أو بيمامتين أو حمامتين

نجد أن السجان الكافر الكاهن اللص القاتل المدعي للنبوة والرسالةوالمضطهد للكنيسة بولسيتجرأ على الله ويعلن هذه الشريعة التي لم تعد مقبولة عنده ذلك لأنه اعتبر أن
محاولة قتل رؤساءالكهنة والفريسيين ليسوع المسيح أصبحت فداء وقربانا وكفارة لليهود
ولهذا أصر ذلك السجان الكافر الكاهن اللص القاتل المدعي للنبوةوالرسالة والمضطهد للكنيسة أصر على إلغاء الناموس حتى لا يدينه أحد على كفره بالناموس
رسالةختام الفداء المزعوم
إخواني في الإنسانيةمن المسيحيين في كل بقاع الأرض بالله عليكم أجيبوني بصدق
ماذا يجب أن نقول ؟
هل بعد ذلك يجب أننقول ما قاله نبي الله سليمان
(اَلشِّرِّيرُ فِدْيَةُ الصِّدِّيق)
أم أن نقول أن يسوعشرير ونحن أبرار وصديقين ؟
ثم من يكون الشرير وم###ون الصديق ؟
هل كان يسوع هو الشريرونحن الصديقين ؟
أستحلفكمبالله الحي الذي لا يموت إن كنتم مؤمنين أيحل لكم أن تجعلوا من أنفسكم صديقين عليحساب شرف يسوع الذي وافق إيمانكم على أنه لشرير
أجيبونيجميعا أو فرادى
باللهعليكم : من منكم هو الصديق أم أنكم جميعكم صديقين ؟
ألاترون أن ذلك الفكر هو فكر رؤساء الكهنة والفريسيين الذين اتهموا يسوع بالتجديف أيبالكفر ؟
(أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا)
باللهعليكم هل كان يسوع المسيح نبيا أم كافرا مجدفا شريرا ؟
اعلمواأنكم إذا قلتم ولو في أنفسكم أنكم شريرين ويسوع صديق فعليكم أن تعترفوا أن يسوع لميكن فداء لكم ولا لغيركم ولذلك وجبت عليكم التوبة
وإنقلتم في أنفسكم أنكم صديقين ويسوع شرير كفرتم بكل دين سماوي جاء به يسوع أو غيره
وإنقلتم الشرير ليس فدية للصديق كفرتم بما جاء به سليمان بن داوود
أليستهذه هي كتبكم؟

أليسهذا هو إيمانكم ؟

ولكنيلا أملك لكم إلا أن أقول لكم راجعوا أنفسكم وكتبكم وتوبوا إلي الله جميعا لعلكمتفلحون
وذاتمرة كنت أناظر اثنان من رجال المخابرات الأمريكية الذين كانوا يأتون إلي اليونانضمن مجموعات التوجيه المعنوي للجنود الأمريكان الذين كانوا يتواجدون في القواعدالأمريكية في مدينة جليفادا باليونان
وكانوالا يختلفون كثيرا عن الماكينات الالكترونية (الإنسان الآلي المبرمج)
قالأحدهم : يسوع قتل من أجلنا
فقلت :هل تقرءون كتبكم أم أنكم تقرءون ولا تفهمون أم أنكم تفهمون وتدعون الجهل (والله إنالعقل ليحار في أمركم)
وعليكل حال تعالوا معي إلي

سفر التثنية ص 24 ف 16
(لا يقتل الآباء عن الأولاد, ولا يقتلالأولاد عن الآباء, كل بخطيئته يقتل)
فهلقتل يسوع بخطيئته هو (هذا إن كانوا نجحوا في قتله) ؟
ولهذا أقوللكم:
هل سوللكم إيمانكم أن ترضوا بأن تجعلوا من يسوع النبي إنسان خاطئ ؟
فقالا:نحن لم نجعل من يسوع إنسان خاطئا
فقلت لهمإنكم إن أصررتم علي أنه قتل من أجلكم فهذا إصرار منكم على أن تجعلوه خاطئا
ثم قلتلهم وهل نسيتم تاريخ ذلك الشرير السجان اللص القاتل المدعي للكهانة والنبوةوالرسالة والمضطهد للكنيسة ؟
ذلك الذيقدس نفسه وقدم نفسه على أنه كاهن ؟
ذلكالذي حارب المسيحية في مهدها وحارب التلاميذ وألقي مع أسياده من اليهود الذين شاركوافي قتل وتعذيب الحواريين وسجنهم وعندما عجزوا عن صد تيار النصرانية أخذوا بالحيلةوالمكر والخديعة لإفساد هذا الدين
أليستهذه هي أقوال بولس

رسالة بولس الثانية لأهل كورينثوس ص 5 ف 12
(لأنه جعل الذي لم يعرف خطيئة خطيئةلأجلنا لنصير نحن بر الله فيه)

عجيبوغريب فكر المدعو بولس وفلسفته في الدفاع عن اليهود أما الأثينيين حيث يقول أنالله جعل من النبي الذي لم يعرف الخطيئة خاطئ من أجل اليهود هل هذا من العدل هلتؤمنون بأنكم تؤمنون بإله قد رسمتم له صورة في أذهانكم كإله ظالم لابنه بإيمانكمالخاطئ هذا
رسالة بولس لأهل رومية ص 8 ف 32
لذي لم يشفق علي ابنه بل بذله منأجلنا أجمعين)
هلقرأتم هذه أيضا ولكنني أقول لكم:
إنالذي لم يشفق علي ابنه لا شفقة ولا رحمة عنده لأجلكم
ذلكلأن الذي لا يرحم ابنه فهو ظالم قاس القلب لا يعرف الرحمة سواء من أجلكم أو من أجلغيركم
رسالة بولس لأهل كورينثوس ص 1 ف 25
(ان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس)
وهل بعد هذا تحتاجون دليل على كفره
رسالة بولس لأهلتسالو###ي ص 2 ف 13
(خبرمن الله قبلتموهالا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله)
لقدصار أيضا نبيا يخبر بما لم يخبر به الأنبياء
وهلبعد ذلك دليل على أنه من هؤلاء الذين وصفهم يسوع بالأنبياء الكذبة
أوليست فلسفة كتبكم الخاطئة ؟
هللديكم اعتراض علي ما قدمت لكم ؟
فإذابأحدهم يقول: تم كل ذلك فداء من أجلنا وأنت كغير نصراني لا تستطيع أن تعرف الفداء؟
فقلت :وأي فداء كان هذا ؟
ألاتري أن هذا الذي تقول هو نابع من مدرسة بولس
رسالة بولس لأهل غلاطية ص 3ف 3
(المسيحافتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة من لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة)

ألمأقل لكم أنكم لعنتم نبيكم بإيمانكم بهذا الفداء المزعوم ؟
أوليست هذه هي كتبكم ؟ أليس هذا هو بولسكم السجان اللص القاتل المدعي الكهنوت الذيلعن يسوع المسيح ليقدس نفسه وليدعي انه رسول ليسوع المسيح
بولساليهودي الذي أبي إلا أن يتمم ما كلفه به سادته من رؤساء الكهنة الذين عجزوا عنيوقفوا تيار المسيحية فعمدوا إلي لعن يسوع المسيح فجعلوا منه إلها زائفا حتىيدمروا دينكم
فهلنسيتم ما قاله يسوع المسيح عن الأنبياء الكذبة
أولا:
تعريفالنبي الكاذب
النبيالكاذب هو الذي لا يتلقى وحي من السماء ويتكلم من نفسه
ومنيتكلم من نفسه يكون مخالفا ومعاديا لكل من الناموس والأنبياء
والآنللنظر حال ذلك السجان الذي عذب تلاميذ يسوع المسيح وساهم في قتل أحدهم واضطهد الكنيسةوسطى على أموالها ثم أخيرا ادعى الكهنوت

حتىالآن ويمكننا أن نقول أنه كان كافرا ثم آمن
ولكنعلى من يؤمن بيسوع المسيح أن يسير على ما أته يسوع المسيح دون أن يخالفه ولو قدرأنمله
ولكنبولس خالف وخالف بكل المقاييس والمعايير حيث ألغى الفداء والكفارة والقرابين دفاعاعن رؤساء الكهنة الذين كفروا يسوع المسيح متهمين إياه بالتجديف والذين لعنهم يسوعالمسيح في أكثر من موضع
ومنأجل ذلك حذر يسوع المسيح من الأنبياء الكذبة قائلا عنهم
متى ص 7 ف 15
(اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِالْكَذَبَةِالَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16 مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْيَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ 17 هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍتَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُأَثْمَارًا رَدِيَّةً، 18 لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَأَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. 19 كُلُّشَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ20فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. 21 لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي:يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِيالَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)
فوصفهميسوع المسيح قائلا:
(الذين يأتون بثياب الحملان ولكنهم من داخلذئاب خاطفة)
وهذهتنطبق تماما على بولس
(مِنْثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ)
بولس المدعى النبوة
(تسلمتممنا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله)
بولس المدعي للكهنوت
(أكون خادما ليسوع المسيح لأجل الأمممباشرا لإنجيلالله ككاهن )
بولس المدعي للرسالة
(فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ)
بولس القاتل
(وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ.( وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌعَلَى الْكَنِيسَةِ)
وهذاهو استيفانوس الذي شارك بولس في قتاه
(وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُلَهُ شَاوُلُ 59 فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُووَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحي)
بولس اللص
(وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ)
بولس المضطهد للكنيسة
(وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌعَلَى الْكَنِيسَةِ)
بولس السجان
1) (وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ)
2) فحبست في السجون كثيرين من القديسين)
بولسيعذب التلاميذ إلى درجة التجديف (الكفر)
(كنت أعاقبهم مرارا كثيرة وأضطرهم إليالتجديف)
بولسيعمل بأمر رئيس الكهنة
(آخذا السلطان من رؤساء الكهنة ولماكانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك)
ملاحظة هامة
عندما بلغنا هذا الحد منأوصاف ذلك الشرير السجان اللص القاتل الكذاب المدعي للكهنوت والنبوة والمضطهدللكنيسة فلا يحق لأحد ما أن يقول أنه تاب ولكن وجب على كل صاحب عقل رشيد أن يقولأنه ازداد كفرا على كفره الذي كان عليه من قبل
ذلك لأن الذي:

ادعي الكهنوت
وحرم الختان
ولعن الناموس
ولعن يسوع المسيح
والذي ادعى أن لله جهل أو ضعف (حاشا لله)
إن كل من يفعل ذلك لا ولن يجد من يعطيه الحق في وصفه تائبا أبدا
ولمن أراد الدليل فها هو الدليل القاطع علي استمراره في الكفر
بولس يلعنالناموس ولعن يسوع المسيح
(المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنالأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة)
بولسيعتدي على عظمة الله
(لأنه جعل الذي لم يعرف خطيئة خطيئة لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه)
ويعتدي مرة ثانية علي الله
(الذي لم يشفق علي ابنه بل بذله منأجلنا أجمعين)
ويكفر مرة ثالثة باعتدائهعلى ذات الله
(إن جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس)
وهذههي ثمار ذلك الشرير السجان الكافر اللصالكذاب المدعي للكهانة والمدعي للنبوة والرسالة والمضطهد للكنيسة
فهلرأيتم أعظم ثمارا من هذه
(فإِذًا مِنْثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. 21 لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ،يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُإِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)
وهل فعل إرادة الله الذي في السموات الذي هو أبلكل المسيحيين الذين يصلون قائلين:
(أبانا الذي في السموات)
إنهاالمؤامرة اليهودية البولسية اليوحانية علي المسيح والمسيحية والمسيحيين مؤامرةدنيئة تم تنفيذها بخبث ومكر فآمنتم بها فصدقتموهم وآمنتم بزيفهم المحرف وكنتم أكبرضحية لهم

هذا ما كان عن ذلك الشرير السجان القاتل اللص الكذاب المدعي الكهنوت والنبوة المعتدي على عظمة الله المدعو بولس والملقب بشاول






ولهذا لا نتعجب إذا سار يوحنا علىنهج ذلك الشرير السجان القاتل اللص الكذاب المدعي للكهنوت والنبوة المدعو بولسالمكلف من قبل رؤساء الكهنة بتدمير النصرانية التوحيدية لدحضها نهائيا بكل قوةففشلوا ثم لم يجد أمامهم إلا ثياب الحملان ليدمروا بها ما لم يستطعوا تدميرهبالقوة ومع شديد الأسف ساهموا في تحويل الديانة النصرانية التوحيدية إلى مسيحيةشركية قائمة على فرية الفداء المزعوم الذي لا أثر له لا في الناموس ولا عندالأنبياء ولا الرسل
إخواني في البشرية من المسيحيون في كل بقاعالأرض
اعلموا أن الفكر البولوسي واليوحني هو باختصارشديد:
عودة إلى ما قبل الناموس
عودة إلى تقديم قرابين من البشر للشياطين
ذلك لأن شريعة الله التي تقضي بتقديم القرابينوالنذور والفداء بذبح التيوس أو الأبقار أو الحمام أو اليمام أو بالفضة عليالطريقة اليهودية لم تعد تعجب بولس الشرير السجان الكافر الكاهن اللص القاتل الكذابالمدعي للنبوة والرسالة والمضطهد للكنيسة كفداء للإنسان فأراد أن يثبت لكل من آمنبيسوع المسيح أن جريمة اليهود في التحريض على القتل كانت جريمة شرعية وكأنها تنزلالأمر بها من السماء
ولهذا ألغى بولس شرائع الله وأقام شريعة من وحيالشياطين له ألا وهي:
الفداء بالدم دم بن آدم
وجعل باكورة هذا الفداء بدم المسيح وكما يزعم كلمن يوحنا الإنجيلي المجهول وذلك الكافر الشرير السجان الكاذب اللص القاتل المدعي للنبوة والرسالة والمضطهد للكنيسة والعامل بأوامر رؤساء الكهنة الذين اتهموا يسوعالمسيح بالكفر
وكذلك كما يزعم صاحبه المجهول يوحنا الإنجيلي الذيلا يعرف الفرق بين الخالق والمخلوق
هداني الله وإياكم والناس أعجمعين
ولمن أراد أن يعرف شيئا عن الفداء والكفارةوالقرابين في الإسلام فليقرأ هذه الآيات القرآنية الكريمة
أولا:
الآية رقم 17 من سورة المساء
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَيَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُعَلِيمًا حَكِيمًاوَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىإِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُالآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْعَذَابًا أَلِيمًا)
ثانيا:
الآية رقم 104 من سورةالتوبة
ثالثا:
الآية رقم 25 من سورة الشورى
َ (هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
رابعا:
الآية رقم 103 من سورة التوبة
خامسا:
الآية رقم 282 من سورة البقرة
وأخيراوليس بأخير لا نستطيع إلا أن نقول:
السلام على من اتبع الهدى
وإلى اللقاء في موضوع آخر

hg[.x hgehkd ,hgHodv lk ;jhf hgt]hx hgl.u,l