الجزء الثاني من كتاب (
الأناجيل تشهد وتؤكد بأن يسوعالمسيح لم يصلب)
ثمبمتابعة إنجيليوحنا 7: 1
وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.
وهل كان يسوع المسيح يتهرب من خاصيته التي ادعيتموها ؟
وهل نفهم من ذلك أن يسوع لم يكن موافقا علي تسليم نفسهلليهود الذين يطلبون أن يقتلوه ؟
وبناء علي ذلك نفهم أنه لم يكن الصلب أو الفداء خاصيتهأو مقصد من مقاصده وإلا لماذا كان لم يرد أن يتردد في اليهودية ؟
أم أنه كان يتهرب من خاصيته ؟
وبالعودةإلي إنجيليوحنا 7: 33
33 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَامَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِيإِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.34 سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَأَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».
ماذا نفهم من هذا الحديث ؟
فيسوع المسيح يقول لخدام الفرنسيون ورؤساء الكهنة أنهمعهم زمانا يسيرا بعد ثم يمضي,
فهل الذي يمضي يتعثر في الحفرة ؟
وهل يتعثر إلا ضعيف الإيمان ؟
وهل إيمان يسوع المسيح لم يكن كاف حتى يمضي بدون عثرة ؟
فهل بعد هذا تقولون أنه صلب ؟ كلا وألف كلا إن هذا ليسبالمضي,
ثم إلي أين كان المضي ؟
يسوعالمسيح يقول ثم أمضي إلي الذي أرسلني,
ولكن هل مضي بالصليب إلي الذي أرسله أم مضي إلي هيرودوسأو مضى إلي القبر ؟
أم أن الصليب هو الذي أرسله ليمضي إليه ؟

وإذافسرنا المضي بالصلب فما حاجة اليهود أن يبحثوا عنه لأنه قال (ستطلبونني ولاتجدونني)
بالله عليكم أيهما سوف يطلبون هل سيطلبون الحي أم سيطلبون المصلوب؟
إن الطلب كان يمكن أن يسبق الصلب ولا يتم بعد الصلبأوليس كذلك ؟
وبناء علي هذا التحقيق وجدنا أن التفسير الحقيقى هو:
أنهم بحثوا عن يسوع المسيح لمحاكمته فلم يجدوه وسقطوا فيالشبيه وحيث مضي يسوع لم يستطيعوا أن يذهبوا,
فهل علمتم لماذا ؟
لأن يسوع المسيح قال لهم: ستطلبونني ولا تجدونني, وحيثأكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا,
فهل كان مستحيل علي اليهود أن يذهبوا إلي الصليب أم إليالقبر ؟
ولهذا كان من الأولي أن يتم تفسير هذا الكلام هكذا:
أنه سيكون معهم زمانا يسيرا ثم سيرتفع إلي ربه الذيأرسله,
ثم هنالك سيبحث عنه اليهود ولم يجدوه لأنه حيث ارتفع لايستطيعون أن يرتفعوا.
أوليس هذا أشرف وأسمي وأعظم ليسوعكم المسيح ولكم وللناسأجمعين ؟
ثمبمتابعة إنجيليوحنا 6: 57
كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58 هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 59 قَالَ هذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ. 60 فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61 فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ: «أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62 فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً!
فماذا نفهم من هذا الكلام ؟
لقد قال من قبل فييوحنا أنه حي بالأب الذي أرسله, إن الحديث حديث حياة أو موت, ومن يحيا بالأب فهوحي إلي الأبد, ثم قال يسوع أنه سيمضي وسيطلبونه ثم لا يجدونه ثم لا يقدرون أنيذهبوا حيث هو, ثم يتابع يوحنا سرده عما قال يسوع حيث قال:
(3 وهو عالم أن ألآب قد دفع كل شيء إلي يديه وأنه خرج منعند الله وإلي الله يمضي)
هذان دليلان علي عدم صلب يسوع المسيح عليه السلام أحدهمايقول أنه يحيا بالأب لأنه حي بالأب الذي أرسله, والآخر: فإن رأيتم بن الإنسانصاعدا إلي حيث كان أولا, فهل تعلمون أين كان يسوع المسيح ؟

إن أردتم أن تعلموا من أين أتي يسوع المسيحفإنجيل يوحنا يخبرنا من أين أتي يسوع المسيح,
يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي،
وعليها فإذا قال يسوع أن بن الإنسان صاعدا إلي حيث كانأولا تعني أنه صاعدا الله سبحانه وتعالى
وأما عن تفسيركم الصعود بالهبوط إلي الهاوية فهذا هوالتناقض كل التناقض,

لأنه إما أن يكون صعودا إلي الله وإما أن يكون هبوطا إليالقبر, هنالك قالوا صعودا علي الصليب استعدادا للصعود إلي الله
قلت وهل تسمون الصلب صعودا ؟ ما أبسط أحلامكم !
هل الصلبصعود أم لعنة وهل بعد الصلب إلا الهبوط إلي هاوية القبر ,
لقد قال أن بن الإنسانصاعدا إلي حيث كان أولا,
فهل كان يسوع يعيش في القبور أولا أم أنه كان من أبناءالهاوية
أم أنه كان يعيش علي الصليب ؟
حبا في الله حرروا عقولكم, ذلك لأنه إن قال أن بنالإنسان صاعدا إلي حيث كان أولا
هذا يعني أنه يصعد إلي الله رب السموات والأرضالذي هو الحي القيوم والذي كل الأنبياء أحياء عنده.

ولهذا أجيبوني بعلم أيها القساوسة, أيها الآباء أصحابالكنائس,
هل ولد يسوع علي الصليب ؟ أم أنه خلق عليه ؟
(لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ).
ثم بمتابعةإنجيليوحنا 12: 31
اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا 32 وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». 33 قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ. 34 فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 35 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ. 36 مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ». تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ..
ماذا نفهم من هذا الكلام ؟
لقد قال يسوع المسيح:
اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا
أولا:
من هو رئيس هذا العالم الذي سيطرح خارجا ؟
إن أصحاب الكنائس يتخبطون كثيرا عند الإجابة علي هذاالسؤال تخبطا يسفه الأحلام والعقول:
فمنهم من يقول أن رئيس هذا العالم هو يسوع المسيح
ومنهم من يقول أن رئيس هذا العالم هو جبريل
وبالرغم من ذلك سوف نتابع أراء كل منهم وندقق فيهاونتحقق من مدي الصحة أو الخطأ في كل قول
وكان الرأي الأول لأحد القساوسة أن رئيس هذا العالم هويسوع المسيح
فقلت لهم تقولون ولا تؤمنون لأنكم إذا قلتم أن رئيس هذاالعالم هو يسوع المسيح فهذا اعتراف منكم بأن يسوع المسيح لم يصلب وهذا يتنافى معأقوالكم بأنه حوكم وصلب وأنزل من علي الصليب ودفن في القبر,
فهل الذي يطرح خارجا يهبط للهاوية ؟
فقالأحد القساوسة إن يسوع أراد أن يقول أنه بعد الصلب والدفن سوف يقوم من الأموات
فقلت لهولكنه قال (الآن) يطرح رئيس هذا العالم,
فهل فهمت ماذا تعني الآن ؟
فسكت القس ولم يجب
وبالتعرض لرأي القس الآخر حيث قال: إن رئيس هذا العالمهو (الروح القدس أو جبريل)
ثم علق القس قائلا أن يسوع يريد أن يقول أن جبريل سيطرحخارجا
فقلت له لماذا يطرح الروح القدس خارج هذا العالم ؟
فسكت ولم يجب بشئ !
وعلي كل حال لن نفرض عليكم رأي ما
ولكننا جميعنا يجب أن نعلم أن هذه القضية لا تهمل ولاتترك هكذا
ولسوف نعود إليها سريعا إن شاء الله
ولهذا دعوني أصطحبكم في رحلة سريعة بين آيات الأناجيلنتصفحها سويا لعلنا نصل إلي الحقيقة التي بواسطتها نستطيع أن نعرف من هو الذي طرحإلي خارج العالم أيسوع هو أو الروح القدس أو كلاهما معا
فبمتابعة إنجيل يوحنا عندما أدلي برأيه حيث قال يوحنا:
قالَهذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ
مشيرا إلي أي ميتة كان مزمع أن يموت
لقد قال كاتب إنجيل يوحنا أن التلاميذ تذمروا وقالوا منيستطيع أن يسمع هذا الكلام,
فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟
وأنا أقول لكم أن من كتب هذا الكلام هو نفسه أيضا لميستطع أن يفهم هذا لكلام
ذلك لأن حال الذي كتب هذا الكلام ليس بأفضل من حالالتلاميذ
ولهذا فأنا أقول لكم أن الكاتب فهم إشارة يسوع هذه فهماخاطئا
ولهذا كلما التقيت بأحد القساوسة سألته عن فهمه للإشارة
قال: إن يوحنا قد قال يوحنا أنه أشار إلي أي ميتة كانمزمعا أن يموت بها ثم مد القس كلتا يديه علي جانبيه إلي مستوي الكتف كالمصلوب
فقلت ولماذا لا نفهمها علي أنه سيرفع عوضا عن أن نفهمهاعلي أنه سيصلب بدلا,
ذلك لأن الذي يمد يديه علي جانبيه إلي مستوي الكتف هذ####د أن يقول أنه سيرتفع أو سوف يرفع,
ولهذا قالت الجموع أن المسيح سيبقي إلي الأبد,
بينما القساوسة يقولون لا يبقي إلي الأبد ولكن يهبط إليالهاوية ليقوم من الأموات
فهل هكذا يبقى إلي الأبد ؟
إن الجموع والتلاميذ قد صعب عليهم فهم كلام يسوع حول قضيةالرفع هذه
وكذلك قد صعب عليهم أيضا وكما صعب على الناس
فمنهممن قال أنه مزمع أن يذهب إلى اليونان
فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟

ومنهم من قال: ولكن المسيح يبقي إلي الأبد,
فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»
ولهذا سألوا يسوع المسيح قائلين له: كيف تقول أنه ينبغيأن يرتفع بن الإنسان ؟
فقال لهم يسوع المسيح:
مَادَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ».تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ..

يا أصحاب الكنائساستحلفكم بالله أجيبوني إلي أين اختفي يسوع المسيح ؟
وما هو سر اختفائه هذا ؟
وما هي العلاقة بين ما قاله يسوع المسيح عندما قال:
اَلآنَ يُطْرَحُرَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا
فما هي العلاقة بين القول وبين اختفائه هذا ؟

وكالعادة كان الجواب هو الصمت
فذهبنا لنبحث في
1 أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْلِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِيالْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى. 2 فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْأَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْيُسَلِّمَهُ، 3 يَسُوعُوَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُمِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي،
وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل إلي ألآب من هذاالعالم,
فهل هذا الانتقال إلي ألآب من هذا العالم يعني الصلبوالدفن في هاوية القبر
عجبا لقوم قرءوا ولم يفهموا وإذا فهموا لا يؤمنوا وإذاآمنوا خالفوا ما قرءوا,
فهل مثل هؤلاء يريدون مجد الله أم مجد أنفسهم هداني اللهوإياكم ؟
وعلي كل حال فلقد تعبت من جدالهم ولهذا سأترك نبي اللهأيوب أن يجيبهم لعلهم يطيعوه لأنه نبي
السَّحَابُ يَضْمَحِلُّ وَيَزُولُ، هكَذَا الَّذِي يَنْزِلُ إِلَى الْهَاوِيَةِ لاَ يَصْعَدُ. 10 لاَ يَرْجعُ بَعْدُ إِلَى بَيْتِهِ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مَكَانُهُ بَعْدُ.
فكيف بكم تقولون أن الذي يهبط إلي القبر يمضي أو يرتفعأو يصعد أو يرجع إلي بيته ء أنتم أصدق أم نبي الله داوود ؟
وهل هذا الذي دفع إليه كل شيء يحتاج إلي الإهانة والبصقعلي وجهه وعلي شرب الخل واستهزاء اللصوص الذين صلب مثلهم ومعهم, ماذا يعيق من أرادأن يمضي إلي الله الذي قد دفع له كل شيء ؟
ثم بمتابعةإنجيليوحنا 14: 19
بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ
ماذا تفهم من هذا الكلام ؟ يسوع المسيح يقول بعد قليل لايراني العالم, لماذا ؟ وإلي أين يذهب ؟

لعله مزمع أن يخفي نفسه عن العالم بما فيه تلاميذه أيضا, فهليمكن أن يكون هذا ؟
وبالبحث بين طيات الأناجيل وجدنا أن يسوع المسيح يقول في
لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. 5 «وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6 لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي . 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ
ماذا نفهم من هذا الكلام ؟
هل نفهم منه أن يسوع المسيح قد أعلن للعالم أجمع بما فيهتلاميذه أنه ماض إلي الذي أرسله,
وكما تعلمون أن أعلن أنه ماضي إلي الله الذي أرسله
فهل يجب أن نفسرها أنه ماضي إلي هيرودوس ليحاكمه ؟
فشتان ما بين هذه وتلك وهذا من جانب
وأما من الجانب الأخر:
فلقد اشترط علي تلاميذه أن لا يسألوه إلي أين يمضي,
وهذا يعني أنه يوجد هناك سر في مضيه هذا ويسوع لا يريدأن يعلن هذا السر فلقد رفض أن يسأله أحد إلي أين يمضي
ثم تراه عندما وجد أن الحزن قد ملأ قلوب تلاميذه أراد أنيطمئنهم فقال لهم: إنه من الأفضل لهم أن ينطلق, لأنه إذا لم ينطلق لن يأتيهمالمعزي,
(لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبتأرسله أليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم علي خطيئته وعلي بر وعلي دينونة 9 وأما علي خطيئته فلأنهم لا يؤمنون بى)
وهنا نتساءل من هو هذا المعزي ؟
جميع الكنائس تقول أن المعزي هو الروح القدس وهذا رأيخاطئ لعدة أسباب وهي:

أولا:
إن الروح القدس كان ولا يزال مع يسوع المسيح بحسبالثالوث الشركي فلماذا يقول أنه خير لكم أن يأتيكم المعزي

ثانيا:
وإن كان هناك لاهوت إشراكي ثلاثي فهل يعزي اللاهوت نفسه؟

ثالثا:
يسوع قال: أن المعزي متي جاء سوف يبكت العالم, ولكننا لمنجد لا في الأناجيل ولا في غيرها أن الروح القدس الذي تكلمت به التلاميذ لم يبكتأحد ما أبدا

ثم
بالعودة إلي ما قاله يسوع المسيح حيث قال: (أنه خير لكم أن أنطلق)
فما هو الفرق بين المضي والانطلاق ؟
ألاتعلمون أن الانطلاق أقوي وأسرع بكثير من المضي ؟
فالذي يمضي يمشي بسرعة ولكن الذي ينطلق فهو يمضي بكلسرعة وكما تنطلق الرصاصة أو ينطلق السهم من القوس,
ولهذا أتعجب كيف يتعثر من ينطلق ويهبط إلي الهاوية ؟
فهل التعثر يسمي انطلاق ؟
رسالة إلي كل باحث عن الحقيقة
إلى كل باحث عن الحقيقة من دون تعصب أو تحيز
إلى أصحاب القلوب النيرة من المسيحيين الذين ينتظرونملكوت الله
إليمحبي السلام في الأرض
إلي كل من يخاف عذاب الله يومالقيامة
إلى كل من يرغب في رضوان الله يوم القيامة
إلى كل من يحب أنبياء الله جميعهم
إلى مل من يرغب في رؤية نور وجه الله تعالى في جنةالنعيم
إليكم أحبائي في الله اكتب رسالتي هذه
أولا:
اسمحوا لي أن أدعوكم للتفكر وللتدبر في هذه الآياتالإنجيلية المباركة حيث يسوع المسيح عيسي بن مريم يقول:
وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا
فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟».
وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي،
لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ،
وأخيرا وليس بأخير
وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ
إن الذي يدقق في قول يسوع المسيح يجده يقول:
(ذَاهِبٌ إِلَىأَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي ـ بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي ـ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي ـ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ)
قال كل ذلك ثم:
(انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ)
لقد قال مصنف إنجيل لوقا وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ
ولم يقل وصعد إلي السماء,
بل كان القول أصعد,
وهذه تعني أنه هناك من أصعده إلي السماء
فهل تعلمون من ذا الذي أصعده إلي السماء ؟
إن الذي أصعده إلي السماء كان هو رئيس هذا العالم (جبريلالذي هو الروح القدس)
وهكذا نكون قد خرجنا من ذالك الخلاف الفقهي الذي كنانبحث عنه والذي كان يتمثل في عدة نقاط ألا وهي:
أولا:
من كان هو رئيس هذا العالم ؟

ثانيا:
لماذا يطرح رئيس هذا العالم خارجا ؟

ثالثا:
كيف كان يمكن ليسوع أن يذهب إلي الله الذي أرسله انطلاقابدون الروح القدس

رابعا:
الآن نستطيع أن نفهم كيف أصعد يسوع إلي السماء ومن هوالذي أصعده انطلاقا إلي السماء ؟
وبالعودة إلي ما أخبرنا به يسوع المسيح عن المعزي الذيسوف يبكت العالم بحسب
لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ
لقد قال يسوع المسيح أن المعزي سوف يبكت العالم عليدينونة لأن رئيس هذا العالم قد دين,
نعم حقا وصدقا لقد أدنتم الروح القدس الواقف بين يديالله حين صدقتم أن يسوع المسيح قد صلب وضرب وأهين ثم قتل ثم دفن,
فهذا أكبر إدانة ألحقتموها بالروح القدس الذي كان معيسوع المسيح ليساعده في كل شيء وكما قال:
كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي،
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي
ومن هذا الشيء أن يسوع كان مؤيدا بالروح القدس في كل حين,فإذا بكم تدينون يسوع وتدينون الروح
إن هذا لهو عجب العجاب حيث أدنتم الروح القدس الذي لايعمل إلا بأمر مباشر من الله (سبحانه وتعالي),
روح القدس الذي قال عنه يسوع المسيح:
لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ، وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ
هل تعلمون أنه من يدين الروح القدس لا يدينه فحسب بليدين الله رب السموات الذي خلق الروح القدس وأعطاه الطاقة العظمي تلك الطاقةالمهولة التي دمر بها ثمود وعمورة بريشة من جناحه, وهو ليس بعاجز عن تدميركموتدمير أورشليم واليهودية وكل بلاد الشام بال وكل العالم بل إن شاء الله ذلك, إنأردتم أن تعلموا الحقيقة أنكم لنتم وأجدادكم من المسيحيين لم تدينوا فقط الروحالقدس بل أدنتم حتى أنفسكم أيضا
ولقد اتفقت جميع الكنائس علي أن هذا المعزي هو روح القدس
فقلتلهم من أين أتيتم بهذا التفسير ؟

ولماذاخالف تفسيركم تفسير يسوع المسيح ؟

أمأنكم أعلم من يسوع المسيح الذي نبأ به وأخبر عنه ؟

وهل أنتمأعلم من يوحنا كاتب الإنجيل ؟ فها هو إنجيل يوحنا يذكر لنا المعزي في أربعة مواضع:
«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
وَأَمَّامَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَيُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَيَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْبِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُمِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.15 كُلُّ مَا
لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.16 بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا
تَرَوْنَنِي، لأَنِّيذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».17 فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هذَاالَّذِي
يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًاتَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟».
لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْأَنْطَلِقْ لاَيَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ
أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.
4) إنجيليوحنا 14: 26
وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ
أن المدقق الذي يدقق في هذا الكلام يلاحظ أن يسوع قدتحدث عن المعزي بأربعة طرق هي كالتالي:
الأولى والثانية يصفه فيهما بأنه رُوحُالْحَقِّ :
1ـ وإنجيليوحنا ص 15 ف 26 يقول: 17، رُوحُ الْحَقِّ
إنجيل يوحنا ص 16ف 13 يقول: رُوحُ الْحَقِّ
وأما الثالثة
فقال فيها المعزي ولم يصفه بأنه روح الحق أو روح القدس حيثقال:
3ـ يوحنا ص16 ف 7الْمُعَزِّي
بينما في الرابعة
فقد قال فيها
4ـ يوحنا ص14 ف 26: وَأَمَّا الْمُعَزِّي،الرُّوحُ الْقُدُسُ
ففي المرة الأولي والثانية قال يسوع المسيح أن المعزي هوروح الحق,
بينما في المرة الثالثة قال المعزي فقط ولم يضف أيتفسير,
بينما في المرة الرابعة قال: المعزي الروح القدس
فماذا نفهم من هذا غير أنه وصف المعزي بصفتان احدهما روحالحق والأخرى روح القدس,
فهل منكم من يرفض هذا الرأى ؟
ولهذا أقول لكم أنه يوجد هناك معزيان اثنان:

أحدهماهو روح الحق وهذه تعني (كثير الثناء, كثير الحمد, كثير الصلاة) وكلها صفاتالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم المستخرجة من معني كلمة محمد التي تعني كثيرالثناء وكثير الحمد وكثير الصلاة

والأخر تعني روحالقدس وهي تشير إلي جبريل عليه السلام
ولهذا دعوني أيها أقول لكم أيها القساوسة هل قرأتم شهادةيسوع المسيح التي تفيد أنه أحد المعزيين هو روح الحق محمد بن عبد الله الذي يشهدليسوع المسيح وكما في
1) إنجيليوحنا 15: 26 حيث قال يسوع المسيح
وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
فبالله عليكم هل يشهد شاهد في الخفاء ؟

وهل هذا الذي يشهد في الخفاء هل تقبل شهادته ؟

ثم هل شهد روح القدس الذي كان مع التلاميذ شهادة علانية ليسوع المسيح أمامالعالم أم كانت شهادته في الخفاء ؟
إن الذي جاء ليشهد ولينصف يسوع المسيح بالتوحيد ويبرئهمن الشرك الذي ألحقتموه به ومن الصلب الذي ادعيتموه عليه, فهل قام بذلك الروحالقدس وكما ادعيتم,
ولمن أراد أن يعرف المزيد عن المعزي فليراجع كتابنا:
( الأناجيل تشهد و تبشر بنبي الإسلام محمد صلي الله عليهوسلم)
ألم تعلموا أن الله سبحانه وتعالي أرسل الروح القدسليساعد يسوع المسيح في دعوته لليهود فعمل له كل الآيات والمعجزات, وإذا بكم أدنتموهبتصديقكم لخرافة الثالوث ووقوعكم في شبهة صلبه,
يا للحسرة علي كل من لا يقرأ بقلب متفتح وعقل واعي!
وياللحسرة علي كل من يقرأ ولا يفهم !
ويا للحسرة ثم يا للحسرة علي كل من يفهم ثم يتكبر عن الاعتراف بالحق الذييفهمه !
ويا للحسرة ثم يا للحسرة ثم يا للحسرة لمن يبرر نفسه قدام الناس ولا يبررنفسه عند الله فيشتري به ثمنا قليلا ويبيع آخرته بثمن قليل في الحياة الدنيا
ثمبمتابعة إنجيليوحنا 16: 12
«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.
هذا هو يسوع المسيح يصرح أن له أمورا كثيرة ليقولهالتلاميذه ولكنه يعترف أنهم لا يستطيعون أن يتحملوا,
وهذا يعني انه هناك معاني كثيرة تركها يسوع المسيح تحتاجإلي تفسير, ومن هذه الأمور ما قاله يسوع في نفس الإصحاح
16بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَقَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ». 17 فَقَالَ قَوْمٌمِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا:بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَقَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟». 18 فَقَالُوا: «مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُالَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!».
وهنا نتساءل هل مرت هذه الفقرة علي أصحاب الكنائس وهلقرءوها ؟
أم أنهم طمسوا أعينهم بأيديهم كلما مروا عليها خشية أنيرونها ؟
لقد تحدث يسوع المسيح صراحة في هذه العبارة حيث قال:
بَعْدَقَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي،
ولهذا أوجه حديثي هنا فقط إلى القساوسة الذين يتقنوناللغة العربية وإن كنت متأكدا أنه يوجد كثيرين من المستشرقين يتقنون اللغة العربيةويفهمون هذه العبارة جيد,
علي كل فإن يسوع المسيح يقول:
بَعْدَقَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي،
فهل تعلمون أن التبصرة هي رؤيا القلب وهي أعمق وأقويوأصدق من النظر لأنه أحيانا يري المؤمن ببصيرته ما لا يراه الكافر بعينيه (لأنه لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور
(مع عظيم احترامي للمخلصين من تلاميذ يسوع المسيح)
إن الرؤية بالعين هي أقل وأقصر بكثير من رؤية البصيرةوعليه عندما يقول يسوع المسيح أنه
بَعْدَقَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلأَيْضًا تَرَوْنَنِي
ألم يقل أيضا:
أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ؟
إن ما قاله يسوع المسيح ها هنا يؤدي إلي معني ذي مغزىكبير,
حيث أنه يريد أن يقول أنه بعد قليل سوف لا يبصرونهبالرغم من أعينهم سوف تكون متفتحة أعينهم منفتحة فلا يبصرون حقيقة أمره ولا يبصرونإلا ظاهر أمره,
ثم يقول أيضا أنهم بعد قليل أيضا يرونه وهنالك لا يرونصورته وليس حقيقته أما بواجن الأمور فلا يرونها وكما قال من قبلوهذا
ثم بمتابعة إنجيليوحنا 16: 33
قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».
ماذا فهمتم من هذا الكلام ؟
لقد فهمت أنا منه أن يسوع المسيح أراد أن يخبرهم بأنهمسوف يعيشون حالتان وخبر:
فالحالتان حالة في علاقتهم بيسوع المسيح, وحالة فيعلاقتهم بالعالم,
فأما علاقتهم بيسوع المسيح فأخبرهم بأنهم سيكون لهم فيهسلام, ليعلموا أنه لا ولم يكن لهم فيه أي نوع من أنواع الضيق, وهذا يعني أنه كانفي مأمن من اليهود, من كيدهم, ومن مكرهم, فلن تصل أيديهم إليه, ولم يستطيعونتسليمه للحاكم ليصلبه, وهذه واحدة
وأما الثانية فهي أنه أراد أن يخبرهم بأنهم أمام العالمسيكون لهم ضيق حيث أن العالم قد رأي أنه هناك من قبض عليه وحوكم وصلب ومات ودفنولهذا سوف يكون في ذلك الضيق كل الضيق لأنهم سوف يعجزون تم إقناع العالم بحقيقةعدم صلبه وحقيقة نصره علي العالم
وهذا هو الخبر وهو أنه قد غلب العالم, ولقد أراد أن يؤكدنصره علي العالم فقال للتلاميذ ثقوا بأني قد غلبت العالم
لقد نقل يوحنا لنا هذه الكلمات فهل تبصر بها ؟
وكذلك بولس الذيادعي بأنه رسول ليسوع هل تبصر بها أيضا ؟
ولهذا دعوني أسألكم جميعا أيه القساوسة في كل مكان منالعالم,
س1: هل الذي يصلب بين لصين ويقتل, هل مثل هذا هزم العالم؟ هل مثل هذا غالب أم مغلوب ؟

س2: هل هذا الذي ضفروه بالشوك وألبسوه الأرجوان وبصقوا عليه وضربوه هل مثلهذا غلب العالم ؟
إن يسوع المسيح عيسي بن مريم الذي رفع إلي السماء منطلقادون أن تمس شعرة من شعره بسوء بدون صلب أو قتل أو دفن هذا هو بعينه الذي هزمالعالم كل العالم وغلبهم جميعا,
أوليس كذلك ؟
وبالعودةإلي متابعة إنجيل متى 26: 36
حِينَئِذٍجَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُلَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَوَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُوَيَكْتَئِبُ. 38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ.اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاًوَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْأَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُأَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40 ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِفَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْتَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّتَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُفَضَعِيفٌ». 42 فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَاأَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْأَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43 ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًانِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44 فَتَرَكَهُمْ وَمَضَىأَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا!هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَىأَيْدِي الْخُطَاةِ.
نفهم من هذا الحديث أن يسوع المسيح أخذ معه ثلاثة منالتلاميذ وطلب منهم أن يصلوا ويسهروا فلم يقدروا,
وهنادعوني أسألكم أيها القساوسة,
هل هؤلاء التلاميذ الثلاثة بطرس وابني زبدي كانوا يحبونيسوع المسيح ؟
وهل أنتم متأكدون من هذا الحب
فأجاب جميع القساوسة قائلين: نعم بكل تأكيد كانوا يحبونهويحبهم بدليل أن يسوع المسيح اختارهم من بين كل التلاميذ
فقلت:لماذا عجزوا يسهروا معه ساعة واحدة, بالرغم من أن يسوع المسيح سبق وطلب منهم أنيسهروا فهل هذا الطلب أعظم من حبهمليسوع المسيح ؟ أم أن هذا الطلب صعب المنال ؟
وإن كان صعب المنال علي واحد مهنهم فهل هو صعب عليالباقي منهم ؟
أم أن ذلك النوم الذي أصابهم كان خارجا عن إرادتهم, وإذاتحدثنا عن الإرادة فأين إرادتهم من حبهم وإيمانهم بيسوع المسيح ؟ ثم لماذا حدث ذلك؟ هل كانت هناك قوة أكبر من قواهم الإيمانية أو الجسدية ؟
فهل هناك من شك في هذا ؟ إن هذا شيء محتمل جدا, ولكن هلحدث هذا حقا ؟أم لا ؟
ولهذا أدعوكم جميعا لنتابع سويا البحث عن ما إذا كانيوجد هناك (قوة أكبر من طاقة التلاميذ الإيمانية والجسدية) وهما أو واقعا حقيقيا
ولهذا فبالمتابعة لما كتبه متي وجدنا أن يسوع المسيحعندما وجد يسوع المسيح تلاميذه نياما تعجب وعاتب بطرس قائلا له
أَهكَذَامَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟
وعليها لأن يسوع المسيح عيسي بن مريم نبي ورسول من اللهفلقد قدم الدواء لهذا الداء داء النوم الذي سيطر علي تلاميذه الثلاثة فقال لهم
اِسْهَرُواوَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّاالْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
ذلك لأنه أخبرهم بأن الصلاة هي وسيلة لتنشيط الروح التيهي وحدها تستطيع أن تسيطر علي الجسد فلا يقعوا في النوم وكذلك حذرهم من الوقوع فيتجربة,
وهذا يعني أنه حذرهم من الوقوع في فخاخ الشيطان اللعينأو شباكه,
وهذا يعني أيضا أن يسوع المسيح لا يزال مصرا علي أن يطلبمنهم هذا الطلب الصغير والسهل المنال ولهذا جاءهم ثانية ولكن مع شديد الأسف أنهوجدهم:
(ثم جاء فوجدهم أيضا نياما إذ كانت أعينهم ثقيلة)
إن القضية لم تكن أن أعينهم ثقيلة أو غير ثقيلة لأنهم لوحاولوا الصلاة لاستفاقوا من نومهم, فعندما وجدهم ثانية أصر علي إيقاظهم وطلب منهم عدم النوم وبعدأن استيقظوا تركهم وذهب ليصلي
(فتركهم ومضي أيضا وصلي ثالثة)
ثم جاء إلي التلاميذ
45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا!
يا للعجب لماذا أصر في البداية علي إيقاظهم ؟
ثم لماذا قال لهم أخيرا الآن ناموا واستريحوا ؟
فلماذا أزعجهم مرتين موقظا إياهم ثم قال لهم في آخر مرةالآن ناموا واستريحوا ؟
هل كان يريد منهم شيئا عندما أوقظهم ؟
نحن لازال أمامنا أربعة أسئلة بغير إجابة ألا وهي:
أولا:
ما هو سبب عجز التلاميذ عن السهر مع يسوع المسيح ؟

ثانيا:
هل كانت هناك قوة خارجية أقوي من إرادتهم هم ويسوعالمسيح معهم ؟
ثالثا:
هل كان إصرار يسوع المسيح علي إيقاظهم بسبب أنه أراد أنيطلعهم علي شيء ما ؟

رابعا:
ثم لماذا قال لهم يسوع المسيح بعد صلاته الثالثة نامواالآن واستريحوا ؟
ثم من بعد البحث في الأناجيل استطعنا أن نصل علي تلكالإجابة من
قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».43 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ
س: لماذا جاء هذا الملاك ؟
هل حقا جاء ليقويه ؟
ثم يقويه في ماذا ؟
في الصلاة ؟
وهل يحتاج يسوع لتقوية في الصلاة ؟
ولماذا يحتاج إلي تقوية في الصلاة ؟
هل ضعف إيمانه فاحتاج إلي تقوية ؟
كلا ثم ألف كلا ؟
ذلك لأن يسوع المسيح عيسي بن مريم رسول الله لم يكن فيحاجة إلي تقوية الملاك لأنه إذا كانت القضية هكذا لما أصر يسوع المسيح علي إيقاظالتلاميذ ليظهر ضعفه أمامهم,
ولهذا فالسؤال هنا هو اعتاد التلاميذ علي رؤية الملائكةمن قبل ؟
الإجابة لا
فهل من علاقة بين وجود الملاك ونوم التلاميذ وإيقاظ يسوعلهم ؟

الإجابة نعم هناك علاقة حية بين وجود الملاك وإيقاظ يسوع لهم,ذلك لأنه لابدأن يسوع أراد للتلاميذ أن يرون هذا الملاك, والدليل علي ذلك أنه عندما ذهب يسوعلإيقاظهم في المرة الثانية رأوا الملاك ثم ذهب يسوع المسيح ليصلي للمرة الثالثةوبعدها جاء إلي التلاميذ وقال
(الآن ناموا واستريحوا)
وبالعودة إلي ما قاله يسوع المسيح حيث قال (لتك لاإرادتي بل إرادتك) ولهذا فهمنا أنه توجد إرادتان إرادة الله سبحانه وتعالي, ثمإرادة يسوع المسيح

فإرادة الله قضت بأن يكون هناك ملاك وأن يري التلاميذ هذا الملاك, ولكن لميسمح الله لهم أن يعلموا المقصد الذي من أجله جاء الملاك

بينماإرادة يسوع المسيح أن يري التلاميذ الملاك والمقصد الذي من أجله جاء الملاك

وهنا نعلم أنه لايكون إلا إرادة الله وحده التي قضت بأن يري التلاميذ الملاك وعجزوا عن أن يروا أويعرفوا المقصد الذي جاء من أجله هذا الملاك, ولم يجدوا من سبب ليخبروا به عنالملاك إلا أن قالوا أنه جاء ليقويه

وهنا بقي أمامنا أن نعلم لماذا قاليسوع المسيح في المرة الثالثة
لقد أراد يسوع المسيح أن يعفيهم من الوقوع تجربة أرادالله بها تضليل بني إسرائيل في إيقاعهم في قتل الشبيه ويعني ذلك أنه أراد لتلاميذهأن يروا حقيقة استبداله بهذا الملاك الذي ظنوا أنه جاء ليقويه
ولكن غلبت إرادة الله ومشيئته على إرادة ومشيئة يسوعالمسيح حيث أبى الله إلا أن يناموا ولهذا قال يسوع المسيح
«نَامُواالآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِيُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ
الحقيقة الكبرى
الحقيقة الكبرىأن هذا الملاك قد جاء ليعمل دور الشبيه ليسوع المسيح ولهذا حرص يسوع المسيح علي أنيري التلاميذ عملية الاستبدال حيث أصعد الملاك يسوع المسيح إلي مكان ما ثم تقمصالملاك شخصية يسوع المسيح وهذا ما أخبرهم به يسوع المسيح من قبل حيث قال له
(بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل أيضا ترونني)
حقا لأنهم لم يبصروا حقيقة ما حدث ولم يبصروا كذلك يسوعالمسيح الذي (أصعد به) ثم من بعد ذلك رأوا يسوع المسيح وبين هذه وتلك أنهلم يبصروا حقيقة ورأوا غير حقيقة,
وهذا هو رئيس هذا العالم الذي طرح به خارجا, وهكذا ينتصررأي الجموع حيث قالوا أن بن الإنسان يبقي للأبد, وكذلك ينتصر ما قاله يسوع المسيححيث قال:(أنا حي بالأب)
وذات يوم عندما قلت ذلكللقساوسة اعترضوا قائلين: أنه من أجل وجود هذا الملاك تقدم لنا هذا الخلط وتدعيبأنك علمت ما لم نعلم
فقلت لهم هدئوا من روعكم إنني لم آت بشيء من عندي لأنهامجموعة استنتاجات استخرجتها من أناجيلكم وهي شاهدة علي وعليكم إلي يوم القيامة
ثم قال كبيرهم أن ما قدمته هذا ليس بدليل كافي لإثباتصحة هذا الكلام
فقلت: لو صبرتم قليلا لوصلنا إلي أكثر مما قدمته لكمبكثير,
وعلي كل حال عندي لكم سؤال ألا وهو:
س: إذا علمتم أني أرفض تسمية يسوع المسيح بحمل اللهفماذا تقولون ؟
قالوا: بل هو حمل الله سواء شئت أنت أم أبيت يا شيخ صلاحوهكذا نسميه نحن وعليك أن تحترم تسميتنا
هذه له
فقلت: حسنا فهذا ما أردته منكم, ولهذا أدعوكم لنري هل هوحقا حمل الله أم لا ؟
ولهذا دعوني أدعوكم إلى أن نقرأ سويا ما هو مكتوب فيالإنجيل المسمى بإنجيل يوحنا عندما كان الجنود يبحثون عن يسوع الناصري ثم سألوايسوع المسيح والتلاميذ قائلين من منكم يسوع الناصري
فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ
فهل هذا هو حمل الله الذي تعرفونه ؟
هل هذا هو رسول السلام رسول المحبة الذي أحبته الجموع أمأنه كان جبار من الجبابرة ؟
وكذلك إذا تابعنا
فَقَالَ لَهُمْ: «لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا.
فهل بعد ذلك تقولون هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئةالعالم ؟
ثم ألم يقل يسوع المسيح من قبل
لاَ تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ.
عجبا لهذا التناقض في إنجيل واحد حيث أن لوقا عندما قامبتأليف هذه القصة تارة يقول أن يسوع المسيح قال:
لاَ تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا
وتارة يقول
مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ
فهذا هو يسوع المسيح يأمر تلاميذه بشراء سيوف, وأكدعليهم بأن قال من ليس له سيف فليبع ثوبه ويشتري سيف
ثم من بعد الصلاة الأخيرة وأثناء القبض عليه نجد الآتي:
أيها القساوسة الكرام
إنها ليست مسرحية يغير البطل فيها رأيه كما يريد,
ولكنه دين سوف يسألنا الله عنه يوم القيامة,
لقد طلب يسوع المسيح من التلاميذ أن يشتري كل واحد منهمسيفا وهذه شخصية كانت من قبل,
ثم من بعد الصلاة التي قلت لكم عنها أنه تم فيها تبديليسوع بالشبيه ونزل الشبيه عن الجبل وجاء الجنود وسألوا عن يسوع فقال لأهم أنا هو:
رَجَعُواإِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ
فإذا كان هذا هو يسوع المسيح الذي قال إني أنا هو فلماذاسقطوا على الأرض ؟
نعم لم يكن هذا هو يسوع المسيح حمل الله وكما تسمونه بلكان سقوط الجنود طبيعي جدا لأن الذي تكلم لم يكن هو يسوع المسيح بل كان ذلك الملاكالذي ظنوا أنه جاء ليقويه
وبما أن الملاك لا يحتاج إلي سيف أو سيوف لأن قوته أكبروأعظم بكثير من قوة السيوف, تلك القوة التي تمكنه من تدمير كل أورشليم لذلك عندماضرب واحد من تلاميذه عبد رئيس الكهنة بالسيف وقطع أذنه قال لهم دعوا إلي هذا ولمس أذنه وأبرأها
فَلَمَّا رَأَىالَّذِينَ حَوْلَهُ مَايَكُونُ، قَالُوا: «يَارَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50 وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِالْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51 فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
فلماذا السيوف إذن وهل كان هو يسوع المسيح الذي قال منليس له سيف فليشتري سيفا
وبما أن هذا الملاك جاء ليدين اليهود وكما قال يسوعالمسيح لهم :
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُأَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
وإلا فكيف يمضي يسوع المسيح ثم كيف يموتون في خطيئتهمحيث يمضي هو.
وبالرغم من ذلك أراكم معشر القساوسة غير مقتنعين بعد بماقدمت لكم
ولهذا فلنتابع معا
فبمتابعة الصلاة الأخيرة نجد أن يسوع المسيح عندما كانيصلي كان يقول:
وكمافي إنجيل متى

إنجيلمتى 26: 39
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
وأمافي إنجيل مرقس 14: 36
وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
وأما في إنجيللوقا 22: 42
قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».
وأما إنجيل يوحنا فلم يتطرق إلي الكأس, بينما سرد يوحناحديثا مطولا لا يمت إلي ما روته الأناجيل الثلاثة بشيء
وبالرغم من ذلك دعونا نتفكر فقط فيما روته الأناجيلالثلاثة حيث اتفقوا ثلاثتهم أن يسوع المسيح كان يطلب من الله سبحانه وتعالي أنيجيز عنه هذه الكأس (والتي هي كأس الموت)
فما قولوكم في صلاة يسوع المسيح هل هي مستجابة أم غيرمستجابة ؟
هل يستجيب الله له كما استجاب له عندما صلي لإحياءاليعازر ؟
وكذلك أيضا كما استجاب له في صلاته لإحياء ابنة رئيسالكهنة,
وكذلك أيضا في صلاته من أجل غلام قائد المائة ؟
أستحلفكم بالله الحي الذي لا يموت أن تجيبوني
عما إذا كان الله قد استجاب لصلاة يسوع المسيح في إنقاذهؤلاء الموتى ووهبهم الحياة بإذن الله, فكيف لا يستجيب الله لصلاته من أجل أن يعبرهذه الكأس ؟
فهل استجاب الله صلاته من أجل الغير ولم يستجيب لصلاتهمن أجله هو ؟
ألم يقلإنجيليوحنا 13: 3
يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي،
فهل حقا دفع إليه كل شيء ؟

وهل من دفع إليهكل شيء لا يستجيب الله لصلاته ؟
وبقى عليكم إما أن تعترفوا بأن الله لم يدفع إليه أي شيءولذلك تركه يقتل ويصلب بين لصين
وإما أن تعترفوا بأن الله دفع إليه كل شيء ولهذا قد غلبيسوع المسيح العالم وكما قال
ثم من بعد ذلك تؤمنون أنه صلب ولعنتموه بإيمانكم هذا
وبتصديقكم الصلب بالرغم من صلاته التي كلب فيها أن تعبرعنه هذه الكأس التي أبيتم إلا أن يقع فيها ولا تعبر عنه ؟ أليس كذلك ؟ وبالرغم منكل ذلك سوف أزيدكم مما فتح الله علي من الأناجيل في قضية القبر
وإلى لقاء أخر بإدن الله

hg[.x hgehkd lk ;jhf hgHkh[dg jai] ,jc;] fHk ds,u hglsdp gl dwgf