بسم الله والصلاة والسلام على الرحمة المهداه سيدي وإمامي وحبيبي محمد بن عبد الله الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
تبعا لما سبق أن قدمنا
رسالة إلي
كل من ينتمي إلي المسيحية
إخواني في الإنسانية إخوانيالمسيحيون في كل مكان في العالم أسألكم وأستحلفكم بالله الحي الذي لا يموت أنتقرءوا أناجيلكم وتتفكروا وتتدبروا كلماتها قبل أن يسألكم الله رب السموات والأرضعن إيمانكم يوم القيامة ليري هل كان إيمانكم مبني علي القصاصات الكنسية أو مبنيعلي حقيقة الأناجيل فإيمان االكنيسة في وادي وإيمان الأناجيل في واد آخر

وعندما قلت ذلك يوما ما لأحد القساوسة قال
نحننؤمن أن الرب إلهنا رب واحد وهذا لا يتعارض مع عقائدنا
فقلت : أيها القساوسة لماذاتغالطون أنفسكم ذلك لأني أعلم جيدا أنكم تقسمون لاهوتكم هكذا :
إله في السموات وهوالأب وإله في الأرض وهو الابن الرب وإله مكمل للثالوث وهو الروح القدس
ثم تحاولونالجمع بين الثلاثة وتظنون أن حاصل الجمع يكون إله واحد فكيف يكون هذا
؟
ثم بمتابعة إنجيل مرقس حيثيسوع المسيح
إنجيل مرقس 3:ف 32
وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أُمُّكَوَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ». 33 فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟»34
ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي، 35لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِيوَأُخْتِي وَأُمِّي».
من يصنع مشيئةالله ولم يقل من يصنع مشيئتيبل قال من يصنع مشيئة الله هو أخيه وأخته وأمه يا ليت إخواني النصارى يعلمون
أجيبوني أيها القساوسة ماذايجب أن نفهم من ذلك ؟ إذ هذا هو يسوع يعلن أمامكم أنه لا رباط يربطه بأحد ما مهماكان إلا رباط الإيمان بالله وهذا هو ما أردت أن أوقظكم عليه مما هو موجود ليل نهارفي أناجيلكم
ولهذا تعالوا معي إلي ماأفرده لكم
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ
هنالك قال أحد القساوسة أنتتتصيد الكلمات وتعرف جيدا أننا نؤمن بإله واحد
فقلت : لقد عدتم إليالمغالطة مرة أخري , لأنكم تقولون عكس ما تؤمنون , وتؤمنون عكس ما تقرءون وتعملونعكس ما تقرءون وهذه هي طرقتكم دائما , حيث تغالطون أنفسكم والناس أجمعين
فهل هذا هو أسلوب الإنسانالذي يعمل عقله ويبحث عن الحق وينشد الحقيقة
انظروا منهج الصدق ووضوحهوصراحته في آية من آيات القرآن الكريم دون التفاف أو اعوجاج وَإِلَهُكُمْإِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الآيةرقم: 163 من سورة البقرة
فكروا فيها لعلكم تدركوا كيفتلاقت آيات القرآن الكريم مع أقول يسوع المسيح وجميع الأنبياء
وعندما قلت لهم هذا قالواأنت تفتري علينا كثيرا ولولا أننا نعلم أنك إنسان فيك بعض الصفات الطيبة لكان لناموقف آخر معك
فأجبتهم قائلا: أرجوكم لاتغضبوا من وصفي هذا لكم وعليها دعوني أوضح لكم حقيقة ما قلته لكم إن كنتم لا تعلمون
اسمعوا أيها القساوسةالأفاضل تعلمون جيد أني دائما وأبد أني ما أردت التجريح لكم ولا لغيركم ولكني ماقلت لكم أكثر مما رأيت فيكم وإن أردتم فدعوني أوضح لكم لماذا قلت هذا:
أولا
لأنكم تقولون عكس ما تؤمنون؟
لأنه إذا تناظرنا حولالثالوث فإجاباتكم تتخبط في بعضها بعضا هكذا:
ـ حيث أحيانا تقولون أن إلهكم هو الأب وأن ربكم هوالمسيح
وهذه واحدة وأما الثانية
ـ و أحيانا أيضا تقولون أن الأب والابن والروحالقدس إله واحد أمين فجعلتم من المسيح إله ولم تجعلوه ربا
وهذه أخرى وأما الثالثة فهي:
ـ تقولون أن المسيح إله من إله نور من نور وهكذاجعلتموه مخلوق وليس إله لأن النور هو من مخلوقات الله وهذه أخرى وأما الرابعة فهي:
ـ تقولون المسيح هو الابن
ـ وتقولون هو بن الإنسان
ـ وتقولون هو بن الله
ـ وكتبكم تنسبه إلى يوسف رجل مريم
هذه كلها تخبطات لا يقبلهاعقل ولا منطق
ثانيا:
تؤمنون عكس ما تقرءون
تقرءون الأناجيل في السروالعلن ولا تؤمنون بما تقرءون , واقرب دليل علي ذلك هو أنه عندما سأل أحد الكتبةيسوع قائلا:
فَجَاءَ وَاحِدٌمِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُأَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»29فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّوَاحِدٌ.

فهل قرأتم هذه ؟ وهل تؤمنونبها ؟ نعم أنتم تقرءونها ولكنكم لا تؤمنون بها أليس هذا هو حالكم ؟
ثالثا:
وتعملون عكس ما تقرءون
أرسل يسوع تلامذته وأوصاهمقائلا: إنجيل متى 10: 9
لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ10 وَلاَ مِزْوَدًا لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصًا، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ طَعَامَهُ،
فبينما أنتم تقرءون ذلكلديكم أفخم التيجان الذهبية المرصعة بالجواهر والماس, ولديكم كذلك صلبان غالية جدافهل أنتم أفضل من تلاميذ يسوع
ثم هل بعد كل ذلك تستطيعونأن تقولوا أنكم لا تغالطون هداني الله وإياكم؟
ثم بمتابعة إنجيل مرقس 13:19
لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ،
التي خلقها الله , لماذا لم يقل التي خلقها شريكيأو خلقها الثالوث أو خلقتها أنا أو خلقت مني أنا؟
ثم بمتابعة إنجيل مرقس 14: 27
وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ
وهل يتشك التلاميذ في إله منإله رأوه بأعينهم أم هل يضرب الإله نفسه أم هل يضرب يسوع نفسه ؟ إن ما تقولون ما هو إلا ضرب من الجنون
تقولون أن من أسباب تأليهكمليسوع أنه ولد بطريقة خارقة وهي أنه ولد بدون أب,
فقلت لكم أن آدم عليه السلامولد بدون أب أو أم يعني بغير ذكر وأنثي
قلتم: ولكن آدم لم يولد ؟
فقلت : لعل الذي لم خلق لميولد ؟
فلم يجيبوا ولهذا عقبت قائلاعلي كل فحوي خلقت من آدم من غير أم أي من ذكر بغير أنثي
ولهذا أقول لكم إن كان يسوعاستحق الإلوهية بسبب خلقه بدون أب أي من أنثي بغير ذكر
فماذا تقولون في ميلاد يوحنامن أم عاقر؟ قالوا: ولكن العاقر لها زوج
قلت: ذلك الشيخ المسن الذيفقد الثقة في أن ينجب
إنجيل لوقا 1 : 1313فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْسُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِيُوحَنَّا.14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، 15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ،وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّإِلهِهِمْ.17 وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّاوَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَىفِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌوَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟»19فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا جِبْرَائِيلُالْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ، وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَبِهذَا
ثم بمتابعة إنجيل لوقا 1:7
وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا
فها هو ذا نبي الله لا يصدقأن يولد له بسبب شيخوخته وكذلك بسبب أن امرأته عاقر (هذا بالرغم من أن الأنبياء لايكذبون الروح القدس أبد ولكن إن قلنا بلا ولن نستطيع أن نقول أن هذا من تحريفالأناجيل)
وعلي كل حال
اعلموا أن هذا الحدث لم يكنمصادفة وكذلك توقيته لم يكن أيضا مصادفة ولكن أعلموا أن هذا لعله التمهيد الإلهيوكأن الله سبحانه وتعالي أراد أن يعلن للعالم أن مولد يوحنا يمثل نموذجا من نمازجالإعجاز والقدرة المطلقة علي طريق مولد يسوع المسيح , وما ذلك علي الله بعسير ,وحتي لا تؤله الناس يسوع المسيح بسبب مولده بهذه الطريقة الخارقة وبالرغم من ذلكاتهمتموه وغفلتم عما ورد في هذه الفقرة من آيات
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ، وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهذَا
هذا هو الملاك جبريل يتحدثقائلا أنا جبريل الواقف أمام الله ولم يقل أمام الثالوث ولم يق أمام الأب والابنوالروح القدس ولكنه قال أمام الله هل تدرون ماذا يعني أن جبريل جاء ليبشر بمولد إله؟ وأي إله هذا الذي لم يولد بعد ؟ وهل يمكن أن يكون إله من هو غير أزلي؟أوليس الذي غير أزلي هو عير أبدي أيضا فكيف يكون إله؟ هلنسيتم أن الغير أزلي والغير أبدي يخضع لقوانين الحوادث ؟ هل نسيتم أن كل من يولد يموت ؟ أليسالذي يولد حين يولد لا يكون له لا حول ولا قوة ولهذا يحتاج لمن يرعاه ويحفزهويربيه
وبمتابعة إنجيل لوقا فيماذكره علي لسان مريم ابنة عمران أم يسوع المسيح إنجيل لوقا 1: 47
وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي،
لماذا لم تقل بيسوع مخلصي أوبابني مخلصي أو بيسوع مخلصكم فهل يا تري هذا هو مخلصكمالذي لم تخبرنا أمه بأنه مخلصها ؟ هل إيمانكم أقوي من إيمان مريم أم يسوع عليهما السلام ؟ هل تعرفون يسوعالمسيح أكثر من أمه ؟ أم أنكم اخترتم لأنفسكم مخلصا لم يستطع أن يخلص نفسه حين صبي وكما ظننتم ؟
ثم بمتابعة إنجيل لوقا ص 1ف 46حيث يقول عن نبي الله زكريا حين ولد له يحيا إنجيل لوقا 1: 64
وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُوَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ
هذا هو أيضا نبي الله زكريايبارك الله ولم يبارك الثالوث المزعوم الذي لا يوجد له من أثر في كلام أي منالأنبياء والرسل
أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ
وهذا أيضا هو سمعان يباركالله ولم يبارك الثالوث المزعوم الذي لا يوجد له من أثر في كلام أي من الأنبياءوالرسل فهل كان لكم من دين غير دين الأنبياء كلهم
وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
أرسل جبرائيل من الله ولميقل أرسل من الثالوث أو الإله الذي هو من إله
ثم بمتابعة إنجيل2 لوقا13
13 وَظَهَرَ بَغْتَةًمَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَوَقَائِلِينَ: 14«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِالْمَسَرَّةُ
الملاك والجمهور السماوييسبحون الله ولم يسبحوا الثالوث وقالوا المجد لله ولم يقولوا المجد للثالوث وكذلكقالوا المجد لله في الأعالي ولم يقولوا والمجد للابن علي الأرض بل قالوا وعليالأرض السلام
هذا هو سمعان الرجل التقيالذي من أورشليم والذي كان ينتظر تعزية إسرائيل والروح القدس, هذا هو سمعان الذيأوحي إليه أنه لا يري الموت قبل أن يري المسيح الرب (المعلم) والذي أتي إلي الهيكلبالروح عندما دخل الصبي (يسوع) فأخذه علي ذراعيه وبارك الله
لماذا لم يبارك الثالوث؟ و لماذا بارك الله ألا يعني ذلك أنه كانوا موحدا
ثم بمتابعة إنجيل لوقا 2: 40
وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ
وكانت نعمة الله علي الصبي يسوع, ماذا نفهم من ذلك فهل نعمة الله علي الله أم أنه يجب أن تكون نعمة الله عليعباده الصالحين؟
ثم بمتابعة إنجيل لوقا 7: 16
فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ
فأخذ الجميع الخوف ومجدواالله فلماذا لم يمجدوا الثالوث , ولماذا لم يمجدوا الإقنوم الثاني
إنه بالرغم من صنع يسوعمعجزة لإحياء الميت إلا أنهم لم يمجوا إلا الله ولم يقولوا قد قام فينا إله من إلهولكنهم قالوا قد قام فينا نبي عظيم
أو ليست هذه هي العدالة أليسهذا هو الحق , أجيبوني بالله عليكم هل أنتم أكثر إيمانا من الجموع الذين رأوا يسوعالمسيح بأعينهم ورأوا معجزاته؟
إنهم رأوا إنسانا يأكلالطعام ويمشي في الأسواق , ويجوع ويشبع , وينام ويصحوا , ويحتاج ويساعد فلم يقولواعنه أكثر من قد قام فينا نبي عظيم ,
ولم يقفوا عند هذا الحد بل قالوا لقد افتقد الله شعبه , فلماذا لم يقولواافتقد الثالوث شعبه
ثم بمتابعة إنجيل لوقا 9: 48
وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعًا هُوَ يَكُونُ عَظِيمًا
من يقبلني يقبل الذي أرسلني, وهل هذا الكلام يعني أكثر من رسالة ورسول وكما قان لكم من قبل إن الرسول لا دخلله في نص الرسالة التي يحملها وأما الراسل بلا غرابة ولا شك في أن يكون هو اللهوحده أليس كذلك؟
وكماتعلمون أن الرسول هو يسوع المسيح والرسالة هي الإنجيل والمرسل إليهم هم بنيإسرائيل
هل تستطيعون أن ترفضوا هذاالكلام؟
قالوا: نحن نؤمن أن يسوع هو رسول وهو نبي وهو لابن الله وهو أحد الأقانيمالثلاثة الممتازة
قلت: إذن لماذا تعلنون نصف إيمانكم وتخفون النصف الآخر؟
قالوا: كيف ؟
قلت:في مواضع أخري غير هذه تقولون أنكم تؤمنون بأن يسوع هو نبي وهو رسول وهو بن اللهوهو الله في ذاته جاء إلي الحياة الدنيا ليجمع الأبناء المتفرقين إلي واحد
أوليسهذا ما تقولونه كل مرة ؟ أم أنني قد افتريت عليكم؟ أم أن هذا الكلام ليس فيمصلحتكم الآن ؟
خلط عجيب هل تعلمون ما هوالخلط ؟ أن الخلط هو أن تناقضوا أنفسكم و فإذا قالت الجموع نبي تقولون
أمين وإذا قال الملحدون إلهمن إله تقولون أمين , وإذا قيل أنه رسول تقولون أيضا أمين.
أجيبوني بصدق إن كنتم صادقين,هل تؤمنون بإله مصاب بانفصام الشخصية فتارة يون إله وتارة يون إنسان ؟ أي تارةيكون إنسان ثم سرعان ما ينسلخ من إنسانيته هذه ويتحول إلي إله من إله
كلا وألف كلا ذلك لأنه ولوصحت نظريتكم هذه فكيف إذا كان هو في حال الابن أين يكون الأب وكذلك أين يكون الروحالقدس
مثال:
عندما كان الابن في بطن أمهفكيف كان الثالوث ناقصا وعندما كان الابن علي الصليب فهل كان الثالوث يموت عليالصليب
قال أحدهم: يا شيخ صلاح إناللاهوت مسألة سهلة جدا وغير معقدة وتستطيع أن تجد له أمثلة كثيرة
متعددة في الكون
قلت : أه منكم ومن أمثالكمالبالية, وعلي كل حال هات ما عندك
قال : الماء مثلا له ثلاث خواص فهو ماء وهو أيضا الثلج وهو أيضا البخار ,وهذا مثال من الحياة
قلت : لا زلتمتغالطون أنفسكم, لأن هذا المثل سمعته كثيرا من أمثالكم كثيرا ولقد سبق أن فندت هذاالمثل مرارا وتكرارا فأبطلت حججهم وكشفت لهم خطأهم في هذا المثال ولهذا اسمعواأيها القساوسة
إني أعرف أن الماء مادة وكلالمواد لها ثلاث حالات إلا السامية منها وسواء أن المادة هي الماء من عدمه فتعالوالنتعرف علي الماء والثلج والبخار
إن الماء الذي تظنون أن لهثلاثة وجوه لا يتفق مع ثالوثكم المزعوم حيث أنه عندما يكون ماء فلا يستطيع أنيتحول إلي ثلج إلا إذا خرج من حالة السيولة حيث أنه ماء , وإذا كان ثلج فلا يمكنأن يتحول إلي ماء إلا إذا خرج من حالة التجمد وإلا لا يستطيع أن يكون سائلا وكذلكبخار الماء حيث أنه في وجود عنصر تختفي العناصر الأخرى
وبالرغم من ذلك فاعلموا أنالماء لا يمكن أن يتحول إلي بخار بالتسخين إلا بعد أن يفقد عناصر كثيرة من تركيبهكالأملاح والمعادن ولا يتحول بأكمله إلي بخار فقط وسيبقي لدينا بخار + أملاح +معادن فهل بعد ذلك نستطيع أن نقول ان الماء تحول إلي بخار دون أن يفقد الكثير منكينونته لأننا إذا أعدنا البخار إلي ماء مرة أخري بالتكثيف لا ولن نصل كميم الماءالتي كانت عندنا أبدا
وهكذا كلما تحولت مادة الماءمن حالة إلي أخري تنقص الكمي حتى نصل في وقت ما إلي فناء مادة هذه فلا ماء ولا ثلجولا بخار فأين ثالوثكم المزعوم إذا فقد بعض منه عند كل تحول من حالة إلي أخريوكذلك إذا كثر تحوله من حالة إلي أخري فماذا يحدث إذا فقد بعضه أو فقد كله؟
وبالقياس علي هذا الكلامأجيبوني بالله عليكم إنه حيث يكون الأب فأين يكون الابن والروح القدس لأنه بحسب نظريةالمادة في صورة الماء الذي له ثلاث حالات
ثم بمتابعة إنجيل لوقا 11: 13
فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟
سبحان الله !, أمثل هذاالكلام في الأناجيل التي تقرءونها ليل نهار ثم تقولون ثلاثة هداكم الله, والله لقدظلمتم
أنفسكم , فهل تعرفون لماذا؟
أولا:
لأن يسوع قال فكم بالحري الأب الذي من السماء الذي تقولون فيه أبانا الذيفي السموات وليس أبوه وحده هذه العبارةتفيد أنه يوجد آباء آخرين غير الأب الذي من السماء, هذا بالرغم من أنه يقصد (أباكمالسماوي) وهكذا قال في أكثر من مناسبة
ثانيا:
نفهممن ذلك أن الأب السماوي يعطي الروح القدس للذين يسألونه, فلماذا لم يقل أن الروحالقدس إله ثالث؟ ولكنه قال أن ألأب هو الذي يعطي الروح
ثالثا :
نفهممن ذلك أيضا أن الأب الذي من السماء هو الذي يتصرف في الروح القدس يعطيها أويمسكها ولم يقل يسوع المسيح أنا الذي أمسكها أو أنا الذي أعطيها
رابعا:
إذاكانت الروح القدس عطية يعطيها الله فهل لها من ذات حرة الإرادة؟ وكما يجب أن يتوفرفي ألذات الإلهية؟
بالطبع لا, ليست لها ذات حرةلأنها مملوكة للأب الذي من السماء
بعدما قدمت لكم الآن فهل لكممن شك في أن الأب الذي من السماء هو الإله المتصرف وحده ؟

ju]dg hg[.x hgohls lk ;jhf hgHkh[dg jc;] ,jai] f,p]hkdm hggi