المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلمة وأخواتها



الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7

دانة
2009-11-21, 07:25 AM
منظومة بعُد

بعُد- أعرض - نأى – شطّ - ولّى - طرد – هزم –هرب – جفا - اجتنب.... الفرق بينهم


البعد :هو مصيبة المصائب و ما من مصيبة أعظم من البعد في الدنيا و الآخرة إلا في حالة واحدة قال تعالى : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) [ سورة الأنبياء : 101 ] .

و ما عدى هذا فالبعد سلبي .

فالبعد في القرآن له منظومة عجيبة ، فقد أستعملها القرآن استعمالاً ليبين لنا وجهاً من أوجه الإعجاز من حيث أن الله سبحانه و تعالى أختار الكلمة المناسبة في هذه المنظومة لكي يعطيك معناً إضافياً فأختيار الكلمة المناسبة يتجاوز المعنى اللفظي للكلمة فعندنا : بَعَدَ ، أَعرَضَ ، نأى ، شط ـ ولى ـ طرد كلها بمعنى البعد و لكل نوع من أنواع البعد كلمة ترسم زاوية دقيقة من زوايا صورة البعد و البعد صورٌ متعددة و إلا فالبعد هو ضد القرب و ليس للبعد و القرب حدّ أدنى و لا أعلى و لكنه مختلف متباين و لكن إذا أطلق فهو يعني شيئاً عظيماً قال تعالى: ( ألا بعداً لمدين ) [سورة هود ] .
و قال تعالى (ألا بعداً للقوم الظالمين ) [سورة المؤمنون 41].
و لذلك هذا البعد باختلاف بسيط في نوعه و شكله يأخذ كلمة أخرى .


أعرض : أبتعد عن شيء معين مع رفض والإعراض : أن تعلن بعدك و رفضك . (وأعرض عنهم وعظهم) والإعراض جهر بالرفض واستنكار.


نأى : بعد مع استقباح وتنزيه عما ابتعدت عنه .
قال تعالى : ( و إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى ) [ الإسراء 83 ] .
فهنا نزه نفسه عن ذلك أي أنه ليس المسؤول عن ذلك و لا يجب الاقتراب منه .
يقال : فلان نأى بنفسه عن المجرم ، ليس كل بعدٍ نأي و كل نأي بعد .


شط : هو البعد عن الصواب بالذات ، كل شيء صواب إذا ابتعدت عنه يسمى شططا. (فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط)
و لهذا سمي الشط شطا ً لبعد حافتيه عن الماء .
و معروف أهمية المياه و أنها مصدر للحياة و كذلك حافتا النهر تبعدان عن الماء فلكل بعد عن شيء قيم هو شطط .


يتبع ....

دانة
2009-11-22, 06:45 AM
ولى : بعد بسرعة قال تعالى : ( فلما رآها تهتز كأنها جانٌ ولّى مدبراً و لم يعقب) [سورة النمل: 10] .
و قال تعالى ( و إن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) [ سورة آل عمران : 111] .



طرد : ابتعاد مستمر لا ينقطع يقال كلام مطّرد أي مستمر .


أنهزم أو هزم :هرب بعد أن بدأت المعركة يبتعد قال تعالى : ( فهزموهم بإذن الله ) [ سورة البقرة : 251 ] .



جفا: الجفا كما يعرفه المحبون و الشعراء ، فالجفا : هو بعد مع كراهية أو ملك حبيب يحب حبيباً فكرهه .

قال صلى الله عليه و سلم ( من بدا جفا ) [ الجامع الصغير : 8557] . معنى الحديث أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس .

قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً و مم رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [ السجدة : 16]

هذا الكلام لمصلي الليل من نوع خاص حيث تعودت جنوبهم عن عدم المنام مع كراهيتهم للفراش ، فقد أنس بالله و أشرقت نفسه بمجالسة الله تعالى و بالعكس بدأ يكرهه و سأم منه لأنه ذاق حلاوة الحضور مع الله تعالى أي أصبحت صلاتهم بالليل دأبهم و ديدنهم بحيث أنهم كرهوا النوم .


يتبع ....

دانة
2009-11-22, 01:30 PM
منظومة بعد

بعد- وراء- خلف - خلاف ... الفرق بينهم


بَعََدَ : بعد يبعد بعداً فالبعد مصدر لبعد ، قال تعالى : ( ألا بعداً لمدين ، كما بعدت ثمود ) سورة هود آية 95.
البعد : نوعان بعد نسبي و بعد مطلق ، فحينما جاء قوله ( ذلك هو الضلال البعيد ) [ سورة إبراهيم : 18] فهو الشرك.

وعن عمار بن ياسر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: "آمين آمين آمين". فلما نزل قيل له، فقال: "أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين. ورغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ورجل ذكرت عنده فلم يصلي عليك فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين". رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.[ مجمع الزوائد : كتاب الأدعية ] .

البعد : هنا بعد دائم لا عودة فيه .

السبب في ذلك أن بر الوالدين و صوم رمضان و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم من أرجى الأعمال يوم القيامة فهي من أسباب القرب من الله يوم القيامة .

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً.[ صحيح مسلم : 1/291].


بعد : يقال : دخل فلان بعد فلان

و دخل فلان وراء فلان

و دخل فلان خلف فلان

قال تعالى : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي )[ سورة البقرة : 133].

قال تعالى: ( قال رب أغفر لي و هبني ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي )[ سورة آل عمران : 170].

و قال تعالى : ( و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) [سورة آل عمران : 170].

و قال تعالى : ( و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون :100].

و قال تعالى :( فبشرناه بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب ) [ هود: 71] .

و قال تعالى : ( و إذا سألتموهم متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ) [ الأحزاب : 53].

كلمة بعد عكسها قبل فهي زمانية و القبل و البعد لا يجتمعان .



خلف و عكسها أمام : مكانية فالخلف و الأمام قد يكونان في آن واحد ، فأنا خلف الطاولة و أنا أمامها . (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) وتستعمل كلمة (خلاف) بمعنى مخالفة كما في قوله تعالى (فرح المخلفين بمقعدهم خلاف رسول الله) وفي قوله (لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خِلاف) بمعنى إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. والخالفة هي المرأة المتأخرة عن المرتحلين وجمعها الخوالف كما في قوله تعالى (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) سورة التوبة.


من خلفهم : بمعنى عند غيابهم. قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) [سورة مريم : 59] .


القرآن فيه مشترك و ليس فيه مترادف ، أي قد يكون للكلمة الواحدة عدة معاني و لا يكون لها مرادفات أي خلفوا بعضهم في عصر واحد .

دانة
2009-11-23, 07:55 AM
تابع للمنظومة السابقة

الوراء : للمهانة ـ استتار واختفاء مريب وغامض للحسرة والإذلال.

قال تعالى : ( فنبذوه وراء ظهورهم ) [ آل عمران : 187] و هنا إهانة و إذلال .

قال تعالى : ( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ) [ سورة الحشر : 14].

و قال تعالى : ( و من أبتغى وراء ذلك ) كل ماعدا ذلك من الزواج و ملك اليمين كله مريب .

الإمام الغزالي أشار إلى البعد و القرب فذكر البعد الأعظم و هو بعد إبليس فيقول لما أمر الله تعالى إبليس بالسجود فأمتنع فأعقبه الله تعالى بالبعد إشارة إلى أن السجود علامة من علامات القرب و الامتناع عنه علامة من علامات البعد . قال تعالى ( فأسجد و أقترب )

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء ) [ سنن أبي داود : 873].

و من كرم الله تعالى على عباده أن جعل أعظم الثواب بأيسر الأعمال قال صلى الله عليه وسلم :

(من صام رمضان إيماناً ـ تصديقاً بأنه فرض ـ و احتسابا ـ أي طلباً للثواب ـ غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ) [ سنن النسائي : كتاب الصيام ] .


المدح : إظهار الثناء على المثنى عليه لمزية فيه .

الشكر : بعد الفضل .
عن أبي أمامة رضي الله عنه ( أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي العمل أفضل قال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له ) [سنن النسائي :كتاب الجنائز].



يتبع .....

دانة
2009-11-24, 06:53 AM
منظومة بيّنة

بيّنة- ـ آية - ـ آلاء- برهان- حجّة - بصائر....الفرق بينهم


البينة :هي إقامة دليل على المدعي ، فهناك آية، حجة ، برهان ،آلاء ، بصائر ، كل كلمة هي أسلوب من أساليب التبيان
قال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) [ سورة البينة : 1 ] .
فالبينة إذاً أسلوب لإثبات ما تدعي ، و هذه الأساليب تبدأ بالآية و ثانياً بالحجة ، قال تعالى : ( و إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و هارون ) [ سورة البقرة : 248].


الحجة : قال تعالى : ( و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) [سورة الأنعام : 83].

البرهان : قال تعالى : ( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربتكم ) [ سورة النساء : 174].

بصائر: قال تعالى: (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ) [سورة الجاثية : 20].

آلاء : قال تعالى : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) [سورة الرحمن : 18 ].


نأتي الان لنوضح كل منها

البينة : هي شيء مطلوب من كل صاحب دعوة فكل صاحب دعوة ليس معه بينة لا قيمة لدعواه . " البينة على المدعي و اليمني على من أنكر ".

الآية : أسلوب من أساليب البينة ثابت باهر محسوب بالحواس و هكذا الحجة إلا أن الفرق بينهما أن الآية تساق ابتداءً لكي يعلمك الحق قال تعالى (إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ) [سورة آل عمران : 190].
بعكس الحجة التي لا تكون إلا بين خصمين ، أما الآية فهي تساق لكل من يتعلم فالآية للتعليم و الحجة لإسقاط مدعي الخصم قال تعالى : ( و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) [سورة الأنعام : 83].
أما الخلاف الثاني : لا يشترط في الآية أن تعرفها بحذافيرها و أما الحجة لا تكون حجة إلا إذا كانت واضحة لك تماماً بحيث تسكت تماماً ، و الحجة إذا كانت من ملك إلى أتباعه تسمى آلاء .

آلاء : هي الأدلة التي يصدرها الملك إلى عبيده و أتباعه .

البرهان : هو حسن عرض الحجة ، فالبرهان هو أعلى درجات الإثبات قال تعالى : ( كذلك برهان من ربك ) [ سورة النساء :174].

البصائر : هي كل هذه البراهين و الحجج و الآيات إذا كانت محسوسة بالحواس فهي بصائر .

والآيات : تطلق على البناء العالي قال تعالى : ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون )[سورة الشعراء : 128] كما تطلق على كل جملة قرآنية تنتهي بفاصلة .
الفرق بين آية محمد صلى الله عليه و سلم و آية موسى و عيسى و الأنبياء من قبلهم أن آية موسى و عيسى كانت في زمان واحد آمن به من عاصروها من رأوها ، بينما آية محمد كلامية في المستقبل سوف تأول إلى معجزات محسوسة قال تعالى : ( الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ) [سورة النمل : 93].

الحجة : هي محاولة إثبات أحد النقيضين و تكون بين خصمين وتكون بين حق و باطل و لا يمكن أن تكون بين حقين

وأضيف كلمة دليل على هذه المنظومة هذا والله أعلم.




يتبع.....

دانة
2009-11-29, 09:18 AM
تابع للمنظومة السابقة



الدليل: والدلالة هي ما يتوصل به إلى معرفة الشيء سواء كان بقصد ممن يجعله دلالة أو بغير قصد (ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض) (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا)


آداب المخاصمة :

1 ـ أن تحتج من منطلق قوة فإياك أن تحتج بحجة ضعيفة فِإذا حاججت خصماً فأسقط حجتك فكل حججك الأخرى سوف يصيبها الوهن فعليك من البداية أن تكون حجتك قوية .

2 ـ أن لا تحاجج الخصم جماهيرياً لأنه عندما تحاجج أحداً لوحده فإنك تلزمه بأخطائه أما عندما يكون جماهير فالجهل و الغوغاء تغلب العلم .

3ـ أن يكون الذي يريد أن يحاجج له هدف لأن أي احتجاج ليس له هدف يصبح تهريج .

يسمى هذا ( تحرير محل النزاع ) .

يقول الشافعي : ( ما حاججت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ) .


إذاً البرهان : هو حسن عرض الحجة ـ الرجل الأبره: هو ذو اللون الأبيض النقي ، فكلما وضحت الحجة صارت برهاناً . قال تعالى : ( أم اتخذوا من دون الله آلهة ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) [سورة البقرة : 111].

و الدعاء عند رؤية الآية مقبول .

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله أهلين من الناس فقيل من أهل الله منهم قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته).[ مسند الإمام أحمد :المجلد الثالث ].‏

و إن من إجلال الله إكرام حفظة القرآن قال تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )[سورة العنكبوت : 49] .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حامل القرآن حامل راية الإسلام )[فيض القدير : 3660] .

و قال ابن مسعود ( إن لله لا يعذب جسداً هو وعاء للقرآن ) من أجل هذا لا ينبغي للمسلم أن يذهل عن حفظ الزهراوين .

دانة
2009-11-29, 09:27 AM
منظومة بعث

بعث– أرسل.... الفرق بينهم

بعث:
أصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه، والبعث نوعان بشريّ كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة وآخر إلهي
وهذا أيضاً له نوعان: وهو الذي يختص به الله تعالى من بعث الأجناس والأنواع وإيجادها ولا يقدر عليه أحد والثاني هو إحياء الموتى وهذا المعنى لا يدخل في هذه المنظومة وإنما يأتي مع منظومة الإحياء.
وكلمة بعث دليل على أهمية الشخص المبعوث (بعثنا فيهم رسولا) وهي منّة من الله تعالى بالرسول :salla:.

أرسل:
أصل الرِسل الإنبعاث على التؤدة وتقال للناقة إذا كانت سهلة السير. والإرسال يقال في الإنسان وفي الأشياء المحبوبة والمكروهة وقد يكون ذلك بإرسال الرياح والمطر (وأرسلنا السماء عليهم مدرارا) ومنها إرسال الرُسُل (ويرسل عليكم حفظة) (إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا) سورة الجنّ.

والإرسال دلالة على أهمية الرسالة نفسها (أرسلنا رسولاً) منّة على العباد بارسال الرسالة. والإرسال يقابل الإمساك (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده).

والرسول :salla: هو المبعوث رحمة للعالمين وهذا إشارة إلى مكانته :salla:وهو الرسول الذي أرسله الله تعالى بالرسالة وهذا دليل على أهمية الرسالة فجمع بين الأمرين :salla:.

ولعل الفرق يبدو واضحاً بين الكلمتين في مشهدين من قصة موسى عليه السلام مع فرعون:
(قالوا أرجه وابعث في المدائن حاشرين* يأتوك بكل سحّار عليم) سورة الشعراء آية 36 و37،
و(قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم) سورة الأعراف آية 111 و112،

فوردت كلمة (سحّار) مع كلمة ابعث في الأولى وكلمة(ساحر) مع كلمة أرسل في الثانية وفي هذا إشارة إلى أن البعث أهمّ من الإرسال.

يتبع بإذن الله....

ذو الفقار
2009-11-29, 01:37 PM
جزاكِ الله خيراً فارستنا دانة


نظراً لقيمة الموضوه تم تثبيته

دانة
2009-11-30, 06:14 AM
جزاكِ الله خيراً فارستنا دانة


نظراً لقيمة الموضوع تم تثبيته


جزاكَ الله خيرا أخي ذو الفقار

دانة
2009-12-01, 09:41 AM
منظومة بعض

بعض– جزء- قسم – نصيب – حظ – كِفل - قِطّ ...الفرق بينهم

بعض:
هي الطائفة من الشيء الذي إذا ذهب لا يتأثر الشيء نفسه. يقال مثلاً شعب الإمارات بعض الأمة العربية. ولا يلزم منه إنعدام الشيء. وقد يكون أقلّ من النصف ولكنه ليس محدداً ولا معروفاً. (بعضكم لبعض عدو) (وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً) (ويلعن بعضكم بعضا) (ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه)
(ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات) تأتي في مقابلة الآخر. (يصبكم بعض الذي يعدكم ) من حِلم الله تعالى يأبى أن يُعاقب الناس جميعاً عقاباً مطلقاً وإنما يعاقب كل إنسان بما عمله.
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السموات والأرض) وجود قوتين متصارعتين حماية للأرض إن القوة الوحيدة تهدد الأرض أما أن يكون معها قوة متصارعة فهذا يخفف من سيطرة القوة الواحدة الكلّية على الأرض.


(قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم) (لقد استزلهم الشيطان ببعض ما اكتسبوا) (وقد أفضى بعضكم إلى بعض )
(ويذيق بعضكم بأس بعض) كلا الطرفين ظالم ولو كان الصراع بين الحق والباطل لزهق الباطل.
(يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الإيحاء هو الخفية والإنسان مخيّر لذلك يفعل هذا ولو لم يكن مخيّراً لما فعلوه.
(أو يأتي بعض آيات ربّك) مثل الأعاصير والطوفان التي تأتي بدون سابق إنذار عقوبة من الله تعالى.
(ذرية بعضها من بعض) دليل على تماسك الأسرة.
(فضّل به بعضهم على بعض) تكامل الأسرة والمجتمع. (يؤمنون ببعض الكتاب) (بعضهم أولياء بعض) دلالة على وحدة الهدف.
(نظر بعضهم إلى بعض) تحريض.
(والله فضّل بعضكم على بعض في الرزق) تنافس اقتصادي.
(بعضكم لبعض فتنة) اختبارات.

جزء:
جزء الشيء هو ما يتقوّم به جُملته كأجزاء البيت وأجزاء الساعة، فالدقيقة جزء الساعة لأنه متوقف وجودها على كل دقيقة. كل ما يتوقف عليه بقاء الآخر يُسمّى جزءاً. (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) (لكل باب منهم جزء مقسوم) (وجعلوا له من عباده جزءا)


قسم:
هو إفراز النصيب والقِسمة كقسمة الميراث والغنيمة بمعنى تفريقهما على أربابهما. (لكل باب منهم جزء مقسوم) (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم).


نصيب:
مكافأة أو نتيجة القسمة (يقال لما هو محبوب) وهو الحظ المنصوب أي المُعيّن (أم لهم نصيب من الملك) (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب)


حظ:
النصيب الطيّب المحبوب وهو النصيب المقدّر. مال المرأة يُعدّ حظاً والحظّ هو النصيب للمؤمنين. (فنسوا حظاً مما ذكروا به) (للذكر مثل حظ الإنثيين).

كِفل:
النصيب المساوي ومنها المِثل. وهو النصيب غير المحبوب أو الرديء، والكِفل بمعنى النعمة أو الرحمة والكفل هي من الكلمات المشتركة (يكون لها أكثر من معنى واستعمال). ( يكن له كفل منها) (يؤتكم كفلين من رحمته)