النتائج 1 إلى 1 من 1
 
  1. #1

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي القول الفصل على شبهة سجود الشمس تحت العرش


    بسم الله الرحمن الرحيم


    كثيرا ما يردد النصارى والملحدون شبة احاديث سجود الشمس تحت العرش وهى احاديث جاءت باختلاف اللفظ فى البخارى ومسلم ومسند احمد منها الاتى

    بدء الخلق - حديث اول - صحيح بخارى
    عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي ذر ‏ ‏حين غربت الشمس ‏ ‏أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم

    وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم - التوحيد - حديث ثانى - صحيح البخاري
    حدثنا ‏ ‏يحيى بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم هو التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
    دخلت المسجد ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس فلما غربت الشمس قال يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها

    بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان - الإيمان - حديث اول - صحيح مسلم
    عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏ يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا

    بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان - الإيمان - حديث ثانى - صحيح مسلم

    حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
    دخلت المسجد ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس فلما غابت الشمس قال يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال ‏ ‏فإنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها

    مسند الأنصار رضي الله عنهم - مسند أحمد
    حدثنا ‏ ‏محمد بن عبيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
    كنت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك ‏ ‏مستقرها ‏ ‏ثم قرأ ‏
    والشمس ‏ ‏تجري ‏ ‏لمستقر ‏ ‏لها

    كتاب الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    - سنن الترمذى
    ‏ حدثنا هناد حدثنا ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر قال دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس فقال يا ‏ ‏أبا ذر أتدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال ‏ ‏فإنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها اطلعى من حيث جئت فتطلع من مغربها قال ثم قرأ وذلك مستقر لها

    وللرد على ما اثير من شبهات عليهم نقول
    للتسهيل على القارىء نظهر الاشكاليات المتفق عليها فى الاحاديث ونتناول كل اشكالية على حده والاشكاليات هى
    1- ذهاب الشمس وجريانها ومعلوم ان الارض تدور حول الشمس وليس العكس
    2-
    الوصول الى مستقرها تحت العرش ومعلوم ان الشمس لا تسير وتقف مثل الانسان الذى يسير ويقف كما انها لا تخرج عن مجموعتها الشمسية حتى تذهب تحت العرش
    3-
    ظاهر الاحاديث تقول ان الشمس لا تسجد الا بين غروبها ومطلعا وعلميا الشمس عندما تكون غائبه عن مكان تكون طالعه فى مكان اخر فلا يجوز لها ان تسجد
    4-
    ارتباط غروب الشمس بذهابها حتى مستقرها والسجود تحت العرش ومعلوم ان كل لحظة الشمس تغرب فيها على مكان مختلف وفى نفس الوقت فى كل لحظة تشرق فيها على مكان مختلف
    5-
    سجود الشمس تحت العرش ومعلوم ان الشمس لا تسجد مثل سجود الانسان او يطرأ عليها تغيرات نراه بأعيننا حتى نقول انها فى تلك اللحظة تسجد لله
    6- ارتفاع ورجوع الشمس كما قيل لها فتطلع من مطلعها او تطلع من مغربها ومعلوم ان شروق الشمس وغروبها مرتبط بحركة الارض وليس حركة الشمس كما ان الشمس لا ترتفع ولا ترجع

    والان نرد على كل اشكالية على حده ونبدأ على بركة الله
    1- ذهاب الشمس وجريانها ومعلوم ان الارض تدور حول الشمس وليس العكس
    وللرد عليها نقول
    إن ذهاب الشمس وجريانها حقيقة علميه بالطبع نحن لا نقصد ان الشمس تدور حول الارض ولكن ليس معنى ان الشمس لا تدور حول الارض ان الشمس ساكنه وثابته وهذا ما نفاه العلم حيث من المعلوم ان الشمس تجرى فى مجرة على شكل دائرة وهى مجرة درب التبانة وبالتالى لا يوجد تناقض بين ما جاء فى الحديث والاية القرانية ان الشمس تجرى لمستقر لها وبين ما توصل له العلم الحديث

    2- الوصول الى مستقرها تحت العرش ومعلوم ان الشمس لا تسير وتقف مثل الانسان الذى يسير ويقف كما انها لا تخرج عن مجموعتها الشمسية حتى تذهب تحت العرش
    وللرد عليها نقول
    ان جميع العلماء اتفقوا على ان الكون كله تحت عرش الرحمن وبالتالى فكل لحظة تجرى فيها الشمس تكون تحت عرش الرحمن وتريد السجود تحته ولكن هذا لا يعنى وقوفها فمن الممكن انها تريد ان تسجد او تسجد بالفعل وهى تسير وذلك لان سجود المخلوقات تختلف عن بعضها البعض فسجود الانسان غير سجود الجبال غير سجود البحار غير سجود الشمس والقمر ومن المعلوم بأتفاق العلماء ان كل شىء يسجد لله فى هذا الكون
    اما الوصول الى مكان بعينه تسجد فيه الشمس او تريد السجود فيه فانقسم فيه العلماء الى فريقين وكلاهما لا يخالف العلم
    فالقسم الاول يقول : ان كل لحظة تمر على الشمس وتسير فى مجرتها هو وصول الى مستقرها وتكون تحت عرش ربها وهذا لا يعنى ان الشمس تترك مجرتها وتذهب لمكان بعيد
    القسم الثانى يقول : مع أن الشمس و المخلوقات بأجمعها تحت العرش في كل وقت إلا أنه لا يلزم أن تكون المخلوقات بأجمعها مقابلة لمركز باطن العرش لأن العرش كالقبة على السماوات والمخلوقات و الشمس لها سجدتان: سجود عام مستديم وهو سجودها المذكور في آية النحل والحج مع سائر المخلوقات وسجود خاص يتحقق عند محاذاتها لمركز العرش وهى تسير فتكون ساجدة تحته وهو المذكور في الحديث وهذا ايضا لا يعنى ان الشمس تترك مجرتها وتذهب لمكان بعيد
    فكلا الفريقين اجمعوا ان الشمس لا تخرج من مجرتها وانما هى تحت العرش ويمكن ان تكون تحت مركز باطن العرش وهى فى مجرتها

    3- ظاهر الاحاديث تقول ان الشمس لا تسجد الا بين غروبها ومطلعا وعلميا الشمس عندما تكون غائبه عن مكان تكون طالعه فى مكان اخر فلا يجوز لها ان تسجد
    وللرد نقول
    ان الاحاديث كلها تنص على الغروب والشروق على نفس المكان و قد قال العلماء ان سجود الشمس هو شكر من الشمس لله ان جعلها تتم عملها على القوم الذين غربت عليهم فغروبها انتهاء لعملها ومنفعتها عند هؤلاء القوم فى ذلك اليوم وسجودها بعد الغروب انما شكرها لله على غروبها من ذلك المكان وتأديتها لعملها فى ذلك المكان وبالتالى يكون سجودها وهى طالعه هو سجود لغروبها من المكان الاخر

    4- ارتباط غروب الشمس بذهابها حتى مستقرها والسجود تحت العرش ومعلوم ان كل لحظة الشمس تغرب فيها على مكان مختلف وفى نفس الوقت فى كل لحظة تشرق فيها على مكان مختلف
    وللرد عليها نقول
    ان العلماء اجمعوا ان ظاهر الاحاديث الوارده فى ذلك لا تلزمنا القول ان الشمس عند غروبها من مكان ما لا تشرق على مكان اخر او تغرب من مكان اخر الا بعد ان تسير وتسجد
    فمن الممكن إذا غربت على مكان معين واثناء سيرها فى مجرتها واثناء غروبها فى مكان اخر وشروقها على مكان اخر تسير للسجود تحت العرش وتسجد وكل هذا يحدث فى نفس الوقت التى غربت منه على مكان ولازالت تغرب على مكان اخر وفى نفس الوقت تشرق على مكان اخر
    وهذا يعنى ان الشمس فى كل لحظة تغرب فيها على مكان وتسير فى مجرتها وتريد السجود لا ينفى هذا كون الشمس فى تلك اللحظة تشرق على مكان اخر او تغرب على مكان اخر
    والدليل على ذلك ان الاحاديث لم تذكر ان الشمس حينما تغرب من مكان لا تشرق على مكان اخر الا بعد ان تسير وتسجد ولكن الحديث يتكلم عن مكان واحد تغرب عليه الشمس وتشرق عليه الشمس
    والمعنى يكون ان الشمس لا تشرق على مكان ما الا بعد ان تسير وتريد السجود تحت عرش ربها بعد غروبها من نفس المكان وهذا المعنى لا يناقض العلم فى ظل اجماع العلماء ان سجود الشمس ليس كسجود البشر وسجود الشمس تحت العرش لا يتطلب خروجها من مجرتها التى تسير فيها
    وهذا المعنى قبله كلا الفريقين المختلفين عن لحظة سجود الشمس تحت العرش
    فالقسم الاول الذى يقول : ان كل لحظة تمر على الشمس وتسير فى مجرتها هو وصول الى مستقرها وتكون تحت عرش ربها
    فقبلوا هذا المعنى لانهم قالوا ان كل لحظة بين غروب الشمس على مكان وشروقه عليه تسير الشمس فى مجرتها وتسجد تحت العرش ولذلك قالوا ان الشمس دائمة السجود فما ان تنتهى من سجود حتى تدخل فى سجود اخر وسجودها فى تلك اللحظة هو وصولا لمستقرها فى تلك اللحظة مثل الطائف الذى يطوف بالبيت ما ان ينتهى من شوط ويصل لنهاية المطاف حتى يبدأ فى الاخر مباشرة
    اما القسم الثانى الذى يقول : أن الشمس تسجد حينما تكون مقابلة لمركز باطن العرش لأن العرش كالقبة على السماوات والمخلوقات
    فقبلوا هذا المعنى ايضا لانهم قالوا ان الشمس تكون مقابله لباطن العرش مره واحده كل 12 ساعة بالتوقيت الزمنى والشمس تكون مقابلة لمركز باطن العرش فى لحظة زمنيه معينه تقع بين غروبها على مكان وشروقها على نفس المكان فنصف الارض يكون فى الليل بينما النصف الاخر يكون فى النهار و فى لحظة من هذه الفترة الزمنية لا نعرف مقدارها تكون الشمس تحت مركز العرش فتسجد وفى النصف الاخر من اليوم وعندما ينعكس حال الارض و فى لحظة من هذه الفترة الزمنية لا نعرف مقدارها تكون الشمس تحت مركز العرش فتسجد وقد قالوا انه لا يفهم من ذلك ان العرش صغير حتى ان الشمس تأتى مركزه كل 12 ساعه زمنيه بالرغم من ان الشمس تجرى بسرعة كبيره جدا فيجعلنا نقول ان عرش الله كبير جدا ولكن علماء هذه الفرقه قالوا ان الله بقدرته يجعل مركز العرش تحت الشمس كل 12 ساعة حتى تسجد تحته معبرة عن شكرها بعد اتمام عملها على نصف الارض لان الشمس لا تغطى الارض كاملا فى وقت واحد او تغربه عنه كاملا فى وقت واحد

    5- سجود الشمس تحت العرش ومعلوم ان الشمس لا تسجد مثل سجود الانسان او يطرأ عليها تغيرات نراه بأعيننا حتى نقول انها فى تلك اللحظة تسجد لله
    وللرد نقول
    ان العلماء اتفقوا ان سجود المخلوقات تختلف عن بعضها البعض فسجود الانسان غير سجود الجبال غير سجود البحار غير سجود الشمس والقمر ومن المعلوم بأتفاق العلماء ان كل شىء يسجد لله فى هذا الكون
    و هذا لا يعنى وقوفها فمن الممكن انها تريد ان تسجد او تسجد بالفعل وهى تسير وهى تسجد سجودا لا يعلمه سوى الله وقد اجمع العلماء ان سجودها لا يلزم توقفها بل يمكنها السجود اثناء سيرها والدليل على ذلك ان الاحاديث لم تقل وقفت الشمس او توقفت عن السير او توقفت عند مستقرها بل قال حتى تسجد او حتى تنتهى الى مستقرها وهذا لا يلزم التوقف كما قال العلماء بل يمكنها السجود وهى تسير او تسجد وهى تسير ويكون ذلك هو مستقرها اى غرضها من السير كما قال العلماء

    6- ارتفاع و
    رجوع الشمس كما قيل لها فتطلع من مطلعها او تطلع من مغربها ومعلوم ان شروق الشمس وغروبها مرتبط بحركة الارض وليس حركة الشمس كما ان الشمس لا ترتفع ولا ترجع
    وللرد نقول
    ان العلماء قالوا انه من المعلوم ورود لفظ
    كأنهاقد قيل لها ارجعي من حيث جئت فى معظم الاحاديث وهذا يدل على التشبيه وليس الحقيقه فالذى يرى الشمس يراها كأنها امرت بالرجوع الينا او امرت ان تطلع ولا يرى دوران الارض وهذا اكبر دليل على ان الاحاديث تقر أن طلوع الشمس ليس حقيقى وانما أتت على سبيل التشبيه وعدم ورودها فى حديثان اثنان فقط انما هى سقطة من الراوى كما قال العلماء

    كما قال العلماء ان فى الحديث الاول لمسلم والذى لا يذكر فيه لفظ
    كأنها ويذكر فيه لفظ ارتفعى ارجعى والحديث الاول لبخارى الذى لا يذكر فيه لفظ كأنها ويذكر فيه لفظ ارجعى انما هو إشارة كما هو واضح من الحديثان على ان سجودها قد تم واكتمل وقد قبله علماء كلا الفريقين سواء الذين يؤمنون ان سجود الشمس يحدث مرتان فى اليوم فهو لا تعارض بين قولهم وبين انتهاء الشمس من سجودها بل يؤيده
    او حتى الذين يقولون ان الشمس تسجد دائما فأيضا قبلوه وذلك لان انتهاء الشمس من سجود معين لا يعنى انها لن تسجد ثانية بل قام علماء هذه الفرقه بتشبيه سجود الشمس بطواف الطائف حول الكعبه فانتهاء الطائف من شوط وهو يطوف حول الكعبة لا يعنى انتهاء الطواف بل يدخل مباشرة فى الشوط الذى يليه

    كما ان الحديثان اللذان لا يذكران لفظ
    كأنها ويفهم منها ان الشمس هى التى ترجع وتطلع او ان الله امرها بالرجوع وبالطلوع وإذا تجاهلنا الاحاديث الاخرى الوارد فيها لفظ كأنها فهذا لا يعنى بالضروره ان الشمس هى التى تتحرك حول الارض فمن الممكن ان يكون المقصود برجوع وبطلوع الشمس او امر الله لها بالرجوع وبالطلوع هو الامر لكوكب الارض بالدوران وذلك لأن الغرض من الامر فى الاصل هو رؤية الناس بأعينهم للشمس وهى ترجع لهم مره اخرى وتطلع من مشرقها كل يوم او مغربها قرب يوم القيامه وليس الغرض هو دوران الارض فى حد ذاته وبالتالى حينما يأمر الله الشمس بالرجوع الى الناس التى غربت عليهم وبالطلوع من مشرقها لهم مرة اخرى او مغربها فهذا يعنى الامر للأرض بالدوران حتى ترجع الشمس للناس مرة اخرى وتطلع من مشرقها او مغربها ويمكننا ان نتصور هذا إذا تخيلنا الامر الموجه من الله ويقال للشمس ارجعى لمن غربتى عنهم واطلعى من مطلعك او اطلعى من مغربك فيؤدى ذلك الى دوران الارض حتى تطلع الشمس تنفيذا لمراد الله وامره
    كما اجمع العلماء ان هذا لا يقتضى ان الشمس حينما تغرب على مكان معين ان تطلع عليه بمجرد غروبها عنها بل قال العلماء ان هذا يعنى ان تطلع عليهم فى الميعاد المقدر لها

    كما لو تم ذكر دوران الارض ما كان ليفهمه المعاصرين للنبى ولا حتى الاجيال التى تليهم ولأستشكل عليهم ولقالوا كما قال الكثير عندما ظهرت هذه النظريه اننا لو امسينا فى مكه ومع دوران الارض لأصبحنا فى الطائف او نجد
    وهنا لابد للإشارة لما قاله موقع الانبا تكلا المسيحى فى إجابته لسؤال من احد الاشخاص حيث قال كيف يقول الكتاب المقدس ان الله يأمر الشمس فلا تشرق وعلميا الارض هى التى تدور وبالتالى كان المفترض ان يخبرنا الكتاب ان الله يأمر الارض بعدم الدوران وليس الشمس ؟ وقد جاوب الموقع بالتالى: إن الله يخبرنا بالكلام الذى نستطيع استيعابه اما الذى لا نستطيع استيعابه فلا يخبرنا به وكون ان الكتاب يقول ان الله يأمر الشمس فلا تشرق فهذا لا ينفى دوران الارض حول الشمس بل الله يخاطبنا حسب عقولنا كما انه من الممكن ان يكون أمر الله للشمس فلا تشرق او تغرب إشارة للأرض بعدم الدوران كما حدث مع يشوع فى جبعون


    ويمكن تلخيص الفائدة من هذه الاحاديث والغرض منها بالشرح التالى:
    ان الاحاديث تريد ان تقول لنا ان كل شىء يسجد لله بما فى ذلك الشمس فالشمس بعدما تغرب عن كل مكان واثناء سيرها تسجد لله ولذلك فالشمس ساجدة لله دائما لأن فى كل لحظة تغرب الشمس عن مكان فى الارض كما قال النوع الاول من العلماء او تسجد الشمس لله فى لحظة زمنية معينة عندما تغرب الشمس عن نصف الارض لان الشمس لا تغرب عن الارض كاملا فى وقت واحد ويجعل الله الشمس بقدرته تحت مركز العرش فى تلك اللحظه بكيفية لا نستطيع استيعابها كما قال النوع الثانى من العلماء والسجود كما اجمع العلماء لا نستطيع رؤيته او ملاحظته بأعيننا وحينما يقال لها ارتفعى و ارجعى فهو تشبيه لورود لفظ كأنها فى معظم الاحاديث و كناية عن الامر لها بإنهاء سجودها المرتبط بغروبها من مكان معين دون ان تكف عن السجود بسبب التحام سجودها بسجود جديد مرتبط بغروبها عن مكان جديد مثل التحام الاشواط ببعض عند الطواف كما قال النوع الاول من العلماء او هو كناية عن الامر لها بإنهاء سجودها عند لحظة زمنية معينه بعد غروبها عن نصف الارض كما قال النوع الثانى من العلماء

    ولابد لنا من الإشارة الى ان هذه الاحاديث موضوع الشبه هى نفسها ترد على الشبها كما قال العلماء كالتالى
    1- قال العلماء في قوله عليه الصلاة والسلام:" فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش" عند البخاري وغيره. ولم يقل عليه الصلاة والسلام أنها "تغرب تحت العرش" أو "حتى تغرب تحت العرش" وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث وهو فهم مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله:"تذهب" دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة
    2- قال العلماء في قول النبى صلى الله عليه وسلم:" فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا" والشاهد من قول النبى صلى الله عليه وسلم:" لا يستنكر الناس منها شيئا". وكأن في هذا دلالة ضمنية بأن هناك من الناس ممن سيبلغه هذا الحديث وسوف يستشكل عليه فيتوهم أن الشمس تقف أو تتباطأ للسجود فينكر الناس ذلك ويرهبونه. إلا أن النبى صلى الله عليه وسلم أشار في الحديث إلى جريان الشمس على عادتها مع انها تسجد ولكنه سجود غير سجود الآدميين فمن الذى اخبر النبى صلى الله عليه وسلم بأن هناك من سيستنكر هذا الحديث الا رب العزة عالم الغيب

    3- قال العلماء فى قوله صلى الله عليه وسلم "وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع" اكبر دليل على ان الاحاديث تقر أن طلوع الشمس ليس حقيقى وانما أتت على سبيل التشبيه

    وبعد ان انتهينا من الرد من منظور اسلامى وبالرغم من عدم حاجتنا الى اى ردود اخرى بعد شرح الاحاديث من منظور اسلامى وانتفاء اى شبه من خلالها الا انه لن نخسر شيئا إذا اردنا ان نعرف رأى العلم حول فكرة رجوع الشمس وعلاقة ذلك بتعاقب الليل والنهار من منظور علمى



    فيقول علماء الفضاء ان الشمس تسير حول مجرة درب التبانه وهى مجرة على شكل قرص والكل يسير حول تلك المجرة وقد قال العلماء ان الشمس والكواكب لا تسير على خط مستقيم بل على شكل دائرى كما هو مبين فى تلك الصور


    القول الفصل شبهة سجود الشمس







    القول الفصل شبهة سجود الشمس






    وبالتلى نستطيع القول ان سيرها بهذه الطريقه هو رجوعها من حيث جاءت وذلك لسيرها بطريقة دائرية مثل الذى يرسم دائره فيرسم وكأنه يعود من حيث بدا الرسم والمعنى واضح فى هذا وبالتالى فسير الشمس بطريقتها الطبيعيه فى مجرتها بشكل دائرى هو فى حد ذاته رجوعا من حيث جاءت او من حيث اتت او من حيث بدأت
    بل واليكم ايها الاعزاء مقطع هام جدا من موقع هولى بايبل المسيحى وهو يقر بالادلة العلميه ان حركة الشمس ينتج عنها دوران الارض حول نفسها وتعاقب الليل والنهار فيقول:

    والشمس هي كتله مشتعله من غازات ملتهبة فهي ليست جسم صلب مثل الارض فهي تدور حول محورها بطريقه مغايرة لطريقة دوران الكواكب الصلبه لاختلاف طبيعتها عن طبيعة الكواكب الصلبه فخط استواء الشمس يدور حول المحور دوره كامله في 25 يومبينما تطول هذه المدة في المناطق شمال وجنوب خط الإستواء حتى تصل إلى حوالي 37 يوما عند القطبين ، أي أن الشمس في هذه الحالة تدور وكأنها تفتل فتلا وطريقة دورانها تسمى الدوران التفاضلي
    ( Differential Rotation)

    القول الفصل شبهة سجود الشمس
    وبفعل دوران الشمس وحجمها الضخم ينتج حقل مغناطيسي وموجات تنتج ذبذبات هائلة تجعل الكواكب الاصغر تدور حولها في مدارات وهو المدار السنوي وتتابع الفصول ولكن ايضا هذه الموجات تنتج عنها حركة الكواكب حول نفسها مما ينتج الليل والنهار فبفعل الموجات الشمسية الهائلة الذبذبات (400 بليون ذبذبة / ثانية)، التي تقع على سطح الأرض يحدث دوران الأرض حول محورها اي ان دوران الارض حول الشمس هو بسبب الشمس وايضا دوران الارض حول محورها واستمراريته بدون توقف هو ايضا بسبب ذبذبات الشمس بمعني فرضية ان الارض لو توقفت فان ذبذبات الشمس المستمره سترجعها الي سرعة دورانها مره اخري

    وهذا يعنى سير الشمس بطريقة دائرية حول المجرة وكأنها ترجع من حيث بدأت هو السبب الرئيسى فى دوران الارض حول نفسها وتعاقب الليل والنهار بشهادة علماء الفضاء وموقع هولى بايبل المسيحى


    واخيرا وقبل ان نختم لابد ان نرى النصوص الخاصة بالشمس فى الكتاب المقدس وذلك بسبب ترديد النصارى هذه الشبه مع الملحدين فأقل عقاب لهم بعد ان قمنا بالرد على شبهتهم ان نورد النصوص الخاصة بالشمس من كتابهم


    يشوع 13:10
    فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هذَا مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِل

    القضاة 31:5
    هكَذَا يَبِيدُ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ يَا رَبُّ. وَأَحِبَّاؤُهُ
    كَخُرُوجِ الشَّمْسِ فِي جَبَرُوتِهَا

    ايوب 7:9
    الآمِرُ الشَّمْسَ فَلاَ تُشْرِقُ

    الجامعة 5:1
    وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ، وَالشَّمْسُ تَغْرُبُ،
    وَتُسْرِعُ إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُشْرِق

    بن سيراخ 2:43

    الشَّمْسُ عِنْدَ خُرُوجِهَا تُبَشِّرُ بِمَرْآهَا

    بن سيراخ 5:46
    أَلَمْ تَرْجِعِ الشَّمْسُ إِلَى الْوَرَاءِ عَلَى يَدِه

    بن سيراخ 26:48
    فِي أَيَّامِهِ رَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْوَرَاءِ

    اشعياء 10:13
    فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا.
    تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا،


    اشعياء 8:38
    هأَنَذَا أُرَجِّعُ ظِلَّ الدَّرَجَاتِ الَّذِي نَزَلَ فِي دَرَجَاتِ آحَازَ بِالشَّمْسِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ». فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ

    -------------------------------------------------------------------------
    مراجع الموضوع:
    1- موقع التوحيد الاسلامى
    2- موقع ملتقى اهل الحديث
    3- موقع اسلام ويب
    4- موقع الاعجاز العلمى للقرأن والسنة
    5- موقع الانبا تكلا القبطى

    6- موقع هولى بايبل المسيحى
    7- موقع ويكيبيديا

    hgr,g hgtwg ugn afim s[,] hgals jpj hguva





    التعديل الأخير تم بواسطة فارس ; 2015-06-24 الساعة 06:49 PM

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML