النتائج 1 إلى 2 من 2
 
  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي الإسلام صورة شامخة أمام حملات التشويه الغربية



    الإسلام صورة شامخة أمام حملات

    رغم أن الأمة الإسلامية مُحارَبة مِن داخلها، بِجَيْشٍ عرمرم من المنافقين والعلمانيين الاستئصاليين،
    وأشياعهم من المادِّيين، ثم المبتَدِعة منَ المُتَصَوِّفة، والشيعة الروافض، الذين شَوَّهُوا معالِم ديننا
    الحنيف بإثارة الشبُهات، وغرسها في صُفُوف أبناء هذه الأمة، وأصحاب الفسوق والفجور، الذين
    رَوَّجُوا للشهَوات وتزيينها وإشاعتها، فأُصيبَ عددٌ لا يُستَهَان به من أبناء الأمة في دينهم
    وإيمانهم،ولله المشتكَى.

    قال الشاعر:

    وَكُلُّ كَسْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَجْبُرُهُ *** وَمَا لِكَسْرِ قَنَاةِ الدِّينِ جُبْرَانُ

    أمَّا الهجوم الخارجي فتجلَّى في التداعي الإمبريالي العالِمي لأمم الكفر والإلحاد، من اليهود، والنصارى،
    والوثنيين، والمُلحدين، على أمة الإسلام؛ كما أخْبَر النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ثوبان:

    ((تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكَلة على قصْعتها))،

    قالوا: أَوَمِن قلَّة يا رسول الله؟ قال:

    ((لا، بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، وليَنْزعَنَّ الله مهابتكم من صدور أعدائكم، وليلقينَّ في

    قلوبكم الوَهَن))،

    قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال:

    ((حبُّ الدنيا، وكراهية الموت))،

    وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق؛ فأعداد المسلمين اليوم كثيرة،
    ولكنها لا تُفْرِح صديقًا، ولا تُخيف عدوًّا؛ فهم غُثاء كغثاء السيل.

    الإسلام صورة شامخة أمام حملات

    ورغم أنَّ الإعلام الغربي يقوم على ترْسيخ صور نَمَطية عن الذات والآخر:

    أ- الذات؛ باعتبارها رمزًا للتَّقَدُّم والتَّحَضُّر.
    ب- والآخر؛ باعتباره أقرب إلى التوحُّش والبدائيَّة وقلة الحضارة.

    وفي هذا الباب تقوم وسائل الإعلام في مُعظَم الدول الغربية بالترْكيز على العديد منَ القضايا التي توقظ
    المشاعر العُنصُريَّة، والعداء لكل ما هو إسلامي في الضمير الإنساني الغربي، مثل: تصوير المجتمَعات
    الأصلية للأقليات العرقية والدينية التي تعيش في الغرب؛ باعتبارها مجتمعات للحروب، والتخلُّف والعنف
    والإرهاب، تصنع هالة من التوجُّس والخوف والانطواء تجاه الأجنبي "البربري"، أو "المتوحِّش" القادم
    إلى قلْب الجنة الغربيَّة؛ من أجْل إفسادها وتدميرها.

    إذًا؛ رغم هذه الحرب المنسقة بين أهْل الداخل والخارج، فإنَّ حصانة وسماحة هذا الدين القويم شَكَّلت بُؤْرة
    توتُّر ومركز اهتمام للغرب؛ بل شَكَّلت اللبِنة الأساس في الدِّراسات الإستراتيجية، يقول "مورو بيرجر"
    في كتابه "العالم العربي المعاصر": "إنَّ الخوف من العرب واهتمامنا بالأمة العربية ليس ناتجًا عن وجود
    البترول بغزارة عند العرب؛ بل بسبب الإسلام، يجب محارَبة الإسلام للحيلولة دون وحدة العرب، التي
    تؤدِّي إلى قوة العرب؛ لأن قوة العرب تتصاحَب دائمًا مع قوة الإسلام وعزته وانتشاره، إنَّ الإسلام يفزعنا
    عندما نراه ينتشر بيُسر في القارة الإفريقيَّة".

    نعم، قد تَصْدر بعض التصرُّفات الرعناء من بني جِلْدتنا؛ فهي لا تَمُتُّ لعَقيدتنا وديننا بصِلة، فليس من العدْل
    اتِّهامُ دين أمة مثل هذه الاتِّهامات - بفعل قلة قليلة - بأنه دين إرهاب، ودين تخلُّف.وكأني بأصحاب
    هذا الاتِّهام كما يقول المَثَل: "رَمَتْنِي بِدائها وانْسلَّتْ"، وقديمًا قال المتنبي في أمثال هؤلاء:

    إِذَا سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءَتْ ظُنُونُهُ *** وَصَدَّقَ مَا يَعْتَادُهُ مِنْ تَوَهُّمِ

    الإسلام صورة شامخة أمام حملات

    إن كانوا منصفين، فليطَّلعوا على تاريخ المسلمين، الذي اختزله شاعر في قولِهِ:

    مَلَكْنَــا فَكَانَ العَفْوُ مِنَّا سَجِيَّةً *** وَلَمَّا مَلَكْتُمْ سَالَ بِالدَّمِ أَبْطحُ
    فَلَيْسَ عَجِيبًا ذَا التَّفَاوُتُ بَيْنَنَا *** فَكُلُّ إِنَاءٍ بِالَّذِي فِيهِ يَنْضَحُ

    ولكن رغم محاولات التشويه، فإنَّ عَظَمَة الإسلام ونبوة حبيبنا المصطفى، تدفعهم بلا شعور
    إلى الاعتراف، فها هو ذا الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل، عندما وقف عام 1864 في جامعة
    أدنبرة العريقة في الدراسات الصليبية، وبالرغم من أنه هاجم القرآن، إلا أنه عندما جاء ذكر رسول
    الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

    "لقد أصبح من العار على أيِّ فرد متمَدين أن يستمع أو يصدق ما
    يُقال من أنَّ محمَّدًا كان دجَّالاً وكذابًا، فكيف - بالله عليكم - يستطيع الكذاب أن يبني أمة عظيمة، تمتد
    جُذُورها في هذه المساحة الشاسعة؟! وكيف - بالله عليكم - للكذَّاب أن يأتي بكتاب يستطيع أن يسيطر
    على نفوس وعقول وقلوب معظم سكان الأرض؟!

    ويقول جلادستون - رئيس وزارء بريطانيا سابقًا - موصيًا بإبعاد الناس عن دينهم؛
    مهيدًا للحرب الصليبية:

    "ما دام هذا القرآن موجودًا في أيدي المسلمين، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق".

    ويقول أرنولد توينبي:

    "إنَّ الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ".

    هذه بعض الأفكار استعرضناها - ولم نقف عند كل التفاصيل - لنقفَ عند عظمة الدين وأهله،
    مما نطقتْ به أفواه الأعداء.

    وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    الإسلام صورة شامخة أمام حملات

    منقول

    hgYsghl w,vm ahlom Hlhl plghj hgja,di hgyvfdm










  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي











 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML