مشاهدة النسخة كاملة : الكلمة وأخواتها
الصفحات :
1
2
3
4
5
[
6]
7
من أروع المواضيع اللغوية
ما شاء الله
أكملي أختي الكريمة جزاكِ الله خيراً
تُسعدني بمُتابعتكَ
جزاكَ الله خيراً على مروركَ الطيب
منظومة التوبة والاستغفار
تاب – أناب – آب – أسف – رجع – انتهى - فاء
كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا.
إستغفر: الإستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة. والإستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة.
تاب : تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الى الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل التوبة هي: أولاً يأتي الإعتراف بالذنب ثم الندم عليه ثم العزم على عدم العودة للذنب ولذا جاء في قوله تعالى (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) سورة غافر آية 3 ، فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة. والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً. المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ)سورة غافر آية 13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (http://####script:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=38&nAya=30');))سورة ص آية 30. الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.
أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ )سورة الحجرات آية 9 ، وهو التمرن على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال). والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.
انتهى: الإنتهاء هو إستقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) سورة الأنفال آية 38 ، (إن في ذلك لآيات لأولي النهى) سورة طه آية 54 ، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
أسِف: الأسف تقال للجماعة وهي تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين. (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا )الأعراف 150
والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف.
ذو الفقار
2010-01-11, 05:41 PM
صدقاً إن هذا الموضوع كنز لغوي
بوركتِ يا أخية وآل بيتك
صدقاً إن هذا الموضوع كنز لغوي
بوركتِ يا أخية وآل بيتك
باركَ الله في شيخنا الدكتور أحمد الكبيسي فهو صاحب الموضوع ولا أقوم إلا بتجميعه من الحلقات التي كانت تبث على قناة دبي الفضائية
جزاكَ الله خيرا أخي ذو الفقار على المرور الطيب والمتابعة
تابع لمنظومة التوبة والإستغفار
التوبة: هي الطريق الذي يوصل إلى الله تعالى بعد الاستغفار بمعنى يذنب العبد فيستغفر فيتوب فيتوب الله تعالى عليه. وهي من أول العبادات (فتلقى آدم من رب كلمات فتاب عليه) وما هلك عبد مع الإستغفار وكل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابين لأن المخطئ لو أن الله تعالى لا يغفر له ولا يقبل توبته لاستمر في المعصية . (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب) فالله سبحانه وتعالى غفّار رحيم وتوّاب رحيم، تواب بأن يقبل التوبة ورحيم بأنه يعطي على التوبة والاستغفار عطاء غير مجذوذ ثم لا يُحاسب بعدها على الذنب ولا يمنّ على عباده فيمسح الذنب من الصحائف.
وصفة الله تعالى بأنه توّاب دلّت على أن العبد يذنب أكثر من ذنب وكل من يرتكب ذنباً إنما يرتكبه بجهالة لأنه لا يزني الزاني وهو عالم إنما جاهل ولو مؤقتاً لكن عليه الإستغفار من كل ذنب وخطيئة. فعلى المسلمين أن يبشرّوا المخطئين بأن الله تواب رحيم ومغفرته وسعت كل شيء طالما كان العبد مؤمناً موحّداًً له (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وفي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب). (والله أفرح بتوبة العبد من صاحب الراحلة) والتائب حبيب الله والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة واجبة على الفور حتى لا يبقى الذنب مستعصياً أو مزمناً. والتوبة المستمرة لها أثر هائل على النفس البشرية فلو أهمل العبد التوبة صار الذنب ديدنه وران على قلبه وتعلق بالذنب واستسهله.
الذنوب نوعان: ذنوب قلب وهي أشد أنواع الذنوب مثل الكِبر والحقد والإيثار والبغض والحسد والنفاق والغيبة والنميمة والكراهية، وذنوب جوارح وتركها سهل.
ومن حيث الحق هناك ذنوب تتعلق بحق الله تعالى مثل التقصير في العبادات كالصلاة والصوم، وذنوب تتعلق بحق العباد مثل أكل مال اليتيم والرشوة والقتل وهتك الأعراض وظلم القاضي والحكم الظالم الجائر والسرقة وغيرها. والظلم الفوقي (ظلم القاضي أو الحاكم) أعظم من ظلم الأقران (كالأخ والمعلم وغيرهم) وفي حال الذنوب في حق العباد لا بد من إرجاع الحقوق للعباد قبل الموت. فالشرك بالله لا يُغفر، وحقوق الله تُغفر أما حقوق العباد فلا تُترك ويجب أن توفّى وفي قوله تعالى (إن الله يقبل التوبة من عباده) تعني عندما يتوب العبد بذاته وفي قوله (إن الله يقبل التوبة عن عباده) فتعني عندما يدعو العبد لأخيه بظهر الغيب وكان الرسول :salla: يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في كل يوم.
أنواع التائبين:
1. السابقون أصحاب النفوس المطمئنة وهؤلاء هم قلّة.
2. الصالحون: يتوبون عن الكبائر والفواحش ولكن قد يرتكب بعض الصغائر عرَضاً وليس مقصوداً ويندم إذا ارتكبها وهم أصحاب النفوس اللوامة.
3. رجل مستقيم تأتيه فترات يضعف ثم يتوب وهذا يُخشى عليه أن يأتيه الموت وهو في ساعة ضعفه ووهنه وهو في معصية.
(وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) سورة النور آية 22، هذه الآية تدعو المسلمين للعفو عمن ظلمهم والصفح عنهم والإستغفار لهم حتى يغفر الله لنا جميعاً وكل من عفا عمن ظلمه يغفر الله تعالى له. ومن الأدعية قبل النوم في كل ليلة: (اللهم اعفو عن كل من ظلمني).
منظومة التيه
تاه – ضاع – ضلّ - فُقِد
تاه : ومنه التيه في الأرض بمعنى تيهان (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ) المائدة:26) ومنه التيه في العقيدة (تائه). وهو المتحير الذي لا يعرف المكان الذي هو فيه ولا كيف يتوجّه وأين فهو تائه وتيهان.
ضاع: عندما يذهب من الشخص شيء لقلة وعيه واستهتاره به وعدم رعايته (ضاع الولد) والضياع لا يكون إلا بالإهمال (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )سورة مريم آية 59، (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَـامِلٍ مِنْكُمْ)آل عمران 195 ، بمعنى لا أستهتر بأي عمل مهما كان بسيطاً.
فقد: والفقدان هو زوال الشيء عنوة وهو عزيز. والفقد لا يكون إلا لعزيز غالي وقع عليه فجأة أو ما فُقِد باختياره بل فُقِد عنوة لأن المفقود يكون غالياً (قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ )يوسف آية 72 ، وصواع الملك هنا كان غالياً لذا لم تأتي الآية بكلمة ماذا أضعتم.
والضائع لا يعود والمفقود يعود. ويُطلق الفاقد على كل امرأة تتزوج بعد أن مات زوجها.
ضلّ: والضلال هو الخروج عن طريق مستقيم واضح إلى طريق متعرج مجهول. وفي القرآن الكريم تطلق كلمة ضلّ والضلال على الكفر والشرك بالله (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) سورة البقرة آية 16 ، وعلى النسيان (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) سورة البقرة آية 282، وعلى الخطأ البسيط (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) سورة يوسف آية 8.
الضلال البعيد: كل ضلال بعيد في القرآن الكريم هو كفر وشرك والضالون مخلدون في النار ( إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )الشورى آية 18 ، (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) ق آية 27، ( بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ) سبأ آية 8 .
الضلال عن سواء السبيل (وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ )البقرة آية 108 . ضلال في سبيل الله بمعنى كان مؤمناً فتحيّر فارتدّ مشركاً فكل من ضلّ عن سواء السبيل هو من المرتدين.
الضلال المبين: هو آخر فرصة للضال قبل أن تأتيه العقوبة وتُطلق على الكافرين المشركين الخالدين في النار (ومن يعص الله ورسوله ..ضلال مبين) (تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )الشعراء آية 97 ، والعقوبة في هذه الحال تكون أثناء الضلال أو بعده مباشرة.
يُضلّ الله من يشاء: الناس تمرض وتشفى بفعل رب العالمين وقد ترك فينا سبحانه عوامل إذا أهملناها مرضنا مثل الجراثيم والبكتيريا وغيرها فإذا استعملنا عناصر الله تعالى التي خلقها بنا بطريقة غير صحيحة نُصيب أنفسنا بالمرض والأذى والضرر. فإذا باشرنا أسباب الصحة نصح وإذا باشرنا أسباب المرض نمرض وهكذا في كل الأمور فالذي يُضرب عن الطعام مثلاً يقتل نفسه جوعاً مع توفر الغذاء من الله تعالى. والله تعالى سبحانه جعل فينا خصائص عجيبة فيضلّ الإنسان بعناصر خلقها الله تعالى فيه مثل التعود على العمل المُضل.
وقوله تعالى (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء) سورة الأنعام آية 125، والصدر فيه قابلية للشرح والضيق وهذه خصائص وضعها الله تعالى فينا فمن الناس من يوظّف انشراح صدره لما فيه خيره. ونحن نستعمل أدوات الخير والشر التي خلقها الله تعالى فينا وفي كل الحالات نستعمل الخصائص التي وضعها سبحانه فينا. فالله تعالى لا يُضل الناس سبحانه تقدست صفاته وأسماؤه ولكن الضلال يأتي بسوء استخدام وتوظيف الخصائص والأدوات التي وضعها الله تعالى فينا. (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )البقرة آية 26 ، فسق باستعماله لأدوات الله تعالى إستعمالاً سيئاً.
سمير صيام
2010-01-12, 11:53 AM
متابع
متابع
يشرفني متابعتكَ للموضوع أخي الفاضل باركَ الله فيكَ
منظومة تلا
تلا - قرأ - رتل
صاحب القرآن هو الذي تلا وقرأ ورتّل وعمل بالقرآن.
قرأ (القراءة) : هي صحة نطق الكلمة والحروف وحسن أداء الكلمة والجملة (فاقرأوا ما تيسر من القرآن)المزمل 20، وهذه القرآءة توصل إلى الإتّباع (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (http://####script:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=75&nAya=18")))القيامة 18 ، ( فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا )الإسراء 71، المؤمنون يقرأون كتابهم بمنتهى الفصاحة وحُسن النطق للكلمات، ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/204
) يجب أن تكون القرآة صحيحة وواضحة والكلمات كلها منظومة بشكل صحيح.
والقرآءة عموماً تشمل الكلمة القرآنية والجملة القرآنية بشكل صحيح، (إقرأ باسم ربك الذي خلق)العلق 1، عند بدء نزول القرآن الكريم لم يكن هناك عدة آيات لتلاوتها إنما نزلت بضع آيات لذا وجب استخدام كلمة (إقرأ) بدل أُتل. وكل تلاوة قرآءة وليست كل قرآءة تلاوة.
تلا يتلو تلاوة: قراءة الآيات بنسق متتالي من أول القرآن لآخره وهو الإتّباع بدون فاصلة (والقمر إذا تلاها)الشمس 2، أي جاء بعدها مباشرة كخليفة. (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق)المائدة 27، القصة متسلسلة لذا اقتضى السياق استعمال كلمة (أُتل)، (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ )الانعام 151 ، (تلك آيات الله نتلوها عليكم)الحاثية 6 ،(يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ )البقرة 129 ، (إن الذين يتلون كتاب الله )فاطر 29 ، (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ )البقرة 121، تسلسل مع فهم وادراك وتأمّل فيه ومعرفة بأحكامه، (فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )آل عمران 93، اتلوها كلها من أولها إلى آخرها لدقة استعمال كلمة اتوها في القرآن الكريم.
رتّل والترتيل: هو حُسن تنسيق الأسنان يسمى رتل ( بمعنى متسلسلة بدون خلل) ويُطلق لفظ رتل على كل شيء حسن التنسيق. وفي القرآن الكريم تعني حُسن تنسيق الآيات في موضوع واحد وكل آيات القرآن الكريم منسّقة تنسيقاً حسناً ومتتالية بدون خلل فيها فهي مرتّلة.والترتيل هو اتّباع أحكام القرآن فهو أنيق في التلاوة طاهر الفم طيّب الرائحة.
إذا جُمعت القرآءة والتلاوة والترتيل يُصبح القارئ من أصحاب القرآن (حافظه عن ظهر قلب).
منظومة ترك
اترك – دع – ذر - تولّى- أعرِض
اترك أوالترك : التخلي عن شيء بلا عودة مطلقة (واترك البحر رهواً) سورة الدخان آية 24، وهو ترك نهائي ( كم تركوا من جنّات وعيون) سورة الدخان آية 25 ، (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم)سورة النساء آية 9، (إني تركت ملّة قوم لا يؤمنون بالله) سورة يوسف آية 37 ، بمعنى أن سيدنا يوسف ترك القوم بلا رجعة، (أصابه وابل فتركه صلدا) سورة البقرة آية 264 ، بمعنى أن هذا العمل ليس له أجر في الآخرة فالرياء يُحبط العمل، (لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) المؤمنون آية 100 ، من خوفه وفزعه يعلم أنه لن يعود لما ترك لكنها كلمة هو قائلها، (وتركوك قائما) سورة الجمعة آية 11 ، بمعنى تركوك بلا عودة وقصتها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخطب فتركه قومه ولم يعودوا، (أيحسب الإنسان أن يُترك سدى) سورة القيامة آية 36 ،للتخلي بلا عودة إطلاقاً، (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم)سورة الأنعام آية 94.
دع: هناك أولويات نأتي بعدها بواو عطف بمعنى دع أمراً والتفت لغيره مما هو أهم منه (ودع أذاهم وتوكل على الله) سورة الأحزاب آية 48، بمعنى ترك مؤقت لشيء هو أولى من هذا الأمر، والأذى هنا هو كل ما يُعكّر النفس والمزاج. تدع الشيء لحساب شيء أهمّ ولا يمنع من العودة إليه بعد أن تتم الشيء المهم مثال دع الكسل وصلّي.
ذر:التخلي عن شيء لتفاهته (وذروا ما بقي من الربا)سورة البقرة آية 278. والذر مأخوذ من الوذر بمعنى الشيء التافه. والوذر لغة هي القطعة التي تقطع في عملية الختان وهي ترمز إلى تفاهة الشيء. (وذروا الذين يلحدون في أسمائه) سورة الأعراف آية 180،(بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة)سورة القيامة آية 20 و21، استهتاراً واستهانة بها. (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا) سورة نوح آية26 ، (ونذر الذين لا يرجون لقاءنا)سورة يونس آية 11، للإستهانة بهم فالكافر أهون على الله تعالى من الحجر، (قل الله ثم ذرهم في طغيانهم يعمهون) الدعوة لله للكافرين والعلم للمؤمنين لذا ينبغي الحِلم مع المؤمن ولا ينبغي مع الكافر، (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) سورة الأنعام آية 120، اللواط والزنا واتيان الحائض أو اتيان المرأة من دُبُرها، (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) سورة الجمعة آية9، أي ربح وتجارة ونحوها فهو تافه إذا ماقورن بصلاة الجمعة ويقتضي الذر، (ذرني ومن خلقت وحيدا)سورة المدثر آية 11، نزلت في الوليد ابن المغيرة بمعنى اتركني معه وانشغل بغيره لتفاهته.
تولّى: ذهب بسرعة ومنها ولّى دبره (ثم تولّى إلى الظل) سورة القصص آية 24، في قصة موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب سقى لهما أولاً ثم ذهب بسرعة لأدبه وحيائه، (فتولوا عنه مدبرين) سورة الصافات آية 90، بمعنى هربوا وتخلوا عنه.
أعرض: والإعراض هو التخلي عن الشيء لقبحه ترفعاً عنه (يوسف أعرض عن هذا)سورة يوسف آية 29، باشمئزاز وتكبّر. (ومن أظلم ممن ذُكّر بآيات ربه فأعرض عنها)سورة الكهف آية 57، والإعراض هنا تأتي بمعنى التحدي واحتقار الحُرمة، (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) سورة طه آية124 ، (فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما)سورة النساء آية 16، وهنا تنبيه بعدم التعرّض للتائب بعد توبته والترفّع عن التعيير.
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir