فكما أسلفت ليست المشكلة بسجود الشمس ، بل بالعبارة التي لونتها (يُقالُ لها : ارجعي مِن حيث جِئْتِ . فتَطْلُعُ مِن مَغْربِها)
صراحة لم أفهم ما هي المشكلة في النص الملون ، ولكنني وجدت مقالا علميا مقنعا لحضرتك باذن الله تعالى ، على هذا الرابط :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread...833#post181833


فهل يجوز لنا أن نقول إن عصمة النبي من الخطأ كانت في العلوم الشرعية فقط .. وعليه فإنه إن أخطأ في العلوم الكونية فذلك لكونه بشر .. فكما ورد في صحيح مسلم :


أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بقومٍ يُلقِّحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلَح " قال فخرج شِيصًا . فمرَّ بهم فقال " ما لنخلِكم ؟ " قالوا : قلتَ كذا وكذا . قال " أنتم أعلمُ بأمرِ دنياكم ".

وعليه فإن هذا لا يعد نقصاً في نبوته، فهو بشر كالآخرين بالنسبة للعلوم الدنيوية .. وهو نبي معصوم عن الخطأ بالنسبة لأمور الرسالة والتبليغ والأحكام الشرعية ...

فهل يجوز لنا قياس حديث سجود الشمس على حديث تلقيح النخل، وبالتالي تزول الشبهة نهائياً...
هذا الحديث أخرجه الامام مسلم في الأصول من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ، وفي الشواهد من حديث رافع بن خديج وأنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهم جميعا .

ولفظ حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟» فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أظن يغني ذلك شيئا» قال فَأُخْبِرُوا بذلك فتركوه، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنا ، فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا، فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل» .

فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم بذلك ظنا وليس وحيا فقال لهم : "ما أظن ..." .

لذا فأي حديث يقوله النبي صلى الله عليه وسلم جازما ، فهو وحي من عند الله تعالى ، ولا يمكن بحال أن يكون مخالفا للقرآن الكريم أو لسائر السنة المطهرة ، أو للواقع أبدا ...