نموذج ( 8 )









مخطوطة تعود للقرن الثاني أو الثالث الهجري وتحتوي على جزء من الآية 286 من سورة البقرة .
والملاحظ وجود إختلاف بين المخطوط وبين المطبوع اليوم في كلمة " مولانا " التي تظهر في المخطوط " مولينا " .
وهذا الإختلاف لا أهمية له لأن معارض للمتواتر ، وقراءة " مولانا " هي الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد قرأها هكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقد روى بن جرير بسنده للضحاك أنه قال : أتى جبريل النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، قل : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " ، فقالها ، فقال جبريل : قد فعل. وقال له جبريل : قل : " ربنا ولا تَحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا " ، فقالها ، فقال جبريل : قد فعل. فقال : قل " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به " ، فقالها ، فقال جبريل صلى الله عليه وسلم : قد فعل. فقال : قل : " واعف عَنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " ، فقالها ، فقال جبريل : قد فعل .

وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل الله عز وجل : " آمن الرسول بما أنزل من ربه " إلى قوله : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " ، فقرأ : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " ، قال فقال : قد فعلت " ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا " ، فقال : قد فعلت " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقه لنا به " ، قال : قد فعلت " واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " ، قال : قد فعلت . [1]

ولا يوجد خلاف بين المخطوط وبين المطبوع سوى الإختلاف السابق الذي لا قيمة له .
للمقارنة مع النص المطبوع يومنا :







* * * * *


هذا ؛ فما كان من توفيق فمن الله وحده ، وما كان من خطأ أو تقصير أو ذلل ، أو نسيان فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله منه براء .

حق النسخ والإقتباس متاح لكل مسلم ، ولا يهم ذكر المصر فقد أسأل من كل من قرأ وأستفاد أن يخصني وآل بيتي بدعوة صالحة تنفنا يوم المعاد .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ( 180 ) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ( 181 ) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 182 ) الصافات



__________________________________
[1] جامع البيان ج 6 ص 142 .