النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي ليتمَّن هذا الأمر.. ولكنكم تستعجلون!



    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    ليتمَّن هذا الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    لبنى شرف

    أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الْأُمَمِ *** مِنْبَرٌ لِلْسَيْفِ أَوْ لِلْقَلَـــــــــــــمِ؟

    أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ *** خَجَلاً مِنْ أَمْسِكِ الْمُنْصَــــــــرِمِ

    أَيْنَ دُنْيَاكِ الَّتِي أَوْحَتْ إِلَى *** وَتَرِي كُلَّ يَتِيمِ النَّغَـــــــــــمِ؟

    كَمْ تَخَطَّيْتُ عَلَى أَصْدَائِهِ *** مَلْعَبَ الْعِزِّ وَمَغْنَى الشَّمَــــمِ

    وَتَهَادَيْتُ كَأَنِّي سَاحِبٌ *** مِئْزَرِي فَوْقَ جِبَاهِ الْأَنْجُـــــــمِ

    أُمَّتِي كَمْ غُصَّةٍ دَامِيَةٍ *** خَنَقَتْ نَجْوَى عُلاَكِ فِي فَمِـي!!

    كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَمْ *** تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ

    أَوَمَا كُنْتِ إِذَا الْبَغْيُ اعْتَدَى*** مَوْجَةً مِنْ لَهَــبٍ أَوْ مِنْ دَمِ؟

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    يقولون: إن الأمة بخير، وأنا أتساءل: هل ما نحن فيه يدلُّ على ذلك؟!

    الدماء التي أريقت وما زالت تراق، والأراضي التي اغتُصبت، والمقدَّسات
    التي دُنِّست، والشعوب التي هُجِّرت، والبيوت التي فوق رؤوس ساكنيها هُدِّمت،
    والظلم الذي تفشَّى، والحقوق التي ضاعت، والأعراض التي هتكت،
    وكم من مسلمة تستصرخ ولكن:

    رَبِّ وَامُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ *** مِلْءَ أَفْوَاهِ السَّبَايَا اليُتَّــــــمِ
    لاَمَسَتْ أَسْمَاعَمْ لَكِنَّهَــــا *** لَمْ تُلاَمِسْ نَخْوَةَ الْمُعْتَصِــمِ

    ربما يقول قائل: لماذا أنتِ متشائمة؟ تفاءلي وكوني إيجابية.

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    وأنا أقول: وهل الإيجابية أن أعمي بصري عن الواقع المؤلم الذي نعيشه؟!
    وألا يعتصر قلبي الألم على حال أمتي وإخواني؟! هل الإيجابية أن أعيش في
    الأماني والأوهام والأحلام التي ليس لها على الأرض أقدام ولا آثار؟! أن أكون
    ساذجة "عبيطة"؟! هل الإيجابية أن أنظر إلى نصف الكوب المليء لا الفارغ -
    كما يقولون في المثال الذي مجَّته الآذان من كثرة التكرار - دون أن أعمل
    على ملء النصف الفارغ إن كان باستطاعتي؟!

    ينبغي أن نكون واقعيِّين، ولكن علينا أن نعمل بكلِّ ما أُوتِينا من أسباب
    على تغيير هذا الواقع، أن نفرَّ من قدَر الله إلى قدَر الله، وهذا يقتضي الوقوف
    على ما تعانيه الأمة من عِلَل وأمراض تنخُر في صفوفها وفي بنية الفرد فيها،
    وهذه أوَّل خطوة في العلاج معرفة نقاط الضعف والخلل ومَكْمَن المرض.

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    ذكر الإمام حسن البنا - رحمه الله - في "الرسائل":

    "ليس يعلم أحد إلا الله كم من الليالي كُنَّا نقضيها نستعرض حال الأمة،
    وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها، ونحلِّل ونعلِّل الأدواء، ونفكِّر
    بالعلاج وحسم الداء، ويفيض بنا التأثُّر لما وصلنا إليه إلى حد البكاء".

    أنا واثقة من أن الغَلَبة لهذا الدين؛ كما قال ربنا - سبحانه – وبشَّر
    رسولنا - صلى الله عليه وسلم -:

    ((والله ليتمَّنَّ هذا الأمر... ولكنَّكم تستعجلون)) [رواه البخاري،
    وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع": 4450]،

    وقال:


    (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدَر ولا وبَر
    إلا أدخله الله هذا الدين، بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل؛ عزًّا يعزُّ الله به الإسلام،
    وذلاًّ يذلُّ الله به الكفر)[الألباني على شرط مسلم، "تحذير الساجد":158]،

    وفي رواية أخرى:

    ((لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدَر ولا وبَر إلا أدخل الله عليه الإسلام،
    إما بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، إمَّا يعزهم فيجعلهم الله من أهل الإسلام فيعزُّوا به،
    وإمَّا يذلُّهم فيدينون له)) [حسن، ابن عساكر: "معجم الشيوخ": 2/806].

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    ولولا هذه البشارات لما ظننَّا أن بعد هذه الظلمات نورًا،
    ولا بعد هذا الليل نهارًا؛ ولكنكم تستعجلون، فالنصر والعودة إلى الأفق
    السامق يحتاج إلى تضحيات وصقل وتمحيص، وخطط وبرامج إعدادية
    مدروسة، حتى يخرج من صلب هذه الأمة مَن يجعل اللهُ النصرَ على يديه،
    وكما ذكر الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله -:

    "إن الأمة الخاملة صفرٌ من الأصفار، لكن إن بعث الله لها مؤمنًا
    صادق الإيمان داعيًا إلى الله، صار صفُّ الأصفار مع الواحد مائةَ مليون،
    والتاريخ مليء بالشواهد على ما أقول".

    قد يطول هذا أو قد يقصر :

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    لَكِنَّنَا رَغْمَ هَذَا الذُّلِّ نُعْلِنُهَـــــــــــــــا *** فَلْيَسْمَعِ الْكَوْنُ وَلْيُصْغِ لَنَا الْبَشَــــــــــــرُ

    إِنْ طَالَ لَيْلُ الْأَسَى وَاحْتَدَّ صَارِمُــــهُ *** وَأَرَّقَ الْأُمَّةَ الْمَجْرُوحَةَ السَّهَــــــــــــــرُ

    فَالْفَجْرُ آتٍ وَشَمْسُ الْعِزِّ مُشْرِقَــــــــةٌ *** عَمَّا قَرِيبٍ وَلَيْلُ الذُّلِّ مُنْدَحِــــــــــــــــرُ

    سَنَسْتَعِيدُ حَيَاةَ الْعِزِّ ثَانِيَــــــــــــــــــةً *** وَسَوْفَ نَغْلِبُ مَنْ حَادُوا وَمَنْ كَفَــــرُوا

    وَسَوْفَ نَبْنِي قُصُورَ الْمَجْدِ عَالِيَــــــةً *** قِوَامُهَا السُّنَّةُ الْغَرَّاءُ وَالسُّـــــــــــــــوَرُ

    وَسَوْفَ نَفْخَرُ بِالْقُرْآنِ فِي زَمَــــــــــنٍ *** شُعُوبُهُ فِي الْخَنَا وَالْفِسْقِ تَفْتَخِـــــــــــرُ

    وَسَوْفَ نَرْسُمُ لِلْإِسْلاَمِ خَارِطَــــــــــةً *** حُدُودُهَا الْعِزُّ وَالتَّمْكِينُ وَالظَّفَـــــــــــــرُ

    بِصَحْوَةٍ أَلْبَسَ الْقُرْآنُ فِتْيَتَهَـــــــــــــــا *** ثَوْبَ الشَّجَاعَةِ لاَ جُبْنٌ وَلاَ خَـــــــــــوَرُ

    يُرَدِّدُونَ وَفِي أَلْفَاظِهِمْ هـــــــــــــــــــمٌ *** وَيَهْتِفُونَ وَفِي أَقْوَالِهِمْ عِبَــــــــــــــــرُ

    مَنْ كَانَ يَفْخَرُ أَنَّ الْغَرْبَ قُدْوَتُــــــــــهُ *** فَنَحْنُ قُدْوَتُنَا عُثْمَانُ أَوْ عُمَــــــــــــــــرُ

    أَوْ كَانَ يَفْخَرُ بِالْأَلْحَانِ يُنْشِدُهَـــــــــــا *** فَنَحْنُ أَلْحَانُنَا الْأَنْفَالُ وَالزُّمَـــــــــــــــرُ

    ليتمَّن الأمر.. ولكنكم تستعجلون!

    منقول

    gdjl~Qk i`h hgHlv>> ,g;k;l jsju[g,k!










  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي











  3. #3
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

    نسأل الله أن يخلصنا من هؤلاء ، فهذه بداية النجاة

    موضوع رائع يا أخية جزاكِ الله به خيرا




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML